وقد سئل..
فضيلة الشيخ..صالح المغامسي
ما السر في الصلاة؟!
...,✿
فاان ضاقت بك دنياكـ !
فهنا علاجكـ ان شاء الله
...,✿
ولنا وقفاتـ موعظه ومؤثره..
مـ ع أم كلثوم بنت عقبة من المهاجرات الأول،
غُشي على زوجها عبدالرحمن ابن عوف غشية
حتى ظنوا أنه فاضت نفسه فيها، فخرجت أم كلثوم
إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة.
وعن ابن عباس نُعي إليه أخوه قثم وهو في سفر فاسترجع،
ثم تنحى عن الطريق فأناخ فصلّى ركعتين أطال فيهما الجلوس،
ثم قام يمشي إلى راحلته ...
وهو يقول: [وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَىالْخَاشِعِينَ]
قال ابن القيّم: ( وأما الصلاة، فشأنها في تفريح القلب وتقويته،
وشرحه وابتهاجه ولذته أكبر شأن،
وفيها من اتصال القلب والروح بالله، وقربه والتنعم بذكره،
والابتهاج بمناجاته، والوقوف بين يديه،
واستعمال جميع البدن وقواه وآلاته في عبوديته،
وإعطاء كل عضو حظه منها، واشتغاله عن التعلق بالخلق
وملابستهم ومحاوراتهم، وانجذاب قوى قلبه
وجوارحه إلى ربه وفاطره، وراحته من عدوه حالة الصلاة -
ما صارت به من أكبر الأدوية والمفرحات
والأغذية التي لا تلائم إلا القلوب الصحيحة)
...,✿
ولنا هنا مع شيخنا الفاضل عائض القرني حفظه الله...
هذه الوقفه القيمه مع هذه الايه ..
(استعينوا بالصبر والصلاة)
فهما وقود الحياة
وزاد السير،
وباب الأمل،
ومفتاح الفرج،
ومن لزم الصبر،
وحافظ على الصلاة
فبشره بفجر صادق،
وفتح مبين.
...,✿
فعليك اختي الغاليه
اللجوء إلى الله وحده، في كل اموركِ
عند ضيق احوالك
وسعادة ايامكـ
بصلاة وسجود ودعاء
قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
وقال تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )
ففي قربه سبحانه السعاده في الدنيا والاخره...
جمعني الله واياكم بجنه الفردوس..
...,✿
ولـعلاج الهموم
فـ الادعيه الوارده عن الرسول صلى الله عليه وسلمـ ’’
ذكر شيخنا الفاضل محمد المنجد
" إن على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه
متضرعاً إليه بأن يعيذه من الهموم ويباعد بينه وبينها ،
كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخبرنا
خادمه أنس بن مالك رضي الله عنه عن حاله
معه بقوله: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ
وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
وهذاالدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه والدفع أسهل من الرفع.
ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء
الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به،
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي،
وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي،
وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي،
وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ
وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ".
فإذا وقع الهم وألمّ بالمرء،
فباب الدعاء مفتوح غير مغلق،
والكريم عز وجل إن طُرق لديه الباب وسُئل أعطي وأجاب..
يقول جلّ وعلا :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}
ومن أعظم الأدعية في إذهاب الهمّ والغم
والإتيان بعده بالفرج: الدعاء العظيم المشهور
الذي حثّ النبي صلى الله عليه وسلم
كلّ من سمعه أن يتعلّمه ويحفظه :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ،
نَاصِيَتِي بِيَدك،مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ،
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ،
أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ،
أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ
أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي،
وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ
هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا"
قَالَ: فَقِيلَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ".
هذا الحديث العظيم الذي يتضمن اعتراف
العبد أنه مملوك لله وأنه لا غنى له عنه و
ليس له سيد سواه، والتزام بعبوديته وإعلان الخضوع
والامتثال لأمره ونهيه ،
وأن الله يصرّفه ويتحكّم فيه كيف يشاء
وإذعان لحكم الله،ورضى بقضائه
وتوسل إلى الله بجميع أسمائه قاطبة ،
ثم سؤال المطلوب ونشدان المرغوب.
...,✿
وقد ورد في السنّة النبوية أدعية أخرى
بشأن الغم والهم والكرب ومنها :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ،
لاإِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ،
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ".
وعن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان إذا حزبه
أمر قال : "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث".
وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"أَلا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَالْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ،
اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
ومن الأدعية النافعة في هذا الباب أيضا ما علَّمناه
رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
"دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي
طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ...".
...,✿
اسال الله العظيم ان يفرج همومكم وييسر اموركم
ويرزقكم جنة الفردوس ووالديكم.
..
دعواتكمـ الطيبه اغلى مااتمناه..
فلاتنسوني منها : )