علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات > الروايات الكاملة
 
 

الروايات الكاملة خاص بعرض الروايات الكاملة والطويلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15-03-2007, 01:19 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

الجزء الخامس









الساعة العاشرة صباحاً ..

استيقظت همسة على جوالها ..

بنغمة بلو ..

ردت على الجوال دون أن تنظر على الرقم ..

والحق يقال ..

ليس هناك أكثر عذوبة من صوت فتاة لتوها تستيقظ من النوم ..

صوت يغمره الدلال ..

يملأه الدلع ..

قالت : ألو ؟

فرد عليها صوت أخذت بهدوء تحلله في عقلها وهو يقول : همسة ؟

أخذت تفكر من يكون هذا الشخص ..

نظرت في شاشة جوالها ..

فقرأت : Feras

حاولت أن تعدل من صوتها ..

علت شفتيها ابتسامة وهي تحاول أن تتكلم بصوت طبيعي ..

أهلا د. فراس ..

قال لها : آسف لم أكن أعلم أنك نائمة ..

قالت له : لا عليك ..

ثم تثاءبت ..

ومعها ابتسم فراس حتى أذنيه ..

كانت في غاية الفتنة ..

وصوتها أكثر جمالاً من أي وقت مضى ..

قال لها : فقط اتصلت حتى أطمأن عليك ..

البارحة لم أرك ..

واليوم أيضاً ..

أتمنى أن لا يكون مكروهاً قد أصابك ..

قالت له : لا .. فقط غيرت دوامي إلى الفترة المسائية ليومين فقط ..

قال لها : آها .. أوكي ..

أأنت بخير ؟

قالت له : شكراً على اتصالك ..

قال لها : لا داعي لأن تقولي هذا الكلام ..

المستشفى بدونك لا تعني شيئاً ..

أحست همسة بالدم يتجمع في خديها ..

أصبح الخجل شيئاً مألوفاً قد تتعامل معه يومياً ..

فقالت بهمس : شكراً ..

صمت فراس للحظات ثم قال :

إذا سأراك الثلاثاء ؟

قالت له : بالتأكيد ..

رد عليها : أوكي مع السلامة ..

قالت : وعليكم السلام ..

أقفلت السماعة ..





إنها أول مرة يتصل بها فراس ..

امممممم ..

ما الذي أحس به ؟

لا أدري ..

جلست همسة على فراشها وشعرها البني قد انتفش ..

وأصبح أشعثاً ..

أخذت تتأمل الغرفة في شيء من الاستغراب ..

وكأنها تراها لأول مرة ..

وقع عينها على الدب في طاولتها جوار السرير ..

تأملته في بلاهة قليلاً ..



لمَ عواطفها في حالة من الاضطراب ؟؟











الساعة الثامنة مساءً ..

همسة تنزل من سيارة السائق ..

وتمشي في خطى أنيقة إلى داخل المستشفى الجامعي ..

وفي نفسها ارتياح عميق ..

لا تدري لم ..

ولكنها لم تكن على علم بما ينتظرها اليوم ..

لم تكن تعرف لأي مدى سوف تؤثر فيها قصة بشار ..

كانت تحس بأنها قصة عادية ..

تسير الدنيا من بعدها ولا تقف ..

ولكنها كانت على خطأ ..





دخلت المستشفى ..

كانت خطواتها منتعشة ..

مشت بمرح حتى وصلت إلى غرفتها ..

وقبل أن تدخلها ..

وجدت تلك الوردة الحمراء ..

على الباب الذي كان مقفلاً ..

أخذت الوردة ..

طالعت فيها ..

وابتسمت ..



دخلت غرفتها ..

وأغلقت الباب ..

وبدأت في قراءة تقاريرها ..

وبعد دقائق ..

خرجت من الغرفة ..

بسماعة الأطباء الشهيرة ..

التي يحلم الكثير من الآباء أن يرتديها أبناؤهم في يوم من الأيام ..

ذهبت إلى قسمها ..

قسم الأورام ..

توجهت نحو الغرفة 246 ..

دخلت الغرفة ..



ثم ووقفت على عتبة الباب ..

وجدت بشار .. يرتجف من شدة البرد ..

وجسده ينتفض بقوة أمامها ..

جرت نحوه ..

أخذت تنظر فيه ..

وكأنما لوهلة نست أنها طبيبة ..

وضعت يدها على جبهته ..

وجدته ساخنا جداً ..

ضغطت على زر استدعاء الممرضة ..

أخذت البطانية الثقيلة ..

وأخذت تغطيه ..

وهي تحس بجزع بلا حدود

دخلت الممرضة ..

قالت همسة بجدية تدل على طبيبة محترفة واثقة:

" أبروفين ..

وكمادات باردة"

بسرعة ..

وبشار ..

لا يكاد يحس بشيء من هذا ..

إنه في حالة شديدة

Acute stage

حاولت همسة أن تدفع بشار جانباً ..

ولكن عضلاته كانت في حالة متيبسة ..

فلم تجد بداً من أن تشق له ثياب المستشفى الزرقاء ..

وتخترق جلد يديه بالإبرة ..

ليتدفق السائل الشفاف في يد بشار ..

أخذت تنظر إليه في إشفاق ..

أحست كم هناك الكثير من الناس من يحتاجها بحق .. نظرت له بحنان ..

أخذت الكمادات من الممرضة ..

ووضعتها بيديها على رأس بشار ..

بعد أن غطته بتلك البطانيات ..

وبعد لحظات بدأ يسكن قليلاً ..



زفرت بقوة ..

ثم خرجت ..

وقالت للممرضة :

What the hell you were doing?

كانت في حالة عصبية ..

فقالت الممرضة :

I checked him before 10 minutes .. he was OK ..

نظرت لها همسة بقسوة ..

ثم أخذت بقية أوراقها ..

ومشت وهي تقول :

Watch it out!

أحست أنها غاضبة بحق ..

وأخذت تمر على المرضى الباقين تطمأن على حالتهم ..

وبعد أن انتهت بعد ساعة ..

كانت متوترة جداً ..

جلست في مكتبها ..

تنهدت تنهدية طويلة ..





فكرت ..

لم لا أذهب إليه ..

فقط لأطمأن على حالته ..

أخذت تمشي في دهاليز المستشفى ..

ورائحة المنظفات تعبق في الهواء ..

وهدوء مخيف أحياناً يغمر المكان ..

وبرودة تبعث القشعريرة ..

مشت حتى وصلت إلى الباب ..

طرقته بلطف ..

ودخلت ..

لم تهتم للممرضة التي كانت حانقة عليها .. من تلك المعاملة الجافة ..

والتي أخذت تسبها بالفلبينية أمام صديقتها ..





كانت الغرفة مضاءة بضوء خافت .. فوق سرير بشار ..

جلست جواره ..

أخذت تتأمل فيه ..

لم يكن بقي لها أي عمل ..

إنها فقط ترعى المرضى ..

وعند أي حالة .. يستطيعون أن يتصلوا بها على بيجرها ..

وهي طريقة مألوفة جداً لدى جميع الأطباء ..

نزعت عنه كمادة ..

ووضعت الأخرى ..

وعندما وضعتها ..

بدأ جسده يرتجف مرة أخرى ..

أحست همسة بالخوف ..

نهضت واقتربت منه ..

فصرخ في وجهها بصوت أجش .. وااااااااااااااااااااع ..

فرجعت إلى الوراء خائفة ..

وهي تصرخ :

آآآآآآآآ ..

توقفت لحظة ..

نظرت لبشار .. الذي كان يطالعها ..

ثم انفجر ضاحكاً ..

وقفت للحظات ..

نظرت إليه في حقد وغل ..

أما هو .. فنظر لها وهو يقول بسعادة :

يجب أن آخذ لك صورة ..

شكلك مضحك جداً ..

هههههههههههههههههههه



أما هي .. أحست بالغضب ..

نظرت في يديها التي كانت تضمها إلى صدرها بخوف حقيقي ..

دخلت الممرضة وقالت :

What happen?

نظرت لها همسة .. وألقت عليها ما تبقى من غضبها ..

وخرجت من الباب دونما كلمة ..

وذهبت ..

أما الممرضة .. فأخذت تنظر في بلاهة ..





وبعد أن مشت همسة للحظات ..

نظرت .. فوجدت نفسها في الكافتيريا ..

وقفت قليلاً ..

زمت شفتيها ..

ثم أنزلت رأسها على الأرض ..

تبسمت ..

ثم أخذت تضحك ..

ووضعت يدها على وجهها كأنها خجلة من نفسها ..

جلست على كرسي ..

وأخذت تفكر ..

ما هذا التصرف الصبياني ..

كيف كان هذا الإنسان طبيباً ؟!

سخيف بحق ..

ثم أخذت تضحك مرة أخرى ..

وهي تتخيل نفسها ..

أحست بالإحراج من شكلها ..

لا بد أنه كان سخيفاً بحق ..

طلبت عصير خوخ تروبيكانا الذي تحبه ..

وعندما همت بأن تدفع الحساب ..

وجدت يداً سمراء تمتد ..

وتضع 8 ريالات ..

وهو يقول ..

سأحاسب عنها أيضاً ..

نظرت فوجدت بشار ..

وهو بلباس المستشفى وقد تشقق جزء منه مكان الإبرة ..

نظرت له ..

قالت وكأنما نست لوهلة كل الذي حصل :

يجب أن تكون في الفراش الآن ..

قد تأتيك نوبة رعاش مرة أخرى ..

قال لها متجاهلاً كلامها بابتسامة:

هذا اعتذار مني لك على الحركة ..

نظرت له مبتسمة وقالت :

لا داعي .. شكراً ..

فنظر لها مازحاً وهو يقول :

علي الطلاق .. سوف تأخذينها ..

كان يتكلم معها كما لو كانا أصدقاء يعرفان بعض ..

ابتسمت وقالت : حسناً ..

كان يحتضن هو الآخر في يده عصير برتقال ..

كما لو كانت طفلته ..





وبينما هما يتوجهان نحو الغرفة ..

فتح بشار قنينة العصير .. وأخذ يشرب ..

وبعد أول رشفة قال :

يا ساتر .. حتى العصيرات هنا لها طعم الأدوية!

نظرت له همسة وضحكت ثم قالت :

لم يضربك أحد على يدك ..

فقال : عصير تانج من كافتيريا الأمانة بجوار بيتنا بريال ألذ منه والله ..

ابتسمت همسة ..

فعاد وقال : المشكلة أنه أيضاً بأربعة ريالات ..

قالت همسة :

انتهينا من هذا الموضوع ..

قال لها بتلك الطريقة المرحة:

"عشانك بس" .. لقد كنت عازماً على إقفال المستشفى بالشمع الأحمر ..

لكني قلت .. آخر مرة .. لن يعيدونها مرة أخرى ..

نظرت فيه همسة وابتسمت ..





كانوا قد وصلوا إلى الغرفة ..

دخل بشار ..

طلبت همسة من الممرضة نفسها ..

أن تجلب لها ثوباً جديداً لبشار الذي تقطع ..

ذهبت الممرضة ..

وبعد دقائق ..

جاءت بواحد جديد ..

ولكنه كان أصفر ..







التوقيع

كفاني عزا أن تكون لي ربا و كفاني فخرا أن أكون لك عبدا أنت لي كما أحب فوفقني إلى ما تحب

.
.

ربي اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا فاغفر لي ذنبي انه لايغفر الذنوب الا انت
.
.

قال لي أبــي ذات مرة :
وراء كل الطرقات المظلمة سعادة تنتظرنا .. !!

   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:20 AM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

فقالت لها همسة :

No .. you have to bring a blue one

انفجرت فيها الممرضة بسيل من الكلمات الفيليبينية ..

فجعت همسة ..

ولم ترد .. إلى أن خرجت الممرضة وأقفلت الباب خلفها بقوة ..

نظرت إلى الباب بعين ذاهلة ..

وقالت : ما بها ؟

لم تنتبه همسة كيف كانت تعامل الممرضة ..

ضحك بشار وقال :

ههههههههههههههههههههه

تحصل في أحسن العوائل ..

تجاهلت همسة الموضوع ..

قالت لبشار ..

كل شيء على ما يرام ؟

قال لها بمودة وأريحية:

اجلسي ..

لدي بسكويت رائع هنا ..

وحلويات ..

جميل أن يكون الإنسان مريضاً

تأتيه هدايا كثيرة ..

أخذت همسة تنظر له بتعجب ..

فضحك وقال : أمزح ..

الحمد لله على العافية ..

كانت تحاول أن تسيطر على ملامحها الجدية .. قدر ما تستطيع بما يليق بأن تكون طبيبة .. ثم قالت : إن احتجت شيئاً ..

الممرضة في الجوار ..





كانت تصطنع الثقل ..

رغم أنها كانت تود أن تسمع قصة مايا بكل جوارحها ..

فقال بشار ببساطة :

لم لا تجلسين قليلاً ..

سوف يأتي وسام ومعه حبيبتي منى ..

قالت همسة وهي تتصنع : امممممم ..

حسناً .. ولكني لن أطيل ..

ابتسم وقال : أعرف ..

جلست همسة ..

فقال بشار :

هل تريدين أن تعرفي ما الذي حصل لي مع مايا ؟

ثم جعل المخدة تحتضن رأسه ..

وذهب ببصره إلى أفق الغرفة البعييييييييد ..













دخل بشار غرفة مايا ..

كان حيوياً كعادته ..

كان يحمل معه باقة صغيرة من ورد أحمر جميل ..

"أهلا يا مايا "

نظرت مايا فيه بخجل شديد ..

وقالت وهي تنزل عينيها في الأرض : أهلاً ..

جلس جوارها .. ووضع الورد في المزهرية ..

فقالت بحياء :

ممن هذا الورد اليوم ؟

نظر فيها وقال وهي يتظاهر بالتفكير :

امممم

إنه من .. من .. من .. من حارس الأمن ..

فقالت له مبتسمة تجاريه:

لقد جلب لي قبل 3 أيام باقة ورد ..

قال لها : لا .. إنه رجل الأمن الآخر ..

فقالت مايا : دكتور بشار .. أرجوك .. لك أكثر من أسبوعين .. تجلب لي الورود ..

وفي كل مرة تقول لي بأنه من أحد العاملين في المستشفى .. هذا كثير ..

كانت تنطق اسم بشار بتلك اللكنة اليابانية التي تمسح معظم الأحرف .. حتى لتبدو الكلمات سائحة على بعضها .. ولكنها كانت على قلب بشار مثل العسل الصافي ..

نظر لها وقال مبتسماً :

لا شيء كثير عليك ..

تورد خداها في خجل شديد ..

كان بشار يمر عليها في هذه الأسبوعين كل يوم ..

لقد أصبح ينام في المستشفى ..

وهو أمر يفعله بعض الأطباء المجتهدين ..

الذين يريدون التعلم ..

فيكون لديهم مناوبات في الليل ..

وفي الصباح يرافقون بعض الأطباء المشهورين لإجراء عملية ما ..

وهكذا ..

شيء من التعب ..

ولكن رغبة العلم عند الأطباء بلا حدود ..

حتى في السعودية ..

طبعاً ليس الكل ..





وكانت مايا بدون نقاش تحس بأن بشار يعاملها معاملة خاصة للغاية ..

كانت تحس أنه يحبها بحق ..

كانت نسمة رقيقة بكل معاني هذه الكلمة ..

حساسة كصفحة ماء نقية ..

خجولة بشكل غير طبيعي ..

كانت بكل معاني الكلمة ملاكاً نقياً ..

عرف بشار فيما بعد أنها طالبة في السنة الأولى في كلية الفنون ..

كانت تحب الرسم ..

وكان بشار ..

يجلب لها دون أن تطلب هي .. بعض الألوان واللوحات ..

ويطلب منها أن ترسم ..


كانت ترسم الطبيعة ..

وعند علماء النفس ..

رسم الطبيعة دليل على الوحدة ..

والانطوائية ..

هكذا تعلم بشار من مادة علم النفس التي درسها في سنته الخامسة من كلية الطب ..

كان يحب أن يراها وهي ترسم ..

وهي كانت تتعمد أن تتحاشى نظراته ..

التي كان يمطرها إياها بكل استمتاع ..

كان يرى فيها براءة وعذوبة يستطيع أن يرتشف منها إلى الأبد ..

كان يتخيلها دوماً ..

مجسماً للرقة .. في دولاب زجاجي ..

لا يحق لأحد في الدنيا حتى مسه ..





كيف حالك اليوم ؟

نظرت فيه مبتسمة وقالت :

بخير ..

نظر في لوحتها التي كانت على طرف السرير ..

وقال : هممممم ..

جميل .. جميل جداً ..

ضحكت مايا وقالت :

اسكت .. أنت لا تحب الفن كثيراً ..

نظر لها وقال :

بعد أن عرفتك .. عرفت معنى الفن ..

ابتسمت واحمر خداها مجدداً ..

وضع اللوحة جانباً وقال :

سوف أراك بعد ساعة ..

إن احتجت أي شيء ماذا ستفعلين ؟

قالت بحياء :

أتصل بك ..

ابتسم لها ابتسامة أخيرة ..

وخرج من غرفتها ..





وخارجاً عند الباب ..

وقف بشار ..

ووضع يده على قلبه وقال يتنفس بقوة:

يا رب ..

ما كل هذا الخفقان ؟

ما كل هذا الإحساس ؟

أكل هذا حب ؟!





تنهد ..

ثم التمعت عينيه في بريق ..

توجه مباشره نحو غرفته ..

فتح الباب ..

ثم أضاء المصابيح ..

التي كشفت عن الأوراق المتناثرة هنا وهناك ..

والكتب الملقاة على الأرض ..

وملصقات صفراء في بعضها ..

وأوراق ملاحظات مكتوبة على الجدار ..

وعربة صغيرة ..

تحمل بعض أنابيب الاختبار .. وبعض المحاليل ..

وميكروسكوب ضوئي صغير على المكتب ..

إنه بالتأكيد لم يمضي هذه الأسبوعين فقط ليجلس جوار مايا .. ولكن أيضاً لأنه يعمل بجد حقيقي .. على الرغم من أن هذا العمل كان هذه المرة من أجل مايا ..





خلع بالطو المستشفى ..

ووضعه في الشماعة ..

وجلس في كرسيه ..

فتح دفترا كبيراً أزرقاً ..

وأخذ يقرأ ما كان يكتب البارحة عندما نام على الدفتر ..

ثم تنهد ..

وبعد دقائق ..

دخل الدكتور ميان وقال بجدية وتسارع:

بشار ..

تعال بسرعة ..

ارتدى بشار البالطو وخرج مسرعاً مع الدكتور ميان ..

وذهبا حتى وصلا إلى غرفة المختبر ..

كانت باردة كالثلج ..

دخلا ..





وعلى الشاشة الكبيرة ..

قال الدكتور ميان .. وهو يشير إليها :

هذا فلم للخلايا التي حقناها بـ Gp53 alpha تحت المجهر الإلكتروني ..

وهو يعرض أحداثاً مسرعة لما حصل خلال 3 أيام

كنا نراقب فيها الخلايا الحية .. بعد أن وضعناها في حضانة ..

كان ميان يتكلم بسرعة بالغة ..

حتى أن بشار بالكاد كان يفهم كلماته اليابانية السريعة..





أخذ بشار يطالع ..

كانت الخلايا تتحرك ..

ولم يكن هناك أي أثر لأي تغيير ..

ولكن فجأة ..

بدأت الخلايا بالحركة ..

وبدأت كرات صغيرة تظهر في نفس الخلايا ..

وتتجمع مع بعضها وتفتح على جارتها ..

حتى تصبح كرة كبيرة ..

وبعد ثواني ..

تفجرت هذه الكرة ..

وأخذت مكونات الخلية تنحسر ..





أخذ بشار يطالع في ذهول ..

أفاق من الدهشة ثم صرخ عالياً :

نجحنا .. نجحناااااااااااااااااااااا

وقام واحتضن ميان ..

الذي أخذ يصرخ هو الآخر ..

ولكن ميان بدأ يهدأ وهو يقول ..

لحظة .. لحظة ..

إننا لم نجرب هذا البحث على خلايا آدمية في جسم إنسان ..

ولكن بشار قال :

دكتور .. لم يبق شيء ..

لقد حللنا المشكلة .. الخلية أكلت نفسها بنفسها ..

حتى بقية الخلايا التي لم تتعرض للعقار ..

لم يحصل لها شيء ..

نستطيع أن نقتل بهذا أي ورم في 3 أيام فقط ..

هذا فاق توقعاتنا كثيراً ..

قال ميان في حماسة ممزوجة بسرحان : نعم لقد نجحنا ..

ههههههههههههه

خرج بشار من المختبر وهو يكاد يطير من الفرح ..

متجها نحو غرفة مايا ..





دخل الغرفة دون أن يطرقها ..

كان في عنفوان حماسه ..

اقترب منها ..

احتضنها بقوة شديدة ..

وأغمض عينيه .. وكاد أن يقبلها ..

ولكن مايا .. أبعدته عنها بقوة ..

أحس بشار أنها خائفة منه ..

ابتعد ..

وخفت حماسته ..

فقالت : آسف .. لم أكن أقصد ..

فنظرت مايا في يديها ..

وانسدل شعرها على كتفها في نعومة ..

فقال بشار حتى لا تطير حماسته :

لقد وجدناها يا مايا ..

اكتشفنا العقار أخيراً ..

نظرت له مايا مستفهمة ..

جلس جوارها .. وأخذ يتكلم في انفعال شديد :

كنت أنا والدكتور ميان نعمل على هذا البحث منذ زمن بعيد ..

لقد اكتشفنا الطريقة ..

سوف تنجين بإذن الله ..

لم تفهم مايا بإذن الله أبداً ..

ولكنها ابتسمت وقالت بتساؤل حقيقي :

حقاً ؟

قال لها ووجه محمر من كثرة الانفعال : طبعاً ..

لقد وعدتك بأنك ستعيشين ..

مايا ..

مايا ..

مايا .. أحبك ..

لم يعرف بشار كيف قال لها هذه الكلمة ..

ولكنها خرجت في لحظة انفعال ..

كان يحس أن الأحداث تمر بسرعة الصاروخ ..



أما مايا ..





هذا ما سأتوقف عند حدوده في هذا الجزء ..

حتى أردت أن أفجر كل معاني التشويق في فن القصة ..

لقد جئت إليكم من جديد ..

وسطوعي يبرق .. انتظروني ..

بأحداث أكثر تشويقاً مما ظننتم أيها السادة ..



كيف كانت ردة فعل مايا؟

ترى ..

هل سينجح بشار في علاج مايا ؟

وما علاقة كل هذا بمرض بشار ؟

أين فراس من هذه القصة ؟

وباقي الأطباء ..

أم أنه انتهى عند هذه النقطة ؟







   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:28 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

الجزء السادس









لقد وعدتك بأنك ستعيشين ..

مايا ..

مايا ..

مايا .. أحبك ..

لم يعرف بشار كيف قال لها هذه الكلمة ..

ولكنها خرجت في لحظة انفعال ..

كان يحس أن الأحداث تمر بسرعة الصاروخ ..



أما مايا ..

فأصابها الذهول ..

وضعت يديها على فمها ..

وهي ترفع حاجبيها ..

ثم توردت كلها دفعة واحدة ..

حتى أنها أخذت تمسك قلبها وتقول بصوت خافت :

يا إلهي ..

نظر لها بشار وقال :

مايا .. لا تخشي شيئاَ أنا معك ..

لأول مرة يحس بشار ..

كم هو قريب منها ..

لأول مرة .. يحس أنه في عالم آخر ..

أحس أنه يهوي في عالم بلا حدود ..

في حب بدون كوابح ..

أحس أنه يريد أن يطير ..

إنه سينقذ الفتاة التي يحبها ..

الفتاة التي اعتمرت قلبه كملاك عذب المحيا ..

رقيق المفاتن ..

لإنسانة لو مررت يديها على الورود .. لتفتحت بتلاتها في الشتاء ..

أخذ يتطلع فيها ..

وهي لا تكاد تنظر له من الخجل ..

كان يستلذ بخجلها ..

يحس بها ..

كم هي أنثى عذبة ورائعة بحق ..

تبسم بشار ..

نظرت له وتبسمت ..

وكأنما بريق في العيون تلألأ ..

وكأنما كرة شبه شفافة ..

أخذت تطوقهما ..

وتتسع ..

رويداً رويداً ..

حتى غمرت الكرة الأرضية كلها ..

كان هذا ..

إعلان حب ..


















الساعة العاشرة صباحاً ..



بشار يجري في الرواق الغربي من مستشفى نينواه ..

العرق ظهر في وجهه ..

وصل إلى الغرفة ..

دخل إليها بسرعة ..

كانت صغيرة .. لها سقف منخفض ..

وبرودة لا تصدر إلا من تكييف مركزي ..

إضاءة خافتة على جمع غفير كان متوجداً .. وعلى ياقات كل معطف ..

توجد شارة تحمل اسماً وصورة ..

ليكتب فيها اسم الطبيب وصورته ..

وتلك النظرات اللامعة ..

التي تحمل ورائها الكثير من العلم ..





كان الدكتور ميان واقفاً في صدر القاعة ..

أمامه لاب توب من نوع سوني .. ومن وراءه صورة للبروجيكتر ..

مكتوب فيها بالخط العريض ..



Gp53 alpha



ولما شاهد بشار ..

تهللت أساريره ..

أمسك المايكروفون ..

وأخذ يقول ..

دعونا نرحب بالدكتور العبقري الصغير ..

بشار البدري ..





ومجدداً ..

كانت اللغة اليابانية تمسح كل الحروف ..

أحس بشار بالحرج ..

ولكنه وقف هناك محل الدكتور ميان ..

الذي شد على يديه .. وابتسم له مشجعاً ..

كان بشار متوتراً إزاء هذا العدد الكبير ..

من العيون الفاحصة والخبيرة ..

ولكنه وقف .. وشد قامته وقرب فمه من المايكروفون وقال :

صباح الخير ..

اسمي الدكتور بشار البدري ..

المساعد الأول للدكتور ميان منذ أكثر من 8 سنوات في هذا البحث ..

Gp53 alpha

وبمساعدة الدكتور قمت بتطوير عقار خاص ..

سميناه بنفس اسم البحث ..





كما تعلمون ..

إن الجينات التي يحملها الإنسان والتي هي موجودة في كل خلية ..

مزودة ببرمجة عالية الدقة ..

في اختيار وظائفها ..

وكما تعلمون أيضاً أن كل جين مسؤول عن عملية معينة ..

مثلاً الجين Tp53 "الاسم الحقيقي"

والذي يعرف بـ Gp53

يقوم بعملية التدمير الذاتي للخلية ..

في حال عدم الاستفادة منها ..

أو في حال تلفها ..

ويمنع أيضاً انقسام الخلايا بالطريقة المباشرة ..

وبالتالي عدم استمرار النمو ..

إن استمرت خلايانا في الانقسام المباشر مدى الحياة ..

سوف تتضخم أجسادنا إلا ما لا نهاية ..

ولذلك كان موجوداً هذا الجين ليقوم بالحراسة والحماية ..

وكما هو معلوم أن الخلية السرطانية ..

دوماً ما يختفي عندها هذا الجين ..





كان الكل يستمع إليه في خشوع رهيب ..

وكأنما على رؤوسهم الطير ..

بكل اهتمام ..

حتى لو سقط منديل على الأرض لربما كان له صوت مسموع ..

نظر بشار في الحاضرين حتى يرى انفعالاتهم ..

ثم ضغط على لوحة المفاتيح .. لتظهر هذه الصورة ..
[img]http://thesilvery****l.******.com/006s.jpg[/img]
وأخذ يقول :

على الجهة اليسرى رسم توضيحي لخليه لم ينشط فيها الجين ..



أما الصورة على اليمين توضح ..

كيف أنه عندما نشط هذا الجين ..

عادت الخلية إلى مسارها الطبيعي ..

إما بأن تقتل نفسها ..

وإما بأن تصلح نفسها ..

وتعدل من وظائفها مرة أخرى ..





وظيفة Gp53 alpha ..

تنشيط هذا الجين من الخلايا المجاورة ..

على أن يدخل إليها بواسطة الانتشار البسيط ..

عن طريق الغشاء السيتوبلازمي ..

ويعمل عملها المفقود ..

وبالتالي يعيد النظام إلى الخلية ..





كان تأثير كلام بشار على الحضور عمل السحر في النفوس ..





ضغط مرة أخرى ..

لتظهر الصور التالية ..
[img]http://thesilvery****l.******.com/001s.jpg[/img]

[img]http://thesilvery****l.******.com/002s.jpg[/img]

[img]http://thesilvery****l.******.com/003s.jpg[/img]

الصورة الأولى:توضح شكل الخلايا السرطانية ..

لمقطع مأخوذ في الكبد ..

Hepatocellular carcinoma



أما الصورة الثانية ..

فتوضح بداية تأثير العقار ..

بتكوين فجوة هاضمة ..

vacuoles

مليئة بالعصارات الحمضية الهاضمة

HCl



والصورة الثالثة ..

توضح كيف أن الخلايا تدمرت ..

وبدأت في عملية التدمير الذاتي ..

Auto-phagocytosis







   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:29 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سوسو 14
مُشرفة سابقة
 
إحصائيات العضو








سوسو 14 غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
سوسو 14 is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

نظر إلى الحاضرين ..

كانت أعينهم تحملق في الصور في رهبة ..



وبعد لحظات من الصمت ..

توقف رجل مسن تبدو عليه علامات الوقار ..

وقال : دكتور بشار ..

جهد رائع اللذي بذلته ..

عندي سؤال هل تسمح لي به ؟



صمت الرجل لبرهة وهو يتأمل نظرات التساؤل في عين بشار ..

فقال : ولكن ألا تظن أن الجين BAX2

له دور في هذه المسألة ..

إن الموضوع لا ينتهي بـ Tp 53فقط ..

أنا أعمل في بحث مطول حول هذا الموضوع من أكثر من 6 سنوات ..

وأظن انه لا يكفي أن ننشط الجين وحده دون بقية الجينات المؤثرة ..





نظر له بشار وقال وقد أحس بتوتر طفيف .. رغم إنه يثق فيما لديه من دراية وخبرة في الموضوع ..

ولكننا قد جربنا هذا العقار ..

أما جين BAX2 فهو خاص بقتل الخلية بطريقة أخرى ..

وإننا لو استطعنا أن ننشط جين واحد على الأقل فإن الأمر كافي ..

المهم أن نوقف المرض وليس أن نستعيد كل أنظمة دفاع الجسم والجهاز المناعي ..

والدلائل بالصور لديك الآن ..





جمع أنفاسه ووجه خطابه للكل ..

كل ما نطلبه أن تتبنى المستشفى تكاليف التجارب الأخرى ..





فقام رجل أصلع الرأس .. يرتدي عوينات ..

وبذلة حريرية فاخرة وقال :

هذه الخلايا آدمية أم لشامبانزي؟

فقال بشار :

لم نستطع أن نوفر شامبانزي ..

فكما تعلمون الموضوع مكلف ويحتاج إلى الكثير من الإجراءات ..

استعملنا الأرنب لأنه قريب جداً من تشريح جسد الإنسان ..

كما أن لجنة حقوق الإنسـ ..

قاطعه ذات الرجل وقال :

عذراً ولكني لن أستطيع أن آخذ هذه النتائج على محمل الجدية بهذه الطريقة ..





أحس بشار أنه في موقف حرج ..

على الرغم من أن نتائج بحثه كانت واضحة ..

ولكن الرجل المسن قال :

لا بل يؤخذ ..

إن هذه النتائج لم يتوصل إليها أحد قبلاً ..

ولابد لنا من التجربة على الأقل ..

لن نخسر شيئاً ..

إن هدفنا خدمة البشر ..

والمحاولة في مداواتهم قدر ما نستطيع ..

وأن نخفف من معاناة الناس ..

كم من إنسان ينتظر مثل هذا العقار حتى ينهي ألمه ومرضه ..





أحس بشار بارتياح بالغ لهذه الكلمات ..

فتابع المسن وهو ينظر لبشار بسلطة من المؤكد أنه يحملها :

أظن أننا سنسمح لك بإكمال التجارب ..

ولكن لن نوافق على إجازتها قبل أن نرى النتائج كاملة ..

إجراءات الشامبانزي قد تستمر لحوالي سنة ..

تستطيع في هذه الفترة أن تبحث في الموضوع ..

وتجري المزيد من التجارب ..





سادت همهمة كبيرة في الغرفة ..

بعدها وقف أحد الحاضرين ..

وقام بالتصفيق ..

صفق الجميع للدكتور بشار ..

الذي وقف في خجل أمام هذا الجمع الغفير من الناس ..

وهو يسمع بعض الأصوات وهي تقول : رائع جداً .. عمل باهر ..





وبعد نصف ساعة .. كان بشار يسير متوجهاً نحو غرفة مايا ..

وهو يحمل في يديه باقة ورد رائعة ..

كان مفعماً بالحيوية ..

سعيداً بما حصل اليوم من إنجاز ..

دق الباب بلطف ..

ثم دخل ووجه مشرق ..





ولكن أمامه ..

كانت كارثة إنسانية ..

كانت مايا ملقاة على الأرض ..

وهي تستفرغ ..

تمزق طرف ملاءتها ..

يبدو أنها سقطت بقوة على الأرض ..

لم يشعر بشار بنفسه وهو يرمي الورود على الأرض ..

ويجري نحوها بأقصى سرعة ..





الساعة الثالثة ظهراً ..

بشار في المختبر ..

يجري تحليلاً لعينة حديثة من مايا ..

من ورمها في الكبد ..

الخلايا بدأت تصبح أكثر شراسة ..

المرض في حالة متقدمة للغاية ..

والعلاج الكيماوي لا يفيد ..





قد لا يعرف البعض ..

ولكن العلاج الكيماوي للسرطان ..

مسبب كبير لسرطانات أخرى في الجسم ..

إذا ما الفائدة من العلاج به؟!

تطويل عمر المريض قدر الإمكان ..

وفي ذات الوقت إطالة المعانة ..

هذه حقيقة مؤلمة لأصحاب القلوب المرهفة ..

ولكنها حقيقة ..

لا تروق للحالمين أبداً ..

الواقع يكسر أحلامنا على صخوره الحادة ..





اخذ بشار في نفسه يفكر ..

إنه كان يأمل أن تصمد مايا قليلاً ..

حتى يتمكن من استخدام العقار ..

ولكن مستحيل ..

لا بد لها من علاج سريع ..

لا بد ..

أخذ يحس أنه سيفقد الإنسانة التي يحب ..



ولكنه عزم أمره وقرر شيئاً ما ..

أغلق مصابيح المختبر ..

وتوجه بـخطى ثابتة إلى مايا ..

سأل الممرضة عنها قبل دخوله ..

فقالت : إنها بخير ..





طرق الباب بلطف ..

دخل على مايا التي كانت شاحبة اللون ..

وأخذت ترسم أماها لوحة ..

جاء بشار إليها ..

كانت اللوحة عبارة عن فراشة لتوها خرجت من شرنقتها في تابوت زجاجي ..





نظر لها بشار وقال بألم:

مايا .. لم ترسمين هكذا؟

نظرت له مايا وابتسمت بطيبة لا حدود لها ..

إلهي .. كيف تمشي هذه العذبة في الدنيا ..

دون ألا تسحر العالم من حولها ..

كأنـما هي ملاك أبيض ..

تمسك في يديها النجوم وتوزعها على باقي البشر ..





نظرت في بشار ..

ثم ابتسمت في خجل ..

تأملها بشار ..

ثم جلس جوارها ..

وأخذ يديها ..

ونظر في عينيها بعمق ..

فلم تتحمل هذه النظرة التي حملت معها حنان الدنيا ..

وكأنـما نسي هو الواقع وقال :

أحبك ..

مال رأس مايا إلى الجهة الثانية وهي في قمة الخجل ..





لحظات حتى عاد بشار لواقعه ..

واكتست ملامحه بالجدية وقال :

مايا أريد أن أخبرك بأمر ..

بقيت مايا ووجها في الجهة الأخرى ..

لا يظهر منها إلا شعرها الناعم الفاحم ..

وطرف خدها الوضاء ..

وقالت : سأموت أليس كذلك ؟

صمت بشار .. وأحس أنه عاجز ..

أحس انه لا يقدر على شيء ..

أحس بالقهر ..

ضغط على يديها وقال :

سأنقذك ..

لا تقلقي يا حبيبتي ..

قالها وهو يضمر في نفسه أمراً ..









في صباح اليوم التالي كان بشار متوجهاً إلى وزارة الصحة اليابانية ..

في طوكيو ..

وبعد رحلة بالقطار من أوساكا إلى طوكيو ..

تستغرق 45 دقيقة ..

دخل المبنى الأزرق البديع ..

وبعد أن استقل المصعد الزيتي اللون ..

كان قد وصل إلى رئيس قسم الأبحاث والتطوير الطبي ..

دخل المكتب وهو يتنهد في قلق ..







كان الوقت قد شارف على صلاة الظهر ..

حين كان بشار يستقل القطار عائداً إلى أوساكا .. محملاً بـخيبة أمل كبيرة ..

وفي أذنه أخذت ترن كلمات رئيس قسم الأبحاث والتطوير الطبي ..

" لا نستطيع أن نعطيك إذناً بتجربة عقار .. لم يتم التأكد منه .. أرواح الناس ليست لعبة .. نحن هنا في اليابان نهتم بمرضانا ..

تستطيع أن تجرب ما تشاء على من تشاء في بلدك ..

لا أستطيع أن أحملك مسؤولية حياة إنسان ياباني واحد "

زفر بشار ..

على الرغم من كل الآمال التي كان يعلقها على هذه الزيارة ..

ولكن كل شيء ذهب أدراج الرياح ..

لم يعرف كيف سيتصرف ..

أحس أنه مشلول مرة أخرى ..

وقهر عظيم ..

وحرقة في صدر عاشق مولوع ..

وإحساس بالألم يتفجر في داخله بأسى ..

كم يتمنى أن يعطيها عمره لتعيش بدلاً منه ..

أحس بدمعة مرة تعتلي جفنه ..

ولكنه أخفاها بمهارة في كمه ..





عاد إلى المستشفى ..

وهو يحمل في صدره غصة لا حدود لها ..

دخل المستشفى ..

بـخطى ثقيلة للغاية ..

حتى استغرب كل من كان يعرفه ..

ما كان بشار يدخل هكذا أبداً ..

لطالما كان المرح والسرور يغمر محياه كلما ..

بل كم وكم وزع أملاً لأصحاب القلوب المحبطة ..

كان محبوباً بحق لظرفه .. وخفه دمه ..

وبساطته وأريحيته في التعامل ..





ولكنه ذلك اليوم لم يكن يأبه لشيء ..

لم يكن يأبه إلا أن حبيبته ستموت ..

وهو ..

سيقف متفرجاً على المأساة ..





دخل غرفته ..

وجلس فيها ..

وهو لا يهتم بالأوراق التي داسها بقدمه ..

جلس ووضع رأسه بين كفيه ..

أحس بالمرارة ..

ثم أسند رأسه للجدار ..

وبعد لحظات

راح في شبه غفوة ..

إنها تلك الحالة التي لا تنام فيها ولا تكون متيقظاً ..

تلك الساعة التي تنامها وتحس بعدها بأفظع الآلام في رقبتك ..

وتمر عليك فيها الكوابيس التي لا تتذكرها أبداً ..



نهض بشار وهو يلهث من فرط الإرهاق ..

والعرق يتصبب على ياقة قميصه ..

أحس بحرّ شديد ..



ولكن فكرة ما ..

لمعت في رأسه ..

أخذ ينظر هنالك البعيد باهتمام شديد ..

أخذ يفكر ويفكر ويفكر ..

وأطال التفكير ..

والتمعت عينيه ببريق حاد ..

ولدت في عقله فكرة جهنمية ..

كان مصمماً على إنقاذ مايا وبأي ثمن ..







قام من كرسيه وأخذ يجري ..

حتى وصل إلى غرفة مايا ..

دخل الغرفة ..

نظر إلى مايا ..

التي أخذت تنظر فيه بدهشة ..

أمسكها من كتفيها وقال :

مايا .. هل تثقين في ؟

نظرت له وقالت :

بشار .. ما الموضوع ؟

نظر لها بشار وابتسم لحظة ثم قال : أول مرة تقولين بشار بدون ألقاب ..

ابتسمت مايا وأشاحت بوجهها ..

فقال لها بشار :

لأجل هذه الابتسامة الخجولة ..

أبيع عمري ..











وكان هذا الذي حصل بحق ..

ترى كيف كان ذلك ؟







   

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2007, 01:30 AM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
غصون الشوق
كبريـت الـمـنـتـدى
 
إحصائيات العضو








غصون الشوق غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غصون الشوق is on a distinguished road

 

 

افتراضي رد : 女允 .. حب في المستشفى الجامعي .. 女允

مرحبا ) ..
ارتبكت همسة ..
قال بشار بابتسامة ..
ألهذا الحد أنا جميل ..
طبعاً .. إنهم يسمونني فاتن جدة ..
ثم ضحك ..



يعجبني الواثق هههههههههه




يالله سوسو ننتظر البقيه

تسلمين







   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 05:32 AM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .