السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعا ايتها الاخوات الكرام ادام الله عليكم نعمة الصحة والعافية وادام اشراقتكم على مواضيعى دائما اليوم وددت ان افضفض معكم قليلا عل قلبى المحترق يهدأ او تسكن نفسى قليلا و لكنها ليست قصتى بل قصة فتاة صنعها خيالى وترجم مشاعرها وأحاسيسها قلبى
وطبعته أناملى لكم
لست هنا أستعرض هوايتى او أتسلى
فأنا أتسلى بكل شىْ إلا مشاعر البشر عامة ومشاعر الأنثى خاصة فهذه القصة أردتها أن تمس أوتار قلوبكم ولكن لا أريد أن تدمع عيونكم
لانكم أخواتى الغليات ولا أحب أن أكون سبب ضيق أو ألم لكم
فانا هنا لاناقشكم فى قصة.......... وليست قصة ........لانها......... هى مشاعر تملىء قلبى حاولت قدر المستطاع أن أترجمها لكم وأفكار كثيرة تدور فى رأسى وأحاسيس متناقضة تختلج نفسى لم يستطع لسانى أن ينطقها فسطرها قلمى على شكل قصة
لم تأتنى من فراغ ولم أخترعها بنفسى بل هى الحياة ومن حولى ...............
هذه ليست أفكارى أو مشاعرى أو أحاسيسى وحدى فأنا لملمت آلامى وآلام وجراح كل من حولى ووضعتها فى قلبى
قد تقولون حمقاء تتعس نفسها وتفكر فى غيرها سأقول لكم ليس بيدى فأنا بشر وقبل ذلك أنثى ولا يمكننى أن أنسى............... بأننى أنثى فليس هناك أقسى من أن ينسى البشر هويتهم
هذا الموضوع لا يخص الإناث فقط لان ما حدث لفتاتى قد يحدث لرجل وقد يحدث لطفل وقد يحدث لحيوان ايضا
ولكن كما قلت لكم فأنا لا أستطيع أن أنسى بأننى انثى لذا أترجم ما أشعر به فى قلب أنثوى
قد تشعر بالملل من طول كتابتى لن ألومك فأنت بشر
ولكن تستطيع قراءتها على عدة أيام
او تستطيع أن تقرأ جزء منها وتناقشنى فيه أريد أن أعلم ما الذى قفز إلى فكرك لمجرد قراْءتك العنوان وما الذى شعرت به عندما قرأت القصة وما الذى أستفدته وكيف ترجمت المشاعر التى بين حروفها وكلماتها ونقاطها أيضا
لا أريدك أن تدخل لتكتب لى كلمة شكرا وتخرج .....صحيح أن كلمة شكرا تسعدنى وشكرك سيحفر فى قلبى ولكن انا لست هنا لاسعد نفسى فقط يهمنى أن اسعدكم أنتم أيضا وأن أشكركم كذلك
لقد تعبت فى كتابتها وأخذت منى جهدا طويلا وأتوقع منكم أن تقدرونى وأن لا تهملونى
قد تكون صياغة حديثى للذكور وهذا ...............لاننى أنثى وقد علمونى أن أحترم لغتى بتقديم الصياغة الذكورية عن الانثوية حين أتحدث مع الجنسيين وان للرجل أحتراما فى لغتى لا يمكننى إهماله
ملاحظات صغيرة:.
*هذه القصة من تأليفى الخااااااااااص وهى مختصرة على فكرة فقصتى الأصلية طويلة أو بالأصح روايتى وقد حذفت منها كثير من الأشياء التى لا يصح وضعها عندما يكون الموضوع متاحا للجنسيين
*النقاط بعد الكلمات(.........)تعنى توقف وخذ نفسا ثم تابع القراءة لانك هكذا ستستطيع أن تفهما أكثر وتشعر بالمشاعر التى أخفيها فى هذه النقاط
قصتى هى فى ذلك اليوم:.
انه ذلك اليوم عندما انتهت الممرضة من فحص ضغط دمى وحرارتى وخرجت اقتربت منى المعالجة النفسية وقالت لى اما حان الوقت الان لتخرجى عن صمتك............نظرت اليها وجاهدت نفسى لتتحرك شفتاى ما الذى تودين منى الحديث عنه؟؟؟
هل اخبركى عن طفولة لم اعشها بين ام واب لم اعرفهم.......ام عن مراهقة لم افهمها بين اسئلة كثيرة لم اسألها .........ام عن حياة زوجية بدأت بحلم وانتهت بكابوس.....بين زوج وهبته قلبى وعقلى وروحى ومالى وجسدى........ووهبنى قلبا حزينا وطفلين يتيمين فى دنيا تعيش فيها امهما ويعيش فيها ابوهما
قالت لى اريد ان اسمع منكى كل شىء وسوف اساعدك
قلت لها لن تستطيعى مساعدتى انا اعلم ذلك جيداااا ولكننى سأحكى لكى على ان تعدينى بانكى ان لم تستطيعى مساعدتى فلتخرجى من الغرفة بصمت من دون ان تنبسى بنبت شفه
اومات راسها بالايجاب
وهنا بدأت قصتى ...........عندما كنت طفلة فى مهدها تصرخ وتبكى وهى لا تعلم لماذا؟؟؟؟........ حولها يدور الم ورعب لم تفهمهم ووجوة لم تألفهم
وعندما وعيت على الدنيا فهمت معنى الالم والرعب الذى كان حولى ولكن لم استطع ان أألف الوجوة التى حولى الذين كانا امى وابى
انا يا سيدتى لن اقول لكى اننى اذكر كل شىء.........بل انه يمر امام عينى كشريط لا يتوقف
اب........لم يكلمنى الا ليصرخ على ولم يلمسنى الا ليضربنى .............
كان ابى يضرب امى بشكل شبه يومى
قد تساليننى ماذا كنت افعل؟؟؟؟؟؟؟
فى البداية كنت اصرخ وابكى وبعد ذلك اعتدت على ذلك المشهد واصبحت ادخل غرفتى واكتفى بسماع صراخ امى وصوت لكمات ابى
لن ادعكى تتحيرين كثيرا فامى لم تتكلم معى فى حياتى كلها ربما ليس اكثر من عشر كلمات ........لم اقل لها امى.......لم احضنها ولم تحضننى........لم امارس معها مشاعر ام وابنتها كانت حياتنا ان ارى امى تنظف ....تعد الطعام ...او تضرب وتهان على يد ابى وامه
حتى عندما كانت تعد الطعام كانت تكتفى بفتح باب غرفتى لارى مائدة الطعام وقد اعدت
لم تطلب منى او اطلب منها اى شىء
بيتنا ......لم تمارس فيه اى مشاعر لزوج وزوجتة .......او اب وابنته .........او ام وابنتها
لم نكن نتكلم معا ابدا كان كلا منا يعيش فى حياته المستقلة يترك ابى النقود على الطاولة وتهتم امى بالمنزل والطعام وانا اذهب الى مدرستى
وعندما كبرت فهمت لقد كانت امى .........ليست خرساء ولا ضعيفة الشخصية بل..... كانت معدومة الشخصية ......جبانة ....
فى نظرى هى ليست ام
نشأت على ذلك تعود لسانى على عدم الكلام ........وتعود قلبى على عدم الحب.......وتعودت نفسىى على الخوف لم اكن اتكلم فى المدرسة كلمة واحدة كلم حاولت فتاة ان تكلمنى او تصادقنى كان جوابى عليها هو.........الصمت** فتتركننى وشأنى ........واطلقن على القابا مختلفة مثل الخرساء والمنبوذة و............إلخ
وفى اليوم الذى اكملت فيه ربيعى العاشر كانت امى فى المطبخ تعد الطعام ............عدت من المدرسة ودخلت غرفتى
وعندما كنت ابدل ملابسى سمعت صراخ امى........كان امرا عاديا جداااا اكملت ما افعله
ولكن هذه المرة زاد الامر كثيرا
خرجت لأرى ......كان ابى يجر امى جرا على الارض لماذا تاخرتى فى اعداد الطعاااام؟؟؟؟؟
هربت امى نحو الحائط ووقفت امامه ترتعد
رفع ابى يده وهوى بكل قوته على وجهها وقعت امى على بعد مترين او ثلاثة من ابى وعندما رفعت وجهها كان الدم يقطر من انفها ...وأذنها .....وفمها ...ترنحت امى قليلا ثم سقطت
امى الان فى المشفى قرر الطبيب بانها قد فقدت حاسة سمعها
وسأل الطبيب من فعل بها ذلك .....لزم الجميع الصمت **حتى امى لم تتكلم واكتفت بان تنظر الى هذه النظرة التى كانت تنظرها الى دائما؟؟؟؟
صرخت انا اعلم...انا اعلم
لم اكمل جملتى حتى هوت يد على فمى
تعالى معى ايتها القبيحة............جرتنى جدتى من شعرى وحبستنى فى غرفتى .......
20 يوما وانا حبيسة فى غرفتى لا يحق لى الكلام اتناول ما يوضع امامى لا اخرج من الغرفة الا مرتين للذهاب الى الحمام كانت هذه قوانين سجن جدتى
وبعد عشرين يوما دخلت جدتى وعمى ماسكا بيدة عصا طويلة وسكين
قالت لى جدتى ....ستخرجين الان من غرفتكى لتكملى حياتكى امكى قد طلب خالها الطلاق من ابيكى واخذها معه فى مدينة اخرى
ستخرجين الان عليكى ان تنسى كلمة امى هذه ولو حدث ان نطقتها فبهذه السكين سأذبحك وارميكى فى البحر هل تفهمين
قلت لها ببراءة الطفولة انا لااعرف احدا اسمة امى ولا اريد ان اعرفها
لقد كان الخوف يمزق قلبى وقتها
ابتسمت جدتى وقالت لى انتى هكذا فتاة جيدة
خرجت واكملت حياتى
وبعد شهرين جاءت جدتى لتخبرنى بكل برود ان استعد للسفر الى بيت خال امى لاخذ ......
................عزاء امى...............
وقعت الكلمة على كالصاعقة لقد ماتت امى.........او التى من المفترض ان تكون امى
وهناك فى عزاء امى لم ابكى........... لم اصرخ .........لم اقل شيئا .........بل ظللت انظر الى الوجوة التى تحدق بى
انتهى اليوم كما بدأ وعدت الى بيت ابى
ومن يومها تغير ابى كان يردد دائما لست انا........هى من فعلت ذلك.........هى من دمرتنى وحولت حياتى الى جحيم لا يطاق
أختفى الجبروت من شخصية أبى وتحول هو أيضا الى لغة الصمت**
وبعد ذلك فهمت انه لم يكن بمقدور ابى ان يتزوج على امى فنقودة كانت بالكاد تكفينا ولم يكن يستطيع ان يطلقها لان جدى اخذ علية مؤخر كبير جدا
انا الان فتاة فى الرابعة عشرة من عمرها اى فى بداية مرحلة المراهقة التى تحتاج فيها كل فتاة الى امرأة بل ............الى ام
لتجيب لها عن اسئلتها ..........تفهمها ما يحدث لها......... وما تمر به .........تنزع عنها مخاوفها ......ولكن لم اجد أم ولا حتى امراة فى ذلك الوقت اكتفت جدتى بجملتين مبهمتين لم افهم منهما شىء الا بعد مرور 3 سنوات
تلك الفترة عشتها وحدى تذوقت الامها ورعبها وحدى ..........ذقت حيرة اسألتها وحدى
وعندما وصلت الى 16 من عمرى كنت ما زلت كما انا فى المدرسة متفوقة وخرساء ايضا
وكانت لازالت جدتى تلقبنى بالقبيحة الخبيثة مثل امها
جلست يوما فى غرفتى افكر فى حالى هل سابقى خرساء ................قلبى قد مات بداخلى ونفسى ذابت فى رعبى
وعندها قررت ان اعيش........اعيش واحيى قلبى ........اعيش وارجع نفسى
لقد اخذت قرارى بالعودة .........بالعودة الى 16عاما خلفى...... سأولد من جديد
سأحب نفسى اولا ثم ٍأحب الدنيا .........ولكن قبل ذلك كله سأحب ربى ودينى ساتقرب اليه وارتدى حجابى .......حجابى الذى كان لابد ان يأمرنى به ابى فور دخولى عالم النساء..........سأبحث عن الحب واتزوج ساتزوج فقط......لانجب فتاة اسميها باسمى ولكن لن تعيش حياتى سأعوض فيها كل ما حرمت منه
اريد رجلا احبه بل........ اعشقة ..........وهذا الرجل سيكون زوجى وليس عيبا او حرام ان تعشق المرأة زوجها ..........سأبحث عنه وأجده
ولكن جدتى كانت قد قررت ان تزوجنى لابن عمى كانت تردد دائما عبارة خطيبك وخطيبتك
لم اكترث يوما لما تقول او تقرر كان قلبى مشغولا بالبحث عن نفسى وحبى والتقرب من قلبى
كان ذلك الذى كانت تسميه جدتى خطيبى يحاول ان يتقرب منى ولم يكن يلقى منى سوى الصمت** والاعراض
ضاقت جدتى من تصرفاتى وضاق هو منى كانت جدتى تصرخ في انه خطيبك ايتها القبيحة
أليس عندك حتى إمتنان لمن وافق أن يربط حياته مع قبيحة مثلكى........
وفى يوم...... اخذت حماما ودخلت غرفتى لاجده على سريرى .........ينتظرنى .......هممت بالخروج من غرفتى فامسك بى واغلق الباب بالمفتاح و.................
صرخت فيه ما الذى تريدة منى ابتعد عنى ...............
قال لى لا تريديننى.......... انا سأجعلكى تقبلين رجلى لاتزوجكى ........
صرخت وصرخت................... ذلك الحقير مزق ملابسى كاد ان ينال منى ...
فجأة كسر أبى الباب انقذنى منه........... ضربه............وأخرجه من بيتنا
لاول مرة ارى ابى يصرخ ليقول لجدتى اناهنا فقط المسئول عن
ابنتى.............؟؟؟؟؟؟؟ ........... كانت هذه اول مرة أسمع فيها هذه الكلمة (أبنتى) لم
أعى بعدها ما قيل لقد ...........فقدت وعيى لم ادرى لماذا؟؟؟؟
هل هو بسبب الخوف الذى شعرت به وقتها؟؟؟؟؟ ..................
ام أن كلمة ابنتى كانت كثيرة على أن يحتملها قلبى وسمعى............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
استيقظت لاجد نفسى وحيدة فى غرفتى خرجت ..........
لأجد ابى .........لم يتكلم كلمة واحدة نظر الى وكان ........الصمت**.......... هو كل ما دار بيننا............وانتهى هذا الامر على ذلك
حادثة كهذه .....كان يمكن ان تدمر اى فتاة عاديه .....كان يمكن ان تسبب لها عقدة نفسية........تحطمها..........تجرحها
لكننى لم يحدث لى ذلك..........ليس لاننى لا أمتلك احساسا ...... أولا املك كرامة او مشاعر
بل ..لاننى قررت ان أعود......... أن أعيش ........ان احيا........ان أنسى الألم والخوف......... والرعب
لملمت هذا الجرح ووضعته مع باقى جروحى وأغلقت عليه وخبأتهم بداخلى فى مخبأ لا يعلمة أحد.........مخبأ بعيد عن قلبى ............او هكذا كنت أظن.........
حقا اننى حمقاء..................
أقتربت من البنات فى المدرسة أقمت صداقات ......وعلاقات ........وأخفيت العذاب......... والآهات......
وخلال ثلاث سنوات تقدم لخطبتى الكثيرون
لم أوافق عليهم لان بهم عيوبا او أى شىء
بل لان قلبى لم يختارهم....................
لقد صببت بداخله كل ما أحس به......ما أريدة...........وما أشعر به..........
كان بداخلى إحساسا يقول لى ان من أبحث عنه هنا وقريب منى...........وسأجدة
كانت رحلة عودتى ............شاقة ..........وطويله
ولكننى فى النهاية وصلت........واستطعت ان اثبت بأننى لازلت أملك قلبا دافئا
ما زلت قوية رغم ما مررت به
ما زال بإمكانى أن احيا ..........
لقد كانت أكثر من معجزة
ان تولد هذه الفتاة بداخلى .........
أن أتغلب على هذه الحياة وحدى.........
أن أمسك قلبى بيدى وأغسلة من الالم..........
أن اجعله ينسى الحزن........................
أن أرجوه ان يعود......
ويسامح.........
يحب.........
ويكمل معى مسيرتى.........
وأن لايتركنى وحدى..........
وفى آخر يوم من ايام إمتحانات الثانوية
كان هناك من يتتبعنى ......
ينظر إالى ....
وفى النهاية.......
نادانى...
هذا الوجه...........
أعرفة ..........رأيتة.......لكن........لا أتذكره
ما الذى تريده منى
خال أمكى يود رؤيتكى
الأن تذكرت......
رأيته فى عزاء أمى انه ابن خالها
ولكن بعد هذه السنوات ما الذى يريدونه منى؟؟؟؟
علمت انه فى المشفى
تتبعته..........
ودخلت..........
كان هو من
رأيته فى عزاء أمى..............
من طلقها من أبى..............
ومن ماتت فى بيته..........
عندما رآنى..........
فزع............
صرخ..............
ثم هدأ...........وقال لى تماما مثل أمكى جميلة كالملاك
نظرت حولى مع من يتحدث؟؟؟
اشرت اليه..هل تقصدنى انا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لى عندما دخلتى الى هنا فزعت وحسبتك امكى قد عادت للدنيا؟؟؟؟؟؟؟
انتى حقا ورثتى منها هذا الجمال.........
وهذه الملامح الدافئة.........
لا اعرف ما الذى قاله بعد ذلك؟؟؟؟؟
لقد كان فكرى هناك حيث تلك الجملة قبل ستة أسطر
وفى النهاية
مات ..................
مات ويدى فى يده ..........ولاول مرة
أبكى على أحد........لا أعلم لماذا بكيت
كانت هذه أول مرة أتحدث معه........ومع ذلك تأثرت لموته
وعدت الى بيتى...هناك حيث احضرت مرأة من غرفة ابى ونظرت لاول مرة الى وجهى ......قد تكون هذه المرة الوحيدة التى أرى فيها وجهى لم تكن لدى مرآة فى غرفتى ولم أكن لأفكر يوما بوضعها
لقد كنت أخاف.........
ان أرى وجهى القبيح كما تقول لى جدتى
كنت أخاف أن ارى دموعى.................ان اواجه نفسى.......ان اكشفها واعرفها......ان تكون لى ملامح....
هل انا حقا جميله ؟؟؟؟؟؟؟
ولكننى لااذكر باننى مثل أمى ...لاننى أصلا لا اذكر كيف كان شكل امى؟؟
تذكرت وقتها ما كان يقال لى فى المدرسة بان كل البنات يحسدننى على شكلى
كانت هذه اول مرة افكر فيها فى هذه الجملة
وعلمت وقتها لماذا كنت أتعرض للمضايقات عندما كنت أمشى فى الشارع بالرغم من اننى كنت امشى مطرقة رأسى
لقد كنت سعيدة جداااااا ليس لاننى أكتشفت جمالى بل لاننى أدركت ان ما كنت تقوله لى جدتى ليس صحيحا
وذهبت ذكرى وفاة خال امى من رأسى كما ذهب غيرها...............وأكملت حياتى
.................................................. ..........................................
رغم ظروفى ............وما عانيت
موت أمى.............وما رأيت
فقر أبى ..........وما تحملت
أنهيت ثانويتى......................
بتفوق غير عادى
تفوق لم تكن لتحصل عليه..............
من لاتملك نقودا لشراء الزى المدرسى بل
كانت تأخذه صدقة من الجيران..........
تفوق لم تكن تحصل عليه من
لم ترى النور فى حياتها............
من لم تذق الحب............
ولم تشعر بالسعادة...........................
تفوق كان نتيجة سهر... وجهد... ورحلة عناء... وقصة ألم بينى وبين كتبى
.فقط كتبى من كنت أسالها ومن كانت تجيبنى
فقط عقلى وما كان يفكر ويبدع ويتخيل...............
أنهيتها وقد حصلت على مجموع يؤهلنى لتحقيق حلمى
الحلم الذى حلمت به
ليس من أجل المال..أو الشهرة ..أو من أجل حبى له
بل حلمت به لان العمل فى مجاله أكثر المهن إنسانية.....ورحمة....وإزالة لآلم كل من يتألم
حلمت....
أن أصبح طبيبة..........
وسافرت لتقديم أوراقى........
وعند عودتى............
كانت النهاية ...........والتى كنت احسبها البداية
كانت بداية الالم والشقاء
وحسبتها بداية السعادة والحب
حقا كم انا حمقاء........؟؟؟؟؟؟
.................................................. ..........
كنت أعبر طريقى...حين صدمتنى إحدى السيارات
وأطاحت بى هناك حيث لايوجد سوى الآهات
لم أكن أستطيع أن أتحرك......كان جسدى يؤلمنى
وهرب السائق وتركنى
لا أدرى كم بقيت؟؟؟ وكم نمت؟؟ وكيف عشت؟؟
أدركت انها النهايه
واننى ذاهبه الى ربى.........
وبعد وقت لم أشعر به
كانت هناك يد
دافئة...............؟؟؟؟؟؟
تمسكنى..........شعرت بطمأنينه بداخلى لا ادرى سببها؟؟؟؟؟؟؟
فتحت عينى ........ولكن لا استطيع أن أرى شيئا؟؟؟؟؟؟
سمعت صوت رجل
حاولت أن اسحب يدى من يده....
أمسك بها ثانية.........
ما الذى يفعله؟؟؟؟
انه......... يقيس نبضى؟؟؟
حملنى على ذراعيه..........
واسند رأسى على صدره..............
كانت أول مرة اسمعها...........؟؟؟؟؟؟؟
دقات قلب غير قلبى........
وذلك لاننى لم يضمنى احد فى حياتى ولم أسند راسى وأبكى على صدر أحد حتى لو كانت ..........أمى
أفقت فإذا انا
مربوطة فى أحدالأسرة فى المشفى ومن
أنقذنى هو طبيب من المشفى
ولكن ما الذى اسمعه إنها دقات قلب.......
ولكن ليس قلبى .........
إنها........ دقات قلبه
ما زالت تدق ولكن هذه المرة ليست فى أذنى بل .......بداخل صدرى
أدركت وقتها أن قلبى قد اختار
لقد كان
ناجحا......... وسيما ..................طيب القلب.........محترما وفوق ذلك ........كان هو من اختارة قلبى
كان هو الطبيب المسئول عنى
يدخل كل يوم يكتفى بابتسامة والسؤال عن حالى
واجيبه بابتسامة وبالجواب عن سؤاله؟
لم يتطور الأمر أكثر من ذلك
فلم أكن لاسمح لنفسى او له بغير ذلك
ورأيت فى عينه مثل ما فى عينى
فعلمت ان قلبه يحمل ما يحمله قلبى
مكثت فى المستشفى ثلاثة اشهر حتى شفيت تماما وخلالها تعذبت وعانيت من العلاج ولكن ما كان يهدأ نفسى هو إرادتى ووعدى لقلبى بأننى سأعود
لم تترك تلك الحادثة اى أثر فى جسمى والحمد لله ولكنها تركت فى قلبى
تركت دقات قلب .......ليس قلبى..............
وبعد اسبوع... كان يطرق بابنا ويطلبنى
وكان الصمت** جوابى وعقدوا قرانى
يومها سجدت شكرا لله
لقد عادت نفسى وحيا قلبى .........لقد ولدت من جديد
كانت الجنة الموعودة .........تنتظرنى
ودفء الأسرة التى أحلم بها........... أمام عينى
والحب والسعادة .........فى قلبى
تحدد يوم زفافى........
وإنتقالى لبيت زوجى
وكانت هديتى قبول اوراقى وتسجيل جامعتى
وكان يومى المنتظر بعد شهرين
كان كما تمنيت..........
لولا ان امه تعارض زواجى
لاننى فقيرة........
يتيمة ........
ولكننى قررت ان احبها لتحبنى ساتغلب على قسوة قلبها فلن تكون اقسى من دنيتى التى تغلبت عليها.........
ولكن اين هى حاجياتى ومستلزماتى واغراض بيتى ؟؟؟
لن أقبل أن يشترى لى أغراضى فكرامتى لن تسمح لى أبداا...
وهنا كانت خالتى
التى عادت من سفرها بعد غربة عشرين عاما
عادت وكانت تنتظرنى على أول شارعنا لم أعرفها ولكن عندما حدثتنى تذكرتها
باركت لى زواجى؟؟؟؟؟؟؟
كيف عرفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد كان أولاد خال امى يتتبعوننى منذ وفاة امى
لسبب لا اعرفة حتى الان؟؟؟؟؟؟؟
وضعت بيدى مبلغا من المال وقالت لى هذا مالكى وذهبت
لم أفهم؟؟؟؟
اردت ان اعيده لها
فقالت لى ستفهمين كل شىء لاحقا
اشتريت كل ما اريد
كان المبلغ الذى معى يعتبر خيالى بالنسبة لى
فأنا لم أمسك نقودا فى حياتى
وكاننى وجدت مصباحا سحريا
اخفيت اغراضى عند صديقاتى وعدت لبيتى
وامام بيتى كان هناك عويل وصراخ
وفهمت ان احدهم مات
ترى هل هى جدتى؟؟؟؟؟؟؟
ولكن هاهى جدتى تصرخ هى الأخرى؟؟؟؟؟؟؟
اذن من الذى توفى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انه............................................... ............................ أبى
مات قبل زفافى بشهرين
مات ابى قبل ان يدرك اننى ابنته..............
وقبل ان ادرك انه ابى............
قبل ان اقول له ابى..............
ويقول لى ابنتى...............
قبل ان اطبع صورته بداخلى .............
بل مات قبل ان يكون ابى..........
لم يمضى على وفاته اربعة ايام حتى رميت خارج بيتى
رمونى اهل ابى توسلت وبكيت لهم حتى يبقونى الى ان اتزوج
ولكن.......
ذهبت الى بيت زوجى حيث ترك لى غرفته لانام فيها
لم يرحمنى احد كانت النظرات وحركات العيون كانت كفيلة بتمزيق علم شرفى
اين اذهب؟؟؟؟؟؟
لم يبقى لى من اهل امى سوى خالتى
لم يوافق زوجى على مكوثى عندها فهى لديها رجال فى بيتها
كان هناك صوت ضميرى يصرخ بداخلى
لقد دمرت حياتى
كنت اموت فى اليوم مائة مرة
ماتت امى
تعذبت..واهنت..وضربت...وشردت...عشت حياتى رقيبة نفسى
لم يكن احد سيسالنى ان اخطات او يحاسبنى ان ذللت
ومع ذلك لم اسقط
لم انحرف ولم اضحى بكرامتى وشرفى ولو لثانية واحدة
واليوم بعد ا اصبحت زوجة....وطبيبة
اطعن بنظرات اهل زوجى وجيرانهم
لماذا لاننى لا املك مأوى
لا املك ابا....ولا ام ...ولا قريب؟؟؟؟؟؟؟
وهم لايملكون رحمة
لم اجلس فى بيتهم هكذا..لقد عاملتنى امه واخواته على اننى خادمة اعمل من الصباح حتى المساء يتخلل العمل بعض من الإهانات وتجريح للكرامات
لقد كانت خطيئتى الوحيدة اننى فقيرة ........ولو لم اظهر لكان زوجى تزوج من ابنه خالته الغنية ...........
الحقيقة انه لم يكن يعلم ذلك........... وانا لم اخبره
اعلم انه خطأ ان ابقى فى بيته فهذه تقاليدنا وعادتنا لاننى عربية افهم ما يشعرون به
ولكن هذه دنيتى ايضا وهذه قلوبهم القاسية
تأجل زفافى اربعة اشهر اخرى
وكفلتنى إحدى الجارات حتى ذلك اليوم
وجاء يومى المنتظر
ارتديت فستانى ووضعوا لى مساحيق التجميل على وجهى
كنت بحق اجمل عروس
دخلت غرفتى وحدى حتى تبدأ مراسم زفافى نظرت الى المرآة فيها
تخيلت امى خلفى تعدل لى طرحتى
وابى يقبلنى على رأسى
فى ذلك اليوم..........
بكيت ..........وبكيت كما لم ابكى فى حياتى بكيت حقا من اعماق قلبى
لم ابكى على امى وابى عند وفاتهما كما بكيت عليهما اليوم لا اذكر كم مضى من الوقت وانا ابكى ربما ثلث او نصف ساعة او اكثر لم اتوقف عن البكاء لحظة
لم انتبه الا على صوت طرقات باب غرفتى لقد وصل زوجى وحان وقت نقلى حيث مراسم زفافى
ولكن ما هذا
لقد اختلطت دموعى مع الاصباغ التى على وجهى واحدثت لونا لا ادرى لما انقبض قلبى عندما رايته خلطته باصبعى ورسمت به قلبا على منديلى
دخلت صديقتى واعادت تزينى وذهبت