اضطر أهالي وسكان مدينة رفح المصرية إلى قضاء ليلتهم مساء أمس الأول وحتى فجر السبت في الشوارع والميادين العامة والحدائق، بسبب القصف الإسرائيلي لمنطقة الشريط الحدودي والذي يؤدي إلى تضرر المنازل وتحطم النوافذ والأبواب، وانهيار خزانات المياه فوق أسطح المنازل، فضلاً عن التصدعات بفعل الاهتزازات العنيفة التي تشبه اهتزازات الزلازل الأمر الذي دفعهم لترك منازلهم.
وتناول الغالبية العظمى منهم طعام السحور في الشوارع والميادين العامة. وقال محمد سالم أحد سكان رفح المصرية إنه وغالبية جيرانه فضلوا الخروج من المنازل بعد تعرض بيوتنا للاهتزازات العنيفة التي غالبا ما تؤدى إلى تحطم وكسر النوافذ على رؤوسنا وعلى رؤوس أطفالنا، الأمر الذي فضلنا معه الخروج للبحث عن ملاذ آمن.
وبات هذا الأمر معتادا لسكان المنطقة الحدودية مع كل عملية تحدث بإسرائيل، كما يقول عودة محمود من سكان رفح "نترقب قصف منطقة الشريط الحدودي برفح، لهذا نطالب الحكومة المصرية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمد كامل عمرو للتدخل والعمل على وضع حد لتلك التصرفات".
وصرح مصدر أمني مصري أن عمليات القصف وقعت داخل رفح الفلسطينية لكن نظرا لقربها من منطقة الحدود المصرية كان من الطبيعي أن يشعر بها سكان رفح المصرية من خلال بعض الهزات، إلا أن الحدود آمنة ومستقرة، وتم إعادة الانتشار على الحدود مع غزة وإسرائيل.
وأكد شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية المعروفة للسكان والأهالي بـ "الزنانة" تقوم بعمليات تمشيط وطيران مستمر فوق الأجواء الفلسطينية في غزة وفوق رفح الفلسطينية للبحث عن اى صيد ثمين لها من الأهداف الفلسطينية في غزة.
في غضون ذلك، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها رويدا رويدا في سيناء، بعد إعادة انتشار الجيش المصري في سيناء والحدود المصرية مع إسرائيل وقطاع غزة، في أعقاب وصول تعزيزات أمنية كبيرة لدعم القوات المتواجدة في سيناء، وحيث تمتد الحدود المصرية مع إسرائيل لمئات الكيلو مترات غالبيتها مناطق جبيلة وأراضى قاحلة وشاسعة، غير الحدود المصرية مع قطاع غزة البالغة نحو 14 كم.
وصرح مصدر أمني أنه تم إعادة الانتشار في الأماكن التي يمكن مهاجمتها وتدعيم النقاط الضعيفة السابقة، موضحا أن العمليات بمنطقة الحدود المصرية مع إسرائيل جاءت مباغتة وكون الجيش والشرطة منشغلان في إعادة الأوضاع الداخلية الأمنية في مدن شمال سيناء وخاصة العريش.
إلى ذلك، قرر المجلس العسكري إرسال مبعوث للجلوس مع أهالي سيناء من المشايخ والعواقل والأحزاب السياسية للوقوف على أبرز المشاكل وكيفية إيجاد الحلول لها وبحث التعاون مع الجيش في سيناء لمساعدته في السيطرة على سيناء.
وأكد مشايخ وعواقل وبعض القوى السياسية في سيناء دعمهم الكامل للجيش في سيناء وسعادتهم، بعد نقل ملف سيناء إلى الجيش بدلا من جهاز أمن الدولة السابق.
وقال الشيخ سلامة الأهتم شيخ قبيلة أولاد سليمان، إن قبيلته "ترحب بقدوم الجيش لبسط سيطرته على سيناء خاصة بعد الانفلات الأمني الذي شهدته مدن وقرى سيناء".
كما أعرب الشيخ محمد المنيعي من عواقل سيناء عن دعمه الكامل للجيش وسعادته في إعادة تشغيل قسم شرطة مدينة الشيخ زويد لإعادة الانضباط والأمن داخل المدينة،. ما أكده الشيخ يحيى أبو نصيرة من قبيلة الرميلات التي تقطن مدينة رفح، قائلا إن سكان رفح سعداء بقدوم الجيش إلى سيناء.
فيما أكد الشيخ خالد عرفات من عائلة الكاشف وقوفه خلف الجيش بكل قوة، وطالبه بالحسم والصرامة لإعادة بسط هيبة الدولة. بدوره قال حسن المسلماني الناشط بحزب "الكرامة" إن حزبه مع إعادة بسط الجيش وفرض نفوذه وقوته في سيناء. ودها المهندس عماد الدين مصطفى فهمي جميع القوى السياسية في سيناء إلى مؤتمر موسع لإعلان تأييدها الكامل للجيش المصري.
وأعرب أيضا رجل الأعمال كمال الشريف عضو نقابة الأشراف بسيناء عن سعادته الكاملة هو وأفراد عائلة الشريف ونقابة الأشراف في سيناء بانتشار الجيش بسيناء وتأييده الكامل له، الأمر الذي أيده فيه رجل الأعمال سامي العزازي، قائلا إنه عرف أخيلاا طعم النوم بعد فترة عصيبة مرت علينا في الانفلات الأمني كان يهيمن على سيناء.
وأضاف الناشط السياسي كريم فهمي أبو شيتة، أنه يشعر الآن بالأمان في سيناء بعد أن رأى بعينة القوات المصرية وهى تدخل مدن سيناء. وطالب الجيش المصري بالضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه القيام بأعمال بلطجة أو خروج عن القانون.
وقال ناهض عصام أمين حزب "الوسط" في شمال سيناء إن حزبه يدعم الجيش المصري بسيناء وسيطرته على الوضع لمنع حدوث انفلات أمني وطالب بزيادة تلك القوات من أجل بسط الأمن والأمان في ربوع سيناء.
21-08-2011, 04:46 AM
سكان رفح المصرية يبيتون في العراء خشية من القصف الإسرائيلي
منتديات بنات
انا بحاجه لردك
