من القائل
الغلا بعضه تنفس وبعضه اختناق
والتنفس شرق وأنا تغرّبت وحدي
يا إله الكون رب السموات الطباق
يالوحيد اللي بيدّيك ضعفي وجهدي
هو الشاعر سعد علوش
هو سعد بن جابر بن علوش الهاجري ( المرعب ) صاحب المشاعر والاحاسيس الجميلة والصادقة
الذي يُعد من اهم شعراء جيله, والذي يتميز بشاعريته وبكتابة قصائده باختياره للكلمه
وانتقاؤه لها وبقوة التعبير وصدق المشاعر خاصة فأن كل ما يدور في ذهنه ويكمنه قلبه تفيض به حنجرته
وارى ان ذلك هو سبب نجاحه, فنجاحه في تميزه وابداعه،
لذلك يصعب علينا مقارنة سعد بغيره فسعد هو ذاته سعد.ومهما قمنا بوصفه فلن نفي بحقه
ولو اردنا قول..ابداع..ثقة..عاطفة ..صدق ..تجدد ..فكر ..تميز..
فكل ذلك سيذكرنا بسعد بن علوش, أعني بذلك انه شاعر متنوع ومتمكن
وله مكانته في ساحة الشعر حتى ولو كان هناك من يحاول التقليل من مستواه
او ( تهميشه ) على الساحة فبالرغم من ذلك ستبقى مكانته كما هي في نظر عشاقه ومحبيه.
وإن كان سعد قد اخطأ بشيئا ً ما واصبح ممسكا ً عليه فقد أتذكر إنه قال :
إن كنت أنا أخطي شي طبيعي لأن أنا ماني نبي
محد ٍ عصمه الله من الاخطاء يكون الانبيا
فعلا ً انا اخطي بس ضوّي ماتشب إلا إحطبي
اطمح و لولا الليل محد ٍ شاف فايدة الضيا
][][ الــبــدايــة... ][][عــرس][][...
أول أمسية في حياة سعد كانت في احد الأعراس, حيث شارك في " القلطة", وهي محاورات شعرية بين جمهور من الشعراء تهنئين وتجري مبارزة شعرية بين شاعرين من الحضور وإلقاء القصائد المختلفة والتباهي بجودتها وقوتها.. ومنها كان أول ظهور إعلامي له.
][][أول مــره][][ ...
الشاعر الكويتي سعد علوش, واحد من أبرز الشعراء الشباب الموجودين في ساحة الشعر الخليجي في السنوات الأخيرة.. شاعر تأثر بالمتنبي الذي يعشقه ويعشق أسلوبه الشعري ويفاخر بحفظ قصائده الطويلة ومعرفة قصصها, عرف الشعر مبكرا" جدا" في حياته.. في حياته الكثير من المواقف الطريفة والكثير أيضا" من المصادفات التي يجدها دائما" جميلة وتستحق الذكر, وهناك أيضا" المواقف التي ارتبطت بذكريات جميلة تشغل باله دائما" حين تأتي لحظات الحنين, مثل أول قصيدة كتبها حين كان عمره 14 عاما" وهي قصيدة يتذكرها بكثير من البهجة ويتذكر مطلعها الذي يقول: (من طاوع النفس تنزل دمعة عيونه.... يبكي على ما جرا له من مطاوعها) هذه القصيدة التي فرح بها سعد كثيرا وخاف عليها من أن تكون مختلة الوزن أو التفعيلة, ولهذا انتظر إلى أن شعر بأنه أجاد الشعر وتمكن من الأوزان والعروض حتى استطاع تقييمها بشكل جيد, وبالتالي استطاع الحكم عليها بالجودة, ولان هذه القصيدة سجلت حضورها في قلب سعد وكانت محطته الأولى فقد أحبها كثيرا" وباتت من أقرب قصائده إلى نفسه.
][][أول أمـسـيـة][][ ...
أول أمسية في حياة سعد كانت في احد الأعراس فمن المعروف إن مظاهر الأعراس في الكويت تشمل على فعاليات تراثية كثيرة أبرزها (( القلطة)), وهي محاورات شعرية بين جمهور من الشعراء, يتم فيها التبارز الشعري بين شاعرين من الحضور وإلقاء القصائد المختلفة والتباهي بجودتها وقوتها.
وذات مساء ذهب سعد مدعوا لحضور أحد هذه الأعراس, وبالصدفة شارك في (( القلطة)) وفي إلقاء بعض القصائد, فتحول الحفل إلى ما يشبه الأمسية و وصادف وجود أحد صحفيي مجلة (( المختلف)) الشعرية الذي التقط موهبة سعد وشعر بها, وبسرعة أخذ موعدا معه ليجري مقابلة صحفية معه لمجلة (( المختلف)), كانت أول مقابلة صحفية لسعد وأول ظهور إعلامي برز اسمه بعدها.
وتسابقت مجلات الشعر والجهات المهتمة فاحتضان موهبته وإبرازها, وهكذا توالت الأمسيات والمهرجانات واللقاءات الصحفية.
][][ أول حــب ][][...
ولارتباط الشعر بالمشاعر والأحاديث يتذكر سعد أول حب في حياته, ويبتسم وهو يؤكد: "كان حب طفولة بسيط وبريء ومشبوب بالقلق والعواطف والخوف من المجهول, كان حبا متعبا لكن ذكراه جميلة, مضت أيامه بسرعة وانتهى مثلما بدأ".
سعد من النوع الاجتماعي الذي يتمتع بعدد كبير جدا" من الأصدقاء وله معهم ذكريات كثيرة, لكن حين سألناه من أول يخطر على بالك حين نقول له من صديقك, أجابنا:" تبون توهقوني!".
كثيرون هم الذين أجد فيهم معاني الصداقة الحقيقة خاصة وأني ولله الحمد ممن يتمتعون بعلاقات طيبة مع الآخرين ومن الذين يحفظون الناس في غيابهم وحضورهم.
ولهذا تجد الكثيرين من الأصدقاء حولي في كل مكان فأنا أيضا" أكسب الناس بسرعة. حينها أردنا مرواغته فسألناه: ومن هو الذي على بالك الآن؟؟ ضحك وهو يقول: لا أدري لم أجد اللاعب عبدا لله وبران في تفكيري هذه اللحظة ربما لأنه أخ عزيز وغال, وربما لأنه حدثني عن الإمارات كثيرا" ولمست صدق ما أخبرني به عن طيب أهلها ورقي أسلوبهم في التعامل مع الضيوف.
الإمارات أيضا" لها نصيب من ذكريات سعد, فأول مره أتى فيها سعد للإمارات كان عمره خمسة عشر عاما, وقد جاء للإقامة مع أسرته إبان غزو العراق للكويت في عام 1990 م وفي تلك الفترة أقام مع أسرته في الشارقة وتعرف على الكثير من الأصدقاء في الإمارات وهم لليوم على اتصال به وبعائلته..
][][فــوبــيــا ][][...
ولمن لا يعرف عن سعد. فهو مصاب بفوبيا الطيارات والأماكن المرتفعة ومستعد للسفر بالسيارة لأقصى نقطة في الكون, حتى لو استغرق وصوله إليها سنين طويلة.
لكنه لا يحب الطائرات أبدا", لأنه يشعر بفزع غريب منها, وحاول سعد جاهدا" الخروج من هذه الحالة, لكنه لم يستطع ومع هذا يذكر سعد أنه ركب الطائرة حين كان صغيرا" في إحدى رحلات أسرته, ولا يتذكر الجهة التي سافر إليها ولا يريد أن يتذكر انه ركب طائرة في يوم ما!!
وبعكس الطائرات, يحب سعد قيادة السيارات ويجد فيها متعة جميلة وقد قاد سيارة لأول مره في حياته حين كان في الحادية عشر من عمره, وكانت سيارة كاديلاك.
يتذكر أنه في ذلك اليوم شعر بأنه كبر بسرعة ووصل لسن الرجال وحاول أن يقود بتمكن الكبار والمتمرسين. وحاول سعد جاهدا" أن يبدو متمكنا" من القيادة وان ينسى الخوف, وبتلك التجربة كان سعد قد حقق طموحا" كبيرا" كان ينتابه وهو قيادة السيارات.
لكن هذا الطموح ليس نهاية أحلامه, فدائما" يجد سعد حلما جديدا" يسعى إليه ويؤكد: " من الجميل أن تحافظ على تميزك ولكن الأجمل أن تقوم بما يزيدك تميزا" بين أقرانك", وهذا ما يجعل سعد طموحا" جدا" ويرغب أن يكون إنسانا" له دوره وأهميته في الكون كما يحب أن يردد دائما".
_____________________________________________
من القائل:
ما بالُ عَيْنِكَ دمْعُها مَسْكُوبُ***حُرِبَتْ وأنْت بدمْعها محْرُوبُ