علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات > الروايات الكاملة
 
 

الروايات الكاملة خاص بعرض الروايات الكاملة والطويلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-01-2012, 06:40 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
بالمدينة... وبالضبط بإحدى الشركات الكبيرة الخاصة بإنجاز وتنفيذ تصميمات هندسية لمختلف البناءات... مديرة وصاحبة الشركة السيدة لطيفة «أم وردة»... كانت في مكتبها الفخم بالطابق الرابع للشركة... كانت تشعر بنوع من القلق والإرهاق وهي تطالع مجلة طبية علمية... وكان عنوان الصفحة التي كانت تطالعها باهتمام « مرض العصر... السيدا... ». رفعت رأسها وكان يظهر عليها القلق وهي تمسح بيدها على وجهها وكأنها تريد أن تتأكد من شيء ما... لحظتها سمعت دقات الباب، ازداد قلقها وهي تغلق المجلة لتخفيها في الدرج، حاولت أن تبدو طبيعية وهي تأذن للطارق بالدخول... دخل عليها شاب في حوالي الثالثة والعشرين من عمره.
اقترب منها قائلا:
- أمي أرجو أن لا أكون قد أزعجتك بحضوري.
تبتسم وهي تستقبله:
- لا أبدا يا رامي يا حبيبي... تفضل.
قال رامي:
- أمي كنت مارا من هنا ... فقلت اسلم عليك.
قالت الأم:
- كيف هي أحوالك وأحوال أخيك ...
قال رامي بصوت متلعثم:
- بصراحة...
فقاطعته بصوت قلق:
- ما بك يا رامي؟... مصطفى حدث له شيء؟
ورد رامي مطمئنا أمه:
- لا يا أمي لا تقلقي... كل ما في الحكاية هو أن مصطفى تخاصم مع أبي وفضل أن يترك البيت وهو الآن عند صديقه فتحي.
ونطقت الأم:
- طبعا كل هذا بسبب إهماله لدراسته... على كل اطمئن سأذهب إليه وأحضره.
قال رامي:
- لكن ... تعرفين جيدا أنه سيرفض.
وتشعر الأم بنوع من الحرج ثم تحاول أن تصطنع الابتسامة قائلة:
- على كل ... سأحاول إقناعه بالعودة على الأقل إلى منزل والدكم.
وقبل أن ينصرف رامي ذكر أمه قائلا:
- هل مازلت تذكرين وعدك لي؟
ابتسمت الأم وقالت:
- طبعا ... عندما تتحصل على درجة الماجستير..فإن سيارة أخر طراز ستكون في انتظارك...






التوقيع

جزائرية و لا تسالني ما الدليل
فمتى سالت الرصاصة القتيل



ẶĻġẽЯΐέŋ Ģĩѓℓ

   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
تغادر الأم المكتب على متن سيارتها وتتجه إلى حيث يوجد مصطفى رفقة صديقه فتحي... وبعد لقاء ساخن مع ابنها... تخرج بعد أن أقنعته بالمجيء ليعيش معها... بعد خروجها... يظهر الصديق فتحي قائلا لصديقه مصطفى:
- يا أخي... أكاد لا أفهمك... تخلق المشكلة لتتأزم علاقتك مع والدك لكي تذهب تعيش مع والدتك... الوالدة تحضر بنفسها لتتوسل إليك بالعودة إلى منزل والدك أو الذهاب معها... فإذا بك تصطنع الغضب وعدم رضاك عن المعيشة معها... لكن في الأخير ترضى وبدل أن تخرج معها في الحال تزداد دلالا وتقول لها بكل برودة "اذهبي وسألحق بك فيما بعد".
وينطق مصطفى قائلا:
- يا أخي ماذا تريدني أن أفعل واحد فتح عيونه على أب مليونير وأم هي الأخرى أصبحت الآن من المليونيرات، لكن المليونيرة عاشت بعيدة عنا لنفسها فقط، وفجأة وبعد أن تعودت على حياة رغد اكتشفت بعد عمليات حسابية أن هذه الحياة الرغد لو حدث للمليونير مكروه فلن أنال أنا وأخي رامي سوى فتات من هذه الحياة الرغيدة، خصوصا وقد اكتشفنا أن أبانا هو الآخر متزوج بأكثر من واحدة وله في كل بلد ورثة، إذن المليونيرة التي كنا نتدلع عليها أصبحت الآن مهمة وعلينا أن ننسى ماضيها.
وينطق الصديق:
- آه منك ومن أفكارك.
وتابع مصطفى قائلا:
- لا بالعكس لست صاحب الفكرة الأولى فأختي حياة يظهر أنها سبقتني إلى الفكرة، فهي من يوم كلمتني عن طموحاتها في إنجاز مؤسسة صغيرة للتصميمات الهندسية وهي تداوم الزيارة للوالدة بحجة أخذ الخبرة منها، لكن الحقيقة أنا فهمتها.
ويضحك فتحي ويبتسم قائلا:
- الخبرة والمادة طبعا...






   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:42 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
بالقرية ...
وردة تحضر حقيبة السفر، تقترب منها زينب قائلة:
- كم سنشتاق لك.
وردت وردة مبتسمة:
- وأنا أيضا سأموت شوقا إليكم وإلى خضرة الريف.
في تلك اللحظات يستأذن أحمد بالدخول ليقول لوردة:
- وردة... محامي والدتك يريد مقابلتك.
اندهشت وردة وقالت:
- غريب... ماذا يريد مني؟
توقفت ثم تابعت بقلق:
- أمي !؟
أدركت نفسها فتلعثمت في الكلام وتابعت:
- سنتين مرت على زيارتها الأخيرة، بل لم تتجرأ حتى زيارتي بالكلية مع أنها لا تبعد عنها سوى حوالي 25 كلم فقط.
وقال أحمد:
- لا أظن أنها تعلم بدخولك الكلية.
تضحك وردة بصوت حزين قائلة:
- بل لو أرادت أن تعرف ماذا أفعل في كل ثانية من حياتي ولو على بعد مئات الكيلومترات فلن يؤخرها أو يمنعها أي شيء.
التحقت وردة بصالون الضيوف فكانت كل العائلة بانتظارها ... فراحت تسلم على أخيها رضا وأختها سعاد وهما أكبر منها سنا، في بداية العقد الثالث من عمرهما، بعدها ينطق خالها أبو يوسف:
- المحامي عادل أنور، أظن تعرفينه.
وما إن توجهت بنظرها نحوه حتى تذكرته وقد راح خيالها إلى الماضي البعيد يوم أحضرها نفس المحامي إلى القرية يومها لم تكن تتجاوز العاشرة من عمرها وقدمها لهم قائلا:
- إنها وردة ابنة أختكم السيدة لطيفة.
ويرد أبو أحمد بغضب:
- يا أخي لعلمك أنه ليس لنا أخت بهذا الاسم.
ورد المحامي:
- تأكد يا أخي بأنني لم أحضر إلا لمهمة إنسانية... فالسيدة لطيفة تعرضت لحادثة سيارة وهي الآن بين الحياة والموت ولقد تم نقلها على جناح السرعة لتعالج بالخارج... هي في حالة جد خطيرة... لقد قمت بغلق الشركة والفيلا وهذه هي المفاتيح ... وهذه وحيدتها ... ولا أظن أنه يوجد أحد أولى بهما منكما.
ويرد أبو يوسف بنوع من الكبرياء:
- نحن لا يهمنا أي شيء له علاقة بها ... لا هي ولا مالها ولا...
وتوقف عن الكلام لما وقعت عيناه على الفتاة البريئة وهي في سن البراءة... ثم اقترب من أخيه أبو أحمد وتحدث معه قليلا، ثم عاد ليقترب من المحامي قائلا:
- نحن سنقبل بقاء الصبية لكن ليكن في علمك وعلم من تعمل عندها فبعد عودتها تعود أنت بنفسك لأخذها، أما أغراضها فلا تهمنا فلتبقى بحوزتك باعتبارك محاميها.
أم لطيفة التي كانت تراقب الحديث من بعيد كانت جد حزينة وقد اغرورقت عيناها بالدموع ورغم ذلك الحزن الصامت شعرت بارتياح كبير لما قبل ولداها استقبال الصبية... فراحت تدفع عجلات الكرسي الجالسة عليه لتضم الصبية بكل حنان وترحب بها بكل رفق وحب.
تعود وردة من الماضي إلى الواقع وهي تقدم يدها للمحامي لتحيته ... بعدها نطق أخوها رضا دون مقدمات قائلا:
- سيادة المحامي جاء برسالة شفوية من ... من عندها فهي تطلب رؤيتنا جميعا... طبعا أنا وسعاد رفضنا الذهاب.
ونطق المحامي موضحا:
- يا ابنتي والدتكم مريضة جدا... وأملها أن تراكم جميعا حولها قبل أن تودع هذه الحياة... أرجوك يا ابنتي يجب أن تأتي معي أنت وإخوتك.
عم صمت رهيب في الصالون ... وكل العيون منصبة نحو وردة ... وردة تجول بنظراتها نحو كل أفراد العائلة... ثم تستقر عيونها على الجدة التي ظهرت اللحظة أمام باب الصالون... بعدها نطقت قائلة بهدوء:
- طبعا... لا... لن أذهب إليها.
توقفت للحظة وتابعت:
- فأنا مع ما يراه إخوتي.
الكل تلقى ردها بكثير من الارتياح والفرحة ما عدا الجدة وابن الخال «أحمد» فكان الحزن باديا على وجهيهما، وكذلك المحامي الذي شعر بخيبة أمل، وردة تغادرهم بسرعة نحو غرفتها، المحامي يحاول أن يوقفها وهو يناديها ... فرد عليه أبو أحمد:
- لا... أظنك سمعت ردهم بأذنيك ... وأرى أنّه من الأحسن أن تنقل لها ردهم فهو طبيعي ما دام أنّها كانت السباقة إلى نسيانهم.






   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:42 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
وردة في غرفتها... تائهة بعيون حزينة... تدخل عليها الجدة التي راحت تقترب منها بهدوء... وما أن أدركت وردة بوجود جدتها حتى تبادلت معها النظرات بصمت وفجأة يظهر أحمد قائلا:
- وردة ... يجب أن تسافري إلى والدتك...
لم ترد عليه ووجهت نظرها إلى جدتها وكأنها تريد أن تقول لها «وأنت ما رأيك؟» وتفهم الجدة معنى تلك النظرات فتنطق قائلة:
- مهما حصل ومهما كان... فهي أمك وقد تكون فعلا بحاجة إلى رؤيتك أنت وإخوتك ... وأقول لك للمرة الأخيرة مهما كان الأمر فهي أمك وعليك أن لا تنسي ذلك.
وترد وردة بصوت حزين:
- المصيبة أنني لم أنس بعد أنها أمي... رغم تأكدي أنها لا تستحق لقب الأمومة...
وتنطق الجدة قائلة:
- لكن أخطاء أمك جاءت نتيجة أسباب وظروف أقوى منها.
وترد وردة:
- لكن أخطاء أمي هي أخطاء لا تغتفر... أما عن ظروفها فهي من صنعت ظروفها بنفسها وبإرادتها.
ثم تسكت للحظات وتتابع:
- على كل يا جدتي اطمئني سأسافر ما دام مصرة، فأنا لدي إحساس أنه رغم أنك غاضبة منها ... وعلى الرغم أنك لم تظهر ذلك فأنت لا تزالين تحبينها وتدافعي عنها بعيونك وبصمتك، ورغم كل ما حصل منها تجدين لها كل الأعذار.
***
بالمدينة …
وبالضبط بفيلا السيدة لطيفة... وفي الطابق السفلي... في الصالون اجتمع الإخوة الثلاثة... حياة ورامي ومصطفى..كان الحديث عن إخوتهم ووالدتهم المريضة... حياة وهي شابة في السابعة والعشرين من عمرها قالت:
- يا ترى ... ماذا تريد من رؤيتها لنا كلنا ؟
ويرد عليها مصطفى بنوع من الاستهزاء:
- طبعا واحدة تريد أن تودع الحياة وتريد أن تقسم ثروتها على أولادها.
ويرد عليه رامي بنوع من الغضب:
- مصطفى أرجوك... ما هذا الكلام؟... هل مرض أمي يستدعي منك الاستهزاء واللامبالاة إلى هذه الدرجة.
وتنطق حياة بعد تفكير عميق:
- آه لو صدق كلامك يا مصطفى... فهذا يعني أن بقاءنا إلى جوارها من بداية مرضها ... ليس له أية فائدة مادام أن ثروتها سيشاركنا فيها آخرون.
ويرد عليها رامي:
- من يراكما وأنتما تقومان بخدمتها بكثير من الحب والرحمة والعطف وبقلب مليء بالحنان لا يصدق بأن ذلك هو نفاق ... فكلامكما يخالف حقيقة أفعالكما... فهل يعقل أن تكون خدمتكما لها من أجل ثروتها؟
وينطق مصطفى موجها كلامه لرامي:
- هل تنكر أن وجودك الآن ليس من أجل ثروتها، ثم لماذا تقول ثروتها... إنها ثروتنا ... نعم ثروتنا... لقد كان ثمن هذه الثروة هو تخليها عنا في يوم من الأيام ... ثم أننا على الأقل نزورها... فأين إخوتنا فنحن نكاد ننسى شكلهم...
يشعر لحظتها رامي بنوع من الإحراج ... وبعد لحظة صمت يرد بنوع من التردد:
- أنا صحيح لا أنكر أمنيتي أن أنال بعض من مالها وثروتها... لكن ليس إلى درجة أنني أنتظر موتها في أي لحظة ...






   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:43 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
... في غرفة السيدة لطيفة ... كانت نائمة على سريرها بوجه شاحب وقد نقص وزنها قليلا... وما هي إلا لحظات حتى وجدت نفسها محاطة بجميع أولادها حيث جلس بالقرب من سريرها رامي، مصطفى وحياة... أما وردة ففضلت الجلوس على كرسي بالقرب من السرير... في حين أن سعاد ورضا فقد فضلا البقاء واقفين وكأنهما في استعجال من أمرهما... الأم تحاول أن تنطق بصعوبة قائلة:
- وأنت يا رضا وسعاد... ألا تجلسا ؟
ويرد رضا بنوع من الكبرياء:
- لا اطمئني فنحن هكذا أحسن... ثم نحن مستعجلين ... يا لله تكلمي ... فلماذا طلبت حضورنا ؟
ونطقت الأم بصوت ضعيف:
- لأنني من زمان لم أراكم فاشتقت أن أراكم أمامي كلكم مجتمعين حولي...
ونطقت سعاد:
- إذن أظن أننا نفذنا طلبك ولا حاجة لنا بالبقاء أكثر.
تشعر لحظتها الأم بحزن عميق ... أما حياة تحاول أن تقترب منها لتحضن يدي أمها بكل حنان... لكن الأم بكل لطف ولباقة تبعد يدها وهي تقول:
- أرجوك يا ابنتي أعذرني فمرضي معدي... ولا أريده أن ينتقل إلى أي واحد منكم.
وترد حياة وهي تصطنع الحب والحنان:
- بل أرجوك أنت يا أمي ... لا تضخمي من مرضك... معقول نزلة برد تفعل بك كل هذا وتزيدك كثيرا من الوساوس.
وينطق مصطفى مصطنعا هو الآخر الحب والحنان:
- وأنا من رأي حياة يا أمي... فكلها أيام وتقومين بالسلامة... نعم يا أمي... دعك من هذه الوساوس.
ويتابع رامي:
- بل يوم وتقومين بالسلامة بإذن الله.
الأم تتوجه بنظرها نحو وردة التي مازالت صامتة ساكنة في مكانها لم تتحرك ولم تقل شيئا... بل هي الوحيدة التي فضلت الصمت ... لم تنطق لا بكلمة لوم ولا بكلمة حب...
بعدها تنطق الأم قائلة:
- أعرف يا أبنائي الأعزاء ... مهما قلت ومهما اعترفت لكم فلا أظن ستسامحونني... بل لا أظن ستسمعون إلي أصلا... لكن كل ما أطلبه منكم هو أن لا تنسوا أنكم إخوة ... وحاولوا أن تتقربوا من بعضكم... إن لم يكن ذلك في حياتي على الأقل حاولوا بعد مماتي... فأنا أيامي في هذه الدنيا أصبحت معدودة... فأنا فعلا مريضة ومرضي خطير... بل محكوم عليه بالإعدام في أي لحظة...
ونطقت حياة وهي تصطنع البكاء:
- لا... أرجوك يا أمي لا تقولي هذا...
وترد الأم:
- بل إنها الحقيقة... ووصيتي بعد موتي تركتها عند المحامي.
مرت فترة صمت تبادل فيها الإخوة نظرات الحيرة والدهشة... وفجأة اخترق صوت وردة ذلك الصمت لما سألت أمها:
- وهل لنا أن نعرف أي مرض خطير هذا الذي أصابك؟
سؤال وردة أحرج الأم كثيرا، فقالت في أعماق نفسها وفي صمت " طول الوقت بقيت صامتة وكنت أسأل نفسي لماذا هذا الصمت؟... كنت أريدك أن تقولي أي شيء... لكن أنت بالذات لم أكن أتوقع منك هذا السؤال... يا ترى لماذا ؟ لماذا هذا السؤال ؟ هل لأنك لم تصدق أنني فعلا مريضة؟ ... أم هل فعلا تريدين معرفة هذا المرض بصفتك طبيبة المستقبل "... وفي الأخير وبعد تردد تنطق بعد أن استجمعت كل قواها وشجاعتها:
- ... أنا... أنا مصابة بمرض السيدا...
وما إن ذكرت اسم المرض فإذا بحياة ومصطفى ورامي ... ودون شعور يبتعدوا عنها... في حين سعاد ورضا تبادلا نظرات كلها دهشة وحيرة وقد تراجعا قليلا إلى الوراء... أما وردة فلقد بقيت في مكانها مسمرة وفي كامل دهشتها... حياة تصطنع البكاء والإغماء عليها وهي تردد:
- لا... لا... لا أصدق.
رامي ومصطفى يساعدانها ويحملانها إلى الخارج... في نفس الوقت سعاد ورضا يخرجان في هدوء بحجة تأخرهما... بينما بقيت وردة في مكانها... صمت يعم الغرفة... الأم رغم ما أصابها من أسى وألم نتيجة تعرف أولادها على سرها الخطير... إلا أنها أخفت دموعها وحاولت أن تبدو أقوى من مرضها وهي تقول لوردة:
- وأنت ألم تهرب بعد، ألست خائفة من العدوى، من هذا المرض الخطير؟
وردة لم ترد على أمها واكتفت بالنظر إليها... ثم تقوم وهي تقترب منها قليلا قائلة بصوت هادئ وهي تربت على يد أمها:
- وما يصبنا إلا ما كتب الله لنا.
ثم تنصرف بهدوء تاركة أمها لوحدها تبكي في حرارة من تصرف أولادها...






   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 03:33 PM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .