البـارت (24)
يانبيله انا حاليا ترى ماني سعيد
ماعرف للعيد يوم
وماعرف لليوم .. . عيد
غايب وروحي جوارك
انقذيني كل ماوزني نقص حبك يزيد
انقذيني صرت اكلم نفسي ونفسي تعيد
كنّااول في انتظارك
انا وطيور القفص والباب واشجارك وجارك
كلهم راحوا وملوا ..
كلهم راحووا وخلوني لحالي .. في انتظارك
انا حاليا وحيد .. انا حاليا معيد .. لامزيد ولاجديد
الا اني اسولف مع الاخ انتظارك
عند دارك
على كرسي انتظارك
اجلس انا وانتظارك
في انتظارك ..
* سعد علوش
,
ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها
عائشة : بسم الله بسم الله .. ياربي هادا بيت كله مجنون ... نزلت بسرعة وهي تطرق باب الجُوهرة
الجُوهرة بتعب حملت نفسها لتفتح الباب وعقدت حاجبيها على منظر عائشة
عائشة : هادا مجنون ياربي أنا ما يأرف*يعرف* هيَّا موت ولا لأ ؟
الجوهرة : مين اللي مات ؟
عائشة : سوئاد !! أنا يشوف هوَّا فوق .. *بكت* أنا مايجلس هنا أنا بيقُول حق بابا سلتان
الجُوهرة هي بالأساس مرعوبة والآن بعد حديث عائشة سـ يجن جنونها : بسم الله عليك .... صعدت معها للدور الثالث بخطوات مرتجفة , أشغلت التلفاز الذي بالأعلى على قناة السعودية للقرآن ..
عائشة : هذا حتى هيَّا موت مافي يريّح أنا
الجُوهرة : يمكن أنتي تفكرين فيها بس
عائشة الغير مسلمة : هادا بأدين*بعدين* روح هيَّا يسوي موت أنا
الجُوهرة : وش ذا الخرافات .. نظرت لباب غرفة سعاد المفتوح وعينها على تِلك الصورة
طالت الدقائق وهي تنظر دُون أن ترمش
عائشة وتسمع أصوات من خوفها : والله هادا بيت فيه شيتان*شيطان*
الجُوهرة أكتئبت من هذه الصورة .. نزلت للأسفل وعائشة سبقتها
,
سلطان ويُشغل التسجيلاتْ ويردف : واحد من جماعات الجُوهي عطَّل السيارة لأن والده كان من المطلوبين أمنيا 2003 وتم القبض عليه .. وحبّ ينتقم بجنون بدون لا يفكّر وبعد فترة حاول الجوهي يخبيها لكن فشل لأنه محسوب عليهم ..
بدأت التسجيلات
صوتْ والده الـ أشتاقه : الحافظ الله يا بو بدر
سلطان : سلطان واللي يرحم والديك أسمعني
والده : بو بدر جتني تهديدات أقوى بس تبقى تهديدات
سلطان : بس هالمرّة غير
والده : أنا أقدّر إهتمامك وحرصك بس كلّن يموت بيومه .. لو بنسمع لتهديداتهم كان حبست نفسي من 40 سنة
سلطان : طيب عيالك أتركهم أنا الحين أخلي السفارة ترسل سيارات لهم
والده : يا بو بدر ماهو صاير الا اللي أكتبه ربي
أنتهى التسجيل
واقف , قوته ستخُونه ... يشعُر بأن قلبه يُغمى عليه الآن .. يختنق .. والده .. صوته ..... يشعُر بأن في صدره حنين له لا يُمكن تجاوزه ,
بو سعود : الجوهي كان هدفه أبوك بس كان عارف أنه خطوته بقتله بيكون خسران فيها ,
سلطان : كل اللي أبيك تفهمه أننا حاولنا نحمي أهلك بس هذا قضاء وقدر , ومازلنا
عبدالعزيز بصوت مخنوق : مازلتُ إيش ؟
سلطان أنتبه لنفسه : أقصد مازلت أحميك أنت
عبدالعزيز برجاء : كلهم ماتوا ؟
سلطان : دفنتهم بنفسك ياعبدالعزيز
عبدالعزيز كرر سؤاله غير مُصدق : ماتوا !
سلطان أعاد التسجلات إلى الدرج وهو ينظر إليه وعينيه بعينه
عبدالعزيز بلع غصته : كلهم ؟
بو سعود : مثواهم الجنة يارب
عبدالعزيز عض شفته حتى لايخُونه صبره : يعني ماتُوا ؟
وكل مرة يشعر لأول مرة يتلقى خبر موتهم , مجنُون يشعُر بأنهم أحياء
أغمض عينيه , في حضنها يصرخ " يمممه ... يممممه ردي ... لآ تتركيني ....... يممممممممممممممممممه " فتح عينيها المحمّرة ودموعها لاتخرج .. عاد لحالته الأولى .. تُكابر دموعه عليه .. لاتُريّحه .. تجعله يكتم هذه المصائب فـ ينفجر ذات ليلة يتقطع بِها قلبه الا فُتات لا يُمكن جمعه .. أخاف هذه الليلة
تنهّد وبنصف إبتسامة شاحبة : أنا أستأذن
سلطان : أنتبه على نفسك
بو سعود : أرجع البيت لا تتعب روحك
عبدالعزيز : إن شاء الله .. وخرج من مكتبه ... يسير بإتجاه الباب وعينيه تتأمل من حوله وكأنه لأول مرة يدخل المبنى , يوجع بالحيل يوجع هالحنينْ.
وضع شماغه على كتفه وهو يسير نحو سيارته و أجواء الرياض تهيُّض في داخله الحنين لأهله .. للوطن .. ولا يعني بالوطنُ أرضً , الوطنْ : قلب تجدهُ ملاذًا لرُوحك و تستوطنُ في أحشائه.
,
- باريس –
تتقيأ مع أنها لم تأكل شيئًا يُذكر , دماء تخرجُ من جرح حنجرتها في التقيؤ.
والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة : وش فيك ؟
رؤى تتمضمض , أخذت المنشفة ومسحت وجهها : كنت بأنام بس عوّرني قلبي
والدتها : بسم الله عليك , قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك يمكن
رؤى تقاطعه : عبدالعزيز وينه ؟
والدتها صُعقت في مكانها
رؤى : وينه ؟
والدتها : الله يرحمه
رؤى : قلبي يقول أنه هنا .. عندي .. حولي .. يمه تكفين أكذبي بكل شي الا هذا
والدتها : ماأكذب هذا الصدق .. خلاص يارؤى تعبت منك ومن زنِّك وتكذيبك .. كلهم ماتوا لازم تقتنعين بهالحقيقة .. أبوك أختك وأخوك كلهم ماتوااا ... ماعندك أهل ماعندك غيري .. أنتهى أنتهى يارؤى لاعاد تفتحين هالموضوع .. وتركتها وهي تتجه لغرفتها
رؤى جلست بضعفْ , مسكتْ الجوال وحرّكت أصابعها على الشاشة وصوت يُصدر " contacts " دخلت ووضعت أصبعها على أول إسم فصدر صوت " mum " نزلت للأسفل " wleed " خرجت للشُرفة وجلست حتى لا تسمعها والدتها وأتصلت عليه.
كان يُرتب شقته التي تعمّها الفوضى .. أوراق من الجامعة مازالت تختبأ بين رفوف الكتُب .. ربطة عُنق على طاولة الطعام .. تمتم : لازم أجيب أحد ينظف بجلس طول يومي أنظف في هالفوضى .... و ربطة عُنق أخرى تلتف حول ساقِه .. رفعها وأبتسم وهو يدسُّ أنفه بِها ... قبل العملية عندما أتى بِها إلى تِلك البُقعة الخضراء و أغمض عينها حتى يشعُر بِها ... سمع صوت هاتفه , تجاهله أراد أن يختلي مع نفسه و ( نفسه ) ضمير خجُول يعُود تقديره على " رؤى " , رنين الهاتفْ يُزعجه ولكن تناساه وهو يرفرفْ مع ذكراها ......... هذه الأنثى غيَّرتْ بِي مفاهيمْ.
تنهّدت , بالطبع لا يُريد أن يرد عليّ .. أنا من تركته كيف أتصل عليه ؟ .. بللت خدها ذِكرى وليد , رُبما نساني الآن مثل ماتقُول أمي , توجّع قلبِها من مسألة أن ولِيد نساهَا , كانت ترى في نبرة صوته حُب ... يالله.
وضع ربطة عنقه في درجه الـ بجانب راسه , رفع هاتفه ورأى إسمها .... لم يُصدق رمش كثيرًا حتى يُصدق بأن رؤى أتصلت عليه , أبتسم ببلاهة فـ نفسه تتوق و الله تتوق لصوتها و أنا وربُّ عظيم أحبها.
أتصل عليها .. ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه
لا كلمات .. أنفاسهُم في حوار خاص الآن
لا حرُوف تجرأ أن تُقاطع حديث الأرواح .. هل جربت من قبل حديث بين قلبين ؟ شيء من خُرافة العشق تتشكَّل بالحقيقة
حنين له , شوق يفيضُ بعينيها .. دمُوع تسقط شوقًا له
- لو لي مقدرة في إقتلاع حُزنِك .. لو لي
أشتقتْ لصباحْ يترنَّم بِك , يبدأ بِك , ينتهي بِك , و ماوسطُ العُمر إلا لك
- أشتقت لـ عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك.
تحدّثت بصوت أشتاقته كثيرًا : أشتقت
وليد جلس على طرف سريره : فقدتك
رؤى : ما عرفت أنساك
وليد : ما فكرت حتى أحاول أنساك
رؤى ببكاء أردفت : أصدّق قلبي ؟
وليد : ما عُمره كذب
رؤى : و فيك ؟
وليد : أحبه كثير
رؤى بصوت مرتجف من البُكاء : وأنا أكثر
وليد : عيني لا ضاقْ بها النظرْ أحبّ الشُوف من زاوية قلبك
رؤى : و أنا عين حُبِّك تكفيني ولا أبي غيرها نظر
,
بجانبه , صمت .. يالله يؤلم صمت الأموات هذا .. حوار آخر يحصُل بين الذكريات ، ظهره مُنحني وكفوفه على رأسه وعينيه مُحمَّرة .. لا يبكي لكن يتوجّع .. أما الآخر أنظاره على السقف ينظُر لدُخان الذكرى و نار الحنين كيف تحرق كل من حوله.
ناصر وهذا السكُون يُحدث ضجيج في قلبه : كنت خايف أنهم يكونون ورى الحادث الحين تطمّنت
عبدالعزيز رفع عينه عليه : ما تغيّر شي
ناصر بصمت ينظر لعينيه .. عينا غادة أمامه
عبدالعزيز : تدري أني أغبطك
ناصر : بإيش ؟
عبدالعزيز : تصبّر جوع قلبك لها فيني .. وأنا من يصبّرني ؟
ناصر أبتسم بإنكسار , ونزلت دمعة حرقت خده بألم
عبدالعزيز و تسقطُ هو الآخر دموعه
ناصر شتت أنظاره عن رفيق رُوحه .. سينهار بالبُكاء لو وضع عينه في عينيه وهو يبكِي
عبدالعزيز بصوت مخنُوق بالبُكاء : وأغبطك بعد كنت تصوّر كل لحظة ليتني كنت مثلك .. ليتني صوّرت فرحنا وحزننا وأروي هالقلب ... ليتني
ناصر أنحنى بظهره وغطى وجهه بكفوفه ودموعه بللت أصابعه
عبدالعزيز : تعبت تعبت من الكتمان من الكبت هذا . . ودِّي أخدّر هالذاكرة . .أذبحها أنحرها .. أنسى , مشتهي أنسى ... كيف أنسى ؟ .. عرفت قيمة جدي وجدتي لو أنهم عايشيين كان عوضوني شوي ... كان رميت نفسي على حضنها .. كان صرخت وقلت هذا حضن أمي ..... لو بس يصبّح على جدي ويسألني عن حالي كان قلت للحين أبوي عايش ويهتم فيني .......... محد يا ناصر عندي .... مححد .... أحس قلبي بيتقطع لو أصبر أكثر ... أحس بالموت يقترب مني .. أخاف الموت وأخاف الحياة ..... وش الحل ؟ الحياة تجبرني أذنب ؟ أخاف الحياة تخليني أتمادى بذنوبي و اخاف الموت يكتم على صدرِي وأنا ممتلي ذنوب ... هو فيه منطقة بين الجنة والنار؟
ناصر رفع رأسه وعينه تفيض بالدمُوع : لأ
عبدالعزيز بكى ومثل حالته كأنه للتو يُخبرونه , ضغط بكفوفه رأسه : ليه بس ؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس آآآآآآآه
ناصر وشعر بـ حمُوضة الليمون حين تُعصر على الجرح الغائر .. فقط عندما سمع الـ آآه منه.
عبدالعزيز : ودِي بهم و أبيهم .. طيّب ودِّي بي ؟ عبدالعزيز ذاك اللي كان يعيش عشان يومه وبس .. خذوه حتى هو خذوووه
ناصر : الحُب شاب و خاف المرض و المُوت
عبدالعزيز : ما شاب في صدرِي حُبهم .. هذا الشيب من الحزنْ
ناصر : وكل مرة أحس وكأني شفتها أمس
عبدالعزيز : أحس أنهم أحياااء حولي
ناصر أخذ شهيقْ وكتم زفيره ليخفض رأسه و يبكِي
عبدالعزيز تقدم له وجلس عند ركبتيه : تحس أنهم أحياء ولا بس أنا المجنون ؟
ناصر ويتألم بشدة : مجنووون مجنووون يا روح ناصر
عبدالعزيز وضع رأسه على ركبتيّ ناصر و كان في وضع إنهيار تام.
,
مسك هاتفه و رأى رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود المنشغل : بو سعود
بو سعود ولم يرفع عينه على الأوراق : سمّ
سلطان : بسألك الجوهرة وعلاقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل
بو سعود ألتفت عليه : لأ , بالعكس تركي قريب منها كثير ومن البنات الجوهرة أقرب له
سلطان : يعني مابينهم مشاكل ؟
بو سعود : لأ مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها
سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجرًا : طيب .. أنا رايح البيت ...
بو سعود : بحفظ الرحمنْ
سلطان خرج وهو يحاول فكّ لُغز الجوهرة , " ممكن تجيني " .. وش صاير ؟ خاف عليها , هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم ينتبه لها .... رأى السائق نائِم , طرق على شباكه : روح لبيتك , ثاني مرة لا جت الساعة 11 وماطلعت أنا أرجع بسيارتي
السائق : زي ماتبي طال عُمرك .. وحرّك
سلطان ركب سيارته وتوجه لقصره
,
لم يأتِها النومْ , تقلبت كثيرًا .. يقتحم عقلها الآن بـ قامته , تأفأفت كثيرًا .. أتجهت لشُباكها ... يبدُو أنّ عبدالعزيز نائم , تُحاسب خطواتها وبشدة .. أجلس قليلا بالحديقة لن يشعُر بي أحد .. رفعت شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف عبير لشعرها , ضحكت و أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الإستشوار السيراميك , منذُ فترة طويلة لم تغيرّ منه , أعتادت على الكيرلي , مرت دقائق طويلة جدًا و تلتها ساعة .. إلى أن تبقت بعض الخصَل
ألتفتت على بابها الـ ينفتح
بو سعود : وش مصحيك ؟
رتيل : ماجاني نوم قلت أستشور شعري
بو سعود أبتسم : تستشورينه ؟ الحين ؟
رتيل : وش أسوي طفشت
بو سعود : ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
رتيل وهي تنظر للمرآة : إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت شعري ناعم
بو سعود : تشبهين أمك كثير بشعرك
رتيل أبتسمت
بو سعود : طيب لا تسهرين كثير وصحيني الساعة 9 لأن شكلي إن نمت ماني صاحي الا على صلاة الظهر
رتيل : لآ تشغل بالك بصحيك إن شاء الله
بو سعود : تصبحين على خير
رتيل : وأنت من أهل الخير والسعادة ... أنتهت من آخر خصلها
شعرها ذو لون الشوكلاته على بشرتها البرونزية ينساب بهدُوء الآن
بجنُون الفضاوة , أخذت الكحل الأسود و رسمتْ على الطريقة الفرنسية كحلها .. أخذت الماسكرا و أتى دور الرُوج , آآآآ أيّ لون .... المخملي العنابي معه يشعّ لون بشرتها بالفِتنة , ضحكت وهي تتمتم : باقي فستان.
تركت نفسها على البيجاما وتمنّت لو عبير صاحية وتشاركها جنُونها الآن ... طرقت الباب , قليلاً ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات وصورها , لم تنتبه لهم من قبل
عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة : رتيل
رتيل أستدارت نحوها : طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية .. وش هالصور ؟
عبير أرتبكت : في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم
رتيل : آها .. طيب بتنامين ؟
عبير أبتسمت : وش مسوية بنفسك ؟
رتيل : مليت مررة قلت ألعب بشكلي شوي ..
عبير : هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج
رتيل بضحكة : فتنة
عبير : بقوة هههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل : إذا إحنا مارحنا الحفلة , الحفلة هي اللي تجينا
عبير سارت معها لغرفتها : ناقصك تلبسين فستان وتكملين
رتيل : فكرت فيها والله بس قلت لا تجيني جنون الأنس وتتلبّسني
عبير رفعت شعرها المبلل : تحمست أمكيج نفسي ... وفعلاً تفننت في وضع المكياج
رتيل : يارب كام أبوي تشتغل .. نزلت للأسفل وهي تبحث في الدروج عن كاميرة والدها , وجدتْ حقيبة الكاميرا , صعدت للأعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها : أشوى بطاريتها تشتغل بعد .. شغّلت وضع الفيديو .. يالله عبير لفّي
عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
رتيل : هذه إحدى أيام الفضاوة