علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات > الروايات الكاملة
 
 

الروايات الكاملة خاص بعرض الروايات الكاملة والطويلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-09-2011, 07:54 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
« الطائر الحر »
عضوه متميزه



 
إحصائيات العضو








الطائر الحر غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 710
الطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to behold

 

 

افتراضي إضافة رد: رواية رمز التضحية بقلمــــي

.
.
.

الجزء التالت *امل جديد وخطوة النسيان*
خرجت الطيور من اعشاشها طروبة كلها نشاط لتستقبل فجرا جديدا،لمع الفجر في عيني تتريت الساحرتين ،وتوجهت كما تعودت طوال سبعة ايام السابقة للمطبخ لتحظر لمحمد الفطور بكل بهجة ورضى قبل ان يتوجه ليكمل يومه في محلاته الكبرى لبيع الاثات،استيقظ واكل لقمتين على السريع وقال جملته المعتادة،لا تنتظريني على العشاء ساتاخر ليلا،واخيرا وجد محمد حريته،ووصل الى هدفه المنشود.
قبل سنوات كان ابويه يلحان عليه بظرورة الزواج،وكان مخطوبا لبنت خالته،لكن فكرة الزواج لم ترقه يوما،ولم ترقه الفتاة ايضا،لانها كانت متعلمة وجميلة،وهدا بالضبط ما كان يخاف منه،لم يكن يتصور حياته بعد عشر سنوات متزوجا بامراة تنافسه وتحاسبه بدكاء،كان هدا سيلغي جميع نشاطاته المعهودة،لهدا السبب فسخ خطبته من الاولى واختار تتريت لانها فتاة امية وريفية ويستطيع ان يمارس عليها سلطته وجبروته لانها فقيرة وضعيفة ولن تقدر على شيئ..،وبدلك سيضمن حريته مدى الحياة...كانت هده خطة محمد الدكية،لارضاء والديه والتخلص من ازعاجهما من جهة ولضمان سعادته!!
كانت تتريت تضطر كل يوم لتتحدث مع نفسها وتناقش نفسها،واحيانا من شدة وحدتها وقهرها والغربة التي تعيشها تضر للتحدث مع الاثاث والزهور لساعات،ثم تتوجه للنافدة لتستمتع بمنظر الاطفال وهم يخرجون من المسجد القريب لمنزلها،تسمع ضحكاتهم ولكلماتهم الرقيقة ،ولخلافاتهم احيانا،يثيرها هدا المنظر بالدات لانه مرتبط بماضيها،ولو لم ترد تدكر شيئا منه اخلاصا لزوجها ولو بين نفسها ،لكن تخونها داكرتها احيانا،وتتدكر اول مرة لمحته فيه وهو يقرا القران بالمسجد وكان دلك عندما دهبت لتعطي للفقيه امانة من ابيها،تتدكر اول وجه سكن مخيلتها،كانت كلما استعادت وعيها ،قالت استغفر الله،واحست بتانيب الضمير،كانت تحاول جاهدة نسيان الماضي.
بعد لحظات دق احدهم باب المنزل ولاول مرة طول فترة زواجها،اعتقدت انه زوجها من نسي غرضا ما ورجع لاخده،ركضت بسرعة لفتح الباب،لمعت عيونها من الفرحة لم تصدق ما تراه ،وتعثرت خواتها،انها ام زوجها واخواته وفتاة اخرى جميلة ومتبرجة،لم تراها سابقا،لم تكن سوى خطيبته ،كانت تربطها علاقة قوية مع اخوات محمد،فرحت تتريت لقدومهن كثيرا وجلست تقبل راس حماتها وتطلب رضاها وترحب بها،الفتيات كن يتعجبن من المنظر وكن يرمقنهابنظرة استخفاف ،في قرارة انفسهن كن يعتقدن انها مجرد تمثيلية ،لم يكن يطقنها،وكانوا ينتظرن اية ردة فعل ترضي غرورهن ،بعد حديث طويل ،توجهت للمطبخ لاعداد الشاي وضعت الماء فوق النار ليسخن ولمحت ملامحها الفاتنة في المراة،لكنها لم تكن راضية على حالها واستحت من ان تظهر امامهم مرة اخرى بمظهرها دلك ،خصوصا وانها كانت ترتدي بيجامة عادية،توجهت لغرفتها وارتدت قفطانا اسود جميل،واقتربت من المراة بعد ان شد نظرها ادوات التجميل،لقد كانت طوال الايام السابقة حائرة في كيفية التعامل معها،لم تعهد غير الكحل والسواك فقط،اخدت طلاء اضافر احمر ووضعته على شفتيها،زاد قوة اللون وجنتيها سحرا،ظنت انها قامت باللازم .اكملت تحظير الشاي وجلسن ياكلن ،كانت كلما تبسمت احست بالم فظيع في شفتيها،كانت تتشقق كلما تبسمت اكثر،وبدت شفتيها بعد مرور الوقت في منظر غير طبيعي،بدا القليل من الدم يسيل من فمها،كانت تحاول تقشيره لكن لم تطق الالم،الفتيات لاحظن دلك واقتربت خطيبة زوجها السابقة منها،وعرفت بامر وجود طلاء اظافر على شفتيها،ضحكت وبقوة كان هدا الموقف تنتظره مند مدة،تبعنها باقي الفتيات حيث كانوا يتفقن على كل شيئ،كانت مسخرة امام الجميع،بدل ان يرشدن طفلة في الرابعة عشر من عمرها الى الصواب ونصحها،استغللن قلة حيلتها وضعفها وقهرنها بكلامهن الجارح وضحكاتهن الساخرة،ركضت الى غرفتها باكية،تبعتها حماتها واخدتها بحضنها وحاولت التخفيف عليها ببعض الكلمات الرقيقة والحنونة وساعدتها للتخلص من ما كان على شفتيها ووضعت لها بعض الدواء.
حان موعد رحيلها مسحت دمعتها وودعتهم بابتسامة منكسرة محاولة تجاهل اصوات ضحكاتهم التي لم تهدا بعد.
كان يوما شاقا بالنسبة لها،كانت تبكي لساعات متاخرة من الليل،اشتاقت لحياتها السابقة رغم صعوبتها،اشتاقت لحنان امها اكثر..!!بدلك الوقت كان محمد يلعب القمار ككل ليلة في الحانة برفقة من يظنهم اصدقائه والجميلات حولهم،شرب حتى الثمالة وعاد للمنزل،لم تحس تتريت بقدومه لانها كانت نائمة ،كان هدا حاله الدي لم تلاحظه الزوجة المخلصة بعد!!كان هدا سبب اختياره لها!!
كان كل ليلة يخسر الملايين في القمار لكنه لم يستسلم بعد وكان يامل في الربح دات يوم ،ومع كل خيبة امل وخسارة تحلو له رفقة قنينة كحول ،حتى ادمن شربها!!
.

.
.







   

رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 07:56 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
« الطائر الحر »
عضوه متميزه



 
إحصائيات العضو








الطائر الحر غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 710
الطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to behold

 

 

افتراضي إضافة رد: رواية رمز التضحية بقلمــــي

.
.
.
الجزء الرابع*الخيانة*
مرت الشهور وحملت تتريت ،الامر لم يرقه ابدا وغضب كثيرا وازدادت سوء معاملته لها ،لم يعد يخفي امر ادمانه للكحول ،وعندما تواجهه بالامر وتحاول ان تنصحه كان يضربها بقوة!!
لم يعد لها اي اعتبار ،وكل يوم يزداد وقاحة وكانها حيوان لا يسعد ولا يشقى ...في ليلة خريف كانت تتريت تغسل الصحون وتعاني من تعب الحمل الدي يزداد كل يوم،بعد لحظات سمعت صوت ضحكات امراة كانت هده احدى بنات الحانات برفقة زوجها ،صدمت تتريت لكن حاولت الا تتاثر كثيرا خوفا على الجنين،خنقتها العبرة،واختلطت عليها الامور،لاحظت المراة وجود تتريت وسالت محمد ،من تكون هده؟؟اجابها بانها مجرد خادمة وابتسم في وجهها وطلب منها الدخول لغرفة الضيوف وتوجه لزوجته،وقف امامها وبدا بتجهيز بعض الكلمات لاسكاتها،كانت مدهولة مما تراه وقالت من تكون بصوت مرتفع وغلق فمها بقوة خوفا من ان تسمعهما وهددها قائلا:اقسم بالله العلي العظيم يا غبية اي كلمة اخرى ستنطقين بها ساحرمكي من طفلك الى الابد وامحي اثارك من الوجود،وتاكدي لن يهتم لكي احد بعد ان تخلى عنكي والديكي بسبب جشعهما،كانت تحاول ان تزيل يديه بقوة من على فمها،كانت تحس انفاسها تتقطع شيئا فشيئا،وسقطت ارضا وتركها باكية ومنهارة!!
الله اعطاها القوة لتتحمل منظر خيانة زوجها لها امامها وتضطر لتطبخ لهم وتسهر لتسمع لحديثهم الممسوخ،
بعد ان كانت تخلص له كل يوم وكانت تخاف حتى من فكرة التفكير بغيره لانها كانت صادقة،كانت تمر الساعات وكانها سنين لم ينقضي دلك الليل بسهولة ما اطوله!!كانت تسمع ضحكاتها بين الفينة والاخرى،ومع كل صوت ضحكة بكت اكثر،ورفعت يدها الى الله تطلب رحمته،لم يعد لديها احد غيره تشكي له همها،كيف السبيل للوصول لامه لتبكي بحظنها وهي تائهة في عالم لا تعرف عنه شيئا.
انقضى الليل واعلنت خيوط الشمس يوما جديدا ،تبعته ايام اخر،لكن لم يتغير شيئ،استمر الوضع وتكرر الامر عدة مرات،ولم يحس بتانيب الضمير ابدا،بل كان يستمتع بما يحدث وينتقم لفكرة حملها،لكن الدي تغير فعلا هو ان محمد خسر كل ثروته في القمار وتضخمت الديون ولم يستطع تسديدها،وكان خياره الوحيد هو الهروب قبل ان يقبض عليه،تاركا وراءه زوجة حاملة لم يشفق على حالها يوما،لحقت بمحمد لعنة قد تكون تمنا لاخلاصها له!! ولتضحيتها.
كانت تتريت كل يوم تنتظر عودته،كل يوم تقول اليوم سيعود،اختفى ولم تعد تعرف عنه شيئا,
تعرفت تتريت واخيرا على جارة اسمها عائشة كانت لطيفة وحنونه،كانت تحن عليها وترسل احدى بناتها لتبيت معها،كانت تمدها ببعض الاكل وتساعدها في الاعمال المنزلية وخصوصا وانها في شهرها التاسع،كانت تتريت تترقب ولادة ابنها الاول بشوق رغم خوفها من ما قد تحمله لها الايام،بعدما حدث معها ،بعدما حدث معها لم تتردد في ان تسميه ان كان ولدا على اسم الشخص الدي كانت تكن له المشاعر وهي في الريف،كانت تحب دلك الاسم كثيرا،تنطقه بشكل مختلف وتحفظ حروفه كلها حتى عددها،رغم انها لم تجد القراءة،اسم محسن كان احسن اسم بالنسبة لها،وادا كانت فتاة كانت ستسميها على اسم امها رقية

.
.
.







   

رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 07:58 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
« الطائر الحر »
عضوه متميزه



 
إحصائيات العضو








الطائر الحر غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 710
الطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to behold

 

 

افتراضي إضافة رد: رواية رمز التضحية بقلمــــي

.
.
.

الجزء الخامس*ميلاد السرور*
جاء اليوم الموعود الدي كان فيه مقدرا ان يكون عيد ميلاد محسن او رقية،احست تتريت بالام المخاض في الصباح الباكر وقامت بايقاظ البنت التي كانت تبيت معها،ولم تعرف الفتاة كيف ستتصرف،وقامت باستدعاء امها،حملت المراة في سيارة زوجها الى المستشفى العمومي القديم،دخلت مباشرة الى مركز الولادة،لم تبقى الا ساعات حتى سمعت صيحة طفلها،طفل مثل كتلة لحم حمراء صغير الحجم،احست وكانها سيغمى عليها،لكنها تحملت لانها ارادت ان تاخد طفلها بحضنها،قالت الممرضة انه صبي جميل،امتلا قلبها بالسعادة وبالامل،احست بالحياة كما لم تحس بها سابقا تلك اللحظات،كانها ولدت من جديد ،تمنت لو كان اهلها بجانبها،لكن سرعان ما تخلصت من دلك الشعور ورسمت على شفتيها ابتسامة نابعة من اعماق قلبها المليئ بالبهجة والسرور ،استقبلت جارتها عائشة وباركت لها ووضعت للطفل اكسسواره من الفضة في يديه وخاتما صغيرا من دهب في اصابعه الصغيرة،طبعت قبلة على جبينها وتمنت لها السعادة والسرور،
نقلت تتريت الى غرفة اخرى بها بعض السيدات اللواتي ولدن ايضا مند وقت قريب،كانت غرفة بيضاء ناصعة تتوسطها خيوط وردية واسرة ومزهريات بها زهور جميلة ،ونافدة واحدة عريضة،كان طفلها ينام كثيرا كلما ارضعته نام مرة اخرى،واحيانا كان يرسم ابتسامة جميلة على شفتيه سببها مجهول رغم انه يغط في نوم عميق،كانه يرى احلاما جميلة لا يعلم بها احد،لم تكن تشبع او تمل من النظر في عيونه الصغيرة والجميلة،وتمنت لو بقي مستيقضا طوال الوقت،كانت تداعب يديه الصغيرتين،وكانت تشعر بسعادة لا مثيل لها،رغم دلك كانت عيونها لا تفارق باب الغرفة ،كانت تنتظر دخول زوجها كل وقت ،كان لديها القليل من الامل في حدوث دلك وكانت متشبته به ،كانت تظن انه متشوق لسماع الخبر وخاب املها،وكيف سيتقبله؟ولما اصلا غاب كل هده المدة؟كلها تساؤلات شغلتها ولم تجد لها جوابا ولا تفسيرا!!كانت تامل ان يطرب لهده البشرى كباقي الازواج ويحظر ليهنئها ويحمل ابنه بين دراعيه،ويرعاهم،لكن هدا الحلم كبير بالنسبة لها وبعيد المنال؟
مرت الايام والاشهر وتتريت مازالت تنتظر زوجها الغائب،ولا خبر عنه!!
الى ان حان الوقت الدي ستجد فيه نفسها بالشارع هي وطفلها الدي لم يتجاوز شهره السابع بعد،أًخِد منها البيت،لان زوجها لم يسدد ديونه،كانت لتتشرد بالشارع لولا عائشة التي عطفت على حالها مرة اخرى ،واستقبلتها ببيتها رغم ان الامر لم يعجب زوجها كثيرا وكانت في خصام مستمر معه بسببها،احست تتريت بما يحدث حولها وكان لابد لها من ان تبحث عن عمل لتعيل نفسها

.
.
.







   

رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 07:59 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
« الطائر الحر »
عضوه متميزه



 
إحصائيات العضو








الطائر الحر غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 710
الطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to behold

 

 

افتراضي إضافة رد: رواية رمز التضحية بقلمــــي

.
.
.

الجزء السادس*الكفاح بعد التشرد*
طفلة في السادسة عشر من عمرها ،تنتظرها اخرى لتعيلها،،كلما نظر اليها طفلها بعيونه البريئتين زادتها قوة ،وعدته بان تكون له اما وابدا في نفس الوقت،واقسمت له كما تطعم الطيور صغارها من الفتات لتحلق بعد دلك مغردة وكانها لم تجع اصلا،ساحرص يا طفلي الصغير على اطعامك وتربيتك وتعليمك حتى افخر بك بيوم من الايام،ولن اتركك للشقاء وساتمسك بك،ولن اتركك ولو على جثتي،كانت تصنع بعض الاغطية وتزخرفها وتخرج للسوق لبيعها،وكانت عائشة قد اشترت لها مكنة حياكة واستطاعت ان تعد بها الملابس لمعارفها وكانوا يعطفن عليها،وكانت بالليل تسهر لتفصيل ولحياكة الملابس وصناعة الاغطية وتنام قليلا لكي تستيقظ في الصباح الباكر وتحمل طفلها معها لتسليم الملابس في مواعيدها،ولبيع الاغطية،وكانت احيانا ادا تبقى لها بعض الوقت سعت الى الخدمة في البيوت ولغسل الملابس حتى تيبست اطرافها،لكنها لم تستسلم يوما،جمعت ما يكفيها من نقود واستاجرت غرفة انتقلت اليها هي وطفلها الصغير،وودعت اغلى صديقة لتكمل حياتها،الى جانب عملها كانت تفكر كثيرا في زيارة اهلها وام زوجها فقد كانت تحبها كثيرا،لكنها لم تعرف عنوانها وسعت للبحث عنه.
تمكنت من زيارة اهلها،وقصت عليهم ما حدث معها واطمئنت عليهم بعد ان اشتاقت لهم كثيرا خصوصا امها،قضت معهم بضعة اشهر ,
كانت تتوجه للحقول لجني الثمار بيديها الصغيرتين وتضعها في صناديق خشبية،ليقوم صاحب الحقل بنقلها ليلا ،وكانت تجني بعض المال،لتستعين به قبل عودتها الى ماكنة الحياكة بغرفتها بالمدينة.
كانت تكافح كثيرا ،لانها ارادت بعد بضع سنوات ان يلتحق ابنها بالمدرسة،اول كلمة نطق بها طفلها كانت كلمة امي،احست بشعور مختلف لما سمعتها لاول مرة،احست بسعادة لا توصف،لقد اصبح محسن الصغير كل عالمها وسعادتها وحزنها مرتبطان به،تعلقت به روحها،واحبته كما لم تحب احدا في حياتها،كان كلما سالها عن ابيه اجابته بانه مسافر يا بني قد تطول مدة غيابه لكن سيعود بيوم من الايام،نعم سيعود ونجتمع ونكون عائلة صغيرة سعيدة،كانت كلما نظرت الى وجهه الملائكي الصغير وجدت فيه العزاء عن ابيه،لم تنساه ابدا!!كان كل ما يتعبها فكرة اصابته بمكروه،لا تعلم ادا كان حيا او ميتا،لا تعلم سبب قسوته،لكن مساحات الصفح بقلبها جعلتها تغفر له خطاه،وتتمنى عودته وان يهديه الله ويستقيم في سلوكه!!،لم تكن تريد ان يعيش محسن يتيما،كانت تخاف من ان تسلبها المنية وتتركه وحيدا يعاني قسوة الحياة كما قاست هي،كانت كلما نظرت الى السماء لمحت شعاعين من الامل،وابتسمت،اولهما عودة زوجها،وتانيهما ان يدرس ابنها ويكون صالحا لتفخر به بعد ان فنت عمرها وزهرة شبابها لتربيته...،كانت تصارع الام الزمن وقسوته ونظرة الناس اليها،وتجاهد بدون ان تنطق بالاااه!!
كل صباح تضع طفلها على ظهرها وتضع فوقه غطاء وتلفه حوله وحولها وتعقده بقوة ليتشبت به ولكي لا يسقط،وتحمل في يديها مهدا متوسط الحجم لتضعه فيه عند وصولها الحقل،فمحسن رغم انه ينطق ببعض الكلمات لكن مازالت تتعثر خطواته.
كان يوما مشمسا وهادئا،لكن يحمل بين طياته الم اخر،وصلت الى الحقل ووضعت طفلها داخل مهده ثم توجهت للشجر لمزاولة نشاطها كالعادة كانت كلما احست بالتعب دهبت وتفقدت طفلها الصغير واخدته بحظنها واحيانا كانت ترضعه

.
.
.







   

رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 08:03 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
« الطائر الحر »
عضوه متميزه



 
إحصائيات العضو








الطائر الحر غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 710
الطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to beholdالطائر الحر is a splendid one to behold

 

 

افتراضي إضافة رد: رواية رمز التضحية بقلمــــي

.
.
.
الجزء السابع *طعم الموت*
كانت الشمس حارة يومها،كان نصيبها فيه ان يظهر ثعبان سام لم تعهد ظهورهم بقية الايام،ولدغها بينما كانت تقطف الثمار من الشجر كان بين الاغصان ولم تلاحظه ،كانت تضع يديها بصعوبة نظرا لكون قامتها قصيرة مقارنة مع علو الشجرة،لدغتها الافعى السامة في يدها تاركة اثر نابي السم في يدها ،كان سيغمى عليها تلك اللحظة من شدة خوفها،لكن سرعان ما استجمعت قواها خاصة بعد ان لمحت مهد طفلها،بكت كثيرا وكان الجرح بليغا،كانت تحاول تهدئة نفسها،لكن دقات قلبها كانت تضرب فوق المئة،لم تتصور يوما ان يحدث معها موقف مشابه،كانت خائفة ان يمتص السم او ان يتسرب الى دمها،لم تجد شيئا لفعله سوى انها قطعت ثوبها باسنانها وبصعوبة ولفته على يدها في موقع يبعد قليلا عن مكان الجرح وعقدته بقوة لكي لا يمر الدم كثيرا في تلك المنطقة ،كانت هده الخطوة الوحيدة التي استطاعت فعلها،لم تكن تقوى على النهوض والحقل كان فارغا ولا يوجد احد ليساعدها،كانت تشعر بالغثيان،حاولت ان تستنجد احدهم بصوت مرتفع لعل صوتها يصل الى مسامع احدهم،لم تستسلم في استنجادهم ،واخيرا ظهر رجل لم تستطيع ان تلمح ملامحه من بعيد،كانت لديها ازدواجية في الرؤية حينها،وكانت قلبها سيتوقف اقترب منها ولاحظ اتر الدم واثار لدغة ثعبان ركض بسرعة لاخبار بعض الناس ولمساعدتها في دلك الحين كان مغمى عليها حضرت بعض النساء والرجال وقاموا بحملها ... كانت تستعيد وعيها قليلا وكان الاسم الوحيد الدي تلفظ به هو محسن،ابني اين هو!!حاولت بعض النساء تهدئتها واطمئنانها عليه،وصلوا الى بيتها حيث تسكن مع ابيها وامها،فزعت الام المسكينة من المنظر ،حملوها الى الغرفة،وكانت الام تعرف كيف تتعامل مع هده المواقف،قامت باعطائها الكثير من العسل والحليب لشربه رغم شعورها بالغثيان،والقيئ لكنها قاومت من اجل طفلها،
وضعت رقية سكينا فوق النار ليعقم حتى تحول لونه الى الاحمر ،من شدة الحرارة،كانت تمرره بسرعة فوق اثار نابي الافعى السامة،لم تستطيع تتريت التحمل ،كانت تصرخ وتبكي كثيرا،ورقية كان قلبها يتقطع الى اجزاء لمنظر ابنتها الوحيدة!!كانت تتمنى الموت قبل ان تعيش دلك اليوم.
انتهت من مرحلة تعقيم الجروح،ثم غسلتها بالماء والصابون بعد دلك،رمقت امها بنظرة عميقة فيها الكثير من الامتنان والشكر،قدرت امها في تلك اللحظة كما لم تقدرها يوما،احست بعظمة دلك الشعور الدي تكنه لها بعد ان جربت الامومة،عرفت مقدار حب امها لها ومدى خوفها عليها،رسمت ابتسامة عدبه على شفتيها،دمعت عيون امها وغادرت الغرفة قبل ان تحس بها تتريت او بالاحرى قبل ان تخونها دمعتها..!!
استلقت على جانبها الايمن بجانب طفلها الصغير الدي كان يغط في نوم عميق ولا يدري ما يحدث حوله،اخدت اصابعه الصغيرة وتشبتت بها ،احست بالامان واغلقت عيونها من شدة الالم...
.

.
.







   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 05:51 PM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .