في نفس الوقت كانت صورة مشاعل مسيطره على كيان فهد..فهد يلس على صخره على الشاطئ وتم يطالع البحر بعيون حزينه .... وعد بقلبه هالكلاااام*
ألا أيها البحر قالوا ان شيمتك الغدرٍٍٍٍٍ
ربما لأنك افنيت حياة شبابا في مقتبل العمر
********
يبدوا انهم لم يعلموا بأمر محبوبتي
تللك التي رسمت بيديها فرحتي
هي التي كانت بمثابة مقلتي
اتعلم أيها البحر مافعلت..لقد قتلت مهجتي
نعم..بيديها اقتالت سعادتي
********
أليس من الأفضل ان تتسم هي بالغدر
اليس من الأفضل ان انساها مدى الدهر
وعدا ايها البحر لن اسأل عنها من امري
سأرمي ها هنا ..في جوفك أحلى سنوات عمري
وسأترك لك امر دفنها وخلطها بالزبدي
قرر فهد بينه وبين نفسهه ان هذي راح تكون أخر ذكرى لمشاعل ..وقطع خيوط تفكيره ... وصول ناصر
واول ماوصل ناصر صاح بهم يووسف: يلا شباب الغدا زاهب
بعد ا لغدا
يووسف : ناصر انا ودي اروح لعمي الشركة ..تعال معاي
ناصر:اوكي انا رايح احين
علي: انا بعد وياكم..صار لي زمان مارحت للشركه
بعد ماراحو الشباب فهد استأذن من عبدالعزيز وقبل لايركب السياره ناداه عبد العزيز:فهد..فهد
فهد:هلا
عبدالعزيز: ليش ماقلت لي انك تزوجت
فهد استغرب: ليش انت ماتدري
عبدالعزيز حب يحرق قلب فهد مثل ماحرق قلبه: مبروووك..يعني خذت مشاعل
فهد عوره قلبه( ليش ياعبد العزيز ..ليش كلما قلت بانساها تذكروني فيها
فهد مالااحظ او تجاهل نظرات عبدالعزيز الي كانت كلها فرح بالأنتصار يوم لمح الألم على فهد
فهد:لا اسمها ريم ..اخت يوسف ..واعتقد انت باركت لها ..
وسكر الباب بالقو ومشى بسرعه
....
فهد مر على ريم مع البنات ووداها بيت بيت بويوسف لأان اليوم هو اليوم الثاني للأستقبال..طبعا مثل أمس قضوا الوقت في لتهاني والتباريك..والهدايا
ليما صارت الساعة9 ورجع فهد خذ ريم تموا طول الطريج ساكتين ..فهد كان يطالع ريم بعصبية
ريم وايد تختلف عن مشاعل ريم هادئة وغامضة ..أما مشاعل تحب الضحك والحركة
صج أن ريم في الملامح اجمل من مشاعل..بس مشاعل في عيون فهد هي الأحلى
فاجئته ريم بسؤالها:في أي وقت راح نسافر باجر؟
فهد كان ناسي موضوع السفر بس رد عليها:الساعة 10
ريم:الصبح لو المسا؟
فهد:الصبح
ريم: راح نتأخر هناك؟
فهد تملل من الأسئلة بس كان لازم يجاوبها:مو وايد ..أسبوع بفرنسا..وأسبوع ببلجيكا..وأسبوع بهولندا
هذا كان الموضوع الوحيد الي تكلموا فيه ورجعوا لسكوتهم
أول مادخلوا جناحهم الي بالفندق ريم راحت لغرفتها وجهزت أغراضها بالشنطة ويابت ملابس من بيتها هند كانت مرتبتهم لها...وبعد ماخللصت منهم شافت ورقة وردية صغيرة بقاع الكيس....رفعتها وكان مكتوب فيها
أختي الغالية ..ريوووووومة.. لاتنسيني
أحبج موووت..
هند
صج الكلمات كانت بسيطة بس ريم ماقدرت تمنع دمعتها ...هاذي المرة الأولى الي تودع أختها وليتها بتروح مع أنسان تحبه ...بتروح مع فهد ...فهد الي ما....
مالقت كلمه تحطها في هل الفراغ ....للحين موقادرة تجمع في صفات فه
فهد أنسان عصبي ....ومزاجي .... وبعد مغرور..وفي نفس الوقت فيه من الطيبة..بس الصفات السلبية طغت على الطيبة الي فيه
ريم ماسمعت صوت التلفزيون بالصالة فتوقعت ان فهد نايم
راحت للصالة وخذت معاها دفتررسمها وألوان زيتية
كانوا من ظمن الاغراض الي جهزنهم هند لها
طلعت برع للبلكونة( الشرفة ) وبدت ترسم ..أرسمت شمس في وقت المغيب وكتبت داخلها بخط رهيب (الوداع) ....وتحتها كان ثلج يذوب وكملت بخطها الرهيب تحت الوداع يذيب الثلوج..وأول مابدت تمزج الوان الشمس الأصفر والأحمر
شافت ضل شخص ولما اتفتت... شافت فهد واقف يمها كان يراقب رسمها
ريم: من متى انت اهني
فهد:من ساعة ماكتبتي الوداع
ريم:انا توقعت انك نايم
فهد :ماقدرت انام...انا من اكون مستعد للسفر مانام
ريم قالت في خاطرها:أي شعليك متعود على السفر ..الله العالم شبيصدني باجر..خوفي لاتشمت فيني..
صج ان ريم كانت تسافر بس بفترات متباعده ..وعندها درجة قليله من فوبيا الطيران..بس بحالة الأقلاع ... وبعدها الوضع يرجع عادي..لما كانت صغيرة ماكانت تخاف ..بس لما صار حادث الطيارة بالبحرين .... بدا يزيزد خوفها ...لكن بس عند الأقلاع ..لما تودع الطيارة الأرض وتمشي بسرعة.ز
ريم كانت تبي تسكر الدفتر..بس خافت لين سكرته يختبصون الألوان فكملت اللوحه
فهد:انتي تحبين ترسمين
فهد:يعني في وقت الفراغ
فهد:بس ماشاالله رسمج حلو
ريم استانست ..هذي اول مره يمدحها
فهد: خطج بعد حلو
ريم:مشكوور
فهد:هذي مو مجامله
ريم اسكتت ..حست ان كلامه ماله داعي..كانت تتمنى ان يظل ساكت ولا يتكلام بهالكلام البارد
واول مانتهت ريم من الرسمه ..راحت لغرفتها وتركت فهد لحاله
بدارها تمت ريم تبجي ..ماتدري ليش كانت تبجي ..يمكن لأنها خايفه من باجر..اليوم الي راح تكون فيه مع فهد في دنيا غريبه ..يمكن تبجي لأنها بتودع امها وخوانها ...ريم كانت تبجي في اليوم الي يكونون فيه البنات الي مثل سنها في قمة سعادتهم ..ريم بجث في ثالث يوم من شهر العسل ..نامت ووسادتها مبلله من الدمووع
(( اثير ...حب))
في بيت بو فهد
العنود كانت بدارها تنتظر اول مكالمه حقيقيه من خالد... وطبعا على الساعة عشر رن التلفون راحت قفلت باب الدار وورفعة الجوال
العنود ترددها هالمره كان اقل من المره الأولى
العنوود:الوو
خالد:هلا والله شخبارج
العنوود:الحمدالله
خالد: العنوود عسى استانستي اليووم مع بنات عمج
العنود بخاطرها تقول(هاي شكله ماينسى شي): أي تمام وناسه
خالد: العنود ممكن اعرف انتي كم عمرك
العنود: ليش انت مو عارفه من البطاقه
خالد:هههه لا والله كل الي اعرفه اسمج بس
العنود: بين ال19وال23
خالد:لا والله جم عمرج
العنود:شتبي في عمري
خالد:عشان اعرف اذا عمري مناسب لعمرج لولا
العنود بعصبيه:20 زين
خالد: زين اشفيج عصبتي
العنوود: انت جم عمرك
خالد:24
العنوود:ممكن اسألج سؤال
خالد: حي الله هالساعه الي بتسأليني فيها
العنود:انت ليش توقفني ... كلما مريت بسيارتي قدامك من بد كل السياارات توقفني ..مع انك شايف ليسني اكثر من خمس مراات
خالد:ممكن تعفيني من اجابة هالسؤال لين ايي وقته
العنوود: انا بسكر الجوال احين
خالد: ليش ..بدري وتو الناس
العنوود: كلامنا ماله داعي..والا أحنا نتكلم بصفتنا شنو
خالد:بيي الوقت الي تعرفين حنا نتكلم بصفتنا منو
..وبهالحضه وعند هالكلام ..ا ندق باب غرفة العنود بالقو .... وصرخ صوت فيصل من ورى الباب
:عنـــــــــــــــــــــــــــــودواااااااااا...فت حي الباب بسرعة ....
انتظرونا
معقوله فيصل سمع كلام العنود..واذا سمع شراح يقول لها...؟
وشنو معقوله يكون السبب الي خلا خالد يطير من الفرح؟
اسف على كل الجروح.......... بودعك وامشي واروح (كلمه وصلت عن طريق مسج بس من من لمن) هذا الي بنعرفه؟
اشخاص جداد بيحلون اضيوف على القصة ؟
من بيشوف فهد بفرنسا؟
الجزء التاسع
..وبهالحظه وعند هالكلام .. اندق باب غرفة العنود بالقو .... وصرخ صوت فيصل من ورى الباب
:عنـــــــــــــــــــــــــــــودواااااااااا...فت حي الباب بسرعة ....
العنوود أختبصت: باي مع السلامه .اخوي يبيني
ومن دون لاتسمع رد خالد سكرت الجوال وفتحت الباب لفيصل
فيصل: ها..طحت عليج ليش قافله الباب
العنود مع انها كانت متأكده ...انها ماشافها ولا سمعها..حست بالخوف من اتهامه
لكن فيصل رجع طبيعي إلا جدي: العنود طلبتج..قولي تم
العنوود: مولازم اعرف الأول شنو تبي
فيصل: انتي قولي تم
العنوود:تم
فيصل سكر الباب عشان محد يسمعه: ابي رقم هند
العنود من المفاجأة صرخت: هند بنت عمي حموود
فيصل: هشش سكتي فضحتينا..اي هند بنت عمي حموود
العنود: سوري ماقدر انت افكارك كله شيطانيه
فيصل كفخها بعلبة الجكاير الي بيده ....
عنود : شنو ذي..جكاير
فيصل بارتباك : هه ، لا هاذي انا ارتب غرفة فهد وشفتها ، علوي يبيها ...
العنود:اها
فيصل: زين عطيني .....
العنوود: البنت ماعطتني انا رقمها مولك
فيصل: زين وانا باكلها كله مسج واحد بطرشه لها وباعتذر
العنود:على شنو بتعتذر..انت بس ..كله مزعلها..هاي ترا بنت عمك مو عدوتك
فبصل: لاتصيرين ملقووفه وعطيني الرقم
العنود وهي تدور في جولها رقم هند: بعطيك بس توعدني مسجات بس
فيصل: وغلاتج بطرش لها مسج بس...حشا ذليتونا مب هندوا .. الملكه اليزبيث
العنوود سجلت الرقم في ورقه وعطته لفيصل..فيصل من خذ الرقم راح لغرفته
العنود:ها وين رايح
فيصل: مالج خص
العنوود: خللك ريال وقد كلمتك ..ولا تلعب على البنت
فيصل: انا قد كلمتي..مسج وانتهى الموضوع
وراح لداره ....
بعد ثواني وصل مسج لهند لما فتحت وقرت المكتووب
هند أنا اسف
ولد عمج
فيصل
هالمسج ريح هند من بعض عذابها ..وقف تفكيرها وتسؤلالتها عن جفا فيصل..كانت خايفة انها كانت مضايقة بشي بس تأكدت أحين انها ماغلطت
(اليوم الثالث)
(إلى باريس)
(1)
الساعة سبع ونص الصبح ..فهد قعد من النووم على صوت المنبه راح لغرفة ريم الي طبعا كانت قافلتها فهد عصب من موقف ريم إلى متى بتم قافله الباب وتنام بغرفه منفصله عنه فهد وهو يطق الباب:ريم يالله ترى بنسافر ..ولا بتسلمين على أمج
ريم سمعت صوت فهد وقامت راحت بسرعة غسلت ويها وفتحت الباب
ريم:صباح الخير
فهد وهو متملل: صباح النور..ياللله تجهزي بسرعة
ريم تقول في قلبها هذا أولها الله يعين على تاليها
وسكرت الباب عشان تبدل ...لبست تنورة جينز قامجة وقميص أزرق فاتح وصندل بلون الأزرق ومالبست عباية بس لبست شيلة بيضة مقاربه للسماوي (بأختصار ...كانت روووعة)
طلعوا هي وفهد وراحوا لبيت بو فهد
........
دخلوا البيت بعد ما أستقبلوهم أستقبال حار ..
العنود:فهد وين بتروحون قبل؟!
فهد:فرنسا
العنود:جم ساعة بينا وبينها؟؟
فهد:ست ساعات تقريبا
ريم طالعت فهد بنظرات أستغراب :ست ساعات؟!
فهد:إيه
ريم تذكرت سفرتهم العام لماليزيا ألي دامت سبع ساعات ريم وقتها خذت معها منوم لمده خمس ساعات...وباقي الساعات قضتها بقلق ..اهي ماتحب تتم معلقة بالجو مدة طويلة ..وشلون بتم ست ساعات قرب فهد...
فيصل:عاد اخذوا معاكم كيمرا لاتنسون
فهد: اوه ذكرتني ...نسيت اشتري كاميرا
العنوود: أي فهوود لاتنسى تصور ريم .....ترى ريوومه ماعندها صور ..عجزت وانا ادور لها اصور احطها في الألبوم....ابغي صوره لها عشان اراوي ارفيجاتي واقلوهم شفوا هذي ريم زوجة اخوي
فهد: ليش هي ماتحب تصور
ريم كانت تنقهر من طريقة سؤاله هذي كان دايما ايوجه سؤاله لغيرها مع ان هي الي مفرووض اتجاوبه
بس رد العنود اجبره ان يكلمها
العنود: أسألها
فهد:صج ريم
ريم:لايعني ما حب اصور بدون مناسبة
فهد ماعلق على كلامها ...كان يحاول يتجاهلها
ام فهد:فهد كل شي جاهز عندك ماتبغي أسوي لك شي
فهد:لا مشكوره يمه.....(والتفت لريم) ..يله ريم تأخرنا
ريم قبل لا تطلع لمت العنوود وبجت
ام فهد هدت ريم وصت فهد الوصاه الأخيره : حط بالك على بنتي ريم
فهد : ان شاالله
فهد وصل ريم لبيت اهلها .. وراح يشتري كاميرا..كان في قرارة نفسه مايبغي أي صورة او يحتفظ بأي ذكرى لهذه الأيام بس كلام العنوود وفيصل اجبره مع انه كان يحسا ان هالأوقات مجرد فصل فاشل في حياته وينتهي
أول مادخل المحل رن موبايله يخبره بوصول مسج ..وكان هذا المسج
اسف على كل الجروح.......... بودعك وامشي واروح
مااقدر اجمل خاطري ............والدمع يسكن ناظري
مايلتقي طيب وغدر..........ماينفع الجرح العذر
كانك تعلمت الجفا ................انا تعلمت الصبر
لاتنتظر مني وعد حتا..............ولا كلمة بعد
اسف اسف اسف..................على كل الجروح
مشاعل
فهد اصدمته هالكلمات وتم يقراهم اكثر من مره ..معقولة هالكلام من مشاعل..هذا الكلام المفروض يطلع منه ..مشاعل تقول انه غدار ...تقول انه جافي ...ليش يامشاعل من خون بالثاني ...من رفض الزواج يامشاعل ..ولا انتي كنتي تبينها قصة حب ابديه من دون زووواج
فهد شرا الكاميرا بدون لا يستفسر عنها بشي ...بس كل الي كان يبغيه وقتها انه يبتعد عن مشاعل وسما مشاعل .. ركب السياره وهو حس انه مختنق...مايشوف شنو الي قدامه...لو كان لحينه اعزوبي جان سافر من ذي اللحظه وبدون لايخبر احد.... بس احين ريم عنده وهو ومسؤل عنها
رجع فيصل لبيت ريم وقف ينتظرها ريم كانت تبجي وتلم امها واختها وحتى الهنووف ..الي يات لبيتهم تودعها ....فهد تذكر بهالحظة رسمت ريم امس ..وقال صدقيتي ياريم صج ان الوداع يذيب الثلووج والقلوووب
ريم ركبت السياره ودموعها لما الحين ماجفت ..فهد مارحم دموعها وخوفها..كان وده يفرج عن الهم الي بقلبه وصرخ بها: حظرتج صار لج ساعه متأخره وانا انتظرج
كلام فهد قطع ريم خلاها تزيد من بجيها ..كان ودها تصرخ به وتقول له ان ماودها تسافر معاه..ماتبغيه معاها ..تبي تقول له انه انسان بارد وتافه ..مايستحق أي تقدير ..بس في الحقيقه ماكانت قادره تنطق أي حرف من بين دموعها وشهقاتها
فهد حس انه عصب على ريم اكثر من اللازم..لكن القهر والألم الي كان حاس فيه هو الي خلاه يطلع من طوره... عشان جي طلع كيس مناديل من جيبه وعطاه لريم.
ريم خذت الكيس وفتحته..اول مافتحته شمت ريحة عطر...لكن هالريحة مو عاديه ... ريحة مميزه..كانت تشمها قبل ..تشمها في ابوها ...تذكرت احين ..كانت تشم هالعطر يوم كانت صغيره في حضن ابوها .. يوم كان يرفعها
ويلاعبها ويناغيها.....ابوها الي خذاه الزمن منها في سكته قلبيه ..لما شاف الحادث الي صار لسعود واعتقد ان نهاية سعود حلت ..فجأه رفعت راسها وشافت فهد..توها تلاحظ ان ملامح فهد كلها ملامح ابوها ..خصوصا وهو معصب...وسط هالجو تخيلت فهد ..ابوها وحست براحه غريبه ..خلتها تبتسم
فهد خف تأنيب ضميره يوم شافها تبتسم
لما وصلوا الفندق كانت الساعة تسع ريم لمت اغراضها الي كانت مجهزتهم من امس بسرعة وراحو المطار
(( طائر..بعيد عن السرب))
كطفلة صغيره تخشى الكوابيس ترتعش خائفه
كطير جريح عن سربها هائمة
حيرتني..عذبتني ..وكدت ان اصرخ بها (لما انت هادئه )
اتخفي خلف هذا الهدوء امور؟
ام صمتها هذا هو الغرور
اريدها ان تستصرخ بي أو علي تثور
فل تكن كما كانت سابقا عندما تبتسم تملاء الدنيا فرحا وحبور*
هذا الي اكتبه فهد في دفتره وهو يالس في قاعة الأنتظار هذا الهدوء الي بريم محيره..مشاعل كانت تشيل المكان بكلامها وربشتها ....بس ريم شخصية غامضه وهادئه
ريم كانت بتموت من الفضول تبي تعرف شيكتب فهد في هالدفتر من ساعة ماوصلوا قاعة الأنتظار وهو قابض القلم ويكتب هي عرفت انه نفس الدفتر الي شافته بدرج السياره من كم يووم ...بس ماقدرت تسأله ..اصلا اهي من بعد ما صرخ عليها بالسيارة ماكلمته..ومن اول مادخلت المطار كانت تتبعه مثل ما الياهل لما يتبع امه
دقايق واعلنوا عن الطيارة المتجهة لفرنسا
بعد ماخذتهم المضيفه لمقاعدهم ..يلست ريم صوب الدريشه وفهد يمها ..
واول مابدت الطياره تتحرك ريم غمضت عيونها بالقو وشدت ايدها على الكرسي ..وتمت تدعي ربها .....فهد شاف شكلها وتم يضحك عليها بصوت خفيف...ريم سمعت صوته وهو يضحك بس مافتحت عيونها كانت ميته من الخووف وقلبها يدق بالقو
ريم ماتخاف من الطيران ..بالعكس اهي من زمان ودها تسافر بس لحظة الأقلاع دايم تخاف منها .. والدكتور قال لها ان فوبيا الطيران عنده تخف تدريجا ليما تستقر الطائره بالجو .. بعد ماستقرت الطياره بالجو افتحت ريم عيونها..فهد وقتها كان يكلم المظيفه تيب لريم كوب ماي
ريم كانت تناديه بسرها فهد انا محتاجه لك احين...بس كان مستحيل فهد يسمعها او يحس فيها ..كان الي شاغل باله مشاعل ..فهد تذكر سفراته وياها وتذكر يوم يرجعون للديره أخر مره مع بعض ..كانت مشاعل مكان ريم..كل واحد منهم كان ماسك شهادته ..وتذكر الهبوط الأضطراري الي تعرضوا له .... وقتها كانت مشاعل تبجي وهو يهديها.... ريم صج انها كانت باين عليها الخوف بالبداية بس ماتوصل لي انها تبجي... المضيفه هي الي قطعت افكاره هالمره بكوب الماي
فهد عطا ريم الكوب وسألها : ريم تبغين شي بعد
ريم: لا مشكوور
فهد: ريم انتي تخافين
ريم ماجاوبته على سؤاله ..ماكانت تبي تخبره ان هي كانت خايفة ...لأنها ماكنت تبيه يشوف نفسه قوي عليها ..وفي نفس الوقت ماكانت تبي تجذب عليه ..... اهي طبعا كانت خايفة بالبداية كشعور طبيعي ..بس احين عادي..ليش على باله ماقط سافرت في حياتي .... والاهو الي مايخاف وانا الي اخاف
فهد حس ان ريم تتجاهله ..فما الح عليها بالسؤال ....
بعد نصف ساعة من الطيران ..اعلنوا باللغة الأنكلنزيه والفرنسيه انهم راح يتعرضون لمطبات هوائيه..وضروري ان يربطون الأحزمه..ريم ماسمعت الأعلان ...كانت تتصفح المجلة ..وكانت اول مطبه هوائيه قويه .. وتبعتها مطبه اقوى وبدت الطياره تختظ ....ريم حست بالخوف والرعب وضمت فهد من الخوف...فهد فاجأته حركت ريم ..وتم متجمد ينتظرها تفكه..بس من صارت مطبه هوائيه ثالثه ورابعه..ريم لصقت بفهد اكثر
فهد يحاول يهديها:ريم هاي مطبات هوائيه
ريم انتبهت على الي قاعده تسويه وابتعدت عن فهد..ومن الخوف والفشيله دمعت عيونها..بس فهد مالاحظها..فهد حس ان ريم خايفه ومد ايده ومسك ايدها...في هالحظه تلون ويه ريم بلون الأحمر...بعد ثواني اختفت المطبات وعاد الوضع طبيعي ..ريم سحبت يدها بهدوء من ايد فهد وابتسمت له
فهد: ريم اذا كنتي تعبانه جدامنا ساعات نامي
ريم:لا ماعرف انام في الطياره
فهد(وهو يعدل من وضع الوساده فوق راسه) :انا بنام ..اذا بغيتي أي شي صحيني
ريم:ان شاالله
فهد الوضع ماخذمنه دقايق ونام ..ريم كانت تتأمله تتأمل سماره وتشوف عضلاته..فهد له هيبه فوق وسامته بس ليش قلبها مبتعد عنه هالكثر ...يمكن لأنه ماحاول يتقرب منها ..اويجاملها بالكلام
يعني لو حاول يجاملها ويريحها من قبل يمكن كان قلبها بيميل له ....ابعدت ريم هالأفكار عن راسها وتمت تطالع البيووت وهي تتضائل وتختفي ...مثل ماختفى حلمها وتحطم بزواجها من فهد
(2)
((ارض جديده))
وعت ريم على صوت فهد يصحيها ماكانت تتوقع انها راح تنام بس يمكن طول المسافة خلتها تحس بالنعاس
فهد وهو يربت على كتفها بحنان:يله يا ريم
ريم وهي تفرك عيونها:انا نمت
فهد مبتسم:أي نمتي وحطت الطيارة وانتي نايمه
ريم استغربت ان الطيارة تحط وما صحاها صوت الطياره من نومها
ريم وفهد انتظروا لما خف عدد الناس الي بداخل الطياره .... وبعدها مشوا ..ريم مشت ورا فهد تلاحقه بخطواتها الي كل دقيقه يلتفت لها ...رغم ان هم تعمدوا التأخير في نزولهم الا ان الطياره كانت زحمة وناس تنزل شناطها وناس تطالع جوازتها
فهد مسك ريم وهو ينزل من الطيارة...ريم كان لونها يتغير من فهد يمسك ايدها ..
كانو باصين ينتظرون تحت ..لأن الخراطيم كانت مشغولة بهالوقت من السنة....فهد وريم ركبوا الثاني لأن شوي اخف ..ريم يلست على واحد من الكراسي الموجوده وفهد وقف ...بس بعد شوي ادخلت عجوز ..وقامت ريم من الكرسي عشان تخليها تيلس عليه..كانت خليجيه يايه مع ولدها وبنتها ..ريم سولفت مع البنت ..هي اصلا ما كانت تعرفها بس فهد كان يعرف الولد وسلم عليه
راشد: هلا والله بوخالد ...وينك ماتبين
فهد: والله الدنيا تفارقنا في هولندا وتلاقينا في فرنسا(راشد كان من الدفعه الي بعد فهد وعبدالعزيز ..بس كان دايم يقضي الوقت معاهم بهولندا) ..انت شخبارك شمسوي
راشد: والله تمام ...انت ياي سياحه
فهد: لاوالله شهر العسل
راشد استغرب:شنو شهر من
فهد: خبر ك عتيج ..انا متزوج احين
راشد: زين بالبركه ..سبقتنا عيل
راشد غمز لفهد : اها احين عرفت يوم كملت دراستك سويت الي في راسك
فهد وهو مرتيك:شنو الي في راسي
راشد : جناحك...شسمها ذيك البنت منال ..منى..مشاعل ..اي صح مشاعل موانت الي كنت اتقول انك طير مقصوصه اجناحته ..وجناحك هو مشاعل
فهد ارتبك ولف لريم يتطمن اذا سمعت لو لا ورد على راشد وهو معصب: أي مشاعل ياخي ..انا متزوج من بنت عمي ...ريم
راشد زادت علامات الأستفاهم على ويهه ..بس ماحب يسولف اكثر في المووضوع: على البركه، الا وين راح تسكن
فهد: اجرنا بيت في الشانزلزيه
راشد:احلى مكان بفرنسا
فهد: وانت ياي الا مع الأهل
راشد: لا والله الوالده تعبانه ..بنوديها بلجيكا ...بس اخوي الكبير ساكن بفرنسا قلنا نمر عليه...تالي نروح بلجيكا
فهد:انا رايح بلجيكا الأسبوع الياي
راشد:صج والله
خذ راشد من فهد رقم موبايله...وتفارقوا وراحوا لعند الجوازات
ريم: فهد انت تعرف ذي الريال
فهد ارتبك يمكن ريم سمعت راشد شقال:أي ليش؟؟؟؟
ريم: بس كسروا خاطري اهو واخته ..اخته صغيره ومتحمله تعب السفر عشان امها
فهد ارتاح: لا دام راشد معاها ماعليها خوف يدل فرنسا ويعرف كل زاويا فيها
ريم:الله يوفقهم ويشفي امهم
فهد رجع تفكيره لمشاعل ..الي ذكره راشد بها وبأيامها ...كان حزن الدنيا مخبيه في قلبه ...والتفت لريم الي كانت تطالع المطار وتتأمل زواياه
حلوه والله حلوه ...وحنونه بعد..بس ماحس بشي اتجاها ..مسكينه غصبوني عليها ... صوت مفتش الجوازات وهو يطلب منهم الجواز... رده للواقع الي عايش فيه