فترة الخطبة.. ضرورية
الزواج السريع له أسبابه، فهو عادة يرتبط بالتقبل السريع لشريك الحياة أو الإعجاب به نتيجة مظهره الجذاب أو حالته الاقتصادية الجيدة، أو لتقاليد المجتمع، وعادة ما يكون اتخاذ القرار فيه بسرعة.. ويتم الزواج حتى دون فترة للخطبة التي هي مرحلة الاتفاق، كما قد يكون الهدف الحقيقي من الزواج السريع هو الحصول على عمل أو مركز أو مال أو للإنجاب فقط! وهذا الزواج تكثر فيه المشاحنات والجفاء.
وفترة الخطبة هي مرحلة مهمة وخاصة في بعض المجتمعات، فهي فترة الاتفاق على كثير من أمور الزواج( التعرف، المهر، والسكن.. الخ).
كما أن هذه المرحلة لها جوانب نفسية فهي فترة الاستعداد للانفصال عن العائلة الأصلية. وشعور الفرد ( الزوج أو الزوجة ) بالدخول في فترة الرشد.
وقد يتردد كثير من الشباب في الدخول إلى هذه المرحلة خوفاً من عدم تقبله، بسبب شعوره بوجود سلبيات في شخصيته أو عدم الاعتراف بذاته ومتطلبات الزواج مما يؤثر على ثقته بنفسه وشخصيته.
وتعتبر فترة الخطبة أيضاً فترة النضوج النفسي حيث يتم فيها الاستعداد الذهني و الشخصي للدخول في المرحلة المقبلة من حياته وهي الزواج.
جمالك فترة الخطوية !
اعلمي إن جمالك لا يقتصر على جمال المظهر وان كان مطلب ، ولكن جمالك الحقيقي هو في استقامتك في خلقك وكلما كنتي اتقى لله كنني الأجمل، المحافطة والإهتمام بجملك وخصوصا بهذه الفترة أمر هام وضروري، ولكنه عامل واحد من عدة عوامل أساسية تقوي علاقت خطيبك بكي،
فهو لن ينظر فقط الي جمال وجهك و هندامك فقط، وإنما الى أدبك وخلقك و تقوى ربك، وإحترامك لأهله وأهلك، وطريقت كلامك واسلوب حل مشاكلكم وطريقة نقاشك. كلها تضم الى قائمة التقييم والتقدير، اوبهذا يزداد رصيد جملك وانوثتك.لكمال لله وحده ولكن لي ولو طال بك العمر فجما المظهر لابد أن تطويه السنين حتى يأتي ذلك اليوم الذي يصبح لا قيمة له ولكن تقوى الله وحسن الخلق يزداد جما لا ورصيدا ناجحا مع طول الزمن .
فاحرصي أختي المسلمة على أن تكوني بدينك وخلقك مثار إعجاب الآخرين ومحط أنظارهم فالذين يسعون إلى جمال الخلق فقط قلما تشوب حياتهم السعادة والاستمرار نسال الله أن يوفقك إلى زواج مبارك وذرية صالحة
العلاقة الزوجية 00محبة وتقارب أم تحد واثبات جدارة ؟
من الضروري أن نشير إلى أمر مهم جداً ألا وهو أن الحياة الزوجية هي علاقة محبة وتقارب، وليست علاقة تحد وإثبات جدارة.
وتَوَافر هذه المحبة والتقارب بين الزوجين أمر ضروري ليس في استقرار نفسية كل شخص منا بل أيضاً في استقرار نفسية الأبناء كذلك.
ومن أجل إيجاد هذا التفاهم بين الزوجين، من الضروري أن نقوم ببعض التصرفات المهمة، عندما نجد الطرف الآخر في المنزل قلقاً مضطرباً أو حاد المزاج لسبب أو لآخر:
لا تتكاثر كثيراً بتصرفه العصبي حتى ولو ارتفع صوته قليلاً، فهو بذلك يفرغ شحنته الانفعالية ولم يقصدك أنت بالذات.
لا تسأله مباشرة عن سبب انفعاله بل امنحه فرصة من الوقت.
حاول أن تفتح قنوات جديدة للحوار.
لا بأس بترتيب أمسية عائلية صغيرة.
اطرق الموضوع الذي سبب للطرف الآخر هذا الانفعال، دون أن تضع نفسك في موقع الناصح أو المرشد، وإنما ناقش الموضوع للوصول إلى أفضل قرار.
لا تؤنبه على تصرف خاطئ وقع فيه لحظة انفعال، ولكن بعد عودة المياه لمجاريها يمكن الإشارة إلى ذلك بصورة خاطفة.
ولابد أيضاً من أن ننتبه إلى أن مشاركة شريك الحياة فرحته هي بالدرجة نفسها من الأهمية كامتصاص انفعاله إن لم تكن أهم.. فالإنسان قد يعذر الطرف الآخر في عدم قدرته على امتصاص انفعاله، ولكنه لن يتحمل إهدار فرحته وسعادته،
ولذا كان من الضروري جعل الطرف الآخر يوقن بأننا نستشعر سعادته، وذلك من خلال التصريح بالكلام، وإذا كان في لحظة الانفعال لا نقوم بسؤاله مباشرة عن سبب اضطرابه، فإننا في لحظة السعادة لابد من أن نباشر بالسؤال وأن نعد وسيلة مبسطة للاحتفال حتى ولو بصورة ثنائية خاصة.