علاج للطفش طريقة تحميل صور شرح حذف الكوكيز اسباب ظهور تحذير بالمنتدى

تنبيه هـآم : يمنع وضع الصور آلنسائيه و الآغـآني في المنتدى

:bnaatcom0153:

 
 
العودة   منتديات بنات > مجالس الادب والشعر > القصص والروايات > الروايات الكاملة
 
 

الروايات الكاملة خاص بعرض الروايات الكاملة والطويلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-01-2012, 06:37 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي قلب في المنفى "مكتملة"

قصة قلب في المنفى

الجزء -1-

قصة « قلب في المنفى »


مقدمة

ذنب لطيفة أنها ابنة الريف ... بتقاليده الصعبة وأهله المتعصبين، تصدت لعراقيل إخوتها، فأرغمت على الزواج من ابن عمها الذي كان يحبها، وهي لا تبادله الحب، فرضيت به وكان شرط زواجها به أن تكمل دراستها.
إلا أنّ الزوج لم يف بوعده، فما إن أنجبت ولدين حتى خيّرها بين البقاء في البيت، وبين الانفصال إذا أصرت على مواصلة الدراسة، وفي لحظة اختيار صعبة اضطرت إلى اختيار الدراسة... وهذا ما أدى إلى حرمانها من رؤية ولديها، وتنكر العائلة لها.
ولأنها وجدت نفسها بالمدينة لوحدها شاء القدر أن تتزوج أكثر من مرة وتنجب من زيجاتها.
نجحت في حياتها الدراسية ثم المهنية وأصبحت بمرور السنين سيدة أعمال بعد أن احتلت مراكز مرموقة. لكنها فشلت في بناء حياة زوجية سعيدة. أما الرجل الوحيد الذي أحبته وأحبها من بين أزواجها الأربعة وأنجبت منه بنتا، تدخلت أيادي الشر والضغينة ليتم الفراق بينهما ...






التوقيع

جزائرية و لا تسالني ما الدليل
فمتى سالت الرصاصة القتيل



ẶĻġẽЯΐέŋ Ģĩѓℓ

   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:38 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

بداية القصة:

بالجامعة ... بالضبط «كلية الطب»... كانت مجموعة من الطالبات سنهن ما بين الثامنة عشر والواحد والعشرين... كن خمسة... كان حديثهن عن نتائج الامتحانات للفصل الدراسي الأول... كانت ملامح الحقد والغضب بادية على وجوههن وهن يتحدثن ونظراتهن متجهة نحو مجموعة أخرى من الطالبات كن في كامل سعادتهن وهن يهنئن الطالبة النجيبة «وردة» ... قالت الطالبة جميلة وكلها غضب وهي تنظر صوب الطالبة وردة من بعيد:
- يبدو أنها دخلت مستعدة هذه السنة أيضا.
ترد عليها الطالبة دلال:
- معقول هذا !... ابنة الفلاحين تتفوق علينا كلنا.
في تلك اللحظات تنضم إليهن الطالبة إيمان بعد أن ركنت سيارتها، وما إن سمعت حديثهن وعرفت من المقصودة به حتى قهقهت وقالت:
- يظهر أنّ هذه الطالبة ... أقصد الطالبة وردة سوف تطير برجا من عقولكن !
ترد الطالبة ليلى:
- ألست غاضبة بعد أن تحصلت وردة على المرتبة الأولى وكان ترتيبك بعدها؟
تضحك إيمان غير مبالية وتضيف قائلة:
- إنها ليست طالبة عادية... إنها ذكية وتستحق الريادة.
جميلة:
- لكن أنت أذكى منها، وكنت دائما الأولى.
ترد إيمان بتواضع، بعيدا عن الغرور:
- هذا كان في الثانوية.
رباب:
- أنا بصراحة من رأي أن نزيحها من طريقنا.
تعقب إيمان معترضة:
- حرام ... دعوها وشأنها.
رباب:
- لا... لابد أن نفعل شيئا، فلا ندع ابنة الفلاحين تتفوق علينا، بل سنقف لها بالمرصاد، خصوصا وأنها متكبرة علينا.
ترد إيمان:
- أنا بصراحة غير موافقة على تصرفاتكن الصبيانية هذه، ثم لا تنسين السنة الماضية سرقتن لها دفتر المحاضرات قبل الامتحانات بيومين ومع ذلك ظلت الأولى...
وقاطعت جميلة حديثها قائلة:
- طبعا الغلطة كانت منا، كان المفروض أن نسرق كذلك دفاتر محاضرات صديقاتها.
ردت إيمان:
- ذلك لا يغير من الأمر شيئا فوردة لم تتصل في تلك الأيام بأية صديقة لها مما يدل أنها كانت تراجع دروسها يوميا بعد المحاضرات، وليس عند الامتحانات، وهذا يدل فعلا أنها طالبة ذكية وغير عادية.
يعم صمت للحظات أدركت فيه الطالبات صحة كلام إيمان وما إن همت إيمان بالانصراف حتى قالت جميلة:
- إلى أين ؟
ردت إيمان:
- إلى البيت طبعا.
قالت جميلة مبتسمة ثم ضاحكة:
- هل تسمحين لي بالمفاتيح ؟
ابتسمت إيمان وقالت:
- ممكن طبعا... لكن بشرط أن تسبقنا رباب بسيارتها أو تبقى بعدما نذهب فأنا بصراحة لا أتحمل تسابقكما في الطريق السريع.
ضحكت رباب وقالت:
- لا اطمئني أنا باقية ساعة أخرى ... المهم نلتقي غدا في النادي.






   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:38 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
ركبت جميلة أمام المقود، وإلى جوارها إيمان وجلست في الخلف الطالبتان دلال ونريمان ... وما إن راحت تقترب بالسيارة من الطالبة وردة وصديقاتها حتى نظرت إلى المرآة العاكسة وتبادلت إشارة مفهومة مع صديقاتها اللواتي بالخلف، وفجأة تضغط على دواسة البنزين لتزيد في السرعة وإذ بالماء الذي بالطريق يتطاير على وردة وصديقاتها، جميلة ودلال ونريمان تضحكن بصوت مرتفع، أما إيمان التي فوجئت بذلك التصرف غير الأخلاقي فراحت تصرخ وتعاتب جميلة، وطلبت منها بكل غضب التوقف ... في تلك اللحظات شرعت وردة في تنظيف ثيابها... بينما استنكرت زميلاتها ذلك التصرف ... حيث قالت هدى بغضب:
- لقد توقفت السيارة، سأنال منهن جميعا.
وردت حنان التي أخذت نصيبها من تطاير الماء:
- خصوصا تلك التي اسمها جميلة ... فهي التي كانت تقود السيارة.
وما إن تأهبت هدى للذهاب تتبعها الصديقات حتى أوقفتهن وردة قائلة:
- يا بنات..لا داعي للغضب... قد يكون ذلك حدث رغما عنها.
ونطقت سميرة:
- كم أنت طيبة يا وردة ... لو قامت بهذا الفعل طالبة أخرى ليست من جماعتهن ... لكان الأمر عاديا غير مقصود ... أما وقد حدث ذلك من جميلة بالذات وزميلاتها فهذه لعبة من ألاعبهن الخبيثة.
في السيارة ... كانت تصر إيمان على نزول جميلة لتذهب وتعتذر من وردة وصديقاتها ... فكان رد جميلة:
- لا... لن يحدث هذا أبدا... معقول ؟! أنا جميلة بنت الأكابر تعتذر من ابنة الفلاحين ؟!على كل حال سأنزل ... ولن أعتذر !
تستوقفها إيمان قائلة بكل طيبة وهدوء:
- يا جميلة أنت من ارتكبت الخطأ ... ويجب أن تعترفي وتعتذري.
ونطقت دلال:
- بصراحة … يا إيمان أنت تدافعين عن هذه الطالبة كثيرا ... كأنك معجبة بها.
وفاجأتهن بقولها:
- أنا أدافع عن الحق وأقول الحقيقة، ولا أنكر إعجابي بهذه الطالبة، إنها مثال للطيبة والأخلاق والاجتهاد خصوصا وأنها أصغر طالبة بالكلية، كما أني سأنزل للاعتذار إليها بحكم أني صاحبة السيارة.
وراحت إيمان تقترب من وردة وصديقاتها اللواتي ما زلن واقفات تنظفن ثيابهن... وما إن وقفت إيمان أمامهن ووجهت نظرها إليهن ثم نحو وردة قائلة بكثير من الخجل:
- أنا آسفة لم حدث أرجو المعذرة.
ونطقت وردة مبتسمة:
- لا... حصل خير.
وقاطعتها حورية قائلة:
- السيارة لك لكن أرى أن من كانت تقودها هي التي من المفروض أن تعتذر.
وشعرت إيمان بإحراج شديد ثم قالت:
- بما أن السيارة لي فأنا من أصرت على تقديم الاعتذار نيابة عنهن.
ثم أضافت إيمان مبتسمة موجهة كلامها لوردة:
- نسيت أن أعرفك بشخصي ... اسمي إيمان... أدرس معك بالكلية ... إلا أننا في قسمين مختلفين..وكذلك نتائجي قريبة من نتائجك ،وفي كل مرة أحصل على المرتبة الثانية بعد الطالبة النجيبة وردة.
ابتسمت وردة ومدت يدها بكل تواضع لتسلم عليها قائلة:
- تشرفنا بمعرفتك.
وما إن أرادت إيمان أن تنصرف حتى استعجلتها جميلة باستخدام منبه السيارة... فانصرفت إيمان وهي تقول:
- عطلة سعيدة يا بنات.
تصل إيمان إلى السيارة فتستقبلها جميلة بغضب قائلة:
- يا سلام ... كان ينقص أن تأخذيها بالحضن حتى تقبل اعتذارك... أنا بصراحة أكاد أجن ... ماذا يعجبك في هذه الفلاحة المتكبرة ؟
ضحكت إيمان وقالت:
- والله يا بنات أنتن تحقدن عليها بلا سبب ... فوردة فتاة متواضعة وجادة ومجتهدة ... ونحن بنات الأكابر ننظر إلى غيرنا من برج عال.






   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:39 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
في الحي الجامعي ... وردة في غرفتها تحضر حقائبها... فجأة تسمع دقات على الباب ... وما إن فتحت حتى صرخت من شدة الفرحة:
- زينب ! ؟...
وراحت وردة تعانق زينب ... كانت ترتدي لباسا تقليديا يوحي بأنها فتاة من الريف ... وهي من عمر وردة ... ثم سألتها:
- كيف حضرت إلى المدينة ؟ ومن أوصلك ؟
- فردت زينب:
- لقد تعبت حتى أقنعت أبي كي يأخذني معه ... لأشاهد المدينة ... لقد مررنا على أحمد بكليته... أسرعي فأبي على عجلة من أمره !
ابتسمت وردة وهي تغلق حقيبتها وقالت:
- خالي دائما مستعجل.
وقبل أن تغادر الحي الجامعي... سلمت وردة على صديقاتها حيث قالت لحورية:
- هل ستبقين هنا طوال الأسبوعين؟
ردت حورية:
- لا طبعا ... الأسبوع الأول سأقضيه عند خالتي أما في الثاني فأفضل العودة هنا ... حتى أحضر نفسي للامتحان الاستدراكي.
وابتسمت وردة وقالت:
- بالتوفيق إن شاء الله.
- هيا يا جماعة … عطلة سعيدة.
وتركب وردة السيارة مع زينب التي كانت تجلس إلى الخلف... أما أبو أحمد فكان أمام المقود، وابنه أحمد إلى جواره وهو شاب في الثالثة وعشرين من عمره.
***
تصل السيارة إلى القرية ... كان في استقبالهم الجدة وأبو يوسف وأم أحمد وأم يوسف وكل أولاد الخال... وردة بعد أن سلمت على الجميع راحت تقترب من الجدة وقالت لها بصوت حنون:
- كم اشتقت إليك.
ضمتها الجدة بكل حنان وقد إغرورقت عيناها بالدموع التي راحت تداريها عن حفيدتها وقالت:
- وأنا أيضا... كلما اقتربت العطلة ترقبت حضورك بفارغ من الصبر...






   

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2012, 06:40 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
๓єгîєм
عضو مـتـمـيز

 
إحصائيات العضو








๓єгîєм غير متواجد حالياً

 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 81
๓єгîєм will become famous soon enough

 

 

افتراضي إضافة رد: قلب في المنفى "مكتملة"

***
... وردة بالمزرعة صحبة بنات الخال... بينما كانت البنات تتجاذبن الحديث عن مواضيع شتى... كانت وردة تتابع حديثهن بسعادة ... وفجأة تشعر بلحظة حزن لما التقط سمعها حديثهن عن ما اشترته أم إحداهن وما تعلمته الثانية من أمها... راحت تبتعد عنهن قليلا لتتذكر آخر مرة زارتها أمها وكان ذلك منذ سنتين... حيث حضرت أمها وهي سيدة أنيقة في نهاية العقد الرابع من عمرها ترتدي ألبسة محتشمة ونظارة سوداء ومنديلا على رأسها... كانت تجالس وحيدتها في الصالون وعلى مقربة منهما الجدة التي بقيت تراقبهما دون أن يراها أو يعرف مكان تواجدها أحد... كانت الجدة رغم سعادتها برؤية ابنتها ولو من بعيد إلا أنها كانت قلقة... حيث كان أبو يوسف وأبو أحمد في الصالون المقابل... نطق الأخ الأكبر وهو أبو أحمد:
- ما كان عليها أن تأتي... كان يكفي أن تبعث من ينوب عنها.
ورد أبو يوسف وهو يحاول تهدئته:
- يا أخي اهدأ كلها دقائق وتغادر المنزل وترجع من حيث أتت.
ونطق أبو أحمد:
- لا هذه المرة سيكون تهديدي لها بالقتل نعم بالقتل لو حاولت الاقتراب من بيت العائلة ... فهي مهما حاولت أن تخفي شخصيتها الكل يعرفها هنا بالقرية.
في الصالون الثاني فاجأت وردة أمها حين ردت عليها:
- الآن فقط تذكرت أن لك ابنة، أربع سنين وأنت في الخارج و...
وتقاطعها الأم:
- لا يا حبيبتي بل أربع سنين وأنا بين الحياة والموت.
وردت وردة بكل برودة:
- ومن سنتين عدت فأين كنت... ؟
وتشعر الأم بإحراج شديد فراحت تبحث عن الكلمات فتقاطعها وردة:
- أشياء كثيرة قيلت عنك وكدت أن لا أصدقها لولا أنك تعمدت أن تهملني وتنسني كل هذه السنين.
وترد الأم مدافعة عن نفسها:
- وردة حبيبتي تأكدي أنني لم أتأخر إلا من أجلك.
وتقاطعها وردة:
- على كل إذا كانت زيارتك من أجل عودتي معك فأنا قررت البقاء هنا.
وتحاول أم وردة أن تنطق في نفس الوقت هي والجدة، فإذا بصوت أبو أحمد يطغى على صوتيهما عندما قاطعاهما قائلا وهو يقترب منها:
- وما دام وردة قد اختارت البقاء فأنا ليس لدي مانع، لكن ليكن في علمك أن زيارتك هذه لها ستكون الأولى والأخيرة.
تشعر لحظتها وردة بإحراج وهي ترى أمها تهان أمامها وتنظر إليها بنظرات مليئة بالعطف والحزن، لحظتها لم يكن أمام وردة سوى الانصراف بسرعة قبل أن تضعف بعد ذلك القرار الذي اتخذته... أم وردة تحاول أن توقفها وهي تناديها...
دخلت وردة غرفتها لتبكي بحرارة... تعود وردة من الخيال إلى الواقع على صوت أحمد ولما انتبهت إلى وجوده قال لها:
- لا... يظهر أنك كنت غائبة عنا تماما.
ابتسمت وقالت:
- لا أبدا... فقط تذكرت كيف أنني الوحيدة من بنات العائلة التي تابعت دراستها الجامعية.
رد عليها أحمد مبتسما وممازحا:
- طبعا... البركة في خطيبك.
وما إن اكتشف غياب ابتسامتها وصمتها حتى اقترب منها قائلا:
- أنا آسف !؟
ردت وردة مبتسمة:
- ولم الأسف ؟...
ونطق أحمد:
- لأنني أنا من وضعك في هذا الموقف الحرج... يوم اشترطت في خطوبتنا، ضرورة متابعة دراستك.
ابتسمت وردة وراحت تتذكر ذلك اليوم... يوم كلم أحمد أبوه قائلا:
- أبي... أرجوك وافق على دخول وردة الجامعة.
ويرد أبو أحمد:
- ماذا تقول يا ابني... أتريدني أن أكون أضحوكة العائلة.
وينطق أحمد:
- يا أبي ... وردة تريد دراسة الطب وأظن أنها أشرف مهنة ... بل قريتنا بحاجة إلى طبيبة ... وإن شاء الله وردة ستكون أول طبيبة تزورها كل نساء القرية.
ويحاول الأب أن ينطق فيقاطعه أحمد:
- أرجوك يا أبي وافق وإن كنت خائفا عليها من المدينة، فلا تنسى أنها خطيبتي وبحكم ذلك سأتابع تحركاتها، رجلي على رجلها بل وستكون عيني الساهرة عليها بالمدينة.
تمر لحظات صمت وتردد ولم يكن أمام أبو أحمد سوى الموافقة قائلا:
- آه منك... طول عمرك تلح وتصر وتصبر وتنال ما تريد.
وردة التي كانت تسمع الحديث في خفية مع بنات الخال... كادت تطير فرحا... وراحت تجري إلى غرفة جدتها لتعانقها وتزفها الخبر... ونطقت زينب مهنئة وردة قائلة:
- انتصارك ودراستك أعتبرها أنا وبنات العائلة انتصارا لنا جميعا وإن شاء الله يأتي اليوم الذي نفتخر بك كطبيبة.
تعود وردة من الخيال إلى الواقع على صوت أحمد قائلا:
- ألم أقل لك أنني وضعتك في موقف حرج وعلي أن أعفيك منه خصوصا وأنك أصبحت الآن في السنة الثالثة بكلية الطب والكل فرح بنتائجك ومن المستحيل الوقوف ضدك ... وقد أصبحت ملقبة من الآن بـ"طبيبة القرية".
قالت وردة ممازحة:
- إذن أفهم من هذا أنك تريد أن تتخلص من هذه الخطوبة بعد أن عثرت عن الخطيبة الحقيقية.
وينطق مندهشا:
- أنا !... أنا إن كان علي فأنت تعرفين شعوري تجاهك... لكني أشعر بأن شعورك نحوي هو شعور الأخت بأخيها.
وتشعر لحظتها وردة بحرج وبعمق حزن أحمد فتنطق قائلة بعد فترة صمت وبصوت كله رقة وحنان:
- وهل حب الأخت لأخيها شعور يستهان به ؟
وينطق أحمد بصوت عامر بالأسف والحسرة:
- لا يا وردة، أرجوك لا تغضبي مني، فأنا وإن كنت أحبك أكثر من حب الأخ لأخته فأنت تعرفين جيدا كم أقدرك وأحترمك، لذا قررت يوم أتعرف على شريكة حياتي ستكوني أول من يعرف ذلك ...
تشعر وردة بالارتياح وترد على أحمد قائلة:
- وأنا سأكون سعيدة بذلك.






   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

منتديات بنات
الترحيب و الاجتماعيات - دردشة - فضفضة و تجارب - المنتدى الاسلامي - اناقة و موضة - ميك اب و تسريحات - العناية بالشعر - العناية بالبشرة - تزيين العروسة - منتدى الرشاقة - صحة المرأة - قصص وروايات - مسنجر وتوبيكات - كمبيوتر وانترنت - الاعشاب و الطب البديل - الطبخ - وصفات الطبخ - وصفات الحلويات - جاليري الفنون - الاسره - التدبير المنزلي - الاعمال اليدوية - قسم الديكور - صور و اخبار و طرائف - المنتدى الادبي - العاب و مسابقات - المكتبة
سيدات طبخ قمصان فساتين منتدى بنات تسريحات حلويات العناية بالبشرة المراة اسماء بنات العاب بنات كروشيه العاب موقع بنات ستائر قصات شعر 2009 مطابخ الموضة اعمال يدوية الديكور رجيم مطبخ العائلة العاب فلاش صور منتدي منتديات بنات انتريهات صور اطفال ملابس طرائف ميك اب bnaat مفارش الحياة الزوجية لفات طرح محجبات مطبخ منال لانجيري مسكات وصفات اكلات حواء خلفيات ورسائل للجوال حل مشاكل الكمبيوتر والانترنت صور مسنجر

الساعة الآن 03:05 AM.


privacy-policy

Powered by vBulletin Version 4.2.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd .