[ علىَ شُرفة المَوتْ ] رِوَايتي الأُولىَ ~

[♥ Śo]

::

::

::

[ علىَ شُرفة المَوتْ ]

[ الجزء الثاني ]

[ هُدوء بعثرة ]

7:00 مساءً

كُنت لا زُلت أفكر ، و كان سرير الألم يحتضنني تلك الليلة.وقبل أن يأخذني (المورفين) إلى عالم الأحلام، فُوجئت بِزيارة خاصة لي ، طُرق الباب و دَخلت ، ضمتني لِحضنها و همست : اشتقتك أملْ! افتقدتكِ ، افتقدت شقاوتكِ و بلوزتكِ الشتوية .. تحدّثنا كثيرًا، وكثيرًا لعلّ ظمأنا يُروى بين الأحاديث. إنها حَبيبتي ، أختي بَل و أمي .. إنها جِنان عزيزتي!

صَادق ، أسير فِراشه ، أسير كرسيه المُتحركْ وَ أسير مَرضه المُزمن! يُحدِّق بين كُتبه الأسيرة لِقلبه ، بين مَقال لِهذا الكاتب ، بيت قصيد لذاك الشاعر ، و رواية حازتْ علىَ إعجابه! رمى الكتاب بِعصبية تامة و صَدى وقعة الكِتاب يتردد بإذن أمل .. لم تسأل / لم تستفسر؛ فالستار الفاصل بينهما يفصل كَحاجز و لِأنها أيضًا أصبحت تحفظ الإجابة المُعتادة : حَالة نفسية مُضطربة فقط – لا شأن لكِ بذلك! و تتأوه هي لِحاله ، أمَّا هُو كان يُنازع الألم الذي اجتاح رجليه .. هَمس : فَلتقطع أرجلي ، كفىَ ألمًا .

في زاوية أخرى مُختلفة جدًا ‘

عودة مِن العمل ،
رَمي حقيبة سَوداء دبلوماسية ,
أوراق و أرصدة تابعة لِشركاتْ!
تفكير .. و مشوآر مُناقصة آتية "

مُنعطف آخر , ..

مقهىَ صغير يَتوسط القرية يعمل به شباب ، دخلتْ هُدى بهدوء و تكسعت في أمرها و هي تُحدق مِن وجه شاب لآخر و تُدير وَجهها نحو الحقيبة الأنيقة التي تحملها .. طَلبت كُوب قهوة ، و هي مُستمرة في عَملها السري - تسلل الشَك لِأحد العُمال ، فأخذ طَلبها ليُقدمه لَها ، و قبل أن يسأل خَاطبته بِحدة : أتعرف عامل هُنا يُدعى بِـــ فارس علي ؟! لُبناني الجِنسية ، و عن سِتة و عشرين ربيع ؟! نقي البشرة ، و ذو أنف حاد و طَويل ؟!
- لا ، مُستحيل! لَعله خطأ في العنوان .. فلا أحد هُنا بِهذا الاسم أو الصِفاتْ ..
- أخرجت قُصاصة وَرقية / كُتب فيها عُنوان المقهى بِدقة و بِخط جَميل و دقيق ، و مُرفق مع القُصاصة صُورة شَخصية صغيرة .


7:00 صَباحًا

يرتدي مِعطفه و بنطلونه الأسود ، يَشق طريقه لِلذهاب للشَركة / إطلالة بَسيطة على غُرفة والداه اللذان قضى عليهما الدهر ، و أكل الزمان شَبابهما ، فسقطا على فراش الحَياة تارة و فِراش الموت تارة أخرىَ! دَقائق مَعدوداتْ .. اقتصار الافطار على كُوب شاي باليد اليُمنى و حقيبة سَوداء راقية باليد اليُسرى ، تخطى الخُطوات التي تبعد منزله عن الشركة بسرعة مُذهلة ! و عند وُصوله ، ألقت السيكرتيرة عليه التحيَّة ، فقد سبقته لتُعِد المكتب بأحسن حال و كَذلك غرفة الاجتماع – فاليوم مَوعد مُناقصة جديدة .

8:30 صَباحًا

تعرق جبين جلال ، احمرت عيناه ، لَحظة حماسْ ؟! قلق ؟! أم ماذا ؟! أسئلة .. أوهام و أفكار حائرة في مخيلة جلال! و يا لِحسن حظه .. فقد كسب هذه المُناقصة أيضًا كما كسبها سابقًا ، انسحب غالبية الضيوف ، مُحبطين / سَائمين من هذا الرجل الذكي ، أم غيرة و حسد سيطرت على نفوسهم و قلوبهم! بينما جلال سَعادة تغمره ، شرب كُوب الماء دُون أن يحس بِبُرودته و ابتسم ابتسامة نصر سَاخرة .

عَودة للمستوصف .. و تحديدًا الغرفة السابعة! عِند العاشرة صَباحًا ,

علىَ أنغام مُوسيقى هادئة للعازف (ياسر خليفة) بدأت أبوح بتثاقل لِمُذكرتي ..
" امرأة تأتي و الحظ أجمل . المستوصف يلبس معطفه الأسود ، و يأكل التراب . يتحنى بالدُموع ، كل غرفة هنا تضج بالأوجاع ، و كأن الشمس حين أشرقت ظُللت بأماني الموتْ ، فأصبح الأطفال يرزحون تحت نير الظُلمة و يَشبون مع أسِّرة البلاء. كُل غرفة هنا صارت مأتمًا ، و كل سرير تحول لِقبر . فأطلق على المستوصف لقب ( مُستوصف الموت ) .. الأطفال هُنا يشيخون في الأشهر الأولىَ ، السَواد يُوشح الناس حتى الماء الذي نُسقى منه مَاؤه أسود ، فهل سَأستقر هُنا يا ربآهـ " .. و بدأت نوبة بُكاء هادئة ، حادة / جارحة! يأسٌ سيطر على قلب أمل ، فأين الأمل منكِ يا أمل ؟!

[ نهاية الجزء الثاني ]

[♥ Śo]

أترقب آرائكم بِشوق!

[« الاميرة القسامية »]

مشاء الله عليكى
والله يا حبيبتى الحزن مخيم على مصر وسوريا ربنا يفرج كربهم
بارك الله فيكى
انا سعيدة جدا لانى هون
ربنا يسعدك ويوفقك

[« مـلگهـ العآلم چوچو »]

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمينا من جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي

[♥ Śo]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة القسامية

مشاء الله عليكى
والله يا حبيبتى الحزن مخيم على مصر وسوريا ربنا يفرج كربهم
بارك الله فيكى
انا سعيدة جدا لانى هون
ربنا يسعدك ويوفقك

كُوني هُنا دومًا ,