المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كبرت مهـــــــا))قصة شدتني كثيرا


احلى دلع
07-10-2005, 09:55 PM
.


قصة رائعة جميلة ..
ممتعة في أحداتها ..
غريبة في أطوارها ..
مشوقة الى آخر حروفها و وقائعها ..
هادفة .. ممتعة .. رائعة .. مشوقة .. جذابة .. لطيفة .. خفيفة ..
تلمس في أحداثها الواقعية ..
تغوص فيها بالحب في أجمل معانيه ..
و الوفاء في ابهى حلته ..
و الابداع في شتى جوانبه ..


الجزء الأول :
" دمعات في أحضان زوجتي "

كنت اول الخارجين من صالة الطعام .. اتجهت مباشرة الى مقعدي في تلك الزاوية الهادئة من القاعة .. كان معظم الموجودين في الصالة من الاشبال الصغار ..
لفت انتباهي شجار بين طفلين في الخارج .. كانا يتعاركان بشدة و معظم الاطفال حولهما يشيدون بأعلى أصواتهم : ياسر .. ياسر .. و يبدوا أن ياسر هذا كان هو المنتصر في العراك ..
ابعدت الاطفال المتجمهرين و فصلت بين المتعاركين .. يبدو ان ياسر لم يبذل مجهودا كبيرا في العراك لفارق السن و ضعف خصمه الذي يبدوا انه قد نال كما هائلا من الركل و الضرب من ياسر و من غيره من المتجمهرين .. كان ابيض اللون مشربا بحمره و اثر العراك قد صبغت وجهه و اذناه خاصة باللون الاحمر و الاحمر الداكن ...
بينما انا افك العراك بينهما استعطفتني دمعتان رفضتا الخروج من عينيه حتى لا يقال له من اقرانه " صاح .. صاح .. "
أخذت هذا الطفل معي و اتجهت الى مكاني في القاعة .. كان يبدو عليه الارتباك و الخوف فابتسمت في وجهه ليطمئن و قلت له بلطف : " وش اسمك يا بطل ؟ "
- " معاذ "
- " ما شاء الله معاذ بن جبل " ..
ضحك و مال برأسه و عينيه لا تنظر الي ..
- ضحكت و مسحت على رأسه و قلت : " بأي صف تدرس ؟ "
- " ثاني "
- " ما شاء الله .. تعرف قصة معاذ بن جبل ؟"
اومأ برأسه بالنفي و ابتسامته ترتسم على وجهه الجميل ..
بحثت عن شئ اشجع به هذا الطفل فلم أجد سوى قلمي الذي اهدته لي زوجتي قبل ايام
.. أخرجته و هو أغلى عندي من قلبي و لكن أحتسبته عند الله في نفع هذا الطفل و تنشأته نشأة الابطال .. فملبسه لا يوحي الي بحرص أهله على تربيته التربية الصالحة ..
عرضت له قلمي بطريقة مغرية .. قلت له : " اذا قرأت قصة معاذ بن جبل راح أعطيك أحلى من هذي الهدية " ...
رفع عيناه و نظر الي و ما زالت ابتسامة الجميلة تزيد وجهه المشرب بالحمرة نظرة و جمالا ... كانت عيناه تحدثاني بهمة تكسر الصخور و تثبت لي أنه سيفعلها و سيقرأ القصة بقلبه لا بلسانه فقط ...
اخذ القلم مني و قلّبه بين يديه ثم رفع عيناه الي و كأنه يقول : " سآخذه بحقه " ...

رن هاتفي الجوال .. نظرت الى المتصل " دلال الغالية رعاها الله " .. قلت في نفسي " الطيب عند ذكره ... خفنا منها و هاهي تتصل " ...
- نعم
- السلام عليكم
- و عليكم السلام .. سمي
- أحمد .. تعشيت ؟ تقدر تمرنا اللحين ؟ ترى معانا ضيف الليلة
- كيف ؟؟ من ؟؟ طيب .. طيب ..
ذهبت الى زوجتي عند باب القاعة النسائية فخرجت و معها فتاة تبدو في السابعة عشر او الثامنة عشر من عمرها و عليها عباءة مخصرة ...
ركبت زوجتي دلال في المقعد الامامي .. و ركبت تلك الفتاة في المقعد الخلفي ..
سلمت دلال و هي تضحك و قالت : " معنا اليوم ضيف بيروح معنا البيت و ينام عندنا " ...
قلت بصوت خافت " ياهلا و مرحبا " و آلاف علامات الاستفهامات تدور في رأسي عن هذا الضيف الغريب .. تحركنا باتجاه شقتنا الصغيرة و كانت دلال تسألني عن الزواج و الحضور و أجيبها و انا منشغل الفكر عنها بمن تكون هذه الضيفة!! .. اقتربنا من ركن العثيم ( سوبر ماركت ) فقالت لي دلال : " أحمد ياليت توقف الله يعافيك نبغى اغراض " ..
اوقفت سيارتي فقالت لي : " عطني قلم أكتب لك الاغراض " ... تمنيت ان تطلب مني أي شيء سوى القلم و خاصة في مثل هذا الوقت فكيف أفهمها و معنا هذه الضيفة ..
فارتسمت على وجهي علامات البراءة و بدأت انظر الى جيبي ..
نظرت دلال الي جيبي بحدة و استغراب و قالت : " وين قلمك ؟ " ...
آآآه الان وقعت في ورطة كيف بامكاني أن ابين لها ...
نزلت من السيارة حتى لا تفقد أعصابها او تأخذها نزوات الغيرة فتنسى أن معنا هذه الضيفة ...
اتجهت الى نافذتها و أخذت منها الاغراض المطلوبة و عيناها ترمقني بكل حدة و عتاب ...
حمدت الله كثيرا على أن هذه الضيفة معنا .. مع انها ستحرمني من زوجتي هذه الليلة ...

وصلنا الى الشقة و نزلت زوجتي و ضيفتها في مجلس النساء و أغلقتا عليهما الباب ..
اتجهت الى غرفتي و تجهزت للنوم و بقيت انتظر زوجتي لأخذ الاخبار منها .. فاستفهامات كثيرة تدور في رأسي .. من هي الضيفة ؟ و لماذا جاءت لتنام عندنا ؟ و كيف تلبس العباءة المخصرة ؟ و أشياء كثيرة ...
بقيت جالسا في غرفتي أتحين خروج زوجتي من عند ضيفتها ..
فكرت بأن أطرق الباب عليهما فتهيبت خروج زوجتي مغضبة و خاصة أنها غضبت لأنها لم ترى قلمها في جيبي ...
جلست أفكر و أتأمل .. ما أجبننا نحن الرجال ؟ ندعي القوة و نطلب الاحترام من كل أحد و نبدوا و كأننا ليث غاب .. فما أن يجن الليل علينا حتى نرتجف وجلا من زوجاتنا و نردد في كل حين اللهم سلم سلم .. ذئاب في النهار و دجاج في الليل ...

• • •

*عزة نفس*
01-05-2009, 04:31 PM
هل هناك تكمله ارجوك كمليها

كتلة الجمال
25-05-2009, 11:15 PM
كمليها كويكلي

بنت الاناقه
26-05-2009, 05:24 PM
بس خلصت القصه اذا في تكمله ممكن اتكملي