المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة قصة من تاليفي


طفولة بريئة
16-02-2009, 08:40 AM
هذه القصة تهدف لفهم معاني الحياة :
(في ظلام الليل الدامس... وفي سواد لحظاته.. يحس الإنسان بالضعف ..وكأن ظلم أيامه لا يكفيه ...ولكن في نفس اللحظة التي يشعر بها الإنسان بالضعف ...يشعر بها بالقوة والجبروت. ..فهو يعيش على طبيعته من دون أن يراه أحد ...من دون أن يجرحه أحد ...من دون أن يشعر بشيء ...لربما هذا ما يدفع معظمنا لعشق الليل الدامس بظلامه الجميل ...!!!!
بعد مرور سنين طوال...وبعد مرور مواقف لا تعد ولا تحصى يجب أن تلتقيا معا ..يجب أن تلتقيا معا مثل لحظة الغروب التي يلتقي فيها النهار بالليل ...ومثل لحظة الشروق حين يلتقي الليل بالنهار ...لا بد أن يلتقيا في نقطة واحدة ...أجل لا بد أن تلتقي الحقيقة بالخيال ...رغم ابعتادهما عن بعضهما ...رغم تناقضهما...إلا أن هناك شيء يجمعهما ونحن نجهله..لذلك نحاول دوما التفريق بينهما...
مثال ذلك أن تقول:أنا غامض في مع نفسي...أنا واضح مع أهلي..أنا معتدل الوضوح بين الناس ...بإمكاننا أن نجمع هذه الكلمات كلها تحت بند:الوضوح ... ولكن بما أنك تمتلك الغموض والوضوح وما يتوسطهما ...فما الذي يربط وجود هذه الصفات كلها...ماذا نسمي هذه الصفة الشاملة المتمثلة بكامل الدرجات؟؟؟ ...لا يوجد اسم...لا يوجد لقب ...لا يوجد إنصاف...
كذلك هي الحقيقة وكذلك هو الخيال...يجمعهما شيء ذو درجات لا نستطيع اختزاله بكلمة واحدة، لذلك ندعي بأننا نجهله...فقط لمنعنهما من الالتقاء في نقطة واحدة معا...
كل شخص مهما تظاهر مهما تظاهر بالوضوح فهو غامض ...لقد ابتسم لنا الزمان كثيرا...ولكنه سرعان ما غشنا بابتسامته التي كان يخفي وراءها ظلاما دامسا ...جعلنا نسير على غير هدى في ظلامه محتارين أين نجد النور!!...جعلنا نرسم فيه ما يحلو لنا ونلون...من دون أسس...من دون قوانين ...من دون ألوان...ومن دون معنى...!!!
سيطل ذلك الفجر يوما ...وتكون أحزاننا كلها شيئا كان...رغم أننا انتظرناه كثيرا...وطفح الكيل عند بعضنا...وبعضنا الآخر مات وهو ما يزال ينتظره ...وخفت موازين صبرنا...فكلما ننظر لأنفسنا نرى أننا عاجزون عن الخروج من هذا العالم العابس..وكأنه كتب علينا أن نحيا هكذا كل العمر...ولكن نصبر...لأن الأقدار بيد الله وحده ...وهذا اختبار لصبرنا...وقوة تحملنا ...هذا اختبار لعزيمتنا ...هذا اختبار لنا...ولا يجب أن نقبل بالفشل...
إننا كما..)
انتشلها من كتابتها صوت ذكوري لطيف يقول لها:هيا يا هيراي...العشاء جاهز...
قالت له تلك الفتاة:أنا لست جائعة...
فرد عليها:مستحيـــل...مم تتكون معدتك؟؟؟..أنت لم تأكلي شيئا منذ البارحة...سيصيبك مرض سوء التغذية...ومن يراك هكذا شاحبة الوجه سيقول بأني لا أعتني بك يا هيراي...
-أخبرتك ألا تناديني بهذا الاسم من قبل..ألم أفعل؟؟؟
-بلى...ولكنك ستبقين صغيرتي هيراي...
تركت هيراي القلم والدفتر من يديها...ونهضت عن كرسيها...ومرت بجانب أخيها الذي كان يقف على باب غرفتها ودفعته بقسوة كي تمر من جانبه...ولكن بهدوء قال له وبحقد:ابتعد عن طريقي...
وتنزل إلى الطابق السفلي حيث غرفة السفرة...وتجلس على أحد الكراسي...
أما أخاها فكان لا يزال واقفا هناك...وكان يشعر بحزن شديد...ولم يستطع أن يستفيق من كلماته القاسية..إلا بعد عشر دقائق...
وأسرع بعدها ونزل عندها...وجلس على أحد كراسي السفرة أيضا...
قالت له هيراي بهدوء وببرود وهي تأكل بدون شهية وكأنها مجبرة على الأكل:ظننتك مت!!!
لم يقل لها شيئا...وبعد فترة من الصمت...
قال لها:أما زلت غاضبة مني يا هيراي؟؟؟
تنظر له بحدة وتقول:اسمي لم يعد هيراي يا جيم...أنا أدعى إيمان...أتفهم؟؟؟
جيم:لا بأس...يا إيمان...ولكن أخبريني...هل ما زلت غاضبة بشان ما فعلته لك البارحة؟؟؟
إيمان بهدوء:طبعا...
جيم:وماذا لو اعتذرت منك؟؟؟
إيمان:لن يفيد ذلك أبدا..
قال جيم بانفعال ولكن بصوت عطوف:لماذا تصرين على الهرب من ماضيك يا هيراي...
قاطعته قائلة بحدة:إيمان!!!...
جيم:لا يهم اسمك...لأنك مهما غيرت اسمك ستبقين أختي الصغيرة هيراي..أتفهمين...
تنظر إيمان له بتعجب فهي لم تعهده بهذا الانفعال من قبل...
ولكنه أكمل يقول بانفعال أكثر:سئمت هذه الحياة...سئمت العيش هكذا...سئمت الاعتقاد بأنني عندما أشرب الماء الزلال أظنه علقما...سئمتك!!!
ترددت تلك الكلمة الاخيرة في أظن إيمان كثيرا...وترددت....
سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك...
بدت على ملامحها مسحة حزن شديد...اعتلى وجهها الجميل البريء الناعم مسحة من الألم جعلته يبدو ذو ملامح قاسية كالحجر...
نهضت عن كرسيها بهدوء وهمت بالذهاب لولا أنه أمسك ذراعها قائلا وقد استعاد هدوءه ومزاجه الرائق:انتظري...أنت لم تكملي طعامك بعد...لن أسمح لوزنك أن يقل أكثر...
تنظر إيمان له باستغراب وتعجب...ولكنها عادت لتجلس على كرسيها منصاعة لأوامر أخيها...وأكملت عشاءها...وكل منهما كان شارد الذهن...
كسر هذا الصمت بينهما صوت جيم الذي قال لها:أنا أيضا غيرت اسمي لأجلك...أصبحت أدعى رامي...هكذا بإمكانك مناداتي...فنحن في مجتمع عربي...وليس في مجتمع غربي كالذي عشنا فيه...
ثم أضاف بهدوء وهو ينظر إليها بعينين عطوفتين:لا تعذبيني أكثر أرجوك إيمان...اشتقت لرؤية ابتسامتك العذبة تلك التي كانت تزين شفتيك الورديتين...اشتقت لأختي الصغيرة...اشتقت لأختي القديمة...حيث لم تكن الابتسامة تفارق وجههك...عودي لطبيعتك...صدقيني إن الناس لا يستحقون منك هذه القسوة...
قالت إيمان بتأثر:أخي!!!.
لكنه أكمل قائلا:هناك كثير من الناس طيبون...حتى لو كانوا قلالا... ولكني ثقي بأنهم موجودون...وهؤلاء الناس يستحقون منك الحنان فلا تحرميهم إياه...أرجوك...
نزلت دمعة من عين إيمان اليسرى...رغما عنها!!!
فقال لها أخاه رامي:رغم أنك حزينة الآن..إلا أنني سعيد بحزنك...أتعلمين لماذا؟؟؟... بسبب هذه الدمعة التي نزلت منك... لم أرك تبكين منذ زمن... البكاء هو دليل إنسانيتك... وأنت تمتلكين الإنسانية...مثل كل البشر...
إيمان:اتركني وشاني .............
قال رامي بهدوء:مستحيل أنت أختي...ولن أتركك...أرجوك عودي كما كنت...اختلطي بطلاب مدرستك...كوني علاقات...
إيمان:لا أستطيع...لا أستطيع...
ثم عادت تكرر هذه الكلمات مرارا وهي تضع يديها على رأسها ألما..اقترب رامي منها واحتضنها...وبدأ يحسس على خصلات شعرها...وهي كانت تحترق من الداخل بألم لا يعرفه أحد...
رامي:أرجوك اهدئي...
فرأى أنها لا تستطيع الخروج من حالتها هذه التي تراودها كلما تذكرت ماضيها لذلك أسرع إلى خزانة الأدوية وأخرج منها المهدئ الذي وصفه لها الطبيب...
أعطاها رامي إياه...وشربته بنهم شديد وكأنه مدمنة على المخدرات...وبدأت بعد ثوان تستعيد هدوءها المعهود...
رامي:كيف حالك الآن؟؟؟
فلم تجبه...
وبعد فترة طويلة من الصمت قالت له بوجه خال من التعابير:هل تريد صالحي؟؟
قال رامي بحنية:طبعا...كيف تسألين سؤالا كهذا؟؟؟
إيمان:إذن...لا تحدثني بهذا الموضوع مجددا إلا إن طلبت ذلك..فهمت؟؟؟
رامي:كما تريدين...
تنهض إيمان بعد ثوان وتتوجه لغرفتها...
قال رامي في نفسه وهو يتبع خطواتها بعينيه:عزيزتي...إن كان الماضي يسبب لك كل هذا الألم...فلن أذكرك به... دعنا نعيش حياة جديدة..أجل.

طفولة بريئة
16-02-2009, 08:43 AM
دخلت إيمان غرفتها...وجلست على كرسي أمام مرآتها الكبيرة...وأزالت ربطة شعرها الزرقاء اللون... ونثرت شعرها البني الطويل على ظهرها..فتناثرت خصلاته الناعمة على وجهها الأبيض الجميل...أمعنت إيمان النظر في نفسها في المرآة وقال بهدوء بصوت منخفض:من أنا؟؟؟
ثم أضافت بهدوء اكبر:إلى متى سأبقى هكذا؟؟؟كلامه صحيح...ولكن...آاااه...أنا متعبة منك يا حياة!!!
مشت قليلا ففتحت ستارة غرفتها الزرقاء ونظرت للسماء...ثم تركتها وتوجهت إلى الشرفة ونظرت إلى هذه المدينة الجميلة... هذه المدينة الغريبة.. حيث كانت مختلفة عن بقية المدن الأخرى....فهي أشبه بقرية مكبرة...بها كثير من المزارع...والمباني في آن واحد...القليل من السيارات...دون ضجيج...دون إزعاج...
كانت تنظر إلى تلك البيوت المطفأة الأنوار...
ثم قالت في نفسها:أحسدكم..أحسدكم جميعكم... بإمكانكم أن تناموا الليل دون عذاب يذكر...ولكن أليس عندكم مشاكل؟؟؟...بالرغم من ذلك...كنت أتمنى أن انام ليلة واحدة بهناء...
وبعد نصف ساعة من تأملاتها هذه عادت إلى غرفتها وأغلقت باب الشرفة...
توجهت إلى درج صغير...وأخرجت منه صورة لا نعرف من فيها...ضمتها لصدرها بقوة وكان بودها البكاء إلا أنها لم تستطع البكاء...
فقالت:لا أعلم ما الذي أصابني؟؟؟...لماذا لا أستطيع البكاء حتى؟؟؟... لماذا؟؟؟...يا إلهي...[/color]
تناثرت خيوط أشعة الشمس الذهبية...وشقت طريقها إلى غرفة إيمان معلمة إياها بطلوع فجر جديد......
استيقظت إيمان... وكانت عيونها حمراء منتفخة...لأنا لم بقيت ساهرة حتى ساعة متأخرة جدا...
نهضت إيمان بسرعة وتوجهت إلى دورة المياه...وغسلت وجهها....وتنشطت ليومها المدرسي الجديد بعد عطلة نهاية الأسبوع هذه ...
وبينما هي خارجة من دورة المياه...رأت رامي ينزل الدرج...قال لها رامي بصوت ناعس:نشيطة كعادتك... صباح الخير هي..أقصد إيمان...
تنظر له إيمان باستغراب فهو رغم معاملتها القاسية له يبقى حنونا عليها...
رامي:ماذا بك؟؟؟...ألن تردي التحية...
تبتسم إيمان بطيبة وتقول:صباح الخير...
قال رامي في نفسه وهو يبتسم:إن حالتها تتحسن...اتمنى أن قدومها لهذه المدينة قد أثر بها للأفضل...لا شك بأنها ستكون صداقات لاحقا...فنحن وصلنا هنا منذ أسبوع فقط...سيكون التكيف عليها صعبا بعد تلك الحداثة المؤلمة...
انتشله من أفكاره صوتها وهي تقول له:قررت اليوم أن أعد لك فطورا من صنع يدي...
رامي:حقا؟؟؟.. لم أتناول الطعام من يديك منذ سنة...كل ما كنا نأكله هو الأطعمة الجاهزة...لا شك بأن طبخك سيفتح شهيتي للأكل...
إيمان:ولكن تمنى أن يفتح شهيتك للدراسة يا كسول...
رامي:أتمنى ذلك...
ثم أضاف:تبدين أفضل هذا الصباح.
إيمان:ربما.
رامي:بل وتبدين أجمل كل يوم...
إيمان:لم كل هذه المقدمات؟؟؟.
رامي:وهل هناك مصالح بين الأخوة؟؟؟
ولكنها لم تجبه بل أسرعت في تحضير الفطور قائلة:كلامك الكثير سيؤخرني عن المدرسة...أنا لا أزال جديدة .. أريد لصورتي أن تكون جيدة...
رامي:أسرعي إذن...
إيمان:هل قبلوك في هذه الجامعة؟؟؟
رامي:اجل...ولماذا لا يقبلونني؟؟؟...علاماتي من أعلى العلامات...
إيمان:جيد...هل قررت التخصص الذي تريده أم لا؟؟؟
رامي:لا أعلم..أنا أدرس في الجامعة منذ سنة دون أن أقرر ما أريد... يبدو أني سأمضي حياتي كلها محاولا التقرير لمصيري...
إيمان:لا تيأس...
رامي:ماذا تقترحين علي؟؟؟
إيمان وهي تفقس البيض:ماذا تقصد؟؟؟
رامي:أقصد...وبذكائك الحاد...وملاحظتك للأشياء التي أجيدها وأحبها...ماذا تنصحيني بأن أدرس؟؟؟
إيمان:لا أدري...
بعد ثوان بدأت إيمان بوضع الأطباق الشهية على الطاولة فهي بارعة في الطبخ...
فقال لها رامي:أريدك أن تساعديني باختيار تخصصي...
إيمان:سأفكر لأجلك...لا بأس...
رامي:والآن دعينا من هذا الكلام ولنبدأ بالهجوم على هذه الأطعمة اللذيذة...
شمر رامي عن ساعديه مستعدا للأكل...
إيمان:لن تغير عادتك أبدا...لماذا تفعل ذلك؟؟
رامي:إن تناول الطعام معركة... إما أنت أو الطعام...
إيمان:وإن كنت في مطعم هل ستتصرف هكذا؟؟؟هل ستكون قاتلا أو مقتولا؟؟؟
يضحك رامي بظرافة ويقول:طبعا لا...التقاليد المهذبة تمنعني من ذلك...
إيمان:يا لك من شاب غريب...فلنتناول الطعام الآن...فأنا جائعة بحق...وأتمنى أن لا أتأخر عن المدرسة...
ويبدأ كلاهما بالأكل بصمت...وبعد الانتهاء من الأكل...غسلت إيمان الصحون بمساعدة رامي...
إيمان:أنا ذاهبة الآن لأرتدي ملا بسي...كي لا أتأخر.
رامي:لا بأس...محاضرتي الأولى على الساعة التاسعة...أما مدرستك فهي على السابعة والنصف... سأوصلك للمدرسة.
إيمان:كما تريد.
وعندما همت لتصعد الدرج إلى غرفتها قال لها رامي بهدوء:بدلي ملابسك السوداء تلك... لا أريد أن أراك ترتدينها مرة أخرى...مفهوم؟؟؟
إيمان:ولكن...
رامي:أرجوك.
إيمان:سأحاول.

وتذهب لغرفتها...
كان نظام مدرستها في هذا المدينة لا يلزمها بارتداء ملابس رسمية.
تقوم بارتداء قميص أبيض اللون...مع تنورة تصل لركبتها باللون الأزرق الغامق...وحذاء رياضي أبيض أيضا مزركش باللون الأزرق الغامق...وعلى رأسها ربطة شعر زرقاء اللون...رفعت بها كامل شعرها للأعلى مع تركها لبعض الخصلات منسدلة على وجهها...
تحمل إيمان حقيبتها...وتنزل الدرج وتجد رامي قد تجهز تماما...
رامي:هيا قبل أن تتأخري...مدرستك بعيدة...
إيمان:أنسيت أننا سنذهب بالسيارة.
رامي:أه...نسيت فعلا...
إيمان:خذ مفتاحك للمنزل كي لا تنساه مثل تلك المرة.
رامي:ذكرتني به...سأحضره حالا...
وبعد ثوان عاد رامي وانطلق هو وإيمان نحو السيارة...

طفولة بريئة
16-02-2009, 08:45 AM
ركب رامي في مقعده...
وعندما كانت إيمان على وشك الدخول بالسيارة اصطدمت بها فتاة تبدو في مثل سنها...
وقعت كلتاهما على الأرض...
رامي:إيمان!!!...
نهضت إيمان عن الأرض...
أم تلك الفتاة فقالت لها:اعذريني...أنا آسفة...لم أراك...ولم...
قالت إيمان مقاطعة ثرثرتها:لا بأس..ولكن انتبهي في المرة الثانية.
أمعنت تلك الفتاة النظر في إيمان ثم قالت:ألست إيمان في صفي؟؟؟
إيمان:من أي صف أنت؟؟؟كم عمرك؟؟؟
الفتاة:أنا عمري 15 عاما...في الفصل(أ)...
إيمان:بنفس عمري وفصلي...لكني لم أرك أبدا...
قالت الفتاة وهي تضحك:ذلك لأنك لا تكلمين أحدا...نسيت أن أعرفك بنفسي...أدعى سالي...تشرفت بمعرفتك.
إيمان:أهلا بك...
بعد ثوان ضربت سالي رأسها بغباء وقالت:يا لي من غبية...سأتأخر...المدرسة بعيدة...
قال رامي من السيارة:بإمكانك مرافقتنا للمدرسة...
قالت سالي لإيمان:من هذا؟؟؟
إيمان:أخي...
ثم أضافت:اركبي...سأوصلك معي.
سالي:ولكن.
إيمان:لا بأس...تعالي...
سالي:أشكرك.
تدخل كلاهما السيارة وتجلسان في المقعد الخلفي...
قال رامي وهو يسوق:أنا أدعى رامي...وأنت؟؟؟..
سالي:اسمي سالي...تشرفت...
تسود لحظة صمت...
إلى أن تقول سالي محدثة إيمان:لقد وصلت منذ أسبوع...ومع ذلك لم أرك تحدثين أحدا...ما سبب ذلك؟؟؟
تنظر لها إيمان بحدة ولم تقل لها شيئا...
أما سالي فقالت معتذرة:اعذريني إن كان سؤالي قد أزعجك...
قالت إيمان وهي تزيح برأسها للجهة الأخرى:لا بأس...ولكن لا تتدخلي بالأمر مجددا...
بعد ثوان وصلوا للمدرسة...نزلت كلتاهما من السيارة...
رامي:إلى اللقاء...
إيمان:إلى اللقاء...
وتذهبان للمدرسة قبل أن تتأخرا...
قال سالي لإيمان وهما يمشيان معا:أخاك لطيف جدا...
ولكنها لم تقل لها شيئا...
سالي وهي تبتسم:كما تريدن...متأكدة أني سأكسر حاجز الصمت بيننا يوما ما...
تنظر إليها إيمان وتقول:ربما...
سالي:تعالي نذهب لحصة الرياضيات قبل أن نعاقب.
إيمان:هيا.

مونوليزا
18-02-2009, 01:54 PM
مشكوره

شـروق الامـل
18-02-2009, 05:38 PM
يعطيك ِ العــآ فيهـ

ع القــصه ....

مجد1
26-02-2009, 06:09 PM
مرحبا

إن القصة ليست لك أختي .. إنما هي منقولة ...
والكاتبة الأصلية لا ترغب بأن ينقل أحد قصتها فهي حصرية ..
وأنا من جانب الكاتبة ... وهي تطلب منك التوقف عن نقل القصة من فضلك ...