غرام
22-02-2004, 10:34 PM
http://sayidaty.net/sayidaty/1198/health/images/1.jpg
بسبب حساسيتها وقلقها على الأسرة المرأة أكثر عرضة للقولون العصبي
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
أصبحنا نسمع بالقولون العصبي بكثرة هذه الأيام. وتشير الاحصائيات العالمية إلى أن 50% من المراجعين يصابون بمرض القولون العصبي، والسبب هو زيادة المسؤوليات والضغوط النفسية التي تعتبر من العوامل الأساسية المهيجة لآلام القولون. ولكن لحسن الحظ يمكن السيطرة على هذا المرض إلى حد كبير.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
في لقائنا بالدكتور مازن كمال حميد استشاري الجهاز الهضمي بمركز الحبيب الطبي في الرياض، أكد ان مرض القولون الذي يعرف بأسماء مختلفة منها تشنج القولون ـ القولون العصبي ـ تناذر الأمعاء الهيوجة أو اختصاراً IBS، لا يتطور إلى الأسوأ ابداً وانه ليس مرضاً عضوياً بل منشأه نفسي.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
الأعراض
ويوضح الدكتور مازن ان الأعراض تختلف باختلاف مكان الأصابة في القناة الهضمية التي تبدأ بالمريء وتنتهي بالمستقيم حيث يقول:
لمرض القولون العصبي طيف واسع من الأعراض تختلف باختلاف المرضى، وباختلاف الجزء المصاب من الجهاز الهضمي، حيث ان الاضطراب لا يقتصر على عضو القولون وحده، بل يشمل كافة أجزاء القناة الهضمية ابتداء من المريء وانتهاءً بالمستقيم، لذلك فالشكوى منه تتحدد بحسب الجزء المصاب. فعلى سبيل المثال، اذا كان المريض يشكو من آلام خلف عظم القص خارج أوقات الطعام أو أحياناً أثناء الطعام، أو تجشؤ شديد، فهنا يكون الجزء المصاب هو المريء.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
وقد يشكو من أعراض تخمة وآلام في أعلى البطن واحساس بالامتلاء في حال إصابة المعدة، أو يشكو من آلام حول السرة مع نفخة وأصوات قرقرة، اذا كانت الاصابة في الامعاء الدقيقة.
أو آلام في محيط البطن مع زيادة عدد مرات التبرز الى ان يصل لمرحلة الاسهال أو على عكس ذلك بأن يقل عدد مرات البترز إلى أن يصل الى حالة الامساك الشديد، وقد تتفاوت حالته بين الامساك والاسهال وهذا في حالة إصابة القولون.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
ومن الممكن ان يشعر المريض في بعض الاحيان بعدم الاكتفاء عند الانتهاء من التبرز لاحساسه ببقاء جزء من البراز في المستقيم، وهذا ينتج في حالة اصابة المستقيم كجزء من القولون.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
أما مدى خطورة هذا المرض فيوضحه الدكتور حميد بالقول:
أكثر شيء يميز هذا المرض أنه لا يتطور مطلقاً نحو الأسوأ، بل يراوح في مكانه، وعادة ما يستمر الألم فترات طويلة ويأتي على شكل هجمات متواترة حسب تعرض المريض لمثيرات هذه الهجمات، ومن تلك المثيرات: الضغوط النفسية أو الاجتماعية أو الخسائر المادية أو فترات ما قبل الامتحان.
ومن الممكن جداً ان تتعلق تلك المثيرات بتناول المريض لأنواع معينة من الطعام، فبعض المرضى يزعجهم تناول الحليب وآخرون يزعجهم الدسم أو الألياف، وهكذا كل مريض يكون على علم بالأطعمة التي تثير النوبة لديه التي يتهيج القولون منها.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
وسألنا الدكتور مازن:
* متى يجب على مريض القولون أن يقلق من هذا المرض؟
ـ كما أسلفنا من قبل، فإن مرض القولون مرض سليم لا يتطور نحو الأسوأ على الاطلاق، اذا ثبت بعد عدة فحوصات انه فعلاً القولون العصبي. أما إذا لم يتم الفحص جيداً وشعر المريض بعد فترة بنزول الوزن أو احتواء البراز على دم فهذا لا يكون مرض القولون العصبي ويجب ان يقوم المريض بالفحص مرة اخرى لانه ربما يكون هناك ورم لا سمح الله أو مرض من نوع آخر.
المنظار
ويتحدث الدكتور مازن عن الدور المهم للمنظار الطبي في تشخيص هذا المرض:
يعتبر المنظار اهم اداة للتشخيص في معظم امراض القناة الهضمية سواء المريء، المعدة، الاثني عشري، او القولون فهو يعطي صورا واضحة ودقيقة وحقيقية عن العضو المنظر، فالمنظار للقولون يمكننا من رؤية الغشاء المخاطي كاملا لكل اجزاء القولون واخذ عينات نسيجية من اية اجزاء مشتبه فيها للفحص الجرثومي او المجهري، وبذلك ننفي الامراض العضوية الى حد بعيد جدا. اما المخبر فله دور في نفي بعض الامراض المتعلقة بالقولون (بالمساعدة مع التنظير)، فمثلا هناك فحوص مخبرية للبراز (طفيلية ـ جرثومية ـ محتويات البراز في الدم او المخاط او الطعام غير المهضوم)، هذا بالاضافة الى فحوص دموية لاستبعاد الاورام او الهجمات الالتهابية او فقر الدم بسبب النزيف الهضمي وغير ذلك.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
وسألنا الدكتور مازن:
* هل صحيح ما يقال عن هذا المرض بانه مزمن ويستمر لسنوات طويلة؟
ـ هذه المقولة صحيحة نسبيا، وذلك لان المريض يصاب اصلا بهذا المرض بسبب حالته النفسية والاجتماعية وظروفه الخاصة. فالسبب الرئيسي لظهور المرض هو التوتر النفسي الذي غالبا ما يرتبط بالظروف الفردية والاجتماعية، ولكن يمكن ان يشفى المريض اذا ما التزم بالحمية المناسبة له، وحصل على التوازن النفسي المطلوب، وتناول الدواء عند اللزوم.
* وهل للعامل الوراثي دور في الإصابة، وما صحة ما يشاع عن إمكانية إصابة الأطفال بالقولون العصبي؟
ـ ليس للوراثة دور في ظهور المرض، فهو مرض غير عضوي بالاساس، بل هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي ينشأ عن الاضطراب النفسي، ومن الممكن ان يظهر في عائلة معينة بسبب التوتر الذي تعيشه. إذن فالظروف الخارجية والضغوط الاجتماعية التي تعيشها عائلة ما هي السبب في انتشار المرض لديهم كعائلة. أما اصابة الأطفال فالحقيقة ان ذلك ممكن، خاصة في فترات المراهقة، حيث يتعرضون للهزات أو الضغوط النفسية والاجتماعية، أما ما قبل هذه الفترة فحدوث مرض القولون يعتبر نادراً.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
نصائح لمريض القولون
أولاً: يجب نفي الأمراض العضوية المصاحبة فهذا شيء مهم جداً، والطبيب هو الذي يتأكد من ذلك.
ثانياً: أن يعلم مريض القولون أن هذا المرض غير خطير اطلاقاً ولا يتحول في أي فترة من الزمن إلى مرض عضوي.
ثالثاً: أن يعلم المريض ان حالته النفسية تلعب دوراً أساسياً في إثارة نوبة الألم اضافة لبعض الاطعمة والحميات الخاطئة.
رابعاً: ألا يلجأ الى استخدام أي أدوية عشبية أو شعبية مجهولة التركيب والمنشأ. وان لا يتجاوز تعليمات الطبيب المعالج.
خامساً: ان يتحلى بالصبر في تطبيق الحميات الغذائية ونصائح الطبيب التي قد تمتد الى فترات طويلة نسبياً.
سادساً: يجب عدم التعرض للبرد المباشر وعدم السرعة في تناول الطعام ومضغه بهدوء، وعدم تناول السوائل بكثرة اثناء الأكل، والأهم من ذلك تناول الطعام في جو هادئ تسوده الطمأنينة بعيداً عن التوتر.
سابعاً: ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية، وذلك للتخفيف من حدة الضغوط النفسية.
الغذاء
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
* هل هناك اغذية يجب على مريض القولون ان يتجنبها؟
ـ لا يمكن وصف حمية محددة، لأن لكل مريض حالته الخاصة، ولكن هناك خطوطا عريضة لحمية مشتركة لكل المرضى حيث يجب خلو الطعام من الألياف ومن الدسم الحيواني والمنبهات والتوابل الحارة، كما ان يعض المرضى يشكون من عدم تحملهم للحليب، لذلك انصحهم باستبداله باللبن أو (الروب والزبادي) أو الجبن قليل الدسم، وكذلك أنصحهم بتناول الموز وعصائر الفاكهة الطازجة وكذلك الرز والمعكرونة والبطاطا المسلوقة ويمكن تناول اللحوم بأنواعها (الحمراء، البيضاء، السمك) كما يمكن تناول العسل (إذا كان المريض غير مصاب بمرض السكري) ويستحسن استبدال الشاي بمنقوع المريمية والكمون والزهورات كالمليسة والنعناع اذا كان المريض لا يشكو من قلس معدي مريئي. كما يمكنه استخدام زيت الزيتون بكميات معتدلة فهو لطيف على القولون. وعلى كل مريض ان يعرف تماما أنواع الاطعمة التي تثير نوبات الألم لديه، وعليه ان يتجنبها حتى لو لم يقل الطبيب له ذلك.
تأثر المرأة
ويوضح الدكتور مازن أن نسبة إصابة النساء بمرض القولون أكثر بكثير من الرجال بسبب ان النساء لديهن طبيعة نفسية أسهل إثارة من الرجال ويتأثرن سريعاً بالمنغصات المحيطة وتكون ردة فعلهن شديدة للمتغيرات، وبالتالي فإن كثرة الامتعاض النفسي تؤدي الى احداث أرضية خصبة لنشوء مرض القولون العصبي الذي هو اساساً تعبير عن عدم التوازن بين الحالة النفسية والبيئية المحيطة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
دور العلاج النفسي
* وعن دور الطب النفسي في معالجة مرض القولون العصبي يقول الدكتور مازن:
ـ ان المرضى عادة ما يستجيبون لاستراتيجية علاجية بسيطة مكونة من ثلاثة أسس:
ـ أولاً: حديث واضح وصريح مع الطبيب يوضح فيه ماهيّة هذا المرض، وانه غير خطير مطلقاً ولا يتحول مستقبلاً الى اضطراب عضوي جدي.
ـ ثانياً: تطبيق الحمية الجيدة التي تختلف من مريض الى آخر حسب رأي الطبيب المعالج.
ـ ثالثاً: تطبيق بعض العلاجات الملطفة للقولون والمنظمة للحركة القولونية الطاردة للغازات.
أما تطبيق العلاج النفسي فهذا يمكن اضافته في حالة تعرقل المعالجة أو ان المريض يمر بشدة نفسية لا يمكن تجاوزها من دون مساعدة الطبيب النفسي. لكن غالباً ما ننجح في تطبيق علاج نفسي لطيف في البداية ولا يشترط تدخل الطبيب النفسي إلا في الحالات المستعصية. ولكن السؤال هل يمكن علاج ذلك المرض من الجانب النفسي فقط؟ والجواب، هو انه لا يمكن ذلك بكل تأكيد، فتطبيق الاستراتيجية العلاجية المذكورة ببنودها الثلاثة غالباً ما يُؤتي ثماره مع المريض. أما تطبيق العلاج النفسي فهذه اضافة كما ذكرنا سابقاً الى العلاجات الأساسية، والاعتماد على العلاج النفسي وحده في معالجة القولون العصبي لا يجدي نفعاً بكل تأكيد.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
بسبب حساسيتها وقلقها على الأسرة المرأة أكثر عرضة للقولون العصبي
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
أصبحنا نسمع بالقولون العصبي بكثرة هذه الأيام. وتشير الاحصائيات العالمية إلى أن 50% من المراجعين يصابون بمرض القولون العصبي، والسبب هو زيادة المسؤوليات والضغوط النفسية التي تعتبر من العوامل الأساسية المهيجة لآلام القولون. ولكن لحسن الحظ يمكن السيطرة على هذا المرض إلى حد كبير.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
في لقائنا بالدكتور مازن كمال حميد استشاري الجهاز الهضمي بمركز الحبيب الطبي في الرياض، أكد ان مرض القولون الذي يعرف بأسماء مختلفة منها تشنج القولون ـ القولون العصبي ـ تناذر الأمعاء الهيوجة أو اختصاراً IBS، لا يتطور إلى الأسوأ ابداً وانه ليس مرضاً عضوياً بل منشأه نفسي.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
الأعراض
ويوضح الدكتور مازن ان الأعراض تختلف باختلاف مكان الأصابة في القناة الهضمية التي تبدأ بالمريء وتنتهي بالمستقيم حيث يقول:
لمرض القولون العصبي طيف واسع من الأعراض تختلف باختلاف المرضى، وباختلاف الجزء المصاب من الجهاز الهضمي، حيث ان الاضطراب لا يقتصر على عضو القولون وحده، بل يشمل كافة أجزاء القناة الهضمية ابتداء من المريء وانتهاءً بالمستقيم، لذلك فالشكوى منه تتحدد بحسب الجزء المصاب. فعلى سبيل المثال، اذا كان المريض يشكو من آلام خلف عظم القص خارج أوقات الطعام أو أحياناً أثناء الطعام، أو تجشؤ شديد، فهنا يكون الجزء المصاب هو المريء.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
وقد يشكو من أعراض تخمة وآلام في أعلى البطن واحساس بالامتلاء في حال إصابة المعدة، أو يشكو من آلام حول السرة مع نفخة وأصوات قرقرة، اذا كانت الاصابة في الامعاء الدقيقة.
أو آلام في محيط البطن مع زيادة عدد مرات التبرز الى ان يصل لمرحلة الاسهال أو على عكس ذلك بأن يقل عدد مرات البترز إلى أن يصل الى حالة الامساك الشديد، وقد تتفاوت حالته بين الامساك والاسهال وهذا في حالة إصابة القولون.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
ومن الممكن ان يشعر المريض في بعض الاحيان بعدم الاكتفاء عند الانتهاء من التبرز لاحساسه ببقاء جزء من البراز في المستقيم، وهذا ينتج في حالة اصابة المستقيم كجزء من القولون.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
أما مدى خطورة هذا المرض فيوضحه الدكتور حميد بالقول:
أكثر شيء يميز هذا المرض أنه لا يتطور مطلقاً نحو الأسوأ، بل يراوح في مكانه، وعادة ما يستمر الألم فترات طويلة ويأتي على شكل هجمات متواترة حسب تعرض المريض لمثيرات هذه الهجمات، ومن تلك المثيرات: الضغوط النفسية أو الاجتماعية أو الخسائر المادية أو فترات ما قبل الامتحان.
ومن الممكن جداً ان تتعلق تلك المثيرات بتناول المريض لأنواع معينة من الطعام، فبعض المرضى يزعجهم تناول الحليب وآخرون يزعجهم الدسم أو الألياف، وهكذا كل مريض يكون على علم بالأطعمة التي تثير النوبة لديه التي يتهيج القولون منها.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
وسألنا الدكتور مازن:
* متى يجب على مريض القولون أن يقلق من هذا المرض؟
ـ كما أسلفنا من قبل، فإن مرض القولون مرض سليم لا يتطور نحو الأسوأ على الاطلاق، اذا ثبت بعد عدة فحوصات انه فعلاً القولون العصبي. أما إذا لم يتم الفحص جيداً وشعر المريض بعد فترة بنزول الوزن أو احتواء البراز على دم فهذا لا يكون مرض القولون العصبي ويجب ان يقوم المريض بالفحص مرة اخرى لانه ربما يكون هناك ورم لا سمح الله أو مرض من نوع آخر.
المنظار
ويتحدث الدكتور مازن عن الدور المهم للمنظار الطبي في تشخيص هذا المرض:
يعتبر المنظار اهم اداة للتشخيص في معظم امراض القناة الهضمية سواء المريء، المعدة، الاثني عشري، او القولون فهو يعطي صورا واضحة ودقيقة وحقيقية عن العضو المنظر، فالمنظار للقولون يمكننا من رؤية الغشاء المخاطي كاملا لكل اجزاء القولون واخذ عينات نسيجية من اية اجزاء مشتبه فيها للفحص الجرثومي او المجهري، وبذلك ننفي الامراض العضوية الى حد بعيد جدا. اما المخبر فله دور في نفي بعض الامراض المتعلقة بالقولون (بالمساعدة مع التنظير)، فمثلا هناك فحوص مخبرية للبراز (طفيلية ـ جرثومية ـ محتويات البراز في الدم او المخاط او الطعام غير المهضوم)، هذا بالاضافة الى فحوص دموية لاستبعاد الاورام او الهجمات الالتهابية او فقر الدم بسبب النزيف الهضمي وغير ذلك.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
وسألنا الدكتور مازن:
* هل صحيح ما يقال عن هذا المرض بانه مزمن ويستمر لسنوات طويلة؟
ـ هذه المقولة صحيحة نسبيا، وذلك لان المريض يصاب اصلا بهذا المرض بسبب حالته النفسية والاجتماعية وظروفه الخاصة. فالسبب الرئيسي لظهور المرض هو التوتر النفسي الذي غالبا ما يرتبط بالظروف الفردية والاجتماعية، ولكن يمكن ان يشفى المريض اذا ما التزم بالحمية المناسبة له، وحصل على التوازن النفسي المطلوب، وتناول الدواء عند اللزوم.
* وهل للعامل الوراثي دور في الإصابة، وما صحة ما يشاع عن إمكانية إصابة الأطفال بالقولون العصبي؟
ـ ليس للوراثة دور في ظهور المرض، فهو مرض غير عضوي بالاساس، بل هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي ينشأ عن الاضطراب النفسي، ومن الممكن ان يظهر في عائلة معينة بسبب التوتر الذي تعيشه. إذن فالظروف الخارجية والضغوط الاجتماعية التي تعيشها عائلة ما هي السبب في انتشار المرض لديهم كعائلة. أما اصابة الأطفال فالحقيقة ان ذلك ممكن، خاصة في فترات المراهقة، حيث يتعرضون للهزات أو الضغوط النفسية والاجتماعية، أما ما قبل هذه الفترة فحدوث مرض القولون يعتبر نادراً.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
نصائح لمريض القولون
أولاً: يجب نفي الأمراض العضوية المصاحبة فهذا شيء مهم جداً، والطبيب هو الذي يتأكد من ذلك.
ثانياً: أن يعلم مريض القولون أن هذا المرض غير خطير اطلاقاً ولا يتحول في أي فترة من الزمن إلى مرض عضوي.
ثالثاً: أن يعلم المريض ان حالته النفسية تلعب دوراً أساسياً في إثارة نوبة الألم اضافة لبعض الاطعمة والحميات الخاطئة.
رابعاً: ألا يلجأ الى استخدام أي أدوية عشبية أو شعبية مجهولة التركيب والمنشأ. وان لا يتجاوز تعليمات الطبيب المعالج.
خامساً: ان يتحلى بالصبر في تطبيق الحميات الغذائية ونصائح الطبيب التي قد تمتد الى فترات طويلة نسبياً.
سادساً: يجب عدم التعرض للبرد المباشر وعدم السرعة في تناول الطعام ومضغه بهدوء، وعدم تناول السوائل بكثرة اثناء الأكل، والأهم من ذلك تناول الطعام في جو هادئ تسوده الطمأنينة بعيداً عن التوتر.
سابعاً: ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية، وذلك للتخفيف من حدة الضغوط النفسية.
الغذاء
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
* هل هناك اغذية يجب على مريض القولون ان يتجنبها؟
ـ لا يمكن وصف حمية محددة، لأن لكل مريض حالته الخاصة، ولكن هناك خطوطا عريضة لحمية مشتركة لكل المرضى حيث يجب خلو الطعام من الألياف ومن الدسم الحيواني والمنبهات والتوابل الحارة، كما ان يعض المرضى يشكون من عدم تحملهم للحليب، لذلك انصحهم باستبداله باللبن أو (الروب والزبادي) أو الجبن قليل الدسم، وكذلك أنصحهم بتناول الموز وعصائر الفاكهة الطازجة وكذلك الرز والمعكرونة والبطاطا المسلوقة ويمكن تناول اللحوم بأنواعها (الحمراء، البيضاء، السمك) كما يمكن تناول العسل (إذا كان المريض غير مصاب بمرض السكري) ويستحسن استبدال الشاي بمنقوع المريمية والكمون والزهورات كالمليسة والنعناع اذا كان المريض لا يشكو من قلس معدي مريئي. كما يمكنه استخدام زيت الزيتون بكميات معتدلة فهو لطيف على القولون. وعلى كل مريض ان يعرف تماما أنواع الاطعمة التي تثير نوبات الألم لديه، وعليه ان يتجنبها حتى لو لم يقل الطبيب له ذلك.
تأثر المرأة
ويوضح الدكتور مازن أن نسبة إصابة النساء بمرض القولون أكثر بكثير من الرجال بسبب ان النساء لديهن طبيعة نفسية أسهل إثارة من الرجال ويتأثرن سريعاً بالمنغصات المحيطة وتكون ردة فعلهن شديدة للمتغيرات، وبالتالي فإن كثرة الامتعاض النفسي تؤدي الى احداث أرضية خصبة لنشوء مرض القولون العصبي الذي هو اساساً تعبير عن عدم التوازن بين الحالة النفسية والبيئية المحيطة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
دور العلاج النفسي
* وعن دور الطب النفسي في معالجة مرض القولون العصبي يقول الدكتور مازن:
ـ ان المرضى عادة ما يستجيبون لاستراتيجية علاجية بسيطة مكونة من ثلاثة أسس:
ـ أولاً: حديث واضح وصريح مع الطبيب يوضح فيه ماهيّة هذا المرض، وانه غير خطير مطلقاً ولا يتحول مستقبلاً الى اضطراب عضوي جدي.
ـ ثانياً: تطبيق الحمية الجيدة التي تختلف من مريض الى آخر حسب رأي الطبيب المعالج.
ـ ثالثاً: تطبيق بعض العلاجات الملطفة للقولون والمنظمة للحركة القولونية الطاردة للغازات.
أما تطبيق العلاج النفسي فهذا يمكن اضافته في حالة تعرقل المعالجة أو ان المريض يمر بشدة نفسية لا يمكن تجاوزها من دون مساعدة الطبيب النفسي. لكن غالباً ما ننجح في تطبيق علاج نفسي لطيف في البداية ولا يشترط تدخل الطبيب النفسي إلا في الحالات المستعصية. ولكن السؤال هل يمكن علاج ذلك المرض من الجانب النفسي فقط؟ والجواب، هو انه لا يمكن ذلك بكل تأكيد، فتطبيق الاستراتيجية العلاجية المذكورة ببنودها الثلاثة غالباً ما يُؤتي ثماره مع المريض. أما تطبيق العلاج النفسي فهذه اضافة كما ذكرنا سابقاً الى العلاجات الأساسية، والاعتماد على العلاج النفسي وحده في معالجة القولون العصبي لا يجدي نفعاً بكل تأكيد.
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif