هل هناك أخوة في الله؟

[ضوء قنديل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
لدي أسئلة وأتمنى أن ألقى أجوبة لديكم تهدأ بالي وتريحة، ولن سأذكر قصة لكم شجعتني أن أطرح هذه الأسئلة....

القصة هي :-
يحكي شيخ ممن يتواجدون مع مغسلي الموتى أنه في يوم من أيام عمله كانوا يغسلون شاب في مقتبل العمر وكان وجهه يشع نورآ وصفاء وعندما أتوا ليدفنوه وأهله والناس من حوله يدعون له رأى الشيخ رجلآ مسنآ حزنه لا يوصف وبجانبه شلب يبكي بكاءآ شديدآ وقدماه لا تحملاه فأخذ يراقبهم فما زال الحال بالشاب حتى مغادرة الناس وأخذ أبوه وأهله يجرونه الى البيت.... ولكن ما أدهش الشيخ ليس هنا.
في اليوم الثاني وفي نفس الوقت أتوا برجل يغسلونه ورأى الشيخ المسن وأخذ ينظر اليه لا يتذكر أين شاهده فتوجه اليه الرجل المسن وقال له:ألا تذكرني؟ أنا كنت بالأمس هنا ودفنا الشاب واليوم أنا هنا وهذا الذي سندفنه ابني كان هو صاحبآ لميتنا بالأمس.

ما أدهش الشيخ وفاجئه هنا أن المقبرة يدفن فيها في اليوم من أربعة الى خمسة أشخاص والقبور تكون متتالية ولكنن في هذا اليوم عندما أتوا الى المقبرة وجدوا أن القبر الذي سيدفنون فيه الشاب يبعد عن قبر الأمس 20سم (أي المسافة بين القبرين) وهذا ما أدهش الشيخ انه لم يأتي أحد من يوم الأمس لملأ تلك القبور.
سأل الشيخ الرجل المسن عن ولده لماذا كان يبكي بالأمس؟ وكيف مات اليوم؟
أجابة أن ولده والشاب الذي دفن أمس كانا صديقين مقربين منذ الصغر درسوا ولعبوا وكبروا وعملوا معآ حتى أنهم كانوا يذهبون لعملهم بسيارة واحده ويرجعون معآويعينان بعضهما في كل شي فلمل توفي صديقة بالأمس لم يتحمل فراقه وبعده عنه وعندما وصل الى بيته وهو منهك القوى ذهب لينام ولما أتت زوجته توقظه وجدته ميتآ.

قال الشيخ :أحبا بعضهما لله في هذه الدنيا وجاورا بعضهما في القبر وأسأل الله أن يظلهم بظله يوم لا ظل الا ظله وظل عرشه الكريم.


الأسئلة.....
1-أين نبحث عن الصديق الصادق والأخوة في الله في هذه الحياة؟
2-كيف نعثر عليهم ونلازمهم؟
3-ما هي صفاتهم؟
4- كيف تعرف أن هذه محبة في الله ؟
والسؤال الذي يهمني ويخالج ذهني دائمآ هل ما زال هناك من يحب في الله وليس لغرض أو منفعة (في زمن الأنا وماهمني أحد)؟

أسأل الله أن نكون ممن يظلهم بظله يوم لا ظل الا ظله،( وفي معنى الحديث سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجلان اجتمعا في الله وتفرقا علي)
معناه أي اثنان اجتمعا على خير ودعوا اليه وتفرقا على خير .....
أعتذر على الاطاله...

[الرجل الذي كويس]

لا اطاله ولا شيل واشكرك ع الطرح الجميل

ولكن في زمننا هذا كثرت الاقنعه وقل من تحابو في الله ولكنهم موجودين

ومن تمسكي بشعاع الامل اقول انه يوجود من يتحابون في الله والله هو الهادي اليهم

ولكن ان نضع معاايير ثابته للبحث عنهم فهذا هو الصعب

ومن وجهة نظري حب الجميع لله فقد يوجد فيهم ع الاقل واحد يحبك في الله

تشكراتي

[همسة غرام]

ضوء قنديل موضوع جدا رائع و يستحق النقاش

اشكرك عليه بالفعل

اما بالنسبة للأسئلة التي طرحتها

ساباشر الاجابة عليها ...

الأسئلة.....
1-أين نبحث عن الصديق الصادق والأخوة في الله في هذه الحياة؟

نبحث عنه في اعمقانا و ذاتنا و نسلط عليه الضوء بشده

فاذا وجدناه تسلل للداخل نتمسك به دون السماح له بالمغادرة

فالصديق الصدوق هو من يحقق متطلباتنا الذاتية المعنوية لا المادية

هو من يتسلل بداخلنا حتى آخر نقطة دم في عروقنا

ليسمع شكوانا ... و يشاركنا حياتنا بالشكل التام

و لا تصيبنا مشكلة الا و كان خاتمة حلها

و لا يفتح لنا باب فرح الا و كان مفتاح ذلك الباب

فخصال الصديق الصدوق كثيرة

و اهمها مقدرته على فهمنا داخليا لا خارجيا

يفهمنا من النظرة من الدمعة من الابتسامة

حتى لو قلنا ( آه ) يعرف السبب في تاوهنا ذلك و لها عنده الكثير من المعاني التي تخصنا

فهذا هو الصديق الصدوق

الذي اصبح وجوده في هذا الزمن نادر

فناك الآن اصدقاء المصالح لا غير

2-كيف نعثر عليهم ونلازمهم؟

العثور عليهم لا يكن سهلا

فهو بالذات كما ذكرت في زمننا الحالي

من اصعب المهمات لانه نوع انقرض من على وجه الارض و من يعثر على مشابه له

لا يضيعه من بين يديه حتى لوعانى منه لا بد ان يحتسب و يصبر و ليس هناك انسان كامل فكلا منا له عيوب

و لن الاهم بان ستار الاخلاق يغطي العيوب تلك

فلو كان كذلك فهذا هو الصديق الصدوق

و العثور على هذا النوع يكون بمبادلته نفس الطريقة الني يتعامل بها مع الاخرون

فهو يريد انسانا مثله بحيث يتبادل معه كلما يجول بخاطره

و يسمع منه و يحكي له و يشاركه حياته

لانه يميل للبحث عن مشابه له بطريقة التفكير و الحكمة الداخلية

3-ما هي صفاتهم؟

الصبر ... التسامح ... العفوية ... قوة التحمل من اجل الآخرين

مساعدة الغير في حال احتاج لذلك ... النصيحة ... الالتزام بكل واجب حثنا الله عليه

و هناك الكثير يصعب علي استحضاره في الوقت الحالي

لذا هذه بعض الصفات فقط

4- كيف تعرف أن هذه محبة في الله ؟

المحبة في الله هي المحبة المجردة من اي نوع من المصلحة الذاتية و المنفعة المادية

لا مانع من مساعدتهما لبعضيهما في حالة احتياج احدهما للآخر في مساعدة مادية

و لكن ان تكون اساس العلاقة ليس مبنيا على ذلك

فما بني على الباطل كان باطل

و اذا كان اساس المحبة في بينهما هو المشاركة في الحس الداخلي و اشباع الرغبة لانسان متفهم

و سماع شكوة كل منهما للآخر ... فالمساعدة فيما بينهما في هذه الحالة تتجرد من اي نوع من انواع المصلحة


والسؤال الذي يهمني ويخالج ذهني دائمآ هل ما زال هناك من يحب في الله وليس لغرض أو منفعة (في زمن الأنا وماهمني أحد)؟

نعم فما دام الامل موجود و باقي لم يتحلل وجوده بفعل العوامل الخارجية و الضغوطات الداخلية

فلا بد بان هناك هذا النوع و لكن رحلة البحث عنه اصعب من السابق

و هذا النوع صقلته مشاكل الحياة و صعوباتها ...

و عانى الكثير من اجل وضع حجرة الاساس فقط في سياج اخلاقه

و بنى شخصيته بك مشقة

و انت ليس عليك الا الاقداء به و اكتسابه بكل الطرق الممكنه

فهو تماما كالمغناطيس عندما يقرب منه قرينه في منطقة المجال المغناطيسي فالمسافة بينهما تقل و التجاذب يكون اسرع

فانت كذلك حالما تدخل مساحته بدون مشقة او سابق انذار سوف تنجذب له


تقلوا مروري

خالص التحية ..

هموسة

[همسات الحنين9]

اختي من الصعب جداً وجود صديق وفي في هذا الزمان الذي سميته ( زمن الانا وما همني أحد ) وأنا أسميه زمن المادية والسطحية والعلاقات المؤقتة المصلحية ..

حقا اصبحت الدنيا عالم غريب كل من فيه يصرخ نفسي نفسي وكأنها قامت القيامة .. زمن اضمحلال المشاعر ..

لكن لا تيأسي .. فلا يأس مع الحياة ..
وبرغم الحياة المخيفة .. إلا أنه ما زال هناك خير في الدنيا .. وما زال هناك اصدقاء اوفياء صادقين صدوقين ..
وبامكاننا الحصول على اطهر صداقة من خلال الصورة التي نرسمها عن نفسنا عند الاخرين .. بطيب قلبنا .. وجمال أخلاقنا .. وصفو نفوسنا ..
وقد يكون لدينا اصدقاء أوفياء .. لكنهم يتواروون خلف الستار .. لا نكتشفهم حتى تبين لنا الدنيا صدق مشاعرهم وطيب نفوسهم وصفاء قلوبهم .. عندها وعندها فقط سنشعر بمدى تضحياتهم وجهادهم من اجلنا ..
تذكري دائماً ..
إذا سدت الابواب ..
اذا اختفت القلوب النقية ..
وغلبت على الناس المادية ..
فهناك باب لا يسد ..
فاطرقيه واسأليه صديقة وفية ..
يا اهل الوفا خبروني .. وين ألتقي لي خليل
عوني على أمر ديني .. للخير نعم الدلـيل
ياما مشيت الصحاري .. وامسيت عابر سبيل
بعض اللي حسوا بحالي قالوا تلاقي قليــل
وين اللي يقرا عيوني من غير دمع يسيل
واعطيه دفّة سفيني يعدلها لما تميــل

[داخله جو]

مووووووووضوع جميل وانا بكل اختصار اقول نعم هناك اخه في الدين

يسلمووووووووووا يالغلا

[judy86]

أشكركـ على هذا الطرح الرائع ,,,

بالنسبة للاخوة في الله فهم موجودون ولكـن قليلين للأس ,,,
قال تعالى:( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم).
فأجمل واعظم و أرقى حب هو الحب في الله ... فالانسان عندما يحب شخص لان الرابط بينهم هو الله تعالى والاسلام فهذا شيء عظيم جدا لانه رابط قوي لا يفنى ... بالعكس تماما لأصدقاء المصلحة او لاخوة العشيرة او القرابة او العمل او ما شابه ....
نلاحظ كثيرا اننا نعتقد ان صديق مدرستي هو بمثابة اخي و نقضي ايام الدراسة كلها سوية ولا نستطيع ان يمضي يوم الا ونكلمه .. ونتفاجئ اننا بعد ما ننتهي من المدرسة ويذهب كل منا الى تخصص او الى جامعة معينة يصبح هذا الصديق (( من كان بمثابة اخي )) يتلاشى يوم بعد يوم الى ان يصبح ذكرى جميلة وتبدأ صداقتنا مع صديق الجامعة وبالمثل نقضي ايام الدراسة معا ونتزاور ونفعل كل شيء سويا .. وبعد التخرج يلتهي كل منا بعمله ونصبح ذكرى جميلة ....
ولكــــــــــن ما يبقى حقا,, هو الصديق والاخ في الله .. فهناك من نصاحبهم ليس فقط لان ما يربطنا فيهم مجال دراستنا او عملنا لا بل اننا نصاحبهم ونآخيهم لان الصلة بيننا اكبر واعز وارقى .. الصلة بيننا هي اننا احببنا بعض وتأخينا في الله ...

بالنسبة لصفات الاخوين في الله .. ان خوف كل واحد منهم على الاخر يكون كخوفه على نفسه .. ما أجمل لحظة أن ارى خوف صديقتي علي و اعرف انها بغيابي تفكر بأمري وتقلق علي وتدعو لي بالخير ..
قال صلى الله عليه و سلم : ما تحاب اثنان في الله إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه...
العثور عليهم أعتقد انه يكمن بقربنا من الله تعالى .. فالله إن أحبنا يحبب عباده بنا وبالتالي يقرب منا كل من هم خير لنا واخوة لنا في دنيانا وآخرتنا ....


أسأل الله أن نكون جميعنا أعضاء منتدى بنات أخوة في الله تعالى نحب بعضنا البعض ليس لأننا من عشيرة كذا او لمصلحة معينة بل نحب بعضنا لاننا مسلمين وهذا اقوى رابط يربطنا ....


شاكرة لكـ اختي على الموضوع الرائع,,,

انتظر المزيد الرائع منكـ ....


تقبلي مروري

[ضوء قنديل]

جزاكم الله خير على الردود المفرحة والمؤملة خير في هذه الدنيا.

[ذآت النـَقّـاء]

" اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عافيتك وَفَجْأةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سُخْطِكَ "

[♥لؤلؤة الثلج ♥]

مشكوره ع الموضوع الرائع