المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۞۞ هــــذي وردة لـلــهـــــوى هــــذي جــروحــكـ !! ۞۞


سوسو 14
24-12-2006, 07:53 PM
للكاتبة المبدعهـ: shams abudhabi


هذي وردة للهوى هذي جروحك عطني روحي سيدي او خذها روحك(1(
في شركة خليفة للمقاولات
محمد: انا خلاص بنين لين الحين المبلغ المسروق 200 الف . تخيل بشهر واحد ميتين الف
سعيد: انا مب قادر افهم انتو ليش للحين ما قدرتو تعرفون منو هو اللي سرق
محمد: ليش لانه مب قاعد يسرق من الخزنة . تدري هو شقاعد يسوي. يحول من حسابات الشركة لحسابات باسمه هني وبرع البلد
سعيد: يعني هو يشتغل هني
محمد: اكيد و بقسم الحسابات بعد
سعيد: انزين يعني المشتبه فيهم معروفين
محمد: بكشفه و لو بعد مليون سنة . ولو بضطر ادفع مليون درهم
سعيد: بتدفع مليون عسب تعرف منو سرق 200 الف
محمد: السالفة مب سالفة فلوس . السالفة ان هذا اللي قاعد يسرق قاعد يتحداني انا محمد خليفة سالم بس والله لخليه يدفع الثمن غالي . وخليه يندم على اليوم اللي فكر انه يسرق فلوسي.
سعيد: محمد لا تكبر السالفة .
محمد: هي بروحها كبيرة . بس هذيل الاغبية اللي قاعدين يشتغلون عندي لين الحين ما سوو شي . انا عطيتهم اسبوع عسب يعرفون منو هذا اللي قاعد يسرق او بطردهم كلهم
سعيد: لا اله الا الله . يعني الطلعة تكنسلت
محمد: أي طلعة
سعيد: نسيت ان احنا معزومين على عرس سيف ناصر
محمد: اللي قاعد يصير ما خلى فيني عقل
سعيد: يعني بتسير ولا لا
محمد: لا بسير . أي ساعة بتسير
سعيد: الساعة سبع
محمد: عيل خلاص الساعة سبع تعال هني بنطلع مع بعظ

محمد خليفة وسعيد منصور ليسا مجرد صديقين . بل هما كالتوام . عائلاتهما متعارفة منذ زمن طويل منذ كانا مجرد طفلين . جمعت بين العائلتين عوامل عديدة اولها المستوى المادي الاكثر من ممتاز والوضع الاجتماعي الرفيع واسما العائلتين الكبير . كلاهما في الثانية والثلاثين من عمره دخلا نفس المدارس ثم سافرا معا الى بريطانيا ودرسا هناك . وعندما عادا استلم كل واحد منهما اعمال عائلته .
محمد له شقيقتين وشقيق
منال عمرها 37 متزوجة وعندها بنتين وولد (شما 19 سنه ودانة 18 سنه وخليفة 20 سنه) . احمد في الثالثة والعشرين يعمل في شركات والده مع محمد . هدى في العشرين في جامعة زايد وستتزوج قريبا من ابن عمها .
اما سعيد فلديه شقيق واحد وهو فهد عمره 25 متزوج ولديه ولد واحد . وشقيقتين امنة في الثلاثين متزوجة ولديها بنتين وهي تعيش بلندن مع زوجها . و سامية في العشرين تدرس في جامعة زايد.


في جامعة زايد
في كافتيريا الجامعة
سهيلة: طاعو من دخل الكافتيريا اعوذ بالله
حمدة: انتي تتكلمين عن منو
سهيلة: سامية الخقاقة منو غيرها بعد. انا ابي اعرف شلون هدى تقدر تتحملها
منى: انا ما اعرف انتي ليش تكرهينها
سهيلة: لانها خقاقة و متكبرة و تحسب ان ما حد مثلها
موزة: بصراحة يحقلها تشوف عمرها
سهيلة: لا والله وليش انشالله عسب يعني انها من عايلة غنية يعني
موزة: مب بس غنية مثل ما يقولون فاحشة الثراء
حمدة: الفلوس مب شي نشوف اعمارنا بسبته
موزة: السالفة مب سالفة فلوس بس . لا تنسين هي بنت منو
منى: هدى بعد من عايلة غنية ليش ما تشوف عمرها مثلها
سهيلة: انا ما اعرف هدى شلون تتحملها
موزة: اهل هدى واهل سامية يعرفون بعظ من زمان يمكن من قبل لا ينولدن
سهيلة : انا ما يهمني هذا الكلام انا هذي سامية اكرهها
موزة: اكيد انتي تغارين منها
سهيلة: لا والله
موزة: ياختي لها سنتين هني بالجامعة ما شفتها لبست شي مرتين
حمدة: منى قومي وياي هذيل ما بيلخصون حش بالناس

قامت حمدة ومنى عن الطاولة واتجهتا الى الكلاسات
حمدة: ها شلون جان يومج
منى : صحيت الساعة 2 الظهر يابتلي الخدامة الريوق للشبرية بعدين سوتلي مساج وبعدين سرت الجم
حمدة: تتغشمرين حظرتج
منى: والله انتي اللي تستهبلين شلون كان يومي يعني نشيت الساعة 5:30 الصبح اوعي اخواني عسب يسيرون المدرسة . وبعدين نظفت البيت وزهبت الغدى و ييت الجامعة
حمدة: من الساعة خمس و نص نشيتي
منى: لو ما سويت جي امي هي اللي بتسوي وانتي تعرفين انها ما تروم. وانا كل يوم اتظارب ويها عسب السالفة هذي . الطبيب قايل انها المفروظ ما تقوم من الفراش وهي تبي تطبخ وتنظف و توعي اخواني
حمدة: انزين انا بساعدج
منى: حمدة انا ما فيني شي انا بخير
حمدة: هذا الكلام مب علي انا . انا اعرف انت شكثر تعبانة وانج بعد ما تردين البيت من الجامعة . ايوونج هذيل الطالبات اللي تدرسينهم انجليزي وعقب تسيرين تدرسين في المعهد
منى: وشتبيني اسوي عندي اربع اخوان يبوون ياكلون ويلبسون ويسيرون المدارس وابوي الله يرمحه ما ترك لنا الشي الا الدين
حمدة: انزين شوفي انا وياي شوية فلوس خذيهم و بعدين...
منى : اللي يسمعج يقول هذي ابوها مليونير مب جنه الحال من بعظه . لا يا حمدة يكفي انكم قاعدين تدفعون ديونكم وجزء من ديونا . ابوج واخوج ما يشتغلون عسب يصرفون علينا يكفيهم انتو . الحل الوحيد اني اهد الجامعة
حمدة: لا منى حرام انتي شاطرة
منى: حمدة انا اقدر اخذ وظيفة بدوام كامل و اصرف على اخواني .
حمدة: وعمج شيسوي
منى: الله يعينه يكفي انه قاعد يدفع لنا كل شهر و هو بعد عنده عايلة و يبي يصرف عليها
حمدة: والله ما اعرف شقول
منى: قولي الحمدلله حالنا احسن عن وايد ناس
حمدة: الحمدلله

حمدة ومنى صديقتين جمعت بينهما شراكة في الاعمال بين والديهما . فكل من والد حمدة ووالد منى اقاما شركة صغيرة كانت تدر دخلا مادي جيد الى ان تعرضت الشركة للافلاس واضطرا لبيعها وبيع كل ما يملكان لتسديد الديون ولكن حتى ذلك لم يكفي . ادت هذه الازمة لوفاة والد منى ومرض والدتها حزنا على زوجها مما اضطر منى الى تحمل مسؤولية العمل للانفاق على اخوانها الثلاثة وهم جميهم مازالو في المدارس . اما حمدة فقد اضطر والدها ان يقبل العمل في احدى الشركات براتب زهيد حتى ينفق على اسرته المكونة من سعود 24 سنه ويعمل محاسب ويساعد والده بالانفاق على الاسرة
وحمدة في التاسعة عشرة
وامل في الثامنة عشر
ويوسف في العاشرة.
كلا العائلتين تمران بظروف مادية صعبة , و ان كانت حمدة ليست مضطرة للعمل للانفاق على عائلتها كما هي منى مضطرة.


في منزل عائلة سيف ناصر
محمد و سعيد دخلا الى المنزل
سلطان: لو كنت اعرف انه سيف عازم محمد خليفة و سعيد جان ما ييت
فاضل: ليش انت شبينك وبينهم
سلطان: ياخي محسبين اعمارهم شي
فاضل: يحقلهم
سلطان: ليش
فاضل: مثل ما يقولون مال وجمال و حسب ونسب
سلطان: يا خي هذيل مثل القرش ياكلون اللي جدامهم عسب ياخذون اللي يبونه .
فاضل: الظاهر انه في شي بينك و بينهم
سلطان: ياخي قبل شهرين سرت بشتري قطعة ارظ وخلاص اتفقت مع البايع . وقبل ما نوقع العقد بيومين اتصل فيني و قالي انه هون ما يبي يبيعني الارظ . وانا لزمت عليه ابي اعرف السبب جان يقول لي ان محمد خليفة يبي يشتري الارظ
فاضل: يعني هو هدد الريال
سلطان: لا ما هدده
فاضل: انزين
سلطان: خلاص يوم ان محمد خليفة يبي يشتريها بيشتريها
فاضل: محمد ما سار قال للريال باخذها غصب عنك بس خلاص هم بالسوق يسوون لهم الف حساب

في خيمة الرجال
سيف: هلا والله وانا اقول ليش الدنيا نورت
محمد: مبروك يا ريال
سيف: الله يبارك فيك شخباركم
سعيد: بخير وانت شخبارك
سيف: مستانس ياخي
محمد: هههه حليلك واخيرا بتعرس
سيف: هيه الحمدلله
محمد: وين عمك و ابوك نبي نسلم عليهم
سيف: عمي خليفة وعمي منصور ما يو؟
سعيد: ابوي وعمي خليفة بيوون انشاله
سيف: وفهد وينه
سعيد: يا خي هذا ريال معرس لازم ياخذ اذن حرمته بالاول
سيف: هههههه وينه بس خليه يسمعك شو تقول
سعيد: ليش انت محسب اني خايف منه
سيف: محمد انت شفيك مب عوايدك
محمد: يا خي سالفة هذي الفلوس المسروقة ملعوزتني
سيف: انزين وشو بتسوي
محمد: لا تخاف اسبوع بالكثير و بمسكه
سيف: وشو بتسوي فيه
محمد: ما اعرف
سعيد: الله يعينه لا طاح بايدك
محمد: والله هو اللي جنى على عمره يوم فكر انه يغلط وياي


في منزل ابو سعيد
ام سعيد: اليوم امنة اتصلت . بيوون عقب باجر انشالله
سامية: وريلها بيي
ام سعيد: هيه و بيتمون هني شهرين
سامية: واو حلو والله لها وحشة
ام سعيد: حرمة اخوج وينها
سامية: ما اعرف يمكن قاعدة ترظع منصور
ام سعيد: شفيها جنها متظاربة مع اخوج
سامية: شدراني فيهم كل يوم يتظاربون هذا فهود مب راعي عرس انا ما ادري ليش عرس
ام سعيد: عيب عليج تقولين هذا الكلام عن اخوج
سامية: انا ما قلت شي غلط بعدين هذي حصة ما تليقله هو يباله وحدة تقدر تتحمله
ام سعيد: والله انا ما اعرف انتي منو يعيبج
سامية: ما حد .
ام سعيد: يعني ما في بنت عندكم بالجامعة تصلح لاخوج سعيد
سامية: وع لا ما في . الوحيدة اللي تصلحه هي هدى وخلاص بتعرس عقب شهر. بعدين يمى سعيد هذا شيخ يبي وحدة مثله و ما ظنتي نلاقي .
ام سعيد: ليش هو يبي يعرس , هو مب راظي اتكلم بالسالفة وياه
سامية: عيل خلاص ريحي عمرج
ام سعيد: 32 سنه عمره ليمتى يعني
دخلت حصة المجلس
ام سعيد: تعالي يمى يلسي ابيج بسالفة
حصة : خير خالتي
ام سعيد: انتي و ريلج متظاربين
حصة: لا خالتي
ام سعيد: لا تخبين علي ا ذا في شي علميني يمى
حصة: ما في شي خالتي
ام سعيد: عيل هو وينه في
حصة: سار العرس
ام سعيد: انزين علميني انتو متظايجين من جناحكم تبون واحد ثاني او يمكن تبوون بيت بروحكم
حصة: خالتي انا وايد مرتاحة ومب قاصرني شي
ام سعيد: انزين مثل ما تبين


في منزل ابو محمد
ام محمد: شما قومي يمى شوفي خالتج وينها
شما: انشالله يدتي
منال: اقول يمى متى العرس
ام محمد: سالم يبيه عقب اسبوعين بس اختج تبيه عقب شهر
منال: معاها حق يبالها وقت لين تخلص امتحانات و تزهب عمرها
دخلت شما مع خالتها هدى الى المجلس
هدى: خير يمى في شي
ام محمد: خالتج ام سالم اتصلت فيج
هدى: خير يمى
ام محمد: ولا شي بس تبي تشوف اذا محتاية شي او ناقصج شي
منال: فيها الخير والله. يمى شما و ين اختج
شما: تتكلم على التليفون
منال: مع منو
شما: مع حبيب القلب
منال: شو
شما: هههههههه شفيج يمة اتغشمر معاج تتكلم مع خالي احمد
منال: و شتبي فيه
شما: ما اعرف يوم تي ساليها
هدى: شما سيري يبيلي ماي
شما: لا والله اصغر عيالج انا
هدى: انا خالتج
شما: هيه خالتي واكبر عني بسنه وحدة بس
منال: شما شفيج
شما: يمى لعوزتني كل كلمة جان تقولي انا خالتج وانا خالتج
ام محمد: ههههه
شما : يدتي انا ما ادري انتي ليش يبتيها
ام محمد: عسب تلعوزنا اخر عمرنا انا و يدج
هدى: الحين انا العوزكم انزين يام محمد . لين يرد ابو محمد هو اللي بياخذ بحقي
منال: والله انا ما اعرف انتي شلون بتعرسين وانتي بعدج تتصرفين مثل اليهال. انا يوم عرست جان عمري 16 سنه ويبت خليفة وانا 17 سنه
هدى: هذا اول الحين غير
منال: شقصدج هذا اول . يا ماما انا بعدني صغيرة
هدى: عندج بنات مثل هالبنات و تقولين بعدج صغيرة
منال: فهذي معاج حق و الله يمى اللي يشوف خليفة ما يصدق اني امه
ام محمد: فديته و الله متى بيرد كم لندن
شما: اكيد من يابو طاري خليفة يدتي تنسى العالم كله
ام محمد: يمى والله كلكم لكم معزة عندي بس خليفة هذا اول حفيد بعدين يكفي انه باسم الغالي
دخلت دانة المجلس
دانة: أي غالي
ام محمد: يدج
دانة: يدتي بعدج تحبينه مثل قبل
ام محمد: شهل لكلام اكيد احبه مب ريلي . وبعدين عمره ما قصر علي بشي
منال: انتي شتبين بخالج احمد تكلمينه
دانة: ليش ممنوع اكلمه
منال: لا ما قلت ممنوع بس شتبين فيه
دانة: وحدة تحب خالها و تكمله انتي ليش زعلانة
منال: و بعدين معاج نفسي اسالج سؤال و تردين بدون مقدمات
دانة: السالفة يا طويلة العمر ان يدي و خالي محمد يتصلون فيه يبونه يسير عرس سيف ناصر وهو ما يبي
منال: انزين وانتي شلج
دانة: ما شي بس قاعد يكلمني عن معاناته في بيت خالي من الديموقراطية
ام محمد: صدج انه قليل حيى و ليش ما يبي يسير
دانه: الظاهر ان غرشوبته مب راظيه عليه
منال: شباب اخر زمن والله . دانة قومي سيري البيت يلا
دانة: ليش يمى
منال: جنج ناسية انج ثانوية السنه سيري درسي
دانة: انزين خلاص بسير بسير


في منزل ابو سعود
ام سعود: شفيه سعود له جمن يوم مب طبيعي
حمدة: ما ااعرف وانا حسيت بعد انه مب طبيعي
ام سعود: يا خوفي يكون في مشكلة وهو مب راظي يتكلم
حمدة: يمى عيني خير
ام سعود: ابوج مب ناقص مشكلة يديدة اللي فيه مكفيه . والله انه كل يوم يرد البيت تعبان و مب قادر يتكلم . ابوج كبر يمى واللي كان يقدر يسويه زمان ما يقدر يسويه الحين
حمدة: يمى شكثر باقي من فلوس القرض
ام سعود: وايد يمى اكثر من 100 الف
حمدة: يمى انا بدور على شغل
ام سعود: شو بتشتغلين وانتي بعدج تدرسين
حمدة: ما ااعرف بخلي منى تشوف لي شغل مثل شغلها . يعني جي ادرس بنات انجليزي او كمبيوتر
ام سعود: و شخبارها هذي المسكينة و الله انها غامظتني بعدها 19 سنه و متحملة هم عايلة
حمدة: تدرين يمى انها دايما تتغشمر و تظحك و ما يوم شفتها تتذمر و اللي يشوفها يقول هذي ما عندها هموم بالدنيا
ام سعود: والله يا بنيتي لو كانت حالتنا احسن جان ساعدناهم بس مثل ما تشوفين
حمدة: الله موجود يمى ما ينسى عباده


في منزل ابو فارس
منى: وبعدين معاج انا كم مرة قلتلج لا تقومين من مكانج الله يخليج ما نبيج تتعبين مرة ثانية
ام فارس: يمى الحين انا ازهب العشى ما فيها شي
منى: انا بزهب الغشى ماله داعي انتي تقومين
ام فارس: شخبار حمدة و ام سعود
منى: بخير يمى يسلمون عليج
ام فارس: الله يسلمهم اقول يمى فارس اخوج له يومين متظايح ومب راظي يتكلم شوالسالفة
منى: فارس زعلان عسب اني اسير ادرس بالمعهد يقول انه ماله داعي اسير . يكفي الطلاب اللي يوني البيت
ام فارس: انزين يمى اخوج كبر 15 سنه الحين ويبي يكون ريال البيت
منى: يمى فارس مب قادر يفهم ان احن محتاجين لكل فلس عسب نصرف على البيت و ندفع القرض . وانا يمى افكر اني اهد الجامعة بعد
ام فارس: بس انتي خلصتي سنتين
منى : و باقيلي سنتين يمى
ام فارس: يمى عمج قال انه بيدفع جزء كبير من القرض
منى: يمى عمي الله يعينه من وين بييب فلوس و هو عنده عيلة شكبرها وبعدين لو دفع القرض . لازم نرد له يعني بيكون دين بعد


في شركة خليفة للمقاولات
محمد: ها بشر
داود: عرفنا من هو
محمد: شتنطر تكلم
داود: اسمه سعود عبدالله . محاسب بقسم المحاسبة
محمد: وشلون عرفتوه
داود: تتبعنا اللي سواه في نظام الشركة لمدة اسبوع . بصراحة احن كنا شاكين فيه لانه وايد خبير بالكمبيوتر
محمد: وينه ابي اشوفه
داود: الحين ساعة غدى
محمد: انزين اتصل بقسمه و اسالهم وينه
داود: انشالله
خرج داود من المكتب و اتصل محمد بسعيد
محمد: خلاص يا سعيد مسكوه
سعيد: واخيرا انزين كلمت الشرطة
محمد: لا بعدني
سعيد: وشتنطر
محمد: لازم اشوفه و كلمه بالاول
سعيد: انت على شو ناوي
محمد: ما اعرف بس احس اني ابي اشوف هذا اللي سرق مني فلوسي


في جامعة زايد
حمدة: انزين انا بسير الحين
منى: وين
حمدة: سعود عازمني على الغدى
منى: يا حظج ليت عندي اخو عود يعزمني على الغدى
حمدة: تعالي ويانا
منى: لا شو بكون رزة سيري انتي
حمدة: ما فيها شي
منى: سيري سيري الله معاج


في شركة المقاولات
محمد وداود خارجان من مبنى الشركة باتجاه سياراتهم
داود: استاذ محمد هذا هو سعود
نظر محمد باتجاه سعود
محمد: أي واحد
داود: هذا اللي نزل من السيارة و ساير للمطعم
محمد: هذا اللي لابس سفرة بيج
داود: هيه
ولكن محمد لم يكن ينظر الى سعود بل الى الفتاة التي تمشي معه باتجاه المطعم
محمد.....مين هذي الماشية وياه
محمد: هذي حرمته
داود: لا هو مب معرس
كان محمد ينظر الى حمدة و للحظة نسي سعود و داود و كل شيء و ظل ينظر اليهم الى ان دخلو الى المطعم
محمد: تعال
داود: وين
محمد: انت بس تعال
مشى محمد باتجاه المطعم وهما بالطريق
محمد: الحين بندش المطعم وابيك تعرفني عليه
داود باستغراب: اعرفك عليه
محمد: هيه بنسوي اعمارنا ما عارفين انه هني , وانت بتسلم عليه وعقب عرفني عليه
داود وهو لا يفهم ما يحصل: مثل ما تبي
كان محمد لا يعرف ما يحصل معه بمجرد ان راى حمدة نسي ما فعله سعود . كان يرغب بشيء واحد ان يتاكد من هذه الفتاة ليست مرتبطة
دخلا المطعم وما ان اقتربا من الطاولة التي يجلس عليها سعود وحمدة
داود: هلا سعود شحالك
سعود: هلا داود
داود: اعرفك على الاستاذ محمد خليفة
ارتبك سعود . فهذا هو محمد خليفة الذي سرق منه
سعود وهو يقف: هلا استاذ محمد
لكن محمد كان في عالم اخر وهو يرى حمدة. لم يفهم ما حصل له فهو لم يعجب بفتاة هكذا رغم انه راى فتيات كثيرات ولكن هناك كا يميز هذه الفتاة فرغم انها كانت محجبة ولا تظهر منها شعرة واحدة ولكنها كانت جميلة وربما ما يميزها هو الخجل و الوقار الذي فيها
محمد: اهلين . انت تشتغل عندنا
سعود: انا بقسم المحاسبة
محمد: اها يا هلا . عن اذنكم ما نبي نزعجكم
مشى محمد وجلس على طاولة مقابل طاولة سعود وحمدة بحيث يتمكن من رؤية حمدة
وتبعه داود الذي كان مذهولا من طريقة معاملة محمد لسعود فهو توقع ان يتشاجر محمد مع سعود او يفضحه ولكنه تكلم معه هدوء

على طاولة سعود وحمدة
لاحظت حمدة ان سعود منزعج
حمدة: سعود شفيك
سعود: هذا محمد خليفة
حمدة: انزين
سعود: اقولج محمد خليفة
حمدة: عرفت انه محمد خليفة
سعود: انتي تعرفينه
حمدة: لا طبعا بس هذاك الريال قال انه محمد خليفة وبعدين ان شفته اكثر من مرة على التليفزيون وبالجرايد . و اخته عندنا بالجامعة و البنات دايما يتكلمن عنه
سعود: تصدقين انا اشتغل عنده من سنتين وهذي اول مرة اشوفه . كانو يقولون له هيبة بس ما كنت اعرف انه جي مهيوب .
حمدة: اشفيك جنك غيرت رايك فيه مب كنت تقول عنه ما عنده ضمير و ما ادري شو
سعود: حمدة هذا الريال مثل ما يسمونه قرش عود . اللي يبيه يسويه ولو عقب مليون سنه . ذاك اليوم قالولي الشباب انه جان يبي يشتري بيت من واحد وافد . بس الوافد ما طاع تدرين شسوى
حمدة: شو
سعود: كلم ناس يعرفهم جان يكنسلون للريال و يسفرونه . وطبعا الريال اظطر انه يبيع البيت قبل لا يسافر . جان محمد يشتريه منه وبنص السعر بعد
لم تصدق حمدة ما تسمع نظرت الى محمد الذي كان يجلس مقابلها ولكنها فوجئت انه ينظر اليها
ارتبكت و نظرت الى شقيقها وكلامه عن محمد يخيفها
حمدة: يالله في ناس جي
سعود: هيه في
حمدة: اعوذ بالله من الفلوس يوم تسوي جي بالناس
سعود: في ناس تقول عنه زين وطيب وما ادري شو بس ما ااعرف
حمدة: بصراحة هو يخرع يعني جي من تشوفه تقول عنه ...
سعود: غريبة عاد الكل يقول عنه مزيون وغاوي . لو تشوفين الموظفات عندنا بقسم المحاسبة متهبلات عليه واذا سمعو انه يى الشركة او مر من هني يقمن يتعدلن واما ادري شو
حمدة:هههههه والله انه ما عندهن سالفة
حمدة.....ما انكر انه غاوي بس شو الفايدة دامنه جي
محمد كان لا يفهم ما يحصل معه لم يستطع ان يرفع نظره عن حمدة . لم تؤثر به فتاة كما فعلت هي رغم انه راى وعرف فتيات بعدد شعر راسه
بعد نصف ساعة خرج سعود وحمدة من المطعم
محمد: داود ابي منك شي
داود: امر
داود: ابي تقرير تفصيلي عن سعود وعايلته ابي اعرف كم اخو واخت عنه ابي اعرف عن ابوه وامه وهذي اللي معها منو هي
محمد لم يكن مهتما باحد غير هذه التي كانت معه ولكن لم يشا ان يعلم داود بذلك فجعل الموضوع وكانه يسال عن سعود.


في منزل ابوفارس
حمدة و منى
منى: وين تغديتو
حمدة: مطعم عدال الشركة اللي يشتغل فيها سعود
منى: يعني مطعم غالي
حمدة: هيه وتدرين من شفنى هناك
منى: منو
حمدة: محمد خليفة اخو هدى اللي عندنا بالجامعة
منى: قولي والله . وشلون عرفتيه
حمدة : كان معه واحد يعرفه سعود يوو عند سعود وسلمو عليه
منى: هو غاوي مثل ما يقولون
حمدة: يعني
منى: يعني
حمدة: ما اعرف بس انا ما ارتحت له
منى: ليش
حمدة: جان يطالعني بنظرات غريبة
منى: يطالعج انتي
حمدة: هيه
منى: الظاهر انه معجب
حمدة: وع
منى: لا والله . تدرين لو تقدملج يمكن يبالج حراسة عسب تدشين الجامعة
حمدة: ليش
منى: البنات بيذبحونج
حمدة: هههه غربل الله ابليسج بس ريحي عمرج وين احن ووين هو لا حبيبتي هذا يوم بيعرس بياخذ وحدة من ثوبه
منى: ليش هو وين بيلاقي احلى عنج
حمدة: السالفة مب سالفة شكل
منى: عيل شو
حمدة: يا منى انا ما اقدر اخذ واحد اقعد افكر ليل نهار اذا فلوسه حرام او حلال
منى: ليش حد قالج انه يسرق
حمدة: السالفة مب جي
منى: عيل شو
حمدة: غيري السالفة الله يخليج


في منزل ابو سعيد
سعيد و محمد في المجلس
سعيد: ها شسويت بسالفة سعود
محمد: شفته اليوم
سعيد: اكيد ظربته
محمد: لا
سعيد: عيل مسحت فيه الارض
محمد: لا
سعيد: انزين شسويت فيه
رن هاتف محمد
محمد: لحظة الو
داود: الو
محمد: ها
داود: عنده اختين و اخو واحد
محمد: اللي شفناها اليوم
داود: اذا مب غلطان اسمها حمدة عمرها 19 سنه
محمد: معرسه
داود: لا و عنده اخو.....
محمد من شدة الفرح: خلاص خلاص يلا مع السلامة
سعيد باستغراب: منو هاي اللي تسال عنها اذا معرسة او لا
محمد: باركلي
سعيد: على شو
محمد: قررت اعرس

سوسو 14
24-12-2006, 07:54 PM
محمد: باركلي
سعيد: على شو
محمد: قررت اعرس
سعيد: يلا عاد ‏
محمد: اشفيك انا تكلم صج
سعيد: ومنو هذي سعيدة الحظ
محمد: تعرف سعود اللي كلمتك عنه
سعيد: هيه بس شياب طاريه الحين
محمد: باخذ اخته
سعيد بذهول: انت تمزح اكيد‏
محمد: لا ما امزح
سعيد: الحين هذا عقابك له انك تاخذ اخته بعدين انت وين شفتها
محمد: اليوم كانت وياه يوم شفته
سعيد: محمد اليوم شفتها و اليوم قررت تتزوجها
محمد: انت ليش مستغرب
سعيد: تبي تعرف ليش انا مستغرب . عسب انك ما يبت طاري العرس يوم على لسانك . عسب ‏انك 32 سنه ولين الحين ما عرست ويوم قررت تعرس تاخذ اخت اللي سرق فلوسك ‏
محمد: انت ما شفتها ‏
سعيد: حلوة
محمد: هيه
سعيد: ها انا فهمت الحين شو السالفة
محمد: شلي فهمته ‏
سعيد: هذي نزوة يديدة من نزواتك مثل سالفة البيت والارظ و السيارة ‏
محمد: سعيد انت فاهم السالفة غلط
سعيد: لا يا محمد انا ما اعرفك من اسبوع او اسبوعين انا اعرفك من زمان واعرف يوم تبي ‏شي شلون تسوي المستحيل عسب تاخذه . تذكر يوم سالفة السيارة . يوم طلعنا من المول و‏شفت السيارة وتميت واقف عدالها لين يى صاحبها وتميت تكلمه لين اشتريت السيارة منه و‏دفعت اكثر من سعرها بوايد بس لانها عيبتك . وبعدين شسويت فيها ركبتها اسبوعين وعقب ‏خليتها وانا متاكد انك الحين ما تعرف وينها ‏
محمد صامت فهو يدرك ان كلام سعيد صحيح ‏
سعيد: وشو بتسوي الحين بتتزوجها شهرين وعقب بطلقها
محمد: سعيد انت قاعد تتكلم عن السالفة جني بسوي شي حرام . انا بتزوجها على سنة الله و ‏رسوله ‏
سعيد: وفلوسك الي سرقها اخوها بتخليها
محمد: لا يا سعيد فلوسي بتردلي
سعيد: محمد فكر بالسالفة عدل هذا زواج مب لعب . انك تتزوج وحدة لان شكلها عيبك هذا مب ‏سبب . بعدين هلك ما بوافقون تاخذ وحدة مثلها
محمد: ليش
سعيد: انت نسيت اخوها شسوى. بعدين هي من اي عايلة ‏
محمد: مب مهم بعدين ماله داعي اهلي يعرفون عن سالفة الفلوس‏
سعيد: محمد شلون مب مهم انت تعرف شلون هلك وهلي يهتمون بسالفة اسم العايلة ‏
محمد: لا تخاف بيوافقون. المهم اعرس ‏
سعيد: ما اعرف شقول بس انا السالفة مب عايبتني. شلون تاخذ وحدة اخوها حرامي‏
سعيد محق بكل كلمة قالها ومحمد يدرك هذا تماما . موضوع رغبته بالزواج من حمدة ليس الا ‏نزوة جديدة من نزواته . راها فاعجبته وقرر ان يتزوج بها باي ثمن . و ربما بعد شهر او ‏حتى اقل سيطلقها .‏


في منزل ابو محمد
ابو محمد: وين احمد
ام محمد: بحجرته
ابو محمد: ولدج هذا بيفشلنا . البارحة العرب كانو يسالون عنه في العرس و اتصلت فيه و ‏اتصل فيه اخوه و رغم جي ما يى
ام محمد: بعده صغير و.......‏
ابو محمد: 23 سنه صغير محمد يوم كان بعمره كان ماسك الشركة بروحه‏
ام محمد: يعني محمد غير ‏
ابو محمد: وبنتج بتفشلني ويى اخوي بعد. البارحة في العرس كلمني و قالي يبون العرس عقب ‏اسبوعين ما عرفت شقول له ‏
ام محمد: انزين البنية يبالها وقت لين تزهب عمرها بعدين هي بتخلص امتحانات عقب ‏اسبوعين . يبالها اسبوعين عقب الامتحانات
ابو محمد: ما اعرف انتي تكلمي مع ام سالم و اتفقو ‏
دخلت شما الى المجلس وهي تبكي ‏
ابو محمد وهو يقف: شفيج ليش تصيحين ‏
شما وهي تحتضن جدها وتبكي: يدي قلهم اني مابي ‏
ابو محمد: ما تبين شو
شما: ما بي اعرس ‏
ابو محمد :تعالي يلسي لا تصيحين ‏
ام محمد: يمى لا تصيحين ما حد بيغصبج
ابو محمد: ومنو اللي بيغصبها وانا موجود
شما: يدي امي زعلانة مني عسب اني مب موافقة على المعرس‏
ابو محمد: اي معرس
شما: مبارك ولد عمي‏
ابو محمد: ليش هو متى طلبج
ام محمد: من يوم كانو صغار وهو يبيها وانت تعرف‏
ابو محمد: انزين وهي الحين ما تبيه ‏
ام محمد: انتي ليش ما تبينه
شما: يدتي انا ما بي اعرس الحين
ابو محمد: يعني انتي ما تبين مبارك او ما تبين تعرسين‏
ام محمد: وليش ماتبي مبارك . ما شالله عليه ريال ما عليه قصور
شما: لا يدي انا ما بي اعرس
دخلت دانة الى المجلس
دانة: انتي هني و امي تدور عليج
سلمت دانة على جدها و جدتها
شما: انا ما سرت مكان غريب هذا بيت يدي و بعدين البيت عدال البيت
ام محمد: بس يمى ما يصير تطلعين من البيت بدون ما تقولين لامج
شما: الحين تقعد تناجر وتعصب وانا ابي ايلس وياكم و ابي اكلم هدى
ام محمد:انزين خلاص طلعو عند خالتكم وانا بتصل بامكم و اقول لها
صعدت شما و دانة الى غرفة هدى
واتصلت ام محمد بمنال
منال: هذي البنت بتفظحنا . ابوها متفشل من اخوه لهم اسبوعين مكلمينى بسالفة الخطوبة و‏لين الحين ما ردينى عليهم. واليوم اسالها تقولي مب موافقة والله لو درى ابوها ما ادري شو ‏بيسوي
ام محمد: انزين البنية ما تبي تعرس . خلاص ‏
منال: يمى هذا ولد عمها ليش ما تبيه ‏
ام محمد: هي ما قالت ما تبيه بس هي ما تبي تعرس
منال: والريال مستعد ينتظر سنة بس هي ما تبي حتى خطوبة مب راظية
ام محمد: سمعيني زين هذي بنتج بس يمى الزواج ما في غصب
منال: والله يمى ما ادري شسوي
ام محمد: اقول ليش ما تقولين لهم عقب ما تخلص البنية امتحانات بعدين بنرد عليكم
منال: شلون يعني
ام محمد: يعني انكم لين الحين ما كلمتوها بالسالفة . بتكلمونها عقب الامتحانات و ادعي ربج ‏انها تكون غيرت رايها عقب الامتحانات


في غرفة هدى
هدى: انا ابي افهم انتي ليش مب موافقة
شما: ما ابي اعرس
هدى: لا والله بتمين جي من دون زواج
شما: ما ابي اعرس الحين‏
دانة: لا مب هذا السبب
شما: لا والله وشو هو السبب يا عبقرية
دانة: نسيتي شقلتيلي ذاك اليوم
شما: شو قلت
دانة: تنكرين انج قلتيلي ان هذي العادة السخيفة اللي عندنا ان البنية لازم تاخذ ولد عمها انتي ‏ما تحبينها
شما: لا ما انكر
هدى: شهل الكلام
شما:هدى بسالج سؤال . ليش الوحدة لازم تاخذ ولد عمها . حتى اذا هي ما تبيه . هذا ظلم ‏
هدى: شما مبارك ريال والنعم فيه وما ظنتي ان اهلج موافقين عليه بس عسب انه ولد عمج ‏
شما: لا يا هدى ابوي ما يقدر يرفظ شو بيقولون الناس ما رظت تاخذ ولد عمها . الحين احنا ‏بالقرن الواحد والعشرين ولين الحين نفكر بنفس تفكير الناس قبل التاريخ
دانة: انتي قاعدة تتكلمين جنه مبارك مب زين ‏
شما: لا يا دانة انا ما نكر ان مبارك زين ماشالله عليه هو طيار و شغله زين و اخلاقه عالية و ‏وسيم بس انا ما شوفه غير ولد عمي
هدى: تصدقين انج غريبة
شما: هدى الحين انتي ليش وافقتي على سالم ولد عمج
هدى: لانه زين ‏
شما: لا يا هدى لانه ولد عمج ومن يوم كنت صغيرة زرعو بتفكيرج ان سالم لهدى و هدى ‏لسالم لين انتي اقتنعتي بالسالفة . او مثل ما يقولون اقنعتي نفسج ان هذا المفروظ يصير ‏
هدى: بس انا احب سالم
شما: لانج ما عرفتي غيره
هدى: شقصدج تبين تتعرفين على شباب و تحبين
شما: اعتقد انج تعرفيني زين يا هدى و تعرفين اني مب انا اللي اسوي جي
هدى: انزين شتقصدين
شما: انتي يا هدى ومن كنت صغيرة شفتي سالم جدامكم و حبيتيه بس انا ما بي مبارك انا ابي ‏اخلص جامعة و اشتغل و بعدين افكر بسالفة الزواج
هدى: تصدقين ما كنت اعرف انج هالكثر معقدة
شما: انا معقدة
هدى: هيه معقدة . مبارك يحبج ويبيج وانتي قاعدة تقولين هذا الكلام الفاظي. انا ‏ يوم حبيت سالم حبيته لاني حبيته مب عسب الكلام الفاظي اللي تقولينه. اذا ما تبين مبارك ‏خلاص بس لا تتحججين بسالفة ولد العم وما ادري شو بس تبين نصيحتي فكري بالسالفة زين ‏اخاف تندمين عقب

في منزل ابو سعود
ام سعود: اقول يمى امل وين اختج
امل: بحجرتنا ‏
ام سعود: شخبار دراستج
امل: بخير ما صدق يوم بخلص ‏
ام سعود:يلا نبي نسبة زينة
امل: انشالله , صحيح يمى وين ابوي
ام سعود: بعده بالدوام
امل: لين الحين يمى الساعة تسع ونص
ام سعود: الله يعينه يمى يطلع من الشركة يسير المصنع‏
امل: يمى انا ما ابي ادش الجامعة انا بخلص ثانوية و اشتغل
ام سعود: ليش يمى
امل: عسب اساعد بمصروف البيت . ‏
ام سعود: لا يمى ابوج ما بيرظى . الشي الوحيد اللي مصبر ابوج هو انتو و قاعد يشتغل ليل ‏نهار عسب انتو تتعلمون وترفعون راسه
امل: يمى بس الجامعة يبالها مصاريف وانا اقدر اشتغل بشهادة الثانوية و اساعد
ام سعود: انتي ما عليج خليج بدراستج والله كريم
دخل يوسف الى المجلس و جلس بجانب امه
يوسف: يمى يوعان
ام سعود: ما في عشى لين يرد ابوك و اخوك‏
يوسف: بس الساعة الحين 9 و نص متى بيردون‏
ام سعود: سير ازقر حمدة عسب تساعدني و نص ساعة بيكون العشى زاهب و بيكون ابوك و ‏اخوك هني

في منزل ابو سعيد
ام سعيد: اقول يمى فهد انت مزعل حرمتك
فهد: ليش يمى هي قالتج شي
ام سعيد: لا ما قالت شي
فهد: يمى ما في شي بس هي تبي تسير بيت هلها تقعد جمن يوم وانا مب موافق‏
ام سعيد: ليش يمى خليها تسير
فهد: لا والله وانا اقعد بروحي
سامية: اللي يسمعك الحين يقول هذا يموت بحرمته
فهد بغضب: هيه اموت فيها وانت عندج مانع
سامية: لا بس ما حسك تحبها
فهد: استغفر الله العظيم . انا ما اعرف انت شتبين بالظبط . ما بترتاحين لين تخربين بيني وبين ‏حرمتي
ام سعيد: شهل الكلام يمى اختك هذي
فهد: هيه وهي ما تحب حرمتي . لانها كانت تبيني اخذ ربيعتها نورة ‏
سامية: انت ما تستاهل نورة اصلا . انا بيوزها لسعيد
فهد: لا ريحي عمرج سعيد ما بياخذ ربيعتج الخقاقة ‏
سامية : الحين نورة خقاقة
فهد: لو ما كانت خقاقة ما بتكون ربيعتج . ‏
ام سعيد: عيب هذا الكلام ‏
فهد: قولي هذا الكلام لبنتج . اللي شايفة عمرها عسب ان الله عطاها شكل و فلوس . هي لازم ‏تشكر الله مب تشوف عمرها
سامية: انا مب شايفة عمري ‏
فهد: لا والله وشو تسمينه انج ما ترابعين بنات الا اذا كانو من عوايل غنية و معروفة ‏
سامية: حرمتك من عايلة غنية بس ما تعيبني ‏
فهد: لانها مب شايفة عمرها مثلج انتي و ربيعاتج
ام سعود: وبعدين معاكم
فهد: انا ما اعرف شلون هدى بنت عمي خليفة ربيعتج
سامية: وليش والله
فهد: لانها مب مثلج ‏
ام سعود: وبعدين وياكم جني مب قاعدة وياكم و مب مسوييين لي اي اعتبار‏
دخل سعيد الى المجلس
سعيد : اشفيكم ‏
ام سعود: ما شي
سعيد: يمى شو السالفة شكلج متظايجة
ام سعود: ما شي يا وليدي
سامية: فهد قاعد يقلي اني ابي اخرب بينه و بين حرمته
سعيد بغضب: ردينا لهذي السالفة انتو ما تستحون . ‏
سامية: انا مالي ذنب
سعيد: سمعوني زين . انتي مالج شغل فيه و بحرمته وانت مالك شغل باختك. وهذي اخر مرة ‏تكلم وياكم بهذي السالفة .‏
فهد: انا بسير عند حرمتي احسن عن القعدة و يى هذي ‏
خرج فهد من المجلس
سعيد: الحين انتي و بعدين وياج شتبين فيهم ‏
سامية: الحين انا الغلطانة
سعيد: مالج شغل فيهم . هو و حرمته احرار واذا حرمته ما تعيبج ما حد يغصبج تحبينها بس لا ‏تتدخلين بينهم
سامية: انشاالله
سعيد: يمى امنة كلمتني بيوون باجر على الساعة 7 بتوصل طيارتهم ‏
ام سعيد: يوصلوون بالسلامة انشالله
سعيد: انزين يمى انا بسير ارقد ‏
ام سعود: ما بتتعشى
سعيد: لا مب *****

في منزل ابو محمد ‏
على مائدة العشاء
محمد: وانا اقول ليش الدنيا منورة . اكيد دام دانة و شما عندنا
دانة: ما حد يرفع معنوياتي بهذي الدنيا غيرك ‏
محمد: ليش وامج و ابوج
دانة: لا امي اتم تتظارب وياي عسب سالفة الدراسة . وكل ما تشوفيني تقولي سيري درسي‏
احمد: لانج ما تدرسين
دانة: لا ادرس
احمد: الحين يوم تحلين الواجب او تدرسن نص ساعة هذي دراسة . يماما انتي ثانوية عامة ‏
دانة: خلاص ذبحتوني جني اول وحدة في العالم بتاخذ ثانوية
احمد: انتي اخر وحدة بتاخذ ثانوية بالعايلة لازم ترفعين راسنا
محمد: اكيد بعد نسبتك الرهيبة نبي وحدة تتخفف علينا ‏
احمد: 75 مب عايبك‏
محمد: وانت ما تستحي تقول نسبتك
شما صامتة وكلام هدى يتردد في راسها . مبارك ليس سيئا . وهي لا تنكر انها معجبة به و ‏لكن ما سبب رفضها له.‏
محمد: شما اشفيج ما سمعنا صوتج اليوم
شما: ما فيني شي
هدى: بعدين محمد
دانة: يدي ويدتي ليش ما تعشو ويانا
هدى: ليش هو في حد يتعشى الساعة 12 غير الميانين مثلنا. يماما يدج و يدتج الحين نايمين
‏ محمد وهو يقوم عن المائدة: هدى اذا خلصتي تعالي حجرتي ابيج

سوسو 14
26-12-2006, 12:44 PM
في جناح محمد ‏
محمد: انا قررت اعرس
هدى :قول والله
محمد: والله
هدى: ومنو سعيدة الحظ
محمد: وحدة عندكم بالجامعة
هدى باستغراب: تعرفها
محمد: لا لا يروح فكرج لبعيد . اخوها يشتغل عندنا وانا شفتها و ياه
هدى: يعني هي مب من عايلة معروفة‏
محمد: ما كنت اعرف ان هذ الامور تهمج ‏
هدى: ما تهمني انا بس تهم امي ‏
محمد: لا تخافين انا بكلم امي .‏
هدى: انزين شو اسمها
محمد: ااسمها حمدة عبدالله ‏
هدى: هيه اعرفها بس اعتقد شما تعرفها اكثر هي تاخذ وياها بعظ المواد‏
محمد: وشرايج فيها
هدى: حلوة . انزين شرايك انخلي شما تكلمها
محمد وهو مستنكر هذا الموضوع فهو لا يعتقد انها يمكن ان ترفض: ليش
هدى: عسب نعرف رايها
محمد: ليش هي بترفظ
هدى: يمكن البنية مخطوبة
محمد لم يفكر بهذا الاحتمال او بالاحرى لا يهمه ‏
‏ هدى: تصدق انا مب مصدقة انك بتعرس
محمد: ليش
هدى: ليش لان امي تعبت من كثر ما كلمتك بالسالفة وانت مب راظي ‏
محمد: انزين انا خلاص بحقق لها حلمها
هدى: ههههه هيه والله انها بتستانس . رغم انها ما بتكون موافقة على البنية
محمد: ليش لانها مب من عايلة غنية
هدى: يمكن بس لانها مب هي اللي اختارتها
محمد: انتي ما عليج من امي انا بكملها و اقنعها ‏

في غرفة هدى
شما: خالي محمد يبي يتزوج حمدة
هدى: وشفيج هالكثر مستغربة
شما: يدتي بتوافق
دانة : و ليش ما توافق
شما: لان حمدة مثل ما اعرف ظروف عايلتها صعبة . بس البنية من عايلة سمعتها زينة ‏ومحترمة ‏
هدى: وانتي شرايج بالبنية
شما: انا احبها وايد لانها وايد طيبة و حبوبة و بعدين ماشالله عليها وايد جميلة ‏
دانة: لحظة شوية حمدة هذي اللي يت عندنا مرتين
شما: هيه تذكرينها ‏
دانة: اكيد اذكرها بصراحة خالي عرف يختار . البنية مب حلوة تهبل ما شالله عليها. بس مب ‏جنها صغيرة . خالي عمره 32 و هي 19 ‏
هدى: ما فيها شي
شما: انا بكلمها باجر ‏
هدى: تدرون شلون انا عندي فكرة . امي ما بتوافق الا اذا شافت البنية شكثر حلوة ومؤدبة ‏عسب جي احنا نييب البنية هني او عندكم عسب تشوفها امي
دانة: وامي بعد لان يدتي يهمها وايد راي امي ‏
شما: خلاص انا بقولها تيي عندنا باجر واو خالي بياخذ ربيعتي انا مستانسة من الخاطر

اليوم التالي في الجامعة
حمدة ومنى في الكافيتريا ‏
اقتربت شما من حمدة و منى‏
شما: شحالكم يا نذلات الواحد ما يشوفكم الا في المحاظرات‏
منى : الحين احنا النذلات مب انتي الاول ما تخلصين المحاظرات تسيرين البيت
شما: شسوي هذي هدى اللي ما تحب تقعد بالجامعة واول ما تخلص محاظرات تبي تسير البيت ‏
حمدة: الحين احنا عندنا امتحانات خلينا نخلص و بعدين بنشوف بعظ مثل ما نبي
شما: انزين حمدة ابي منج خدمة
حمدة: عيوني ‏
شما: تسلمين. بس امتحان الاسبوع الياي فيه وايد اشياء انا مب فاهمتها . يعني اذا ما فيها ‏ازعاج ممكن تشرحينها لي
حمدة: اكيد باي وقت
شما: انزين شرايج تيين عندنا البيت اليوم ‏
حمدة: ما اعرف لازم استاذن من امي
شما: قوليلها انج بتسيرين وياي و بتردين مع الدرويل ‏
حمدة:انا بكلمها و برد عليج

في منزل ابو خليفة
دانة في غرفتها عندما اعلمتها الخادمة ان مبارك ابن عمها جاء و لا احد غيرها في البيت
خرجت دانة الى المجلس حيث كان مبارك
مبارك في الخامسة والعشرين من عمره تخرج من كلية الطيران ويعمل طيارا في طيران ‏الامارات شاب ملتزم وهو الابن الاكبر لابو مبارك و له شقيقين هزاع في الثالثة والعشرين و هو يدرس هندسة الكمبيوتر مع خليفة في لندن وعلي في الثانية والعشرين يعمل مع والده ‏متزوج ولديه ولدين.‏
دانة: هلا والله بولد العم شحالك ‏
مبارك: بخير الله يسلمج . الظاهر انه ما حد بالبيت غيرج ‏
دانة: هيه والله امي في بيت يدي و شما بالجامعة بس بترد الحين ‏
مبارك : انزين انا كنت جريب من هني و قلت امر اسلم على خالتي على كل حال بغيت اقولكم ‏ان خليفة و هزاع بيردون من لندن الاسبوع الياي انشالله
دانة: والله الحمدلله ‏
مبارك: انزين انا استاذن ‏
دانة: خليك امي بتي الحين و شما بعد
مبارك: شخبارهم ‏
دانة: شخبار امي او شما
مبارك : الثنتين
دانة: ههههههه بخير ‏
مبارك بارتباك: دانة ليش للحين ما رد عمي على ابوي عسب سالفتي انا و شما
دانة: أي سالفة
مبارك: يلا عاد
دانة: أي سالفة
مبارك: سالفة ملجتي على شما
دانة: ليش انت تبي تملج على شما
مبارك بغيظ: دانو وبعدين معاج
دانة: ما اعتقد ان امي تكلمت معاها بالسالفة بتنتظر لين تخلص امتحانات
مبارك: انزين هي موافقة او لا
سمعت دانة صوت شمة تدخل الى المنزل
دانة: شرايك تسالها هذي هي يت
مبارك: ما قول غير الله يعينه هزاع ‏
دانة باستغراب: هزاع وشياب طاريه
مبارك: ما عرف شرايك تسالينه يوم يرد
دانة: مبارك شو السالفة
مبارك: كما تدين تدان انا ما بقول شي الا اذا انتي قلتي. يلا باي
خرج مبارك من المنزل بينما دخلت كل من شما و حمدة الى المنزل ‏
تنهد مبارك بصوت مسموع عندما راى شما. لقد كان يحبها ومنذ زمن بعيد ‏
مبارك......متى بتحنين علي بس
اما شما وكما يحصل معها في كل مرة ترى مبارك بدا قلبها يدق بسرعة ‏
شما: شحالك مبارك
مبارك: بخير من شفتج
كان يرغب بالحديث معها اكثر ولكنها وكعادتها صدته ‏
شما: عن اذنك بندش داخل ‏
دخلت هي وحمدة الى الداخل وبقي مبارك واقف وهو لا يعلم لما تعامله بهذه الطريقة.‏
كانت دانة تقف و ترى ما يحصل بينهم ‏
دانة وهي تكلم مبارك: ما قلتلك ان امي بعدها ما كلمتها بالسالفة
مبارك وهو منزعج: دانة اختج ليش تعاملني جي
دانة: مبارك ربيعتها وياها مب حلوة اتم واقفة تكلمك‏
مبارك: انزين بنشوف اخرتها وياها . يلا مع السلامة
دانة: مع السلامة

في منزل ابو محمد
ام محمد و ام سعيد و منال في المجلس
ام سعيد: يبي ياخذ وحدة اخوها يشتغل عندكم
ام محمد: هيه بس البنات قالو انها حلوة وايد ‏
ام سعيد: البنات الحلوات في كل مكان . هي من أي عيلة
ام محمد: مب معروفة . بس اللي فهمته ان ابوها كان وظعه المادي زين بس خسر فلوسه ‏
ام سعيد: بصراحة انا يوم ولدي بعرس ما بوافق الا اذا كانت من عايلة معروفة
منال : خالتي المشكلة انه هو هذي اول مرة يقول انه يبي يعرس واخاف اذا عارظنا يقول ‏خلاص مابي اعرس
ام محمد: هذا ولدي واعرفه هو طيب وما يخالف ابوه بس يوم يبي شي بيسويه وانا اقول دام ‏ان البنت من عايلة محترمة والبنت حلوة ما له داعي نخالفه ‏
ام سعيد: الله يوفقه
لكن ام سعيد لم تكن مثل ام محمد . فاسم العائلة وو ضعها المادي هي امور تهمها اكثر من أي ‏شي اخر.‏
رن هاتف منال
منال: الو
شما: يلا يمى البنية صارت عندنا بالبيت
منال: انزين يلا احنا يايين. ‏

في منزل ابو خليفة
شما: حمدة انتي لو طلبج حد الحين بتوافقين
حمدة: ما اعرف يعني ما فكرت بالسالفة
شما: تبين تقولين انج للحين ما حد تقدملج
حمدة: لا بس هلي ما وافقو
شما: ليش
حمدة: اللي مب متعلم و اللي سمعته مب هالزود
هدى: سمعتي يا شما هذا اسباب اتخلي الوحدة ترفظ مب اسبابج انتي
حمدة: ليش انتي في حد تقدملج و رفظتيه
هدى: هيه وتدرين ليش رفظته لانه ولد عمها
حمدة باستغراب: رفظتيه لانه ولد عمج
شما: السالفة مب جي . بس السالفة اني مب لازم اوافق لانه ولد عمي
هدى: ما حد قالج وافقي لانه ولد عمج بس مبارك ما ينعاب
حمدة: مبارك ولد عمج ‏
شما: هيه ‏
حمدة: شما بس انا كنت احس من كلامج انج معجبة فيه‏
دانة: الله الله عيل ليش رفظتيه
شما: انا ما قلت انه اكرهه بس انا ما حبه بعد
هدى: خلاص عيل خلي امج تكلم ام مبارك و تقول لها انج مب موافقة . عسب الريال يشوف ‏نصيبه و يدور على عروس
شما و فكرة زواج مبارك من غيرها قد ازعجتها: يدور على عروس ثانية‏
هدى: اكيد بيدور على عروس . انتي محسبة انه بيتم طول عمره على ذكراج
دانة: شما اذا انتي ما تبينه انا بيوزه لربيعتي اسما هي وايد معجبة فيه من يوم شافته‏
شما بغضب: الحين مبارك بياخذ اسما
دانة وهي تتعمد اثارة غيرة شما لانها تدرك انها معجبة بمبارك و لكنها تكابر: ليش اسما حلوة ‏و مؤدبة ‏
شما بغيظ: اسما وايد ظعيفة ‏
دانة: لا جسمها حلو . بعدين هذي الموظة الحين
شما وهي تكاد تنفجر من الغضب: انا بسير اشوف امي ليش ما يت
خرجت شما من الغرفة وهي لا تفهم ما ينتابها من مشاعر
حمدة: حرام عليج دانة
هدى: خليها تستاهل . هي ما بتحس فيه لين تحس انه بيظيع من ايدها ‏
دانة: والله ان مبارك يموت فيها وهي مب معبرتنه الريال ليمتى بيتم ينطر يعني
حمدة: وهي ليش ما تبيه
دانة: تبي تتمرد على العادات والتقاليد اللي تقول ان البنت لازم تاخذ ولد عمها. شوفي انا ‏معاها يوم هذي العادات تجبر بنت تاخذ ولد عمها وهو مثلا مب زين بس مبارك ما شالله عليه ‏وهي قاعدة تكابر و تقول ما بيه وتلعوز بالريال وهو مسكين قاعد ينطر فيها ‏
هدى:انا اخاف ان يي يوم وتندم . عن اذنكم شوي
دخلت هدى الى الغرفة واتصلت بمحمد
هدى: الحين هي هني في بيت بو خليفة
محمد: انزين
هدى: شو انزين . نكلمها بالسالفة او لا
محمد: امي شافتها ‏
هدى: لا بعدها ‏
محمد: انزين لين امي و منال يشوفونها بعدين .‏
هدى: انزين مثل ما تبي
اغلق محمد الهاتف ورغبة واحدة تسيطر عليه هي انه يريد ان يراها . كان في حجرته نزل ‏منها واتجه الى منزل اخته الذي يقع بجانب منزلهم ولا يفصل بينهم سوى سور
بقي في الحديقة الخارجية للمنزل يتمشى هناك وهو يشعر ان رغبته بالزواج من حمدة تزيد ‏اكثر و اكثر.‏
‏ دخلت ام محمد ومنال الى المنزل وجلستا مع حمدة وهدى ودانة . اعجبت ام محمد ومنال ‏بحمدة كثيرا واكثر ما اعجبهم ادبها . وحتى حمدة احبتهم كثيرا فهي اعتقدتهم انهم اناس ‏متكبرون او على الاقل جافون بالتعامل ففكرتها عن محمد انعكست على رايها بعائلته ولكنها ‏لاحظت من التعامل معهم انهم اناس طيبون و رحبو بها و عاملوها معاملة حسنة.‏
اتصلت شما بمحمد
شما: شو نكلمها او لا البنية بتسير البيت
محمد: شلون بتسير
شما: ويى دريولنا ‏
محمد: انزين خليها تطلع انا بكلمها برع
شما باستغراب: شو ‏
محمد: لا تخافين انتي بس خليها تطلع
سلمت حمدة عليهم وخرجت الى خارج المنزل . ولكن عندما اصبحت بالخارج لاحظت ان ‏السائق لم يكن هناك همت بالعودة الى الداخل لكن محمد الذي كان هناك استوقفها
محمد: شحالج‏
حمدة بانزعاج من رؤيته : بخير
محمد: 10 دقايق و بيكون الدريول هني ‏
حمدة: انا بتريا داخل
محمد: لحظة ‏
حمدة وهي لا تفهم ما يحصل: خير اخوي في شي
محمد: هيه وبدون مقدمات انا ابي اطلبج من ابوج
حمدة منصدمة وتعتقد انها تتخيل
محمد: ما سمعت ردج
حمدة مذهولة مما يحصل . ان يطلبها محمد خليفة ان ينزل من برجه العاجي ويطلب فتاة من ‏عائلة متواضعة مثلها . لم تفهم السبب ولكنها لن توافق ان تاخذ شخص يخلو قلبه من الرحمة ‏‏. شخص كل ما يهمه ان يحصل على ما يريد .‏
حمدة وهي لا تريد ان تثير غضبه فشقيقها يعمل عنده : اخوي انا ما اقدر اوافق
محمد وهو يعتقد انه يتخيل ما سمع: ليش
حمدة: انت من عالم و انا من عالم ثاني
محمد: ليش حد قالج اني من المريخ
لو كانت في ظروف اخرى ربما كانت ستضحك مما قال. ولكن ما تشعربه من مشاعر غريبة ‏جعلها غير قادرة على التفكير بوضوح
حمدة: اخوي انت من عايلة معروفة وانا من عايلة ....‏
محمد: كنت اعتقد انها ميزة ان البنت تاخذ واحد من عايلة غنية و معروفة . ‏
حمدة: انا ما تهمني الفلوس
محمد: في حد ما تهمه الفلوس
حمدة: انا ‏
محمد: يعني انتي ما تبين تطلعين من الحالة اللي انتو فيها لوضع احسن
كان يتكلم بتعالي ازعج حمدة
حمدة: الحمدلله على كل حال ‏
محمد: واخوج بعد ما تهمه الفلوس
حمدة: اخوي ماله دخل بكلامنا
محمد: عيل ليش اخوج سرق فلوسي دام ان الفلوس ما تهمكم ‏
حمدة: اخوي سرق فلوسك ؟‏
محمد: 200 الف درهم ‏
حمدة: انت تجذب
محمد: مب محمد خليفة اللي يجذب. اخوج سرق فلوسي . واذا مب مصدقة ساليه ‏
حمدة: انا متاكدة انه ما سرق , بس انت تبي تورطه ‏
محمد: وليش ابي اورطه ‏
حمدة: ما اعرف
محمد: ما في شي بيني و بين اخوج عسب اورطه
حمدة بغضب من كلامه واتهامه لشقيقها بالسرقة : ما في داعي انه يكون في شي بينك وبين ‏اخوي عسب تورطه . مثل ما سفرت الريال من هني عسب تاخذ بيته ومثل ما تطرد الموظفين ‏عندك عسب انهم عارظوك بتورط اخوي بسالفة السرقة
محمد وهو يرفع احد حاجبيه: الظاهر انج تعرفين عني وايد . بس اللي ما تعرفينه اني يوم ابي ‏شي باخذه باي طريقة
حمدة بخوف: شقصدك
محمد: يعني انا بعطيج اسبوع تفكرين وعقب اسبوع بيي انا وابوي عسب نطلبج اذا وافقتي ‏بنسى سالفة الميتين الف وما حد بيعرف ان اخوج سرق فلوسي واذا رفظتي اخوج بيدش ‏السجن واوعدج انه ما بيطلع قبل 10 سنين ‏
حمدة وكلامه يهزها ويرعبها : ليش ابي افهم ليش
محمد بغضب: تبين تعرفين ليش. لانه مب محمد خليفة اللي ينقاله لا

سوسو 14
26-12-2006, 12:45 PM
حمدة وكلامه يهزها ويرعبها : ليش ابي افهم ليش
محمد بغضب: تبين تعرفين ليش. لانه مب محمد خليفة اللي ينقاله لا
دخل محمد الى المنزل تاركا حمدة في حالة صدمة وهي تشعر ان ما حصل هو كابوس غير حقيقي . لكن محمد خليفة كلمها فعلا وهددها اذا لم توافق على الزواج منه سيدخل شقيقها السجن.
حمدة.......ما كنت اعرف ان في انسان في الدنيا بهذي القسوة والشر
ركبت مع السائق وهي لا تعرف ما تفعل انها تشعر بان تفكيرها مشلول . انها مصدومه ودموعها ليست قادرة على ان تعبر عن ما تحس به .اذا وافقت فهي تحكم على نفسها بالموت . والتعاسة عند زواجها من رجل مثله يخلو من أي رحمة او شفقة . واذا رفضت فهي تحكم على شقيقها بالسجن وضياع مستقبله. ولكن هل حقا سرق سعود المال من محمد هذا مالا تعرفه ولكنه لن يغير من حقيقة ما يحصل .
وصلت الى المنزل ودخلت الى غرفتها وهي تشعر بنار في قلبها لم تعرف ما تفعل وكل ما كانت تتمناه ان ياتي اليوم التالي لترى منى وتكلمها بالموضوع

اما محمد فكان يشعر بانه تعدى حدوده ولكن رفضها له اغضبه كما لم يغضب من قبل . لم يعتقد ان هناك فتاة قد ترفضه . وخاصة فتاة مثلها تعيش بوضع مادي سيء . كيف ترفض شخص غني مثله سيجعلها تعيش بنعيم .
محمد.....منو تحسب عمرها عسب ترفظني والله لخليها تعرف منو هو محمد خليفة

اليوم التالي
في الجامعة
حمدة في كافتيريا الجامعة مع منى
منى: هددج
حمدة: هيه يا حمدة هددني
منى: سعود سرق فلوسه
حمدة: ما اعرف
منى: انتي قلتيلي ان سعود بالفترة الاخيرة جان يصرف وايد ويطلعكم تاكلون برع بمطاعم غالية وييب وايد اغراظ على البيت من وين كل هذا
حمدة: حوافز
منى: كل هذي حوافز
حمدة: قصدج ان سعود سرق فلوسه مثل ما يقول
منى: الحل الوحيد انج تسالين سعود
حمدة: بس انا مظطرة اوافق يا حمدة بكل الاحوال لازم اوافق
منى: لا يا حمدة لا تدفنين عمرج مع واحد مثله ما عنده اخلاق او ظمير واذا كان سعود بريء لا تخافين بيقدر يثبت برائته البلد مب سايبة وهو ما يقدر يسوي اللي يبيه بدون ما حد يحاسبه
حمدة: واذا كان سعود فعلا سرق فلوسه
منى: بهذي الحالة
حمدة: بهذي الحالة لازم اوافق
منى: لا يا حمدة بهذي الحالة سعود بيكون غلط ولازم يدفع ثمن غلطته
حمدة ودموعها تنهمر: لا يا منى ما اقدر اخلي مستقبل اخوي يظيع . سعود اذا كان سرق فهو ما سوى جي الا بسببنا احنا عسب الوظع الصعب اللي احنا فيه . وبعدين ابوي يا منى اذا درى ان سعود سرق يمكن يروح فيها . الشي الوحيد اللي مصبر ابوي هو السمعة الزينة اللي عندنا . وعياله اللي يقول انه يرفع فيهم راسه لانهم عزوته الوحيدة بعد ما خسر فلوسه . الحين تبيني اهدم كل شيء
منى: يعني بتوافقين
حمدة: ما عندي حل ثاني
منى: حمدة حرام عليج تسوين جي بعمرج شلون بتاخذين واحد تكرهينه لا مب جي تحتقرينه بعد.
حمدة: منى الله يخليج ما بي حد يعرف بالسالفة . ما بي احمل اهلي اكثر من اللي هم فيه
منى: حمدة لا تتسرعين سالي سعود . يمكن ما سرق فلوسه بهذي الحالة بيوقف معاج سعود طيب و يحبج وما ظنتي يخليج تاخذينه

في اليومين التالين كانت حمدة تموت الف مرة في اليوم وهي لا تعرف ما تفعل هل تسال سعود عن الموضوع . ولكن اذا كان حقا قد سرق النقود هل سيعترف ولكن هل حقا تريد ان تعرف . انها لا تريد ان تفقد احترامها لشقيقها فربما من الافضل ان لا تساله على الاقل ستظل دوما تعتقد انه لم يسرق . وهي ستوافق حتى توفر على اسرتها العذاب .كانت حمدة في غرفتها وتفكر بما يحصل عندما دخلت امل الغرفة
امل: تعالي سعود يبي يقول لنا خبر حلو بس مب راظي يتكلم لين نكون كلنا موجودين
خرجت حمدة مع امل الى المجلس حيث كان الكل هناك
يوسف: يلا شو الخبر
سعود : في واحد من فاعلي الخير دفع القرض مالنا
ام سعود: انت متاكد
سعود: هيه يمى واذا مب مصدقتني اتصلي بالبنك بيقولون لج ان ما علينا شي
ابو مسعود:الحمدلله لك يا رب
ام سعود: انزين هو مين
سعود: لا يمى هو ما يبي حد يعرف منو هو
ام سعود: نبي نشكره
ابو سعود: انزين هو مين وين يعرفنا
سعود: ما ادري يمكن حد قاله عنا
ابو سعود: بس يا ولدي احنا لازم نرجعله فلوسه
سعود: يبى الريال ما يبي شي .
الكل سعيد الا حمدة التي ادركت ان سعود هو الذي دفع القرض ومن الاموال التي سرقها من محمد خليفة . لم تعرف ما تقول هل تكلم سعود ولكن ما الفائدة لم يعد بمقدوره ان يعيد الاموال الان وحتى اذا اعادها هل سيكتفي محمد باخذها طبعا لا . لقد ادركت انه بما حصل الان . لم يعد امامها حل سوى قبول الزواج بمحمد خليفة .
ولكن ما راته من فرحة على وجوه والديها واخوتها خفف عنها . لن تقتل فرحتهم لن تكون انانية . ولكن سعود يجب ان يعلم بما حصل حتى لا يعتقد ان السرقة هي الحل .

في منزل ابو سعيد
ام سعيد: دريت ان ربيعك محمد خليفة بيعرس
سامية: محمد بيعرس ما صدق
سعيد: لا صدقي و بياخذ وحدة عندكم بالجامعة
سامية: شو اسمها
ام سعيد: حمدة عبدالله
سامية: مين
ام سعيد: حمدة عبدالله هي اصغر عنج بسنة
سامية : ما صدق الحين محمد ما لقى غير هذي البنت
سعيد: ليش شفيها البنية
فهد: اكيد مب خقاقة عسب جي ما عيبتها
سامية: وعلى شو بتشوف عمرها على الفلوس ولا العيلة
ام سعيد: بهذي معاج حق البنت مب من عايلة غنية
سامية: وشلون خالتي ام محمد وافقت
سعيد: ما فيها شي البنية زينة و مؤدبة
سامية: ما صدق انا لازم اكلم هدى
قامت سامية عن المائدة لتكلم هدى
فهد: انا ما اعرف هذي البنت شتبي بالظبط
ام سعود: مالك شغل فيها . اقول يمى سعيد وانت ما تبي تعرس مثل ربيعك
امنة: سعيد شرايك انا اخطبلك دام اني هني
ام سعيد: هيه يمى اختك ذوقها ما في مثله
سعيد: يمى انا ما ابي اعرس الحين بعدين
ام سعيد: يمى 32 سنه انت
سعيد: ادري بس اقولج لين يملج محمد بعدين
ام سعيد: وانت شلك بمحمد
سعيد: يمى مب الحين خلاص قلتلج مب الحين
امنة: انزين خلاص يمى لين يملج محمد
فهد: بناتج وينهم
امنة: داخل
ام سعيد: اقول يمى بناتج ليمتى بيتمون جي ما يتكلمون عربي
امنة: والله يمى انا احاول وياهم . اخليهم يسيرون تحفيظ قران بس الظاهر اني غلطت يوم ما وديتهم مدارس عربية من يوم كانو اصغر
سعيد: اكيد الموظوع صعب عليهم البنات مب صغار سارة 8 سنين ولولوة 6 كان لازم يدشون مدارس عربية من زمان . بس مب مشكلة هذي فرصة وهم هني يتعلمون انتو لا تكلمونهم بالانجليزي بيطرون يتكلمون عربي
امنة: انا افكر ادخلهم معهد هني
حصة: تبين نصيحتي ييبيلهم مدرسين في البيت على الاقل بيتمون تحت عينج وبتعرفين شلي قاعدين ياخذونه
امنة: اتني تعرفين حد يدرس بالبيت
حصة: سمعت شما بنت ام خليفة تقول ان في بنت عندهم بالجامعة تدرس انجليزي وكمبيوتر بالبيت والبنية وظعها صعب شوي. ومحتاية شغل.
امنة: يعني شما تعرفها
حصة: هيه ربيعتها يعني انتي جي بتكسبين اجر بالبنت يوم تييبنها تعلم بناتج.
امنة: عيل خلاص كلمي شما خليها تكلم ربيعتها.

في غرفة سامية
سامية: وانتي شلون توافقين
هدى: وليش ما وافق
سامية: هذا اخوج شلون تخلينه ياخذ وحدة مب من عايلة معروفة
هدى: سامية انتي ما تحبين البنية صح
سامية: وليش ما حبها
هدى: عسب الموقف اللي صار لج معاها هي وربيعتها
سامية: انا ما انكر اني اتظايج منهم بس مب هذا السبب بس اخوج يوم بيعرس لازم ياخذ وحدة من مستواه
هدى: مثل منو يعني
سامية: ما اعرف
هدى: تصدقين لولا اني متاكدة ان احمد , هو اللي يهمج جان قلت انج غيرانة على محمد وزعلانة لانه بيعرس
سامية: دام انج تعرفين ماله داعي هذا الكلام بعدين انتي ناسية ان هذي اللي بتاخذ محمد بتكون سلفتي يعني لازم انا اختارها
هدى: ههههههه والله انج غريبة يماما احنا قاعدين نتكلم عن محمد
سامية: ادري
هدى: وانتي تدرين ان محمد ما يسمح لحد يدخل فيه و بقراراته تبين اتيين انتي تختارين له العروس اذا ابوي اللي هو ابوي ما تدخل ووافق على السالفة و بيسيرون يخطبون البنية على اخر الاسبوع .
سامية: واحمد شرايه
هدى: هاذوه الحين يى شرايج تكلمينه
سامية: تمزحين حظرتج تدرين انا الغلطانة اللي اكلمج مع السلامة
هدى: بامان الله
احمد: منو هذي
هدى: خطيبتك
احمد باستغراب: خطيبتي
هدى: سامية
احمد: الحين سامية صارت خطيبتي
هدى: يعني هي بحسبة خطيبتك
احمد: هدى هذا كلام جديم واحنا الحين كبرنا
هدى: وشلي تغير
احمد: اللي اتغير اني ما بي اخذ سامية
هدى: ليش . سامية ما شالله عليها حلوة و مؤدبة و من عايلة معروفة و يكفي انها بنت عمي بو سعيد
احمد: انا ما قلت ان سامية فيها شي. بس انا مب مظطر اتزوج وحدة اهلي واهلها قرروا ان احنا تنزوج يوم احنا كنا يهال . والحين احنا كبرنا ونبي نقرر و نختار بروحنا
هدى: وانا اقول من وين يابت شما هذا الكلام اللي تقوله اكيد منك انت
احمد: أي كلام
هدى: شما ما تبي تاخذ مبارك ولد عمها
احمد : ليش
هدى: لنفس اسبابك
احمد: هذا مينونة اكيد شلون ترفظ مبارك
هدى: سبحان الله الحين انت عادي ترفظ سامية بس شما ما يصير ترفظ مبارك
احمد: لان مبارك يبيها وكلنا نعرف
هدى........وسامية بعد تحبك بس ما اقدر اقولك
هدى: صحيح نسيت اقولك ان خليفة وولد عمه هزاع بيوون عقب يومين
احمد: هيه ادري كلمني خليفة البارحة وقالي
هدى: انزين انا بسير غرفتي عندي امتحان باجر
احمد: سالم شخباره
هدى: انت ادرى
احمد: انتي ما تكلمينه
هدى: ولد عمك زعلان مني لاني اجلت العرس
احمد: جنه مب هامج زعله
هدى: لاني اعرف ان قاعد يسوي عمره زعلان عسب احن عليه وارظى نسوي العرس عقب اسبوعين
احمد: هههههه والله انج رهيبة
هدى: انا بخليه يعرف منو هي هدى خليفة .
احمد: هههه الله يعينك يا سالم على ما ابتلاك
هدى وهي تقف و تضرب احمد بالوسادة على راسه: الحين انا بلوى
احمد وهو يهرب منها : هيه والله بلوى
دخل محمد الى المجلس
محمد: شفيكم
احمد وهو يختبيء خلف محمد: بتظربني
محمد: لا والله وانت ما تستحي خايف منها
احمد: يعني عادي اظربها
محمد: انت بس المسها و شوف شو بيستوي فيك
احمد: لا والله
هدى: الله يخليلي اخوي و ما يحرمني منه
احمد: وانا
هدى: وانت بعد
محمد: يوم الخميس لا تطلع من البيت
احمد: ليش
محمد: بتسير وياي انا وابوي عند العرب
هدى: خلاص بتسيرون
محمد: هيه الحين ابوي كلمهم وبنسير الخميس
احمد: مبروك .
محمد: الله يبارك فيك
احمد: ومنو بيسير ويانا بعد
محمد: عمي بو سالم وعمي بو سعيد وبو خليفة و بو مبارك و سعيد
هدى: وخليفة ما بيسير
محمد: ليش هو متى بيرد
احمد: عقب باجر هو وهزاع بيوون
محمد: عيل خلاص هو و مبارك وهزاع وعلي بعد بيسيرون

سوسو 14
26-12-2006, 01:24 PM
في منزل ابو سعود
ابو سعود مازال مذهولا من اتصال ابو محمد به . فهو لا يصدق ان محمد خليفة يريد الزواج بابنته
دخلت ام سعود الى المجلس
ام سعود: شفيك
ابو سعود: تعرفين منو كان يكلمني قبل شوي
ام سعود: مين
ابو سعود: خليفة سلطان
ام سعود: خليفة سلطان ابو محمد خليفة
ابو سعود: هيه هو
ام سعود: وشيبي منك
ابو سعود: بيوون الخميس عندنا عسب يطلبون حمدة
ام سعود مذهولة تماما وهي تعتقد انها تتخيل: انت اكيد غلطان
ابو سعود: انا كنت مثلج جي بس بعدين يوم قالي انه خليفة سلطان اللي سعود يشتغل فشركته تاكدت اني مب غلطان
لم تعرف ام سعود ما تفعل هل تضحك ام تبكي . فهي تشعر بسعادة لا توصف . لا تصدق ان محمد خليفة يريد الزواج بابنتها حمدة
ام سعود وهي تكاد تبكي: وهم وين شافو حمدة
ابو سعود: حمدة ربيعة بنته وبنت بنته بالجامعة
ام سعود: هيه صحيح قبل يومين حمدة قالتلي انها بتسير بيت ربيعتها بنت حميد مبارك اللي يكون زوج بنته لخليفة سلطان
ابو سعود: عيل اكيد شافوها هناك
ام سعود: انا مب مصدقة الحين محمد خليفة يبي ياخذ بنتي .
ابو سعود: يعني انتي موافقة
ام سعود : وليش ما وافق. في وحدة يتقدم لبنتها محمد خليفة و ترفظ
ابو سعود: مب جنه عود
ام سعود: انا ما اعرف عمره بس مب مشكلة بعدين هو مب لهذي الدرجة عود
ابو سعود: بعدين يام سعود هذيل ناس غير عنى . هذيل اغنيا و ....
ام سعود: يابو سعود الغنى مب عيب . الناس سمعتهم زينه بين الناس وبعدين احنا شنبي لبنتنا غير انها تتزوج واحد زين و يقدر يعيشها حياة زينة
ابو سعود: انا ما اعرف بس الراي راي البنية هذي حياتها وهي اللي تقرر
توجهت ام سعود الى غرفة حمدة
ام سعود: ها شقلتي
حمدة......وانا اقدر اقول شي غير اني موافقة. ااااااااه يمى لو تدرين بالنار اللي فيني
ام سعود: ليش ساكتة
حمدة: انتي شرايج
ام سعود: اكيد موافقة
حمدة باستغراب: وليش اكيد
ام سعود: يمى الريال زين و مهيوب ومن عايلة غنية ومعروفة . شلون تبيني ارفظ
حمدة والالم يعتصر قلبها: يعني يمى انتي تشوفين ان الفلوس شي مهم
ام سعود: اكيد يمى شي مهم . يمى ابوج ما قصر علي بشي بس انا يمى ابيج تاخذين واحد يريحج ويخليج تعيشين بدون ما تفكرين من وين بتدفعين مصاريف هذا وذاك . ابيج تعيشين من دون ديون .
حمدة وكلام امها يقنعها ان لا حل امامها الا ان توافق:وابوي شرايه
ام سعود: ابوج قالي ان الراي رايج انتي
حمدة.......لا يمى الراي راي محمد خليفة هو اللي قرر وانا بنفذ بس
حمدة: سعود شرايه يعني هذا مديره
ام سعود: لا سعود بعده ما درى
حمدة: انزين يمى مثل ما تبون
ام سعود والفرحة لا تسعها : يعني انتي موافقة
حمدة: هيه يمى انا موافقة
قامت ام سعود وقبلت حمدة: مبروك يا بنيتي مبروك
حمدة........لا يمى الله على شو تباركين على موت بنتج
خرجت ام سعود من الغرفة
اما حمدة بقيت مكانها ودموعها تنزل رغما عنها . لقد كانت تامل بالايام الاخيرة ان يتراجع محمد عن قراره ولكنها كانت مخطئه انه ماضي بقراره ولقد ادركت انها الان اصبحت خطيبة لمحمد و بعد ايام ستصبح زوجته ولكن هل ستسطيع ان تتقبل فكرة ان تكون زوجة محمد خليفة.

في منزل ابو محمد
محمد وسعيد وسالم في المجلس
سالم: ياخي انا يوم قالي ابوي ان ولد عمك بيعرس ما صدقت . قلته مين اكيد تقصد احمد
محمد: ههههههه حليلك لهذي الدرجة فاقد الامل فيني
سالم: ياخي عمرك ما قلت انك بتعرس
محمد: يعني بتي ويانا
سالم: اكيد . بس صحيح اللي سمعته
محمد: وشلي سمعته
سالم: ان البنية اخوها يشتغل عندكم
محمد: فيها شي
سالم: ما فيها شي بس توقعت انك يوم بتقرر تعرس بتاخذ وحدة ابوها معروف
محمد: ليش انا باخذ ابوها او باخذها هي
سالم: انزين شفيك عصبت
محمد: ما عصبت بس يعني البنية ابوها محترم وسمعته زينه
سالم: خلاص مبروك والله يتمم على خير انشالله
محمد: الله يبارك فيك
سالم: سعيد شفيك ما سمعنا صوتك
سعيد: ما شي
نظر محمد الى سعيد الذي يدرك محمد انه غير موافق على موضوع الزواج فهو الوحيد الذي يعرف السبب الحقيقي لرغبة محمد بالزواج من حمدة . وهو الوحيد الذي يعرف ان سعود شقيق حمدة هو الذي سرق اموال الشركة
سالم: اقول محمد عمي قال ان عرسنا انا و هدى بيكون عقب اسبوعين من هي تخلص امتحانات
محمد: انزين
سالم :شو انزين يعني عقب ثلاث اسابيع من الحين
محمد: سالم هدى هي اللي تبي العرس يتاجل . بعدين البنية عندها حق يعني تبي تزهب عمرها وياخي اللي خلاك تنطر اسبوعين يخليك تنطر اربع
سالم: اقول هي وينها
محمد: ليش
سالم: حرمتي وابي اكلمها
محمد: البنية مب فاظية تدرس
سالم: تدري شلون انا كنت اتمنى لو عندي اخت مب معرسة جان يوزتك اياها
سعيد: هالكثر تحبه
سالم: الا قول اكرهه وابي اعلوزه شرات ما يلعوزني كل ما قلتله ابي اشوف حرمتي
محمد: الحمدلله ما عندك اخت مب معرسة
سالم: انزين ابي اسلم على خالتي ام محمد
محمد: تحجج حظرتك, تدري شلون انا بخليك تشوفهم تعال وياي عسب افتك من حشرتك بس
دخل محمد وسالم الى الداخل . ثم عاد محمد الى المجلس حيث سعيد
محمد: يعني انت ليمتى بتم زعلان اللي يشوفك يقول اني كنت واعدنك بالزواج بعدين خليت فيك
لم يستطع سعيد ان يمنع نفسه من الضحك
سعيد:ههههههههه الله يغربل ابليسك
محمد: هيه جي يا خي ذبحتني
سعيد: محمد انت متاكد انه هذا اللي تبيه
محمد: اقولك رفظتني انا محمد خليفة ترفظني وحدة مثلها اخوها حرامي
سعيد: وطبعا غرورك ما سمحلك
محمد: اللي يسمعك يقول الريال ما تهمه هذي الامور . عينك بعيني لو اللي صار وياي صار وياك ما كنت بتسوي نفس الشي
سعيد:
محمد: ليش ساكت تكلم
سعيد: ما اعرف
محمد: لا كنت بتسوي نفس الشي . كرامتك ما بتسمحلك تنرفظ بدون ما تسوي شي ربيعي واعرفك
سعيد: يا خي انا سالفة العرس هذي كلها ما فكر فيها
محمد: ليمتى يعني. ما تبي تتزوج وتييب عيال
سعيد: ابي بس مب الحين
محمد: متى يوم عمرك يصير 60 سنه
سعيد: يعني انت بتعرس عسب تييب عيال
محمد: هذا سبب من الاسباب
سعيد: وخال عيالك بيكون حرامي
محمد: ومنو قالك اني بييب عيال من هذي اللي باخذها الحين
سعيد: يعني بطلقها
محمد: بعدني ما فكرت يمكن اتزوج عليها
سعيد: انت من صدجك تتكلم
محمد: سعيد ياخي ممكن نتكلم بسالفة ثانية
سعيد: انزين مثل ما تبي

في المجلس الداخلي في منزل ابو محمد
ام محمد: وشخبار هلك
سالم: بخير خالتي. اقول خالتي. هدى وينها
ام محمد: الحين بزقرها
دخلت ام محمد الى حجرة هدى
ام محمد: خطيبج هني
هدى: ادري
ام محمد: وليش ما ييتي تسلمين عليه
هدى: مب فاظية
ام محمد: هدى اخاف الريال يتعب من تصرفاتج
هدى: لا تخافين .
ام محمد: انزين قومي سلمي عليه
هدى: خلاص خلاص بقوم

ذهبت الى المجلس حيث كان سالم هناك بمفرده
هدى: شحالك
سال: بخير مشتاق والله
هدى: ليش واقف تفظل
سالم: مب حرام عليج اللي تسوينه فيني ليش تبين تاجلين الملجة
هدى: الحين انا اجلتها اسبوعين بس
سالم: انا ما روم اتحمل يومين
هدى: انا ابي وقت لين زهب عمري
سالم: هدى انتي تحبيني
هدى: انت تحبني
سالم: انتي تعرفين شكثر احبك
هدى: وانت تعرف شكثر احبك
سالم وهو يقترب منها : شكثر تحبيني
هدى: ما اعرف
سالم: انزين انزين بس خلينى نعرس وانا بوريج
هدى: شو بتذبحني
سالم: ما اعرف يمكن

في منزل ابو سعود
سعود مذهول وهو لا يصدق ان محمد خليفة طلب حمدة وانا حمدة وافقت
توجه الى غرفتها
سعود: وافقتي
حمدة: وليش ما وافق
سعود: لانج تعرفين عنه . ولانج قلتيلي ان واحد مثله ما عنده ظمير ما يعجبج
حمدة: وانت قلت انه يمكن هو مب مثل ما ينقال عنه
سعود: حمدة انت وافقتي عسب ما يطردني من الشغل
حمدة .....وافقت عسب ما يظيع مستقبلك
حمدة: لا سعود لانه اذا طردك بتلاقي شغل بمكان ثاني
سعود: عيل ليش وافقتي
حمدة: لانه ريال زين من عايلة معروفة وغنية
سعود: حمدة هو اكبر عنج بوايد
حمدة: مب مهم
سعود: حمدة فكري عدل هذا زواج مب لعب
حمدة........اه يا سعود ليش انا شسويت بالايام الماظية غير التفكير. حتى دراسة مب قادرة ادرس. الله يسامحك يا سعود الله يسامحك
اما سعود فراى ان زواج اخته من محمد خليفة هو ضمان له اذا علم محمد خليفة بانه من سرق المال فلن يسجن سعود او يورطه. وايضا زواج محمد من اخته معناه مركز افضل له بالشركة كونه سيصبح شقيق زوجة المدير وصاحب الشركة.

بعد يومين
بعد وصول هزاع وخليفة من لندن
في منزل ابو خليفة
بو خليفة: ها تبي ترد لندن او اتم هني
خليفة: والله الود ودي ما سير بس لازم
منال(ام خليفة): ما تعرف يمى شكثر تولهت عليك
خليفة: وانا يمى بعد .
دانة: ها خليفة شخبار لندن وهلها
خليفة: يسلمون عليج
شما: كم شهر بتقعد هني
خليفة: ما اعرف يمكن شهرين والله ان ما اعرف شلون برد هناك بدون هزاع
شما: وليش هزاع ما بيرد
خليفة: لانه خلص
ام خليفة: ما شالله الحين هو مهندس كمبيوتر
خليفة: هيه يمى عقبالي
ام خليفة: انشالله يمى هانت كلها ثلاث سنوات . عيل لازم نسير انسلم علة هزاع ونباركله
ابو خليفة: لا هم بيوون باجر انا عزمتهم على الغدا باجر
ام خليفة: زين ما سويت. اقول يمى خليفة شرايج نسير نسلم على يدك و يدتك
خليفة: يدي وخالي محمد واحمد يو المطار
ام خليفة: ويدتك بعد كانت تبي تيي بس يدك ما رظى
خليفة: ليش
شما: لانها اذا شافتك بتقعد تصيح و تسوي فظيحة بالمطار
خليفة: حليلها والله اني اشتقت لها من الخاطر يلا يمى قومي نسير
دانة: خليفة انت ما دريت ان خالي محمد بيملج
خليفة: قولي والله
شما:والله بياخذ ربيعتي
ابو خليفة: عقب باجر بنسير عند العرب عسب نطلبها
خليفة: واخيرا بيعرس . يلا يمى بعدج قاعدة
ام خليفة: يلا قوم
دانة: وانا بسير بعد
ام خليفة: يلسي درسي مب جنج ثانوية
دانة: الحمدلله باقيلي اسبوعين وافتك

اليوم التالي
في منزل ابو سعود
حمدة و منى في غرفة منى
منى: يعني خلاص
حمدة وهي تبكي: هيه يا منى خلاص باجر بيوون وبيسالني ابوي و بقله اني موافقة
منى: ليش ما قلتي لسعود انج تعرفين انه سرق فلوس
حمدة: وشل فايدة يا منى . سعود دفع الفلوس للقرظ يعني خلاص ما بيقدر يرد الفلوس. وحتى اذا قدر تعتقدين ان محمد بياخذ منه الفلوس ويقله خلاص سير مسموح مابي منك شي. هو يبي ينتقم مني لاني رفظته.
منى: سعود لازم يعرف انج بتاخذين محمد خليفة علشان لا تظيعين مستقبله
حمدة: اخاف سعود اذا درى يعترف انه اللي سرق , و يمسكونه و يحبسونه ويظيع مستقبله
منى: انزين هو غلط واخوج لازم يعرف ان السرقة مب حل
حمدة: قلتلج يا منى انا مب خايفة على اخوي. ابوي يا منى لو درى ان ولده اللي يشوفه احسن ولد بالعالم ورافع الراس فيه حرامي والله بيروح فيها . وانا ما اقدر اسوي جي فيه. لو تشوفين شكثر امي مستانسة ان محمد خليفة طلبني .
منى: تصدقين انا نفسي اشوفه هذا محمد خليفة
حمدة: ليش
منى: عسب اقله شكثر هو ريال حقير و نذل
حمدة: سعود غلطان يا منى . ما يحقله ياخذ فلوس غيره حتى لو كانو اغنيا
منى: انا ما قلت ان سعود صح. بس محمد خليفة نذل لانه استغل مشكلتج بطريقة حقيرة مثل ما سوى.
حمدة: خليه لربه هو بيحاسبه
منى: بس هذا بيكون ريلج يا حمدة . تدرين شو يعني ريلج
حمدة ودموعها تنهمر : والله يا منى كل ما فكر اني بصير حرمته وبعيش انا وياه فبيت واحد اتمنى من الله ياخذني .
منى: انشالله هو

في منزل ابو خليفة
في مجلس الرجال
بو مبارك: يعني لين الحين ما رديتو علينا شو السالفة
بو خليفة: البنية عندها امتحانات لين تخلص انشالله بنكلمها ما نبيها تنشغل
بو مبارك: انزين خلاص لين تخلص
بو خليفة: ها هزاع شو احساسك عقب ما خلصت
هزاع: الحمدلله مب مصدق
دخل خليفة الى المجلس
خليفة: تعال امي تبي تسلم عليك
بو خليفة: قوم يا وليدي
دخل هزاع وخليفة الى المجلس الداخلي
شما و دانة في غرفة التلفاز العلوية
شما: من زمان ما شفنا هزاع
دانة: هو ما كان يي بيتنا وايد واحنا ما نسير عسب ما عندهم بنات
شما: يمكن لي اكثر من سنة من شفته
دانة: انا اذكر انه وايد شايف عمره وكان يحب يعلوزنا وايد
شما: انتي اللي كنتي تتظاربين وياه جنه من عمرج مب جنه اكبر عنج بخمس سنين
دانة: والله حبيبتي اللي يدق الباب يسمع الجواب
شما: الله يعينه اذا اخذج
دانة: تعالي هني . ذاك اليوم مبارك يقلي نفس الكلام شو السالفة
شما: ما شي
دانة: انتي عارفة شي و تخبين علي
شما: بصراحة انا سمعت انهم بيخطبونج له
دانة بصدمة: وع وع ما خذه والله ماخذه
شما: لا والله وليش زعلتي يوم قلت اني ماباخذ مبارك
دانة: الحين تقارنين مبارك بهزاع
شما: وليش ما قارنه فيه . اصلا هم يتشابهون
دانة بصوت اشبه بالصراخ: حرام عليج مبارك احلى عنه مليون مرة. بعدين مبارك مب مثله خقاق جنه ما حد درس هندسة بالعالم غيره . وشايف عمره جنه الله ما خلق غيره
شما: دانة حرام عليج.
دانة: شموو مبارك مب ريال ينعاب او ينرفظ بس هذا هزاع ما طيقه
شما: عيب عليج هذا ولد عمج
دانة: وانا اقولج ما بيه ما بيه لو تنطبق السمى على الارظ ما خذه
ودون مقدمات فتح باب غرفة التلفاز ودخل هزاع الغرفة
وبينما دانة في صدمة وقد ادركت انه سمع كل كلمة قالتها عنه
هزاع وهو ينظر اليها وابتسامة سخرية على وجهه : شحالج بنت عمي بس حبيت اقولج ان يوم ابي اخذج باخذج برظاج او غصب عنج . عن اذنج
خرج من الغرفة تارك دانة في حالة من الصدمة والذهول

سوسو 14
26-12-2006, 01:26 PM
ودون مقدمات فتح باب غرفة التلفاز ودخل هزاع الغرفة
وبينما دانة في صدمة وقد ادركت انه سمع كل كلمة قالتها عنه
هزاع وهو ينظر اليها وابتسامة سخرية على وجهه : شحالج بنت عمي بس حبيت اقولج ان يوم ابي اخذج باخذج برظاج او غصب عنج . عن اذنج
خرج من الغرفة تارك دانة في حالة من الصدمة والذهول
دانة : سمعتي شقال انا ما قلتلج انه ما ينطاق
شما: دانة هو مب قصده بس الظاهر ان كلامج عصبه . عسب جي قال اللي قاله
دانة: شما هو كان قاصد كل كلمة قالها. بعدين هو باي حق يدش الغرفة جي بدون استئذان.
شما: دانة خلاص . وبعدين الكلام اللي قلتيه عنه جارح
دانة: الكلام اللي قلته شوي عليه
شما: حرام عليج
دانة: شما انا خايفة
شما: من شو
دانة: خايفة ابوي يغصبني اخذه
شما: لا تخافين ابوي ما بيغصبج
دانة: بس يا شما انتي ما تبين مبارك وانا ما بي هزاع . اكيد عمي بيزعل من ابوي
شما: سمعيني زين لا تشغلين عمرج بهذي المواظيع . خليج بدراستج وامتحاناتج .ولا تفكرين بسالفة ثانية
دانة: بس يا ...
شما: دانة الله يخليج لا تفتحيين هذا الموظوع الحين بعدين لين تخلصين امتحانات
دانة: انزين خلاص
اما هزاع فقد كان يشعر بغضب شديد من كلام دانة فهو لم يكن يعتقد ان هذا رايها به . انه تعتقد انه متكبر ومغرور . وحتى من ناحية الشكل فانه لا يعجبها وترى ان مبارك افضل منه بكل شيء.
كان هزاع بغرفة الجلوس وتراوده هذا الافكار عندما دخل خليفة و لاحظ سرحانه
خليفة: شفيك وين سرت
هزاع: ولا مكان . خليفة بسالك سؤال
خليفة: خير
هزاع: الحين انت شرايك فيني
خليفة: شو يعني من ناحية الشكل
هزاع: من ناحية الشكل و الاشياء الثانية . انتي تعرفني اكثر من أي واحد ثاني وابي رايك بصراحة
خليفة: شو السالفة
هزاع: انت بس قلي شرايك
خليفة: انزين من ناحية الشكل ما شالله عليك مهيوب و غاوي . تذكر ذيج البنت اللي كانت ويانا بالجامعة شكثر كانت ملاحقتنك وانت عاطينها بو لباس ومب معبرها . يعني برايك وحدة مثلها حلوة وتهبل ليش تركظ وراك اذا ما كان عايبنها شكلك.
هزاع: انزين و شرايك بشخصيتي
خليفة: طيب و محترم
هزاع: بس
خليفة: انزين بصراحة انت عصبي شوي
هزاع: انزين انا مغرور
خليفة: مغرور
هزاع: هيه
خليفة: انت واثق من عمرك بس هذا مب غرور
هزاع: بس الناس تشوف ان هذا غرور
خليفة: يمكن . هزاع شو السالفة
هزاع: ولا شي
دخل مبارك الى المجلس
مبارك: انتو وينكم فيه عمي و ابوي يسالون عنكم
خليفة: انزين يلا نسير
مبارك: خليفة وين خالتي و البنات ابي اسلم عليهم
خليفة: الحين بزقرهم

يوم الخميس في منزل ابو سعود
حمدة ومنى في غرفة حمدة
حمدة ودموعها تملا عينيها: وصلوا
منى: هيه وامج قالتلي ازقرج لان الحريم قاعدات بالميلس
حمدة: خلاص يا منى خلاص
منى وهي تحتضن حمدة: حمدة حبيبتي الله يخليج كافي لا تذبحين عمرج
حمدة: انا لازم ما صيح لو دشت امي و شافتني اصيح بتقعد تسالني شفيج . بس انا مب قادرة احس عمري قاعدة اموت
دخلت امل الى الغرفة
مسحت حمدة دموعها بسرعة
امل: يلا يا حمدة الحريم قاعدات برع
منى: خلاص الحين بتطلع
امل: انزين يلا بسرعة
خرجت امل من الغرفة
منى: يلا يا حمدة
حمدة: يالله تساعدني و تصبرني
ذهبت حمدة ومنى الى المجلس حيث كان هناك ام سعود وام محمد وام خليفة و ام سالم وام فارس

في مجلس الرجال
محمد: وانا حاظر بلي تبونه
ام سعود: ما تقصر يا وليدي
ابو محمد: بالنسبة للمهر احنا حاظرين
محمد:عمي انا مستعيل ابي الملجة الاسبوع الياي
ابو سعود: الاسبوع الياي
كان ابو سعود يشعر انه لا يستطيع ان يرفض لهم أي طلب . فهو ورغم انهم يجلسون في منزله لا يصدق ان محمد خليفة سيصبح زوج ابنته وانه في منزله .
محمد: هيه الاسبوع الياي
ابو سعود: سعود يبى صب قهوة
محمد: يعني خلاص اتفقنا الاسبوع الياي الملجة
ابو سعود: خلاص يا وليدي وانا موافق
ابو محمد: على بركة الله خلونا نقرى الفاتحة

في مجلس الحريم
حمدة تجلس بين ام محمد ومنال
منال: بصراحة اخوي عرف يختار والله ما شالله عليج
ام سعود: الله يحفظج يا بنيتي . اقول انتي معرسة
منال: ههههه ليش ما ينبان
ام سعود: يعني شكلج صغيرة
ام محمد: معرسة و عندها ثلاث عيال وولدها العود 20 سنه
ام سعود: ما شالله عليح والله ما ينبان
منال: مشكورة هذا احلى كلام سمعته بحياتي
ام محمد: انزين يام سعود محمد مستعيل ويبي الملجة عقب اسبوع
حمدة نظرت الى منى بذهول و صدمة . اسبوع واحد وتصبح زوجة لمحمد . رغبت بالصراخ و الهرب و لكن تمالكت نفسها
ام سعود: اسبوع شوي يام محمد البنية بتخلص امتحانات عقب يومين
ام محمد: انزين يعني جدامها خمس ايام تزهب عمرها
ام سعود: والله ما ااعرف انا بكلم بو سعود وبشوف رايه
ام محمد: اكيد الحين بو محمد كلمه
ابو سعود: خلاص اذا وافق انا ما عندي مانع
ابو محمد: على بركة الله
كانت حمدة ترغب بان يرحلو لتهرع الى غرفتها وتبكي دون ان يراها احد. انها تتالم والاكثر الما انها غير قادرة على اظهار المها امامهم . بل على العكس امامهم يجب ان تكون سعيدة وكيف لا تكون سعيدة وهي ستصبح زوجة محمد خليفة . ستعيش في قصر ويقام لها عرس كبير وتسافر الى اوروبا لقضاء شهر العسل ولكن كل هذه الامور لا تهمها . لانها ستصبح زوجة لرجل قاسي القلب اجبرها على الزواج منه.
بعد نصف ساعة
منال: يمى هذا محمد يتصل فيني
ام محمد: شوفيه شيبي
منال: الو
محمد: الو . يلا طلعو بنسير
منال: خلاص اتفقتو
محمد: هيه و قرينا الفاتحة
منال: مبروك
محمد: الله يبارك فيج يلا طلعو
ام محمد: ها بشري
منال: خلاص يمى قرو الفاتحة
ام محمد بسعادة غامرة: الحمدلله مبروك يا بنيتي
سلمت ام محمد على حمدة و قبلتها . وحمدة لا تشعر بما حولها . وهي لا تصدق انها اصبحت مخطوبة لمحمد.
بعد نصف ساعة في غرفة حمدة بعد ان غادرو
امل: ماشالله عليه محمد والله انه مهيوب
منى: انتي وين شفتيه
امل: من الدريشة يوم طلعو
منى: عيبج
امل: والله ما شالله عليه
حمدة: اذا عايبنج خذيه حلال عليج
امل بدهشة: تتغشمرين حظرتج
حمدة وقد ادركت ما قالت : اكيد اتغشمر
امل: ايوى الظاهر انج تغارين عليه
حمدة: اكيد اغار مب ريلي
منى: امل ممكن تخلينى بروحنا شوي
امل: انزين
خرجت امل من الغرفة
منى: حمدة شفيج
حمدة: شفيني . ما سمعتي يبي الملجة الاسبوع الياي يا منى
منى: حمدة انتي اقوى من جي
حمدة: كنت بس الحين خلاص يا منى مب قادرة اتحمل
منى: حمدة توكلي على الله و خلي املج بالله كبير
حمدة: ونعم بالله
منى: بس تدرين شي امه واخته بصراحة طيبات
حمدة: هذا اللي مصبرني يا منى وبعدين دانة و شما وهدى بعد كلهم طيبات وانا احبهن وايد
منى: قومي نطلع برع ابوج يبي يكلمج
حمدة: تعالي وياي اخاف جدامه انهار وما اقدر اتحمل
منى: قومي يلا
في المجلس
ابو سعود: مبروك يا بنيتي
حمدة: الله يبارك فيك يبى
يوسف: لو شفتي سيارته يا امل تهبل
امل: لهذي الدرجة حلوة
يوسف: الا حلوة سعرها مب اقل عن 300 الف درهم
امل: اووف لهذي الدرجة هو غني
سعود: غني و بس حبيبتي هذي سيارة من عشر سيارات عنده
حمدة تستمع الى كلام اخوتها وهي تتمزق من الداخل . لو كانت في ظروف اخرى ستكون سعيدة من انها ستتزوج من رجل غني ولكن الان كل اموال العالم لن تسعدها ان كانت ستتزوج من رجل لا تريده.
ابو سعود: يبون الملجة الاسبوع الياي
ام سعود: هيه ام محمد قالتلي
ابو سعود: وانتي شرايج
ام سعود: خلاص مثل ما يبون
ابوسعود: تدرين كم المهر اللي يبدفعونه
ام سعود: كم
ابو سعود: 500 الف
ام سعود بدهشة: كم نص مليون
ابو سعود: انا ما صدقت حسبت ان سمعت غلط
ام سعود: سمعتي يمى مهرج نص مليون يمى
حمدة تشعر بطعنات بقلبها . انها يشتريها بنقوده . يريد ان يذكرها في كل لحظة انه يملك المال والنفوذ.

بعد يومين في الجامعة
سهيلة: الحمد لله خلصنا امتحانات
منى: الحمدلله
سهيلة: حمدة صحيح الكلام اللي سمعته
حمدة: أي كلام
سهيلة: انج انخطبتي لمحمد خليفة
حمدة: هيه صحيح
سهيلة: وليش ما قلتي
حمدة: لانها بس خطبة و الملجة عقب خمس ايام
موزة: ما صدق الحين انتي بتاخذين محمد خليفة
حمدة: وليش مب مصدقة
موزة: يعني هذا محمد خليفة
حمدة: انزين
موزة: يعني بصراحة ما قول الا الله يوفقج
حمدة: مشكورة
سهيلة: واحنا معزومين او لا
حمدة : اكيد معزومين
سهيلة: يعني انا قلت احنا مب من مستوى....
حمدة: سهيلة انتي تعرفيني عدل انتو ربيعاتي وانا ما استغني عنكم
سهيلة: مبروك والله يوفقج . عن اذنكم بس انا و موزة بنسير البيت
غادرت سهيلة وموزة
حمدة: شفتي يا منى . الكل يحسدني ويحسبون اني اسعد انسانة بالكون لاني باخذ محمد خليفة وهم ما يحسون بالنار اللي فيني
منى: لا تلومينهم يا حمدة الناس تاخذ بالمظاهر
حمدة: وهلي يا منى لو تشوفين شكثر مستانسين. وامي قاعدة تكلم اهلنا ومعارفنا و تفتخر جدامهم ان بنتها بتاخذ ولد خليفة سلطان.
منى: حمدة هذي شما ياية صوبنا
اقتربت شما منه
شما: شحالكم . شحالج مرت خالي
حمدة: بخير الله يسلمج
شما: يلا قومي
حمدة: وين
شما: بيت يدي
حمدة : بيت يدج
شما: هيه
حمدة: ليش
شما: عسب تختارين الشبكة و الفستان
حمدة بدهشة: انزين انا بسير السوق واشتري
شما: وليش تسيرين السوق . المصممة بتي بيت يدي وانتي اختاري اللي تبينه من التصاميم اللي عندها. و محل المجوهرات اللي نتعامل وياه بتي منه وحدة توريج التصاميم
حمدة: شما انا...
شما: حبيبتي لا تفكرين ترفظين . هذا قرار من يدتي وما حد يقدر يرفظ. يلا قومي بنسير
حمدة: انزين انا بكلم امي و بيي بعدين
شما: ليش بعدين الدريول برع ينطر يلا . لازم تختارين من وقت عسب المصممة تعدل الفستان حسب مقاسج . مع اني متاكدة انه بيكون على مقاسج ماشالله عليج. جسمج متناسق.
حمدة: انزين بكلم امي
شما: يلا كلميها انا اترياج . هيه صحيح منى انتي تدرسين انجليزي وبالتالي تعرفين تعلمين ناس ما يعرفون عربي. عربي
منى : هيه
شما: عيل سمعيني في وحدة اعرفها ياية من امريكا وعندها بنتين وبناتها ما يتكلمون عربي وتبي تعلمهم عربي شرايج تعلمينهم
منى: انزين انتي تعرفين عنوان بيتنا خليهم يوون
شما: هذي المشكلة. هي تبيج انتي تعلمينهم في بيتهم
منى: اسير بيتهم لا شما انا ما سير بيت حد
شما: بس هذيل مب أي حد . تعرفين منصور راشد
منى: منصور راشد
شما: هيه بنته سامية ويانا هني بالجامعة وهو ربيع يدي من زمان وولده سعيد ربيع خالي محمد
منى: سامية ربيعة خالتج هدى
شما: أي هي.
منى: انزين
شما: امنة اخت سامية. عايشة بلندن و يت هني تقعد جمن شهر و بناتها ما يعرفون عربي
منى: شما انا ما اقدر اسير بيت ناس ما اعرفهم
شما: صدقيني يا منى انا لو ما كنت متاكدة منهم جان ما كلمتج خالتي ام سعيد وايد طيبة و امنة ما شالله عليها وايد حبوبة و طيبة
منى: ما اعرف يا شما لازم افكر و تبين الصراحة انا احس ان سامية ما تحبني شلون تبيني اسير بيتهم و ادرس بنات اختها
شما: سامية ما عليج منها بعدين انتي بتقعدين مع البنات و امهم واذا ما عيبج الوظع خلاص تركيهم
منى: بفكر بالسالفة
شما: تبين الصراحة انا احبج وايد وابي اساعدج وانا اعرف انج ما ترظين تاخذين من حد فلوس لان كرامتج ما تسمحلج وهذا اكثر شي يعيبني فيج عسب جي انا اتمنى تشتغلين هناك لانهم بيدفعون زين وبنفس الوقت انا متاكدة انهم بيعاملونج زين
منى: مشكورة يا شما وانا بفكر بالموظوع و برد عليج
شما: انزين اليوم ردي علي بسرعة لانهم مستعيلين
منى: انشالله

سوسو 14
26-12-2006, 01:26 PM
في منزل ابو محمد
في المجلس
حمدة و شما وهدى و دانة والمصممة
حمدة ترتدي فستان وردي لتجربته
هدى: هذا روعة
شما: هيه والله خلاص خذي هذا
حمدة: هو حلو بس شكله غالي. لو سمحتي كم سعره
المصممة: 30 الف
حمدة : كم لا لا وايد غالي
هدى: حمدة انتي ما عليج اذا عايبنج خلاص
حمدة: لا يا هدى ادفع 30 الف عسب فستان بلبس مرة وحدة لا حرام
شما: حمدة انتي ما عليج خلاص بناخذه
حمدة: لا يا شما لا باخذ واحد ثاني
دانة: كل الفساتين اسعارها جي
حمدة: لا انا ما بي خلاص بييب من السوق
دانة: انتي تبين خالي محمد يذبحنا
حمدة: ليش
دانة: لانه قايل انج تاخذين اللي تبينه ولو سعره 100 الف مب 30 الف بس
حمدة بصدمة: 100 الف
شما: يلا عاد حمدة الفستان وايد حلو عليج
حمدة: لا انا ما بيه
دانة: يالله شكثر انتي عنيدة .خلاص خذيه
حمدة لا تريد ان تجعله يعتقد انه وافقت لاجل امواله تريده ان يعلم ان نقوده لا تهمها ولن تجعلها سعيدة وهو يحاول ان يذكرها انه اشتراها بامواله.
دانة: انا بسير بيتنا الظاهر انج ما بتختارين شي بسير ادرس احسن لي
شما : انا ما ادري انتي شيابج من الاول مب جنه عليج ثانوية
دانة: الحمدلله يومين وافتك
هدى: عيل سيري عسب تفتكي
خرجت دانة من المجلس وهي عند الباب الخارجي دخل محمد ومعه خليفة وهزاع. وعند رؤيتها لهزاع لم تسلم عليه حتى واشاحت بنظرها عنه
محمد: الواحد يقول السلام عليكم شحالك ولد عمي شحالك خالي شحالك اخوي
دانة: ها ايه السلام عليكم
محمد: شفيج
دانة: خطيبتك طفرتنى
محمد: ليش
دانة: ما تبي تشتري شي
محمد: مب عايبها شي
دانة: يا ليت بس تقول ان الفساتين وايد غالية وهي ما تبي تييب شي غالي
محمد: هي وينها في
دانة: في الميلس
محمد: انزين
توجه محمد الى المجلس تاركا دانة وخليفة و هزاع
خليفة: مب جنه عليج ثانوية
دانة: هيه
خليفة: عيل سيري درسي
دانة: انشالله
همت دانة بالخروج من المنزل . خليفة دخل و تاخر هزاع ورائه
هزاع وبينما دانة تمر بجانبه وهو يتعمد اثارة غضبها: لازم تييبين نسبه عالية . لانج بتكونين حرمة مهندس ولازم تدرسين تخصص عدل
دانة تكاد تنفجر من الغضب من اسلوبه بالكلام .
دانة وهي تحاول ازعاجه: انا ما حب المهندسين
هزاع: مب لازم تحبينهم حبيني انا بس
دانة: تعرف شي انت ما تنطاق
هزاع: اعرف
دانة بغيظ: والله انك سخيف
هزاع وابتسامة باردة على وجهه: مشكورة هذا احلى كلام سمعته بحياتي
دانة ودموع الغيظ تملا عينيها: انا اكرهك
هزاع: وشو بعد
دانة: وما بيك ما اخذك ما خذك ولو بعد مليون سنه
هزاع: اخاف تندمين عقب
دانة ودموعها تتساقط: على شو بندم اني ما خذيت واحد مثلك
هزاع: ليش تصيحين كل هذي سعادة انج بتاخذيني
دانة وهي لم تعد تحتمل: اكرهك والله العظيم اكرهك
خرجت دانة من منزل جدها مسرعة باتجاه منزلهم . ودموعها تملا عينيها ولم تنتبه ان هناك سيارة تدخل المنزل وكادت ان تصطدم بها . توقفت مذعورة وهي ترتجف و نزل سائق السيارة مسرعا
سعود: فيج شي اختي
نظرت دانة الى سعود مذهولة وهي غير قادرة على الكلام
سعود وهو خائف من ان يكون قد اصابها شيء: اختي فيج شي
دانة: انا ....انا ما فيني شي
سعود: انا اسف ما اتنبهت ان حد ياي
دانة: لا انا الغلطانة كنت ماشية بسرعة
خرج هزاع من المنزل عندما سمع صوت سيارة تتوقف بسرعة . ولكن فوجيء برؤية دانة تقف مع سائق السيارة وفوجيء اكثر عندما راى ان سائق السيارة هو سعود الذي راه يوم خطبة محمد
توجه الى حيث يقفان
هزاع بغضب : خير في شي
دانة زعجت من رؤية هزاع
سعود: هلا اخوي هزاع شحالك
هزاع: بخير شو السالفة
سعود: انا اسف بس كنت
دانة: ما شي انا كنت ماشية بسرعة والله ستر كنت بصطدم بسيارة الاخ
هزاع بقلق: فيج شي
دانة: ما فيني شي
هزاع: متاكدة
دانة: هيه متاكدة
سعود: السموحة منج اختي
دانة: مسموح اخوي .انا بسير
هزاع: بوصلج
دانة: ماله داعي البيت هني
هزاع: اعرف انه هني
مشت دانة باتجاه منزلهم ولحق بها هزاع
كانت تمشي بسرعة
هزاع: دانة
لكنها لم ترد عليه و اكملت طريقها
هزاع: دانة
لكنها لم تتوقف ودخلت الى المنزل
هزاع: دانة انا اكلمج سمعيني
دانة: ياليته دعمني جان ارتحت منك
هزاع: ما كنت اعرف اني هالكثر شين
دانة: انت ليش تسوي فيني جي انا شسويت لك
هزاع: ما اعرف . مب قادر اتذكر الحين
دانة وهي تشعر برغبة في الصراخ من بروده :انت ما تحس . ما عندك احساس . هذا اللي موجود هني بصدرك قلب او لوح ثلج
هزاع: ما اعرف يمكن قلب يمكن لوح ثلج
لم تعد دانة قادرة على الاحتمال اكثر انه يحاول ازعاجها باي طريقة
دانة: يا رب اموت وافتك من العيشة يا رب خلاص مب قادرة اتحمل . انت ما تنطاق والله ما تنطاق الله يعينها اللي بتاخذك
هزاع: قصدج انتي
دانة: انا اذبح عمري ولا اخذك
اسرعت الى غرفتها هربا منه

في تلك الاثناء في منزل ابو سعيد
سامية: شو منى هي اللي بتي تدرس بناتج
امنة: تعرفينها
سامية: الا اعرفها متى بتي
امنة: الحين
سامية: حلو وايد
سامية لا تحب منى . بل لقد حصلت بينهما عدة مواقف جعلت سامية تكره منى وحمدة . وقد اغضبها ان تعرف ان محمد سيتزوج من حمدة . ولكنها رحبت بقدوم منى لتدريس بنات اختها لتحرجها وتريها فرق المستوى الذي بينهما.
سامية.....والله لعرفج منة هي سامية منصور.

بعد نصف ساعة وصلت منى الى المنزل
في المجلس منى و امنة وسارة ولولوة
امنة: ما اعرف شقلج انا غلطت معاهن جان لازم ادخلهن مدارس عربية
منى: بناتج بعدهن صغار وانشالله بيتعملون بسرعة
امنة: انا بتركج وياهن شوي عسب تتعرفين عليهم
منى: انزين
خرجت امنة من الغرفة
منى: مين فيكم سارة و مين لولوة
سارة: I am Sara
منى: يا هلا فيج وانا منى
سارة: Mona
منى: منى . انا ادري انكم تفهمون عربي بس لازم بعد تتكلمون عربي
لولوة: its difficult to speak Arabic
منى: لا مب صعب انا بعلمكم وبمشي وياكم شوي شوي اوكي
سارة: ok . do you know something I think I like you
استغربت منى من كلام سارة و اسعدها ان تحبها الفتاة بهذه السرعة
منى: وانا احبج بعد . وانتي لولوة انا احبج
لولوة: call me Lolo this is how my dad call me
منى: اوكي لولو
كانت منى خائفة في البداية الا تتقبلها الفتيات ولكن شعرت انها تفاهمت معهن بسرعة.
لولوة: can we take the lesson up stairs in our room
منى: والله ما اعرف لازم نسال امكم
سارة: I will ask my mom
بعد ان سالت امها صعدت الفتيات مع منى الى غرفتهن لدراسة.
سعيد كان في غرفته نائم عندما استيقظ على صوت ازعاج وصراخ صادر من الغرفة المجاورة
سعيد : لا اله الا الله على هالبنات . شياطين هذيل مب بنات
حاول سعيد ان ينام ولكن بلا فائدة . فلقد كانت الفتيات يغنين ويصرخن بصوت عالي ويرددن خلف منى ما تعلمهن .
خرج سعيد من غرفته غاضبا باتجاه غرفة الفتيات
كان الغضب يبدو عليه توجه الى غرفة الفتيات و فتح الباب بقوة
سعيد: وبعدين وياكم مب قادر انام من ازعاجكم....
نظر سعيد الى الفتاة التي تجلس على الارض وراى نظرة الدهشة على وجهها . لم يفهم من هي وما تفعله هنا . اسرعت منى ووقفت فقد كانت تجلس على الارض هي والفتيات ويلبعن معا. وسعيد ينظر اليها وهو لا يفهم ما يحصل
سارة: hi uncle
سعيد بذهول: hi
لولوة: come and play with us
سعيد لا زال لا يعرف من هي هذه التي تجلس في منزله وتلعب مع بنات اخته
سارة: : oh yes this is ms Mona , ms Mona this is my uncle Saeed
منى: انا اسفة ما كنت اعرف ان صوتنا عالي
سعيد: مب مشكلة . ها شو تلعبون
لولوة: she ask us in Arabic and we answer in English
سعيد: شرايج بيتعملون عربي او لا
منى: ما شالله عليهن وايد ذكيات
سعيد: انا احس الموظوع دلع. يعني هم يعرفون عربي بس يستسهلون الانجليزي
منى: يمكن
سعيد: شوفو الي تتعلم عربي قبل الثانية بوديها Disney Land
سارة: swear of god
سعيد: ههههه الله يغربل ابليسج مب مصدقتني
ضحكت منى على سارة التي تغيرت تعابير وجهها فهي لم تفهم ما قاله خالها
منى: ههههههه الظاهر انها ما فهمت شقلت
سعيد: اكيد ما بتفهم . يلا عن اذنكم بسير ارقد . وسمعوني ما بي ازعاج
لولوة: I promise that we will not make any noise but you have to keep your promise to
سعيد: حاظرين انسة لولو خلاص بوديكم ديزني. تدرين ما قول الا الله يعينج عليهم
منى: انشالله
سعيد: عن اذنج
خرج سعيد من الغرفة . وبقيت منى للحظات تحاول ان تستوعب ما حصل. لقد كانت تقف قبل قليل تتكلم مع سعيد منصور . كان لطيفا على عكس ما توقعت وعلى عكس اخته سامية. حاولت ان تركز مع الفتيات و لكنها لم تعد قادرة على ان تبعده عن تفكيرها .

في منزل ابو سعيد
فتحت شما الباب
شما: هلا خالي شحالك
محمد: بخير حمدة هني
شما: هيه
محمد: ومين بعد
شما: هدى و المصممة
محمد: انزين طلعو برع ابي اكلمها
شما: شو
محمد: سمعتي شقلت طلعو برع بكلمها
شما: بس شلون
محمد: شما انا بقعد وياها والباب بيتم مبطل لا تخافين يلا
شما: انزين انزين
دخلت شما وطلبت من هدى و المصممة ان يخرجن
دخل محمد الى المجلس ولم تكن حمدة تعرف انه سيدخل
نظرت اليه مستغربة وكل ما شعرت به من تحسن زال من مجرد رؤيته . كانت تراه قبيحا رغم انه وسيم . فقسوته وظلمه كانتا تحجبان جمال شكله بالنسبة لها
اما محمد وفي كل مرة يراها يظل ينظر اليها باندهاش . كان معجبا بها ورؤيتها تؤثر به بشكل غريب
محمد: شخبارج
حمدة: بخير
اتجهت الى الباب وهي تهم بالخروج
محمد: وين
حمدة: بطلع سعود ينطرني برع
محمد وهو يرفع احد حاجبيه: اخوج هني . الظاهر انه ما يعرف اني عرفت انه هو اللي سرق فلوسي عسب جي يدش بيتي من دون أي خجل
حمدة بقلق : لا ما يعرف ولاحد يعرف والله يخليك ما بي حد يعرف
محمد بدهشة: هل كثر خايفة عليه وليش هو ما خاف عليكم يوم سرق فلوسي
حمدة: انا ما قول ان اخوي معاه حق بس انا اعرف انه هو ما سوى جي الا علشانا احنا
محمد: شلون اه فهمت عسب يدفع القرظ
حمدة: ارجوك ما بي حد يعرف عن السالفة ابوي لو درى بيروح فيها
محمد:
حمدة: انا بسير
محمد:سمعت انج ما شريتي شي
حمدة: بسير السوق واييب
محمد: ليش ما عيبج شي
حمدة: لا بس الفساتين وايد غالية
محمد: اللي يعيبج خذيه و ما عليج من السعر
حمدة: مالها داعي المصاريف
محمد: لا لها داعي
حمدة: انت تبي تذكرني انك اشتريتني
محمد: هذي حقيقة
نظرت اليه حمدة بدهشة وهي لا تعرف ما تقول
محمد: انتي بتكونين حرمة محمد خليفة وانا ما تهمني الفلوس . مستعد ادفع 100 الف مب 30 او اربعين بس
حمدة: وانا ما تهمني فلوسك.
تحركت حمدة باتجاه الباب
محمد: الفستان اللي عيبج بتاخذينه .
حمدة: لا
محمد: يعني انتي قاعدة تتحديني
حمدة: انت تعرف اني ما اقدر اتحداك بس انا اشوف انه حرام اني اييب فستان بهذا السعر و البسه مرة وحدة
محمد بغضب: يعني شو بتيبين فستان بميتين ريال
حمدة: هيه
محمد: وشو بيقولون اني بخيل
حمدة: ما اعرف يمكن
محمد: ههههه تصدقين تعيبني جراتج . بس بقولج شي وياي بتتغيرين وايد
حمدة بخوف: وانا ادعي الله اني اموت قبل لا صير وياك

سوسو 14
26-12-2006, 01:27 PM
محمد: ههههه تصدقين تعيبني جراتج . بس بقولج شي وياي بتتغيرين وايد
حمدة بخوف: وانا ادعي الله اني اموت قبل لا صير وياك
خرجت حمدة مسرعة من المنزل وركبت بسيارة سعود وكانها تهرب من شيء يلاحقها . لم تعرف من أين اتتها الجرة لتقول ما قالت .
اما محمد ودون ان يعرف السبب . اثر كلامها به جدا . انها تتمنى ان تموت على ان تتزوجه . شعر بغضب شديد ولكنه لم يعرف ما يفعل ولكن ادرك شيء واحد انها ليست ضعيفة كما اعتقد بل ستحاول ان تشعره بكل لحظة بقسوة ما فعل . ستجعله يدرك انه ليس قادرا على ان يتحكم بها كما يشاء وبانها ستواجهه وتقف في وجهه.

في منزل ابو خليفة
في غرفة دانة
شما: اشفيج
دانة: هزاع يا شما
شما: لا اله الا الله مب انا قلتلج لا تفكرين بالسالفة الحين لين تخلصين امتحانات
دانة: وانا ما فكرت فيه اليوم لما طلعت من بيت يدي شفته وقعد يكلمني بسالفة العرس وانا ما قدرت اتحمل جان اقله انا اكرهك وما اخذك لو بعد مليون سنه
شما: وبعدين معاج ليش ما تميتي ساكتة و سرتي البيت
دانة: ما قدرت والله ما قدرت لانه بارد و سخيف
شما: انا ما ادري انتي من وين يايبة هذا الكلام . هزاع مب شين والله انه طيب . و اذا مب مصدقتني سالي خليفة هو يعرفه زين
دانة: انا اشوفه سخيف و متكبر و يحسب ان كل البنات في العالم يركظون وراه
شما: دانة لا تظلمين الريال.
دانة: تصدقين انج غريبة . الحين قاعدة تكلميني عن هزاع وانتي قاعدة تسوين نفس الشي ويى مبارك . ومبارك احسن عن هزاع بمليون مرة
شما: انا ما قلت ان مبارك شين مثل ما انتي تقولين عن هزاع بس انا ما بيه
دانة: مبارك زين ويحبج . تصدقين يمكن لو انا احس انا هزاع يحبني جان فكرت بالسالفة بس انا متاكدة انه ما يحبني والسالفة بالنسبة له سالفة تحدي لاني رفظته .

يوم الملجة
منزل ابو محمد
امل: هذا مب بيت هذا قصر
منى: قولي ما شالله
امل: انا مب قصدي احسد . ما شالله. بس انا ما توقعت ان بيتهم هالكثر كبير
منى: الحمدلله على كل حال
امل: منى حمدة شفيها . ليش ساكتة و متظايجة
منى: هي اكيد خايفة
امل: منى لا تخبين علي . انا حاسة من يوم بدت السالفة وهي متغيرة بعدين لا تنسين اني ارقد انا وياها بنفس الحجرة واكثر من مرة اسمعها وهي تصيح واحس فيها وهي تتقلب على الفراش ومب قادرة ترقد.
منى: امل لا تشغلين بالج . ولا تخافين حمدة ما فيها شي

حمدة كانت ترتجف من فكرة انها اصبحت الان زوجة محمد خليفة. الان لا مجال للتراجع لقد كتب عليها ان تصبح زوجته .
كانت الدقائق تمر عليها ببطء وهي تخشى ان ياتي الوقت الذي يدخل محمد لرؤيتها. وهي تتذكر ما قالته له في اخر مرة راته فيها
حمدة......يا رب صبرني والله انا مب قادرة اتحمل

ام مبارك: ماشالله عليها والله ان محمد عرف يختار
ام خليفة: هيه والله
ام مبارك: اقول يام خليفة الحين شما خلصت امتحانات. كلمتيها بسالفة الملجة
ام خليفة: تدرين هي خلصت امتحانات من هني واحنا ارتبشنا بسالفة ملجة محمد بس اليوم انشالله بكلمها
ام مبارك: مبارك كل يوم يسالني شصار . فديت قلبه مستعيل
ام خليفة: انشالله خير يام مبارك
ام مبارك: بصراحة في سالفة ثانية ابي اكلمج فيها
ام خليفة: خير
ام مبارك: نبي دانة لهزاع
ام خليفة: دانة . بعدها صغيرة
ام مبارك: دانة اصغر عن شما بسنة وحدة
ام خليفة: هيه بس هي غير يعني شما عاقلة و هادية بس دانة و ايد مدلعة ابوها و يدها و اخوالها وايد مدلعينها
ام مبارك: انزين انا ما قلت نسوي الملجة باجر بس انا ابيج تعرفين ان احن نبيها لهزاع عسب اذا تقدملها حد ثاني
ام خليفة: ما اعرف يام مبارك خلينا نشوف سالفة مبارك وشما . و بعدين يصير خير.

دانة و منى و امل في المجلس
دانة: الحمدلله خلصنا امتحانات
امل: هيه والله اخيرا
منى: انتو تعرفون بعظ
دانة: كنا مع بعظ بالاعدادي بس بالثانوي هي سارت مدرسة ثانية
امل: احنا انتقلنا من بيتنا عسب جي انتقلت مدرسة ثانية
منى: عيل بخليكم واسير اشوف حمدة
دانة: انا مستانسة ان خالي بياخذ اختج على الاقل في حد بيكون من عمري
امل: هيه والله وناسة
دانة: ها شقررتي تدرسين
امل: ما اعرف يمكن طب
دانة: طب مرة وحدة
امل: هيه اذا معدلي زين بدش طب
دانة: انا بدش ادارة اعمال
امل: الظاهر انج مالج خلق على الدراسة
دانة: انا والدراسة اعداء
امل: انا تعبت والظاهر ان اهلي بيتمون هني لين الفجر
دانة: وانا تعبت بعد . رقصت وايد وريولي تعورني. اقولج شرايج نسير بيتنا
امل: لا ما اقدر
دانة: بيتنا هني عدال بيت يدي بالظبط
امل: لا امي ما بترظى
دانة: انتي ساليها
امل: انزين بشوف

في منزل ابو خليفة
امل و دانة في المجلس
دانة: واخيرا برتاح شوي تعبت والله. شفيج بتمين لابسة الشيلة عقيها ماحد هني
امل: اخاف ابوج او اخوج يدشون
دانة: لا تخافين كلهم برع يولون
امل: والله ابي اشوفهم
دانة: شو قصدج نسير عندهم
امل: ما نقدر انشوفهم من هني
دانة: تدرين شلون تعالي بنسير فوق السطح . الحين ظلام ما حد بيشوفنا
صعدت دانة وامل الى سطح المنزل
دانة: تشوفين هذا اللي لابس سفرة بيج .هذا اخوي خليفة . وهذا اللي لابس سفرة بيظة وواقف عداله خالي احمد واللي عداله ولد عمي مبارك . واللي عداله ولد عم امي سالم واللي هو خطيب هدى واللي عداله ولد عمي علي واللي عداله فهد اخو سامية
امل: واللي عداله اخوي سعود
نظرت دانة الى سعود وهنا عرفت انه الشاب الذي كادت ان تصطدم بسيارته
دانة:

عند خيمة الشباب
علي: احمد
احمد : خير شو السالفة
علي: الظاهر ان في حد من البنات فوق سطح بيت بو خليفة
احمد: شو وين
نظر احمد الى الاعلى ليلمح فتاتين لكنه لم يعرف من هن
احمد: انزين انا بطلع اشوف مين
علي: لا تعصب عليهم
احمد: لا تخاف
علي: لا بخاف انا ادريبك اذا عصبت . لا تخليني اندم اني قلتلك
احمد: خلاص اقولك ما بعصب
صعد احمد الى اعلى السطح وما ان وصل هناك وقبل ان تنتبه اليه الفتيات ادرك ان احداهن هي دانة فقد ميز صوتها
احمد وهو يقترب منهم: تصدقين انج ما تستحين
التفت دانة برعب الى احمد
احمد: شو تسوين هني
لاحظت امل ان دانة خائفة جدا
دانة: انا ....
احمد: انتي ما تستحين تبين تفظحينا جدام الناس . احمدي ربج ان علي هو اللي شافج مب واحد ثاني
دانة: انا ما ...
اقترب احمد من دانة واعتقدت امل انه سيضربها
احمد: حسابج بعدين
امل: هي مالها ذنب
نظر احمد بدهشة الى امل
امل وهي تستجمع شجاعتها: انا اللي قلتلها ابي اطلع فوق
احمد: وحظرتج مين
امل: انا اخت حمدة
احمد: نزلو تحت بسرعة
امل: اخوي انت قاعد تتكلم جنا مسويين شي حرام
استغرب احمد من جراتها
احمد بغضب: يعني انتي تشوفين عادي تطلعون فوق السطح والحوش متروس رياييل
امل: لا بس....
احمد: نزلوا تحت بسرعة قبل لا اسوي شي اندم عليه. انت حسابج بعدين
امل: اخوي هي مالها ذنب
احمد: انتي المحامي مالها وانا ما ادري
امل: ماله داعي هذا الكلام
احمد بغضب اخاف امل: لا والله وبتعلميني بعد شلون اتكلم
امل: انا ما قصدت
احمد: دانة انتي و ربيعتج نزلو تحت .
دانة: انشالله
نزل احمد . و نزلت امل ودانة بعده الى الاسفل
دانة: انا اسفة على اللي صار بس هو وايد عصبي
امل وهي تمسح دموعها: ما صار شي . بس انا خايفة عليج انتي
دانة: لا تخافين خالي احمد طيب . هو الحين معصب بس عقب شوي بيهدى
امل باستغراب: هذا خالج
دانة: هيه
امل: انا حسبت انه اخوج
دانة: لا هذا خالي احمد
امل: دانة انا بسير الحين
دانة: لحظة لا تسيرين بروحج بسير وياج

في خيمة الرجال
سعيد : شفيك
محمد: ما شي
سعيد: لا والله
محمد: سعيد الله يخليك يوز عني
سعيد: محمد شفيك . توقعتك تكون مستانس اليوم
محمد: تصدق انها تتمنى الموت عن تاخذني
سعيد: وانت اش متوقع يا محمد . لا تنسى انك بتاخذها غصب عنها
محمد: سعيد انا شين لهذي الدرجة عسب تكرهني هالكثر
سعيد: السالفة مب سالفة شين او زين . السالفة انك غصبتها
محمد: سعيد انا بعطيها اللي تبيه . نص مليون مهر . شهر عسل وين ما تبي , بسكنها بقصر . شلون ترفظ كل هذا . وحدة ثانية مكانها بتكون اسعد وحدة بالعالم
سعيد: مب كل البنات مثل بعظ . في ناس ما تهمهم الفلوس
محمد بغضب: ما في حد بالكون ما تهمه الفلوس
سعيد: انزين انزين شفيك عصبت.
محمد: ما اعرف يا سعيد من يوم بدت السالفة وانا ظايج وتعبان

في مجلس الحريم
كانت حمدة تشعر برغبة بالهرب ولكن الى اين.
هدى: حمدة محمد يبي يشوفج
حمدة....وانا ما بي
هدى: يلا قومي بنسير داخل
حمدة: الحين
هدى: هيه الحين . المعازيم روحوا
حمدة: انزين وين منى
هدى: الحين بزقرها
كانت حمدة تماطل قدر المستطاع . انها ترتجف من فكرة رؤيته . فالان هي زوجته يحق له ان يتدخل بحياتها كما يشاء ان يملي عليها تصرفاتها وان كان قد فعل ذلك قبل ان تصبح زوجته
جاءتها منى وهي تراودها هذه الافكار
منى: حمدة
حمدة: خلاص يا منى كل شي انتهى الحين انا حرمته
منى: حمدة الله يهداج بس كافي . اللي صار صار وهذا امر ربج
حمدة: ونعم بالله .
منى: اليوم ملجتج لازم تكونين مستانسة
حمدة: سرق مني فرحتي يا منى . جان المفروظ اليوم اكون اسعد وحدة بالعالم . جان المفروظ اكون مستانسة مثل أي بنت يوم ملجتها بس انا يا منى اتعس وحدة والله . وهو السبب
منى: حمدة سمعيني زين خلي ايمانج بالله كبير. والله بيهونها عليج انشالله. انا بسير البيت الحين
حمدة: وين خالتي ام فارس
منى: سارت البيت مع ام عبدالله
حمدة: وانتي شلون بتسيرين البيت
منى: لا تخافين . خليج بعمرج الحين
سلمت عليها وقبلتها
منى: حمدة ابيج قوية
حمدة: انشالله
خرجت منى من الغرفة وقابلت امنة في عند الباب
امنة: شحالج
منى: بخير الله يسلمج شخبار سارة ولولوة
امنة: ذبحوني وهم يسالون متى بتي مس منى متى بتي مس منى
منى: ههههه انا بيي باجر انشالله
امنة: خلاص عيل . ها بتسيرين البيت
منى: هيه
امنة: شلون
منى: كنت بتريا عمي بو سعود بس الظاهر انهم بيتاخرون
امنة: انزين تعالي ويانا
منى: لا ماله داعي
امنة: احنا بنسير البيت الحين يلا تعالي ويانا
منى :ما ابي اثقل عليكم
امنة: ما في شي يلا . سعيد برع
عندما سمعت اسم سعيد فكرت بالعدول ولكنها يجب ان تعود الى البيت فقد تاخر الوقت
خرجت هي و امنة الى الخارج حيث كانت تقف سيارة سعيد
ركبت امنة بالسيارة وترددت منى قبل الركوب
امنة : يلا منى

سوسو 14
26-12-2006, 01:27 PM
ركبت منى بالسيارة
امنة: سعيد بنوصل منى البيت
سعيد: حاظرين . اقول وين امي وسامية
امنة: سارو البيت مع ابوي
سعيد: بناتج وين
امنة: راقدات
سعيد: احسن عن حشرتهن
امنة: احسك تكرههن
سعيد: انا اكرههن. حرام عليج والله يوم ارد البيت واسمع حشرتهن استانس من الخاطر . بس انا يوم ارقد ما حب حد يزعجني
امنة: انا بس ابي اشوف يوم انت بتعرس و تييب عيال شو بتسوي وياهم
سعيد: ومين قالج ابي اعرس
امنة: لا والله بتم جي
سعيد: يمكن ما اعرف.
كانت منى تجلس وتستمع الى حوارهم . وهي تتمنى الا يتوقفو عن الكلام . كانت تحسد امنة على وجود اخ اكبر لديها . فمنى تفتقد الى وجود رجل يحسسها بالامان في حياتها فوالدها متوفي وشقيقها فارس مازال طفل ويحتاج لمن يحميه. شعرت بدمعة تكاد تسقط من عينها . ولكنها مسحتها قبل ان تسقط . لقد عاهدت نفسها من يوم وفاة والدها الا تبكي . لانها يجب ان تكون قوية امام والدتها واخوتها يجب ان تظهر بمظهر القوية .
سعيد: ما عرفنا وين بيتكم
منى: اسفة .
نظر اليها سعيد بالمراة ولاحظ لمحة الحزن على وجهها
وصفت له منى مكان البيت وشعر سعيد من نبرة صوتها ان هناك شي ما يزعجها.
وصلوا الى المنزل
منى: مشكور اخوي ما تقصر
سعيد: العفو
امنة: بترياج باجر
منى: انشالله
سعيد: شلون بتين
منى وهي مستغربة من سؤاله: مب مشكلة
سعيد: هذي وسيلة مواصلات يديدة وانا ما اعرف
منى بدهشة: انا قصدي اني ...
سعيد: خلاص الدرويل بييج باجر
منى: ماله داعي اخوي
سعيد: ما فيها شي اختي . خلاص باجر الدرويل بيكون هني
امنة: خلاص منى باجر الساعة 5 بيكون الدرويل هني
منى: انشالله.
نزلت منى من السيارة وهي تشعر بمشاعر غريبة. انها اول مرة منذ مدة طويلة تشعر بالامان وان هناك شخص ما قادر على ان يهتم بها.
في سيارة سعيد
سعيد: امنة هي عمرها
امنة: انت كم تقول
سعيد: ما اعرف 25 . يمكن
امنة: ليش يعني 25
سعيد: هي شكلها اصغر بس انا اقول وحدة مثلها تشتغل بتكون مب اقل من 25
امنة: تصدق انها 19 سنه
سعيد بذهول: 19
امنة: هيه
سعيد: وهي ليش تشتغل . المفروظ تكون بالجامعة
امنة: هي تدرس و تشتغل .
سعيد: وليش تشتغل
امنة: انت ما شفت بيتهم ما لاحظت شكثر هو جديم وصغير يعني هم محتايين
سعيد: حتى لو شلون ابوها يرظى انها تشتغل
امنة: ابوها متوفي
سعيد بصدمة: لا حول ولا قوة الا بالله . انزين ما عندها اخوان اكبر عنها . ما عندها عم يصرف عليها
امنة: لا هي اكبر وحدة باخوانها وما اعرف اذا عندها عم او لا
سعيد منذهل مما يسمع لم يعتقد ان هناك من يمر بظروف كهذه وخاصة طفلة مثلها لا يتعدى عمرها 19 .

في منزل ابو محمد
حمدة في المجلس مع شما
دخل محمد الى المجلس وبقي للحظات واقف عند الباب ينظر الى اليها وهو لا يتوقع ان تكون بهذا الجمال واكثر ما لفت نظره شعرها الطويل الذي يصل الى اسفل ظهرها. كانت تتكلم مع شما ولم تنتبه اليه. كان محمد ينظر اليها مشدوها اليها وهو لا يعرف ما يحصل معه.
شما وقد انتبهت لمحمد: هلا والله بالمعرس
التفت حمدة اليه وهي ترتجف تلاقت نظراتهم وهي تتمنى الهرب وان تضع عباتها وحجابها ولكن سيكون الامر سخيفا فهي زوجته ويحق له رؤيتها هكذا .
شما: نحن هنا
محمد: وشراي نحن يطلع برع
شما: نحن يفكر بالسالفة
محمد: احسن له يطلع
شما: انزين عافانا الله بتاكلني. حمدة حبيبتي انا برع اذا تبيني بس قولي شما مرة وحدة وانا بكون عندج
محمد: شموو
شما: خلاص خلاص بطلع
خرجت شما من الغرفة
بقيت حمدة جالسة وتنظر الى الارض وهي تدعو الله ان تمر اللحظات بسرعة و تعود الى منزلها
محمد وهو يقف امامها: مبروك
رفعت حمدة نظرها اليه وهي لا تصدق مدى قسوته انه يقف امامها و يبارك لها على ما اجبرها على فعله
محمد: ما بتباركين لي
حمدة وهي تتمالك نفسها كي لا تبكي: مبروك
محمد: بس حبيت اقولج ان العرس بيكون عقب ثلاث اسابيع
لم تعرف حمدة ما تفعل . هل تصرخ بوجهه وتعلمه كم تكرهه وتحتقره . ام تركض خارجة من الغرفة هربا منه . الشيء الوحيد الذي استطاعت ان تفعله ان تبكي . تساقطت دموعها بشدة .
صدم محمد لرؤيتها تبكي لم يعرف ما يفعل . للحظة رغب ان يجلس بجانبها ويحتضنها ولكن عزة نفسه منعته من ان يحاول وهو يشعر انها ستصده . وقفت حمدة واتجهت الى الباب . ولكنه امسك بيدها . جفلت من لمسة يده وكان نار لسعتها . ترك يدها عندما شعر بنفورها منه
حمدة وهي تقف عند الباب وتهم بالخروج: انت تعرف اني ما اقدر ارفظ . تبي الملجة عقب ثلاث اسابيع خلاص مثل ما تبي. بس لازم تعرف انك بتاخذني جسد بدون روح . تدري ليش لانك سرقت روحي مني وانا ما بسامحك عمري ما بسامحك .
محمد يقف مكانه كالتمثال . لم يكلمه احد بهذه الطريقة من قبل . لم يشعر بكره ونفور شخص منه كما شعر الان . و سبب لم يعرفه كان نفورها منه هي بالذات مؤلما لدرجة كبيرة . لدرجة انه شعر كمن غرس خنجر بقلبه .
اما حمدة صعدت الى غرفة هدى ارتدت عبائتها وهي تبكي بشدة وترتجف وهي تدرك انها بعد ثلاث اسابيع ستصبح زوجته.

في اليوم التالي في منزل ابو خليفة
ام خليفة وشما ودانة في المجلس
ام خليفة: شوفي اذا كانت نسبتج زينة لج اللي تبينه
دانة: ابي اسافر سويسرا
ام خليفة: بنسافر بكل الاحوال
دانة: انزين ابي.... والله ما اعرف بعدين بقولج
ام خليفة: في موظوع بكلمج فيه بس يعني لا تستعيلين فكري فيه براحتج
دانة: خير
ام خليفة: ام مبارك البارحة كلمتني عسب يخطبونج لهزاع و......
دانة: لا ومليون لا ما اخذه
ام خليفة بصدمة: بسم الله شفيج . ما يبون الملجة الحين السالفة بس كلام عسب اذا تقدملج حد ثاني
دانة وهي تكاد تبكي: لا الحين ولا بعد مليون سنه . لو بتم من دون زواج ما اخذه هذا هزاع
ام خليفة: تبون تذبحوني انتو . اختج ما تبي مبارك وانتي ما تبين هزاع . شو تبون بالظبط تبون ابوكم وعمك يتزاعلون . شو بيقول عمكم لو درى
دانة: يعني يمى تبيني اخذ واحد ما بيه عسب عمي ما يزعل
ام خليفة: وليش ما تبينه
دانة: لانه سخيف و خقاق و انا ما حبه
ام خليفة: عيب عليج هذا ولد عمج . تصدقين والله انج ما تستاهلينه
دانة وهي منصدمة من كلام امها: يمى انا بنتج . ليش تقولين هذا الكلام
ام خليفة: انا ما دري انتي متى بتكبرين . هزاع شقاصره والله انه ريال و ما عليه كلام . انتي سمعتي كلام اخوج عنه . شكثر هو زين ومحترم . بس انت واختج مستبطرات . والله اذا ابوكم درى ما ادري شو بيصير فيه.
شما: يمى انا موافقة على مبارك
نظرت دانة ووالدتها بدهشة الى شما
ام خليفة: موافقة
شما: هيه موافقة
ام خليفة: وليش الحين وافقتي
شما: وافقت وخلاص . قولي لابوي اني موافقة
صعدت شما الى غرفتها وهي تشعر بمشاعر متضاربة . لا تعرف ان كان ما فعلته صحيح ام لا . انها لا تعرف حقيقة مشاعرها تجاه مبارك . احيانا تشعر انها تحبه واحيانا تشعر انه مشاعرها تجاهه هي مشاعر معزة والفة كونها ابنة عمه وكبرت وهي تسمع من الكل انها ستصبح زوجته. ولكن اكثر ما كان يخيفها ان يكون مبارك لا يحبها بل يراها زوجة مناسبة له كونها ابنة عمه ومخطوبة له منذ كانوا صغارا. ولكن ما حصل الان ورفض دانة لهزاع جعلها توافق . لا تريد ان تسبب المشاكل بين والدها و عمها .

في منزل ابو سعيد
منى وسارة ولولوة في غرفتهن
منى: انزين شوفو اللي تتكلم عربي اكثر انا بخليها تسير تحط شريط الكارتون اللي تبيه
لولوة: really
منى: عربي يا لولو
لولوة: انزين
منى: عفية عليج

بعد نصف ساعة
في غرفة التلفاز
وبينما منى ولولوة وسارة يشاهدن التلفاز دخلت سامية
سامية: شحالج منى
منى: بخير الله يسلمج
سامية: شخبار ربيعتج
منى: حمدة بخير الحمدلله
سامية: اكيد هي مب مصدقة عمرها من الفرحة
منى: ليش
سامية: بتاخذ محمد خليفة
منى....لو تدرين شكثر تكرهه
منى: اكيد مستانسة
سامية: يعني هذا شي ما كانت تتوقعه صح
منى: ليش
سامية: يعني محمد خليفة ياخذ وحدة مثلها
ادركت منى ان سامية تحاول كعادتها ان تقلل من شان حمدة
منى: حمدة ما شالله عليها الف واحد يتمناها
سامية: يمكن. وانتي شخبارج
منى: بخير
سامية: انا قصدي ما حد تقدملج
منى: لا
سامية: ليش
منى: والله هذا امر ربج
سامية: تدرين في واحد نعرفه يبي يعرس شرايج
منى:
سامية: صحيح هو متزوج وعنده عيال . بس وايد غني يعني بتعيشين برفاهية
منى: مشكورة بس انا ما اخذ واحد متزوج
سامية: ليش . لازم تفكرين على الاقل بترتاحين وما بتشتغلين . صدقيني هذي فرصة بعدين هو مب عود وايد يعني 40 سنه
منى تعرف ان سامية لا تريد مصلحتها وهي تستغل أي فرصة لتذكرها بالفرق الذي بينهم .
منى: يعني هو اكبر عني 21 سنه
سامية: صدقيني انا ابي مصلحتج .يعني صدقيني ما حد بيتقدملج احسن عن جي واذا خذيتي واحد من عمرج اكيد بيكون مب غني وبتطرين تشتغلين
منى: مشكورة بس انا ما بي اعرس
سامية: فكري عدل الريال مستعيل و انا يوم امي قاللتي فكرت فيج على طول . صدقيني الريال ما يتعوظ
منى: دامنه جي ليش ما تاخذينه انتي
سامية: لا حبيبتي انا ما خذ واحد معرس
منى بدهشة: وليش يعني انا اخذ واحد معرس وكبر ابوي
سامية باستهجان و استهزاء: يعني ظروفج غير ظروفي .
منى: هيه فهمت عسب انج من عايلة غنية و معروفة . بس انا ما حد بيتقدملي
سامية: بصراحة هيه
منى تدرك انه رغم قسوة كلام سامية الا انه صحيح . فمن سيرغب بالزواج من فتاة دون حسب او نسب مثلها . ومضطرة ان تعمل وتنفق على عائلتها . بالاضافة الى القرض الذي تدين بها عائلتها الى البنك.
لم تعد منى قادرة على الاحتمال . وشعرت انها بدات تضعف وقد تبكي ولكن اخر ما تريده ان تظهر ضعفها امام سامية . وتجعلها تدرك انها حققت مرادها
منى: عن اذنج بسير
سلمت على الفتيات وخرجت مسرعة الى خارج المنزل . لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر
كان سعيد في الممر عندما راى منى تخرج مسرعة من الغرفة ودموعها تملا عينيها. عندما راته منى زاد ذلك من دموعها ولكنها تخطته وهمت بالنزول
سعيد بقلق: شو فيج
لكن منى لم تتوقف و اسرعت بالنزول . لحق بها سعيد
سعيد: منى شو السالفة
كانت ترغب منى بان تخبره كل شيء . ان تبكي امامه وتخبره بالعذاب الذي تعيشه ولكنها تمالكت نفسها ولم تتوقف الى ان وصلت الى الباب الخارجي . وهمت بالخروج منه ولكن شخص ما امسك بيدها واستوقفها . التفت منى اليه بصدمة من مسكه يدها . نظرت اليه وراى عينيها ودموعها.
سعيد وهو يمسك بيدها: شو السالفة
منى وهي تبكي بمرارة: ما شي اخوي
سعيد: كل هذي الدموع وتقولين ما شي
منى: الله يخليك خليني اسير .
سعيد: حد من هلج صار له شي
منى: لا انا بس متظايجة شوي
سعيد: انزين يمكن انا اقدر اساعد
منى : مشكور اخوي
ترك يدها وهمت بالخروج
سعيد: لحظة بكلم الدرويل عسب يوصلج
لم تعرف منى ما نتابها من مشاعر من كلامها معه . كان حنونا وطيبا. اما سعيد فكان هناك ما يجعله يهتم لامرها . رؤيتها تبكي وترتجف المته . ربما ما سمعه من امنة عن ظروفها الصعبة . او ربما هو يريد ان يقنع نفسه ان هذا هو سبب اهتمامه بها.

بعد يومين
في محل الملابس. منى وحمدة و دانة و امل يتسوقن لعرس هدى
حمدة: منى انتي مب مضطرة تتحملين سامية و كلامها
منى: اسمع من يتكلم . على الاقل انا بتحمل سامية جمن اسبوع وبعدين خلاص . وانتي بتاخذين واحد واتمين وياه طول عمرج عسب اهلج
حمدة: انزين انتي مب محتاجة للشغل عندهم انا بكلم هدى عسب تشوفين مكان ثاني
منى: امنة وايدة حبوبة وبناتها بعد . وانا مب مضطرة اتعامل مع سامية و بعدين لا تخافين علي
حمدة: تدرين شلي يعيبني فيج . انج تاخذين الامور ببساطة وكل مشكلة وحتى لو كانت جايدة تبسطينها
منى: حمدة اذا كل مشكلة تصير بقعد اصيح و اعذب بعمري ما بوقف صياح . خليها على ربج
حمدة: ونعم بالله
منى: تدرين هذا الفستان وايد حلو
حمدة: يعني رايج اييبه
منى: هيه والله حلو
حمدة: هو قصير شوي
منى: وين تحت الركبة مب قصير
جاءت شما باتجاههن
شما: لا تقولين هذا الفستان اللي بتلبسينه
حمدة: مب حلو
شما: لا حلو بس لو شافه خالي محمد بيعصب
حمدة: ليش
شما: لانه عاري و قصير
حمدة: مب لهذي الدرجة . بعدين انا بلبسه جدام حريم بس
شما: ادري بس هو ما يقتنع . تبين نصيحتي لا تييبنه
دانة: شما تعالي شوفي هذا الجوتي
منى: خلاص شوفي واحد ثاني
حمدة: شوفي انا ما كنت مقتنعة فيه وايد. بس دامنه ما بيعيبه انا بييبه
منى بذهول: تتحدينه يعني
حمدة: هيه بتحداه بلبسه واتمنى من الله يشوفه ويعرف ان ما يهمني رايه واني ما اخاف منه
منى: عيني بعينج الحين انتي ما تخافين منه
حمدة وهي تدعي الشجاعة: لا ما خاف
دانة: يلا خلصتوا
حمدة: هيه بس بحاسب
شما: مين بيودينا البيت
دانة: خالي احمد برع
امل بصوت منخفض بينها و بين دانة: لازم انسير وياه
دانة: امل وبعدين معاج الريال غلط ومنج السماح
شما: اشفيكم تتصاصرون يلا احمد برع
منى: انزين انا بسير
شما: وين بنوديج بطريجنا
منى: لا نا بسير عند عمي هو ساكن جريب من هني
خرجت الفتيات الى سيارة احمد
ركبت شما بجانبه . و حمدة ودانة و امل في الخلف
احمد:خلصتو
دانة: هيه خلصنا
احمد : الحمدلله
شما: احمد انا يوعانة
احمد: انزين
شما: يعني ابي اكل
احمد: سبحان الله الحين يوم الواحد يوعان ياكل
شما: هيه والله تصدق
احمد: انزين شو تبين
شما: شورما
احمد: حاظرين. و البقية شيبون
حمدة: لا احنا بنسير البيت
احمد: لا شلون ما يصير تتعشون بعدين تسيرون البيت
شما: يلا عاد شتبون
حمدة: مثل ما تبون
دانة: وانتي يا امل
امل: ما بي شي
نظر احمد الى امل بالمراة . تلاقت نظراتهما ونظرا لبعض لعدة ثواني ثم التفت امل الى دانة هربا من نظراته . وهي تحاول ان تهدىء نبضات قلبها التي تسارعت بشكل غريب.
امل....انا شفيني ارتجف جي
دانة التي انتبهت الى امل: شفيج
امل: ما شي
شما: امل ما يصير لازم تطلبين شي
امل: مب *****ة
احمد......يالله عيونها تذبح

في منزل ابو مبارك
مبارك وهو يكاد يطير من الفرح: شما وافقت
ام مبارك:ههههههه يا حليلك يا وليدي هيه وافقت
مبارك: الحمدلله انزين يمى ابي الملجة عقب اسبوع
ام مبارك: اسبوع لا يمى البنية يبالها وقت لين تزهب عمرها
ابو مبارك: شفيك مستعيل اصبر
مبارك: انزين انزين خلاص بس انا مستعيل سمعتوني
ابو مبارك: انزين خلاص انا بكلم عمك و بتفق وياه
هزاع: وانا شصار بسالفتي
ام مبارك: ام خليفة تقول انها مب مستعيلة على دانة الحين
هزاع: دانة اصغر عن شما بسنة. شو الفرق امبينهم
ام مبارك: دانة بعدها ياهل
هزاع: يعني شو
ام مبارك: لا تخاف بتاخذها بس اصبر شوي . انت توك مخلص دراسة . اشتغل شوي وعقب كمن شهر برد بكلمها
هزاع: لا ما اقدر اصبر جمن شهر . ليش ما نسوي ملجتي و ملجة مبارك بنفس اليوم
مبارك: شفيك انت مستعيل
هزاع: وليش انت مستعيل
مبارك: انا اكبر عنك
هزاع: واكبر عن علي . وعلي عرس قبلنا
مبارك: خلاص اذيتنا . خلاص يبى خلي ملجتنا مع بعظ
ابو مبارك: مب انا اللي اقرر باخذ راي عمك بو خليفة بالاول

يوم عرس هدى و سالم
في منزل ابو محمد
حمدة: ما شالله عليج تهبلين
هدى: انتي من صدجج تتكلمين او قاعدة تجاملين
حمدة: طالعي عمرج بالمنظرة و بتعرفين
هدى: انا زايغة يا حمدة
حمدة: سمي بالرحمن
هدى: بسم الله . وين شما ما شوفها
حمدة: برع بزقرها
دخلت شما الغرفة
شما: هدى خالي محمد يبي يدش
هدى: خليه يدش
حمدة وقد تلاشت كل شجاعتها : لا شو لحظة
هدى: ليش هذا ريلج عادي يشوفج جي
لكن حمدة خائفة من غضب محمد اذا راى ثوبها. كل ما ادعته من شجاعة اختفى

فتح الباب واذا به محمد ينظر اليها وينظر الى ثوبها بغضب اخافها. وجعلها تندم لرغبتها بتحديه . بدات حمدة ترتجف وهي تحمد الله ان هدى معهم بالغرفة.

سوسو 14
26-12-2006, 01:28 PM
فتح الباب واذا به محمد ينظر اليها وينظر الى ثوبها بغضب اخافها. وجعلها تندم لرغبتها بتحديه . بدات حمد ترتجف وهي تحمد الله ان هدى معهم بالغرفة.
تلاشت كل شجاعتها عندما رات نظراته اليها .
اما هو كان غاضبا من نفسه لانه يسمح لها ان تاثر فيه بهذا الشكل انه لا يعلم ما يحصل معه عندما يراها و يرى نظراتها اليه.
حمدة وهي تتحاشى النظر اليه: انا بطلع عسب تتكلمون براحتكم
محمد: بتطلعين جي
لم تعرف حمدة ما تقول كانت خائفة منه
هدى وهي تحاول ان تخفف من الامر لعلمها بمحمد عندما يغضب: ما حد تحت
محمد بغضب: احمد وخليفة وهزاع ومبارك تحت , كل هذيل ما حد
حمدة وهي تتحاشى النظر اليه: انا بنزل تحت و يى....
محمد: لا تنزلين قبل لا انزل انا
حمدة: انا بنزل مع شما و....
محمد : انا قلت لا تنزلين قبل لا انزل انا
هدى: محمد شفيك
محمد: ما فيني شي
خرجت حمدة من الغرفة , وارتدت عبائتها وحجابها وبقيت في الممر تنتظره وقلبها يرتجف خوفا
خرج محمد بعد عشر دقائق
محمد: يلا بنسير
حمدة:انا بسير مع البنات
محد : البنات بيسرن مع احمد وانتي بتسيرين وياي
حمد: بس انا ..
محمد: انتي تعتقدين اني بخليج تسيرين مع حد غيري وانتي لابسة هذ الفستان
حمدة: انا لابسة عباة وما في شعرة وحدة ظاهرة مني والحين بتغشى شتبيني اسوي بعد
محمد: تصدقين لو جان في وقت جان خليتيج تسيرين تبدلين ثيابج. يلا خلينى نسير
توجها الى السيارة . ركبت بجانبه وراودها ذلك الشعور الذي ينتابها كلما كانت معه بمفردهما.
في السيارة
محمد: وين تبين شهر العسل
التفت اليه بصدمة . لم تفكر بموضوع شهر العسل . فاخر ما تريده ان تكون معه في بلد غريب بمفردهما, وجودها مع اهله الذين تحبهم ويحبونها هو ما يخفف عليها
حمدة: انا ما بي شهر عسل
محمد: شلون يعني
وهنا لم تعد تتحمل بدا صوتها يتهدج و لم تعد قادرة على حبس دموعها
حمدة: الله يخليك انا ما بطلب منك شي ثاني بس الله يخليك انا ما بي شهر عسل الله يخليك
شعر محمد بضعف غريب في قلبه انها تجلس بجانه تبكي وترجوه الا يسافرا معا . ادرك انها لا تريد ان تذهب معه الى مكان غريب بمفردهما
محمد ودون ان يسمح لنفسه ان يفكر مرة ثانية : مثل ما تبين
لم تصدق حمدة انه وافق دون ان يجادلها. ولكنها حمدت الله انه وافق
اما محمد فكان قلبه يتالم دون ان يعرف السبب
كان حفل زفاف هدى و سالم جميلا بكل المقاييس.
كانت حمدة تجلس على احد الكراسي في القاعة وهي ترى مدى سعادة هدى . ادركت ان سبب سعادتها انها تزوجت من رجل تريده رجل وافقت عليه بملا ارادتها
نزلت دمعة منها مسحت بسرعة ولكن منى شاهدتها و جلست بجانبها
منى: حمدة
حمدة: تشوفين يا منى شكثر هي مستانسة. اه يا منى والله اتمنى من الله يكون عندي واحد بالمليون من سعادتها. انا ما بي شي ما بي فلوس ولا ذهب ابي واحد يحبني و يحترمني
منى: حمدة ما ادري شقول
حمدة: لا تقولين شي . تدرين يا منى انا اليوم طلبت منه انه ما نسير شهر عسل. وانا اعرف ان اي حد بيدري بالسالفة بيقول هذي اكيد مينونة . شلون ترفظ تسير شهر عسل باوروبا او ما ادري وين . بس يا منى انا لو سرت وياه بلد بروحنا بموت يا منى والله بموت .
منى: وهو وافق
حمدة: هيه وافق
منى: حمدة عقب اسبوعين بتصيرين حرمته بتعيشين وياه بنفس البيت
حمدة: ليش انا افكر بموظوع غير هذا الموظوع
منى: شو بتسوين
حمدة: ما ادري . اذا انا ما اقدر اتحمل اقعد وياه جمن دقيقة بروحنا شلون بتحمل اقعد وياه العمر كله

في خيمة الرجال
سالم:الساعة الحين 1 بنتاخر على الطيارة
ابو محمد: متى طيارتكم
سالم: الساعة 3
ابو محمد: عيل خلاص انا الحين بكلمهم عسب يطلعون
مبارك: متى بتردون
سالم: عقب اسبوعين عسب نحظر ملجة محمد بعدين بنسير نقعد اسبوعين
مبارك: يعني ما بتحظر ملجتي
سالم: ليش انت بتملج
مبارك: هيه
سالم: ومنو هي سعيدة الحظ
مبار: شما
سالم: مبروك . والله انت تستاهل
مبارك:الله يبارك فيك
احمد: سالم يلا خلاص نزلو
ابو محمد: ترى ما وصيك على هدى
سالم: بعيوني يا عمي لا تخاف
سافر سالم وهدى الى لندن لقضاء شهر العسل هناك

الساعة 3 صباحا
في منزل ابو خليفة
شما في غرفتها عندما سمعت طرقا على الباب
شما: ادخل
دانة: رقدتي
شما: لا بعدني . خير شو السالفة
دانة: بسالج سؤال و تجاوبين بصراحة
شما: الله يستر
دان: ليش وافقتي على مبارك
شما: مب اني كنتي تقولين اني احبه بس اكابر
دانة: بس ليش الحين وافقتي . ليش يوم عرفتي ان هزاع طلبني وافقتي
شما: شقصدج
دانة: انتي وافقتي لانج تعرفين اني ما بوافق على هزاع. واذا انا ما وافقت على هزاع وانتي ما وافقتي على مبارك. اكيد عمي بيزعل من ابوي وبتصير مشاكل بينهم . عسب جي بس وافقتي
شما: شهل الكلام الفاظي. انا وافقت على مبارك لانه زين مب عسب اللي قاعدة تقولينه
دانة: شما لا تخبين علي الله يخليج . انا مب قادرة ارقد من التفكير. انا ما بيج توافقين وانتي مب مقتنعة .
شما: دانة انا قلتلج اني وافقت لاني ابي مبارك
جلست دانة على السرير
دانة: هذا كله بسببه . والله اني اكرهه
شما: قصدج هزاع
دانة: اكيد هزاع . هو يدري اني ما بيه رغم جي طلبني و الحين انتي بتوافقين وانتي ما تبين مبارك.
شما: دانة خلاص لا تفكرين بالسالفة ما تبين هزاع لا توافقين ابوي ما بيغصبج
دانة: وانتي
شما: انا ما عليج مني قلتلج انا موافقة
لكن دانة مقتنعة ان شما وافقت على مبارك وغيرت رايها بسرعة كي يكون الموضوع اسهل فبدلا من ان ترفض كلاهما سترفض دانة فقط. وهذا جعلها ترفض هزاع اكثر وتكرهه لانه برايها اناني و متكبر .

في اليوم التالي
اتصلت حمدة بمنى
حمدة: الله يخليج تعالي وياي ما بي اسير بروحي
منى: حمدة شلون تبيني اسير ما اقدر
حمدة: الله يخليج تعالي وياي
منى: انزين ليش تبيني اسير وياج دانة و شما هناك
حمدة: بيسرن دبي عند عمتهن . منى الله يخليج تعالي وياي
منى: شلون تبيني اسير عندهم وهم ما عزموني
حمدة: انتي ربيعتي وانا حرمة ولدهم ما فيها شي اذا عزمتج. الله يخليج تعالي وياي
منى: انتي ليش بتسيرين اصلا
حمدة: عسب نختار اثاث لجناحنا, تصدقين لولا ان خالتي ام محمد هي اللي اتصلت فيني وقالتي ايي جان ما سرت . بس انا احبها وايد واما بي ازعلها
منى: انزين خلاص بسير وياج

الساعة الخامسة عصرا
في منزل ابو محمد
ام خليفة وحمدة ومنى في جناح محمد يخترن الاثاث مع مصممة الديكور
ام خليفة: يلا اختاري اللي تبينه انا بنزل تحت اتصل بشما
خرجت ام خليفة
منى: هذا جناحكم بروحكم
حمدة ونظرة حزن على وجهها: هيه
منى: تصدقين هذي الحجرة بروحها كبر بيتنا كله
حمدة: انا اشوفها سجن
منى: حمدة . الله سبحانه و تعالى يحبج والدليل انه هله يحبونج
حمدة: الحمدلله . هذا اللي مصبرني بس
منى: الحين الجناح كم غرفة
حمدة: غرفتين وحمامين ومطبخ وصالة
منى: حمدة الله يخليج ابتسمي شوي من يوم ابتدت السالفة ما شفتج ابتسمتي
حمدة: منى خلينى ننزل تحت . ابي اسلم على عمي بو محمد
منى: انا بترياج هني
حمدة: تعالي وياي
منى: لا انا اصلا مفتشلة بروحي. سيري انتي
حمدة: ما بخليج بروحج
منى: الحين ام خليفة بترد
نزلت حمدة الى الاسفل لتسلم على عمها .
بعد عشر دقائق
خرجت منى من الجناح لتبحث عن ام خليفة . عندما سمعت صوتا مالوفا . التفت لتجد سعيد يتحدث على الهاتف .
كان سعيد يتحدث على الهاتف عندما راى منى . نظر اليها بدهشة و للحظة نسي انه يتحدث على الهاتف
سعيد: انزين بعدين بعدين يلا مع السلامة
اغلق الهاتف و هو ما زال ينظر اليها
سعيد: شحالج
منى بارتباك: بخير
سعيد: انتي تعرفين حد هني
منى: حمدة ربيعتي
سعيد بصدمة : حمدة خطيبة محمد ربيعتج
منى: هيه
سعيد: محمد ربيعي
منى: ادري
سعيد: تدرين
منى: هيه .
ابتسم لها سعيد ابتسامة اربكتها
سعيد: شخبار البنات وياج
منى: بخير
سعيد: بعدج ما استسلمتي
منى: ههههه لا بعدني
سعيد: عيل انا اعترفلج انج صبورة
منى: البنات ما شالله عليهن
سعيد: شخبار هلج
منى: بخير الحمدلله
سعيد: يوم تبين تين عندنا قولي لامنة عسب اييبج الدرويل
منى: انشالله
سعيد: عن اذنج بشوف محمد وينه يابني هني بعدين ما عبرني. مالومه دام الخطيبة هني
منى: هههه مسموح

حمدة في المجلس مع ام محمد وابو محمد
ابو محمد: ها يا بنيتي انشالله كل شي تمام
حمدة: هيه عمي الحمدلله
ابو محمد: عاد ما وصيج اذا فيوم زعلج قوليلي انا بوريه شغله
دخل محمد الى المجلس
محمد: جذي يا بو محمد
ابو محمد: هيه مثل ما انت ولدي هي بعد بنتي
محمد: لا تخاف يبى
ام محمد: سعيد وينه
محمد: وليه نسيته
ابو محمد: اقول يا بنيتي لا تزعلين عسب محمد ما بوديج شهر عسل. هو قالي انه يوم يخلص من الشغل اللي عليه بيوديج شهرين
نظرت حمدة الى محمد بدهشة . لقد تحمل مسؤولية الامر وابلغهم انه هو الذي لا يستطيع ان ياخذها . لم تفهم لما فعل ذلك
ام محمد: شوفي يا بنيتي بتقعدون بالجناح جمن شهر لين يزهب بيتكم
حمدة بخوف: لا خالتي ماله داعي بيت بروحنا الجناح ماشالله كبير وانا ابي اسكن وياكم
خرج محمد من الغرفة كيلا لا ترى مدى المه لانه ادرك انها لا ترغب ان تكون معه في بيت بمفردهم.

بعد يومين في منزل ابو خليفة
شما: وين منى ليش ما يت
حمدة: لا بتي نص ساعة وتكون هني
امل: دانة شفيج
دانة: ما شي
حمدة: لا في شي . انتي مب طبيعية
دانة: دام في واحد اسمه هزاع في هالكون انا ما بكون طبيعية
امل: ليش شصاير
دانة: ما شي تعالي وياي ابي اوريج الفستان اللي بلبسه في العرس
خرجت دانة و امل من الغرفة باتجاه غرفة دانة
في الممر بين الغرف سمعت دانة صوت امها تنادي عليها
دانة: بسير اشوف امي شتبي .
ذهبت دانة الى غرفة امها وبينما امل تدخل غرفة دانة سمعت صوت خلفها
احمد: بعدج زعلانة
التفت امل الى احمد . كان ينظر اليها مبتسما . استغربت هي منه ومن ابتسامته . لم تعرف ما تقول . شعرت بارتباك
احمد: الظاهر انج زعلانة
امل: لا انا مب زعلانة
احمد: اكيد
امل: هيه
احمد: عيل ليش تبين تهربين مني
نظرت امل اليه بدهشة: اهرب منك
احمد: يعني اشوفج مستعيلة تبين ادشين الحجرة
امل: انا .....
احمد: انا اسف انا ما قصدي احرج
امل: لا اخوي ما فيها شي
احمد: تبين الصج انا يوم رديتي علي ذاك اليوم وقعدتي تقولين انكم ما سويتو شي غلط . بصراحة استغربت
امل: ليش
احمد: يعني بصراحة استغربت من جراتج
امل: بصراحة انا كنت زايغة بس كنت خايفة على دانة اكثر ما كنت خايفة منك.
احمد: خايفة على دانة
امل: هيه يعني انت ما شفت عمرك شلون كنت معصب انا قلت الحين بتظربها
احمد: ههههههه انا اظرب دانة
امل: هي قالت انك وايد عصبي

سوسو 14
26-12-2006, 01:29 PM
احمد: شوفي اولا انا عصبي بس ما توصل السالفة اني اظرب دانة. بعدين انتي لازم تعرفين شي . دانة هذي دلوعة العايلة . يعني اذا انا يوم غلطت وظربتها لو حتى مزح الكل بيزعل مني ابوي واخوي محمد وبوخليفة وخليفة
امل: الظاهر انها مدعومة
احمد: ههههه هيه هي مب بس مدعومة. انتي اذا تبين أي شي من ابوي او محمد كلميها وبيوافقون
خرجت دانة من حجرة امها لترى احمد وامل يتكلمان و يضحكان
دانة: الله الله وانا اقول منو هذا اللي قاعد يظحك
ارتبكت امل ودخلت الى غرفة دانة بسرعة
احمد: الله يغربل ابليسج احرجتي البنية
دانة: لا تخاف ما بتزعل مني بس انا اقول انت شو تسوي هني
احمد: مالج شغل
دانة: انا بس ابي اعرف لو سامية شافتك شو كانت بتسوي
احمد بغضب : لا الله وسامية شياب طاريها الحين
دانة: سامية تعتبر انك من ممتلكاتها الخاصة
احمد: وانا ما تهمني سامية
دانة: انزين نتكلم بالسالفة عقب. عن اذنك اشوف الانسة المحرجة
دخلت دانة الى غرفتها
كانت امل تجلس على السرير وهي تفكر بما ستقول دانة
دانة: شفيج انا اتغشمر وياج
امل: وهو كان يعتذر مني
دانة: لا والله خالي صار مؤدب من متى
امل: وانا قلته اني مب زعلانة
دانة: لا والله قلبج طيب
امل: شفيج انتي
دانة: ما ادري الظاهر كثر ما انا مقهورة ابي اطلع حرتي فيج
امل: دانة شو السالفة
دانة: هزاع طلبني
امل: انزين لا توافقين
دانة: اكيد انا مب موافقة
امل: عيل وين المشكلة
دانة: المشكلة ان شما وافقت على مبارك
امل: انزين
دانة: اقولج وافقت. هي ما كانت موافقة في البداية بس الحين وافقت. وانا حاسة انها وافقت بس عسب ما يزعل عمي من ابوي
امل: انتي سالتيها
دانة: هيه و هي تقول انها وافقت لانها مقتنعة بمبارك
امل: عيل خلاص
دانة: ما اعرف بس اللي قاعد يصير خلاني اكره هزاع اكثر واكثر . لانه اناني و ما عنده احساس . ولا كرامة . شلون يبي ياخذني وانا قايلتله بدل المرة الف اني ما بيه صج انه كريه
امل: يمكن يحبج
دانة: ها ظحكتيني . هزاع يحبني. لا حبيبتي هزاع ما يحبني هزاع يبي ينتقم مني عسب اني رفظته بس انا ما خذه لو بعد مليون سنه

بعد ساعة .
في مجلس الرجال في منزل ابو خليفة
مبارك: اقول خليفة خالتي وين ابي اسلم عليها
خليفة: يا خي اسالبيك هذي صارت جديمة دور غيرها
مبارك: شو
هزاع: هههههه حليله كشفوه
احمد: شفيكم على الريال
خليفة وهو يقلد صوت مبارك: خالتي وينها ابي اسلم عليها . اللي يسمعك يقول الريال محترم يبي يسلم على حرمة عمه مب جنه يبي يسلم على بنت عمه
ارتبك مبارك واحمر وجهه من الخجل
احمد: يا خي من حقه مب خطيبته
خليفة: يا خي ما قلنا شي بس ماله داعي اللف والدوران . يقول بالصريح ابي اسلم على بنت عمي
مبارك: اقول خليفة مب جنك زودتها وانا ساكت من الصبح .
خليفة : خلاص لا تزعل قوم وياي بنسلم على حرمة عمك وعلى بنت عمك بعد
مبارك: يالله قوم
خرج مبارك وخليفة من المجلس
هزاع: حليله والله هههههه
احمد: صحيح اللي سمعته
هزاع: وشلي سمعته
احمد: انك تبي دانة
هزاع: هيه صحيح
احمد: هزاع يعني انا ما بلاقي احسن عنك لدانة بس انت لازم تعرف انها وايد مدلعة. الكل مدلعنها ابوي ومحمد وابوها
هزاع: وابوي بعد انا اعرف . لا تخاف
احمد: انا خايف عليها
هزاع بدهشة: خايف عليها مني
احمد: خايف انها ما تقدر تتاقلم معاك
هزاع: ليش حد قايلنك اني وحش
احمد: هزاع لا تفهمني غلط. بس انا اعرفك زين انت يوم تعصب ما حد يروم لك . بعدين عسب انت ما عندك خوات . ما تعرف شلون تتعامل ويى بنات . اخاف وايد تتصادمون
هزاع: هيه انا عصبي اعترف بس انا ما عصب لاي سبب
احمد: دانة بعدها صغيرة وهي بعد تتصرف اصغر عن عمرها وهي بعدين وايد عنيدة
هزاع: يعني ما سمعتك تقول هذا الكلام لمبارك . وانا مثل ما اعرف شما اكبر عن دانة بسنة وحدة بس
احمد: شما غير, عاقلة و تتحمل مسؤولية و شخصيتها غير
هزاع: يعني افهم من كلامك انك مب موافق
احمد: انا ما قلت جي بس انا ابيك تفكر بالسالفة عدل
هزاع: انزين اوعدك اني افكر عدل.

في المجلس الداخلي
مبارك وخليفة و ام خليفة
ام خليفة: وشخبار عيوزك
مبارك: بخير تسلم عليج
ام خليفة : الله يسلمها
دخلت شما الى المجلس
انتاب مبارك ذلك الشعور الذي ينتابه كلما راى شما.انها تاسره ويحبها من كل قلبه وكانت سعادته لا توصف عندما علم انها وافقت عليه
اما شما فقد بدات تدرك انها احبت مبارك دوما منذ كانو صغار ورفضها له هو مجرد رغبة للتمرد والمكابرة . ولكنها الان عندما راته ينظر اليها ويبتسم شعرت كم كانت غبية عندما رفضته وكم كانت ستندم اذا رفضته . ودون ان تشعر ابتسمت له ابتسامة حلق قلب مبارك لرؤيتها.
مبارك: شحالج
شما: بخير الله يسلمك
مبارك: شخبار دراستج
شما: بخير
لم يعرف مبارك ما يقول ولكنه خشي ان بقي اكثر ان تفضح نظراته مدى حبه لها .
مبارك: عن اذنج . مع السلامة خالتي.
ام خليفة: مع السلامة يا وليدي سلم
مبارك: الله يسلمج
خرج مبارك من المجلس وشعرت شما ان قلبها خرج معه . لم تعرف لما شعرت بانقباض لرحيله

بعد يومين في منزل ابو سعيد
منى وسارة ولولوة في حجرتهن
منى: انزين باجر انشالله بنكمل الحروف والارقام من 20 لين 39 اتفقنا
سارة: اوكي
منى: شقلنا يا سارة
سارة: اتقفنا
منى: هههههه اتفقنا يا سارة مب اتقفنا
سارة: it is hard to say
منى: ادري بس يوم عقب يوم بتصير سهلة . يلا مع السلامة اشوفكم باجر
لولوة: مع السلامة
خرجت منى من الغرفة و كانت سامية تقف عند الباب
سامية: خلصتي
منى: هيه
سامية: عيل انا ابيج بموظوع
منى: خير
سامية: يوم امي درت عن ظروفج قالتي اعطيج هذا
منى باستغراب: شو ها
سامية: مبلغ بسيط يعني مساعدة
منى بغضب: قصدج احسان
سامية: لا تكبرين السالفة . انتي محتاية وامي تبي تساعدج
منى وهي تكاد تبكي: مشكورة بس انا ما اخذ احسان من حد
سامية: بس انتي بتاخذين فلوس من عندنا
منى: في فرق انا باخذ فلوس لاني درست البنات .
سامية: لا تكونين انانية .هلج محتاجين وهذي الفلوس بتساعدج
منى: مشكورة بس انا وهلي ما ناخذ مساعدات واحنا مب محتايين
سامية: شلون مب محتايين وانتي لج شهر تين عندنا ما شفتج لابسة غير عباتين
شعرت منى بمقاومتها تضعف وانها على وشك البكاء. ان سامية لا توفر أي فرصة لجرحها
سمعت منى صوت خطوات شخص خلفها يصعد على الدرج . لكن المها منعها من الالتفات
سامية: ما تبين فلوس شرايج اعطيج جمن عباة عندي ما لبستهم. يعني يبتهم بس عقب ما عيبوني شرايج تاخذينهم
نظرت منى الى الشخص الذي كان خلفها واصبح بجانبها. كان اخر شخص تود ان تراه الان . كان سعيد. تمنت منى الموت على ان تكون في هذا الموقف. لم تشا ان يكون سعيد موجودا في هذه اللحظة . لم تشا ان يراها وهي تذل بهذه الطريقة. وهنا ادركت منى ان مشاعرها تجاه سعيد اكبر من مجرد احترام . انها تحبه ولانها تحبه لم تشا ان يراها في هذا الموقف. (لاننا حين نذل او نهان فان اخر اناس نود رؤيتهم هم من نحب) شعورها بالذل والاحراج . وادراكها انها تحب سعيد حبا لا امل فيه . كل هذا جعلها غير قادرة على منع نفسها من البكاء . سقطت دموعها . واسرعت تنزل الدرج هاربة من حب لا امل فيه
. اما سعيد فقد شعر ان قلبه يتمزق من رؤيتها هكذا كان يرغب في ضرب سامية ولكنه اثر اللحاق بمنى . اسرع خلفها وهي تركض باتجاه الباب الخارجي. نادى عليها ولكنها لم تتوقف . وعند الدرجات القليلة التي تؤدي الى حديقة المنزل ولشدة بكائها وتوترها . تعثرت قدمها وسقطت على الارض. شعرت ان كل شي ضدها . كانت على الارض وقدمها قد التوت . اما سعيد الذي راها وهي تبكي شعر ان قلبه توقف لرؤيتها . جلست على الدرج تبكي بمرارة لشدة شعورها بالذل خاصة ان تذل امامه . لم تشعر بالم قدمها لان الم قلبها كان اكبر. لم يعرف سعيد ما يفعل . كانت تبكي كطفلة صغيرة . المه ان تمر فتاة بمثل سنها بكل هذا الالم. غطت وجهها بيديها .
جلس سعيد على الارض
سعيد: منى
لكنها لم تستطع ان تنظر اليه
سعيد: منى ريلج تعورج
منى من بين دموعها: لا ما تعورني
حاولت الوقوف ولكن المها كان شديد فجلست على الدرج
سعيد: لا تقومين يمكن ريلج تتعور اكثر
منى بمكابرة: ريلي ما فيها شي
سعيد بغضب: لا تكابرين . ريلج متعورة. ليش تبين تحملين عمرج اكثر عن طاقتج
منى: انا ما كابر
سعيد: منى . لا تقومين من مكانج انا بوديج الطبيب
منى: ماله داعي
سعيد بنبرة عاليه: لا له داعي . تريي هني بييب السيارة و بزقر امنة عسب تيي ويانا
دخل سعيد الى المنزل وما ان دخل تحاملت منى على الم قدمها وخرجت من المنزل وهي تدعو الله ان تجد سيارة اجرة بسرعة .
اوقفت اول سيارة اجرة وجدتها . وركبت فيها وكانها تهرب من شي . لم ترغب ان تبقى بقربه اكثر ارادت ان تبتعد عنه لتفكر بوضوح بعد ان ادركت انها تحبه.

خرج سعيد وامنة من المنزل . خاف سعيد عندما لم يرى منى عند الدرج . اسرع الى الخارج يبحث عنها لكنه لم تكن هناك
امنة: وين سارت
سعيد: ما اعرف
امنة: انت قلتلها تترياك
سعيد : هيه
امنة: انا بتصل فيها
سعيد بلهفة: هيه اتصلي فيها
اتصلت امنة بمنى على هاتفها النقال لكن منى لم تجب
امنة: ما ترد
شعر سعيد بقلق غريب خشي ان يكون قد حصل لها مكروه
سعيد: شو بنسوي
امنة: بنتريا شوي عقب بتصل فيها مرة ثانية
كان سعيد يود الذهاب الى منزلها ولكن خشي ان تفضح تصرفاتها قلقه الشديد عليها.
ركب سيارته وخرج من المنزل وهو يحاول ان يجد تفسير لقلقه الشديد و خوفه عليها.
سعيد.....وانا شفيني خايف عليها جي . انا ما لي شغل, معقولة اكون حبيتها لا لا مب معقول انا اكيد احس بالشفقة عليها عسب ظروفها. اكيد انا شفقان عليها . انا ما حبها شلون احبها وانا ما شفتها جمن مرة بس. بعدين مب انا اللي احب لا مب سعيد اللي يحب ويخلي بنت تشغله ويعقد يفكر فيها لا انا ما حبها.

وصلت منى الى المنزل
دخلت الى غرفتها وهي تشعر بالم فظيع بقدمها . استلقت على السرير ومن شدة تعبها نامت
استيقظت بعد ساعة من شدة الالم ولاحظت ان قدمها قد اتنفخت. اتصلت بحمدة
منى: حمدة سعود موجود
حمدة: هيه شو السالفة
منى: ريلي التوت وابي حد يوديني الطبيب
حمدة: التوت شلون
منى: طحت
حمدة: انزين ربع ساعة ونكون عندج
ذهبت الى الطبيب الذي طلب منها ان ترتاح في السرير ولا تمشي على قدمها لمدة اسبوع

في اليوم التالي
اتصلت بامنة واعتذرت لها عن القدوم. فرغم مدى قسوة سامية معها لكنها تحب امنة وابنتيها وهي تعلم ان لا شان لامنة بما تفعله سامية .

في منزل ابو سعيد
كان سعيد يرغب بمعرفة ما حصل مع منى
توجه الى غرفة امنة
سعيد: منى شخبارها
امنة: اتصلت فيني ريلها ملتوية والطبيب قالها ما تمشي عليها اسبوع
سعيد: يعني انتي كلمتيها
امنة: اقولك اتصلت فيني
شعر سعيد براحة كبيرة
سعيد: اقول ما تبين تزورينها
امنة: اكيد لازم
سعيد: عيل قومي انا بوصلج
امنة بدهشة من اهتمام سعيد: انت
سعيد: هيه انا بطلع وبوصلج بطريجي
امنة: عيل اتريى لين البس و البس البنات . لو درو اني سرت و ما خذيتهم بيذبحوني
سعيد: يلا بسرعة
بعد ساعة اوصل سعيد امنة والبنات الى منزل منى. وهو يقاوم رغبة في النزول لرؤيتها . ظل يدور بسيارته حول منزلها وهو لا يفهم ما يحصل معه. وعندما تعب من شدة التفكير اتصل بمحمد .

في غرفة منى
امنة :وشخبار ريلج
منى: بخير
امنة: البنات لزمو يوون وياي
منى: يا هلا فيهم
سارة: does it hurt you?
منى: مب وايد
لولوة: mom can we stay here to take care of ms Mona
شعرت منى برغبة في البكاء عندما سمعت لولوة . لم تكن تعرف انها تحبها هكذا
امنة: مس منى تبي ترتاح ما يصير اتمين عندها
لولوة: we will miss you
منى: انا عندي اقتراح . اذا ما عندج مانع انا بدرس البنات هني يعني يوون عندي كل يوم ساعة او ساعتين .
امنة: انا ما ابي اتعبج .
منى: ما فيها تعب على الاقل انا جي بقظي وقت وياهم ما ابي اتم راقدة بالسرير ما سوي شي. وبعدين اخاف اذا تمو سبوع من دون ما يراجعون اللي خذوه ينسونه
امنة: ما اعرف والله
لولوة: say yes mom please say yes
اامنة: ههههه خلاص موافقة
سارة: hhhh I am happy
منى تدرك انها لن ترى سعيد هكذا وربما يكون هذا افضل. لا فائدة من ان تعذب نفسها برؤيته . سيكون من الافضل ان تبتعد وقد تستطيع ان تقنع امنة ان تدرس البنات عندها حتى بعد ان تتعافى قدمها. لن تكون مضطرة لرؤية سامية وستتجنب ان تؤلم قلبها برؤية سعيد وهي تدرك ان لا امل لها معه.

في منزل ابو خليفة
دانة في مجلس الرجال ترتب دلال القهوة و التمر .
دخل هزاع الى المجلس . التفت دانة عندما شعرت بشخص ما يدخل
هزاع: شحالج
دانة: بخير
اتجهت الى الباب لتخرج. لكنه وقف امامها . كان هزاع طويلا حنطي البشرة. بملامح متناسقة . جاذبيته في عينيه القاسيتين .
وقفت دانة امامه وكانت تصل الى كتفه . دانة بيضاء نحيلة . شعرها اسود وعينيها عسليتان .
دانة: ممكن اطلع
هزاع: مو قبل لا اعرف انتي ليمتى بتمين تعامليني جي
دانة: شلون يعني
هزاع: انا ابي افهم انتي ليش تعامليني جي
دانة: وشلون تبيني اعاملك
هزاع: انا ولد عمج . وبعدين جمن شهر بصير ريلج
ارتعبت دانة من كلامه
دانة: انا قلتلك انا ما باخذك ولو عقب مليون سنه
هزاع وقد بدا يفقد صبره: لا بتاخذيني وجريب بعد
عناده يغضبها انه مصر على تحديها
دانة: شلون ترظى على عمرك تاخذ وحدة ما تبيك
هزاع: وليش ما تبيني هذا اللي ابي اعرفه
دانة: الحب مب بالغصب
هزاع: انا ما قلتلج حبيني
دانة: يعني تبيني اخذك وانا ما حبك
هزاع: الحب بعدين عقب الزواج
دانة: هذا عندك انت انا ما اخذ واحد ما حبه
هزاع بغضب: انا كلمت عمي و...
دانة: انت ما تحس
شعرت دانة انها تكلم حائط فرغم كل ما قالته ما زال مصرا على الموضوع
هزاع: لا انا احس
دانة من بين دموعها: انت اكيد ما تحس لو كان فيك ذرة احساس. جان ما طلبتني وانت تدري اني ما بيك. بس انت واحد اناني وكل اللي تفكر فيه عمرك وبس . وعسب انانيتك هذي شما وافقت على مبارك وهي ما تبيه . بتاخذه عسب ما يقولون بنات بو خليفة ما يبون عيال عمهم .
لكن ودون ان تدرك دانة كان مبارك يقف عند الباب وقد سمع كل شيء .
مبارك وهو يكاد يسقط من هول الصدمة ....................شما ما تبيني . شما بتاخذني غصب عنها ليش يا ربي ليش.

سوسو 14
26-12-2006, 01:30 PM
لكن ودون ان تدرك دانة كان مبارك يقف عند الباب وقد سمع كل شيء .
مبارك وهو يكاد يسقط من هول الصدمة ....................شما ما تبيني . شما بتاخذني غصب عنها ليش يا ربي ليش.
مبارك كان يقف خارج المجلس ينتظر هزاع وقد سمع كل ما قالته دانة . خرج مسرعا من المنزل باتجاه سيارته وهو يشعر كمن طعن في قلبه . لقد عاش حياته كلها ينتظر اليوم الذي سيتزوج به من شما لقد احبها دوما واعتقد انها تبادله المشاعر . وما سمعه من دانة ان شما لا تحبه حطمه.
شخص اخر كان يشعر بالم في قلبه انه هزاع ولكن تحامل على المه وخرج من المجلس ليرى ان كان مبارك هناك وان كان قد سمع ما حصل ام لا وعندما لم يجده حمد الله معتقدا انه لم يسمع ما قيل. كلام دانة المه ولكنه كان يعلم انه اذا سمع مبارك ما قيل فسيتالم اكثر فهو يعلم مدى حب مبارك لشما . كانت دانة تقف في المجلس ترتجف وقد شعرت انها قست على هزاع بكلامها كثيرا خاصة انه لم يرد عليها كعادته. بل ظل صامتا وخرج من المجلس دون ان يقول شيء.
ادركت دانة فظاعة ما قالت . قد يخبر هزاع مبارك بما قالته . وهي تحب مبارك ولا تريده ان يجرح . خرجت من المجلس مسرعة خلف هزاع.
دانة: هزاع
التفت هزاع لها
هزاع: شو في شي نسيتي تقولينه . تبيني اساعدج . نسيتي تقولي اني غبي و ما افتهم واني ما عندي قلب ولا كرامة ها في شي بعد
كرهت دانة نفسها في تلك اللحظة فهي لم ترى هزاع يتكلم بنبرة الالم هذه من قبل
دانة: الله يخليك لا تقول لمبارك اللي انا قلته ما بيه يزعل
نظر اليها هزاع بغضب اخافها
هزاع وصوته يتهدج من الغضب: انتي شو تحسبيني ما افتهم او ما عندي مشاعر. نسيت انج فعلا تشوفيني جي . بس هذا اخوي اللي قاعدة تتكلمين عنه ومب انا اللي بذبحه بكلام مثل هذا وانا ادري هو شكثر يحب شما.
دانة وهي تشعر بغباء ما تفعله: انا اسفة و...
رفع هزاع يده كي تسكت
هزاع: ما بي اسمع أي كلمة.
التفت وراءه وقد راى سيارة تدخل المنزل
هزاع: دشي داخل الظاهر ظيوفكم وصلوا
التفت و مشى باتجاه سيارته
ربما ان هزاع لا يحب دانة كما يحب مبارك شما ولكن كلامها مؤلم . من المؤلم ان يدرك ان هذا راي ابنة عمه به. فهو كان يفكر جديا بالزواج منها وان كان لا يشعر تجاهها بحب كبير. ولكن بعد كلام احمد معه وبعدما قالته له . قرر ان ياجل الموضوع . ولكن لن يلغيه فهو مازال مصرا على الزواج بها ولكن ربما مع الوقت ستتقبل دانة فكرة الزواج به .
اما مبارك فكان يشعر بالم فظيع يجتاح قلبه. ان يدرك انها لا تحبه وانها تفعل ذلك مضطرة . لم يعرف ما يفعل للحظة كان يود ان يذهب لسؤالها ان كان ما سمعه صحيح ام لا . ولكنه بدا يسترجع كل تصرفاتها معه . فهي لم تشعره يوما انها تحبه . بكل كانت تعامله دوما ببرود . لم يشعر يوما ان مشاعرها تجاهه تساوي مشاعره تجاهها . وقد طلبها من فترة طويلة ولكنها لم توافق الا بعد ما طلب هزاع دانة .اذا فكلام دانة صحيح شما وافقت كي تستطيع دانة ان ترفض.
شعر انه يختنق . والشيء الوحيد الذي توصل له هو انه يجب ان يبتعد سيتصل بشركة الطيران التي يعمل ويطلب منهم ارساله في عدة رحلات تستمر عدة اسابيع . يجب ان يبتعد ليفكر بوضوح ليقرر ان كان سيمضي بموضوع زواجه من شما ام سيكلم والده لينهي الموضوع.

يوم الخميس
يوم الزفاف
في الصالون
حمدة تحاول ان تتماسك ولا اتنهار امام الكل. فبعد ساعات ستصبح زوجة لمحمد وستعيش معه في نفس البيت . لم تعرف ما تفعل للحظة كانت تود ان تهرب و تنسى كل ما حصل ولكنها ادركت ما قد يفعله محمد بعائلتها اذا فعلت.
كانت متوترة واوشكت على البكاء اكثر من مرة بينما كانت عاملة الصالون تقوم بتزيينها .
شما: حمدة شفيج
حمدة: ها ما فيني شي
منى وهي تشعر بمدى الم حمدة: اكيد هي متوترة مثل أي عروس
شما: بس انا حاسة انها وايدة متوترة . لا تخافين يا حمدة
حمدة: بحاول
دانة: انا بسير اشوف مين بودينا الصالة
شما: كلمي خليفة
دانة: انزين بتصلبه
امل: انا بسير اتصل بسعود
شما: هدى وينها ما شوفها
دانة: برع تكلم سالم بالتليفون
شما: مب قادرة على فرقاه
امل: انتي نسيتي انهم بعدهم بشهر العسل
دخلت هدى وام خليفة الى الغرفة
هدى: لا تحشون فيني حرام
ام خليفة: يمى دانة , شما تعالو سلمو على خالتكم ام مبارك
هدى: يلا بسرعة لا تزعلون حماتكم
خرجت شما ودانة الى الصالة حيث كانت ام مبارك
ام مبارك: عيني عليكم باردة . ما شالله عليكم اقول يام خليفة لازم تقرين عليهم عن ينحسدون.
شما: شحالج خالتي
ام مبارك: بخير يمى شحالج انتي
شما: بخير خالتي
ام مبارك: تصدقين يام خليفة لو مبارك مب مسافر جان سوينى ملجته على شما الاسبوع الياي
شما بصدمة: مبارك مسافر
ام خليفة: شفيج يمى نسيتي انه طيار وهذي وظيفته
ام مبارك: لا بس هذي المرة مب مثل كل مرة
شما بقلق: شلون يعني
ام مبارك: هو كل مرة يسافر يوم او يومين و يرد بس هذي المرة بيتم اسبوعين او ثلاث
لم تستطع شما ان تمنع نفسها من السؤال: ليش خالتي
ام مبارك: ههههه يحليلج يمى خايفة عليه
شما بارتباك: ها لا بس ....
ام مبارك: ما فيها شي سالي مثل ما تبين هذا ولد عمج وجمن شهر ويصير ريلج انشالله. السالفة انه جان ماسك خط لندن دبي بس الحين بيمسك خط لندن امريكا عسب جي بيتاخر
ام خليفة: وليش
ام مبارك: ما ادري يقول انه بيستفيد اكثر جي
ام خليفة: يروح ويرد بالسلامة
ام مبارك: الله يسلمج بس ها اول ما يرد بنسوي الملجة
ام خليفة: انشالله. انزين يمى انا و خالتكم ام مبارك بنسير القاعة لا تبطون
دانة: انشالله يمى

بعد ساعة في القاعة
حمدة مرتبكة وهي تنظر حولها والى فخامة المكان والبذخ الذي يحيطها . كل شيء يدل على ان محمد انفق مئات الالاف على حفل الزفاف . القاعة الفخمة . الديكورات . السيارة التي نقلتها الزهور الطعام ثوب الزفاف كل شيء , لو كانت في ظروف اخرى لشعرت بسعادة غامرة لكل ما يحيطها ولكن في ظروفها تشعر انها تختنق وانا ما يحيطها يسجنها ويزيد من المها . كانت تنظر الى من في القاعة وهي تتمنى لو كانت مدعوة مثلهن لو انها لم تكن العروس ولكن فات الاوان خاصة عندما جاءتها شما لتعلمها ان محمد سيدخل القاعة .
لم تعد قادرة على التفكير فتح باب القاعة ودخل محمد وقفت وظلت تنظر اليه وهو يقترب وهي تشعر انها تموت ببطء وقف بجانبها امسك بيدها والبسها خاتم ماسي ثم قبل راسها شعرت ان الخاتم كطوق يسجنها و يخنقها
محمد وهو ينظر بعينيها : مبروك
لم تعرف ما تقول لكنها نظرت اليه وهي تكاد تبكي ,نظرت اليه وعيونها تترجاه ان يرحمها
محمد شعر بتوترها وانزعاجها لذلك لم يحاول الكلام معها , مرت اللحظات التالية ثقيلة على حمدة وهي ترى كل من حولها سعيد عداها هي . هي العروس التي يفترض بها ان تكون اكثرهم سعادة وعند الساعة الثانية غادرت القاعة مع محمد باتجاه منزلهم .
طوال الطريق الى المنزل كانت صامتة وهي تفكر في حياتها مع هذا الرجل و كيف ستتحمل كونها اصبحت زوجته
وصلوا الى المنزل صعدت الى جناحهم اما هو فلم يصعد معها . حمدت الله لذلك . اخذت حماما سريعا وبدلت ثيابها جلست على كرسي في الحجرة وهي تنظر الى الفراغ و قلبها يدق بسرعة رهيبة وهي تترقب دخول محمد الى الغرفة في اي لحظة .
دخل محمد الى الغرفة وما ان راته حتى بدات ترتجف خوفا . بقي واقفا عند الباب للحظات وهو يرى خوفها دخل الى الغرفة وما ان فعل حتى بدات ترتجف بشكل ملحوظ ودموعها تتهمر بغزارة وصوت بكائها يقطع القلب , جمد محمد في مكانه من رؤيتها بهذه الحالة . شعر بالم في قلبه لرؤيته مدى خوفها منه .شعر انها ضعيفة جدا وانها استغل ضعفها . لم يعرف ما يفعل فرؤيتها بهذه الحالة الجمته .
مشى خطوة باتجاهها ليهدئها ولكنه توقف مكانه مذهول لانها ما ان راته يقترب منها حتى قامت عن كرسيها راكضة الى الطرف الاخر من الغرفة .
شعر محمد بطعنة في قلبه و لكنه تمالك المه وهو ينظر اليها وهي تقف في زاوية الغرفة تبكي و ترتجف .
محمد بغضب : انا مب وحش
التفت و مشى باتجاه الباب و خرج من الغرفة و قبل ان يغلق الباب
محمد: تصبحين على خير
وما ان اغلق الباب تهاوت حمدة على الارض تبكي بمرارة
اما محمد لم يعرف ما يفعل . استلقى على الكنبة في المجلس و ظل طوال الليل يحاول ان ينام
حمدة ومن شدة تعبها ومن كثرة ما بكت ما ان وضعت راسها على المخدة حتى غطت في نوم عميق.

اليوم التالي
في منزل ابو مبارك
ابو مبارك: انا ابي افهم الحين قبل جمن يوم كنت مستعيل تبي الملجة في اسرع وقت و الحين تبي تاجلها
مبارك: يبى انا قلتلك انا مظطر اسافر اسبوعين
ابو مبارك: انزين املج الحين و العرس بعدين
مبارك: انا بسافر باجر
ام مبارك: بس انت قلت انك بتسافر عقب اسبوع
مبارك: الموعد تغير و بسافر باجر
ام مبارك: يمى شو السالفة انت لك جمن يوم مب طبيعي
مبارك: ما فيني شي يمى
خرج مبارك من المجلس باتجاه غرفته و لحق به هزاع
هزاع: مبارك
مبارك: خير
هزاع: شو السالفة
مبارك: أي سالفة
هزاع: يعني كنت مستعيل تبي تملج و الحين تبي تسافر
مبارك: بسافر عسب شغل
هزاع: مبارك انا مب ام مبارك عسب اصدق سالفة الشغل
مبارك: يعني تقصد اني اجذب
هزاع: لا بس شلون يعني جي فجاة يغيرون رحلاتك من دبي لندن لين لندن امريكا
مبارك: هذا اللي صار و هزاع الله يرحم والديك خليني بروحي
هزاع: مبارك انت....
مبارك بغضب: هزاع خلاص يكفي اذا انت ما تبي تطلع من الحجرة انا بطلع
هزاع: خلاص انا بطلع بس بنرد نتكلم بالسالفة عقب يوم تهدى
خرج هزاع من الغرفة تارك مبارك ليهدا. لكن ما يشعر به مبارك لا يوصف . انه غاضب ومستاء من كل ما يحصل . لم يعد قادر على التفكير بوضوح و لا يريد ان يشعر احد بما يحصل قبل ان يقرر بالضبط ما سيفعل.

في منزل ابو محمد
استيقظ حمدة وللحظة لم تعرف اين هي وبعد نظرت حولها تذكرت وهي تتذكر ما حصل في الليلة السابقة . اخذت حماما سريعا وخرجت من الحجرة ولكن محمد لم يكن هناك نزلت الى الاسفل حيث قابلت الخادمة
حمدة: وين ماما وبابا خليفة
الخادمة: في المجلس
توجهت حمدة الى المجلس حيث كان الكل هناك ابو محمد وام محمد وهدى واحمد ومحمد الذي ما ان راها تدخل حتى سكت وهو يذكر منظرها البارحة وكيف كانت ترتجف خوفا منه. نظرت حمدة اليه وهي لا تعرف بما يفكر
هدى: انزين قولي السلام عليكم صباح الخير بعدين قعدي طالعيه لا تخافين هو ما بيهرب
ارتبكت حمدة
حمدة: السلام عليكم
ام محمد: وعليكم السلام يا بنيتي ما عليج منها هذي لسانها متبري منها
احمد: الله يعينه
هدى: منو هو
احمد: اللي في بالي
هدى: والله اللي في بالك هذا يموت علي وعلى كلامي
احمد: هيه صحيح
همت حمدة بالجلوس
ام محمد: لا يمى لا تقعدين بنسير نتريق بعدنا ما تريقنا
اتجه الكل الى غرفة الطعام وبعد ان جلس الكل جلست حمدة بجانب هدى بعيدا عن محمد
هدى بدهشة: وين يلستي قومي يلسي عند ريلج يالله
جلست حمدة بجانب محمد دون ان تنظر اليه
ابو محمد: احمد اليوم عقب صلاة اليمعة بنسير نسلم على عمك بو ناصر بيسافر لندن يتعالج
احمد: الله يشفيه عيل بسير اسلم على مبارك بعد
ابو محمد: الحين كل ما مبارك يسافر بتسير اتسلم عليه جي بتقظي السنه كلها تسلم
احمد: هههههه الله عليك يا بو محمد بس السالفة هذي المرة غير
محمد: شلون يعني
احمد: بيتم اسبوعين او اكثر
نظرت كل من هدى وحمدة الى بعضهن مستغربات من موضوع سفر مبارك المفاجيء
محمد: اقول هدى ريلج وينه في
هدى: في بيت هله
احمد: ما اسرع ما تزاعلتوا
ام محمد: بسم الله شهل الكلام
احمد: عيل ليش ما قعدتوا في بيتكم
هدى: لا انا وسالم قررا ما نقعد في بيتنا لين نرد من شهر العسل
احمد: ليش انتو بعدكم ما سرتو
هدى: احمد احيانا احس انك ياي من عالم ثاني
احمد: الحين مب انتو سرتو اسبوعين
هدى: وباقيلنا اسبوعين
محمد وهو يحاول ان يغيظ هدى وبنبرة جدية: لا خلاص
هدى بخوف: شو خلاص
محمد: قوليله محمد يقولك ما في سفر و من باجر يرد شغله
هدى وهي تكاد تبكي: لا انت اكيد تمزح
شعر محمد انها تكاد تبكي فقام عن كرسيه و وقف بجانبها و قبل راسها
محمد: شفيج امزح معاج
هدى: هيه حسبت انا
محمد: انزين عن اذنكم
ام محمد: وين يمى
محمد: بسير ابدل ثيابي بسير الشركة
الكل منصدم
ام محمد: بتسير الشركة اليوم
محمد: هذي مب اول مرة اسير الشركة يوم الجمعة
ام محمد: السالفة مب سالفة يوم جمعة السالفة انك مفروظ الحين بشهر العسل
محمد: يمى انا ما ببطي بسير و رد قبل صلاة اليمعة في شي ظروري لازم اسويه
ابو محمد: وهذا الشي ما يقدر حد غيرك يسويه
محمد: يبى انتو مكبرين السالفة
ام محمد: احنا مكبرين السالفة و المسكينة اللي قاعدة هني مالها راي ها يا حمدة انتي عايبتنج السالفة .
ابو محمد: سمعيني يا بنيتي اذا ما تبينه يسير قولي
نظر محمد اليها
محمد........انتي قوليها وانا مستعد اتم في البيت و ما اطلع
حمدة بارتباك ودون ان تنظر الى محمد: عمي اكيد عنده شغل ظروري وانا ما بي اعطله
محمد: عن اذنكم
خرج من الغرفة مسرعا وهو مستغرب من نفسه ومن مشاعره . لا يعرف كي يسمح لها ان تأثر به بهذا الشكل ؟ منذ دخولها بحياته وهو لم يعد كما كان . انها يفكر بها كثيرا حتى عندما لا تكون معه . شعر انه يتغير وان مشاعره تجاهها تتغير كل يوم

سوسو 14
26-12-2006, 01:38 PM
في منزل ابو سعيد
كان سعيد يهم بدخول المنزل عندما راى امنة و بناتها يخرجن
سعيد: وين سايرات
امنة: بنسير عند منى
سعيد: الحين
امنة: هيه
سعيد: الله يهداج بس هذا مب وقت زيارات الساعة 11 الظهر
امنة: لا هذي مب زيارة البنات بيسرن ياخذن درس
سعيد: درس
امنة: يعني منى ما تروم تمشي على ريلها الحين عسب جي هي قالت البنات يسرن عندها
سعيد: مالا داعي يعني هي جمن يوم وتقوم
امنة: سعيد هي اللي اقترحت انا ما كنت موافقة بس هي لزمت
سعيد: عيل انا بوصلكم
امنة: انت
سعيد: هيه انا يالله
وصلوا الى منزل ابو فارس
سعيد: ها متى امركم
امنة: لا لا تسير انا بوصل البنات وبرد وياك
سعيد: بتخليهن بروحهن
امنة: هيه انا بسير بيت عمي بو راشد
سعيد: عيل متى امر البنات
امنة: عقب ما ترد من صلاة اليمعة
سعيد: سارة لولوة انا يوم بوصل بدق هرن انزين
سارة: انزين
سعيد: ها لا تلعوزونها مس منى تعبانة
لولوة: اف خلاص ابي اسير عند مس منى
سعيد: هههههههه الله يغربل ابليسج وتتافف بعد
امنة: مستعيلة تبي تسير عندها
اوصلت امنة البنات ثم عادت الى السيارة
سعيد:شخبارها
امنة: بخير الحمدلله
سعيد: امنة احس ان احنا لازم نساعدها بس ما ادري شلون
امنة: البنية نفسها عزيزة وما ترظى تاخذ من حد شي انا حاولت اكثر من مرة و ما رظت
سعيد: يعني مب لازم فلوس انا اقول ليش ما نشوف لها وظيفة
امنة بدهشة: وظيفة
سعيد: هيه وظيفة يعني جمن اسبوع انت والبنات بتسافرون يعني شغلها وياكم بينتهي ليش ما نشوف لها وظيفة دايمة
امنة: وين
سعيد: أي مكان
امنة: سعيد بسالك سؤال و ابيك تقول بصراحة
سعيد: خير
امنة: انت ليش هالكثر مهتم بهذي البنية
سعيد بصدمة: مهتم
امنة: هيه مهتم . تسال عنها وايد وتبي تعرف اخبارها شو السالفة
سعيد: ما شي بس البنية تكسر الخاطر
امنة: اللي يكسرون الخاطر وايدين بهذي الدنيا
سعيد: بس انا ما اعرفهم كلهم
امنة: سعيد ليش ما تصارحني
سعيد: امنة انا ما عندي شي اقوله
امنة: يعني اذا البنية عايبتنك قول
سعيد بدهشة: عايبتني
امنة: هيه
سعيد: اولا البنية مب عايبتني ثانيا انا ما لي شغل بخرابيط الحب و الاعجاب وهذا الكلام
امنة: يعني ما تبي تعرس
سعيد: يوم بعرس باخذ وحدة تناسبني ومب لازم يكون بيني و بينها قصة حب
امنة: يعني منى ما تناسبك رغم ان متاكدة ان امي ما بتوافق عليها
سعيد: وليش لا
امنة: يعني انت معجب فيها
سعيد: لا مب معجب بس ابي اعرف ليش امي ما بتوافق عليها
امنة: ليش لانها مب من عايلة معروفة او غنية وانا اعرف امي ورايها بهذا الموضوع يعني لو شفت هي شكثر كانت مستغربة يوم محمد اخذ حمدة وانت تعرف ظروف حمدة
سعيد: امنة يوم بعرس ما يهمني راي أي حد في الكون بعدين منى صغيرة علي
امنة: محمد ربيعك كبرك وحرمته كبر منى
سعيد: محمد حالة خاصة
امنة: بس....
سعيد بنفاذ صبر : امنة الله يرحم والديج لا تتكلمين بهذي السالفة خلاص
امنة : انزين خلاص لا تعصب علي
سعيد كان غاضب من نفسه لان كلام امنة حرك فيه مشاعر مختلفة وجعله يدرك حقا انه مهتم بمنى ولكن سعيد لديه فكرة سيئة عن الحب فهو ليس مستعدا ان يحب ليس مستعدا ان يضعف و يسلم قلبه لاي انسانة مهما كانت

في منزل ابو محمد
هدى و حمدة في جناح محمد وحمدة
هدى: الحين بتي
حمدة: يعني تتوقعين هي ما تعرف انه بيسافر
هدى: ما اعرف الحين بنسالها
حمدة: يعني صراحة السالفة غريبة

دخلت شما و دانة الى الجناح
شما: هلا والله بالعرايس
هدى: هلا فيج
دانة: شخبارج حمدة
حمدة: بخير مشتاقة
شما: شو وين خالي
هدى: بالشركة
شما: شو يالله عاد وينه
هدى: والله العظيم
شما: ما صدق البارحة عرسه و اليوم سار الشركة
هدى: سالي حرمته
دانة: شو السالفة
هدى: ابوي قالها اذا ما تبينه يسير انا ما بخليه يسير وهي قالت لا خليه يسير جنها تبي تفتك منه
دانة: لا الظاهر انها تبي تثقل عليه شوي
حمدة: اقول احنا اتصلنا فيكم عسب موظوع ثاني شرايكم نتكلم فيه
شما: شو السالفة
هدى: مبارك بيسافر باجر
شما منصدمة
دانة: بس خالتي ام مبارك قالت انه بيسافر الاسبوع الياي
حمدة: شما شو السالفة صار شي بينك وبينه
شما: حمدة انا ما كلمته من زمان
دانة: انتو مكبرين السالفة يعني عنده شغل ولازم يسافر
حمدة: هذا رايج
دانة: هيه هذا رايي تصدقون انه باجر نتايج الثانوية
هدى: هههه الحين نحن بشو وهي بشو
دانة: انا زايغة وايد
حمدة: وامل بعد الله يوفقكم انشالله
هدى: امل ما ينخاف عليها بس هذي هيه
دانة: لا والله ليش يعني
هدى: لانج ما كنتي تدرسين ولانج مب شاطرة اصلا
دانة: انا ما بي نسبة كبيرة ابي انجح بس

وبينما هم في حديثهم فكت حمدة شعرها لكي تعيد ترتبيه
دخل محمد الى الجناح
وقفت دانة و اسرعت اليه وقبلته
دانة: شحالك
محمد مبتسما: بخير من ريتج
دانة: خالي انا زايغة باجر النتايج
محمد: بتنجحين انشالله
نظر محمد الى حمدة و شعرها ولاحظت الفتيات ذلك
دانة: حمدة انت لج جمن سنة ما قصيتي شعرج
حمدة: من زمان
شما: ليش ما تقصينه
محمد: لا
التفت الكل الى محمد قد كانت لاءه قاطعة. استغربت حمدة من حدة صوته
شما: بسم الله كليتني انا اقترح بس
نظرت حمدة الى محمد ونظر اليها و كانه يحذرها من فكرة ان تقص شعرها
هدى: محمد معاه حق حرام تقص شعرها لانه وايد حلو ما شالله
وقفت شما
شما: يالله بنات خلونا نسير
هدى: يالله
خرجت الفتيات من الجناح وظلت حمدة جالسة في مكانها صامتة بعد ان ربطت شعرها
كان محمد يبدو متعبا
حمدة: تبي تتسبح
نظر اليها محمد بنظرة ادهشتها
محمد : تعرفين ان هذي اول مرة تكلميني من البارحة
ادركت حمدة ان كلامه صحيح فهي لم تقول أي كلمة له منذ دخولهم الى الجناح البارحة
حمدة: انا بزهبلك الحمام
توجهت الى الحمام واعدته ثم اخرجت له الثياب من الخزانه
كان محمد مستغربا منها البارحة كانت ترتجف خوفا منه والان تتصرف كاي زوجة مع زوجها
حمدة: الحمام زاهب
وبينما محمد يدخل الحمام رن هاتف حمدة
حمدة: الو
منى: هلا شحالج
حمدة: بخير الله يسلمج
منى: اكيد
حمدة: هيه انا بخير
منى: هو وينه فيه
حمدة: في الحمام
منى: حمدة صارحيني
حمدة: والله يا منى انا زينه اصلا انا مستغربة منه
منى: شلون يعني
حمدة: يعني يعاملني احسن من ما كنت متوقعة
منى: الحمدلله يمكن حس بغلطته
حمدة: يمكن
منى: وانتي شلون تعاملينه
حمدة: احاول اعامله عادي
منى: انزين حمدة اكلمج بعدين البنات خلصن بسير اشوفهن
حمدة: أي بنات
منى: بنات امنة
حمدة: هيه عيل برايج مع السلامة
منى: مع السلامة

اقفلت منى و عادت الى غرفتها حيث كانت كل من لولوة و سارة
منى: ها ليش زقرتوني
سارة: خلصت
لولوة: انا بعد
بعد ان صححت منى دفاتر الفتيات
منى: عفية على الشاطرين
سارة: we have to go now
منى: مين بمركم
سارة: uncle saeed
منى ودقات قلبها تتسارع : انزين هو متى قال انه بيي
سارة: after the pray
لولوة: can we wait for him out side
منى: ليش
لولوة: I want to see your back yard
منى: اللي يسمع يقول حديقة قصر باكينغهام كل اللي عندنا نخلتين وسدرة
نظرت الفتاتين الى منى بدهشة
منى: انزين يالله قوموا
خرجت منى مع البنات الى الخارج و جلسن على الدرج بانتظار سعيد
بعد عشر دقائق دخلت سيارة الى المنزل. و مع اقترابها كانت دقات قلب منى تتسارع الى ان وقفت السيارة ونزل منها سعيد الذي كان يرتدي نظارة شمسية تمنت منى لو انه ينزعها لترى عينيه فهي لم تره من عدة ايام , ركضت لولوة باتجاه خالها
لولوة: مس منى عطتني ستار
سعيد وهو يحمل لولوة و ينظرة الى النجمة الى على يدها: الله تهبل
بقيت منى على الدرج لم تستطع الوقوف من شدة ارتباكها . نظر سعيد اليها بطريقة غريبة لم تفهمها
سعيد : شحالج انشالله بخير
منى: بخير الله يسلمك
سعيد: لولوة سارة ركبو السيارة انا الحين بيي
ودعت البنات منى و ركبن السيارة
سعيد : ممكن افهم ليش سويتي جي
لم تفهم منى قصده
منى: شو سويت
سعيد: ليش هربتي
فهمت منى قصده انها يعاتبها لانها لم تسمع كلامه عندما طلب منها الانتظار يوم سقطت و خرجت من منزلهم . لم تعرف منى ما تقول اخفضت راسها ولم تجبه . هل تقول له ان السبب هو شعورها بالالم في قلبها لانها ادركت تلك اللحظة انها تحبه ام تقول له ان كرامتها لم تسمح لها ان تبقى و يراها وهي مهانة
سعيد: منى
رفعت راسها
منى: ما اعرف
سعيد: منى مب عيب الواحد يخلي الناس تساعده اذا هو محتاج مساعدتهم
منى: بس انا مب محتاية
سعيد: انتي ليش تاخذين الموضوع بحساسية
لم تكن منى مستعدة ان تسمعه وهو يعرض عليها المال , هو بالذات لن تتحمل منه ان يشفق عليها وقفت ونظرت اليه وهي تحاول الا تبكي
منى: انا ما بي فلوس من حد ما بي حد يساعدني مشكور
سعيد : انا ما قلت بعطيج فلوس
منى: الله يخليك ما بي شي لا فلوس او غيرها
سعيد: منى...
منى: عن اذنك لازم ادش كنت بقلك تفظل بس ما فد حد بالبيت غيري انا والوالدة مع السلامة
دخلت المنزل مسرعة قبل ان يقول أي كلمة واسرعت الى غرفتها وهي تتالم لانها ادركت انها تحب ذلك الرجل الذي يقف بباب منزلهم وان حبها له لا امل فيه لعدة اسباب اولها انهم من عالمين مختلفين ولانه لا ينظر اليها الا على انها فتاة مسكينة بحاجة الى مساعدة . فتاة لن يفكر يوما ان يرتبط بها بسبب كل الفوارق التي بينهم.
اما سعيد فركب سيارته وهو مستغرب منها و من تصرفاتها

في منزل ابو محمد
في جناح محمد وحمدة
خرج محمد من الحمام ولكن حمدة لم تكن هناك .
نزل الى الاسفل الى المجلس حيث كانت هناك ولاول مرة يراها تضحك . لاول مرة منذ عرفها يراها تضحك . كانت تجلس مع هدى و شما و دانة يتحدثن و يضحكن وما ان راته حتى تغيرت تعابير وجهها و كان رؤيته تدفعها الى العبوس
هدى وقد رات محمد: هلا والله
محمد: فيج اكثر . امي و ابوي وين
هدى: في جناحهم
محمد: واحمد
هدى: سار عند مبارك يسلم عليه
دانة: خالي وانت ما بتسير تسلم
محمد: بسير الحين و يوم ارد تكونين جاهزة حمدة
دانة: وانا
محمد: خلي النتيجة تطلع و بوديج أي مكان تبينه
دانة: وين بتسيرون
محمد وهو ينظر الى حمدة : بنسير نتعشى برع عندج مانع انسة دانة
دانة: ما اعرف بفكر
محمد: انزين عن اذنكم
خرج محمد وحمدة ظلت صامتة تفكر في موضوع خروجهم
شما: شو السالفة ليش ساكتة
حمدة: لا بس متفاجئة
دانة: خالي ابو المفاجئات
حمدة........هيه والله انه ابو المفاجئات
هدى: انا بسير اكلم سالم
شما: متى بتسافرون
هدى: عقب باجر
شما: و بتمين هني لين تسافرون
هدى: لا انا بتصلبه عسب ايي ياخذني
دانة: انا زايغة
هدى: اوهو وبعدين معاج طفرتينا جنه ما حد امتحن ثانوية غيرج انا بقوم احسن
دانة: انتو ليش ما تحسون فيني انا ما سويت زينه اتخيلو اسقط
شما: امي بتذبحج
دانة: والله مب ذنبي
شما: عيل ذنب منو
دانة: هزاع
شما: لا حول الحين الريال قالج لا تدرسين
دانة: لا بس بسبته انا ما كنت اقدر ادرس
شما: هيه تحججي فيه المسكين
وهنا تذكرت دانة كيف كان هزاع في ذلك اليوم وكيف شعرت ان كلامها اثر به
حمدة: حرام عليج يا دانة اللي تسوينه فيه
دانة: بس يا حمدة انا ما حبه ما اقدر اتزوجه او تبوني اخذه بالغصب
حمدة: لا يا دانة كل شي الا انج تاخذي واحد غصب عنج
دانة: عيل خلاص رحموني انا ما حبه ما بيه هو بالنسبة لي ولد عمي و بس
شما: انزين خلاص عرفنا وانا قلتلج من البداية اذا ما تبينه قولي لابوي
دانة: ابوي بيزعل مني لانه ما يبي عمي يزعل منه و بعدين هو يحب هزاع وايد و ما بيقتنع بسالفة اني ما بيه
شما: مالج الا انج تكلمين يدي و خالي محمد هم بيوقفون معاج و ما بيرظون انج تنغصبين
دانة: هذا الحل الوحيد اذا ابوي لزم

في منزل ابو مبارك
محمد واحمد وهزاع و مبارك في المجلس
محمد: خليفة وين
مبارك: هو اتصل و قال بيمرني باجر لانه بدبي اليوم
محمد: انزين انا اترخص الحين
هزاع: وين تو الناس الساعة 6
محمد: لا بطلع انا و الاهل . تروح وترد بالسلامة انشالله
احمد: وانا بعد لازم اسير
هزاع: وين انت مب معرس او يمكن غرشوبتك تبي تطلع
احمد: الله يغربل ابليسك
هزاع: يالله عاد تبي تقنعني انه ما عندك غرشوبة
احمد وقد احمر وجهه: اشفيك انت
هزاع: ياخي عادي الحين اللي ما يتعرف على بنات يسمونه اولد فاشن
احمد: لا حبيبي انا ما عندي ربيعة وخليهم يقولون اولد فاشن
محمد: من متى العقل هذا كله
احمد: انا الحين مب فاظي مواعد الربع في المارينا .

عاد محمد الى المنزل وصعد الى جناحه
وسمع صوت في الحمام فادرك ان حمدة هناك . جلس في المجلس و اتصل على سعيد
.
.
محمد: سعيد انا قلتلك هذا سعود ما بيه بشركتي خلاص ما اقدر اشوفه يشتغل عندي وهو قاعد يبوق فلوسي
كان صوته عاليا رغم انه يدرك ان حمدة بالغرفة المجاورة و قد تسمع ما يقول
بالفعل سمعت حمدة ما قال وهي لا تصدق
حمدة.......... لا يا ربي انا تحملت كل شي عسب ما يسوي جي ليش ياربي ليش والله انه احقر ريال شفته بحياتي ظحك علي عسب اتزوجه والحين بيطرد سعود

سوسو 14
26-12-2006, 01:52 PM
محمد: سعيد انا قلتلك هذا سعود ما بيه بشركتي خلاص ما اقدر اشوفه يشتغل عندي وهو قاعد يبوق فلوسي
كان صوته عاليا رغم انه يدرك ان حمدة بالغرفة المجاورة و قد تسمع ما يقول
بالفعل سمعت حمدة ما قال وهي لا تصدق
حمدة.......... لا يا ربي انا تحملت كل شي عسب ما يسوي جي ليش ياربي ليش والله انه احقر ريال شفته بحياتي ظحك علي عسب اتزوجه والحين بيطرد سعود
جلست حمدة على السرير وهي تشعر بانها غير قادرة على التنفس ما تشعر به رهيب , لقد ضحت بكل شيء وقبلت الزواج من هذا الرجل القاسي رغما عنها لانها وعدها بانه لن يفضح شقيقها والان كل ما فعلته بلا فائدة . لقد استغلها وبعد ان حصل على ما يريد سينكث بوعده. كانت تتالم وتشعر كم كانت غبية عندما اعتقدت انه تغير او شعر بغلطته . لم تعرف ما تفعل هل تتوسله وترجوه الا يطرد شقيقها ام ماذا , الحزن الذي تشعر به كان اكبر من ان تعبر عنه الدموع
دخل محمد الى الغرفة ليراها جالسة على السرير
محمد: خلصتي
نظرت حمدة اليه وهي تشعر انها لم تكرهه يوما كما كرهته الان . كرهت قسوته و لا مبالاته , كرهت تجاهله لها و لمشاعرها
حمدة وهي تقف: هيه انا جاهزة
خرجت امامه وقد قررت انها لن تستسلم له ستجعله يدرك انها ليست فتاة ساذجة ستتحداه وتقف بوجهه.
ركبت حمدة سيارته وطوال الطريق لم تقول أي كلمة
محمد: وين تبين تروحين
حمدة ودون ان تلتفت اليه: أي مكان
وصلوا الى المطعم وجلسوا الى احد الطاولات بدات حمدة تتصفح بقائمة الطعام وهي مذهولة من اسعار الاطباق . شعرت بالقرف منه ومن محاولته تذكيرها بالفرق بينهما من محاولته استمالة رضاها بامواله . شعرت انها متعبة وهي تفكر بردة فعل اهلها عندما يعملون ان سعود لص وانها اضطرت لزواج من محمد لحمايته . تخيلت والدها وهو يدرك ان ولده الذي طالما فخر به وباخلاقه ما هو الا لص . لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر ادركت انها اضعف من ان تتحداه لن تستطيع ان تقف بوجهه كيف تقف بوجهه ومصير عائلتها كله بيديه دموعها التي حبستها سقطت
نظر محمد اليها مذهولا
محمد: حمدة فيج شي
لكنها لم تقل شيئا بل غطت وجهها بيدها . قام محمد من الكرسي المقابل لها وجلس بجانبها مد يده ليرفع يدها عن وجهها ولكن ما ان شعرته يكاد يلمسها حتى ارجعت راسها الى الخلف لم تكن لتطيق ان يلمسها . سحب محمد يده وهو يشعر بطعنة في كرامته
محمد: اذا كنتي مريظة بوديج الطبيب
حمدة من بين دموعها: ابي ارد البيت
محمد وهو يقوم عن الطاولة: مثل ما تبين
مشت امامه باتجاه السيارة وطوال طريق العودة ظلت تنظر من النافذة دون ان تنظر اليه
وما ان وصلو الى المنزل نزلت مسرعة من السيارة وصعدت الى جناحهم ثم الى الغرفة واغلقت الباب خلفها . لم يفهم محمد ما يحصل معها لقد عاملته بطريقة مختلفة في الصباح مالذي حصل و جعلها تتغير.

في اليوم التالي
استيقظت حمدة على صوت الهاتف
حمدة: الو
امل: حمدة باركيلي يبت 95
حمدة وهي لا تصدق : مبروك حبيبتي مبروك تستاهلين والله
امل: بدرس طب يا حمدة لو تشوفين ابوي شكثر مستانس
وهنا تذكرت حمدة موضوع سعود لابد ان محمد سيطرده اليوم . ستطير فرحة امل وفرحة والدها بنجاح امل كل شيء سيتبخر والسبب محمد
حمدة.....اكرهه والله العظيم اكرهه
بكت من حزنها على امل
امل: حمدة شفيج تصيحين
حمدة: مستانسة
امل: لا تصيحين
حمدة: انزين حبيبتي برايج الحين بمركم اليوم انشالله
امل: مع السلامة هيه صحيح دانة يابت 80
حمدة: والله الحمدلله
امل: مع السلامة
حمدة: مع السلامة
اغلقت حمدة الهاتف وهي مستعدة ان تذهب لمحمد وتقبل قدميه كي ياجل موضوع طرد سعود . لا تريده ان يقتل فرحة امل فلا ذنب لهذه المسكينة
بدلت ثيابها و نزلت الى الاسفل حيث كان الكل هناك ما عدا محمد وابو محمد
وما ان راتها دانة حتى ركضت اليها و قبلتها
دانة: يا ويه الخير
حمدة وهي تحاول الابتسام: مبروك
دانة: الله يبارك فيج مبروك لامل
احمد وما ان سمع اسم امل وهو يدعي عدم الاهتمام: اختج كم يابت
حمدة: 95
احمد: هذي النسب مب 80
دانة: ليش انت كم يبت عسب تقعد تتفلسف
احمد: ما عليج مني
دانة: يمى ابي اسير اييب شهادتي من التربية
خليفة: انا بوديج
ام خليفة: من متى هذا النشاط
خليفة: بسير اسلم على مبارك وبوديها بطريجي
دانة: انا بسير ابدل ثيابي
توجهت دانة الى منزلهم
ام محمد: اقول يمى حمدة تعالي اتصلي بهلج عسب اباركلهم
حمدة: انشالله خالتي
احمد: هدى وين
ام خليفة: سارت بيت عمها
احمد: واخيرا
ام خليفة: ليش هي كانت قاعدة على قلبك
احمد: لا بس هي عرست لازم تقعد مع ريلها
خليفة: انا بسير تامرون بشي
ام خليفة: سلامتك يا وليدي
خرج خليفة ولا حظت ام خليفة ان شما صامتة
ام خليفة: شما شفيج يمى
شما: ما شي يمى
ام خليفة: عيل ليش ساكتة
شما: ما شي انا بسير البيت
اتجهت شما الى منزلهم و صعدت الى غرفة دانة و طرقت الباب
دانة :ادخل
شما: خلصتي
دانة: هيه في شي
شما: لا ما شي
دانة: شما يالله شو السالفة
شما: بتسلمين على مبارك
دانة: اكيد بسلم عليه
شما: انزين ....
دانة: بقله شما تسلم عليك وايد
شما: لا شو وايد
دانة: عيل تسلم عليك شوي
شما : دانة لا تستخفين دمج
دانة: انزين شتبيني اقله
شما: شما تقلك تحمل على عمرك
دانة: الله على الرومانسية
شما: اصلا انا الغلطانة اللي اكلم ياهل مثلج
دانة: شما انت تحبين مبارك
شما: شهالسؤال
دانة: انا كنت احسب انج وافقتي عليه عسب انا اقدر ارفظ هزاع
شما: انا ما انكر اني كنت رافظة لفكرة الزواج بس مب لاني ما حبه
دانة: عيل ليش
شما: كنت خايفة يكون هو مغصوب
دانة: مغصوب !!
شما: هيه يعني لاني بنت عمه ومن هو صغير يسمع ان مبارك لشما وشما لمبارك كنت خايفة يكون ما يحبني والسالفة بالنسبة له بس زواج
دانة: والحين
شما: يوم شفت شكثر هو يبيني ورغم اني كنت ما اعامله زين و ما اعطيه ويهه تم مصر على سالفة الزواج انا تاكدت انه يحبني
دانة: الله يوفقكم مبارك ريال و النعم فيه
شما: وهزاع
دانة بامتعاض: ولد عمي و بس وانا بسير الحين وانا اتمنى انه ما يكون بالبيت
سمعو صوت خليفة ينادي على دانة
دانة: يالله مع السلامة
شما : لا تنسين
دانة: انشاالله

في منزل ابو سعيد
ام سعيد: يعني شلون البنات يسرن عندها
امنة: ما فيها شي يمى
ام سعيد: هذيج المرة قلنا تعبانه وما تروم تقوم بس الحين خلاص ريلها ما فيها شي ليش ما ترد تيي هني مثل قبل
امنة: يمى هي تقول ان امها مريظة و يبالها حد يتم وياها يراعيها عسب....
سامية: شهالكلام الفاظي امها مريظة من زمان ليش الحين تبي حد يتم وياها
امنة: انتو ليش مب مقتنعين ابي افهم
ام سعيد: انتي تعرفين هي هناك شو تعلم البنات او شو تقول لهم . على الاقل هني هي تحت عيونا
امنة: يمى بس هي ما تروم تيي هني
سامية: اذا ما تبي تيي ييبي غيرها
امنة: الحين ارد ادور مرة ثانية ويمكن الاقي و يمكن لا و ما اعرف اذا البنات بيتفاهمون معها لا ماله داعي
ام سعيد: خلاص مثل ما تبين عورتي راسي
سامية: وسعيد شرايه
امنة: بعدني ما قلتله
ام سعيد: شوفي شراي ابوج واخوج بعدين اتفقي وياها
امنة: انشالله
سامية: انا بسير اليوم بيت عمي بو خليفة ابارك لدانة
ام سعيد: بنسير كلنا
امنة: سامية مب اخت حمدة بعد عليها ثانوية
سامية: هيه
امنة: كم يابت
سامية: ما اعرف وما يهمني
امنة: لا حول وانت شفيج
سامية: انا هذي حمدة و اختها ما طيقهم جي من الله
امنة: ليش والله انهم حبوبات
سامية: حبتج العافية
ام سعيد: سامية ما عليج من الناس شتبين فيهم
سامية: انا ما قلت شي هي اللي تسال
امنة: انا اصلا ابي افهم انتي تحبين منو
سامية: ما حد

في منزل ابو خليفة
دانة و خليفة في المجلس مع ام مبارك
ام مبارك: مبارك فوق يزهب بجنطته
خليفة: عيل انا بسير عنده
ام مبارك: سير يا وليدي
صعد خليفة الى غرفة مبارك
ام مبارك: ها و شو ناوية تدرسن انشالله
دانة: ما اعرف يمكن ادارة يمكن تربية بعدني ما قررت
ام مبارك: الله يوفقج
دخلت الخادمة
الخادمة: ماما بابا مبارك يريد انتي
ام مبارك: انزين الحين بطلعه. عن اذنج يا بنتي كنت متاكدة انه بيزقرني قلتله من الاول خلني ازهبلك الجنطة ما رظي
دانة: ههه انتي الخير والبركة خالتي
ام مبارك: الله يبارك فيج
رن هاتف دانة
دانة: الو
امل: هلا والله
دانة: هلا بالدحيحة شحالج
امل: بخير انتي وين
دانة: في بيت عمي بعدين بسير التربية اييب شهادتي
امل: وانا بعد بسير شرايج امر عليج
دانة: لا مب مشكلة اخوي بوديني
امل: تعالي وياي انا بسير بكل الاحوال
دانة: انزين بسال اخوي و برد عليج
امل: اوكي مع السلامة
دانة: مع السلامة
اغلقت دانة الهاتف
ثم صعدت الى الطابق الثاني حيث خليفة في غرفة مبارك . لكنها لم تعرف أي واحدة غرفة مبارك
وبينما هي تنظر الى الغرف فتح باب الغرفة التي امامها وخرج هزاع الذي كان يرتدي شورت وبلوزته بيده . صدمت دانة لرؤيته واشاحت بوجهها عنه اما هو فاسرع وارتدى بلوزته
هزاع: شحالج
دانة: بخير
هزاع: هيه صحيح مبروك
دانة: الله يبارك فيك
هزاع: انتي هني بروحج
دانة وهي لازالت تنظر الى الجهة الاخرى: خليفة بعد وانا قاعدة ادور عليه
هزاع: ليش هو وينه فيه
دانة: في حجرة مبارك بس انا ما اعرف وينها
هزاع وهو يشير بيده: هذي هيه تبيني ازقره
دانة: هيه
هزاعمشى امامها و فتح باب غرفة مبارك حيث كان كل من مبارك وخليفة و ام مبارك يرتبون حقيبة مبارك
التفتوا عليهم
مبارك: هلا و الله بدانة شخبارج و الف مبروك
دانة : الله يبارك فيك
خليفة: في شي
دانة: امل اتصلت فيني و قالت انها بتمر علي عسب نسير نييب الشهادات
خليفة: هالكثر انتي مستعيلة
دانة: يعني
خليفة: انزين سيري
دانة: انزين
مشت باتجاه الباب ثم تذكرت ما قالته لها شما
دانة: مبارك في عرب يقولولك تحمل على عمرك
مبارك بدهشة: أي عرب
دانة: اللي بالي بالك مع السلامة و تروح وترد بالسلامة
خرجت من الغرفة و اتصلت بامل
ثم وقفت بباب المنزل تنتظرها
بعد 10 دقائق دخلت سيارة الى المنزل و لكن دانة صدمت لان الذي كان يقود السيارة كان سعود
فهي اعتقدت ان امل ستاتي مع والدها
بقيت مكانها مترددة ثم سمعت صوتا خلفها
هزاع: وين سايرى
التفت اليه وكان ينظر اليها بغضب
دانة: انا...

سوسو 14
26-12-2006, 01:55 PM
هزاع: دشي داخل
دانة: بقول لامل
هزاع: دشي الحين و بعدين بنتحاسب
دانة: نتحاسب ليش انا شسويت
هزاع: ما بنقعد نتكلم جدام الناس
دانة بضيق: لا تكلمني جني مذنبة انا ما سويت شي
هزاع بغضب: ما سويتي شي تبين تركبين سيارة مع انسان غريب و تقولين ما سويت شي
دانة: انا ما كنت اعرف انها بتي مع اخوها بعدين انا ما بركب وياه بروحنا
هزاع وهو يكاد ينفجر من الغضب: يعني لو ما كنت ييت جان ركبتي وياه
دانة وهي غاضبة من نبرة الاتهام في صوته: تتكلم جني مذنبة
نزل سعود من السيارة
سعود: شحالك اخوي هزاع
هزاع ودون ان يرفع نظره عن دانة: بخير
سعود: في شي اخوي
هزاع: شرايك انت
سعود: ممكن تعلمني شو السالفة
هزاع: بنت عمي ما بتسير و ياكم
سعود: خير في شي
نظر هزاع اليه بنظرة احتقار: يعني انت تشوفها حلوة تركب وياك
سعود: اخوي اختي ويانا
هزاع: انت ترظى اختك تركب بسيارة غريب
سكت سعود ونظر الى الارض
هزاع: عيل اللي ما ترظاه على اختك لازم ما ترظاه على بنات الناس مع السلامة كنت بقلك تفظل بس ادري انك مستعيل
نظر سعود الى دانة ونظرت هي اليه وشعرت انه يود ان يقول لها شيء ما لكنه اتجه الى سيارته وركب بها وخرج من المنزل
بقيت دانة مكانها منصدمة
هزاع: بتمين واقفة هني وايد
دانة: انت مستحيل تكون دارس برع .كل المدة اللي قعدتها وبعدك تفكر مثل يدي ويمكن تفكير يدي متطور اكثر عنك
هزاع: التطور ما يعني ان الواحد ينسى الاصول يا بنت عمي
خرج خليفة الى الخارج
خليفة: بعدج هني
شعرت دانة انها فرصة لهزاع ليخبر خليفة انها كانت ستركب مع سعود ولكنها صدمت عندما سمعته يقول
هزاع: اتصلت فيها ربيعتها و قالتها انها ما تقدر تمر عليها
نظرت اليه مندهشة لم تتوقع ان يتستر عليها
هزاع: عن اذنكم بسير ابدل ثيابي
دخل الى المنزل تاركا دانة في ذهول من تصرفاته وكانها تتعرف اليه من جديد

بعد ساعتين
في منزل ابو محمد
دخل محمد الى المجلس حيث كانت امه و اخته
محمد: السلام عليكم
ام محمد: وعليكم السلام
محمد: وين دانة
ام خليفة: في البيت
محمد: شخبارها مستانسة انشالله
ام خليفة: مستانسة جنها يايبه 99
محمد: ههههه حليلها كانت خايفة
ام خليفة: الحمدلله بس ماشالله امل خت حمدة يابت 95
محمد: ماشالله
ام محمد: اقول يمى شفيها حرمتك
محمد: ليش
ام محمد: ما رظت تتريق ومن الصبح سارت عند اهلها . يمكن هي زعلانة عسب انت سرت الشغل من اول يوم . يمى حرام تزعلها ما يكفي انك ما وديتها شهر عسل
محمد: هي عند اهلها
ام محمد: من الصبح
محمد: شلون سارت
ام محمد: ويى الدر ويل
محمد........... يعني تتحداني و تطلع من دون ما تقولي
خرج محمد
ام محمد: وين ساير ما تبي تتغدى
محمد: بعدين يوم ارد

في منزل ابو سعود
توقعت حمدة ان تجد عائلتها في حالة من الحزن لطرد سعود ولكن يبدو ان محمد لم يطرده بعد . كان الكل سعيد بنتيجة امل , والدها فخور بابنته , ولكنها لاحظت ان سعود لا يبدو على ما يرام لذلك حاولت ان تعرف منه ما الامر
حمدة: سعود
سعود: لبيه
حمد : شو السالفة ليش زعلان
سعود: ما شي
حمدة: سعود لا تخبي علي
سعود: انزين تعالي نتكلم بحجرتي
في حجرة سعود
حمدة: خير
سعود: بصراحة هذا هزاع ما ادري ليش يعاملني جي
حمدة: مين هزاع
سعود: ولد بو مبارك عم خليفة
حمدة: هيه عرفته ليش شو صار
سعود: اليوم وصلت امل للتربية عسب تييب شهادتها وقلتلها ليش ما نمر على بنت بو خليفة بطريجنا اتصلت فيها امل وقالتلها وسرنا نييبها من بيت عمها و يوم وصلنا طلع هزاع وقعد يهازبها ويوم نزلت اكلمه قعد يكلمني وهو معصب وحتى ما كان يطالعني وهذي مب اول مرة قبل يوم ييت اخذج من بيت بو محمد كنت بدعم دانة ويى هزاع و قعد يتكلم جني كنت قاصد
حمدة: سعود يعني هو ولد عمها
سعود: انزين بس انا ما قصدت
حمدة: اسالك سؤال و ترد بصراحة
سعود: خير
حمدة: انت معجب بدانة
سعود: معجب
حمدة: هيه يعني انت اللي تقول لامل ليش ما نمرهم يعني جنك تبي تشوفها
سعود: ما اعرف يعني ما اقدر اقول اني معجب بس البنية جذبتني
حمدة: سعود انت تعرف انك ما تقدر تخطبها
سعود: ليش
حمدة ....... لان محمد ما بيرظى ان بنت اخته تاخذك
حمدة: لانها مخطوبة لولد عمها
سعود بخيبة امل: هزاع
حمدة: هيه
سعود: وهي موافقة
حمدة: ما اعرف
سعود: بس انا حسيت انها ما تحبه
حمدة: وشلون عرفت
سعود: يعني تتكلم معاه دون نفس
حمدة: سعود حنا مالنا علاقة فيهم تحبه او تكرهه هي حرة
سعود: انزين انزين انتي اللي سالتي شلي مزعلني
حمدة: تبي نصيحتي انسى الموظوع كله .
قامت واتجهت الى الباب
حمدة: سعود اذا تبي تعرس فكر بوحدة تليق لك
لكن حمدة لم تدرك ان سعود يفكر بدانة لاسباب اخرى غير كونها قد اعجبته انها بالنسبة له بوابته الى المال فاذا اصبح زوج لابنة ابو خليفة هذا معناه انه سيحصل على مكانة افضل بعمله
.
ما ان خرجت حمدة من الغرفة حتى فوجئت بامل تركض باتجاهها
حمدة: شفيج تركظين
امل وهي تلهث: محمد هني
حمدة: محمد
امل: هيه بالمجلس مع ابوي
ذهبت الى المجلس حيث كان من محمد ووالدها
كان ينظر اليها وهي تدخل بغضب اخافها
حمدة: السلام عليكم
ابوسعود: وعليكم السلام تعالي يا بنيتي
دخلت ام سعود
ام سعود: بتتغدون ويانا
محمد: لا خالتي احنا بنسير
ام سعود: لا ما يصير لازم تتغدون ويانا الحين 10 دقايق وبيكون الغدى زاهب
ابو سعود: عيل انا بصلي الظهر عن اذنكم
محمد وهو يقف احترام لعمه: تفظل
خرجا والداها و بقيت وحدها معه
محمد: ليش ما اتصلتي فيني قبل لا تين عند اهلج
فهمت حمدة سبب غضبه
حمدة: ما اعرف رقم تليفونك
محمد وهو يرفع احد حاجبيه : لا والله وليش ما سالتي
حمدة ظلت صامتة
محمد: يبتي لاختج هدية
حمدة: لا
محمد: وليش لا شو بيقولون الحين اني ما اعطيج بيزات
حمدة: السالفة مب جي
محمد: عيل شو خذي
اخرج من محفظته بطاقة و مدها لها
محمد: هذي البطاقة لج في حساب بالبنك باسمج تسحبين منه اللي تبينه
لكن حمدة لم تاخذ البطاقة منه
حمدة: ما بيها
محمد وهو يحاول ان يتمالك اعصابه: سمعيني يا بنت الناس انا ريلج يعني انا اللي اصرف عليج
حمدة: انا معاي فلوس
محمد: من وين
حمدة: يمكن بقتهم يعني اخوي حرامي مب غريبة اكون انا بعد مثله
محمد وهو يضع البطاقة على الطاولة بعصبية : انا تحملت وصبرت بس خلاص هني وبس مب محمد خليفة اللي يخلي حد يصرف على حرمته خذي البطاقة ولا تخليني اسوي شي اندم عليه
حمدة: بتظربني
محمد بنبرة صوت جعلت حمدة ترتعد : مب انا اللي امد ايدي على حرمة
دخلت امل الى المجلس
امل: السلام عليكم
محمد وابتسامة على وجهه : وعليكم السلام والف مبروك
امل: الله يبارك فيك
محمد: سمعت انج بتدرسين طب
امل: انشالله
محمد: عيل العيادة علينا
امل بابتسامة كبيرة: مشكور ما تقصر يا ابو عبدالله
محمد: تسلمين انزين الحين شو الهدية اللي تبينها
حمدة مستغربة من محمد وطريقة كلامه مع امل .
امل بخجل: ما شي تسلم
محمد: لا ما يصير شوفي سيري مع حمدة السوق واللي تبينه ييبه
حمدة: انا عسب جي ما يبت لها شي ابيها هي تختار
نظرت اليه فنظر اليها وابتسم
محمد: وين يوسف
امل: برع يطالع سيارتك
محمد: زقريه لو سمحتي
امل: حاظر
خرجت امل من المجلس ولم تكن حمدة قادرة على البقاء معه بمفردهم همت بالخروج
محمد: وين
حمدة: بسير اساعد امي ممكن او لا
محمد: ممكن
خرجت حمدة ودخل يوسف( 10 سنوات) الى المجلس
محمد: وينك فيه يا ريال ليش ما ييت تقعد وياي
يوسف و ابتسامة خجل على وجهه: كنت برع
محمد: عيبك الموتر
يوسف وببراءة الاطفال وهو يفتح عينيه على اتساعهم من شدة حماسه: تهبل والله يعني هذا احلى بورش شفته بحياتي
محمد: انزين شرايك عقب الغدى نسير نتحوط
يوسف وهو لا يصدق: يا ليت والله
محمد: خلاص الحين بنستاذن من عمي

في منزل ابو سعيد
سعيد في غرفته عندما سمع طرق على الباب
سعيد: ادخل
امنة : مشغول
سعيد: لا تعالي
امنة: انزين شو تسوي
سعيد: اشتغل
امنة: يا خي انت ما تبي تعرس
سعيد: الحين هذا الموظوع اللي ياية تكلميني فيه
امنة: لا بس يعني انت ما تبي تعرس
سعيد: اكيد ابي اعرس
امنة: عيل شنتطر يعني انت ما تحب و لا تبي تحب ليش ما تعرس
سعيد: افهم من جي انه عندج عروس
امنة: هيه فيه
سعيد: اعرفها
امنة: نورة
سعيد: ربيعة سامية!!
امنة: هيه ليش مستغرب
سعيد: حسبتج بتقولين منى
امنة: انت قلت انها ما تناسبك وبعدين مثل ما قلتلك امي ما بتوافق
سعيد: ونورة تناسبني
امنة: البنية حلوة و زينة وابوها ربيع ابوي ونعرفهم عدل
سعيد: ما اعرف بفكر
امنة: فكر بسرعة البنية يطلبونها وايد مثل ما اعرف
سعيد: وليش ما عرست عيل
امنة: افهمها انت
سعيد: انزين انزين بس ليش كنتي ياية هني
امنة: كلمتني منى وقالت انها ما تقدر تيي هني و تبي البنات يوون عندها
سعيد بغضب: ليش
امنة: تقول انها لازم اتم بالبيت مع امها المريظة
سعيد: وليش الحين
امنة: ما اعرف بس انا ابي اعرف رايك
سعيد: انتي موافقة
امنة: انا ما عندي مانع وكلمت ابوي وقال اذا كنتي تثقين فيها مب مشكلة بس ابس اعرف رايك انت
سعيد وهو لا يعرف سبب انزعاجه من الموضوع: ما اعرف يعني اذا انتي تثقين فيها خلاص
امنة: بس انت مب موافق
سعيد: امنة انا حاولت اساعدها بس هي مب راظية وانا احس انها يمكن ما تبي تي عندنا عسب هالسالفة
امنة: شلون يعني
سعيد: ما تبي تحس بشفقتنا عليها
امنة: يعني البنية عندها كرامة مب كل ما حد كلمها فينا يقعد يقلها شرايج انساعدج . جنها محتاية صدقة
سعيد: احنا ما نتصدق احنا نبي نساعدها
امنة: اعرف بس هي تاخذ الموضوع بحساسية .
تنهد سعيد
امنة: شفيك
سعيد: ما اعرف بس هذي البنية غامظتني وايد
امنة: سعيد لا تشغل بالك الله كريم واحنا سوينا اللي علينا
لكن سعيد لم يرتح انه يشعر بانه مسؤول عن منى وانه يجب ان يساعدها

في منزل ابو سعود
في المطبخ
حمدة تساعد امل و امها في سكب الطعام عندما دخل يوسف
يوسف: يمى محمد قالي انه بياخذني نتحوط بموتره
ام سعود: هو قالك او انت طلبت منه
يوسف: لا يمى هو قالي والله ساليه
امل: الصراحة حمدة انا ما كنت اعرف ان محمد هالكثر رهيب
حمدة...... شو بتسون يوم بيطرد سعود الله يستر بس
ابو سعود: هيه والله انه شيخ ولد شيوخ
حمدة.......ليتكم تعرفون هو شو اصلا بس ما اقول الا الله يرحمني برحمته
ام سعود: يالله تاخرنا بسرعة يمى ودو الاكل للميلس
امل: انشالله يمى
ام سعود: وين سعود
يوسف: بحجرته
ام سعود: ومحمد قاعد بروحه
يوسف: لا ابوي وياه
ام سعود: انزين سير ازقر سعود
بعد ان تناولو الغدا اخذ محمد يوسف في جولة بسيارته ثم عادا الى المنزل

ثم عاد هو وحمدة الى المنزل
طوال الطريق وحمدة تفكر في تصرفاته المتناقضة . كيف يعامل اهلها بمودة ولطف وكيف سيطرد سعود و يسبب الحزن والالم لهم. لم تستطع ان تفهم كيف يفكر و لماذا يتصرف بهذه الطريقة .

دخلت حمدة ومحمد الى المجلس حيث كان كل من ام محمد وابو محمد
ابو محمد: وينكم الله يهداكم بس
محمد: تغدينا في بيت عمي بو سعود
ام محمد: شخبار اختج
حمدة: بخير خالتي وايد مستانسة
ام محمد: تستاهل والله
محمد: يبى ابيك بسالفة
ام محمد: خير يا وليدي
محمد: لا بنسير نقعد في المكتب
ابو محمد: مثل ما تبي
خرج محمد ووالده من المجلس وعيون حمدة تتبعهم وهي تشعر ان محمد سيخبر والده عن موضوع سعود . لذلك طلب الكلام معه على انفراد . الان سينتهي كل شيء ستتحطم حياة عائلتها وتتحول الى جحيم . قد يصاب والدها بازمة قلبية حين يعلم وقد تمرض امها . شعرت ان راسها سينفجر وانها لن تتحمل اكثر قامت عن الكرسي ومشت باتجاه الباب ولكن قبل ان تخطو خطوة واحدة سقطت على الارض دون حراك
ام محمد بخوف: حمدة شفيج
اسرع محمد وابو محمد الى المجلس لدى سماعهم صوت ام محمد تنادي على حمدة ليجدو حمدة على الارض وام محمد تجلس بجانبها تحاول ايقاظها .
تسمر محمد بمكانه من رؤية حمدة على الارض لم يستطع ان يتحرك شعر ان قدميه لا تقويان على حمله ولكن اكثر ما الامه هو ذلك الام الفظيع الذي شعر به في قلبه لانه ادرك بما لا يدع للشك انه يحب هذه الفتاة حبا كبيرا وهو يدرك تماما انها لا تحبه بل تحتقره

سوسو 14
26-12-2006, 01:56 PM
اسرع محمد وابو محمد الى المجلس لدى سماعهم صوت ام محمد تنادي على حمدة ليجدو حمدة على الارض وام محمد تجلس بجانبها تحاول ايقاظها .
تسمر محمد بمكانه من رؤية حمدة على الارض لم يستطع ان يتحرك شعر ان قدميه لا تقويان على حمله ولكن اكثر ما اخافه هو ذلك الالم الفظيع الذي شعر به في قلبه لانه ادرك بما لا يدع مجال للشك انه يحب هذه الفتاة حبا كبيرا وهو يدرك تماما انها لا تحبه بل تحتقره.
محمد مازال واقف في مكانه ويضغط بيده على قلبه بقوة وكانه يحاول اقتلاعه من مكانه لوقوعه في الحب لان محمد كصديقه يعتقدان ان الوقوع في الحب ضعف وخطا كبير .
دخلت الخادمة ومعها زجاجة العطر التي قربتها ام محمد من انف حمدة وبعد عدة ثواني تحركت حمدة ولكنها لم تفتح عينيها
ابو محمد: لازم نوديها المستشفى
وهنا تحرك محمد وحمل حمدة بين يديه ولاول مرة تكون قريبة منه بهذا الشكل كانت تستند براسها على صدره ووجهها اصفر اللون اسرع محمد الى سيارته ولحق به والده ووالدته.
وضع محمد حمدة في الكرسي الخلفي حيث جلست ام محمد بجانبها وركب ابو محمد بجانب محمد واسرعو الى المستشفى. طوال الطريق ومحمد ينظر الى حمدة بالمرآة .
ام محمد وهي تكاد تبكي: هذي عين وصابتكم .مالكم يومين معرسين ويصير جي
ابو محمد: استهدي بالله يام محمد وادعي ربج انها تقوم بالسلامة
ام محمد: يا رب
محمد.........يا رب يا رب
محمد لم يقل شيئا . لم يكن قادرا على قول شيء . اكتشافه انه يحبها صدمه
وصلوا الى المستشفى و تم ادخال حمدة الى احدى الغرف .
جلسو في غرفة الانتظار بانتظار الطبيب . ومحمد على حاله لم ينطق بكلمة واحدة.
بعد نصف ساعة خرج الطبيب
الطبيب: انتو اهلها
محمد: انا زوجها
الطبيب: الحمدلله هي زينه الحين . السالفة كلها ان عندها هبوط بالسكر عسب جي اغمى عليها . احنا عطيناها محلول غذائي وحبوب منومة عسب ترتاح يعني ساعتين او ثلاث بالكثير وبتقوم انشالله
ابو محمد: ما قصرت يا وليدي
الطبيب: هذا واجبنا عن اذنكم
محمد: لو سمحت بس ما عرفنا شو سبب هبوط السكر
الطبيب: تعب وعدم الاكل
ام محمد: شو ما كانت تاكل ؟
الطبيب: انا لاحظت ان الضغط مرتفع عندها يمكن تكون السالفة زعل
ابو محمد: مشكور
الطبيب: عن اذنكم
خرج الطبيب وكلامه يتردد في راس محمد .( عدم اكل وزعل؟) ادرك محمد ان حمدة تتعذب بوجودها معه
ابو محمد بغضب: انا مالومها اذا هي زعلانة منا
ام محمد: شلون يابو محمد واحنا ما قصرنا وياها بشي
ابو محمد: وولدج ما قصر وياها ؟
ام محمد: يعني تقصد عسب سالفة شهر العسل
ابو محمد: شهر العسل وانه يسير الشركة من اول بعد والمسكينة ما قالت شي خشت بقلبها لين ما قدرت تتحمل اكثر
محمد يستمع لكلام والده وهو يفكر لو عرف والده السبب الحقيقي لزعلها ماذا ستكون ردة فعله لكنه ظل صامتا و لم يعرف ما يقول لهم
ابو محمد: ليش ساكت او كلامي مب عايبنك
ام محمد: لا تزيد عليه يا بو محمد
ابو محمد: ليش مب هو السبب
محمد: عن اذنكم
خرج محمد من الغرفة ومن المستشفى باكمله لم يكن قادر على البقاء اكثر . مشاعره تتقاذفه . احساسه انه يحبها اخافه . لم يكن يعتقد انها سيحبها لم يكن يعتقد انه سيتعلق بها .كان يعتقد انها ستكون مجرد نزوة بحياته نزوة تمر كما مرت غيرها من النزوات . لكن ان يقع بحبها هذا اخر ما توقعه او تمناه . فهو يدرك تماما انها لا ولن تحبه ابدا وكيف تحبه وقد اجبرها على هذا الزواج كيف تحبه وهو سبب كل هذا الالم الذي هي فيه . شعر انه متعب وخائف نعم ولاول مرة يشعر بالخوف لهذه الدرجة انه خائف من الالم الذي سيشعر به وهو يرى كرهها له . لم يعرف ما يفعل ركب بسيارته واتجه الى حيث لا يعرف

في المستشفى بعد ساعة
ام محمد وام خليفة و دانة وشما في الاستراحة
دانة: خالي وين
ام محمد: طلع من ساعة وتليفونه مغلق وحالته حالة
شما: ما كنت اعرف انه يحبها جي
ام محمد: يدج ما قصر فيه . قاله انت السبب البنية بعدها عروس وانت ما تهتم فيها
دانة: حليله خالي
شما: وهي شذنبها
ام خليفة: خلاص سكتو انتو الثنتين اقول يمى اهلها ما دروا
ام محمد: ابوج قال ما نقول لهم لين تقوم ماله داعي يستهمون عليها
ام خليفة: احسن بعد . انزين الطبيب قال متى تقدر ترد البيت
ام محمد: لا ما قال الحين بس بنسأله
بعد ساعتين في غرفة حمدة بالمستشفى استيقظت حمدة لتجد كل من ام محمد وام خليفة وشما و دانة حولها
ام محمد: شخبارج يمى انشالله بخير
حمدة: الحمدلله
ام محمد: يمى احنا لين الحين ما علمنا هلج تبينا نعلمهم
حمدة: ما عرف خالتي انتي شو رايج
ام محمد: يعني دامنج بخير الحمدلله بنقول لهم
حمدة: مثل ما تشوفين خالتي
دانة: يدتي خلينا نكلم خالي نقوله ان حمدة نشت وهي بخير
حمدة.............لا يا دانة انا ما بي اشوفه
ام محمد: هيه والله قومي كلميه حليله بيستانس
خرجت دانة لتتصل بخالها
شما: منى اتصلت
حمدة: ليش هي شعرفها اني بالمستشفى
شما: واحنا في الطريج اتصلت فيني وانا قلتلها
حمدة: الله يهداج ليش قلتيلها يكفيها اللي فيها
شما: ما قدرت اخبي عليها بعدين هي بتعرف الحين او عقب
دانة: يدتي تليفونه مغلق
ام محمد: بعده مغلق لا انا خايفة يكون فيه شي
شما: يدتي بس الله يهداج ما في شي يمكن الشحن خلص او هو بمكان ما فيه ارسال
ام محمد: لا انتوا ما شفتوه يوم طلع من هني كانت حالته حالة
دانة: يدتي الله يخليج الحين حمدة بتستهم عليه
ام محمد: لا تواخذيني يا بنيتي
حمدة وهي حزينة لحزن هذه المراة الطيبة: خالتي عيني خير
ام محمد: خير انشالله
ام خليفة: يمى انا بكلم خليفة واحمد يدورونه
ام محمد: هيه يمى كلميهم
دخل ابو محمد الى الغرفة
ابو محمد: هووود هووود
ام محمد: تفظل
ابو محمد: شحالج يا بنيتي
حمدة: بخير عمي
جلس ابو محمد على كرسي بجانب حمدة
ابو محمد: من اليوم وطالع انا بنفسي بتاكد اذا كليتي او لا
دانة: ليش هي ما تاكل
ابو محمد: الطبيب يقول انها طاحت من قلة الاكل
دانة: الظاهر ان اكلنا مب عايبنها
ابو محمد: هي تقول شتبي واحنا حاظرين
كانت حمدة خجلة من اهتمامهم وحبهم لها . الكل يهتم بها ويحيطها باهتمام ومحبة . حمدت الله الذي عوضها باناس طيبين ومن شدة تاثرها لم تستطع ان تكتم دموعها
ابو محمد: ليش يا بنيتي تصيحين
حمدة وهي تمسح دموعها: عمي انتو ما قصرتو وياي وانا والله مب عارفة شقول
ابو محمد: لا تقولين شي نبيج بس تهتمين بعمرج وتاكلين زين
حمدة: انشالله
سمعو طرق على الباب
ام محمد: تفظل
دخلت منى الى الغرفة
سلمت على الكل ثم جلست على السرير بجانب حمدة
منى: شحالج
حمدة: انا بخير ماكان له داعي اتين
منى: لا والله انا كم حمدة عندي
ابو محمد: انا بطلع عسب تاخذون راحتكم
خرج ابو محمد من الغرفة
منى: شخبارج
حمدة: بخير
بعد نصف ساعة جاء اهل حمدة
كان الكل في غرفتها يحيطون بها للحظات نست محمد والعذاب الذي سببه لها للحظات شعرت بالسعادة لانها محاطة باناس يحبونها وتحبهم
امل: حمدة سعود وابوي ويوسف يبون يسملون عليج
ام محمد: ازقريهم يمى ما فيها شي
امل: انشالله خالتي
خرجت امل من الغرفة لتناديهم ولكنها لم تجد احد عند الباب مشت في الممر ثم اتجهت الى اليمين ولكن لم تجد احد عندها قررت العودة ولكنها لم تعرف كيف تعود فكل الغرف متشابهة وبينما هي تبحث عن الغرفة سمعت صوتا خلفها
احمد: شكلج تايهة
التفت امل اليه ثم نظرت الى الارض خجلا من نظراته
امل: انا ادور ابوي و سعود
احمد: هم بالاستراحة مع ابوي
امل: وين الاستراحة
احمد: تبيني ازقرهم
امل: لو سمحت
احمد: من عيوني وانتي بتمين هني
امل: لا نا برد
احمد: تعرفين وين حجرة حمدة
امل وابتسامة خجل على وجهها: بصراحة لا
احمد: عيل اوصلج وبعدين ازقر عمي و سعود
امل: لا ماله داعي انت بس قلي من وين وانا بسير
احمد: المستشفى كبير ما نبي نقعد ندور عليج عقب. انا بوصلج بعدين برد يالله
مشى امامها وهما في طريقهما الى الغرفة قابلا سعيد وامنة وسامية التي كانت تنظر الى امل بنظرات مخيفة
سعيد: هلا بومايد شحالك
احمد: بخير شحالك بوعسكور
سعيد: بخير ها وين محمد
احمد: ليش هو ما اتصل فيك
سعيد باستغراب: لا ما اتصل فيني و انا ما شفته اليوم
احمد: عيل شعرفك عن الموظوع
سعيد: الوالدة كلمت خالتي ام محمد وهي قالتلها و انا اتصلت بمحمد و تليفونه مغلق
شعرت امل بانزعاج من وقوفها وخاصة مع نظرات سامية النارية المصوبة اليها لذلك مشت مبتعدة عنهم
امنة: سعيد احنا بنسير
سعيد: انزين
لحقت سامية وامنة بامل الى الغرفة
امنة: شفيج اطالعين البنية جي
سامية: ليش انتي ما شفتي شلون واقفة تتمشى وياه
امنة: اكيد في سبب
سامية بغيظ: انا ما شفت حد بوقاحتها
امنة: حرام عليج لا تسيئين الظن
سامية: شوفي امنة انا اسكت عن كل شي بس يوم السالفة فيها احمد لا
امنة: هالكثر تحبينه
سامية: احمد خطيبي يعني لي انا
امنة: انزين خلاص هدي اعصابج
سامية: ما بهدى لين اعرف هي شتبي منه
امنة: سامية خلاص سكتي الحين
دخلن الى الغرفة وسلمن على الجميع
ام محمد: شحالكم يمى
امنة: بخير خالتي
ام محمد: سعيد وياكم
امنة: هيه خالتي
ام محمد: انزين هو ما يعرف محمد وين
امنة: لا خالتي بس اذا تبين بتصلبه تكلمينه
ام محمد: هيه يمى خليه ايي عسب اكلمه
امنة: انشالله
منى وهي تقف: انزين انا بسير
حمدة: شلون بتسيرين
امنة: منى احنا بنوصلج
منى........لا اخر شي ابيه اني اشوف سعيد
منى: لا مشكورة ماله داعي
سامية: شلون بتسيرين بسيارتج
منى ودون ان تنظرالى سامية : مع السلامة
خرجت منى من الغرفة ومن المستشفى بسرعة خوفا من ان ترى سعيد . لقد قررت الا تراه ابدا ستبتعد تماما عنه لان رؤيته لا تسبب لها سوى العذاب وهي تدرك انه لا يراها سوى فتاة مسكينة بحاجة للمساعدة .

دخل ابو سعود وسعود ويوسف الى الحجرة للسلام على حمدة . وما ان راى سعود دانة لم يرفع نظره عنها حتى ان شما انتبهت له
بعد ربع ساعة غادرت عائلة ابو سعود
ثم دخل ابو محمد الى الغرفة
وعندما قارب موعد الزيارة على الانتهاء فتح باب الغرفة واذا بمحمد يدخل الى الغرفة .
محمد وعيناه على حمدة: السلام عليكم
ام محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وينك فيه يمى
ام خليفة: مب الحين يمى عقب تسألينه

اما حمدة وبمجرد رؤية محمد عادت لها الافكار السيئة عما سيحصل لعائلتها . وجود محمد ورؤيته ذكرتها بكل العذاب شعرت انها تكاد تبكي. انها تكرهه حقا من كل قلبها شعرت كم كانت غبية عندما وثقت بشخص مثله , عندما اعتقدت انه سيفي بوعده . عادت لها كل الالام وبدات بالارتجاف وقد لاحظ الكل توترها
ابو محمد: ام محمد
ام محمد: نعم
ابو محمد: خلونا نطلع ونخليهم بروحهم
ام محمد: بس....
ابو محمد: يالله
ام محمد: انشالله
خرج الكل من الغرفة وبقي محمد مكانه ينظر اليها وهنا لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر انهارت وبكت كما لم تبكي من قبل. محمد كان يشعر انه يموت مع كل شهقة تخرج منها لم يعرف ما يفعل وهو يدرك تماما انها تتعذب بسببه .
اقترب خطوة منها
محمد: حمدة
وهنا وما ان تلفظ باسمها حتى اخرجت كل ما في قلبها
حمدة من بين دموعها: حرام عليك والله حرام اللي تسويه فيني ان لي يومين مب قادرة ارقد ولا اكل وانا مب عارفة متى بتطرد اخوي وانا كل ما اسمع صوت التلفون اقول اكيد هذي امل تتصل فيني تقولي ابوج طاح وودينه المستشفى او امج يتها ازمة قلبية يوم عرفت ان سعود حرامي وانك تبي تطرده . لي يومين على اعصابي وانا ما اعرف شو بتسوي باخوي.
لم تعد قادرة على الكلام وضعت يدها على فمها وهي تحاول ان تتمالك نفسها
حمدة: الله يخليك لا تطرده الحين الله يخليك امل مالها ذنب المسكينة مستانسة وابوي وامي اذا درو عن السالفة يمكن يروحون فيها
محمد وهو مصدوم : منو قالج اني بطرد سعود
حمدة: انا سمعت يوم كلمت ربيعك تقوله انك ما تبي سعود بشركتك. كنت قاعد تكلمه وما كلفت عمرك تتكلم بصوت واطي عسب ما اسمعك وانت تعرف اني بالحجرة الثانية ويمكن اسمعك . جنك تبيني اسمع . حرام عليك والله انا مالي ذنب اذا اخوي باق فلوسك هذا مب ذنبي
محمد: انا ما انكر اني قلت لسعيد اني ما بي سعود بشركتي . بس انا ما قلت اني بطرده انا بخلي سعيد يشغله عنده بشركته واذا فكر اخوج انه يلعب بذيله ويسرق مرة ثانية بيعرف سعيد شلون يوقفه عند حده
حمدة بصدمة: يعني سعيد يعرف عن سالفة سعود وانت بتوديه عن سعيد عسب يطرده هو وانت ما يكون لك يد بالسالفة . يعني كل اللي انا سويته بدون فايدة . جذبت علي ووعدتني انك ما بتطرده .
محمد: يوم يبوق من عند سعيد انا ما اقدر امنع سعيد انه يطرده
حمدة وهي تبكي بشدة: سعيد بيطرده بجميع الاحوال باق او ما باق صح.
محمد بقي صامتا
حمدة : صح ولا لأ علمني سعيد بيطرده بكل الاحوال صح ولا لأ
محمد: اذا ما اعتدل وانصلح حاله اكيد بينطرد
حمدة: يكفي جذب حرام عليك والله اني تعبت . تحملت كل شي عسب ما تطرده تزوجتك وانا اكرهك وانا ما طيق اشوفك تدري شو يعني ما اطيق اشوفك سويت كل اللي تبيه مني . اذا انت زعلان على البيزات اللي اخذها اخوي خذ مهري انا ما بيه ما بي منك شي تبيني اتم عندك العمر كله خدامة تحت ريولك انا موافقة بس لا تنقل اخوي عند سعيد وانت تدري انه بيطرده اذا باق او ما باق
محمد وهو يبتسم بسخرية: ما كنت اعرف اني شين هالكثر
حمدة: عمري ما شفت انسان قاسي مثلك تتلذذ يوم اتشوف الناس تتعذب جدامك .
دخلت شما الى الغرفة
شما: حمدة يدي.....
سكتت عندما رات حمدة تبكي بمرارة ومحمد يقف في مكانه ينظر اليها
شما: حمدة شفيج خالي انت شقلتلها
محمد.........ااااخ شقول بس والله انه ما حد يدري عن النار اللي بقلبي
شما: شفيكم ساكتين حمدة علميني شفيج
حمدة وصوتها يتهدج من كثرة البكاء: ما شي
شما: شلون ما شي وانت مب قادرة تتكلمين من كثرة الصياح
حمدة: ما شي يا شما عمي شيبي
شما: يسال اذ تبين حد يتم وياج
حمدة: ممكن اتمين انتي
شما: اوكي انا بسير اعلمهم
خرجت شما وبقي محمد مكانه وهو يشعر انه متعب وكلماتها تتردد براسه . كان يشعر بانه غير قادر على التفكير .

سوسو 14
26-12-2006, 01:58 PM
محمد: انا بخليج الحين و بنتكلم يوم تطلعين من هني
حمدة وهي تمسح دموعها بظاهر كفها وهي تنظر اليه بشمئزاز: ما في فايدة من الكلام انت تعرف اني مالي راي وانك بالنهاية بتسوي اللي تبيه.
محمد متعب ولا رغبة له بان يناقشها بشيء
محمد: انا بنقل اخوج ما بطرده لاني يوم اوعد اوفي بوعدي . واذا اخوج ما اصطلب وياز عن طبعه انا ما اقدر امنع سعيد انه يطرده.
حمدة: ممكن تطلع وتخليني بروحي
نظر محمد اليها بدهشة
محمد: مثل ما تبين

خرج محمد وهو يشعر بالم كبير يعتصر قلبه مر امامهم وهم يقفون بالممر دون ان يلتفت اليهم وما ان وصل الى سيارته استند عليها لشعوره بالتعب . شعر بيد تحط على كتفه التفت واذا به سعيد
سعيد بقلق: شو فيك
تنهد محمد بالم
محمد: تعبان وابي ارتاح
سعيد: انزين خلي سيارتك هني و تعال وياي بسيارتي
محمد: وين بنسير
سعيد: اذا ما تبي تسير بيتكم تعال عندي البيت
محمد: لا بيتنا و لا بيتكم
سعيد: انزين وين
محمد: ما ادري
سعيد: انزين اسمع بنسير الشاليه
محمد: يكون احسن بعد
طوال الطريق الى الشاليه كان محمد مستندا براسه على الكرسي وهو مغمض العينين . ولم يحاول سعيد ان يتحدث معه .

في غرفة حمدة في المستشفى
شما: الحين ما بتقولين شصار بينج وبين خالي
حمدة: ما شي
شما: شلون ما شي حمدة لا تخبين علي . انتي من يوم ملجتي و انتي حالتج حالة واليوم بس شفتي خالي دش الغرفة اصفر ويهج وقعدت تصيحين
حمدة: السالفة سوء تفاهم وانحل وخلاص
شما: عيل ليش ما طلبته منه يتم وياج
حمدة: لانه اكيد عنده شغل وانا ما بي اشغله
شما: شو تشغلينه ما تشغلينه هذا ريلج من حقج عليه يتم وياج يوم انتي مريظة
حمدة: شما انا عاذرتنه
شما: حمدة
حمدة: شما واللي يرحم والديج خلاص . خلينا نغير السالفة . شخبار مبارك
شما : سافر
حمدة: يرد بالسلامة شفتيه قبل لا يسافر
شما بحزن: لا هذي اول مرة يسافر بدون ما يودعني .
حمدة: يعني هو كان كل ما يسافر يودعج
شما: لا بس اذا بيسافر اكثر من اسبوع ايي عندنا و يسلم على امي وابوي بس هذي المرة ما يى
حمدة: يمكن عنده ظروف
شما: يمكن
حمدة:تحبينه
شما: اكيد
حمدة: عيل ليش كنتي رافظة سالفة الزواج
شما: حمدة انا من يوم وعيت على الدنيا وانا اسمع اني امي اخذت ابوي اللي هو ولد عمها وخالتي هدى خذت ولد عمها وانا بعد باخذ ولد عمي ويعني ولو جان عندي بنت عم جان اكيد بياخذها خليفة اخوي . السالفة عادات وتقاليد والبنية من هي صغيرها يربطون مصيرها بمصير ولد عمها حتى لو ما تحبه
حمدة: انا معاج بهذ الكلام بس مبارك ما ينعاب وانتي تحبينه
شما: بس انا ما كنت اعرف اذا هو يحبني او لا ما اعرف اذا السالفة بالنسبة له زواج وبس
حمدة: والحين
شما: اصراره على الزواج اكدلي انه يحبني
حمدة: شما مبارك يحبج وحرام تهدمين سعادتج بايدج
شما: قصدج لانه يحبني
حمدة: لا لانج تحبينه صدقيني لو كان هو يحبج وانتي ما تحبينه جان ما قلتلج خذيه لانه اصعب شي انج تاخذين واحد ما تبينه بس انتي تحبينه وهو يحبج وهذا كافي

في الشاليه
سعيد: وبعدين ليمتى بتم ساكت
محمد: شتبيني اقول
سعيد: تختفي جمن ساعة بدون ما حد يعرف انت وين وتغلق تليفونك بعد ويوم ترد تكون حالتك حالة وتطلع من المستشفى وانت مب قادر توقف على ريولك كل هذا وما تدري شو تبي تقول
قام محمد عن كرسيه ووقف امام الباب الزجاجي المطل على البحر ودون ان يلتفت الى سعيد
محمد: كنت تعبان شوي
سعيد: سبحان الله تتعب يوم هي تتعب
التفت محمد بصدمة الى سعيد
محمد: شقصدك
سعيد: قصدي واظح . محمد ليش ما توفر علي وعليك كلام وايد ماله داعي وادش بالسالفة ولا تجذب علي لانك تعرف اني فاهمنك زين
جلس محمد على الكنبة بجانب سعيد
محمد: سعيد ليش انت ما تقول اللي عندك
سعيد: انزين بقول بس اسمعني للنهاية
محمد: تكلم
سعيد: انا اعرفك زين واعرف ان هذي المرة سالفة زواجك ما كانت مثل أي نزوة بحياتك. هذي المرة السالفة غير. انا اذكر انت شكثر كنت تبي تعرف منو اللي باق فلوسك وشكثر قعدت تتحلف له . بس اللي صار شي ثاني . سعود لين الحين يشتغل عندك ويمكن بعده يبوق فلوسك وانت ما سويت شي وكل اللي بتسويه انك بتنقله عندي .
محمد: شقصدك بكل هذا الكلام
سعيد: قصدي واضح .هذي البنية ماثرة فيك لدرجة انك مستعد تتحمل اللي قاعد يسويه اخوها علشانها
محمد بانزعاج: سعيد انت تعرف اني وعدتها اني ما اطرد اخوها
سعيد: واللي صار اليوم وخوفك عليها و اللي صار فيك من طاحت شو تفسيره . تبي رايي هذا له تفسير واحد انت تحبها
قام محمد عن الكرسي بسرعة كمن لسعته افعى
محمد بصوت عالي وتوتر واضح: انت اكيد ينيت انا احب ومنو .......حمدة
سعيد: هيه تحبها
محمد بغضب وهو يمشي مبتعدا عن سعيد باتجاه الباب الزجاجي: سعيد اذا تبينا انتم اصدقاء لا تعيد هذا الكلام مرة ثانية
وقف سعيد ومشى باتجاه محمد ووضع يده على كتفه
سعيد: محمد لا تخبي علي
التفت محمد باتجاه سعيد
محمد: سعيد انا ما حبها ما احبها انت تعرف شو يعني اني احبها يعني اني اقعد اتعذب وانا اشوف شكثر هي تكرهني يعني اني ما اقدر انام الليل وانا اعرف انها ما اطيقني ما اطيق اتشوفني تعرف شو يعني ما اطيق تشوفني وانا ما ابي اتعذب جي يا سعيد ما بي
جلس محمد على الكنبة وهو يتنفس بصوت مسموع
اما سعيد فكان ينظر الى محمد بدهشة . لان محمد اعترف لتوه بانه يحب حمدة وان كان يحاول ان يثبت العكس ولكن ما ادهش سعيد هو مقدار الالم الذي يشعر به محمد فهو لم يعتقد انه يحبها لهذه الدرجة.

في اليوم التالي الساعة العاشرة صباحا في غرفة حمدة في المستشفى
شما: انا بسير
حمدة: انا الدكتور مرخصني بسير وياج
شما: لا خالي متصل وقال انج ما تسيرين وياي هو بيي ياخذج والساعة عشر ونص بيكون هني انشالله
حمدة : انزين
شما: والله انا ما بي اسير بس امي تبيني .اليوم بيوونا عرب يباركون لدانة وانا لازم اسير اساعد امي
حمدة: شما سيري ما عليج مني بعدين يمكن منى تمرني اتصلت فيني وقالتلي انها يمكن تمرني قبل لا رد البيت
شما: انزين تبين شي قبل لا سير
حمدة: سلامتج
خرجت شما و بعد عشر دقائق دخلت منى
منى: بتطلعين اليوم
حمدة: انشالله
منى: حمدة انا فهمت من كلامج انه يعاملج زين شلي صار
حمدة وهي تتنهد : شقول يا منى شقول انا الغلطانة يوم حسبت انه تغير او حس بغلطته انسان مثله مستحيل انه يتغير
وهنا لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر تساقطت دموعها . جلست منى بجانبها واحتضنتها
منى: حمدة حبيبتي شو الموظوع
حمدة من بين دموعها : جذب علي يا منى بيطرد سعود رغم انه وعدني
منى بدهشة: بيطرده
حمدة: بينقله شركة ربيعه سعيد وربيعه هو اللي بيطرده
منى وهي لا تصدق ما تسمع: سعيد منصور ربيعه
حمدة: هيه
منى: يعني سعيد يعرف عن السالفة كلها
حمدة: يعرف عنه ويساعده بعد وهو اللي بيطرد سعود عسب محمد ما يكون له يد بالموظوع جدام هله و هلي
منى وهي لا تصدق: يعني سعيد مثل ربيعه ما عنده ظمير يعني انا حبيت واحد ما يستاهل . يعني انا تعذبت كل هذا لعذاب بسبة واحد نذل
حمدة بدهشة: منى انتي تحبين سعيد
منى: هيه يا حمدة احبه وعايشة بعذاب وانا اعرف اني ما بيكون لي نصيب وياه و.....
لم تعرف منى هل تبكي على حال صديقتها ام تبكي على حالها لوقوعها بحب شخص بلا ضمير او رحمة .
احتضنت حمدة بقوة و بكت بشدة على كل لحظات الالم التي عاشتها بسبب رجل لا يستحق
بعد عشر دقائق
حمدة: منى حبيبتي يمكن الله سبحانه وتعالى يبي يكشفه جدامج عسب تعرفين حقيقتة وتعرفين انه ماله داعي تعذبين بسبته
منى وهي تحاول ان تتماسك امام حمدة: يمكن يا حمدة يمكن
حمدة: الله يلطف فينا يا منى
منى: تعرفين اذا جان محمد غلطان مرة فربيعه غلطان مليون . بس انتي شو بتسوين
حمدة: منى انا ما في بايدي شي اسويه
منى وهي تمسح دموعها و تعدل حجابها: تبين نصيحتي كلمي سعود
حمدة: اكلمه
منى: هيه كلميه قوليله ان محمد يعرف انك بقت فلوسه
حمدة: وشو الفايدة
منى: حمدة اذا هو درى عن الموظوع يمكن ينصلح حاله وما يبوق من عند سعيد
حمدة: منى سعيد بيطرده بجميع الاحوال باق او ما باق
منى وكلام حمدة يقتلها: منو اللي قالج
حمدة: انا سالت محمد وهو ما انكر
منى: حمدة على الاقل انتي بتكوني سويتي اللي تقدرين عليه
حمدة: انا اصلا كنت ناوية اتكلم مع سعود بكل الاحوال يعني رغم كل شي ما في شي بالدنيا يسمحله ياخذ فلوس مب فلوسه
منى: حمدة حبيبتي توكلي على الله
حمدة: ونعم بالله منى ليش ما قلتيلي انج تحبينه
منى: وشو الفايدة
حمدة: من متى تحبينه
منى: من اول يوم شفته
تهدج صوتها وهي تتذكر كم تعذبت عندما اكتشفت انها تحبه
منى: انا بخليج الحين
حمدة: لا تطلعين وانتي بهذه الحالة
منى: لا تخافين علي انا ما فيني شي
حمدة: لا تكابرين انتي تحبينه وما بتنسيه بيوم وليلة
منى وهي تقف وتحمل حقيبتها: ما عندي حل ثاني انا لازم انساه وانا كنت مقررة انساه بكل الاحوال وباجر بتصل بامنة واقول لها اني ما اقدر ادرس البنات
خرجت منى من الغرفة وهي تتمزق ولكنها تماسكت امام حمدة حتى لا تزيد عليها ولكن ما تشعر به من الم لا يوصف وهي بالممر باتجاه باب الخروج رات اخر شخص تود رؤيته . كان سعيد ومحمد يقفان عند الباب يتحدثان . شعرت بالم يعتصر قلبها راها سعيد وظل ينظر اليها
سعيد: انزين تبي شي
محمد: لا
سعيد: انزين مع السلامة
مشى محمد باتجاه غرفة حمدة وبقي سعيد مكانه ينتظر منى التي كانت تشعر بنظراته المصوبة اليها دون ان تنظر اليه وقبل ان تمر بجانبه بخطوة
سعيد : شحالج
لكن منى لم ترد عليه لانها لم تكن متاكدة ان كانت قادرة ان ترد عليه من دون ان تبكي وتخرج كل ما في قلبها من غضب مرت بجانبه دون ان تنظر اليه وخرجت باتجاه الشارع لتوقف سيارة اجرة لكن سعيد وقف امامها و منعها من التقدم
سعيد: شو فيج
لكن منى لم تنظر اليه ولكن ارتجافها فضحها
لم يعرف سعيد ما يفعل وهو يراها ترتجف امامه . فسعيد يدرك ان فتاة مثلها مرت بكل الظروف الصعبة التي مرت بها لا تتوتر الا اذا كان سببا قويا .
سعيد: منى شو فيج علميني يمكن اقدر اساعدج
نظرت اليه بغضب
منى: شلون بتساعدني وانت السبب باللي انا فيه
سعيد بدهشة: انا
منى: انت وربيعك ذبحتو ربيعتي بدل المرة الف . انت وربيعك ما عندكم ذمة ولا ظمير تحسبون عشان الله عطاكم فلوس وسلطة انه يحق لكم تتحكمون بخلق الله
سعيد: السالفة مب مثل ما نتي فاهمة
منى: بتقولي سالفة ان سعود باق فلوس محمد. انزين حمدة وشذنبها ليش ربيعك يجبرها تاخذها . سعود اللي غلط مب هيه. بس تدري شلون اذا كان ربيعك غلطان فيمكن سالفة فلوسه هي السبب بس انت ما عندك أي سبب توقف معاه وتساعده بعد
تيبس سعيد في مكانه لا يعرف ما يقول اما منى ودون ان تنزل منها دمعة واحدة اتجهت الى الخارج وقبل ان تخرج التفت اليه
منى: ما ابي ادرس بنات اختك لاني ما ابي أي علاقة فيك ما ابي أي علاقة بانسان غرته فلوسه واسمه وما قام يحس تبلدت مشاعره وما قام يفكر ان في يوم الله بيحاسبه على اللي قاعد يسويه بخلقه . والفلوس اللي كنت باخذها منكم الله الغني عنها انا اموت من اليوع ولا اخذ فلس واحد منكم .

لاول مرة يتكلم احد مع سعيد بهذه القسوة لاول مرة يقول احدهم رايه به بهذه الجراة . ولاول مرة يشعر سعيد بانه مخطىء لانه لم يمنع صديقه ولانه سانده في ما فعل . لكن اكثر ما الامه ان يكون هذا راي منى به فرايها به يهمه حتى لو انكر ذلك.

دخل محمد الى غرفة حمدة ليجدها ترتب اغراضها و تضعها في الحقيبة ولم تنتبه اليه وهو يدخل
محمد وهو لا يستطيع ان يرفع نظره عنها : السلام عليكم
حمدة بانزعاج من وجوده: وعليكم السلام
قامت عن السرير باتجاه الخزانة لتخرج ما تبقى من اغراض . كانت تمشي ببطء و تعب رغم ان المسافة بين السرير والخزانة لا تتعدى المترين
محمد: اذا كنتي تعبانة ماله داعي تطلعين اليوم
حمدة ودون ان تنظر اليه : انا ما فيني شي
معرفتها ان منى تحب سعيد زادت من كرهها و غضبها من محمد و صديقه فمنى لا تستحق ان تتعذب بهذا الشكل
محمد: عيل ليش مب قادرة توقفين
حمدة: شي طبيعي احس بتعب من الوقفة وانا لي اكثر عن 20 ساعة ما قمت من الفراش
وضعت اغراضها بالحقيبة وعدلت حجابها وحملت الحقيبة . لكن محمد اخذ منها الحقيبة ومسك الحقيبة بيد وامسك يدها باليد الاخرى دون ان يعطيها مجال لترفض
ورغم انها كرهت الاعتراف و لكن وجوده بجانبها ساعدها فهي كانت تشعر بتعب ووهن شديدين
خرجوا من الغرفة وطوال الطريق الى السيارة كان محمد يمسك بيدها و يضغط عليها بقوة ولكن برفق الى ان وصلوا الى السيارة واتجهو الى المنزل . طوال الطريق الى المنزل كانت تستند براسها على ظهر الكرسي وهي مغمضة العينين دون ان تقول شيء. اما محمد فكان ينظر اليها بين الفينة و الاخرى وهو يحاول ان يقنع نفسه ان مشاعره تجاهها ما هي الا نزوة عابرة و تمر.
وصلوا الى المنزل وما ان دخلو حتى كان الكل باستقبالهم
ابو محمد وهو يسلم على حمدة : شحالج يا بنيتي
حمدة: بخير الله يسلمك
سلمت ام محمد على حمدة
كان الكل حولها يحيطونها بمحبة و اهتمام
ابو محمد: انا بذبح 3 خرفان لا شو ثلاث 5 ولا اقلكم 10 هيه بذبح عشر ووزعهم
حمدة بدهشة: ماله داعي عمي 10 وايد
ابو محمد : لا شو وايد سمعيني يام محمد
ام محمد: امر
ابو محمد: شرايج نعزم قوم بوسعيد وبو سعود وبو سالم وبو مبارك على الغدى باجرعسب ردة حمدة بالسلامة
محمد يقف على مقربة منهم وهو ينظر الى اهتمام الكل بحمدة ويرى طيف سعادة في وجهها
ام محمد: انشالله بتصل بس الحين يمى طلعي حجرتج ارتاحي يالله يمى خذ حرمتك وسيرو جناحكم
محمد: انشاالله
ابو محمد: وعقب ما توصلها تعالي المكتب ابيك بسالفة
محمد: انشالله
صعدت حمدة مع محمد الى جناحهم وعندما دخلوالجناح
محمد: بزقرلج شما تساعدج
حمدة وهي تتجه الى غرفة النوم : ماله داعي
دخلت الى الغرفة و اغلقت الباب وراءها وتهالكت على اول كرسي
اما محمد تنهد بعمق وتوجه الى المكتب حيث كان والده بانتظاره
محمد: خير يبى
ابو محمد: دش واقفل الباب وراك
دخل محمد واقفل الباب و جلس على كرسي مقابل لوالده
محمد: خير يبى
ابو محمد: انت البارحة وين رقدت
محمد: في الشاليه
ابو محمد: ليش ما تميت عند حرمتك
بقي محمد صامتا
ابو محمد: شو السالفة
محمد: ما شي
ابو محمد: انت متظارب ويى حرمتك
محمد: سوء تفاهم يبى وخلاص راح لحاله
ابو محمد: يا وليدي انا ادري ان البارحة عصبت عليك بس ما يصير تعامل حرمتج جي وهي بعدها عروس
محمد: انشالله
ابو محمد: ابيك تراظيها وتقول لها كلمة حلوة اطيب خاطرها
محمد......... ليت السالفة بهذي السهولة يبى
محمد: انشاالله
قام محمد عن الكرسي
محمد: انزين انا....
ابو محمد: وين ساير خليك ابيك بسالفة ثانية
محمد وهو يجلس : خير
ابو محمد: ابي اخطب لاخوك احمد
محمد: هو قالك يبي يعرس
ابو محمد: لا ماقال بس انا ابي رايك
محمد: خذ رايه هو اللي بيعرس
ابو محمد: انا بخطبله بنت بوسعيد
محمد: وتبي رايي اكيد موافق يكفي انها بنت عمي بو سعيد وخت سعيد
ابو محمد: عيل انا بكلم امك تكلم ام سعيد , اصلا انا من يوم كانو يهال طلبتها لاحمد وهم بعدهم عند كلمتهم
محمد: على بركة الله انا بكلم احمد وانت كلم امي

في اليوم التالي
في منزل ابو سعيد على مائدة الافطار
ابو سعيد: نحن اليوم معزومين في بيت بو محمد على الغدى
ام سعيد: هيه ادري ام محمد كلمتني البارحة وقالتلي
سعيد: امنة مب البنات عندهم درس اليوم
امنة: لا اصلا هم مب راظيين يتغدو عسب هذي السالفة
ام سعيد: ليش شصار
امنة:اتصلت فيني منى وقالتلي انها ما تقدر تدرس البنات خلاص
ام سعيد: ليش
امنة: ما اعرف والبنات زعلانات وما ادري شسوي وياهم
سامية: لو انا منج ما ادفعلها شي لانها ما تستاهل
امنة: ومنو قالج انها تبي فلوسها اصلا
ام سعيد: ما تبي فلوسها
امنة: انا شكرتها وقلتلها تبين فلوسج كاش ولا شيك قالتلي انها ما تبي فلوس وان اللي سوته هدية منها للولوة وسارة وقعدت احايل فيها واقولها هذا حقج بس هي ما رظت
سامية: هذا اللي ناقص بعد تتصدق علينا حظرتها
امنة: الحين انتي جي فسرتيها
قام سعيد عن المائدة
سعيد: عن اذنكم
ام سعيد: يمى ابيك بسالفة قبل لا تسير
سعيد بتملل: يمى واللي يرحم والديج انا يوم بعرس بيي عندج وبقولج سيري خطبيلي
سامية: ههههه وانت شلون عرفت انها بتكلمك بسالفة الزواج
سعيد: ليش هي تكلمني بغيرها
ام سعيد: جي يا سعيد انزين سير خلاص ما بي اكلمك
وقف سعيد عند امه وقبل راسها و امسك يدها ليقبلها لكنها سحبتها
ام سعيد: سير سير خلاص
سعيد: افا يام سعيد انا سعيد حبيبج
ام سعيد: يمى البنية ما بتترياك لاخر العمر
سعيد باستنكار: أي بنية
ام سعيد: نورة بنت حميد والله يمى انها كاملة والكمال لله
سعيد: لا حول يمى الحين اللي خلق نورة ما خلق غيرها
سامية: سعيد البنية تهبل جميلة و مؤدبة وبنت عايلة وبعدين البنية تعزنا
سعيد: يصير خير
ام سعيد: يعني اكلم امها
سعيد: مب الحين يمى
ام سعيد: متى
سعيد وهو يخرج من الغرفة: بعدين يمى بعدين
خرج سعيد من المنزل وجملة واحدة تتردد في راسه (ما تبي فلوسها(
سعيد......وبعدين معاك يا سعيد ليمتى بتم تفكر فيها

في منزل ابو محمد
الساعة 1 ظهرا
حضر كل من عائلة ابو سعيد وابو سعود و ابو سالم وابو مبارك
في الصالة
ام خليفة: دانة يمى سيري البيت ييبي الاغراظ بتلاقينهم عدال الباب
دانة: بسير بروحي
ام خليفة: لا والله اللي يسمع يقول بيتنا في امريكا مب جنه فرة حصاة
دا نة: انا قصدي ان الاغراظ وايد ما بروم اشلهم بروحي
ام خليفة: ما تشوفين الكل مشغول يالله سيري وخلي الخدامة تساعدج اذا لقيتيها
دانة: انزين انزين لا ادزين
ضربت ام خليفة دانة على راسها بخفة
ام خليفة: شو شو
دانة: امزح معاج
ام خليفة: سيري سيري ما حد بيذبحني غيرج
خرجت دانة من منزل جدها الى منزلهم واحضرت الاغراض التي طلبتها منها امها
دانة تكلم نفسها وهي تمشي باتجاه منزلهم : حشى مب اغراظ هذا البيت كله الله يهداج يمه
سمعت ضحكة خلفها التفت واذا به سعود ومن شدة ارتباكها سقطت من يدها الاغراض فنزلت على الارض تلتقطها ونزل سعود على الارض يساعدها .
دانة: مشكور اخوي
وهي تمد يدها لتاخذ منه ما رفع عن الارض
سعود: مب مشكلة انا بوصل الاغراظ معاج حرام تحميلنها بروحج
دانة وهي قلقة من ان يراها احدهم تتكلم مع سعود بمفردهم : ماله داعي اخوي انا
سعود: الظاهر ان امج مثل امي
دانة: مثل امك؟
سعود: اذكر يوم كنا مسافرين السعودية عمره وتمت تحط ملابس و بسكويت وتمر في الجنط وما ادري شو بعد لين صاروا 10 جنط يمكن ويوم ابوي شاف الاغراظ قالها يام سعود حد قالج انه الكعبة نقولها الصومال بعدها بالسعودية يا بنت الحلال
لم تستطع دانة ان تمنع نفسها من الضحك
دانة: ههههههه حليلها خالتي
سعود: هيه والله
دانة: خالتي ا...........
صمتت دانة وظهرت علامات رعب على وجهها التفت سعود ليرى ما سبب خوف دانة بهذا الشكل
واذا به هزاع يمشي باتجاههم وعيناه تلمعان بغضب
سعود: هلا.......
هزاع والشرر يتطاير من عينيه : لا هلا و لا مرحبا حط الاغراظ من ايدك وامشي من جدامي دام النفس بعدها راظية عليك. لاذبحك الحين وادفنك مكانك.

سوسو 14
26-12-2006, 02:01 PM
صمتت دانة وظهرت علامات رعب على وجهها التفت سعود ليرى ما سبب خوف دانة بهذا الشكل
واذا به هزاع يمشي باتجاههم وعيناه تلمعان بغضب
سعود: هلا.......
هزاع والشرر يتطاير من عينيه: لا هلا و لا مرحبا حط الاغراظ من ايدك وامشي من جدامي دام النفس بعدها راظية عليك. لاذبحك الحين وادفنك مكانك.
سعود: اخوي انت فاهم السالفة غ.........
هزاع : انا مب اخوك ولا ابي اكون اخوك حط الاغراظ وسير
سعود: ما بسير قبل لا تسمعني
لاحظت دانة ان هزاع يشد على قبضة يده وكان يحاول ان يتمالك نفسه كي لا يضرب سعود .
هزاع: انت ما تفهم اقولك سير من جدامي
سعود: ا....
دانة: لو سمحت سعود حط الاغراظ وروح
نظرت اليه دانة برجاء اما هزاع فكان في قمة غضبه خاصة وهو يراها تنظر الى سعود وتترجاه وكانها خائفة عليه
سعود: اخاف يهازبج
وهنا لم يعد هزاع يحتمل امسك بسعود من ثيابه بقوة حيث وقعت منه الاغراض وبدا يهزه بغضب
هزاع: انت بتخاف عليها اكثر مني يا....
دانة وهي ترتجف من الخوف وهي ترى مدى غضب هزاع: هزاع الله يخليك تركه الله يخليك
كان احمد يمشي باتجاه المنزل عندما راى هزاع يمسك بسعود فركض باتجاههم
احمد وهو يفصل بينهم : شفيكم انتو ينيتو
هزاع وهو يبتعد عن سعود ويلتفت الى الجهة الاخرى : احمد قله يطلع من هني او بذبحه
احمد وهو يعرف هزاع عندما يغضب: لو سمحت اخ سعود بس ممكن تروح من هني الحين
سعود وهو يرتب ثيابه : انشالله
نظر سعود الى دانة ثم خرج من المنزل .
اما دانة تقف في مكانها وهي تحتضن الاغراض بيديها و تبكي بصمت و ترتجف
احمد وهو يضع يده على كتفها: دانة شفيج
اما هزاع كان ينظر الى الجهة الاخرى وهو يتنفس بصوت عالي
احمد: الحين ابي افهم شو السالفة حد فيكم يتكلم
هزاع: ما شي
احمد: لا والله تشوفني ياهل جدامك تظحك علي ابي اعرف شو السالفة
هزاع: اقولك ما شي
احمد: دانة شو السالفة
وهنا بدات دانة تبكي بصوت عالي و هي تشهق بالم
اغلق هزاع عينيه وهو يسمعها دون ان ينظر اليها لم يعد يحتمل البقاء اكثر تركهم ومشى
احمد : وين ساير
لكن هزاع لم يرد عليه تركه وخرج من المنزل
احمد: دانة شو السالفة
دانة بصوت متقطع: امي ... قالتلي اسير اييب اغراظ من بيتنا.... شافني سعود وحمل الاغراظ وياي انا قلتله ماله داعي .... بس هو ما طاع بعدين قالي قصة عن امه وانا ظحكت
مسحت دموعها ثم اكملت : انا اعرف انه ما يصير اسولف وياه او اظحك بس والله انا كنت باخذ الاغراض واسير بس هزاع جافنا وقعد يهازب فيه ويقوله اذا ما سرت بذبحك وما ادري شو وبعدين سعود كان خايف ان هزاع يهازبني وما طاع يروح هزاع عصب و بغى يظربه
احمد: لا اله الا الله انزين انتي غلطانة و...
دانة: انا والله ما كنت قاصدة انا ما عرفت شسوي
احمد وهو يضع ذراعه حول كتفيها ويمشي معها باتجاه منزلهم : دانة اللي بيشوفكم ما بيعرف ان هذا اللي صار اكيد هزاع حسب ان سعود قاعد يغلس عليج
دانة: كان المفروظ يسال قبل لا يمسك الريال و يظربه
احمد: هزاع غير
دانة باستغراب: شو يعني غير
احمد: هزاع بيفهم السالفة غير لانج خطيبته
دانة بصوت عالي: خالي واللي يرحم والديك انا ما بي هزاع ما بيه
احمد بدهشة: وليش ما تبينه هزاع ريال والنعم فيه
دامة و هي تبكي بحرقة: انا ما قلت انه مب زين بس انا وهو ما نتفق على أي شي . ما شي أي تفاهم امبينا خالي الله يخليك قولهم ما بيه ما بيه
كانو قد وصلو الى المنزل
احمد: انزين لا تصيحين خلاص
دانة: يعني انت بتقولهم اني ما بيه
احمد: بقولهم بس طلعي فوق و غسلي ويهج وماله داعي حد يعرف بالسالفة
دانة وهي تمسح دموعها: انشاالله
دخلت دانة الى المنزل واتصل احمد بشما
احمد: هي الحين بدش خليج معها لين تهدى
شما: حاظر بس شصاير
احمد: شما مب وقته الحين بعدين يالله مع السلامة

في جناح محمد وحمدة
كانت حمدة تقف امام المراة تمشط شعرها عندما سمعت طرقا على باب الجناح فتحت الباب واذا بها امل
حمدة وهي تحتضنها: شحالج من متى انتو هني
امل : من نص ساعة
حمدة وهي تمشي معها باتجاه الغرفة: وليش ما حد علمني
امل: خالتي ام محمد قالت يمكن انتي راقدة وما بغت نوعيج عسب ترتاحين
حمدة: انا نشيت من الساعة 10 بس ما نزلت
امل: ومحمد وين
لم تعرف حمدة بما تجيب فهي لم تره منذ اليوم السابق عندما صعد معها الى الغرفة ثم نزل للحديث مع والده وهو لم ينم بالجناح ولا تعرف ان كان اهله يعلمون بذلك
حمدة: ما اعرف بس يمكن تحت
امل: تدرين انج اليوم محلوة
حمدة وهي تبتسم: ليش يعني
امل: ما اعرف يمكن الجلابية او الميك اب اللي حاطتنه
حمدة : يمكن، اقول سعود هني
امل: هيه
حمدة: انزين ويوسف وين
امل: تحت قاعد مع بنات امنة وهو مب فاهم عليهم ولا كلمة
حمدة: هههههه حليله اكيد ما بيفهم عليهم دامهم يتكلمون انجليزي
امل: انزين ما بتنزلين
حمدة: اكيد بنزل . باجر وراج شي
امل: والله ما اعرف يمكن الكونجرس او الامم المتحدة مب متاكدة
حمدة: هه سخيفة قصدي في حد بيي عندكم
امل: على حد علمي لا
حمدة: عيل بنسير السوق نييب لج هدية
امل: حمدة انا والله مفتشلة من محمد
حمدة: ماله داعي.....
صمتت عندما رات محمد يقف بباب الغرفة لم تسمعه وهو يدخل. بقي واقف مكانه وهو يبدو متعبا الزر الاول من ملابسه مفتوح وغترته على كتفه وخصل من شعره على جبهته كان يبدو منهكا ولم يرفع نظره عنها لانها كانت تبدو جميلة فعلا كما قالت امل .
شعرت امل انها يجب ان تنسحب فخرجت من الغرفة
دخل الغرفة ودون ان يقول كلمة فتح باب الخزانة اخرج بعض الثياب ثم بدا يبحث عن شيء . لاحظت حمدة انه منزعج حيث كان يبحث بعصبية وتوتر
حمدة: مظيع شي
محمد ودون ان ينظر اليها: غرشة عطر
حمدة: اعتقد اني شفتها
مرت بجانبه لتبحث في الخزانة وهنا لم يستطع محمد من ان يمنع نفسه من ان يمسك بخصلات شعرها . عندما شعرت حمدة بلمساته جمدت في مكانها لم تلتفت اليه سرت رعشة اشمئزاز بجسدها, شعر محمد بتوترها وانزعاجها ترك شعرها بسرعة ومرر يده في شعره . اما حمدة فاخرجت زجاجة العطر التفت اليه مدت يدها بزجاجة العطر دون ان تقول كلمة واحدة ودون ان تنظر اليه وما ان تناول العطر منها سحبت يدها وخرجت من الغرفة مسرعة .
اما هو ما ان سمع صوت باب الجناح يقفل حتى صرخ بغضب: اااااااه يا رب ما بي احبها ما بي ما بي
والقى بزجاجة العطر بكل غضب على الارض ليتناثر الزجاج في كل مكان .

نزلت حمدة الى مجلس الحريم حيث كانت امها وام محمد والبقية
جلست معهن تتحدث و تضحك وتحاول ان تنسى محمد وكل العذاب .

في غرفة هدى كانت دانة وشما
شما: اسالج سؤال انت تكرهين هزاع
دانة: لا ما اكرهه يا شما بس بنفس الوقت ما احبه بعدين الكره يعني اني اتمناله الشر وانا ما تمناله الشر
شما: انزين في حد ثاني ي...
دانة: قبل لا تكملين لا حد ثاني ولا ثالث بس يا شما انا وهزاع دوم نتظارب . لدرجة اني ما اذكر اخر مرة تكلمنا فيها بدون ما نتظارب . انا وهو ما نتفق على شي ولا شي يا شما، شلون اخذ واحد ما اتفق معاه ابدا
شما: دانة ان سالتج اذا في حد ثاني لاني شفت سعود اخو حمدة يطالعج يوم كنا عند حمدة بالمستشفى وعسب اللي صاراليوم بعد
دانة: شما اللي صار صدفة بس لا اكثر ولا اقل وانا ما فكرت بسعود ولا افكر فيه
شما: بس يمكن هو يفكر فيج
دانة: يمكن بس انا ما يهمني
شما: دانة ممكن اطلب منج طلب
دانة: خير
شما: ابيج تفكرين بموظوع هزاع
دانة: انا فك....
شما: ادريبج فكرتي بس ابيج تفكرين بعد مرة بس فكري عدل ولا تخلين زعلج منه يأثر على رايج، هزاع ريال ما يتعوظ وانا حاسة انه مهتم فيج
دانة: مستحيل صدقيني يا شما انا متاكدة انه ما يحبني والسالفة بس انه قاعد يتحداني لاني رفظته
شما: انزين ممكن تفكرين لاخر مرة
دانة: انزين انزين خلاص بفكر

في مجلس الحريم
حمدة: امل منى اتصلت فيج
امل: لا
حمدة: ليش للحين ما يت
امل: ما اعرف
حمدة: انا بسيراتصل فيها
اتصلت حمدة بمنى
حمدة: انتي وينج فيه
منى: في المستشفى
حمدة : خير
منى: الوالدة عندها مراجعة اليوم عسب يسوون لها تحاليل واشعة و يشوفون اذا الدوى اللي تاخذه ياب نتيجة او لا
حمدة: انزين بتين عقب
منى: لا ما ابي خاصة اذا سامية موجودة
حمدة: انزين انت شعل....
منى : حمدة بخليج الحين الطبيب يى
حمدة: أي واحد
منى: عبدالله
حمدة: المواطن
منى: هيه
حمدة: انزين ...
منى: حمدو وبعدين معاج يالله
حمدة: انزين انزين بتصل فيج عقب مع السلامة
اغلقت منى الهاتف حيث كان الدكتور عبدالله يكلم امها
عبدالله : شحالج خالتي
ام فارس: بخير الله يسلمك
عبدالله : انشالله كنتي مواظبة على الدوى
ام فارس: هيه والله واسال منى بعد
عبدالله: هههه لا خالتي انا مصدقنج انزين الحين الممرضة بتاخذج على غرفة الاشعة بعدين بيسوون لج تحاليل
ام فارس: تعور هذي التحاليل
عبدالله: لا ما تعور
ام فارس: انشالله
ذهبت ام فارس مع الممرضة الى غرفة التحاليل .
كان عبدالله يدرك انه بذهاب ام فارس كان يجب ان يذهب هو ايضا ولكنه كان يرغب بالحديث مع منى باي موضوع
عبدالله: وين فارس ليش ما يى وياكم
منى: في البيت مع الصغارية
عبدالله: وشخبار دراستج
منى باستغراب من اسئلته : بخير
ادرك عبدالله انه يجب ان يكلمها بموضوع مرض امها والا ستدرك انه يريد الحديث معها وفقط
عبدالله: انتي تعرفين ان امراض القلب مختلفة وحالة الوالدة لها اكثر من طريقة علاج واحنا نتمنى ان حالتها تستجيب للادوية وما يكون في داعي للعملية
منى: انشالله انزين دكتور متى نعرف اذا الحالة يبيلها عملية او لا
عبدالله: التحاليل الي بتسويهم اليوم بتحدد .
منى: اليوم بنعرف
عبدالله : لا يبالنا من يومين لين ثلاث
منى: انشالله خير
عبدالله: انشالله
ادرك عبدالله ان وجوده لم يعد له داعي
عبدالله: عن اذنج
منى: تفظل
خرج عبدالله وفوجيء بصديقه الدكتور عبيد في الممر
عبيد: يعني اذا كانت البنت عايبتنك سير و اطلبها
عبدالله بارتباك: ها انت عن منو تتكلم
عبيد: عن بنت المريظة اللي تسولف وياها اكثر من امها
عبدالله: عبود يوز عني
عبيد: وطي صوتك الحين يسمعونك ويصير اسمي الدكتور عبود
عبدالله: يوز عني انت وانا بوطي صوتي
عبيد: ياخي انت قاهرني . يوم يكون موعد مراجعة امها تتأنق وتتعدل وتي من صلاة الصبح . لا وتصير هادي وتلبس نظارتك بعد عسب تبين مثقف .
عبدالله: ههههه الله يريحني منك بس
عبيد: يا خي سير اطلبها من امها شقاعد تنطر لين يخطبها حد ثاني
عبدالله: اسكت اسكت بتفظحني انت . انا ما ادري انت شلون خلوك تصير طبيب انت لازم تكون خطابة
عبيد: ليش ما دريت اني اشتغل خطابة عقب الدوام
عبدالله: ههه سير اخطب لعمرك بالاول
عبيد: لا حبيبي انا اعرس واييب عيال يتناقزون جدامي واقظي وقتي وانا اقول اقعد يا ولد اسكتي يا بنت لا حبيبي خليني جي ابركلي .
عبدالله: انا ابي اطلبها بس مب الحين
عبيد: ليش
عبدالله: لين نشوف حالة امها
عبيد: ليش الحالة ما اطمن
عبدالله: الدكتور ياسر يقول انه مب متفائل وايد وانا بعد بس انشالله خير
عبيد: يعني يبيلها عمليه
عبدالله: عملية قلب مفتوح
عبيد: يعني يا برع يا مستشفى خاص
عبدالله: وانا اعرف ان حالتهم المادية صعبة
عبيد: ربك ما ينسى عباده بعدين الدولة ما تقصر
عبدالله: لا ما تقصرالدولة, وفاعلين الخير بكل مكان

في منزل ابو محمد
جلست حمدة بجانب امها
حمدة : يمى شخبار سعود
ام سعود: بخير هيه صحيح بينتقل
حمدة: وين
ام سعود: اليوم اتصلو فيه من شركة بو سعيد
حمدة: وهو بيسير
ام سعود: هيه انا قلتله لا تسير يمكن ريل اختك يزعل بس هو قالي انه كلم مديره وقاله انه محمد ما عنده مانع
حمدة......اكيد ما عنده مانع دام هو اللي نقله . يا رب هذا الريال ما يحس يا رب الطف فينا يا رب
ام سعود وقد لاحظت انزعاج حمدة: يمى انتي ما تبينه يسير
حمدة: لا يمى
ام سعود: عيل شو السالفة . يمى انا ما سالتج قبل بس ابوج خايف تكونين متظايجة هني عسب جي تعبتي
حمدة .......اااااااه يمى شقول الله وحده يعلم بللي انا فيه بس ما اقدر اقول ما اقدر . انتي و ابوي بالذات ما اقدر اقولكم
حمدة وهي تصطنع الابتسام: يمى انا مستانسة خالتي وعمي يحبوني ويعاملوني مثل عيالهم ومب مقصرين بشي . شلون ما اكون مستانسة. لا تشيلون هم انا بخير وطمني ابوي بعد
ام سعود: الله يتمم عليج يمى ويسعدج
حمدة: انشالله يمى

سوسو 14
26-12-2006, 02:03 PM
دخلت دانة وشما الى المجلس
ام خليفة وهي تكلم دانة: حشى جني طالبة منج تييبين الاغراظ من امريكا
دانة بارتباك: لا انا بدلت ثيابي و صليت عسب جي تاخرت
ام خليفة: يبتي كل الاغراظ
دانة: هيه
ام محمد: يمى منال
ام خليفة: نعم يمى
ام محمد: اتصلي على اخوج قوليله الغدى زاهب
ام خليفة: انشالله

بعد الغداء
جلست دانة وامل في الحديقة الخارجية
امل: ما اعرف لين الحين انا مترددة
دانة: ليش انتي تحبين الطب
امل: بس جيه انا لازم اسير جامعة الامارات واقعد بالعين
دانة: انزين واشفيها
امل: السالفة مب شهر او اثنين هذي 5 سنوات بقعدها بعيد عن اهلي
دانة: اللي يسمع يقول بتدرسين بامريكا مب العين. بعدين بين بوظبي والعين جمن كيلو بس
امل: ما اعرف
كان احمد خارجا من المجلس عندما راى دانة وامل تجلسان في الحديقة فمشى باتجاههن وهو يفكر بموضوع كي يتحدث به مع دانة ليرى امل
احمد: شحالج
دانة: بخير
احمد: شحالج امل
امل : بخير
احمد: مبروك
امل: الله يبارك فيك
احمد: ما قدرتي تعدينها شوي
دانة بغضب: لا ما قدرت ياللي كنت الاول على الامارات
امل بدهشة: كان الاول على الامارات في الثانوية
دانة: هيه سنتها ما حد قدم ثانوية غيره
احمد : فظحتينا
امل: هههههههه
احمد: استانستي حظرتج
دانة: هيه استانست، حبيبتي هذا اللي واقف جدامك ما عايبتنه نسبتي وهو ياب 75
احمد: ما عليج منها شو بتدرسين انتي
امل: يمكن طب
احمد : بالعين
دانة: لا بامريكا
احمد: يعني بتقعدين بسكن
امل: هيه
دانة: الحين هيه وقبل شوي ما اعرف
احمد: دانو وبعدين معاج
دانة: اقول احمد مب جنه عندنا عرب ولازم تقعد معاهم
احمد: انزين انزين خلاص بروح , مبروك امل ونصيحة درسي هني في ابوظبي
تركهم احمد وعاد الى المجلس وامل في حالة صدمة من كلامه
دانة: هيه وين رحتي
امل: شقصده خالج بكلامه
دانة: قصده واظح
امل: شو قصده
دانة: الظاهر انه معجب
امل بخجل: معجب ؟؟؟
دانة: هيه معجب
امل: شهل الكلام
دانة: والله خالي حبوب
امل: دانة يالله عاد
دانة: بتشوفين ان كلامي صحيح

في الجهة الثانية من الحديقة كانت تجلس كل من شما وسامية التي ما ان رات احمد يقف عند دانة وامل ويتحدث معهن ويضحك حتى شعرت بنار تشتعل بقلبها
شما: سامية
سامية: هذي امل بقمة الوقاحة
شما باستغراب: ليش
سامية: يعني قاعدة تسولف مع احمد وتظحك بدون حيى
شما: هي مب قاعدة وياه بروحهم دانة وياهم
سامية: حتى لو، ما يصير اتم قاعدة معاهم
شما: كل هذي غيرة عليه
سامية: السالفة مب سالفة غيرة
شما: عيل شو
سامية: سالفة اصول

عند الساعة الخامسة غادر كل الضيوف ، عادت حمدة الى الجناح وعندما دخلت سمعت صوت في الغرفة المجاورة فادركت انه محمد
دخلت الى الغرفة وما ان خطت اول خطوة حتى شعرت بالم في قدمها ولم تستطع ان تكتم اهة خرجت من فمها جلست على حافة السرير ونظرت الى الارض ورات زجاج متناثر بكل مكان. محمد كان خارجا من غرفته عندما سمع حمدة اسرع الى الغرفة وقبل ان يدخل اليها
حمدة: لا ادش
وقف محمد مكانه وبغضب: لا تخافين الشيخة انا مب ياي اسولف وياج انا سمعتج و...
حمدة وهي تتحس باطن قدمها والدم يتساقط منه : فيه زجاج على الارظ لا ادش
نظر محمد الى الارض وتذكر زجاجة العطر التي كسرها ثم نظر الى قطرات دم على الارض تحت قدم حمدة . ادرك انه تسرع باعتقاده انها لا تريده ان يدخل . ودون ان يفكر اتجه الى المطبخ مسرعا واحضر حقيبة الاسعافات الاولية ولبس بقدميه ثم عاد الى الغرفة حيث كانت حمدة تضغط على قدمها بمحرمة لايقاف الدم
جلس محمد على الارض بجانب قدميها وحمدة تنظر اليه بذهول. تحسس باطن قدمها ثم نظر اليها
محمد: الزجاج بعده داخل
حمدة : لا
اخرج بعض القطن ووضع عليه بعض الكحول ومسح به موضع الجرح ثم لف قدمها بقطعة شاش كل هذا وحمدة تراقبه وهي منصدمة منه . كان يتصرف معها برقة وللحظة شعرت انه ليس الشخص الذي تعرفه ولاول مرة منذ عرفته تاملت ملامحه بحياديه دون ان تسمح لكرهها له ان يؤثر على رايها . لاول مرة تراه وسيما كما كان الكل يقول عنه . كان حنطي البشرة . عيناه بلون عسلي ورموش طويله وكثيفة، انفه طويل وملامحه ملامح رجل عربي وسيم وكان يتميز بصلابة وشموخ غريبين، ولكن لم تدم تلك الافكار عدة ثواني قبل ان تعود الى ارض الواقع وتتذكر ما سيفعله بها , تذكرت ما قالته والدتها عن نقل سعود الى شركة صديقه، فرغم كل ما قالته ورغم رجائها له فعل ما اراد دون أي اعتبار لمشاعرها . في تلك اللحظة عادت لها مشاعر الاشمئزاز منه وقفت على قدميها
محمد: انا اسف غرشة العطر طاحت وانكسرت جان المفروظ اقولج قبل لا ادشين
حمدة......... اسف على شو بالظبط والله كل اسف الدنيا ما يشفيني
حمدة وهي تنظر اليه بتحدي: ليت كل الجروح مثل هذا الجرح جان انا بالف خير
توجهت الحمام ومحمد ينظر اليها وهي تبتعد وهو يشعر انه لا امل له معها.

في لندن
مبارك في احد المقاهي في مطار هيثرو ينتظر رحلته
كان جالسا مع صديقه حمدان يشربان القهوة
حمدان: مبارك ما يصير تقرر قبل لا تسمعها
مبارك: اقولك اختها قالت انها ما تبيني وانها بتاخذني عسب ما يصير زعل بينا و بينهم
حمدان: مبارك يمكن اختها تجذب
مبارك: اختها تحبني مثل اخوها وانا اعرف انها تتمنى نكون لبعظ ومالها مصلحة تجذب بعدين هي ما كانت تعرف اني سمعت اللي قالته
حمدان: مبارك لا تتسرع فكر عدل بعدين قرر, وتبي نصيحتي كلمها
مبارك بالم: شقول . انا احبج الله يخليج حبيني يا حمدان انا تعبت من التفكير . ومب عارف شسوي احيانا اقول خلاص بس ارد البلاد بملج عليها حتى لو هي ما تبيني المهم انا ابيها واحيانا اقول لا كرامتي ما تسمحلي اخذها وهي ما تبيني .مب عارف شسوي والله مب عارف
حمدان: مبارك كلمها اسالها اذا هي تبيك او لا قولها انا ولد عمج ومصلحتج تهمني اذا انتي ما تبيني خلاص بكلم ابوي وانهي السالفة
مبارك: حمدان انا احبها والله العظيم عمري ما تخيلت ان وحدة غيرها تكون حرمتي
حمدان: اللي خلقها خلق غيرها يا مبارك
مبارك:ادري بس ما ادري اذا بقدر احب غيرها كثر ما حبيتها

في اليوم التالي
كان احمد متجها الى الشركة عندما رن هاتفه
احمد: الو
سعود: الو شحالك اخوي معاك سعود
احمد: هلا سعود شحالك
احمد : بخير الله يسلمك
سعود: ممكن اشوفك ابي اكلمك بسالفة
احمد: اكيد اخوي متى ما بغيت
سعود: اليوم الساعة 4 في المارينا
احمد: انشالله

في منزل ابو محمد
حمدة وام محمد في المجلس
ام محمد: انزين يمى خذي هذي الفلوس
حمدة: ليش خالتي
ام محمد: عسب تييبين هدية لاختج
حمدة: خالتي بس معاي فلوس
ام محمد: لا هذي هدية مني انا
احمدة: خالتي ما تقصرين بس...
ام محمد: امل مثل دانة وهي تستاهل عسب النسبة الحلوة اللي يابتها
حمدة...... ليت محمد مثلج او مثل عمي ليت فيه صفة وحدة منكم والله انه ما يستاهل اهل شراتكم
حمدة: مشكورة , انا بسير الحين تامرين بشي
ام محمد: سلامتج يمى
ذهبت حمدة مع السائق الى منزل اهلها حيث ركبت امل
امل: وين بنسير
حمدة: اليوم كله على كيفج
ارادت حمدة ان تسعد امل قدر ما تستطيع لانها تدرك انه بعد ايام ستكون هذه السعادة مجرد ذكريات
ذهبتا الى اكثر من مكان واشترت حمدة لامل كل ما تريده وفي طريق العودة
امل: وين بنسير
حمدة: الصالون
امل: ليش
حمدة : بقص شعري

في المارينا
سعود واحمد يجلسان في احد المقاهي
سعود: اول شي انا ابي افهمك اللي صار البارحة
احمد: ما في داعي دانة قالتلي عن السالفة
سعود: اخوي انا شفتها حاملة اغراظ وايد وبغيت اساعدها بس هزاع الله يهداه فهم السالفة غلط
احمد: مب مشكلة ما صار شي
سعود: انزين انا بصراحة ابيك بسالفة ثانية
احمد: خير
سعود: بصراحة اخوي وبدون مقدمات انا ابي اطلب بنت اختك
احمد بدهشة : تبي تخطب دانة
سعود: هيه اخوي وبصراحة انا بغيت اكلمك انت بالاول لاني حسيت انك غير
احمد: شلون يعني
سعود: بصراحة رغم ان محمد زوج اختي بس انا بعدني اشوفه مديري وما قدرت اكلمه بس انت يعني جريب من عمري وبصراحة انا حبيتك
احمد: تسلم بس الموظوع مب بايدي وبعدين اخوي هزاع ولد عمها طالبنها
سعود: بصراحة ولا تفهمني غلط انا حسيت انها ما تبيه
احمد بغضب: وانت شدراك
سعود: قلتلك لا تفهمني غلط . لا تنسى ان اختي ربيعتها وحسيت جيه من كلامها , وهذا السبب الوحيد اللي خلاني اتجرأ وافاتحك بالسالفة
رغم ان احمد انزعج من كلام سعود ولكنه يدرك ان ما قاله صحيح فدانة لا تريد هزاع وهي من قالت له هذا بلسانها
احمد: انزين انا ما اقدر اكلمها بالسالفة الحين لين اشوف شو بيصير بسالفة هزاع
سعود: انا معاك بهالكلام بس انا بغيت اكلمك عسب اذا تقدملها حد ثاني غيري

في الصالون
عاملة الصالون: حبيبتي لوين بدك تقصي شعرك
حمدة: لين هني
وهي تشير الى كتفيها
امل بصدمة: حمدة ينيتي انتي
حمدة: لا ما ينيت
عاملة الصالون: يعني انا ما بدي ادخل بس بصراحة شعرك حلو كتير حرام تقصيه لهون
حمدة.......دامنه ما يبيني اقص شعري بقصه و دامنه لمس شعري انا ما بيه
امل: حمدة تبين تقصينه اوكي بس مب لين جتوفج
حمدة ودون ان تستمع لامل: لو سمحتي ابي اقص شعري لين هني
عاملة الصالون: متل ما بدك

هزاع كان في حالة غضب وحيرة . رؤيته لدانة تتحدث وتضحك مع سعود جعلته يشعر كمن كان يملك شيئا وفقده . فهو يرى ان دانة ملك له وان مسالة زواجه بها مسالة وقت ولكن ما حصل في اليوم السابق جعله يقرر ان يرتبط بها وباسرع وقت ، اتصل هزاع بمبارك
هزاع: متى بترد
مبارك: على اخر الاسبوع
هزاع بدهشة: الظاهر انك مب قادر على فراق البلاد
مبارك: هيه والله
هزاع: عيل بنسوي الملجة الاسبوع الياي انشالله
مبارك باستنكار: ملجة منو
هزاع: ملجتك على شما وملجتي على دانة
مبارك: افهم من كلامك ان دانة وافقت عليك
هزاع : وليش ما توافق
مبارك: يعني هي قالت انها موافقة
مبارك كان يسال هزاع لانه سمع دانة وهي ترفض هزاع رفضا قاطعا
هزاع: لا بعدها
مبارك: عيل على أي اساس تحدد الملجة
هزاع: اخرتها بتوافق وانا كلمت ابوي وقالي انه بيكلم عمي هاليومين
مبارك: هزاع انت ما تحب دانة ليش مصر تاخذها
هزاع: انا ما اكرهها
مبارك: بس ما تحبها بعد
هزاع.....وشو فايدة الحب انت حبيت واللي تحبها بتاخذك غصب عنها ، شقول يا خوي شقول بس
هزاع: دانة بنت عمي وانا اولى الناس فيها و.....
مبارك: هزاع تتكلم عن دانة جنها قطعة ارظ شو اولى ما اولى ، السالفة مب سالفة بنت عمك ، المهم يكون في تفاهم بينك وبينها ما بقول حب على الاقل تفاهم وانا مثل ما اشوف انك ما تتفاهم وياها ابدا
هزاع: مبارك انا قررت ودانة ما بتكون لحد غيري
مبارك: هزاع صاير شي ليش انت مصر جيه
هزاع بغصة: ما بتريا لين ايي واحد ما يسوى يظحك عليها وياخذها مني
مبارك بدهشة: ياخذها منك يعني انت تحبها وبعدين منو هو هذا اللي بيظحك عليها
هزاع: لا ما احبها ، بنت عمك يا مبارك ياهل وما تعرف شلون تتصرف عمك وخالها ويدها وحتى ابوك دلعوها اكثر عن اللزوم وممكن أي حد يظحك عليها
مبارك: وانت تبي تاخذها عسب هالسبب حتى لو البنت ما تبيك
هزاع: اذا هي مب مقتنعة الحين بتقتنع عقب
مبارك: هزاع شلون ترظى على عمرك تاخذها غصب عنها و....
هزاع بغضب : مبارك دانة ما بتكون لحد غيري هذا الكلام اللي عندي ، وخلينا نسكر السالفة احسن, انا بكلم امك واقولها انك بترد على اخر الاسبوع
مبارك: هزاع لا تزعل مني انا...
هزاع بنفاد صبر : انا مب زعلان مع السلامة
مبارك: مع السلامة
اغلق مبارك الهاتف وهو مستغرب من كلام هزاع فلو كان لا يعرف هزاع لاعتقد ان هزاع يحب دانة وهذا سبب اصراره على الزواج منها .

في منزل ابو محمد
احمد ومحمد في غرفة احمد
محمد: شو يعني ما تبي تعرس
احمد: محمد سامية بالنسبة لي اخت و..
محمد بغضب: اخت شهالكلام الفاظي انت تعرف ان ابوك خاطبنها لك من يوم كنتو يهال
احمد : انت قلتها كنا يهال وانا مب مضطر اتزوج وحدة لان اهلها واهلي قرروا يوم احنا كنا يهال
محمد: انت تبي تفشلنا ومع منو مع عمك بو سعيد
احمد: محمد انت يوم عرست اخترت بروحك وانا ابي اختار بروحي بعد
محمد: تختار وبتختار منو وحدة صايعة تكلمك على التليفون وتطلع وياك
احمد: لا انا ما انكر اني كلمت بنات بس هذا من زمان بعدين حتى لو كنت اعرف وحدة فانا مستحيل اخذ وحدة كنت اعرفها
محمد: عيل منو
احمد: ما اعرف انا ما افكر بسالفة العرس الحين
محمد: ومتى تبي تعرس يوم يصير عمرك فوق الثلاثين مثلي
احمد: لا بس مب الحين
محمد وهو يقف : اسمعني زين امك بتكلم ام سعيد و..
احمد بغضب: محمد شو يعني انا مالي راي انتو تفصلون وانا ....
رفع محمد يده فسكت احمد
محمد بحزم: اسمعني عقب اقعد اعترظ . انا بكلم امي تأجل السالفة شوي لين تكلم ابوك وتفهمه
احمد برجاء: وانت ما بتكلمه
محمد: شقول له اذا كنت انا مب مقتنع بكلامك بس على كل حال بكلمه المهم نقولهم ياجلون الموظوع شوي
احمد: مشكور
محمد وهو يفتح باب الغرفة : الله يستر لا درى ابوك انك مب موافق
خرج محمد من غرفة احمد وهو مستاء من احمد وقراره فهو كان يعتقد دوما ان احمد سيتزوج من سامية فهي شقيقة صديقه وابنة صديق والده ، لكن الان قد يؤدي هذا الموضوع الى سوء تفاهم بين العائلتين خاصة ان ابو سعيد رفظ كثيرا ممن تقدموا لسامية حفاظا على الكلمة التي اعطاها لابو محمد منذ سنوات.
شعر محمد براسه يؤلمه الا يكفي ما يشعر به من عذاب لياتي احمد ويزيد من مشاكله . كان غاضبا ومنفعلا
دخل الى الجناح ليرى ضوء الغرفة مشتعلا وقف باب الغرفة، حمدة كانت تقف عند المرآة وتنظر اليه بخوف حاولت اخفائه كانت تنظر اليه بالمراة وهو ينظر اليها بدهشة من رؤية شعرها الذي لا يكاد يصل الى كتفيها . كان مزيجا من الالم والدهشة والغضب هو ما يشعر به محمد .
وقفت حمدة وهمت بدخول الحمام هربا من نظراته ولانها فقدت شجاعتها لمواجهته ولكن قبل ان تدخل الى الحمام شعرت بيده تمسك بيدها وتديرها لتقف مقابله ، كانت يمسك معصمها بقوة ويضغط عليه بقوة الامتها ، لكنها كتمت الالم كي لا تظهر ضعفها امامه رغم انها في قرارة نفسها كانت خائفة منه ومن الغضب الذي يبدو واضحا في عينيه
محمد وهو يمسك معصمها بقسوة: كل هذا لاني مسكت شعرج
لم تجبه حمدة بل ظلت صامته وهي تنظر اليه بتحدي
رفع محمد يده التي تمسك يدها وهزها بشدة
محمد بصوت ممزوج بالام والغضب: يعني الحين بتقصين ايدج لاني مسكتها
حمدة بتحدي : والله لولا اني اخاف من ربي جان قطعتها

سوسو 14
26-12-2006, 02:04 PM
محمد وهو يمسك معصمها بقسوة: كل هذا لاني مسكت شعرج
لم تجبه حمدة بل ظلت صامته وهي تنظر اليه بتحدي
رفع محمد يده التي تمسك يدها وهزها بشدة
محمد بصوت ممزوج بالالم والغضب: يعني الحين بتقصين ايدج لاني مسكتها
حمدة بتحدي : والله لولا اني اخاف من ربي جان قطعتها
لم يستطع محمد ان يخفي الصدمة التي شعر بها، كان يتالم واراد ان يشعرها بجزء من المه ، ضغط على يدها بقوة اكبر حتى شعرت حمدة ان عظامها تكسرت من شدة ضغطه عليها، كانت تحاول الا تبكي امامه لا تريد ان تشعره انه حقق ما اراد ، لكنه كان يضغط على يدها بقوة وهي تقف امامه وهو يفوقها طولا وقوة ولكن ذلك لم يمنعها ان تقف امامه بكل شموخ وتحدي وهي تكتم الما قاتلا تشعر به في قلبها قبل يدها, كان مستغربا منها فاذا كان هو قد الامته يده من الضغط على يدها فكيف بها هي، كانت حمدة تدعي الله ان يعطيها القوة لتصمده امامه ولا تنهار .
قوة تحملها وشجاعتها جعلته يشعر كم هو ضئيل امامها ، كم هو جبان ، كم هو ضعيف وانها تفوقه قوة وشجاعة ، اصابع يدها تحولت الى اللون الازرق وحمدة لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر نزلت من عينها دمعة ما ان راها حتى ترك يدها والتفت الى الجهة الاخرى وهو لا يملك الجراة لينظر بعينيها ، اما حمدة ظلت مكانها تدلك يدها لتحرك الدم بها .
حمدة: شعري جمن شهر ويرجع مثل الاول بس الجرح اللي بقلبي العمر كله ما بيشفيه
خرج محمد من الغرفة وكلماتها تمزقه. وهو يدرك انه يوما بعد يوم يزداد كرهها له ويزداد حبه لها.

في اليوم التالي
في منزل ابو سعيد
في غرفة امنة
سعيد: شخبارها
امنة: منو
سعيد وهو يدعي اللامبالاة : منى
امنة: بخير كلمتها البارحة امها تعبانة شوي
سعيد: شفيها
امنة: مريظة بالقلب
سعيد: يعني يبالها عملية
امنة: باجر او اليوم بتطلع نتايج التحاليل وبيقررون
سعيد: هي باي مستشفى
امنة : مستشفى ( )
سعيد: انزين
امنة: ههه
سعيد : ليش تظحكين
امنة: لاني عمري ما تصورتك تحب
سعيد بانكار: انا احب
امنة: هيه ولا تقعد تقول لا وما ادري شو . ما في يوم ما تسال عنها ويوم طاحت عندنا بالبيت كنت بتنين من الخوف عليها و يوم دريت انها ما بترد ادرس البنات زعلت كل ها و ما تحبها
سعيد: امنة انا تاجر ولد تاجر ولد تاجر والدنيا علمتني اني ما خلي مشاعري تتحكم فيني, ويوم احس ان مشاعري بتخليني اظعف بنساها برظاي او غصب عني، ويوم بعرس بختار البنت اللي تناسبني مب البنت اللي احبها
امنة: قصدك ان منى ما تناسبك
سعيد: لا ما تناسبني انا وهي ما نصلح لبعظ زواجي منها بيكون زواج فاشل
امنة بدهشة: يفيدك ، سعيد احنا نتكلم عن زواج مب صفقة
سعيد : امنة انا ما ابي احب ما ابي اتعلق بانسانة واقعد اتعذب مب مستعد اذل عمري لاي انسانة واخليها تتحكم فيني، الحب ظعف وذل يا امنة.
كان يتكلم وهو يعني محمد بكلامه فهو لا يريد ان يتعذب كما يتعذب محمد ، وخاصة بعد ان سمع راي منى به وعلم انها تحتقره وتعتبره شخصا بلا ضمير، فكيف يسمح لنفسه ان ينجرف في حب لا امل فيه، لن يضعف ولن يسمح لمشاعره ان تتحكم به .

في منزل ابو محمد
على مائدة الغداء
ام محمد: دبي
محمد: هيه بقعد يومين او ثلاث
ابومحمد: هذا اللي اتفقنا عليه . تبي تسافر وتخلي حرمتك
محمد: أي سفر يبى انا بسير دبي
محمد: دامنك تقصر بالصلاة اسمه سفر بعدين ليش ما تاخذها وياك
رفعت حمدة راسها و نظرت الى محمد اللذي نظر اليها بدوره
حمدة: عمي انا ما بي اشغله هو ساير بشغل
محمد وهو يتحداها: مب مشكلة بخلص شغلي بسرعة
ادركت حمدة انه يتحداها وانه يضعها امام الامر الواقع لانها لا تستطيع الرفض امام اهله.
ام محمد: خلاص يمى سيري وياه
حمدة............انا ما اطيق اشوفه خمس ثواني شلون اتم ويام بروحنا يومين
محمد وهو يقوم عن المائدة : انا بطلع الحين وبرد الساعة4 ،تكونين جاهزة .
خرج من الغرفة وتركها في حالة ذهول و صدمة
اسرعت الى غرفتها و اتصلت بمنى
حمدة: شسوي يا منى شسوي الحين
منى: هذا الريال شو جنسه بالظبط
حمدة: انتي لو تعرفين شسوى البارحة
منى: شو صار
حمدة وهي تكاد تبكي:انا قصيت شعري و....
منى بذهول: ليش
حمدة:لانه مسك شعري
منى: حمدة انا اعرف شكثر انتي تحبين شعرج و..
حمدة: قصيته لانه هو ما يبيني اقصه، قصيته عسب اقهره واقوله اني ما يهمني رايه وما خاف منه
منى: يا حمدة لا تتحدينه اخاف ياذيج وهو شو سوى يوم شاف شعرج
اخبرتها حمدة ما حصل بينهما
منى وهي تكاد تبكي على حال صديقتها :الله يكسر ايده وايد صاحبه بعد
حمدة: لا تدعين على صاحبه من ورى قلبج
منى: اللي ما عنده ظمير يستاهل اني ادعي عليه
حمدة: منى انتي شخبارك
منى: سعيد مثل ما دخل قلبي بيطلع منه
حمدة: لا تكابرين
منى: خلينا بموظوعج شو بتسوين
حمدة: مب قادرة افكر بحجة يا منى
منى: يعني بتروحين
حمدة: ما عندي حل ثاني
بعد انهت منى مكالمتها مع حمدة ارتمت على سريرها تبكي بحرقة، فهي تكابر وليست قادرة ان تنسى فقلبها يلومها لانها دعت عليه وان كانت دعوة من وراء قلبها، فحبه يتملكها، ولكن ما يفعله هو و صديقه بصديقتها لا يغتفر.

عند الساعة الرابعة كانت حمدة في حجرتها عندما دخل محمد
محمد : السلام عليكم
حمدة: وعليكم السلام
محمد: خلصتي
حمدة: هيه
همت بحمل حقيبتها ولكن ما ان رفعتها حتى شعرت بالم فظيع في يدها جراء ضغطه على يدها في اليوم السابق، لاحظ محمد ذلك وتناول الحقيبة منها . وفي داخله يلوم نفسه لقسوته عليها
طوال الطريق الى السيارة وهي تفكر كيف ستقضي اليومين القادمين مع بمفردهما دون وجود احد معهما،
صعدا الى السيارة طوال الطريق لم ينطقا بشيء، كان محمد منزعجا من هذا الوضع كان ينظر اليها بين الفينة والاخرى اما هي فكانت تنظر من النافذة دون ان تلتفت اليه ، توقف عند محطة بنزين ليملأ خزان السيارة
محمد: تبين شي من السوبرماركت
كانت حمدة جائعة فهي فقدت شهيتها عندما علمت انها ستذهب معه الى دبي ، ولكنها الان جائعة
حمدة: بنزل اشترى انا
محمد: انزين يالله نزلي
نزلا الى السوبرماركت وما ان دخلا حتى مشت مبتعده عنها واتجهت الى قسم المجلات ، اما محمد فكان يتابعها بعيينه ، كان غير قادر ان يرفع نظره عنها
اشترت بعض الاطعمة ومجلات لتتتسلى بها ثم وقفت عند رف يحمل العاب ، راى محمد شاب ينظر اليها وهنا شعر ببراكين غيرة تشتعل في قلبه ، مشى باتجاهها ووقف بجانبها وتناول الاغراض منها كان يريد ان يعرف الشاب انها زوجته ملكه وانه لا يحق له ان ينظر اليها, استغربت حمدة منه من وقوفه بجانبها بهذا القرب
محمد وهو ينظر الى الشاب الذي سار مبتعدا: خلصتي
حمدة: هيه
عادا الى السيارة وعادا الى الصمت
شعر محمد بالعطش فتناول زجاجة ماء وحاول ان يفتحها وهو يقود فاخذتها حمدة منه وفتحتها له ثم ناولته اياها ، نظر محمد اليها بدهشة كانت حركتها عادية ولكن بالنسبة له كانت املا في تحسن الامور بينهم، للحظة شعر انها تتصرف معه كزوجة، تحسن مزاجه طوال الطريق وهو يمني نفسه بان تتحسن الامور بينهم .

في ابوظبي منى ووالدتها في المستشفى لمعرفة نتيجة الفحوصات
منى: ماله داعي تخبي علينا الله يخليك نبي نعرف شو الوظع
الدكتور ياسر: اختي الوالدة محتاجة عمليه لانه للاسف الادوية ما يابت نتيجة بس صدقيني العملية نسبة نجاحها عالية وانشالله كل شي بيتم بخير
كان عبدالله جالس ينظر الى منى وهو يتالم لرؤية الالم والحزن في عينيها
عبدالله وهو يحاول ان يخفف عليهن: خالتي انا عمي مسوي العمليه في دبي وماشالله عليه الحين صحته ممتازة لا ويلعب كورة بعد
عبيد: ها خالتي لا تخافين يعني بتلعبين كورة مرة ثانية ماله داعي تعتزلين
ام فارس: هههههه
عبيد: هيه جي ابيج ظحكي ولا يهمج العمر والصحة بايد الله
ام فارس: ونعم بالله
ياسر: انا كلمت المستشفى الخاص اللي يسوون العملية فيه عسب ننقلج هناك لانه احنا ما نسويها هني
ام فارس: بس احنا ما نقدر على تكاليف العمليه
عبدالله: خالتي انا بكلم الديوان وهم بيتكفلون فيها اكيد ،يعني اسبوع بالكثير وكل شي جاهز
ياسر: ماله داعي لان في واحد من فاعلين الخير بيتكفل بالتكاليف كلها انشاالله
عبدالله: من هو
ياسر: اسمه فاعل خير ما اقدر اقول اسمه
منى جالسة تستمع اليهم وهم يتناقشون في موضوع امها دون ان تقول كلمة واحدة، فهي خائفة على امها وفي نفس الوقت تشعر بالم لانها مضطرة ان تقبل الاحسان من فاعل الخير هذا ، تمنت في تلك اللحظة لو انها تملك المال كي لا تكون محتاجة لشفقة اي كان. ولكنها ستقبل لان صحة امها في المقام الاول وحتى قبل كرامتها، حمدت الله انها ليست مضطرة ان تتعرف على فاعل الخير هذا ، وانها ليست مضطرة ان تشكره وجها لوجه فيكفيها ما تشعر به من احراج.

بعد نقاش دام ربع ساعة عن تفاصيل العميلة وترتيباتها خرج كل من عبيد وياسر من الغرفة اما عبدالله لم يستطع ان يخرج قبل ان يتكلم مع منى فهي لم تقل شيئا طوال الوقت ، ادرك عبدالله ان تتالم ولكنها ليست قادرة على ان تظهر خوفها امام والدتها .
عبدالله: لو سمحتي اختي ممكن تين وياي عسب توقعين شوية اوراق
منى: اكيد
خرجا من الغرفة
عبدالله: اختي انا اعرف انج خايفة على الوالدة بس لازم تخلين املج بالله كبير وانشالله بتقوم بالسلامة
منى: انشالله
عبدالله: انا بسير وياكم دبي انشاالله
منى بدهشة: بتسير ويانا
عبدالله: هيه بكلم المسؤولين هناك وبقولهم اني ابي احظر العملية بصفتي الطبيب المتابع لحالتها
منى: ماله داعي اخوي تعطل نفسك ب...
عبدالله: الوالدة مثل امي واكثر
منى: مشكور اخوي ما تقصر
عبدالله: انتي بتسيرين معها
منى: انشاالله
عبدالله: واخوانج وين بيتمون
منى: لين الحين ما اعرف
عبدالله: اذا ما في مكان ممكن يتمون عندنا
منى بدهشة: عندكم
عبدالله: ما فيها شي اختي احنا نعرف بعظ من 6 اشهر الحين
منى: مشكور اخوي بس بيت عمي موجود
عبدالله: مثل ما تبين

في دبي
وصل محمد وحمدة الى الفندق
كان احد افخم فنادق دبي ، مكان لم تذهب اليه حمدة من قبل كان كل شيء مبهر
صعدوا الى جناحهم الذي يتكون من غرفة و صالة و مكتب وحمام و مطبخ
محمد : انا بسير الحين عندي اجتماع ، تبين شي
حمدة: لا
محمد: اتصلي فيني اذا صار أي شي وانا بحاول ما اتأخر
لكنها لم تقل شي
ما ان خرج اتصلت حمدة بمنى
حمدة: طمنيني
منى بالم: بيسوون لها عملية
حمدة: يعني الا....
منى: الادوية ما يابت نتيجة
حمدة: وين بتكون العملية
منى: في دبي بمستشفى خاص
حمدة: بس العملية تكلف
منى وهي تكاد تبكي: في فاعل خير بيتكفل فيها
حمدة: منو هو
منى: ما اعرف وهو ما يبي حد يعرفه
حمدة: منى انا اعرف ان السالفة صعبة بس صحة خالتي اهم
منى: ااااه يا حمدة الحمدلله على كل حال ، انا وافقت لان فاعل الخير هذا ما اعرفه يعني مب مضطرة اشوفه واحس اني مديونة له. امنة اتصلت فيني وقالتلي انها مستعدة تتكفل بالمصاريف بس انا ما رظيت
حمدة: لانج ما تبين سعيد هو اللي يدفع لانج تحبينه
منى: ما احبه ما احبه بس انا ما بي شي منه هو بالذات ما بي فلوسه
حمدة: لانج تحبينه
منى بانكار : حمدة اقولج ما حبه خلاص رحميني
حمدة : منى يمكن انتي ظالمتنه انا مب متاكدة اذا هو يعرف عن سالفتي انا ومحمد و..
منى والدموع في عينيها: لو كان احسن ريال في الكون انا ما يصير احبه ، يا حمدة انا وين وهو وين ، هو لو ينقال اسمه بس يهز الدنيا هز ويسوون له الف حساب وانا.... ولا شي، تعتقدين هو يمكن يفكر يتزوج وحدة مثلي
حمدة: اذا يحبج
منى وهي تضحك بسخرية: يحبني انا لا يا حمدة انا بالنسبة له وحدة مسكينة وفقيرة يتصدق عليها بس
حمدة: سمعيني يا منى ...
منى: سمعيني انتي انا بنساه يعني بنساه وما ابي اتكلم بالسالفة اكثر، بسير عند امي يمكن تبي شي
حمدة وهي تشعر بالم منى: حبيبتي الله كريم وما ينسى عباده
منى: انا عارفة وهذا بس اللي مصبرني

في ابوظبي
في منزل ابو خليفة
في المجلس ابوخليفة وابو مبارك
ابو مبارك: يعني يوم يرد مبارك انشالله نبي نسوي الملجة
ابو خليفة: بس يا بو مبارك انا لازم اخذ راي البنية بالاول ، و انت تعرف ان هذا الشرع
ابو مبارك: اكيد ودانة مثل بنتي والله لو جان عندي بنت ما بحبها كثر ما حب دانة
ابو خليفة: انا عارف وانشالله الاسبوع الياي بالكثير بنسوي الملجة انشالله
ابو مبارك : انشالله وخليفة ما تبي تخطبله
ابو خليفة: لا هو ما يبي يقول انه مب مستعيل لين يخلص على الاقل

في دبي
الساعة العاشرة
حمدة في الفندق وقد اخذت غطاء ومخدة ووضعتهم على الكنبة في الصالة حيث قررت ان تنام لكي ينام محمد في الغرفة لانه لا يوجد سرير اخر
عند العاشرة والنصف دخل محمد الى الجناح وفوجيء بحمدة في الصالة كانت جالسة على الكنبة وتضم قدميها الى صدرها وتبدو مندمجة جدا فيما تشاهد بالتلفاز، نظر اليها للحظات كانت تبدو جميلة كطفلة بالعاشرة وشعرها القصير مربوط على هيئة ذنب حصان
محمد: شو تسوين هني
التفت اليه
حمدة: برقد هني لانه هني مب مثل البيت ما شي سرير ثاني
نظر محمد اليها مبتسما ولم تفهم سبب ابتسامه
محمد: نامي داخل انا بنام هني
حمدة: ماله داعي انا...
محمد وهو يقترب منها : انا بنام هني وانتي نامي داخل
حمدة: ما بي
محمد وهو يرفع احد حاجبيه: ما سمعت شقلتي
حمدة بخوف وهي تلتصق بالكنبة: ما بي
وهنا اقترب منها محمد بسرعة وحملها بين يديه
وهو يضحك اما هي فاخذت تضربه وتصرخ به
حمدة: نزلني نزلني
محمد وهو يضحك بشدة: وشلون بتجبريني
حمدة: بصارخ وخلي كل بالفندق يسمعون صوتي
محمد: ههههههه صارخي مثل ما تبين ، كل اللي بالفندق يعرفوني
حمدة: اكيد متعودين عليك تييب ربيعاتك هني
توقف محمد عن الضحك وانزل حمدة وابتعد عنها وقد تغيرت تعابير وجهه
اما حمدة فادركت انها اخطات فرغم كل عيوب محمد فهي لم تسمع يوما انه يقيم علاقات او ان اخلاقه فاسدة ، وما زاد من شعورها بالذنب هو تعابير الالم والصدمة على وجهه
محمد وبعد ان اخذ نفس عميق وهو يقف امامها : يمكن فيني كل عيوب الدنيا بس انا اصلي واصوم وما ازني لاني اخاف ربي

سوسو 14
26-12-2006, 02:05 PM
هم بالخروج من الغرفة
وقبل ان تسمح لنفسها ان تتراجع عما ستفعل
حمدة : محمد
التفت اليها
حمدة: انا ما قصدت ...
محمد: رقدي بالحجرة انا برقد هني
ثم التفت باتجاه الباب
حمدة: انا يوعانة
التفت اليها
محمد: بتصل بالمطعم
حمدة: ممكن احنا ننزل
محمد وهو لا يصدق ما يسمع : ممكن يالله سيري لبسي عباتج
قامت عن السرير مسرعة وهي لا تعرف سبب ما تفعله ولكنها قررت ان تحاول ان تستمع بوقتها او لانها شعرت انها اخطات بحقه
بعد عشر دقائق نزلا الى المطعم ، كانت حمدة منبهرة بكل ما تراه لانها امور لم تراها من قبل حتى عندما كانت احوالهم المادية جيدة، جلسا في ركن هاديء من المطعم وبعد ان طلبا الطعام
محمد: انتي سافرتي قبل
حمدة: سرنا السعودية وعمان ومرة سرنا لندن بس ما اذكر وايد لاني كنت صغيرة
محمد: ودبي كم مرة زرتيها
حمدة: مب وايد لاننا ما عندنا اهل هني كل اهلنا بابوظبي
تحدثا في مواضيع عدة ولاول مرة منذ تزوجا يتحدثان دون ان يتشاجرا
محمد: شخبار يوسف
حمدة وهي تبتسم: بخير
محمد وهو لا يصدق انها تبتسم له : تعرفين ان ابتسامتج حلوة
ارتبكت حمدة
محمد: شو ....
: … محمد
التفت محمد باتجاه الصوت
محمد وهو يقف: هلا
عنود: هلا فيك شخبارك
نظرت حمدة الى الفتاة ، كانت فتاة جميلة حقا تكثر من وضع المكياج ورائحة عطرها تملأ المكان ولكن لم تستطع حمدة ان تنكر انه جملية حقا ، لكنها لاحظت كيف تنظر الى محمد وكانها لا ترى غيره حتى انها لم تلتفت الى حمدة كانها لم تراها
عنود: يالله من زمان ما شفتك من شهرين
محمد: وشخبار الدراسة
عنود بدلع: باركلي خلصت
محمد: يعني خلاص خذيتي الماجستير
عنود: هيه ورديت من يومين قلت بسلم على امي بعدين بسير بوظبي عند ابوي
محمد: مبروك تستاهلين والله
عنود: الله يبارك فيك و...
وهنا وكانها تلاحظ حمدة لاول مرة
عنود بابتسام: اختك
محمد: حرمتي
لاحظت حمدة كيف تغيرت تعابير وجهها من الابتسام الى العبوس رغم انها حاولت ان تخفي ذلك
عنود وهي تحاول ان تبتسم: مبروك ومن متى
محمد وهو ينظر الى حمدة التي نظرت اليه بدورها: من اسبوع
عنود: مبروك
حمدة: الله يبارك فيج
عنود: انزين ما ابي اثقل عليكم
ثم نظرت الى حمدة
عنود: مبروك مع السلامة
همت بالرحيل ولكنها التفت الى حمدة
عنود: بس حبيت اقولج انج محظوظة وايد عن اذنكم
لم تفهم حمدة ما يحصل او من هذه الفتاة
جلس محمد ونظر الى حمدة التي كانت ترغب بسؤاله ولكنها لن تفعل لن تجعله يعتقد انها تهتم
وهو لم يخبرها ايضا

في منزل ابو خليفة في غرفة دانة
ام خليفة بغضب: وليش ما تبينه
دانة وهي تبكي بحرقة: ما بيه بس جيه ما بيه
ام خليفة: شلون يعني لازم يكون في سبب
دانة: ما حبه
ام خليفة: مب لازم تحبينه
دانة: حرام عليكم حرام
ام خليفة: انا الغلطانة دلعتج زيادة عن اللزوم
شما وهي تحتضن دانة: يمى خلاص هي ما تبيه
ام خليفة: انتو بتذبحوني ، اقولج عمج يبي الملجة الاسبوع الياي وانتي قاعدة تقولين ما تبيه
شما: يمى شو يعني تاخذه غصب عنها
ام خليفة: لو عندها سبب مقنع بقول مب مشكلة بس هي قاعدة تقول كلام فاظي
دانة وهي تشهق من شدة البكاء: ما بيه ما بيه ما حبه وما اتفق وياه وهو بعد ما يحبني
ام خليفة: لو ما يحبج ما بيطلبج
دانة: يبيني لاني رفظته بس عناد
ام خليفة: دانو هزاع ريال مب ياهل
شما: يمى شلون بييلج قلب تزوجينها غصب عنها
ام خليفة: شما ابوج لو درى انها رافظة بينين هو قال لعمج بشاور البنت وهو متاكد انها موافقة
شما: يمى كلميه اكيد هو بيقتنع
ام خليفة: انا اكلمه لا ما اقدر ما اقدر بيحسب اني موافقة
شما: خلي خليفة يكلمه
ام خليفة: ومنو قال ان خليفة بيوافق
دانة : يعني خلاص اخذه غصب عني ، اخذه واردلكم مطلقة عقب اسبوع
ام خليفة: شهل الكلام ، خلاص كلمي خوالج
دانة وكمن يتعلق بطوق النجاة: انا بكلمهم ان بسير الحين اكلم خالي محمد و..
وقامت عن السرير مسرعة
ام خليفة:خالج مب هني في دبي
دانة وهي تمسح دموعها: ومتى بيرد
ام خليفة: يمكن باجر
دانة: ويدي
ام خليفة: موجود بس لا تكلمينه
دانة: ليش
ام خليفة: ابوج بيزعل لانه كلمه بموظوع شما ومبارك يوم كانت اختج مب موافقة بعدين الله هداها والله يهديج انتي بعد لو كلمه يدج بموظوعج انتي بعد بيحسب ان يدج ما يباكم تاخذون عيال عمكم
دانة: يعني شو ما...
ام خليفة: خلاص خلاص كليتي فوادي باجر بس يرد خالج كلميه وانا بقول لابوج انج نايمة وما لحقت اكلمج
دانة وهي تجلس بجانب والدتها وتحتضنها: مشكورة مشكورة
ام خليفة: والله العظيم انج مستبطرة ، هزاع ما في مثله
دانة: يمى خلاص والله ما بيه
ام خليف: انزين خلاص خلاص الله يستر بس ، اخاف ابوج يعصب ويزعل
دانة: ابوي يحبني وما بيزعل مني
ام خليفة: حبه ودلعه هو اللي وصلنا لين هني
خرجت ام خليفة من الغرفة واسرعت دانة الى الهاتف
شما: بتكلمين منو
دانة: خالي احمد عسب هو بعد يكلم ابوي

اتصلت باحمد
دانة: الو
احمد: هلا شحالج
دانة: احمد الله يخليك انت وعدتني انك بتكلمهم وتقولهم اني ما بي هزاع
احمد: بسم الله شفيج انزين بكلمهم
دانة: متى عقب ما عرس
احمد: لا اله الا الله شو السالفة
دانة: هزاع طلبني من ابوي ويبون الرد عقب يومين
احمد: دانة والله ان هزاع ز....
دانة: احمد انت تعرف اني ما بيه ماله داعي هذا الكلام
احمد: انزين خلاص باجر بس يرد محمد بكلمه عسب يكلم ابوج
دانة: مشكور مشكور الله لا يحرمني منك
احمد: والله انج ياهل والله يستر
دانة: يعني انتو ليش ما تحسون فيني الحين لو هم جبروك تاخذ سامية شو بيكون رايك ولا انت غير
سكت احمد فكلامها صحيح ، وهو يدرك كم من الصعب ان تجبر على ما لا تريد فعله
احمد: اوكي رقدي الحين وباجر يصير خير

في دبي
خرج محمد وحمدة من المطعم بعد انهيا عشائهما
حمدة ودون ان تنظر اليه: ممكن طلب
محمد: امري
حمدة: ابي اسير البحر
محمد: الحين
حمدة: معاك حق الوقت متاخر
محمد: مب مشكلة بنسير
مشيا باتجاه البحر ، خلعت حمده حذائها ومشت مبتعدة عنه على التراب البارد ، محمد كان يتابعها بعينيه
جلست على الارض تنظر الى البحر ، كان الجو جميلا ورؤية البحر حركت فيها مشاعر عدة ، وتذكرت كل الالم الذي مرت به ولم تستطع ان تمنع نفسها من ان تبكي
شعر محمد بانها تبكي رغم انه يقف خلفها، فجسدها كان يهتز ، شعر بقلبه يرتجف مشى باتجاهها وجلس بجانبها، محمد: حمدة
وقفت وابتعدت عنه لم تكن ترغب بسماع صوته ، في تلك اللحظات لم تكن تريد ان تكون قريبة منه
وقف ولحق بها
محمد: اعرف انج كارهتني وكارهة صوتي بس ابي اقولج شي اوعدج انه اذا اخوج انصلح حاله سعيد ما بيطرده
التفت اليه والدموع في عينيها: قول والله
محمد: والله العظيم
حمدة وهي تمسح دموعها: يعني ما بينطرد
محمد وهو يبتسم لرؤية الفرح في عينيها: لا ،
لم تستطع ان تمنع نفسها من الابتسام فبعد كل الالم الذي عاشته وعد كهذا قادر على ان اسعادها والتخفيف عنها
محمد: شرايج نسير سينما
حمدة وهي تنظر الى الساعة: الحين الساعة 12
محمد: احلى شي بالكون تسيرين السينما بوقت متاخر لانها ما تكون متروسة
حمدة: اوكي موافقة
محمد: بس انا اختار الفيلم
حمدة: بس انا ما حب افلام الاكشن
محمد: ومنو قالج اني احب افلام الاكشن
حمدة: انتو الشباب يا تحبون افلام الاكشن يالرعب ما شي ثاني
محمد: وانتو تحبون افلام الرومانسية والكلام الفاظي
حمدة بغضب: والله احسن عن افلاكم اللي كلها موت وذبح
محمد وهو يسخر منها: مب احسن عن افلاكم السخيفة
حمدة: عيل خلاص سير بروحك انا ما بي اسير
محمد :هههههههههههههه والله انج مثل اليهال ، خلاص يبى بنسير الفيلم اللي تبينه
حمدة: بفكر
محمد: يالله عاد خلاص
حمدة: اوكي
ذهبا الى السينما وحاولت حمدة ان تستمع بوقتها قدر الامكان ، وقد اكتشفت ان شخصية محمد مختلفة عما عرفته فهو مرح ومسلي وكريم
عادا الى الفندق ونامت هي في الغرفة وهو على الكنبة في الصالة

في اليوم التالي
في ابوظبي
في المستشفى منى وعبدالله يقفان امام غرفة والدتها
منى: يعني باجر انشاالله بنسير دبي
عبدالله: انشالله
منى: انا مب عارفة شقول يعني ...
عبدالله: ما تقولين شي انا طبيب وهذي وظيفتي
منى: مشكور
عبدالله بتردد: بصراحة في موظوع انا كنت ابي اكلمج فيه من زمان وكنت اتريا الوقت المناسب
منى: خير اخوي
عبدالله: انا بصراحة ... ما اعرف شقول .. انا ابي اطلبج يعني انتي بنت مؤدبة وانا
منى منصدمة لا تعرف ما تقول ولكن هذا يفسر اهتمامه بها وبوالدتها
منى: انا ما
عبدالله: لا تقولين شي الحين
منى: انا اشوف ان الوقت الحين مب مناسب
عبدالله: انا اعرف بس حبيت اعطيج فرصة تفكرين لين تقول الوالدة بالسلامة
نظرت منى الى الممر وفوجئت برؤية امنة وسعيد قادمين باتجاههما ، لم تستطع ان تمنع نفسها من النظر الى سعيد ورؤية ما املت ان تكون نظرات غيرة لرؤيتها تتحدث مع عبدالله بمفردهما
امنة: شحالج
منى: بخير
عبدالله: عن اذنج برد بعد ساعة اشوف الوالدة
منى: مشكور
مشى عبدالله مبتعدا ونظرات سعيد تتبعه ولقد لاحظت منى ذلك
امنة: شخبار خالتي
منى: بخير بنسير دبي باجر انشالله
امنة: هي راقدة
منى: لا تبين تسلمين عليها
امنة: هيه
منى: تفظلي
همتا بالدخول ولكن صوت سعيد استوقفهما
سعيد: امنة دشي انتي انا ابي اكلم منى
نظرة منى بدهشة اليه وما ادهشها اكثر انا امنة امتثلت لكلامه
سعيد: امنة قالتلي انج ما رظيتي تاخذي فلوس منها
منى: انا مب محتاجة
سعيد: وممكن تقوليلي من وين بتييبين 50 الف درهم اذا مب اكثر تكاليف العملية
صدمت منى فهي لم تعتقد ان العملية ستكلف لهذه الدرجة
منى: انا تدبرت اموري
سعيد بغضب: من وين
منى: ما اقدر اقول
سعيد: مستعدة تاخذين من أي احد بالكون الا انا ، ممكن اعرف ليش
اغمض عينيه وتنهد بقوة
سعيد: والله العظيم يا بنت الناس انا ابي اساعدج
شعرت منى بالم يعتصر قلبها ، انها تحبه بكل ذرة فيها تحبه ، يكفي ان تراه لتشعر بقلبها يرتجف ، لذلك يجب الا تراه ابدا
منى وقلبها يلومها: تبي تساعدني
صمتت واخذت نفس عميقا لتقوى على ما تريد قوله
منى وكل ذرة فيها تلومها : لا تخليني اشوفك مرة ثانية
اسرعت الى الغرفة واغلقت الباب وراءها كيلا لا تتراجع عما قالته
اما هو فيقف مذهولا منصدما وهو يشعر بالم فظيع يجتاح احشائه ،
سعيد........ ليتني اقوى على فرقاج

محمد وحمدة في السيارة وهما في الطريق الى ابوظبي
رن هاتفه محمد
محمد: الو
احمد: هلا انت وين
محمد: بالطريج نص ساعة ونوصل
احمد: في موظوع ابي اكلمك فيه
محمد: خير
احمد: لا مب الحين يوم توصل
محمد: انت وينك فيه
احمد: انا في الشركة
محمد: انزين شو السالفة
احمد: السالفة باختصار ان هزاع تقدم لدانة وهي ما تبيه
محمد: ليش
احمد: لانها ما تحبه
محمد: عيل خلاص
احمد بدهشة: يا سلام انا يوم اقول ما بي سامية تعصب ويوم دانة ما تبي هزاع مب مشكلة
محمد: دانة ما طلبوها لولد عمها من سنوات والحين ما وافقت ، بس انت الناس كلها تعرف انك خاطب سامية والحين ياي تقول ما بيها
احمد بنفاد صبر: انزين انزين يوم توصل بنتكلم
اغلق محمد الهاتف ولاحظت حمدة انزعاجه
حمدة: محمد انا ما لي علاقة بس ابي اقولك انه اصعب شي انك تنجبر على شي ما تبيه
التفت اليها وهو يدرك انها تعني نفسها بتلك الكلمات
وصلو الى البيت
صعدت حمدة الى الجناح وتوجه محمد الى غرفة احمد حيث كان بانتظاره

في غرفة احمد
محمد : بو خليفة يعرف انها ما تبيه
احمد: لا وهي مب عارفة شلون تعلمه عسب جي تبي منك تكلمه
محمد: وهي ليش ما تبيه
احمد: تقول انها ما تتفق وياه وانها ما تشوفه غير ولد عمها
محمد: وليش احس من كلامك انك مب مقتنع بهالكلام
احمد: ها لا ما شي
محمد: تبيني اساعدها واوقف معاها لازم تعلمني بكل شي
احمد : شوف هي ما قالت هذا الكلام بس انا احس ان السالفة فيها شي ثاني
محمد: احمد تكلم لا تذبحني بتحليلاتك
احمد: اعتقد ان السالفة فيها حد ثاني
محمد بدهشة: يا سلام تقولها جنها شي عادي شلون يعني حد ثاني
احمد وهو يحاول ان يهدا من غضب محمد: السالفة مب مثل ما انت متوقع بعدين هذي دانة وانت مربيها
محمد: تكلم بسرعة لافلعك بالتليفون
احمد: تعرف سعود اخو حرمتك
محمد بدهشة: سعود اخو حمدة
احمد: هيه
محمد: شياب طاريه هذا الحين
احمد: كلمني قبل جمن يوم وقالي انه يبي يطلب دانة وانا قلتله انها مخطوبة لولد عمها
محمد بغضب: شو تقول وهو شلون يتجرأ ويطلبها
احمد : هو قالي ان اخته قالتله انها ما تبي هزاع وهو حس انه دانة ما تبي هزاع بعد
محمد : هذا النذل يبي دانة
لم يفهم احمد سبب غضب محمد
احمد : يوم العزيمة انا شفت هزاع يتظارب وياه وكانت دانة موجودة ويوم سالتها شو الموظوع قاللتي ان سعود ساعدها باغراظ طلبتها امها منها ويوم شافهم هزاع عصب . وانا حسيت انها مرتاحة لسعود اكثر من هزاع
محمد ونيران من الغضب تغلي في قلبه: وانا اخر من يعلم
احمد: محمد ما صار شي الريال ما غلط وهزاع تعرفه يعصب بسرعة
احمد يعتقد ان سبب غضب محمد هو ما حصل بين هزاع وسعود ولا يعلم ان محمد غاضب من فكرة ان سعود طلب دانة ، وهو لا يعلم عن موضوع سرقة سعود لاموالهم ومدى كره محمد له
محمد: دانة وين
احمد بخوف: محمد دانة ما غلطت بشي
محمد: اقولك هي وين
احمد: عندكم بالجناح اتصلت فيني وقالتلي انكم وصلتو وانها بتترياك في جناحكم
خرج محمد من الغرفة مسرعا باتجاه الجناح
وما ان وصل الى الجناح فتح الباب بقوة وغضب اجفلتا حمدة ودانة اللاتي كن جالسات في الصالة
وقفت دانة تسلم على محمد وتحتضنه كعادتها ولكن ما ان اقتربت منه حتى ابتعد عنها
محمد وهو ينظر اليها بغضب: بسالج مرة وحدة وبتردين بدون لف او دوران
حمدة منصدمة من محمد ودانة لا تفهم شي
محمد: شلي بينج وبين سعود
دانة وهي تكاد تبكي من نبرة الشك في صوت محمد: سعود
حمدة وهي لا تفهم شي: سعود اخوي
محمد بنبرة تهكم : هيه اخوج الامين المحترم
دانة: خالي ما شي بيني وبينه
محمد بصوت عالي غاضب: دانة انا بعدني اكلمج بهدوء واقولج شلي بينج وبين سعود
دانة وهي تبكي: ما شي والله ما شي
محمد: عيل ليش ما تبين هزاع
دانة: لاني ما حبه
محمد: بس لانج ما تحبينه او لانج تحبين واحد ثاني
حمدة: محمد شهل الكلام
محمد وهو يرفع يده وبنبرة عالية: انتي ما يخصج لا تتدخلين
حمدة: شلون ما تبيني ادخل وانت قاعد تتهمها انها تحب اخوي
محمد: معاج حق هذا اذا مب انتي مرسال الغرام بينهم
دانة ترتجف وتبكي فمحمد كان املها في اقناع والدها والان هو يتهمها بانه تحب سعود
محمد: لا تصيحين دموعج ما بتاثر فيني
دانة: خالي والله العظيم ما شي بينا والله العظيم
محمد: عيل باي حق يطلبج من احمد وهو يعرف انج مخطوبة لولد عمج الا اذا هو يعرف انج ما تبين هزاع ، وانا ما اعرف انج ما تبينه انا خالج ما اعرف هو شلون يعرف
حمدة: سعود طلب دانة!!
محمد بغضب وهو ينظر الى حمدة : يكفي جذب ماله داعي تمثلين انج ما تعرفين
حمدة: محمد انا ما اعرف شي
محمد وهو يصرخ في وجهها: اكيد انتي مرتبة كل شي تبين اخوج ياخذ بنت اخوي عسب ما اطرده ومسوية عمرج مسكينة ومظلومة وانتي ...
دانة: خالي حرام عليك حمدة ما تعرف شي حرام عليك
حمدة مصدومة منه كيف تحول من رجل طيب لطيف الى رجل قاسي ظالم ، ولكنها منصدمة من نفسها لاعتقادها انه تغير
محمد وهو ينظر الى دانة وكل غضب العالم في صوته : سمعيني زين هزاع بتاخذينه برظاج اوغصب عنج بتاخذينه وهذا اخر كلام عندي. وملجتج عليه بتكون الاسبوع الياي .

سوسو 14
26-12-2006, 02:06 PM
محمد وهو يصرخ في وجهها: اكيد انتي مرتبة كل شي تبين اخوج ياخذ بنت اختي عسب ما اطرده ومسوية عمرج مسكينة ومظلومة وانتي ...
دانة: خالي حرام عليك حمدة ما تعرف شي حرام عليك
حمدة مصدومة منه كيف تحول من رجل طيب لطيف الى رجل قاسي ظالم ، ولكنها منصدمة من نفسها لاعتقادها انه تغير
محمد وهو ينظر الى دانة وكل غضب العالم في صوته : سمعيني زين هزاع بتاخذينه برظاج اوغصب عنج بتاخذينه وهذا اخر كلام عندي. وملجتج عليه بتكون الاسبوع الياي .
دانة تشعر ان كل الابواب تغلق في وجهها وان اخر امل لها تلاشى، فان كان محمد يجبرها على الموافقة وحتى احمد فهو رغم وقوفه معها فهو يحب هزاع ويتمنى لو توافق عليه، ادركت انه لا سبيل للرفض فالكل يريدها ان توافق ، والدها وامها وحتى شما تتمنى ذلك ، الكل بدون استثناء وان استمرت في رفضها ستسبب مشاكل كثيرة واولها مشاكل لمبارك وشما اذا ليس امامها سوى حل واحد
دانة ودموعها تملا عينيها: خلاص مثل ما تبون ، باخذه غصب عني بس لازم تعرفون اني ما بيه ما بيه وانكم جبرتوني
خرجت من الجناح مسرعة ودموعها تملا عينيها
حمدة تشعر بالم فظيع لانها لا تريد ان تتعذب دانة كما تعذبت هي ، كانت غاضبة منه ومن كلامه ولكنها تريد اقناعه بالا يجبر دانة على هذا الزواج
حمدة: انا ما اعرف شي عن موظوع سعود والله ما اعرف بس انا متاكدة ان دانة ما في شي بينها وبينه
محمد: هذا الكلام ماله فايدة ، الاسبوع الياي بتكون ملجتها على هزاع
حمدة بذهول: اذا جبرتها بتكرهك يا محمد والله بتكرهك
محمد: تكرهني مليون مرة ولا تاخذ اخوج
حمدة: محمد انا ما ارظى انها تاخذ سعود
محمد: اقولج كلامج ماله فايدة ولا تتعبين نفسج ، وقوليلها هي بعد انها ما تحاول ترفظ لانه ما في فايدة
حمدة بذهول: انت مستحيل تكون انسان وعنده مشاعر ، حرام عليك اللي تسويه فيها
محمد يشعر بالم ولكن فكرة ان دانة منجذبة لسعود ارعبته فهو لن يسمح بان ترتبط ابنة اخيه بلص كسعود
محمد: هزاع زين وهي بتعرف ...
حمدة : لو كان احس ريال بالكون تدري شو يعني احسن ريال دامنها مغصوبة عليه بتكرهه بتحتقره وبتشوفه اسوء ريال في الكون
حمدة تعني نفسها ومحمد يدرك ذلك ، وكلامها يذبحه
محمد بالم: انت تتكلمين عن نفسج و...
حمدة بانفعال وعيون مليئة بالدموع: هيه اتكلم عن نفسي ، انا اكرهك اكرهك لانك غصبتني لانك جبرتني اخذك وانت تعرف اني ما بيك ، لانك جبان استغليت ظعفي وانت تعرف اني ما اقدر ارفظ ، انا حسبت انك ممكن تتغير بس كنت غلطانة اللي مثلك ما يتغيرون لانهم ما يحسون اصلا .
كل كلمة منها كانت كرصاصة تخترق قلبه ، لقد تلاشى كل امل في ان تتحسن الامور بينهم بل زادت الامور سوءا،
محمد يقف كالمخدر وهو يستمع لكلماتها وهو غير قادر على ان يجد ما يدافع به عن نفسه.
اما هي تقف امامه تبكي وهي لا تصدق ان يكون بهذه القسوة.
حمدة: ان ادعي ربي كل يوم يعجل بموتي عسب ارتاح منك ومن قسوتك لان الموت ارحم الف مرة.
دخلت الى غرفتها واغلقت الباب
محمد شعر بتعب غريب وكعادته عندما يشعر ان الدنيا اغلقت ابوابها امامه يلجا لسعيد

دخلت دانة الى منزلهم وهي تهم بصعود الدرج الى الطابق الثاني
ام خليفة: دانة
دانة وهي تمسح دموعها: نعم
ام خليفة: شو السالفة
دانة: ولا شي ، كلمي ابوي قوليله اني موافقة
ام خليفة باستغراب: موافقة
دانة وهي تحاول الا تبكي: هيه موافقة مب هذا اللي تبونه
ام خليفة: شو السالفة خالج ما وافق
دانة.......خالي ذبحني يمى
دانة: اقولج موافقة خلاص موافقة
ركضت باتجاه غرفتها تبكي
همت ام خليفة باللحاق بها
شما: يمى انا بكلمها
ام خليفة: كلميها شوفي شو السالفة
شما: انشالله
لحقت شما بدانة
دخلت غرفتها لتجدها جالسة على سريرها تبكي بصمت
شما: دانة ش...
دانة بالم: خلاص انا موافقة قلت لكم موافقة شتبون بعد
شما: انتي تعرفين اني انا ما ارظى تاخذينه غصب عنج
دانة: لا تنكرين انج تبيني اوافق
شما: برظاج مب غصب عنج لان هزاع زين
دانة: كلكم تبوني اخذه كلكم شلون تبيني ارفظ
شما: خالي شقالج
دانة: يبيني اوافق وانا قررت اوافق تدرين ليش لاني اذا رفظت عمي بيزعل من ابوي وانتي ومبارك بيكون موقفكم صعب وابوي بيزعل مني وامي وخليفة وكلكم يعني انا ما اقدر ارفظ
شما: دانة لا تخبين علي انتي تعرفين هذا الكلام من زمان بس كنتي رافظة ، واليوم سرتي عند خالي وانتي مستانسة ومتفائلة انه بيوقف معاج شلي صار وغير رايج
دانة: خالي يحسب انه في شي بيني وبين سعود اخو حمدة
شما: وهو من وين ياب هذا الكلام
دانة: ما اعرف تخيلي يا شما خالي يشك فيني
شما: انزين ليش ما فهمتيه
دانة: حاولت بس ما طاع يسمعني وحمدة بعد حاولت بس قعد يصارخ ويقول انتي مالج شغل واكيد انتي مرسال الغرام بيناتهم
شما: انتي تعرفين خالي يوم يعصب ، يعني عقب شوي كلميه بيكون نسي السالفة
دانة: ما اعتقد لو شفتيه يا شما شكثر معصب والمسكينة حمدة مب عارفة شو تسوي
شما: دانة مبارك بيوصل اليوم يعني الاسبوع الياي الملجة
دانة وهي ترتمي على حضن شما وتبكي : هيه يا شما الاسبوع الياي بصير حرمة هزاع وانا ....
خنقتها العبرات ولم تستطع ان تكمل
شما: دانة والله العظيم هزاع زين و...
دانة: بس انا ما حبه يا شما والحين ما حد بيوقف معاي كلكم تبوني اوافق واذا رفضت بسوي مشاكل وانا ما بي عمي و ابوي يزعلون من بعظ بسبتي وانتي ومبارك بعد شلون بتملجون وانا مب موافقة على هزاع و مليون مشكلة ومشكلة بسبتي .
شما: دانة استخيري اليوم قبل لا تنامين استخيري والله سبحانه وتعالى بيبلج الاحسن
دانة: استخير اذا كنت محتارة بس انا مب محتارة انا ما بي هزاع , بس خلاص بوافق وما عندي حل ثاني

في منزل ابو سعيد
محمد وسعيد في جناح سعيد
سعيد: محمد هذي بنت اخوك وانت مربيها
محمد: سعيد ما اعرف انا كنت معصب وما اعرف شقلت بس يا سعيد انا ابي اقطع الشك باليقين
سعيد: وشلون بتقطعه انك تجبرها تاخذه وهي ما تبيه
محمد: سعيد افهمني انا اعرف دانة واعرف انها مستحيل تكون تكلمه بالتليفون او على أي علاقة فيه بس انا مب متاكد اذا هيه تحبه او لا، يمكن هي تفكر فيه او تحبه وانا ما ارظى هالشي لاسباب كثيرة اولها انه ريال نذل وما يستاهل انها تحبه وبعدين ما بيها تتعلق فيه الحل الوحيد انها تملج على هزاع ، هو ولد عمها ويحبها
سعيد: محمد ما اعرف بس البنية جيه بتكرهك
محمد: يمكن
سعيد: لا مب يمكن اكيد
محمد: قلتها لحمدة وبقولها لك تكرهني احسن عن تقعد تفكر بهذاك النذل

في منزل ابو مبارك
الساعة السابعة بعد ان وصل مبارك
ام مبارك: باجر بنسير بيت عمك وبنتفق على موعد الملجة
مبارك: يمى لو سمحتي بس انا ابي اتكلم مع شما قبل ما نتفق
ام مبارك بدهشة: ليش
مبارك: اعتقد هذا حقي اني اكلمها واشوفها قبل ما نملج
ام مبارك: ادري بس ليش ، يعني انت تعرفها
مبارك: يمى لو سمحتي
ابو مبارك: انزين ليش نبي نفهم
مبارك: ابي اتاكد انها موافقة
ابو مبارك: شهالكلام اكيد موافقة
مبارك: يبى يمكن هي ما تبيني والسالفة انها ما تبي يصير زعل بينك وبين عمي
ابو مبارك: عمك ما بيجبر بنته، اخوي واعرفه
مبارك: انا ما قلت ان عمي جابرنها بس ابي اسمع الموافقة منها
ابو مبارك: انزين انا بكلم عمك بس ما بقوله عن السبب اخاف يزعل و يحسب اني مب مصدقنه
ام مبارك: هزاع خالتك كلمتني وقالت لي انها كلمت دانة و بيردون علينا باجر انشالله
هزاع: انشالله
مبارك: هزاع ابيك بكلمة
هزاع:خير
مبارك: تعال نسير حجرتي، عن اذنكم

في منزل ابو سعود
سعود في حجرته يكلم حمدة على الهاتف
حمدة: انت طلبت دانة من احمد
سعود بدهشة: منو قالج
حمدة: يعني طلبتها
سعود: انزين شفيها ليش تكلميني جني مسوي جريمة
حمدة: شلون تطلبها وانت تعرف انها مخطوبة لولد عمها
سعود: ولد عمها ما تبيه
حمدة: وانت شدراك
سعود:انا شفتها اكثر من مرة شلون تتعامل وياه وامل بعد قالتلي
حمدة: سعود دانة وافقت على هزاع والملجة الاسبوع الياي
سعود بدهشة: انتي متاكدة
حمدة: هيه متاكدة
سعود: اكيد هم جبروها
حمدة بنفاذ صبر: سعود اسمعني زين حتى لو دانة ما وافقت على هزاع هم مستحيل يوافقون عليك بالذات محمد
سعود بدهشة: ليش انا شقاصرني ريل ولا ايد بعدين انا اخوج ومثل ما احنا وافقنا عليه....
حمدة :لانه يعرف انك بقت فلوسه
سعود منصعق ولا يعرف ما يقول
حمدة بالم: هيه يا سعود محمد يعرف انك بقت فلوسه فشلون تبيه يعطي بنت اخته لواحد سرق فلوسه
سعود بتردد: حمدة انتي مب فاهمة... يعني انا ....
حمدة بغضب والم: ما بي اسمع منك شي ما ابي اسمع تبريراتك لانه ما شي بالكون يسمح لك تبوق حتى لو كنت بتموت من اليوع ، الله يسامحك انا كنت افتخر فيك بس الحين ما يشرفني تكون اخوي
سعود صامت لا يعرف ما يقول ، ما يشعر به من خزي و احراج لا يوصف
حمدة: محمد ما طردك بس اذا بقت مرة ثانية انا بقوله يطردك
اغلقت الهاتف وهي تتالم لقسوتها عليه ولكنها غاضبة منه فبسببه تزوجت رغما عنها وبسببه ايضا ستتزوج دانة رغما عنها ايضا

في منزل ابو مبارك
مبارك وهزاع في حجرة مبارك
مبارك: ابي افهم انت تعرف انها ما تبيك ليش مصر تاخذها
هزاع: منو قالك انها ما تبيني
مبارك: هزاع انا سمعت يوم دانة قالتلك انها ما تبيك لانك اناني وبسبتك شما بتوافق علي وهي ما تبيني
هزاع بصدمة: سمعت
مبارك: هيه سمعت وعسب جيه طلبت من ابوي اتكلم وياها باجر قبل لا نتكلم بالملجة ابي اعرف اذا الكلام صحيح او لا ، اذا الكلام صحيح خلاص بننهي المووظوع وهي بتم بنت عمي واذا مب صحيح وهي تبيني بكون اسعد ريال بالكون
هزاع بدهشة: بس انت تحبها
مبارك: عسب اني احبها ما تحق لي نفسي اخذها غصب عنها وانت بعد لازم تسال دانة وتتاكد
هزاع: لا
مبارك بدهشة: ليش
هزاع: انا ابي دانة بكل الاحوال
مبارك: حتى لو هي ما تبيك
هزاع: دانة ياهل و ما تعرف مصلحتها
مبارك: يا خي شلون تاخذ وحدة ما تبيك ،هزاع انت تحبها صح
هزاع بتردد: لا
مبارك: وبعدين وياك ياخي ليش مب راظي تعترف ، كل شي تسويه يدل انك تحبها
هزاع بالم: احيانا احس عمري احبها بس يوم اشوف شكثر هي تكرهني اكره عمري لاني احبها
مبارك: انا متاكد انها ما تكرهك بس انت دوم تغايظها و تقهرها وهي وايد حساسة
هزاع: مبارك انا ابيها يعني ابيها
مبارك: بس مب غصب عنها
هزاع: لا مب غصب عنها بعدين ما حد بيجبرها عمي و مثل ما قال ابوي ما بيغصب بناته على شي ما يبونه
مبارك: يعني افهم من جيه ان كل الزعل اللي انت فيه من خوفك هي ترفظ
هزاع بانكار: لا ب...
مبارك:هههههههههه حليله اخوي قام يحب و يتعذب
هزاع :مبارك اشفيك انت
مبارك: انزين خلاص خلاص بسكت

في دبي
منى ووالدتها في المستشفى
منى: يمى الدكتور عبدالله قال انه بيسوون العملية باجر انشالله
ام فارس: انشالله اقول يمى اتصلتي باخوانج
منى: هيه يمى لا تخافين هم بخير
ام فارس ودمعة نزلت من عينيها: يمى انا ما اعرف اذا الله ما كتب لي اعيش شلي بيصير فيج وفي اخوانج
منى وهي تجلس بجانب امها و تحتضنها: يمى الاعمار بيد الله انتي انشالله بتقومين بالسلامة وبتردين احسن عن قبل بعد
ام فارٍس: يمى اذا صار لي شي اخوانج امانة برقبتج خلي بالج منهم يمى مالهم غير الله وغيرج
منى وهي تحاول ان تتماسك كي لاتزيد الامر سوء: اوعدج يمى بس الله يخليج ماله داعي هذا الكلام الحين
ام فارس: ابي منج وعد
منى: خير يمى
ام فارس: الدكتور عبدالله طلبج مني
منى بصدمة: طلبني منج
ام فارس:هيه وابيج توافقين عليه ، يمى هو زين وشارنج وانا ما بلاقي حد احسن عنه
منى : يمى انا ما افكر بسالفة الزواج الحين
ام فارس: يمى انا اذا صار لي شي ابي اكون متاكدة انج بخير وعبدالله انا اعرفه من 6 اشهر الحين وما شفت منه الا كل خير
منى: بس انا لازم افكر
ام فارس: انزين فكري عدل يمى والله انه ولد حلال يكفي وقفته ويانا بالهظروف
منى......... ااااه يمى يا ليت اقدر احبه جان انا بالف خير بس مب قادرة والله مب قادرة دام ان سعيد بقلبي مب قادرة

في ابوظبي الساعة 12 ليلا
في منزل ابو محمد
في جناح محمد وحمدة
حمدة في غرفتها جالسة على سريرها تفكر بما يحصل ، وتفكر بدانة وحالها ، عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح فادركت انه محمد ، ثم سمعت صوت التلفاز
حمدة......ولك نفس تشوف التلفزيون عقب اللي سويته يا برودك يا خي
بعد عشر دقائق سمع صوت طرق على باب الجناح ، ثم صوت باب الجناح يفتح وصوت محمد يتكلم مع الخادمة ،
دقيقتين
ثم سمعت صوت طرق على باب الغرفة
قامت عن السرير وفتحت واذا به محمد
كان شعرها منسدلا ببساطة على كتفيها وعيناها حمراوان من البكاء , كان شكلها محزنا , نظر محمد اليها لبرهة وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذا الشكل
محمد: الوالدة تقول انج ما كليتي شي اليوم عسب جيه طرشتلنا العشى هني
حمدة: مب *****ة
محمد بغضب: تبين اطيحين مرة ثانية
حمدة بغضب: انا مب *****ة ما بي اكل مالي نفس
محمد بعصبية: مثل ما تبين
مشى باتجاه الهاتف الذي بالصالة واتصل بالطابق الاول
محمد: تعالي خذي الصينية
ثم حمل الطعام وفتح باب الجناح ووضعه على الارض ثم اغلق الباب
محمد : ما تبين تاكلين انا ما بي اكل بعد ومالي نفس
ثم مشى باتجاه غرفته
لحقت به حمدة
حمدة: ماله داعي تجوع بسبتي انا....
صمتت وهي تنظر الى الغرفة التي ينام بها محمد منذ زواجهم وهنا تذكرت ان الغرفة لا سرير بها بل هي مجلس عربي ، لم تصدق انه كان ينام على الارض على فراش غير مريح منذ زواجهم ولم تصدق انها لم تتذكر ذلك وانها منذ زواجهم لم تدخل الى هذه الغرفة لمجرد انه ينام بها وهنا تذكرت عندما ابتسم عندما كانا بالفندق وقالت له انه لا يوجد سرير اخر في الغرفة وان الامر ليس كالمنزل ، لقد ابتسم لانه كان ينام على الارض وانه معتاد على الا ينام على سرير
محمد وهو يرى نظراتها الى الغرفة: شو السالفة
حمدة وهي لا تصدق ما ترى: انت تنام هني
محمد: هيه
حمدة: بس ما شي سرير
محمد وابتسامة سخرية على وجهه : اعرف
لم تفهم حمدة ذلك لم تفهم لم يتحمل هذا الوضع
حمدة: ليش ما يبت سرير ثاني
محمد: وشقول لامي والله انا وحرمتي متظاربين وكل واحد يرقد بروحه عسب جيه ابي سرير بروحي
لم تعرف لما شعرت برغبة بالبكاء ،ولاول مرة تشعر بالشفقة عليه
خرجت من الغرفة بسرعة وهي تغالب دموعها ، دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها وهي لا تصدق ما راته
طوال الليل وهي تتقلب على فراشها ، ومنظر الغرفة لا يفارق خيالها ، عند الساعة الخامسة قامت عن السرير وتوجهت الى المطبخ لتشرب ماء ، وما ان دخلت الى المطبخ فوجئت بمحمد في المطبخ يفتح خزائن المطبخ ويبحث عن شيء ما ، لاحظت انه ليس على ما يرام وانه يكح بصوت غريب ويعطس بشدة
لم تستطع ان تتجاهله
حمدة: محمد
التفت اليها فهو لم يشعر بها تدخل الى المطبخ
حمدة: ادور على شي
لكنه لم يقل شيئا
حمدة: انا اسالك ممكن تجاوبني
لكنها لم يرد عليها ولم يلتفت اليها وهو مستمر بالبحث
حمدة بغضب: اصلا انا الغلطانة اللي اسالك
خرجت من المطبخ غاضبة منه

سوسو 14
26-12-2006, 02:08 PM
في اليوم التالي
الساعة العاشرة صباحا
حمدة ومنى على الهاتف
حمدة: يعني هي الحين بغرفة العمليات
منى: هيه
حمدة:انشالله تقوم بالسلامة
منى: انشالله يا حمدة انشالله
حمدة: وانتي شخبارج
منى: تعبانة يا حمدة تعبانة وابي اسولف وياج عندي كلام وايد ابي اقوله
حمدة: تكلمي
منى وصوتها يتهدج بالبكاء: سعيد يى المستشفى وانا ... وانا
غلبتها الدموع ولم تستطع ان تكمل كلامها
حمدة: منى شو السالفة
منى من بين دموعها: هو ياي يبي يساعدني وانا قلتله ما ابي اشوفك مرة ثانية تخيلي يا حمدة قلتله ما ابي اشوفك والله العظيم حسيت قلبي يتقطع وما قدرت اطالعه ، قلت اللي عندي وهربت
حمدة: ليش يا منى، الظاهر انه يعزج
منى: ما اعرف يا حمدة احس اني لازم ما احبه بعدين امي قالتلي ان عبدالله طلبني منها وهي موافقة
حمدة بدهشة: وانتي
منى: عبدالله زين
حمدة: انتي تحبينه
منى: لا
حمدة: عيل خلاص لا توافقين
منى: قصدج لاني احب سعيد
حمدة: يا منى شلون توافقين على شخص وانتي تحبين واحد ثاني
منى: يا حمدة انتي عارفة الظروف كلها انا ابي شخص يوقف وياي وعبدالله ريال اقدر اعتمد عليه
حمدة: وهو ماله حق عليج
منى: شقصدج
حمدة: من حقه انج تحبينه مب بس تحترمينه
منى: اذا عندج طريقة انسى فيها سعيد علميني وانا مستعدة انساه من الصبح

الساعة الرابعة عصرا
منزل ابو خليفة
في مجلس الرجال
ابو خليفة: مثل ما تبي ، خليفة خذ ولد عمك وسيرو داخل
مبارك: عمي انا ما بيك تزعل و...
ابو خليفة: وليش ازعل يا وليدي ما حد يزعل من الشرع
دخل خليفة ومبارك الى المجلس الثاني
ثم بعد دقيقتين دخلت شما
خليفة: انا بوقف برع وبخلي الباب مفتوح
خرج خليفة ، ونظرت شما الى مبارك وابتسمت له ، لم يصدق مبارك انها تبتسم له حقا
شما: حمدالله على السلامة
مبارك: الله يسلمج
شما: ابوي قالي انك تبيني
مبارك: يلسي
جلست شما
مبارك: شما انتي بنت عمي وسعادتج تهمني
شما: خير شو السالفة
مبارك: الوالدة قالتلي انج موافقة
شما بدهشة وبخجل : هيه
مبارك: اكيد موافقة
شما: شلون يعني
مبارك: شما الله يخليج اذا انتي ما تبيني علميني
شما بدهشة: قصدك ان حد جبرني
مبارك: شما واللي يرحم والديج انا لي اكثر من ثلاث اسابيع بهالعذاب ، اذا انتي ما تبيني قوليها وانا اوعدج ما حد بيغصبج على شي انا بطلع من هني واقول لعمي وابوي ان احن عيال عم وبنتم عيال عم بس ما شي نصيب
شما بغضب والم من كلامه وهي تقف : اذا انت ما تبيني قول اذا في وحدة ثانية علمني و..
مبارك بالم: وحدة ثانية ، الله يعلم شكثر احبج هيه والله احبج ومب من يوم او اثنين
نظرت شما اليه بصدمة لم تتوقع ان يعترف لها بحبه لم تتوقع انه يحبها لهذه الدرجة
شما وهي تغالب دموعها: عيل ليش تقول هالكلام
مبارك: انا سمعت دانة تقول لهزاع انج ما تبيني وانج وافقتي علي عسب هي تقدر ترفظ هزاع
شما بصدمة: مبارك انا موافقة وما حد غصبني ودانة غلطانة باللي قالته
مبارك برجاء: يعني انتي تحبيني
خجلت شما من سؤاله ولم تجاوب
مبارك: ابي اسمعها منج شما انا لي سنين اتعذب وانا مب عارف اذا انتي تحبيني او لا الله يخليج ريحيني انا تعبت والله تعبت ويوم سمعت دانة تقول هذا الكلام لهزاع حسيت الدنيا مظلمة بعيوني عسب جيه بس طلبت منهم يودوني لمكان بعيد عسب اقدر افكر بهدوء وقررت يوم ارد اسالج اذا موافقة او لا
جلست شما على الكرسي وغطت وجهها بيديها وهي تبكي بمرارة وهي لا تصدق مقدار العذاب الذي سببته له ، كل هذا بسبب كبريائها السخيف.
مبارك: شما والله دموعج ما تهون علي
كلماته زادت دموعها
مبارك وهو يركع على الارض امامها
مبارك: فديت روحج لا تصيحين خلاص ما تبيني قوليها وانا اوعدج السالفة بتنتهي بدون مشاكل. بس لا تصيحين والله ما اتحمل اشوفج جيه
كل كلمة تزيد من دموعها ، انها تشعر كم كانت غبية عندما تجاهلت حبه ومشاعره عندما جعلته يتعذب كل هذا العذاب
رفعت يديها عن وجهها
شما وهي تشهق بشدة : انا اسفة والله اسفة ما كان قصدي تتعذب جيه
ثم سحبت نفس عميق ثم اكملت: انا كنت خايفة تكون انت ما تحبني وانك تبيني عسب اني بنت عمك بس ... انا ما كنت اعرف انك تحبني هالكثر
مبارك: انا مو بس احبج انا اموت فيج
شما: مبارك والله العظيم انا بعد.... وبصوت يكاد يسمع.... احبك
ابتسم لها ابتسامة جعلتها تبكي اكثر
مبارك: وبعدين الحين لو دش خليفة وشافج تصيحين بيحسب اني سويت لج شي
شما وهي تمسح دموعها: معاك حق
مبارك وهو يقف: الملجة الاسبوع الياي زهبي عمرج
شما بخجل: انشاالله
مبارك: في موظوع ثاني ابي اكلمج فيه
وهنا دخل خليفة
خليفة: هيه يالحبيب تراك مصختها
مبارك: انت من متى هني
خليفة: من يوم قلت الملجة الاسبوع الياي يالله حبيبي خلاص بنرد الميلس
مبارك: انزين اصبر شوي
خليفة: بروك تراك قاهرني من زمان يالله
شما: شو بروك هذي بعد
خليفة: الله الله الحين ما حد يروم يتكلم وياك صار عندك محامين
مبارك:هههههههههه فديت اللي يدافعون انا
خليفة: مبارك اقولك جدامي
مبارك: انزين انزين مع السلامة غناتي اشوفج الاسبوع الياي
خليفة: احلف انت بس ، ما شي تشوفها لين العرس ويمكن حتى ما تشوفها

عاد مبارك وخليفة الى المجلس
في المجلس
ابو مبارك وهو ينظر الى ابتسامة مبارك: سبحان الله اليوم يشوفك وانت طالع من هني يقول هذا اللي دش واحد ثاني
مبارك: هههه ها عمي شقررتو
ابو خليفة: الاسبوع الياي ملجتك على شما وملجة دانة على هزاع
مبارك بدهشة: يعني دانة وافقت
ابو خليفة: هيه وافقت
وقف مبارك واحتضن هزاع
مبارك: مبروك يا خوي مبروك
هزاع وابتسامة على وجهه فسعادة مبارك تدل على ان الامور مرت على خير بينه وبين شما: الله يبارك فيك
ابو خليفة: خليفة اتصل بيدك و بخوالك قلهم يوون عسب نقرى الفاتحة
خليفة: انشاالله

بعد نصف ساعة جاء كل من ابو محمد ومحمد واحمد مجلس الى منزل ابو خليفة

في مجلس النساء
ام محمد وام خليفة وام مبارك و دانة و شما و حمدة
بعد ان قراو الفاتحة اتصل خليفة بامه ليبلغها بذلك
ام خليفة: خلاص قرو الفاتحة والملجة الخميس الياي باذن الله
وهنا بدات الزغاريد بصوت ام محمد وام مبارك
ولم تستطع شما ان تمنع نفسها من البكاء فرحا اما دانة فكانت تحاول الا تبكي الما مما يحصل وهي تنظر الى حمدة التي نظرت اليها بدورها وهي تدرك مقدار ما تشعر به من الم

دخل خليفة الى المجلس
خليفة: يمى خالي محمد يبي يسلم على شما ودانة
دانة........ما ابي اشوفه
ام خليفة: فديت عمره خليه يدش
دخل محمد وعيناه على دانة التي ما ان راته ينظر اليها حتى حولت نظرها عنه
محمد: السلام عليكم
ام خليفة: وعليكم السلام والرحمة
محمد: حبيت اسلم بس
ام محمد: تعال يمى
سلم محمد على شما و احتضنها
محمد: مبروك
شما بابتسامة خجل : الله يبارك فيك
دانة كانت تنظر اليه ودموعها تتساقط منها وما ان راته يقترب منها حتى اسرعت راكضة باتجاه غرفتها لانها ما كانت لتتحمل ان يبارك لها على ما اجبرها على فعله
الكل مندهش من تصرفها, اما محمد فقد شعر بالم فهو يحب دانة كانها ابنته ورؤيتها غاضبة منه هكذا المته
حمدة وهي تحاول ان تخفف ما حصل: اكيد هي مستحية
نظر اليها محمد ونظرت اليه ونظراتها تلومه
شما وهي تحاول ان تغير الموضوع: خالي انت مريظ
محمد: لا
شما: بس حرارتك مرتفعة
ام محمد وهي تلمس جبين محمد بيدها:هيه والله يمى حرارتك مرتفعة
محمد بنفاد صبر: ما فيني شي . عن اذنكم
خرج من المجلس باتجاه مجلس الرجال
اما حمدة وشما فصعدتا الى غرفة دانة

في غرفة دانة
شما : دانة حرام عليج
دانة: وهو مب حرام عليه اللي سواه فيني ، شلون اهون عليه جيه
شما: ليش ما رفظتي
دانة بدهشة: انا قلتلج ليش ما رفظت
حمدة: دانة بعدج ما ملجتي يعني في مجال ترفظين
دانة: ليش شو اللي تغير عسب ارفظ ، خالي وبعده على رايه لا وياي يباركلي بعد
شما: دانة والله هزاع ومبارك ما يتخيرون عن بعظ وانا متاكدة ان هزاع بيسعدج
دانة بالم: لا تقارنين بينهم، مبارك اصر يشوفج قبل لا يقرون الفاتحة عسب يتاكد انج موافقة وانه ما حد جبرج بس هزاع ما كلف عمره يسالني اذا انا موافقة او لا رغم اني قلتله بدل المرة الف اني ما بيه ورغم جيه ما سال ولا اهتم
شما: يعني انتي لو سالج شو كنتي بتقولين
دانة: ما اعرف ، بس انا اقولج هذا الكلام عسب ابينلج انه ما يهتم فيني ولا يحبني
شما: والله احس انج ظالمتنه بعدين انتي ما تعطينه مجال يتكلم دوم تصارخين في ويهه
دانة: انتو ما تحسون فيني اقولكم ما احبه ما بيه بس الحين خلاص ما له فايدة هذا الكلام جمن يوم واصير حرمته ويقعد يتحكم فيني على كيفه
شما: دانة خلاص تراج زوديتها، هزاع مب جيه يمكن هو عصبي بس مب لهذي الدرجة قاعدة تتكلمين عنه جنه وحش
حمدة: دانة حبيبتي ما يصير تحكمين عليه جيه ، يمكن مع الوقت تغيرين رايج فيه وتكتشفين انج ظالمتنه

مبارك وهزاع بسيارة هزاع
مبارك وهو ينظر الى هزاع المبتسم
مبارك: يعني ما قلت شي
هزاع: وشو تبيني اقول
مبارك: مستانس
هزاع :هههههههههههه هيه والله مستانس انا يوم سمعت عمي يقول انها موافقة ما صدقت تميت اطالع فيه وابوي يقولي شفيك ليش ساكت
مبارك بدهشة: يعني انت تحبها
هزاع: مبارك انا ما بقول اني كنت احبها من زمان لاني بالخمس سنوات الماظية ما كنت اشوفها وايد بس من يوم رديت حسيت مشاعري تغيرت صحيح انه في كل مرة اشوفها نتظارب
مبارك: البركة فيك ما ظيع أي فرصة عسب تقهرها او تظايجها بكلامك
هزاع: مبارك تخيل عمرك معجب ببنت وهي ما تحبك شو بيكون موقفك، انا كنت اسوي اللي اسويه عسب اقنع نفسي اني ما حبها وعسب هي ما تحس اني احبها ، بس يوم شفتها تكلم سعود وتظحك وياه كنت بنين من الغيرة ، والحمدلله ان احمد كان موجود لاني كنت بذبحه .
مبارك: حليلك يا خوي والله ما كنت اعتقد انك تحبها هالكثر
هزاع: انا سرت اليوم بيت عمي وايدي على قلبي ، وقلت باحسن الاحوال عمي بقول لي انها ما تبي تعرس الحين ما توقعت انها توافق، مبارك انت تعرف شو يعني انها موافقة يعني انها تبيني مثل ما انا ابيها
مبارك: دانة بنت حساسة ويمكن عسب جيه كانت تتظايج من كلامك وانت الله يهداك ما كنت تكلمه بهداوة دوم تقهرها وتعاندها وهي اكيد حسبت انك ما تحبها وانك تبي تاخذها بس عناد فيها
هزاع: مبارك اوعدك ما ازعلها مرة ثانية ولا ازيدك من الشعر بيت انا افكر اكمل ماجستير بلندن وباخذها وياي تدرس هناك

الساعة الثامنة
في منزل ابو محمد
على مائدة العشاء
ابو محمد: حمدة وين ريلج
حمدة: في حجرتنا عمي
ابو محمد: وليش ما يى يتعشى ويانا
ام محمد: الظاهر انه مريظ
حمدة: انا بطلع اشوفه
ابو محمد: كملي اكلج
حمدة: لا عمي انا شبعت
صعدت حمدة الى جناحهم لتجد محمد جالس على الكنبة في الصالة واثار التعب على وجهه ،
حمدة: انت مريظ
محمد: لا
حمدة: خالتي تقول انك مريظ
محمد بغضب: وانا اقولج اني مب مريظ
ادركت حمدة انه ينكر مرضه، وقبل ان تسمح لنفسها ان تتراجع عما تنوي فعله وقفت امامه ووضعت يدها على جبينه، اما هو وما ان شعر بيدها على جبينه اغلق عينيه وهو لا يصدق ان يدها على جبينه وهو يتمنى الا ترفع يدها ابدا
سحبت يدها ففتح عينيه
حمدة: حرارتك مرتفعة
محمد : مب وايد
حمدة: لازم تسير الطبيب
محمد: ماله داعي
حمدة: له داعي يمكن تكون حمى قوية
محمد: ماله داعي تسوين عمرج مهتمه فيني
حمدة بغضب: خالتي خايفة عليك
محمد: وانتي تتمنين تكون حمى قوية عسب اموت وترتاحين مني
حمدة بدهشة: انا ما ادعي على أي انسان بالشر حتى لو ...
محمد: حتى لو تكرهينه
حمدة: ممكن نتكلم بسالفة حرارتك
محمد: الطبيب بيعطيني مضاد حيوي وخافظ حرارة ماله داعي اسير
حمدة: انزين انا بقول لاحمد اييبلك من الصيدلية
محمد: ما بي شي من أي حد وانا ما فيني شي وماله داعي تسوين عمرج مهتمة
كان يكابر كعادته فحرارته مرتفعة جدا والالم في كل جسده ولكن امامها هي ليس مستعدا ان يظهر ضعفه ابدا حتى لو كان الالم قاتلا
توجه الى غرفته واغلق الباب بغضب
اما هي فلم تعرف ما تفعل ، فرغم كل شي فهو انسان مريض بحاجة لمساعدة
نزلت الى الاسفل وطلبت من احمد ان يحضر الادوية من الصيدلية وكانت ام محمد اعدت بعض الحساء الساخن، حملت الادوية والحساء الى الجناح
طرقت على باب غرفته لكنها لم تسمع ردا
كلمته من خلف الباب
حمدة: خالتي مسوية شوربة ، واحمد ياب الدوا بحطهم على الطاولة
بقيت واقفة لعدة ثواني تنتظر منه رد ولكنها لم تسمع شيئا ،
حمدة......يالله شكثر انت عنيد
عادت الى غرفتها ونامت
عند الساعة الواحدة صباحا استيقظت من النوم خرجت الى الصالة لتجد الحساء والدواء مكانهما
ترددت كثيرا ولكن في النهاية فتحت باب الغرفة ، وضعت يدها على فمها وهي لا تصدق ما ترى كان محمد ممددا على الارض بدون غطاء وهو يتنفس بصوت مسموع وخصلات شعره تلتصق بجبينه، شعرت بشفقة عليه كان يبدو متعبا ولا بد ان حالته زادت سوءا في الساعات الاخيرة لانه لم يتناول الدواء، لم تتحمل رؤيته بهذا الشكل خاصة وانه ينام بشكل غير مريح، جلست على الارض بجانبه ووضعت يدها على جبينه فتحرك ولكنه لم يستطع ان يفتح عينيه من تعبه
حمدة: محمد
تحرك دون ان يقول شيء
رفعت حمدة خصلات شعره عن جبينه كانت حرارتة مرتفعة جدا , لم تعرف ما تفعل لكنها يجب ان تنقله الى الغرفة الثانية
والوسيلة الوحيدة ان توقظه
وضعت يدها على كتفه وهزته قليلا
فتح عينيه ونظر اليها وبعد عدة ثواني بدا يستوعب ما حوله
حمدة: محمد قوم ارقد بالحجرة الثانية
محمد بصعوبة: وانتي وين بترقدين
حمدة: ما عليك مني انت تعبان ولازم ترتاح
محمد: انا مرتاح هني
حمدة: الله يخليك تقوم وياي يالله
محمد: ان....
حمدة: ممكن تسوي اللي اقوله
محمد وهو يلمح الاهتمام بصوتها: انزين
ساعدته على النهوض ومشت خلفه الى ان وصلا الى الغرفة
استلقى على السرير كان ينظر اليها وهي تناوله الدواء دون ان يرفع نظره عنها لم يكن يصدق انها هنا بجانبه تهتم به تمسك بيده وتغطيه بنفسها كان يود لو تظل بقربه ولا ترحل ابدا وعندما همت بالذهاب فوجئت به يمسك يدها
نظرت اليه
محمد : وين سايرى
حمدة: بسي..
محمد برجاء: لا تسيرين
حمدة: انا بس...
محمد برجاء: الله يخليج لا تخليني الله يخليج
تمنت حمدة لو انها اكثر قسوة لكنها ليست كذلك لم تستطع ان ترى هذا الالم والرجاء في صوته وتتركه ، كان يبدو متعبا ضعيفا وبحاجة لها بقربه
حمدة: انزين
جلست على الجهة الاخرى من السرير وما ان راها تجلس حتى وضع يده التي تمسك يدها على جهة القلب من صدره واغمض عينيه، دقائق وكان يغط في نوم عميق، اما هي فلم تستطع ان تسحب يدها من تحت يده ، ظلت تنظر اليه وتتحس جبينه لتعرف درجة حرارته كل فترة الى ان غالبها التعب ونامت وهي جالسة على السرير

استيقظت على صوت اذان الصبح
نظرت اليه واذا به مستغرق في نومه ومازال يمسك بيدها ولكنه كان يتحرك ويهذي بكلام غير مفهوم والعرق يتصبب منه تناولت محرمة ومسحت جبينه، وبقيت تتامله للحظات، كان يحيرها فاحيانا يكون قاسيا ظالما واحيانا يكون طيبا فهي لا تستطيع ان تنكر انه كريم طيب ولا يجبرها على شيء ولكن لا تستطيع ان تنسى انها ارغمها على الزواج منه
سحبت يدها بهدوء، ثم توضت وصلت الصبح ، وكانت تنظر اليه لتتاكد انه مازال نائما ، وبعد ان انهت صلاتها خرجت الى الصالة ونامت على الكنبة.

في اليوم التالي الساعة السابعة والنصف صباحا
هزاع في طريقه الى منزل عمه
رن هاتفه واذا به مبارك
مبارك: انت وينك فيه
هزاع: بسير بيت عمي
مبارك: خير
هزاع: بسير اشوف الخطيبة
مبارك: قول والله
هزاع: انا بمر على خليفة اخذه وياي وطبعا هذي حجة عسب اشوفها
مبارك: هههههه لا والله وتخطط بعد
هزاع: يا خي انت شفت خطيبتك البارحة من حقي انا اشوفها بعد
مبارك: انزين انزين اذا شفت شما سلم عليها
هزاع: يمكن مب اكيد
مبارك: هزاعو والله اتصل بعمي واقله عن خططك
هزاع:هههه انزين انزين خلاص بسلم عليها يالله مع السلامة تراني وصلت بيت عمي
نزل هزاع الي بيت عمه وهو يمني نفسه برؤية دانة
ادخلته الخادمة الى المجلس ريثما توقظ خليفة
هزاع: ماما دانة وين
الخادمة: في الصالة
هزاع: انزين
خرج خليفة باتجاه الصالة وقبل ان يدخل راى دانة تخرج منها وما ان راته حتى ارتبكت اما هو فابتسم
هزاع: شحالج
دانة: بخير
هزاع: مبروك
نظرت اليه وهي تكاد تبكي ولم تعرف ما تقول
هزاع باهتمام : فيج شي شكلج تعبانة
دانة : ما شي
تخطته و قبل ان تمشي خطوة واحدة التفت اليها وامسك يدها
هزاع بقلق: شو السالفة
لم تعد تتحمل ما تشعر به من الم وانزعاج وهو يسالها دون ان يشعر بها
دانة وهي ترتجف : تسالني شو في
هزاع: دانة صار شي علميني
دانة: هد ايدي
هزاع: ما بهدها قبل لا اعرف شو السالفة ، عمي قالي انج موافقة
رفعت نظرها اليها ودموعها تتساقط بشدة
دانة: هيه انا موافقة
هزاع: انزين ليش تصيحين
دانة: ما شي
هزاع: دانة وبعدين ليمتى بنتم جيه انا اسف اذا كنت في يوم من الايام زعلتج او قسيت عليج بس انتي بنت عمي و تهمني مصلحتج
دانة : ممكن تهد ايدي
هزاع: انا عارف اني غلطت معاج بس انا اسف انا كنت غبي وواعدج اني ما زعلج مرة ثانية اوعدج اني بحاول ما زعلج
لكن دانة كانت متالمة لانها اجبرت على هذا الزواج ، كلماته لم تشفع لديها ، مل ذلك الاسف والالم في صوته لم يغيرا رايها.
دانة بصوت غاضب : بس انا ما بيك ما بيك قلتها لك مليون مرة وانت ما هتميت سرت وطلبتني من ابوي وانت تعرف اني ما اقدر ارفظ لانك ولد عمي، بس انا اكرهك ما بيك ولوكان عندك ذرة كرامة ما بترظى تاخذ وحدة ما تبيك
كانت تريد ان تجرحه عله يتراجع عن قرار الزواج منها
هزاع يقف مذهولا مجروحا متالما كمن طعن بقلبه رغم انه جاءها معتذرا اسفا محبا ، كان لا يصدق ما يسمع لقد جاء هنا وهو يعتقد انها وافقت عليه بملا ارادتها ، كان يشعر بالم كبير ويريد ان يشعرها بجزء بسيط مما يشعر به من جرح قاتل في كرامته
هزاع بتحدي: انتي ما تبيني وانا بقول لعمي اني ابي العرس عقب الملجة باسبوعين .

سوسو 14
26-12-2006, 02:11 PM
دانة بصوت غاضب : بس انا ما بيك ما بيك قلتها لك مليون مرة وانت ما هتميت سرت وطلبتني من ابوي وانت تعرف اني ما اقدر ارفظ لانك ولد عمي، بس انا اكرهك ما بيك ولوكان عندك ذرة كرامة ما بترظى تاخذ وحدة ما تبيك
كانت تريد ان تجرحه عله يتراجع عن قرار الزواج منها
هزاع يقف مذهولا مجروحا متالما كمن طعن بقلبه رغم انه جاءها معتذرا اسفا محبا ، كان لا يصدق ما يسمع لقد جاء هنا وهو يعتقد انها وافقت عليه بملا ارادتها ، كان يشعر بالم كبير ويريد ان يشعرها بجزء بسيط مما يشعر به من جرح قاتل في كرامته
هزاع بتحدي: انتي ما تبيني وانا بقول لعمي اني ابي العرس عقب الملجة باسبوعين .
دانة بدهشة: انت ليش تسوي فيني جيه انا شسويت لك اقولك ما بيك ما بيك
ترك يدها ومشى خارجا من البيت
دانة ودموعها على خديها: انا اكلمك اقولك ما بيك
لكنها لم يلتفت اليها بل ظل خارجا من المنزل بقلب مكسور ، من المؤلم ان ترى كل ما حلمت به يتلاشى امامك ، جاءها بوعود السعادة والحب وصدمته برفضها له
هزاع....... ذبحتيني الله يسامحج ، بس والله ما خليج تاخذين غيري

في منزل ابو محمد
في جناح محمد وحمدة
استيقظ محمد عند الساعة الثامنة
نظر حوله ولكن حمدة لم تكن موجودة، حالته تحسنت عن الليلة السابقة ولكنه مازال متعبا ، خرج من الغرفة ليجد حمدة نائمة على كنبة في الصالة ، وقف يتاملها للحظات بغصة في قلبه
محمد........لهذي الدرجة عايفتيني يا حمدة ، مب متحملة اتمين يمبي حتى وانا مريظ
كان متؤلما لرؤيتها تفضل النوم على كنبة على ان تبقى بقربه
رغم انه مازال مريضا ولكن لم يكن قادرا على ان يبقى في المنزل بدل ملابسه وتوجه الى العمل
عند الساعة الثانية عشرا استيقظت حمدة بحثت عن محمد ولكنه لم يكن موجودا ، همت بالاتصال به ولكن قبل ان تفعل رن هاتفها وكانت المتصلة منى
حمدة: الو
منى بصوت مخنوق: حمدة انا خايفة
حمدة بقلق: شو السالفة
منى بصوت باكي متالم: امي دخلت بغيبوبة وهم قاعدين يجذبون علي ويقولون انها بخير بس انا حاسة ان الوظع مب طبيعي
حمدة: منى حبيبتي ، انشالله هي بخير لا تخافين
منى: اقولج بغيبوبة يا حمدة بغيبوبة وانا اعرف ان اللي يدخلون بغيبوبة يمكن ما يقومون منها مول
انخرطت ببكاء مرير يقطع القلب ، حمدة لم تعرف ما تفعل صديقتها بحاجة اليها ،كانت ترغب بالبكاء ولكن يجب ان تتماسك امام منى
حمدة: منى هذا حكم ربج
منى: لو صار لها شي انا اموت يا حمدة والله اموت ، انا و اخواني شو بيصير لنا بدونها والله ما اعرف ما اعرف
حمدة: منى انا الحين بييج
منى: انا بدبي يا حمدة
حمدة: اعرف انج بدبي ساعتين بالكثير بكون عندج
منى: هيه تعالي انا ابيج يا حمدة احس عمري ظايعة هني بروحي
حمدة: انزين حبيبتي مع السلامة
اتصلت على محمد ولكن هاتفه مغلق ، نزلت الى الطابق السفلي حيث كانت ام محمد في الصالة
حمدة: خالتي وين محمد
ام محمد: ما اعرف شو فيج يمى ليش تصيحين
حمدة: منى ربيعيتي يا خالتي امها بغيبوبة ويمكن ما تقوم منها
ام محمد: لا اله الا الله ، ومحمد وينه
حمدة: ما اعرف خالتي ، انا قمت ما لقيته بالحجرة
ام محمد: انا ناشة من الصبح بس ما شفته يوم طلع
حمدة من بين دموعها: خالتي هو بعده مريظ البارحة جان يهلوس وحرارته فوق الاربعين شلون يسير الشغل بالهحالة
ام محمد: ما اعرف يمى ما اعرف اتصلتي فيه
حمدة: تليفونه مغلق، خالتي انا لازم اسير عند ربيعتي، المسكينة بروحها بالمستشفى وحالتها حالة
ام محمد: انزين يمى سيري
حمدة: هي بدبي وانا ابي محمد عسب اقوله اني بسير
ام محمد: انزين خليني نحاول نتصل فيه مرة ثانية او نتصل على رقم مكتبه
بعدة عدة محاولات فاشلة للاتصال به ابلغتهم السكرتيرة انه باجتماع
ام محمد: اجتماع وهو بهلحاله يا ربي هذا الولد بيذبحني
حمدة: خالتي انا ....
ام محمد: خلاص يمى سيري وانا يوم يرد بقوله
حمدة: اسير بدون ما اقوله
ام محمد: انا اقولج سيري خلاص الحين بكلم الدرويل
اسرعت حمدة وبدلت ثيابها حيث كان السائق بنتظارها

الساعة الواحدة ظهرا في منزل ابو مبارك
على مائدة الغداء
ام مبارك: علي اتصل اليوم وقال انهم بيوون عقب باجر عسب الملجة
مبارك: يمى ولدج هذا يحسب عمره ساكن بامريكا
ام مبارك: ليش
مبارك: ما نشوفه الا بالمناسبات ، يعني على حد علمي العين جريبة ،
ام مبارك: الريال مشغول ، وما يقدر كل يومين اييب حرمته وعياله ويوون بوظبي
مبارك: سبحان الله ، اكيد بدافعين عنه هذا دلوعج
ام مبارك: انت عرس وييب عيال وانا بدلعهم كثر ما دلعه واكثر
هزاع: يبى اتفقت انت وعمي على موعد العرس
ابو مبارك: الحين املج وعقب بنفكر بالعرس
هزاع: انا ابي العرس عقب الملجة باسبوعين
ابو مبارك بدهشة: اسبوعين وليش مستعيل ههالكثر
هزاع: لاني بسافر لندن
ام مبارك: بتسافر مرة ثانية ؟
هزاع: هيه يمى بسافر اكمل ماجستير ، وابي اخذ حرمتي وياي
ام مبارك: يمى انت توك راد من السفر ما شبعنا منك بترد تسافر مرة ثانية
هزاع: يمى انا بسافر اكمل ماجستير كلها سنة ونص بالكثير و بخلص
ام مبارك: سنة ونص لا يمى ما اقدر
هزاع: يمى اوعدج شهر هناك وشهر هني ، الماجستير ما يبيله دراسه كثر الجامعة
ابو مبارك: انت ناسي ان بنت عمي تبي تدرس بعد ، ولا تبي تكسر كلمتي جدام عمك يوم وعدته انها بتكمل دراستها
هزاع: باخذها وياي تدرس هناك
ابو مبارك: انا ابي افهم شلي ياب طاري السفر على بالك الحين
هزاع: انا افكر فيه من زمان
ابو مبارك: انا ما اعرف اذا عمك بيوافق
هزاع: وليش ما يوافق
ابو مبارك: وانت تبي تعرس عقب اسبوعين بعد
مبارك: لا انا مب مستعيل هالكثر ، بكلم شما واعرف شرايها بالاول
ابو مبارك: هذا كلام العقل
هزاع بغضب: يبى الله يخليك انا مستعيل ولو سمحت تكلم عمي اليوم بالسالفة ، عن اذنكم
خرج من المنزل وهو يعرف انه تسرع بقراره ولكن ما يشعر به من الم لا يوصف وهو ماض في قراره للنهاية

في منزل ابو محمد الساعة الرابعة عصرا
دخل محمد الى الصالة حيث كانت امه
محمد: السلام عليكم
ام محمد : وعليكم السلام، الله يسامحك يا وليدي الحين تسير الشغل وانت بعدك مريظ
محمد: انا زين
ام محمد وهي تلمس جبينه بيدها: حرارتك مرتفعة وويهك احمر كل هذا و زين ، بعدين ليش ما ترد على التليفون جم مرة اتصلت فيك وحمدة بعد اتصلت فيك
محمد: جان عندي اجتماع ، وين حمدة
ام محمد: في دبي
محمد بدهشة: دبي
ام محمد: ام ربيعتها بالمستشفى وهي سارت عند...
محمد بغضب: وشلون تسير بدون ما تقولي
ام محمد: هي اتصلت فيك وانت ما رديت وانا اتصلت فيك بعد و..
محمد: يمى شلون تسير بدون ما تقولي
ام محمد وهي تحاول ان تهدا من غضبه: يمى ربيعتها بروحها في دبي ، وجان لازم تسير تقعد معاها ، المسكينة امها بغيبوبة و يبيلها حد يتم وياها يخفف عنها
محمد : ما تسير قبل لا تكلمني و تاخذ اذني انا ريلها مب ريل كرسي
كان غاضبا ومتالما
ام محمد: يمى اهدى ما يرزى عليك كل هالغيظ
محمد: شلون تبيني اهدى ، وانتي يمى شلون تخلينها تسير بدون ما تاخذ اذني
ام محمد: انا قلت لها تسير
محمد: يمى لا ادافعين عنها
ام محمد: انا مب قاعدة ادافع عنها انا قلت لها تسير
محمد بغضب: هي باي مستشفى
ام محمد: مستشفى ()
هم بالخروح من الغرفة
ام محمد:يمى الله يخليك لا تعصب عليها
محمد: لا تخافين
ام محمد: وين بتروح
محمد: بسير اييبها
ام محمد: يمة انت تعبان ما يصير تسير دبي وانت بهالحالة
محمد: يمى والله يرحم والديج انا ما فيني شي
خرج من المنزل الى سيارته ، وهو متعب غاضب ، ركب سيارته وباقصى سرعته الى دبي
خمس دقائق رن هاتفه كان المتصل سعيد
محمد: الو
سعيد: انت وين
محمد: ماله داعي تسال وانت عارف
سعيد: يعني ساير دبي
محمد: هيه واظن الوالدة قالت لك ليش
سعيد: محمد جم حرارتك
محمد: ما اعرف
سعيد: ياخي انت مينون ، ليش تسوي بعمرج جيه
محمد: سعيد لا تزيد علي
سعيد: انزين وقف سيارتك وانا ياييك
محمد: ليش
سعيد بغضب: ليش لانك ما يصير تسوق وانت بهذي الحاله
محمد: سعيد ابي اسير دبي
سعيد: انزين خلاص وقف سيارتك وانا ياي اوصلك لدبي اتفقنا
محمد: اوكي
اوقف سيارته على جانب الطريق واستند براسه على المقود , كان متعبا وحالته تزداد سوءا لانه لم ياكل و لم ياخذ دواءه
بعد ربع ساعة وصل سعيد وجلس مكانه وجلس هو على المقعد المجاور
سعيد وهو يرى حال صديقه والالم الذي يشعر به: الله ياخذ الحب و سنينه
نظر اليه محمد
محمد: ااااااااه يا سعيد ليت الموظوع بايدي جان ما حبيت ولا تعذبت
سعيد بغضب: محمد ما في وحدة بالكون تستاهل انك تسوي بعمرك جيه عشانها
محمد بالم: شسوي شسوي عايفتني وعايفة شوفتي ، تصدق انها البارحة تمت وياي وقعدت يمبي وشربتني الدوى بايدها، والله حسيت اني اسعد ريال بالكون ، واليوم انا سرت الشركة وانا اطالع تليفوني كل شوي اترياها تتصل فيني تسالني ليش سرت الشركة وانت تعبان ، وبعدين دشيت الاجتماع ويوم طلعت وشفتها متصلة فيني ييت ركظ من الشركة عسب اشوفها اثاريها سايرة دبي عند ربيعتها ومتصلة فيني عسب هالموظوع مب لانها خايفة علي وما كلفت عمرها تترياني لين ارد سارت بدون ما تاخذ اذني
سعيد: محمد انت اذا تميت جيه بتتعب اكثر ، خلاص هي ما تبيك ليش مصر اتم وياها
محمد بدهشة: تبيني اطلقها
سعيد: محمد انت قاعد تتعذب وهي ما تحبك قالتها لك مليون مرة ورغم كل اللي سويته ، ورغم ان اخوها باق فلوسك وانت ما سويته فيه شي هي بعدها على رايها وانا ما لومها
محمد بصدمة: ما تلومها
سعيد: تبيني اجذب عليك ولا اقولك الصج، انت غصبتها تاخذك ، هددتها شلون تتوقع منها عقب جيه انها تحبك
محمد بغضب: سعيد هذي حرمتي وانا ما بطلقها تبيني ما تبيني هي حرة بس انا ما بطلقها وهي لازم تفهم انها ما يصير تطلع بدون اذني
سعيد: امك قالت لها سيري و ...
محمد: انا ريلها مب امي
سعيد: محمد يكفي والله العظيم اني ما اقدر اشوفك بهلحالة ، عمري ما شفتك تعبان وتكابر جيه وكل هذا عسب بنية ما تبيك

في المستشفى في دبي
حمدة ومنى في الاستراحة
منى من بين دموعها: انا شسوي يا حمدة شسوي بدونها
حمدة: منى قولي يا رب تقوم بالسلامة
منى: يا رب يا رب
حمدة: لازم تاكلي شي والله يخليج لا تقولين مب *****ة ما نبيج تتعبين انتي بعد
منى: انزين
حمدة: انا بسير الكافتيريا اييبلج شي تاكلينه
منى: لا تتاخرين
حمدة: اوكي
مشت حمدة باتجاه الكافيتريا وبعد ان اشترت الطعام وهي في طريقها الى الاستراحة فوجئت برؤية محمد يمشي باتجاهها وعيناه مليئتان بالغضب
محمد: شحالج يا مدام
انه غاضب ادركت حمدة ذلك ولم تعرف ما تقول
محمد: ممكن اعرف شلون تيين هني بدون ما تستاذنين
حمدة: انا كلمت خالتي و...
محمد: انا ريلج انا اللي تستاذنين منه مب امي
حمدة: محمد ربيعتي بروحها هني وامها تعبانة وايد جان لازم ايي اقعد وياها
محمد: وتحسبين اني بمنعج لهذي الدرجة انا ما افتهم بنظرج
حمدة: الموظوع اني كنت مستعيلة و...
محمد بالم ظهر في نبرة صوته: ما كلفتي عمرج تتصلين فيني تسالين عني وانتي تعرفين اني مريظ وييتي هني لان ام ربيعتج مريظة ،
حمدة: انا اتصلت فيك و..
محمد: اتصلتي فيني عسب تين هني مب عسب تسالين عني
حمدة: محمد انا ..
محمد: ماله داعي تجذبين انا اعرف اني ما اهمج والمسرحية اللي سويتيها البارحة جدام هلي ما بتمشي علي
حمدة بدهشة: أي مسرحية
محمد: انج خايفة علي و تبيني ارتاح ، واني ...
كان متعبا ووضعه يزداد سوءا لم يقدر ان يكمل جملته استند على الحائط لشعوره بالدوار
نظرت حمدة اليه بخوف اقتربت منه لتساعده على الوقوف ، امسكت بيده ولكنه ابتعد عنها ، كان من المؤلم لكرامته ان يظهر ضعيفا امامها
حمدة بقلق: محمد لا تكابر انت مريظ ولازم ترتاح
محمد: ما بي شي منج
نظرت حمدة الى الشخص القادم من وراءه ، كان سعيد نظرت اليه برجاء
حمدة: سعيد الله يخليك كلمه مب راظي يسمعني
سعيد: شو السالفة
حمدة: حرارته مرتفعة وايد ومب قادر يوقف على ريوله ورغم جيه قاعد يكابر و يقول انه ما فيه شي
شعر سعيد بنبرة اهتمام بصوتها
سعيد: محمد لازم ترتاح
محمد وهو يكابر: بنرد بوظبي و برتاح هناك
سعيد: لا لازم ترتاح هني ، ما اقدر اخيلك تسير بوظبي وانت بهذي الحالة
محمد وهو يصرخ بغضب: ما فيني شي
سعيد: محمد انا بوديك الشاليه مالنا بجميرا ترتاح فيه وباجر الصبح بنرد بوظبي
حمدة: هيه يكون احسن, انا بودي الاكل لمنى وبسلم عليها وبرد
نظر سعيد الى حيث اشارت حمدة
سعيد...........يا رب بيني وبينها جدار و مب قادر اشوفها
كان محمد يريد ان يعترض ولكنه اكثر تعبا من ان يستطيع الكلام

اسرعت حمدة الى منى
منى: شو فيج
حمدة: محمد هني
منى: انتي ما كلمتيه قبل لا تين
حمدة: الموظوع انه تعبان وايد وانا لا زم اسير وياه
منى: خايفة عليه
حمدة: هو مريظ ويبي حد يتم وياه
منى: بس
حمدة: شقصدج
منى: حمدة انتي ياية ركظ وعيونج مدمعه يعني خايفة عليه صج
حمدة: رظيت ولا ما رظيت هذا ريلي والدين و الشرع يخلوني اراعيه
منى: بتردون بوظبي
حمدة: لا سعيد بيودينا الشاليه مالهم اللي بالجميرة
منى ودقات قلبها تتسارع: سعيد هني
حمدة: هيه بالممر ويى محمد، اوعدج باجر الصبح بيي اشوفج وتكون الوالدة قامت بالسلامة انشالله
منى: انشالله ،

سوسو 14
26-12-2006, 02:12 PM
عادت الى الممر حيث كان سعيد ومحمد
ثم ركبو بالسيارة ، طوال الطريق ومحمد يستند براسه على الكرسي دون ان يقول شيء
حمدة: اخوي لو سمحت مرنا على صيدلية نييب دوا
سعيد: انشالله
اوصلهم سعيد الى الشاليه
سعيد: اختي انا قلت للخدامة تزهب لكم الغدا والثلاجة بعد متروسة واذا بغيتم أي شي اتصلي فيني
حمدة: مشكور اخوي ما تقصر
دخلت الى الشاليه لتجد محمد جالس على احد الكراسي
حمدة: محمد لازم ترتاح
محمد: سعيد مب هني ماله داعي تسوين عمرج مهتمة
حمدة بغضب : اذا سعيد مب هني الله هني , وانا ما اقدر اشوف أي انسان مهما كان، مريظ وما اساعده
محمد: يعني انا بالنسبة لج مثل الغريب
حمدة: محمد ممكن ادش ترقد داخل
مدت يدها له ونظرت اليه برجاء
حمدة: واللي يرحم والديك تقوم وياي
امسك يدها ومشى معها الى غرفة النوم ، استلقى على السرير وبعد ان تناول دواءه , دقائق وكان يغط في نوم عميق
ادركت حمدة انه سينام لوقت طويل لتعبه ولتاثير الدواء عليه

سعيد لم يستطع ان يمنع نفسه من العودة الى المستشفى لم يتحمل فكرة ان تكون منى قريبة منه بهذا الشكل ولا يراها
وصل الى الاستراحة وجدها هناك تجلس على احد الكراسي تمسك بالقران وتقرا وعيناها باكيتان، شعر بغصة في قلبه من رؤيتها تبكي بهذا الشكل ، ظل للحظات يتاملها الى ان انتبهت ان هناك احد ما ينظر اليها ، نظرت اليه ، لم تصدق انه هنا زادت دموعها
سعيد : ادري انج ما تبين تشوفيني بس ما قدرت اكون هني و ما امر اشوفج واطمن عليج
منى بالم: مشكور
سعيد: شخبارها
لم تعرف ما تقول سبقتها العبرات وغطت فمها بيدها لتكتم شهقة الم شعرت بها تخرج من قلبها
كل دمعة تنزل من عينيها كان يشعر بها سعيد سكينا تنغرس في قلبه، لم يتحمل رؤيتها تتعذب بهذا الشكل ويقف مكتوف اليدين
سعيد: منى الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى
منى: ونعم بالله
سعيد: انتي هني بروحج
منى: هيه
سعيد: ووين ترقدين
منى: ماخذة حجرة يمب حجرة امي
سعيد: ابي اكلمج بموظوع
منى: خير
سعيد : اعرف ان الوقت مب مناسب بس بصراحة ما اقدر اتريا اكثر
منى: شو السالفة
سعيد: ممكن اول شي تمسحين دموعج
منى: انشالله
سعيد بعد ان اخذ نفس طويل: انا .. ما اعرف شلون ابتدي بصراحة يا بنت الناس انا من يوم شفتج
ابتسم
سعيد: تذكرين يوم اول مرة شفتج يوم ييت الغرفة وانا اصارخ ، فتحت الباب وشفتج اطالعيني بخوف
منى........اكيد اتذكر ، اول يوم شفتك فيه واول يوم ابتدى عذابي
سعيد: ويوم شفتج تصيحين ، قلت يالله في بنت بهالعمر تتعذب هالكثر ، تبين الصراحة حسيت اني مهتم فيج ودوم اسال امنة عنج
منى تستمع اليه وهي لا تصدق ، هل يعقل ان يكون مهتما بها كما هي مهتمه به ، هل يعقل انه يشعر بها وانها بنظره ليست سوى فتاة مسكينة بحاجة الى المساعدة
سعيد: منى انا كابرت وايد بس خلاص انا تاكدت الحين ان مشاعري تجاهج اكثر من اهتمام
نظرت اليه بذهول بصدمة لقد تمنت يوما ان تسمعه يقول لها هذه الكلمات
سعيد: انا عارف انج منصدمة بس صدقيني انا متاكد الحين اكثر من أي وقت ثاني اني احبج، ويوم تقوم الوالدة بالسلانة بيي انا وابوي وبنطلبج انشالله
منى....شو فيج يا منى ليش ساكتة مب هذا اللي تبينه مب هذا اللي حلمتي فيه, لا يا منى لا تنسين اللي سواه هو وربيعه بربيعتج , شلون تاخذين واحد مثله ما عنده ظمير
سعيد: انا عارف ان موظوع محمد وحمدة مخوفج مني بس والله يا بنت الناس انا مب راظي عن الوظع اللي بيناتهم واوعدج اني بكلم محمد ، بس والله انا حاولت امنعه بس ما قدرت
منى في صمتها، الاف الافكار تتصارع ، هل توافق ام ترفض ، ربما هو صادق حمدة اخبرتها انها ليست متاكدة من ان سعيد له علاقة بالموضوع. هل ترفض وتقضي على سعادتها ام توافق, ولكن كلامه خال من العواطف والحب، الحب هل يحبها ام يشفق عليها ، ولكن سعيد انقذها من حيرتها الان على الاقل
سعيد : لا تردين الحين فكري براحتج ، واذا بغيتي شي هذا رقم تليفوني واتصل فيني باي وقت
مد يده ببطاقته
نظرت اليه وهي مازالت في ذهولها اخذت البطاقة منه
سعيد : مع السلامة
خرج من الغرفة وتركها في حيرة و قلق هل ترفض ام تقبل
سعيد لم يعترف لها بحبه فهو غير مستعد ان يكشف مشاعره خوفا من ان تجرحه فكرامته لن تسمح له ان يهين نفسه امام أي كان حتى لو كان يحبها

في الشاليه
حمدة تحلس على كرسي مقابل للبحر ، عندما سمعت هاتف محمد يرن
كانت المتصلة عنود
ترددت حمدة هل ترد ام لا فهي لا تعرف من عنود هذه ،
توقف الهاتف عن الرنين و بعد دقيقة عاود الرنين وهنا قررت ان ترد
حمدة: الو
عنود: الو مب هذا تليفون محمد
حمدة: هيه منو انتي
عنود: انا عنود انتي منو
حمدة: انا حرمته
عنود: هيه وين محمد
استغربت حمدة من وقاحتها
حمدة: راقد
عنود: هو بدبي
حمدة: هيه
عنود: انا عنود ما عرفتيني
حمدة: لا والله ما عرفتج
عنود: اللي سلمت عليكم يوم كنتو بالمطعم بدبي
وهنا تذكرت حمدة
حمدة: هيه السموحة منج اختي ما عرفت
عنود: مب مشكلة بس لو سمحتي ممكن يوم ينش تقوليله اني اتصلت
حمدة: انشالله
عنود: باي
اغلقت الهاتف وتركت حمدة في حيرة ، فمن هذه التي تتصل على هاتفه وتتكلم بكل وقاحة وتطلب من زوجته ان تكلمه هل يعقل انها احدى قريباته ولكن حمدة لم ترها في العرس او الخطبة ، شعرت برغبة غريبة ان تعرف من هي هذه الفتاة والحل الوحيد ان تتصل بشما
حمدة: تعرفين وحدة اسمها عنود
شما: عنود
حمدة: يعني وحدة من اهلكم
شما: لا ما عندنا وحدة اسمها عنود بالعايلة
حمدة: انزين من معارفكم
شما: شو السالفة ليش تسالين
حمدة: في وحدة اتصلت تبي محمد اسمها عنود
شما: الله الله معاج حق تغارين على خالي
حمدة......معاها حق انا ليش اسال لكون اغار انزين مب لازم احبه بالاول عقب اغار عليه
حمدة: انا شفت البنية يوم سرنا انا ومحمد دبي يت وسلمت عليه
شما: لحظة شلون شكلها
حمدة: حلوة بس تحط ميك اب وايد..
شما : وتتعطر وايد ونص شعرها ظاهر
حمدة: هيه
شما: هذي الله يسلمج ابوها شريك يدي وكانت تشتغل بالشركة بس سافرت من جمن شهر تكمل ماجستير والظاهر انها ردت
حمدة: هيه انا اذكر انها قالت لمحمد انها خذت الماجستير
شما: وشلون كانت ردة فعلها يوم عرفت انج حرمة خالي
حمدة: حسيت ويها اعتفس
شما: اكيد لانها كانت معجبة فيه
حمدة: وليش ما تزوجها
شما: حبيبتي ما في ريال ياخذ وحدة شراتها
حمدة: ليش يعني
شما: ما اقول انها صايعة لاني ما اعرف وما بي احط بذمتيه بس هي وايد تبالغ بلبسها وبالميك اب وعباتها وايد ظيجة وشعرها كله ظاهر ,
حمدة: بس هي حلوة
شما: وانتي احلى على الاقل انتي جمالج طبيعي ومحتشم وما تصبغين ويهج ولا تسبحين عمرج بالعطر مثلها، صديقيني يا حمدة ما في ريال يرظى ياخذ وحدة مليون واحد شافو زينتها قبله ـ حتى لو جان صايع يوم بعرس بياخذ وحدة محتشمة
حمدة: الله يستر على عبيده انزين وانتي شخبارج
شما: انا بخير بس دانة حابسة عمرها بغرفتها من الصبح ومب راظية تفتح الباب
حمدة: ليش
شما: ما اعرف والله هذي البنت غامظتني
حمدة: شما بسالج سؤال وقولي الصج ، هزاع زين ولا لا
شما: والله يا حمدة هزاع ما يتخير عن مبارك بس هي الله يهديها عنيدة ومب مستعدة تغير رايها ، انا ما انكر انه يغايظها وايد بس صدقيني انا احسه يحبها ويغار عليها يعني انا ما اعرف اذا انت تعرفين او لا بس هو تظارب مع اخوج سعود مرة لانه شافه يكلم دانة وما اعتقد انه بيسوي جيه الا اذا جان يغار عليها
حمدة: الله يهديها
حمدة: شما انا بخليج الحين منى تتصل فيني على الخط الثاني
شما: سلمي عليها
حمدة: انشالله

حمدة مع منى على الهاتف
منى: حمدة سعيد طلبني
حمدة بدهشة: شو يعني
منى: اقولج طلبني يبي يتزوجني
حمدة بسعادة: مبروك
منى: بس انا بعدني ما وافقت
حمدة: منى سعيد ريال شهم يعني اليوم ساعدني وايد وصدقيني انا ما اعرف اذا هو له يد باللي صار او لا ، بس يا منى انتي تحبينه وهو يبيج خلاص ماله داعي تعذبين عمرج عسب شكوك
منى: مب هذا سبب ترددي يا حمدة سعيد ما قالي انه يحبني جان يكلمني جنه يكلم وحدة موظفة عنده مب جنه قاعد يكلم وحدة يبي يتزوجها , ما شي احساس بكلامه
حمدة يمكن هو ما يبي يبين مشاعره جدامج لانه يخاف ترفظينه ، او يمكن هو مب من الناس اللي تتكلم عن مشاعرها
منى: او يمكن هو ما يحبني
حمدة: وليش يبي ياخذج عيل
منى: هذا اللي محيرني ، حمدة انا ما بيه يقعد يتغزل فيني انا ما ارظى ان واحد غريب ما شي بيني وبينه يقعد يقولي انه يحبني وكلام ما لد طعم بس على الاقل ابي احس انه مهتم فيني
حمدة: منى لا تتسرعين يمكن هو مب عارف شلون يعبر عن مشاعره
منى: انا احبه وما بي اخسره بس بنفس الوقت لازم اعرف ليش يبيني
حمدة: ساليه ما فيها شي

في منزل ابو سعيد
ام سعيد وابو سعيد في المجلس
ابو سعيد : تعرفين وحدة اسمها فاطمة جاسم
ام سعيد: لا ليش تسال
ابو سعيد: اليوم وصلنا جواب شكر من مستشفى() يقولون ان الفلوس اللي دفعناها غطت تكاليف عمليتها
ام سعيد: انا مب فاهمة شي
ابو سعيد: ولدج متكفل بعملية وحدة اسمها فاطمة ، هي مريظة قلب في مستشفى بدبي
ام سعيد: وانت مب عايبنك
ابو سعيد: يام سعيد خير الله وايد والحمدلله والواحد ما يزعل من المعروف بس انا مستغرب هو ليش ما قالي يعني لولا انه اليوم مب بالشركة والرسالة يتني انا جان ما عرفت عن الموظوع
ام سعيد بعد تفكير: تقول انها مريظة قلب بمستشفى بدبي
ابو سعيد: هيه
ام سعيد: يمكن اعرفها مب متاكدة بسال امنة
توجهت ام سعيد الى غرفة امنة
ام سعيد: ام منى شو اسمها
امنة: منى اللي كانت ادرس البنات
ام سعيد: هيه
امنة: ما اعرف ليش تسالين
ام سعيد : انزين هي باي مستشفى
امنة: مسشتفى()
ام سعيد: وهي مريظة بالقلب
امنة: هيه
ام سعيد: ومتى سوولها العملية و لا بعدهم
امنة: لا سووها و المسكينة بغيبوبة
ادركت ام سعيد ان ام منى هي فاطمة التي تكفل سعيد بمصاريف علاجها

في دبي
الساعة الثامنة مساءا
حمدة في الصالة عندما سمعت صوت حركة بالغرفة التي ينام بها محمد
دخلت الى الغرفة لتجده جالس على السرير واثار التعب بادية على وجهه
حمدة: يوعان
محمد: لا
حمدة: لازم تاكل عسب تاخذ الدوا
محمد: مالي نفس اكل
حمدة بغضب: والله انك مثل اليهال اخوي يوسف يوم يمرظ ما يسوي مثلك
كان ينظر اليها والى مدى غضبها ولم يستطع الا ان يضحك
محمد:ههههههه يعني يوسف اعقل مني
حمدة بغضب من ضحكه: هيه والله
محمد : ام ربيعتج شخبارها
حمدة: بخير
تنهد بقوة
حمدة: ممكن تاكل
محمد: مالي نفس
حمدة: شلون جسمك بيقاوم المرظ اذا ما كليت
محمد: لا تخافين
حمدة: ممكن اعرف ليش تسوي جيه
محمد: انا مب يوعان خلاص ما بي اكل
حمدة: يمكن اذا عرفت ان عنود اتصلت فيك ييك نفس تاكل
محمد: عنود
حمدة:هيه وتبيك تتصل فيها
محمد وهو يدافع عن نفسه: حمدة هذي هي البنت اللي يت سلمت علينا يوم كنا بالمطعم
حمدة: اعرف هي قالتلي
محمد: وما قالتلك شتبي
حمدة: لا ما قالت بييبلك التليفون تتصل فيها
محمد بالم: يعني ما يهمج اذا اتصلت فيها
حمدة: هذي حياتك الشخصية وانا ما يهمني
محمد يغضب من لامبالاتها: انزين ييبيلي التليفون
خرجت حمدة الى الصالة لتحضر الهاتف ولكنها ودون ان تعرف السبب شعرت بانزعاج من فكرة انه سيكلمها
عادت الى الغرفة واعطته الهاتف
محمد: ممكن تطلعين
حمدة: اكيد
خرجت من الغرفة و جلست بالصالة بعد ربع ساعة خرج من الغرفة وهو يرتدي ملابسه
حمدة: وين ساير
محمد: بسير اشوف عنود عندج مانع
حمدة: انت تعبان ما يصير تطلع
محمد: لا تخافين شوفتها ترد الروح
صدمت حمدة من كلامه ولم تعرف ما تقول
حمدة: الله معاك وانشالله تاكل بعد ما تشوف ويهها
محمد: قفلي الباب وراي وما تفتحين لحد
خرج من الشاليه ولكنه لم يذهب لرؤية عنود كما قال لها فهو لم يكلمها اصلا بل ذهب لرؤيه سعيد

في منزل ابو خليفة
هزاع وابو مبارك وابو خليفة وخليفة ومبارك في المجلس
ابو خليفة: عقب الملجة باسبوعين ليش هالكثر مستعيل
هزاع: بسافر اكمل ماجستير و باخذها وياي تدرس هناك
خليفة: قول والله يعني بترد وياي
ابو مبارك: ههههه هذا اللي همك بالموظوع
خليفة: انا ما كنت عارف شو بسوي بروحي الحين هزاع ودانة بعد بيوون وياي
ابو خليفة: انا بعديني ما وافقت
خليفة: وليش ما توافق يبى بنتك بتدرس بلندن وانا و هزاع بنكون موجودين وياها
ابو خليفة: ما اعرف اذا كنت اقدر افارقها هذي دانة دلوعتي ، شلون اخليها تبعد عني
خليفة: وانا شلون قدرت على فراقي سنتين ولا انا مالي أي معزة عندك
مبارك: ياخي اكبر عاد شهل الكلام هـذا
ابو خليفة: الله يعلم اني ما بيكم تفارقوني لحظة بس شسوي هذي الدنيا
خليفة: يبى انا اتغشمر معاك لا تجلبها دراما
هزاع: عمي لا تخاف دانة بعيوني
ابو خليفة: تصدق يا وليدي لو مب انت اللي متقدم لدانة جان انا ما وافقت انها تعرس الحين بس انت مثل خليفة وادريبك بتحطها بعيونك
هزاع........والله انا ابيها تكون في عيوني و قلبي بس شسوي اذا هي ما تبيني
هزاع: اكيد عمي
ابو خليفة: خلاص يا وليدي على بركة الله انا بكلم ام خليفة و يدها و خوالها
مبارك وهو ينظر الى هزاع: ودانة
ابو خليفة: اكيد بكلمها

الساعة الثانية عشر مساءا
حمدة لوحدها في الشاليه بعد ان غادرت الخادمة
كانت حمدة نائمة على الكنبة في الصالة عندما سمعت صوتا خارج الشاليه في البداية اعتقدت انه محمد ولكن كان الصوت غريبا ، كان صوت رجل يغني بطريق غريبة، وقفت حمدة عند النافذة رفعت الستار وفوجئت برؤية شخص يترنح امام الشاليه ، ادركت انه شخص سكران من مشيته وغنائه ، شعرت بخوف غريب من ان يحاول هذا الرجال التسلل الى البيت ، فحائط الشاليه المطل على البحر مصنوع من الزجاج ويمكن كسره بسهوله وبينما هي في افكارها سمعت صوت طرق على الباب الزجاجي المطل على البحر ، لم تعرف ما تفعل كانت ترتجف خوفا ، خاصة ان صوت الرجل بدا يعلو وطرقاته على الزجاج تزداد قوة، جلست على الارض خلف الكنبة وهي ترتجف وتبكي بخوف ، عشر دقائق مرت وهي على هذه الحال وصوت الرجال يزداد غرابة وطرقاته تزداد علوا، اما هي فتجلس على الارض وتحيط ساقيها بذراعيها ووجهها مختبا بين ساقيها كانت تبكي وترتجف وهي تدعو الله ان يذهب هذا الرجل ، فجاة سمعت صوت باب الشاليه يفتح تجمدت من الخوف معتقدة ان الرجل استطاع الدخول الى الشاليه وهي ليست قادرة ان تتذكر ان كانت اقفلت الباب بالمفتاح ام لا
وما ان شعرت به يدخل حتى ركضة الى غرفة النوم بسرعة وهي تصرخ وقبل ان تتمكن من الدخول امسك بها فبدات تضربه بقوة وهي تبكي وتصرخ اما هو فامسك بها الى ان سمعت
محمد: حمدة
نظرت اليه ولم تصدق انه محمد لاول مرة تفرح برؤيته هكذا ، بقيت تنظر اليه للحظات وهي لا تصدق انه محمد فعلا ، ارتمت على حضنه تبكي بمرارة ، احاطها بذراعيه ليهدا من روعها ، لم يصدق انها تبكي على كتفيه بدا يمسح على شعرها لتهدا
حمدة من بين دموعها: في ... واحد برع جان ....
لم تستطع ان تكلم انخرطت في بكاء مرير
محمد: خلاص راح.. انا شفته وكلمت الامن يمسكونه
بعد دقائق ابتعدت عنه وهي تسمح دموعها دون ان تكون قادرة على النظر بوجهه
كانت غاضبة منه فهو السبب لو لم يتركها بمفردها لما حصل ما حصل
حمدة: انا بسير..
محمد: قعدي شوي ، عسب تهدين
حمدة: ما بي
اقترب منها ولكنها ابتعدت عنه
محمد: شو فيج
حمدة ودموعها عادت : ليش تركتني بروحي
شعر محمد بالم في قلبه لرؤيتها تبكي بهذه المرارة ، كانت تبدو كطفلة في الخامسة خائفة وضائعة
حمدة: تبي تشوف ربيعتك شوفها بس لا تتركني بروحي في مكان غريب و ...
عادت الى الدموع والارتجاف
محمد : انا ما شفتها
حمدة: تبي تشوفها شوفها بس لا تتركني بروحي لين نص الليل
محمد: انا اسف انا كنت احسب المكان امان ما توقعت حد يقدر يدش بدون ما يمسكه الامن
حمدة: جان سكران ويغني وقعد يدق على الباب وانا خفت ما عرفت شسوي و...
محمد: خلاص حمدة انسي اللي صار تعالي قعدي
مد يده لها فاقتربت منه وجلست على الكنبة و جلس بقربها
محمد: انا اسف
لكنها كانت متعبة و مازالت تحت تاثير الصدمة و لم تستطع ان تقول شيء
محمد: ابي منج شي
نظرت اليه
محمد: سيري داخل انسدحي على السرير واقري المعوذات وحاولي تنامين
حمدة: انشالله
دخلت الى الغرفة
واتصل محمد بسعيد
محمد: ابيهم يحطونه بالسجن سنة على الاقل
سعيد: محمد ا...
محمد بغضب: انت ما شفتها شكثر خايفة وترتجف والله لولا الامن مسكوه جان ذبحته هذا الحقير
سعيد: انزين انا بشوف الموظوع
محمد: شلون يخلونه يتمشى جيه على كيفه وهو سكران
سعيد: محمد هذيل الاجانب عندهم السالفة عادي
محمد: يبي يسوي جيه يسير بلادهم، انا بكلمهم يردونه بلاده الاشكال هذي ما نبيها هني

في اليوم التالي استيقظت حمدة لتجد محمد جالس على الشرفة يشرب الشاي
حمدة: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام
حمدة: تريقت
محمد: لا بعدني
حمدة: انا بزهب الريوق
محمد: لا بنسير نتريق بمطعم
كانت ترغب بذلك فبعد ما حصل بالليلة السابقة هي بحاجة للخروج واستنشاق هواء منعش
حمدة: بسير ابدل ثيابي

في المستشفى بدبي
منى في الاستراحة عندما سمعت
ام سعيد: السلام عليكم
منى بدهشة من رؤية ام سعيد
منى: وعليكم السلام شحالج خالتي
ام سعيد : بخير شخبار امج
منى: الحمدلله
ام سعيد: قعدي ابي اكلمج بموظوع
منى بدهشة: خير خالتي
ام سعيد: جم تبين
منى بدهشة: جم ابي؟؟
ام سعيد: هيه جمن تبين و تبعدين عن ولدي
منى بصدمة: ابعد عن ولدج؟؟
ام سعيد:ما بي لف او دوران جم تبين مئة الف ميتين ثلاث ، قولي وانا بعطيج المهم تبعدين عن ولدي
منى بعصبية : ما شي بيني و بين ابنج
ام سعيد: عيل على أي اساس يتكفل بمصاريف عملية امج ، سمعيني زين بتبعدين عنه وانا بعطيج المبلغ اللي تبينه
منى بصدمة وكلمات ام سعيد تنزل عليها كالصاعقة ، هل يعقل ان يكون سعيد هو من دفع تكاليف العملية
لم تعرف ما تقول
ام سعيد: شو قلتي جم تبين
منى: منو قالج ان سعيد هو اللي...
ام سعيد: ابوه اللي قالي ,
منى: انا ما كنت اعرف و.
ام سعيد: لا تجذبين ، بقولج شي البنات اللي شراتج الرياييل ما يفكرون يتزوجونهم
منى يغضب: ما اسمحلج تقولين هذا الكلام
ام سعيد: لا بتسمحين
منى: انا بنت محترمة وولدج يبي يتزوجني
ام سعيد بغضب و صدمة: على جثتي تاخذينه

سوسو 14
26-12-2006, 02:15 PM
ام سعيد: لا تجذبين ، بقولج شي البنات اللي شراتج الرياييل ما يفكرون يتزوجونهم
منى يغضب: ما اسمحلك تقولين هذا الكلام
ام سعيد: لا بتسمحين ،
منى: انا بنت محترمة وولدج يبي يتزوجني
ام سعيد بغضب و صدمة: على جثتي تاخذينه
منى بالم: ليش كل ها لاني مب من مستواكم، معاج حق انا مب من مستواكم بس انا بنت ناس محترمين وابوي الله يرحمه رباني زين
ام سعيد وقد شعرت انها قست عليها: لا اله الا الله ، سمعيني يا بنت الناس انا يمكن قلت كلام مب مفروظ اقوله بس انا يوم قالي بو سعيد ان سعيد متكفل بمصاريف عملية وحدة مريظة بالقلب ويوم عرفت انها امج، تصورت انه في شي بينج وبينه وعسب جيه هو دفع مصاريف العملية ، انا تصورت ... اعوذ بالله من الشيطان شقول بس انا تصورت انه فيه شي بينج وبينه يعني ...
منى: فهمت بس والله ما في شي بيني وبين ولدج، وانا ما اعرف انه هو اللي دفع المصاريف، انا يوم قالي الطبيب انه الوالدة لازم تسوي عملية قلت بتصل بالديوان بس هو قالي لا في فاعل خير بيتكفل، ويومها اتصلت فيني امنة وقالتلي انها تبي تساعدني وانا ما رظيت واذا مب مصدقتني ساليها والله العظيم يا خالتي انا ما ادري شي عن السالفة ، ولدج يى البارحة وطلبني وانا بعدني ما وافقت
ام سعيد: لا توافقين، السالفة اكبر مما تتصورين ، بو سعيد ما بيوافق لانه يبي سعيد ياخذ بنت شريكه ريلي واعرفه يوم يعرس أي واحد في عياله لازم تكون العايلة لها اسمها وسمعتها ، وهو ما بيرظى ان سعيد ياخذج، وسعيد بيلزم ولدي واعرفه بعد ويوم يبي شي، يسويه وما يهمه راي حد ثاني، يعني هم بيتزاعلون والسالفة بينهم بتكبر، ما حد بيرظى عن السالفة ، عسب جيه لا توافقين الله يخليج لا توافقين خليها تي منج ، انتي جيه بتوفرين علينا مشاكل وايده، انا ارجوج من ام تحب ولدها وما تبيه يتزاعل مع ابوه وتصير بينهم قطيعة ومشاكل
منى والالم يعتصر قلبها وهي تشعر انها لا يحق لها ان تفرح كما يفرح غيرها: خالتي انا ما بوافق مب عسب الاسباب اللي قلتيها بس ، عسب ان ولدج ما يحبني ولدج يبيني شفقة وانا ما ارظى اخذ واحد لانه يشفق علي , عن اذنج
مشت باتجاه الحمام ودموعها تملا عينيها ، دخلت الحمام وانخرطت في بكاء مرير ، فهي تحب سعيد من كل قلبها ولانها تحبه لا تريد ان تكون سبب قطيعة بينه وبين والده.

في دبي
في احد المطاعم
محمد: شو فيج سرحانة
حمدة: لازم اسير المستشفى عند منى
محمد: بنسير عقب ما نخلص ، شخبار امها
حمدة: بعدها بالغيبوبة والله يستر
محمد: انشالله تقوم بالسلامة,
حمدة: انشالله
محمد بتردد: دانة .. شخبارها
حمدة وهي تشعر بالاهتمام بصوته: تبي الصراحة
محمد: هيه
حمدة: البارحة كلمتني شما و قالتلي انها حابسة عمرها بحجرتها وما تبي تكلم حد
محمد : ليش
حمدة: هزاع يبي العرس عقب اسبوعين من الملجة عسب يسافر لندن وتسير وياه
محمد بدهشة: اسبوعين
حمدة: هيه
محمد: شلون يعني وهو قايل انه بخليها تكمل دراستها بعدين هو ليش مستعيل انا بكلمه و...
حمدة: يبي يكمل ماجستير ، وبياخذها وياه تدرس هناك
محمد: وهي ما تبي
حمدة: محمد لا تنسى انها ما تبيه من البداية والحين ما عندها وقت تفكر و تقتنع كل شي بيصير بسرعة
محمد بانزعاج: خلصتي اكل
حمدة: هيه
محمد: عيل بوصلج المستشفى
اوصل محمد حمدة الى المستشفى
محمد: بتصل فيج عقب نص ساعة عسب نرد بوظبي
حمدة: انشالله
نزلت حمدة و اتصل محمد بهزاع
محمد: سمعت انك تبي العرس عقب الملجة باسبوعين
هزاع: هيه
محمد: وليش هالكثر مستعيل
هزاع: ما شي ابي اسجل لللماجستير وباخذها وياي
محمد: وتبيها تدرس هناك
هزاع: هيه
محمد: دانة بعدها ياهل شلون بتخليها تدرس بجامعة مختلطة فيها ناس من كل الجنسيات شلون بتقدر تتعامل وياهم
هزاع : محمد لا تزعل مني بس مثل ما هي بنت اختك هي بنت عمي وكلها جمن يوم وتصير حرمتي وانا بعرف شلون اراعيها
محمد: انزين ، بس صدقني لو عرفت انك زعلتها في يوم من الايام او اذيتها لا تلوم الا عمرك
هزاع: محمد مب انا اللي يجرح دانة او ياذيها
محمد: لا تزعل مني بس هي مثل بنتي وانا ما ارظي حد يزعلها

في المستشفى
دخلت حمدة الى غرفة ام فارس لترى منى جالسة على حد الكراسي ودموعها تملا عينيها
حمدة وهي تضع يدها على كتف منى: منى شو فيج
منى: ما شي
حمدة: يا منى الدموع ما بتفيد
منى بالم: حمدة انا قررت ما وافق على سعيد
حمدة بصدمة: ليش يا منى
منى: لانه ما يحبني ما يبيني هو بس يشفق علي
حمدة: منو قالج هذا الكلام
منى: انا حاسة بهل الكلام
حمدة: منى حرام عليج تسوين بعمرج جيه انتي تحبينه وهو يحبج ولو جان ما يحبج ما بيتقدملج ما حد يا منى يتزوج وحدة عسب انه يشفق عليها
منى من بين دموعها: انا لو وافقت ابوه ما بيرظى وهو بيلزم وبتستوي مشاكل امبينهم وانا ما بيه يتزاعل ويى ابوه بسبتي
حمدة: منى لا تقعدين تفكرين باشياء يمكن ما تصير
منى: حمدة ام سعيد كانت هني اليوم وطلبت مني ما وافق على سعيد ، تصدقين انها ترجتني قالتي الله يخليج لا توافقين لاني اذا وافقت ابوه ما بيرظى
حمدة بدهشة: ترجتج
منى: هيه
لم تخبر منى حمدة ان سعيد هو من دفع تكاليف العملية, لم تشا ان يعرف احد ان سعيد هو فاعل الخير , يكفيها ما تشعر به من مهانة
حمدة: منى لا تتسرعين ساليه يمكن هي قاعدة تقول هذا الكلام عسب ما توافقين
منى: حمدة لو انا عندي احساس واحد بالمية انه يحبني انا كنت بوافق بس هو ما يحبني ، وانا ما بي اسبب له مشاكل مع اهله عسب وحدة ما يحبها . بعدين انا بوافق على عبدالله ، على الاقل انا حاسة انه مهتمة فيني وبعدين اذا خذيته ما بحس اني ماخذة واحد من مستوى غير مستواي
حمدة: منى وبعدين معاج يعني ليمتى بتمي تسوين بعمرج جيه, ليش تعذبين عمرج بايدج انتي ما تحبين عبدالله شلون تاخذينه وهو ما يحبج , وبعدين ليش ترظين له اللي ما ترظينه على عمرج
منى: شو قصدج
حمدة: يعني انتي ما تبين تاخذين واحد ما يحبج وشلون ترظين ياخذج وانتي ما تحبينه
منى: انا ما بقوله اني احب واحد ثاني
حمدة: وسعيد ما قالج انه ما يحبج بس انتي حسيت بالسالفة بدون ما يقول شي
منى: يعني...
حمدة: ما تبين سعيد لا توافقين بس لا تظلمين عبدالله

في ابوظبي
في منزل ابو مبارك
في غرفة شما
شما: انا قلت انكم ما بتوون
هدى: لا والله وشلون ما ايي احظر ملجتج انتي و دانة
شما: يعني بتردون عقب الملجة
هدى: لا خلاص شو نرد سالم عنده شغل
شما: وانشالله استانستو
هدى: هيه والله استانسنا وين دانة ما تبي تسلم علي
شما: دانة بحجرتها زعلانة
هدى: خير
شما: هزاع يبي عرسهم عقب الملجة باسبوعين عسب بيسافر لندن يكمل ماجستير و يبي ياخذها وياه تدرس هناك وهي ما تبي
هدى: يعني هي بعدها مب موافقة عليه
شما: ما اعرف
هدى: هذي اختج مستبطرة الحين هو بياخذها وياه تدرس بلندن وهي ما تبي بعدين شقاصره هزاع ليش ما تبيه. يعني انا مب فاهمة هي ليش كارهتنه
شما: هي ما تكرهه بس هي ما تبيه
هدى: انزين ليش ما تبيه
شما: لانها ما تتفق وياه
هدى: وانتي مصدقة هذا الكلام
شما: شو قصدج
هدى: شما انا اخر انسان تصورت اني اخذه هو سالم ، لانه هادي وايد ورومانسي وما يتكلم وايد , كنت اقول شلون باخذ واحد جيه انا ابي اخذ واحد مثلي يحب يظحك ويطلع ويتكلم وايدّ. كنت اقول ان سالم شخصيته عكس شخصيتي بس عقب جيه اكتشفت اني انسجم وايد وياه وان الوحدة مب لازم تاخذ واحد شخصيته تشبه شخصيتها بالعكس لازم يكون في اختلافات وهذي الاختلافات هي اللي تخلينا نتناقش ونسولف ونتظارب احيانا وهذي الاشياء هي اللي تخلي الحياة احلي خاصة يوم يراظيني عقب ما نتزاعل
شما: معاج حق بس هي مب راظية تفكر بالسالفة، هي مقتنعة ان هزاع ما يحبها و ما يبيها وانه يسوي كل هذا عسب يقهرها،
هدى: انا بكلمها خلاص هزاع عقب جمن يوم بيصير ريلها و ما يصير اتم على رايها

على الطريق بين ابوظبي و دبي
محمد وحمدة في السيارة
محمد: شخبار ام ربيعتج
حمدة مازالت تتالم من كل ما يحصل مع منى
حمدة وهي تحاول ان تكتم دموعها: بخير
محمد: شو السالفة ليش متظايجة
لم تستطع حمدة ان تنظر باتجاه محمد حتى لا يرى دموعها
حمدة: ما شي
وضع محمد يده تحت ذقنها و ادار وجهها باتجاهه
محمد وهو ينظر الى دموعها: شو فيج علميني
زادت كلماته دموعها
محمد بالم: حمدة الله يخليج علميني شو السالفة
حمدة: انا ... زعلانة على منى المسكينة كل ما تطلع من مشكلة ادش بثانية
محمد: انزين احنا شلون نقدر نساعدها
حمدة: هي ما ترظى تاخذ فلوس
محمد: انزين شو نقدر نسوي
حمدة: ما اعرف ما اعرف
وانخرطت ببكاء مرير
لم يتحمل محمد رؤيتها بهذه الحالة اوقف سيارته على جانب الطريق واحاط كتفيها بذراعه
محمد: حمدة واللي يرحم والديج لا تصيحين خلاص هذا حكم ربج ولازم نرظى فيه
حمدة: الحمد لله الحمد لله ، يا رب ساعدها يا رب
تشبثت بمحمد ودفنت وجهها في صدره وبكت بمرارة على حال صديقتها المسكينة، بقيت تبكي على صدره عدة دقائق ومحمد ورغم ما تشعر به من الم كان سعيدا انها لجات اليه لتفضي بما في صدرها .
ابتعدت عنه ومسحت دموعها
محمد: عندي خبر حلو، هدى وسالم ردوا من السفر
حمدة: الحمدلله والله لها وحشة
محمد: حمدة في عندي موظوع ابي اكلمج فيه
حمدة: خير
محمد: عقب ملجة دانة وشما بسافر روما اسبوع عندي شغل هناك وابيج تيين وياي
نظرت حمدة اليه بتردد فموافقتها تعني انها سامحته وتريد ان تبدا معه صفحة جديدة ورفضها يعني انها مازالت غاضبة له ومصرة على موقفها، ولكنها لا تستطيع ان تنكر انه بالايام القليلة الماضية حدثت امور عديدة جعلتها تتعرف على الجانب الاخر من محمد وجعلتها تدرك انه ليس انسانا سيئا تماما بل هو كغيره من البشر به الخير و الشر
محمد وقد لاحظ ترددها: لا تردين الحين اليوم الاثنين والملجة الخميس ويوم الجمعة ابي اسمع ردج لاني بسافر السبت
وقبل ان تقول أي شيء رن هاتفها و كانت الاتصال من امل
حمدة: الو
امل: هلا شحالج
حمدة: بخير
امل: وينج فيه
حمدة: في الطريج نص ساعة ونوصل البيت
امل: انزين انا كنت ابي اكلمج بموظوع
حمدة: شو السالفة
امل: قررت ادرس طب
حمدة بسعادة: مبروك حبيبتي
امل: الله يبارك فيج بس في شي ثاني
حمدة: انزين تعالي عندنا
امل: لا اليوم انتو تعبانين باجر بيي
حمدة: لا مب تعبانين تعالي اليوم عسب تسلمين على هدى بعد
امل: انزين بسال امي و بتصل فيج
حمدة: اوكي مع السلامة

في منزل ابو خليفة
هدى وشما في غرفة دانة
هدى: انزين انتي ما تبينه ممكن اعرف ليش
دانة: ما بيه ما اتفق وياه انا وهو دوم نتظارب
هدى: انتي مقتنعة بهذا الكلام
دانة: هيه
هدى: انزين بسالج سؤال لو صار له شي لا سمح الله يعني مرظ مثلا شو بيكون شعورج
دانة: ما اعرف
هدى: يعني بتزعلين عليه ولا ما بتهتمين
دانة: شلون يعني ما اهتم هذا ولد عمي
هدى: انزين يعني انتي ما تكرهينه
دانة: انا ما قلت اني اكرهه
هدى: عيل ليش ما تبينه لا تقولين لانح ما تتفقين وياه ، منو قالج ان الوحدة لازم تاخذ واحد شخصيته مثل شخصيتها بالعكس اصلا بتكون الحياة مملة امبينهم اذا كانو يتشابهون بكل شي
دانة: هدى هزاع ما يحبني ، هو يعرف اني ما حبه ورغم جيه طلبني
هدى: انزين وبرايج ليش سوى جيه
دانة: عسب يقهرني
هدى بنفاد صبر: دانة ممكن تعقلين شوي ، وبسج من كلام اليهال هذا ، شو يقهرج ما يقهرج ليش انتي شو مسويتله عسب يسوي جيه، سارقة بيزات ابوه واحنا ما ندري
دانة: لاني رفظته
هدى: الريال يبيج يحبج ولو جان ما يحبج ما بياخذج وياه تدرسين بلندن
دانة: وانتي صدقتي انه بياخذني وياه
شما: لا والله لو جان ما يبي ياخذج ليش بيقول انه بياخذج
دانة: عسب يوافقون على العرس
هدى: لا اله الا الله ، حرام عليج تقولين هذا الكلام الريال ما سوى يستاهل انج تقولين عنه هالكلام ، وبعدين بسج عناد اخاف الريال يتعب من تصرفاتج ويغير رايه
دانة: وانا هذا اللي ابيه
شما: دانة اخاف تندمين ، واذا انتي ما تبينه مليون وحدة غيرج توافق عليه، خليفة قايلي ان البنات بالجامعة متخبلات عليه وجانو يتصلون فيه ويكلمونه وهو مب عاطينهم ويه
دانة: حلال عليهم انا ما بيه
هدى: تصدقين اصلا انتي ما تستاهلينه وليته يغير رايه وياخذ وحدة غيرج

في منزل ابو محمد حمدة وامل في جناح حمدة
حمدة: علميني شو السالفة
امل بتردد: تذكرين يوم عمي بو محمد سوى غدا عسب انتي طلعتي من المستشفى
حمدة: هيه
امل: يومها كنت يالسة برع مع دانة ويى احمد وسالني شو بدرس قلتله طب
حمدة باستغراب : انزين
امل: قالي لا تدرسين بالعين خليج هني بابوظبي ، انا ما فهمت شو قصده بس دانة قالتلي انه معجب فيني
حمدة بصدمة: احمد معجب فيج
امل: دانة قالت جيه بعدين قبل يومين اتصلت فيني دانة و قالتلي ان احمد يبي يطلبني من ابوي
حمدة: وانتي شرايج
امل: ما اعرف
حمدة: امل لا تخبين علي انتي موافقة ولا لا
امل بخجل: تبين الصراحة انا من يوم عرفته حسيت عمري مهتمه فيه وبعدين اكثر شي عيبني فيه انه ما حاول يلف ويدور يعني يى من الباب وطلبني
حمدة: انزين يعني هو كلم عمي ولا لا
امل : ما اعرف
حمدة: محمد ما قال لي شي
امل: حمدة انا حاسة انج مب مستانسة

سوسو 14
26-12-2006, 02:18 PM
دانة: انا اكرهك ما ادانيك ما بيك ما اتحمل تلمسني
ترك هزاع يدها وابتعد عنها ، وهو لا يصدق انه عبر عن مشاعره لها وصدته هي بالمقابل ، لم يعرف ما يقول ، لكنه نادم لانه باح لها بحبه ، كلماتها الجمته ولم يعرف ما يقول ، خرج من الغرفة وهو يشعر بالم فظيع في قلبه

اما دانة فاستوعبت ما قال بعد ان خرج ، جلست على الكرسي وهي لا تصدق ما فعلت ، لقد باح لها بحبه وهي بالمقابل صدته ، شعرت بالم كبير في قلبها لانها قست عليه

في تلك الاثناء في الغرفة المجاورة
شما و مبارك
مبارك: مبروك
شما: الله يبارك فيك
مبارك: شو فيج احسج متظايجة
شما: دانة يا مبارك
مبارك: شو فيها
شما: بعدها رافظة يعني هي ...
مبارك: بس هي وافقت
شما: عسب ابوي
مبارك: شما صدقيني هزاع يحبها
شما: انت متاكد
مبارك: هو قايلي انه يحبها
شما بسعادة: انزين وليش يبي العرس عقب اسبوعين
مبارك: ما اعرف بس صدقيني هو يحبها انا متاكد
شما: ان...
سكتت شما وهي تنظر الى هزاع الذي خرج من الغرفة المقابلة لهم ووجهه غاضب
مبارك: شو فيه
شما: ما اعرف
مبارك : انا بسير اشوفه
شما: وانا بسير اشوف دانة

دخلت شما الى الغرفة لتجد دانة جالسة على الكرسي ودموعها تملا وجهها
شما: شو فيج
لكنها لم تقل شيء
شما: والله العظيم انه يحبج ، مبارك قالي الحين انه هزاع قايله انه يحبج
دانة من بين دموعها: اعرف هو قالي انه يحبني
شما: انزين وين المشكلة
دانة: انا قلتله اني ما احبك ما ادانيك
شما بصدمة: شو انتي اكيد ينيتي حرام عليج
دانة: انا ما عرفت شقول انا كنت ابي اجرحه وما استوعبت هو شقال لين طلع من هني ، حسيت وقتها شكثر انا قسيت عليه
شما: انتي مينونة والله مينونه شلون تقولين هذا الكلام له وهو يقولج احبج
دانة : ما اعرف ما اعرف قلته وخلاص
شما: انزين مبارك راح يشوفه ، المسكين طلع من هني وويهه معتفس
دانة:شما كلمي مبارك ساليه عنه
شما: الحين مهتمة عقب ما ذبحتيه
دانة: شما كافي خلاص رحميني

لحق مبارك بهزاع الذي كان يهم بركوب سيارته
مبارك: شفيك
هزاع بغضب: شو فيني تبي تعرف شوفيني ، عمري ما ندمت اني حبيت كثر ما ندمت اليوم
مبارك وهو يحاول ان يهديء من غضبه: شو صار
هزاع: تكرهني ما اطيقني ما تتحمل لمستي
مبارك: هزاع يمكن هي...
هزاع وهو يصرخ بالم: اقولك تكرهني انا اقولها احبج وهي تقولي اكرهك
مبارك: لا تتسرع ..
هزاع: اتسرع مبارك هذا ثاني مرة اعتذر لها وهي تذبحني
مبارك: انزين ممكن تهدى شوي
هزاع : ما بهدى خلاص انا تعبت شو المفروظ اسوي عسب اخليها تحس فيني ، اعتذرت لها وقلتلها احبج، ما بذل عمري اكثر، انا بكلم عمي واقوله اني ابي العرس الاسبوع الياي مب اللي عقبه.

عند الساعة الثانية عشرة عادت حمدة الى جناحهم وبعد ان اخذت حماما سريعا اعدت بعض الطعام وبينما هي بالمطبخ سمعت صوت باب الجناح يفتح
عدة دقائق مرت قبل ان يدخل محمد الى المطبخ
محمد : السلام عليكم
حمدة ودون ان تنظر اليه : وعليكم السلام
محمد: شو تسوين
حمدة: عشى تبي تاكل
محمد: هيه انا يوعان
وضعت له طبق مما صنعت على الطاولة وهمت بالخروج من المطبخ ولكنه امسك بيدها
محمد: وانتي
حمدة: انا اكلت
محمد: حمدة ليمتى يعني ، صارلنا يومين ما شفنا بعظ
حمدة: انا كنت مشغولة
محمد :مشغولة لدرجة اني ما شوفج
حمدة وهي تسحب ذراعها من يده : انا تعبانة وابي ارقد
محمد وهو يقف امامها ويمنعها من الخروج: حمدة انا بسافر عقب باجر ولين الحين ما عرفت ردج
حمدة: شلون تبيني اسير وياك وانت تبي تحكم على احمد وامل انهم...
محمد: والله العظيم يا بنت الناس انا ما اقدر اسوي شي بهلموظوع، ابوي هو اللي يبيه ياخذ بنت عمي بو سعيد وانا ما اقدر اقوله لا، صدقيني انا مالي ذنب بهذي السالفة بالذات انا ما اقدر اسوي شي
حمدة: تقدر تكلم عمي تقنعه تفهمه
محمد: بحاول بس ما اقدر اوعدج انه بيقتنع
حمدة: انزين تصبح على خير
محمد: لحظة بعدج ما رديتي علي
حمدة: اذا كنت تبي حد يسير وياك خذ صديقتك
محمد : أي صديقة
حمد: عنود
محمد وابتسامة على وجهه: تصدقين معاج حق انا متاكد اذا قلتلها تعالي وياي بتوافق
حمدة وهي تشعر بغيرة تنهش قلبها: انزين خذها وياك
تجاوزته وهمت بالخروج ولكنها وقف امامها
محمد وابتسامة على وجهه: بس انا ابيج انتي
ارتبكت حمدة وخفضت نظرها الى الارض
محمد: ها شقلتي
حمدة: متى بتسافر
محمد: عقب باجر
حمدة: وجم بتقعد
محمد: اسبوع بالكثير
حمدة: انا ما اقدر اسير ، دانة عرسها عقب اسبوع وتبي حد يتم وياها يساعدها لانا اذا تركناها تزهب بروحها ما بتسوي شي و...
محمد بصوت اقرب للرجاء: يعني اذا اجلت السفر عقب العرس بتين وياي ، بعدين العرس الاسبوع الياي على كل حال
نظرت اليه شعرت بنظراته ترجوها، كانت ترغب بالسفر وبرؤية مكان جديد، بالخروج من الجو الذي تعيش به من مدة ولكنها مترددة بالذهاب معه، ولكنها لا تملك أي حجة فهو مستعد لتاجيل موعد السفر.
حمدة : انزين انا موافقة
قالت جملتها واسرعت الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها
بقي محمد مكانه للحظات لا يصدق انها وافقت على الذهاب معه.

في اليوم التالي
كانت منى في غرفتها عندما رن هاتفها
منى: الو
امنة: هلا شحالج
منى: بخير الحمدلله شحالج انتي
امنة: الحمد لله شخبار الوالدة
منى: بخير
امنة: هي بالبيت ولا بالمستشفى
منى: بالبيت
امنة: يعني اذا ييت عندكم تستقبلوني
منى: اكيد
امنة: عيل نص ساعة بالكثير وبكون عندكم
منى: يا هلا فيج والبنات
امنة: لا ما نبي ازعاج ، بييبهم يوم ثاني انشالله

في منزل ابو محمد
حمدة وشما في جناح حمدة و محمد
شما: متى بتسيرون
حمدة: عقب عرس دانة
شما: سرتي روما قبل
حمدة: لا هذي اول مرة
شما: روما حلوة بتستانسون هناك
حمدة: انشالله
شما: انزين شفيج احسج مب متحمسة للسفر
حمدة: لا بس يعني كل شي صار بسرعة ، دانة شخبارها محمد قالي انها موافقة
شما: هيه ابوي قالها هزاع يبي العرس الاسبوع الياي قالته اوكي موافقة
حمدة: حليلها والله انها تكسر الخاطر
شما: هذي البنت مينونة والله العظيم انها ما تستاهله
حمدة: حرام عليج يا شما ، انتي ما تعرفين شو يعني ان الوحدة تنغصب على ريال ما تبيه ، حتى لو كان زين هي بتكرهه دامنها مجبورة تاخذه ، حمدي ربج مليون مرة انج خذيتي واحد يبيج وتبينه
شما: بس هي ما تكرهه
حمدة: وما تحبه بعد
شما: هو يحبها، قالها انا احبج تدرين شقالتله
حمدة: شو
شما: انا اكرهك، تخيلي الريال يقولها انا احبج وهي تقوله انا اكرهك ما ادانيك
حمدة : ليش هو الحب بايدنا ، يعني هي مب لازم تحبه لانه يحبها
شما: يعني انتي موافقة على اللي قاعدة تسويه
حمدة: لا مب موافقة بس عاذرتنها
شما: بس هو ما يستاهل تسوي فيه جيه
حمدة: شما لا تخلينها بروحها كلميها قوليلها انه يحبها وهي لازم تغير تصرفاتها وياه
شما: والله كلمتها مليون مرة ، بس لا تخافين انا بتم وياها وبحاول اقنعها.
كانت حمدة مترددة وتريد ان تسال شما عن عنود
حمدة: انا لاحظت شي هذي اللي اسمها عنود تتصرف جنها من اهل البيت
شما: ابوها ربيع يدي من زمان وشريكه بعد وهي وهدى علاقتهم كانت قوية قبل لا تسافر تدرس برع
حمدة: يعني هي كبر هدى
شما: لا اكبر ،اذا ما كنت غلطانة هي 25 سنه
حمدة: انا سمعتها تقول انها بتقعد مع امها بعدين بتسير عند ابوها
شما: هيه ابوها وا مها مطلقين ، امها بدبي و ابوها هني
حمدة: مسكينة
شما: زعلانة عليها
حمدة: أي حد امه وابوه يطلقون لازم نزعل عليه
شما: معاج حق الواحد لازم يحمد ربه مليون مرة انه عايش مع ام وابو متفقين مع بعظهم
حمدة: الحمد لله
شما: بس انا حسيت انج مب مرتاحة لها
حمدة: ليش
شما: يعني يوم اتصلتي فيني وسالتيني عنها حسيت جيه من كلامج، يعني انتي معاج حق خاصة انها تشتغل مع خالي محمد بالشركة الحين
حمدة وهي تحاول ان تخفي صدمتها: تشتغل وياه بالشركة
شما: هي جانت تشتغل عندهم بالشركة ، وعقب سافرت عسب تاخذ الماجستير والحين ردت تشتغل وياه
حمدة: شو تشتغل
شما: ما اعرف بالظبط ، خالي ما قالج
حمدة: وليش بيقولي
لاحظت شما انزعاج حمدة
شما: حمدة مثل ما قلتلج خالي يعرفها من زمان ولو جان يفكر فيها جان طلبها
حمدة وهي تمثل عدم الاهتمام: شما ماله داعي هذا الكلام ، انا ما سالتج عسب هذا السبب
شما: حمدة شي طبيعي الوحدة تغار على ريلها اصلا اذا ما غارت عليه يكون الموظوع مب طبيعي
حمدة.........هذ ا اللي انا خايفة منه يا شما خايفة اكون ابتديت احبه واغار عليه

في منزل ابو فارس
امنة ومنى في غرفة منى
امنة: اسالج سؤال و تردين بصراحة
منى: خير
امنة: خير بس ابيج تقولين الصج
منى: انشالله
امنة: انتي تحبين سعيد اخوي صح ؟
منى بصدمة: احبه؟
امنة: هيه ولا لا
منى بانكار: اخوج مثل اخوي
امنة: متاكدة
منى بالم: هيه
امنة: عيل زهبي عمرج اسبوعين بالكثير بتنعزمين على ملجته
نظرت منى الى امنة بصدمة ، ولم تستطع ان تكتم دموعها
نظرت اليها امنة بعتاب
امنة: لا اله الا الله دامنج تحبينه ليش تخبين علي
قامت منى عن السرير وهي تحاول ان توقف دموعها
امنة: منى سمعيني ، انتي ما تسوين شي غلط، تحبينه وهو يحبج وطلبج ليش تذبحينه وتذبحين عمرج وترفظين
منى من بين دموعها: هو ما يحبني
امنة بغضب: ما يحبج ، عيل ليش حاله معتفس فوق تحت من يوم رفظتيه
منى: اذا كان يحبني مثل ما تقولين ليش بيعرس عقب اسبوعين
امنة: ليش لانج بتاخذين واحد غيره تبينه يتم على ذكراج ، وانتي مب معبرتنه
منى بالم: يعني هو بيعرس
امنة : اذا تميتي على رفظج اكيد بيعرس ، اخرته بيعرس اذا مب الحين عقب
منى: انا ما اقدر اوافق
امنة: ليش
منى: عندي ظروف
امنة: منى واللي يرحم والديج كلام المسلسلات هذا ما بيه ، قوليلي ليش
منى ودموعها تملا و عينيها: تبين تعرفين ليش
امنة وهي تشعر بشفقة عليها: منى شو السالفة
منى: امج قالتلي ما اوافق
امنة بصدمة: امي
منى: هيه امج يتني المستشفى وقالتلي ما اوافق لانه ابوج ما بيوافق وسعيد بيلزم وبتستوي بينهم مشاكل بسبتي، شلون تبيني اوافق عقب هذا الكلام
امنة بصدمة: الله يهداج يمى بس ، انزين جان لازم تقوليله هذا الكلام ، ما يصير تخلينه يتعذب جيه وهو يحسب انج ما تبينه
منى: شو اقوله ، امك ما تبيني وابوك ما بيرظى انك تاخذ وحدة مثلي
امنة: منى لو كنتي تحبينه ما بيهمج هذا الكلام
منى: انا شلون اخذ واحد هله ما يبوني ، شلون اكون السبب في مشاكل بينه وبين هله
امنة: منى سمعيني ابوي يمكن ما يوافق بس اذا كلمناه يمكن يقتنع
منى: امج ما تبيني
امنة: سعيد يبيج
منى : امنة خلاص سكري السالفة، اخوج يستاهل وحدة احسن واحلى عني، انا ما ناسبه
امنة: منى سمعيني
منى: واللي يرحم والديج لا تقوليله شي خلاص خليه يشوف حياته ، والله يوفقه مع اللي بياخذها
امنة: شلون ما اقوله لا ما اقدر لازم يعرف
منى: لا الله يخليج لا ماله داعي النتيجة وحدة ، درى او ما درى كل واحد منا بيسير بطريجه، الله يحليج ابيج توعديني انج ما تقوليله

في الايام التي سبقت العرس ، كانت دانة وشما وهدى وحمدة مشغولات في تجهيزات الزفاف ، طوال الاسبوع لم يحاول هزاع ان يرى دانة او يكلمها ، فكلماتها ما زالت تتردد براسه ، لكنه استغرب عندما وافق عمه على تقديم موعد الزفاف

في يوم الزفاف
في منزل ابو خليفة
في غرفة دانة
دانة ترتجف خوفا من فكرة رؤية هزاع بعد اخر لقاء لهم ، وبعد تلك الكلمات المريعة التي قالتها له .
دانة: انا خايفة
شما: دانة هزاع يحبج وانا متاكدة ان لسالفة بتمر على خير
دانة: شما احنا بنسافر اليوم ، يعني جمن ساعة وبنكون انا وهو بروحنا
شما: دانة وبعدين معاج انتي اللي وافقتي على سالفة تقديم موعد العرس ما حد جبرج ، يعني انتي عارفة انج بتسافرين وياه يوم العرس
دانة: شما شسوي شقول، هو اكيد كارهني
شما: دانة حبيبتي اقري المعوذات وكل هذي الافكار بتطلع من راسج
بعد نصف ساعة توجهو الى قاعة العرس

في قاعة الرجال
محمد: سعيد شو فيك
سعيد: ما شي
محمد: صار لك جمن يوم ما اتصلت فيني ولا شفتك شو السالفة لتكون لقيت ربيع غيري
سعيد: محمد انا قررت اعرس
محمد: مبروك ومنو سعيدة الحظ
سعيد: مب مهم
محمد بدهشة: مب مهم شلون يعني
سعيد: يعني أي وحدة تختارها الوالدة
محمد : اذا السالفة جذيه انا متاكد انه فيه شي
سعيد: ما في شي ابي اعرس ، كل اللي اعرفهم عرسو
محمد: يا سلام يعني انت نشيت الصبح اكتشفت ان كل اللي تعرفهم عرسوا، سعيد شو السالفة ، شلي غير رايك
سعيد بالم: محمد، شو تسوي يوم تكون مستعد تغير كل اللي كنت مقتنع فيه ، يوم تكون متامل بشي وتبيه وفي لحظة كل شي يتبخر
محمد بصدمة: سعيد انت تحب

سوسو 14
26-12-2006, 02:19 PM
في دبي
في المستشفى
كانت منى في حجرتها عندما نادتها الممرضة
الممرضة: مدام ماما يقوم
ظلت منى مكانها ثواني وهي لا تستوعب ما سمعت ، خرجت من الغرفة مسرعة باتجاه غرفة امها لتجد الاطباء حولها من بينهم عبدالله
نظر اليها عبدالله مبتسما
نظرت الى امها لتجدها وقد فتحت عينيها و تنظر اليها،
ارتمت منى على حضن امها تبكي وهي لا تصدق ان امها قد افاقت من الغيبوبة
منى بين دموعها: الحمد لله الحمد لله
ام فارس: لا تصيحين يمى لا تصيحين انا بخير ما فيني شي
عبدالله : الوالدة بخير والحمد لله
منى: يعني خلاص الحين هي بترد البيت
عبدالله: يعني لازم اتم ويانا نسويلها شوية فحوصات لين نتاكد ان كل شي تمام يعني اسبوع بالكثير و بترد انشالله
ام فارس: شخبار اخوانج يمى
منى: بخير يمى بخير
ام فارس: ابيج اتسيرين عندهم
منى: وخليج بروحج لا يمى ما اقدر
ام فارس: لا تخافين حرمة عمج بتم وياي لين تردين ، سيري يمى تطمني عليهم وطمينهم اني بخير عقب ردي
منى: انزين بسير باجر وارد عقب باجر

في منزل ابو محمد
احمد ومحمد في غرفة احمد
محمد: خير شو السالفة هذي المرة
احمد: انزين شفيك معصب
محمد: لك ساعة مقعدني هني و انتي تقول في موظوع مهم وعندي موظوع مهم و للحين ما سمعنا شي
احمد: انزين ممكن تسمعني و لا تعصب
محمد: لا اله الا الله تكلم شو السالفة
احمد: بصراحة انا ابي اعرس
محمد: قبل جمن يوم كنت ما تبي تعرس شلي غير رايك
احمد: يعني انت مب موافق
محمد: احمد ابوك يبي يخطبلك بنت عمك بوسعيد وانت قاعد تقول انك تبي تعرس
احمد بغضب: محمد انا ما بي بنت عمي بو سعيد انا ابي اخطب وحدة ثانية
محمد: ومنو هي
احمد: امل اخت حمدة
محمد بصدمة : امل
احمد: هيه و انا كلمت دانة تقولها اني ابي اخطبها عسب اعرف رايها قبل لا اكلم ابوي
محمد بغضب: انت شفيك، اقولك ابوك يبي يخطبلك بنت بو سعيد وانت تقولي امل، ابوك لو درى عن السالفة بيتينن ، انا يوم قلتله ياجل السالفة عصب وقالي ليمتيى يعني ، والحين لو درى انك ما تبي السالفة كلها ما اعرف شو بيسوي
احمد: محمد افهمني الله يخليك انا ما بي بنت بو سعيد انا ابي امل انا احبها وا بيها ، ليش تبي تغصبني على شي انا ما بيه
محمد: مب انا اللي بغصبك ابوك يا احمد ابوك، وبعدين انت تعرف عن السالفة من زمان ليش الحين غيرت رايك
احمد: انا ما كنت اعرف امل من زمان بس من يوم ما عرفتها وانا حاطنها ببالي
محمد: احمد انا ما اقدر اسوي شي ، عمك بو سعيد ربيع ابوك من زمان وسالفة مثل هذي السالفة بتخليهم يتزاعلون بعدين انا شو بيكون موقفي جدام سعيد
احمد: يعني خلاص عسب عمي بو سعيد ما يزعل مع ابوي وانت ما تتزاعل ويى سعيد انا اخذ وحدة مابيها
محمد بغضب وصوت اقرب للصراخ: انت الغلطان ياي تقول ما بيها وانت تعرف انهم خاطبينها لك من سنين هذي الرجولة انك تقول ما بي البنت عقب كل هذي المدة
احمد بخيبة امل: محمد الله يخليك افهمني انا كنت احسب السالفة كلام ما كنت اعرف ان السالفة جد
محمد: احمد انا تعبان الحين بنتكلم عقب بس ما بي حد يعرف بالسالفة وابيك تكلم دانة و تقولها ما تكلم امل بالسالفة لين نشوف حل .

خرج محمد من غرفة احمد والاف الافكار في راسه، لا يعرف ما يفعل فهو لا يريد ان يجبر احمد على الزواج رغما عنه ولكنه لا يريد ان يتسبب الامر بالمشاكل بين والده وبين ابو سعيد
دخل الجناح حيث كانت حمدة في الصالة
محمد : السلام عليكم
حمدة: وعليكم السلام
محمد: شفتي هدى
حمدة: هيه كانت هني قبل شوي ونزلت تحت عند عمي و خالتي
محمد: انزين انا بنزل اسلم عليها
حمدة بتردد: انت كنت بحجرة احمد
محمد: هيه
حمدة: يعني علمك عن الموظوع
محمد: أي موظوع
حمدة: موظوعه هو وامل
محمد بصدمة: انتي مين علمج
حمدة: امل
محمد: يعني انتي موافقة
حمدة: اكيد دامنه يبيها وهي تبيه
محمد بغضب: بس انا مب موافق
حمدة بصدمة: ليش
محمد: لانه خاطب سامية بنت عمي بو سعيد
حمدة: بس هو ما يبيها
محمد: مب كيفه
حمدة : يعني بتغصبه يأخذها
محمد: حمدة كل الناس تعرف انه احمد لسامية و سامية لاحمد ما يصير يغير رايه
حمدة: يعني ياخذها غصب عنه
محمد : حمدة السالفة مب جيه
حمدة: محمد الله يخليك هو يحبها وهي تحبه بعد حرام نفرق امبنيهم عسب كلام صار من سنين
محمد : حمدة الموظوع اكبر من جيه، ابوي لو درى بيعصب و بيزعل
حمدة: انت بتقدر تقنعه هو يسمع كلامك
محمد: ابوي ما بيقدر يقول لربيعه خلاص ما نبي بنتك ، ولدي بياخذ وحده غيرها
حمدة على وشك البكاء وهي تتذكر كيف كانت امل سعيدة وهي تخبرها ، لم تكن قادرة على تصور شعور امل اذا علمت ان الموضوع لن يتم
حمدة برجاء: محمد الله يخليك هم يبوون بعظ والله ما يستاهلون ، حرام امل ما تستاهل
محمد: حمدة خلاص الله يخليج احمد لازم ياخذ بنت بو سعيد
حمدة بغضب من عناده: اخوك ما يبي ما يبيها شلون بتجبره
محمد: اذا هو مب مقتنع الحين بيقتنع عقب
حمدة من بين دموعها: لا ما بيقتنع اسالني انا، اذا كنت تحسب ان الواحد مع الوقت يقتنع بالشي اللي انجبر يسويه تكون غلطان غلطان، بس انت ما بتقدر تفهم هذا الكلام، المهم عندك تسوي اللي تبيه وتمشي الناس على كيفك وهواك، دانة وغصبتها تاخذ هزاع وهي ما تبيه واحمد تبي تجبره ياخذ وحدة ما يبيها وانا جبرتني اخذك وانا ما بيك، ليمتى بتم تتحكم بخلق الله على كيفك حرام عليك والله حرام، انت ما تحس ما عندك قلب هذا اللي بين ظلوعك شو بالظبط
محمد مصدوم مذهول يستمع الى اتهاماتها وكلامها الجارح وهو لا يصدق ما يسمع في كل مرة يعتقد ان الامور تتحسن بينهم يحصل ما يزيدها سوء ,
محمد وهو يحاول ان يحاول ان يدافع عن نفسه: حمدة انا ....
حمدة: خلاص كافي كافي ، كنت احسب انك تغيرت بس انت مثل ما انت وعمرك ما بتتغير بتم بدون مشاعر بتم تتحكم بالناس ، سوي اللي تبيه انا ما اقدر امنعك بس لازم تعرف ان الله سبحانه وتعالى ما يرظى عن الظلم
دخلت الى غرفتها وتهاوى محمد على الكرسي و هو لا يصدق ما يحصل معه .

في اليوم التالي
عادت منى الى ابوظبي
واول ما فعتله بعد ان سلمت على اخوتها ان جمعت كل ما تملكه من اموال وتوجهت الى شركة منصور سعيد
توجهت الى مكتب سعيد وطلبت منها السكرتيرة الانتظار
كانت تجلس في غرفة السكرتيرة: وفي اكثر من لحظة كانت تفكر بالانسحاب: فقلبها يلومها على ما تنوي فعله، كانت تحاول ان تتمالك نفسها كي لا تبكي
فتح باب المكتب رفعت منى نظرها لترى سعيد يقف بباب المكتب ويودع احدهم وما ان راها ، لاحظت منى نظرة الدهشة على وجهه لرؤيتها
سعيد : منى شو تسوين هني
منى: ابي اكلمك بموظوع
سعيد: انا اتصلت البارحة بالمستشفى وقالولي ان الوالدة نشت من الغيبوبة
منى : هيه الحمد للله
سعيد: تفظلي
اشار لها لتدخل مكتبه
دخلت ودخل وراها و ترك باب المكتب مفتوح
كانت ترتجف من الخوف و الالم
وضعت ظرفا على مكتبه
سعيد بدهشة: شو ها
فتح الظرف ليجد مبلغ من المال
سعيد: فلوس ؟؟؟
منى: هذا اللي قدرت اييبه الحين وكل شهر بدفع جزء لين ارد المبلغ كله
سعيد باستنكار: أي مبلغ
منى ودموعها تملا عينيها: سعيد الله يخليك كافي انا عرفت انك دفعت مصاريف عملية امي
سعيد : ومنو اللي قالج
منى:عرفت و خلاص ، وانا ابي ارد لك المبلغ
سعيد بالم ظهر في نبرة صوته:اذا انتي ما تبيني قوليها ماله داعي تتحججين بشي ثاني
منى ودون ان تكون قاردة على النظر بوجهه: انا اسفة بس انا ..... ما اقدر اوافق
سعيد بغضب: ما تقدرين و لا ما تبين
منى: سعيد انا وانت ما نصلح لبعظ
سعيد: ليش لاني ما عندي ظمير و لا اخلاق
منى : سعيد الله يخليك لا تزيد علي
سعيد بصوت غاضب: ليش ابي افهم ليش
منى: لاني مخطوبة
نظر سعيد اليها بصدمة و بالم ، بقي ينظر اليها للحظات وهو لا يعرف ما يقول
سعيد: وليش ما قلتيلي انج مخطوبة يوم طلبتج ليش الحين تقولين لي ، قلت لج ما تبيني قوليها ماله داعي الجذب
منى من بين دموعها: انا ما اجذب في واحد اسمه عبدالله ، وهو الطبيب المشرف على امي طلبني من فترة وانا موافقة وامي بعد
سعيد وبراكين غيرة وغضب والم تشتعل بقلبه: رغم انج عارفة كل هذا الكلام ما كلفتي عمرج تقولينه لي من البداية، لانج تبين تذليني، وتخليني اتامل وحسب انج موافقة وانتي رافظة من البداية ، ليش ابي افهم انا شسويت لج ليش تعذبين فيني جيه
منى وهي لا تصدق ما تسمع: سعيد والله السالفة مب مثل ما انت فاهم
سعيد بغضب: عيل فهميني
منى: ما اقدر
سعيد: تصدقين الشره مب عليج الشره علي انا اللي حسبت انج غير ، انج مب مثل البنات الثانيات بس انا كنت غلطان انتي ما تستاهلين ما تستاهلين اني افكر فيج حتى.
لم تعد منى قادرة على سماع اهاناته واتهاماته اكثر همت بالخروج من المكتب و دموعها تملا عينيها
سعيد: لحظة خذي فلوسك وياج
لكنها لم تفعل خرجت من المكتب مسرعة وهي تحمل بقلبها الم وندم كبير خاصة بعد ان شعرت انها يحبها حقا فرغم انه لم يعترف بذلك ولكن كلماته والالم الذي صاحبها جعلها تدرك انه يحبها حقا.

في الايام التي سبقت الملجة، حاولت حمدة قدر الامكان ان تفادى رؤية محمد ، وكانت تقضي معظم الوقت في منزل ابو خليفة مع دانة وشما وهدى للمساعدة في ترتيبات الزفاف، اما محمد فاحترم رغبتها في الابتعاد عنه بان كان يعود الى المنزل في وقت متاخر،

منى كانت تمر بوقت صعب و ما خفف عنها تحسن حالة امها وقرار الاطباء السماح لها بالعودة الى ابوظبي على ان تداوم على الذهاب الى المستشفى لاجراء الفحوص والتحاليل.

سعيد كان متالما متعبا وهو يشعر بالندم لانه سمح لمشاعره ان تتحكم به ، وفي الليلة التي سبقت الملجة
كان في غرفته عندما دخلت امنة
امنة: بتعلمني شو السالفة ولا لا
سعيد: امنة انا ما ابي افكر بالموظوع ابي انساه
جلست امنة بجانبه ووضعت يدها على كتفه
امنة: شو السالفة
سعيد بالم: انا الغلطان اللي سمعت كلامج
امنة بدهشة: كلامي؟؟
سعيد: سرت و طلبتها وشو كانت النتيجة ، رفظتني عقب ما خلتني اتامل و احسب انها موافقة
امنة: انت طلبت منى
وقف سعيد بعصبية: هيه طلبتها و رفظتني لانها مخطوبة لواحد ثاني
امنة: سعيد هي مب مخطوبة..
سعيد: لا مخطوبة للطبيب اللي يتابع حالة امها
امنة: سعيد علمني شصار
اخبرها سعيد بما حصل
امنة :سعيد صدقني هي مب مخطوبة هي قالتلي عن سالفة هذا الطبيب وان امها تبيها توافق بس انا حسيت من كلامها انها مب موافقة
سعيد: والحين وافقت
امنة: سعيد حرام عليك لا تتسرع يمكن هي عندها ظروفها
سعيد: امنة انا بكلم امي اقولها خطبيلي نورة .
امنة: لا الله يخليك لا تتسرع بعدين هي شلون عرفت انك انت اللي دفعت مصاريف العملية
سعيد: ما اعرف
امنة: سعيد لا تتسرع اخاف تندم عقب ممكن تتريا شوي وتفكر بالسالفة
سعيد: اقولج ما تبيني
امنة: عيل ليش كانت تصيح، يا سعيد انا كنت احس انها تحبك بس المسكينة ما كانت تقدر تقول شي كانت تحس انك مب مهتم فيها .

اليوم التالي
في منزل ابو خليفة
الساعة السابعة
عاملة الصالون تزين دانة
شما: وبعدين معاج يعني ليمتى الصياح
حمدة: شما خلاص خليها
شما: يعني ما ييصير جنها بعزى مب عرس
حمدة: شما سيري كملي لبسج
شما: انزين
جلست حمدة بجانب دانة
حمدة: دانة خالج يحبج ولو جان عنده شك واحد بالمليون ان هزاع مب زين هو ما بيوافق على سالفة العرس، كلهم يمدحون فيه وانا متاكدة انهم ما يجذبون
دانة: حمدة هو ما يحبني انا شلون اخذ واحد ما يحبني
حمدة: وانتي تحبينه؟؟؟
دانة: ما اكرهه
حمدة: عيل حبيه وهو بيحبج بالمقابل انا متاكدة
دانة: واذا ما حبني
حمدة: دانة حبيبتي انتي مثل النسمة وهو اكيد يوم يعرفج اكثر بيحيج
دخلت منى الى الغرفة و سلمت على دانة
حمدة: شخبار خالتي
منى: بخير الحمد لله ، وحالتها تتحسن
حمدة: الحمد لله شفتي شلون الله كريم
منى: هيه والله شخبارج انتي
حمدة: بخير
منى: تصدقين انج محلوة
حمدة: مشكورة
منى: شخبار محمد
حمدة: ما اعرف ما شفته من يومين
منى: ليش هو مسافر
حمدة: لا بس يطلع من الصبح قبل ما انش و يرد بالليل واكون انا بحجرتي
منى: حمدة يعني الاحوال بينكم على حالها
حمدة: هيه على حالها ، منى واللي يرحم والديج انا ما ابي اتكلم بالسالفة ، خليج هني مع دانة وانا بسير اشوف شما
خرجت من غرفة دانة الى غرفة شما وقبل ان تدخل شعرت بشخص يقترب منها نظرت اليه واذا به محمد، كان يبدو متعبا شعرت بالم لرؤيته بهذه الحالة ولكنها لم تسمح لنفسها بان تظهر ذلك امامه.
كانت ترتدي ثوبا اسود طويل بلا اكمام و شعرها القصير ينسدل على كتفيها ، كانت تبدو جميلة بشكل مميز
ظلا ينظران لبعضهما فهما لم يريا بعضهما منذ يومين .
همت بالدخول الى غرفة شما
محمد: في حد عند دانة
حمدة: هيه
محمد: انزين ابي اكلمها
حمدة: لحظة
دخلت حمدة الى غرفة دانة و طلبت من منى وعاملة الصالون ان ترافقاها الى غرفة شما
كان محمد في الممر ينتظر،
حمدة: تقدر ادش الحين
همت بالدخول الى غرفة شما
محمد: ابيج اتين وياي
حمدة: يمكن لازم تكلمها بروحك
محمد: انا ابيج وياي
حمدة: انزين
دخلا الى الغرفة حيث كانت هذه اول مرة ترى دانة محمد منذ يوم الخطبة
نظر محمد اليها وشعر بالم من رؤيتها تبكي
محمد: دانة ان....
قبل ان يكمل جملته ركضت دانة باتجاهه وارتمت على حضنه تبكي
احتضنها محمد وهو لا يصدق انها فعلت ذلك
محمد: والله العظيم اني ابي مصلحتج صدقيني يا دانة هزاع زين وشاريج وانا لو مب متاكد من هذا الكلام ما ارظى تاخذينه
شعرت حمدة انها يجدر بها ان تتركهما بمفردهما
خرجت من الغرفة وبعد عدة دقائق خرج محمد من غرفة دانة ليجد حمدة تقف امام الباب
كان متعبا وشعر برغبة في ان يرتمي على حضنها ويخرج كل ما في قلبه من الم
حمدة: تبي تكلم شما
محمد: هيه
حمدة: انزين انا بقولها
دخل محمد الى الغرفة وبقيت حمدة بانتظاره خارج الغرفة
عدة دقائق وخرج محمد من الغرفة
همت حمدة بدخول غرفة شما ولكنها توقفت عند سماعها
عنود: محمد شحالك انشالله بخير
محمد: هلا شحالج انتي
عنود: انا بخير
التفت الى حمدة التي شعرت بنار تشتعل في قلبها من رؤية عنود تتصرف وكانها من العائلة وتتعامل بحرية مع محمد ، واكثر ما الامها رؤيتها محمد يتصرف بعفوية معها دون اعتبار لوجودها .
عنود: شحالج ... سوري نسيت اسمج
حمدة بغيظ: حمدة بخير عن اذنج
دخلت الى غرفة شما وهي تحاول ان تكتم نارا اشتعلت بقلبها
عنود: سمعت انك بتسافر روما
محمد: عقب باجر انشالله
عنود: صحيح انا رديت للشركة
محمد: مبروك ، عن اذنج لازم انزل تحت
طرقت عنود الباب ودخلت الى غرفة شما
هدى: هلا عنود شحالج
عنود: بخير والله
هدى: متى رديتي من السفر
عنود: عشرة ايام، شحالج شما مبروك
شما: الله يبارك فيج

كانت منى و حمدة تقفان على طرف
منى: هذي هي عنود
حمدة: هيه
منى: صج انها حلوة
حمدة بغيظ: كلها مكياج
منى: هههه
حمدة: ليش تظحكين
منى: حليلج تغارين
حمدة: مب لازم احب عقب اغار
منى: انزين مثل ما تبين
حمدة بنفاد صبر : انا بسير اشوف دانة ابركلي
خرجت من الغرفة وهي تشعر بانزعاج من نفسها لانه وان انكرت تشعر بكره لعنود

بعد نصف ساعة نزلت الفتيات الى الاسفل ، وبعد عقد القران ، بدات الزغاريد تملا المنزل ، دانة تبكي من خوفها وشما تبكي من سعادتها ، كان الحفل جميلا والكل سعيد ، هزاع متردد ويرغب برؤية دانة و الكلام معها، وما ان رحل المدعوين حتى طلب رؤيتها
دانة وهي تبكي: حمدة ما ابي اشوفه والله ما ابي
حمدة: وبعدين معاج والله يا بنت الناس ما بياكلج
دانة: انزين تمي وياي
حمدة: ما يصير
دانة:حمدة خلاص انا صرت حرمته يعني خلاص
حمدة : ان...
هزاع وهو يقف بالباب : السموحة منج اختي بس ممكن تخلينا بروحنا
نظرت دانة اليه بخوف وهي تنظر حولها لتجد شيء تغطي به راسها
حمدة: انشالله عن اذنكم
بقي هزاع و اقف بالباب ينظر اليها ، كانت تبدو كطفلة خائفة وهي فعلا كانت طفلة بتصرفاتها
هزاع: مبروك
لم تقل شيء فقد سبقتها دموعها
جلس هزاع بجانبها وما ان شعرت به يقترب منها حتى قامت عن الكرسي مسرعة ولكنه امسك بيدها وادارها باتجاهه
كانت ترتجف وتبكي، لم يتحمل هزاع رؤيتها تبكي بهذا الشكل المرير ، كان يرغب بان يعترف لها بحبه لعل اعترافه يقلل من نفورها منه
دانة من بين دموعها: هد ايدي
هزاع: دانة ممكن تسمعيني شوي
دانة: خلاص اللي تبيه صار انا الحين حرمتك وتقدر تسوي فيني اللي تبيه
هزاع: دانة انا ما ابي اغصبج على شي
دانة: انا هني غصبا عني انت ملجت علي غصبا عني وبصير حرمتك غصبا وبسافر وياك غصبا عني ، كل ها وتقول ما تبي تغصبني على شي
هزاع: يا بنت الناس والله العظيم اني رايدنج والله العظيم غيرتي هي اللي خلتني اسوي اللي سويته مع سعود، وكرامتي هي اللي خلتني اقرر ان الملجة تكون عقب العرس باسبوعين بس انا والله يا بنت الناس
انزل راسه وقالها بصوت منخفض : احبج

سوسو 14
26-12-2006, 02:22 PM
دانة: انا اكرهك ما ادانيك ما بيك ما اتحمل تلمسني
ترك هزاع يدها وابتعد عنها ، وهو لا يصدق انه عبر عن مشاعره لها وصدته هي بالمقابل ، لم يعرف ما يقول ، لكنه نادم لانه باح لها بحبه ، كلماتها الجمته ولم يعرف ما يقول ، خرج من الغرفة وهو يشعر بالم فظيع في قلبه

اما دانة فاستوعبت ما قال بعد ان خرج ، جلست على الكرسي وهي لا تصدق ما فعلت ، لقد باح لها بحبه وهي بالمقابل صدته ، شعرت بالم كبير في قلبها لانها قست عليه

في تلك الاثناء في الغرفة المجاورة
شما و مبارك
مبارك: مبروك
شما: الله يبارك فيك
مبارك: شو فيج احسج متظايجة
شما: دانة يا مبارك
مبارك: شو فيها
شما: بعدها رافظة يعني هي ...
مبارك: بس هي وافقت
شما: عسب ابوي
مبارك: شما صدقيني هزاع يحبها
شما: انت متاكد
مبارك: هو قايلي انه يحبها
شما بسعادة: انزين وليش يبي العرس عقب اسبوعين
مبارك: ما اعرف بس صدقيني هو يحبها انا متاكد
شما: ان...
سكتت شما وهي تنظر الى هزاع الذي خرج من الغرفة المقابلة لهم ووجهه غاضب
مبارك: شو فيه
شما: ما اعرف
مبارك : انا بسير اشوفه
شما: وانا بسير اشوف دانة

دخلت شما الى الغرفة لتجد دانة جالسة على الكرسي ودموعها تملا وجهها
شما: شو فيج
لكنها لم تقل شيء
شما: والله العظيم انه يحبج ، مبارك قالي الحين انه هزاع قايله انه يحبج
دانة من بين دموعها: اعرف هو قالي انه يحبني
شما: انزين وين المشكلة
دانة: انا قلتله اني ما احبك ما ادانيك
شما بصدمة: شو انتي اكيد ينيتي حرام عليج
دانة: انا ما عرفت شقول انا كنت ابي اجرحه وما استوعبت هو شقال لين طلع من هني ، حسيت وقتها شكثر انا قسيت عليه
شما: انتي مينونة والله مينونه شلون تقولين هذا الكلام له وهو يقولج احبج
دانة : ما اعرف ما اعرف قلته وخلاص
شما: انزين مبارك راح يشوفه ، المسكين طلع من هني وويهه معتفس
دانة:شما كلمي مبارك ساليه عنه
شما: الحين مهتمة عقب ما ذبحتيه
دانة: شما كافي خلاص رحميني

لحق مبارك بهزاع الذي كان يهم بركوب سيارته
مبارك: شفيك
هزاع بغضب: شو فيني تبي تعرف شوفيني ، عمري ما ندمت اني حبيت كثر ما ندمت اليوم
مبارك وهو يحاول ان يهديء من غضبه: شو صار
هزاع: تكرهني ما اطيقني ما تتحمل لمستي
مبارك: هزاع يمكن هي...
هزاع وهو يصرخ بالم: اقولك تكرهني انا اقولها احبج وهي تقولي اكرهك
مبارك: لا تتسرع ..
هزاع: اتسرع مبارك هذا ثاني مرة اعتذر لها وهي تذبحني
مبارك: انزين ممكن تهدى شوي
هزاع : ما بهدى خلاص انا تعبت شو المفروظ اسوي عسب اخليها تحس فيني ، اعتذرت لها وقلتلها احبج، ما بذل عمري اكثر، انا بكلم عمي واقوله اني ابي العرس الاسبوع الياي مب اللي عقبه.

عند الساعة الثانية عشرة عادت حمدة الى جناحهم وبعد ان اخذت حماما سريعا اعدت بعض الطعام وبينما هي بالمطبخ سمعت صوت باب الجناح يفتح
عدة دقائق مرت قبل ان يدخل محمد الى المطبخ
محمد : السلام عليكم
حمدة ودون ان تنظر اليه : وعليكم السلام
محمد: شو تسوين
حمدة: عشى تبي تاكل
محمد: هيه انا يوعان
وضعت له طبق مما صنعت على الطاولة وهمت بالخروج من المطبخ ولكنه امسك بيدها
محمد: وانتي
حمدة: انا اكلت
محمد: حمدة ليمتى يعني ، صارلنا يومين ما شفنا بعظ
حمدة: انا كنت مشغولة
محمد :مشغولة لدرجة اني ما شوفج
حمدة وهي تسحب ذراعها من يده : انا تعبانة وابي ارقد
محمد وهو يقف امامها ويمنعها من الخروج: حمدة انا بسافر عقب باجر ولين الحين ما عرفت ردج
حمدة: شلون تبيني اسير وياك وانت تبي تحكم على احمد وامل انهم...
محمد: والله العظيم يا بنت الناس انا ما اقدر اسوي شي بهلموظوع، ابوي هو اللي يبيه ياخذ بنت عمي بو سعيد وانا ما اقدر اقوله لا، صدقيني انا مالي ذنب بهذي السالفة بالذات انا ما اقدر اسوي شي
حمدة: تقدر تكلم عمي تقنعه تفهمه
محمد: بحاول بس ما اقدر اوعدج انه بيقتنع
حمدة: انزين تصبح على خير
محمد: لحظة بعدج ما رديتي علي
حمدة: اذا كنت تبي حد يسير وياك خذ صديقتك
محمد : أي صديقة
حمد: عنود
محمد وابتسامة على وجهه: تصدقين معاج حق انا متاكد اذا قلتلها تعالي وياي بتوافق
حمدة وهي تشعر بغيرة تنهش قلبها: انزين خذها وياك
تجاوزته وهمت بالخروج ولكنها وقف امامها
محمد وابتسامة على وجهه: بس انا ابيج انتي
ارتبكت حمدة وخفضت نظرها الى الارض
محمد: ها شقلتي
حمدة: متى بتسافر
محمد: عقب باجر
حمدة: وجم بتقعد
محمد: اسبوع بالكثير
حمدة: انا ما اقدر اسير ، دانة عرسها عقب اسبوع وتبي حد يتم وياها يساعدها لانا اذا تركناها تزهب بروحها ما بتسوي شي و...
محمد بصوت اقرب للرجاء: يعني اذا اجلت السفر عقب العرس بتين وياي ، بعدين العرس الاسبوع الياي على كل حال
نظرت اليه شعرت بنظراته ترجوها، كانت ترغب بالسفر وبرؤية مكان جديد، بالخروج من الجو الذي تعيش به من مدة ولكنها مترددة بالذهاب معه، ولكنها لا تملك أي حجة فهو مستعد لتاجيل موعد السفر.
حمدة : انزين انا موافقة
قالت جملتها واسرعت الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها
بقي محمد مكانه للحظات لا يصدق انها وافقت على الذهاب معه.

في اليوم التالي
كانت منى في غرفتها عندما رن هاتفها
منى: الو
امنة: هلا شحالج
منى: بخير الحمدلله شحالج انتي
امنة: الحمد لله شخبار الوالدة
منى: بخير
امنة: هي بالبيت ولا بالمستشفى
منى: بالبيت
امنة: يعني اذا ييت عندكم تستقبلوني
منى: اكيد
امنة: عيل نص ساعة بالكثير وبكون عندكم
منى: يا هلا فيج والبنات
امنة: لا ما نبي ازعاج ، بييبهم يوم ثاني انشالله

في منزل ابو محمد
حمدة وشما في جناح حمدة و محمد
شما: متى بتسيرون
حمدة: عقب عرس دانة
شما: سرتي روما قبل
حمدة: لا هذي اول مرة
شما: روما حلوة بتستانسون هناك
حمدة: انشالله
شما: انزين شفيج احسج مب متحمسة للسفر
حمدة: لا بس يعني كل شي صار بسرعة ، دانة شخبارها محمد قالي انها موافقة
شما: هيه ابوي قالها هزاع يبي العرس الاسبوع الياي قالته اوكي موافقة
حمدة: حليلها والله انها تكسر الخاطر
شما: هذي البنت مينونة والله العظيم انها ما تستاهله
حمدة: حرام عليج يا شما ، انتي ما تعرفين شو يعني ان الوحدة تنغصب على ريال ما تبيه ، حتى لو كان زين هي بتكرهه دامنها مجبورة تاخذه ، حمدي ربج مليون مرة انج خذيتي واحد يبيج وتبينه
شما: بس هي ما تكرهه
حمدة: وما تحبه بعد
شما: هو يحبها، قالها انا احبج تدرين شقالتله
حمدة: شو
شما: انا اكرهك، تخيلي الريال يقولها انا احبج وهي تقوله انا اكرهك ما ادانيك
حمدة : ليش هو الحب بايدنا ، يعني هي مب لازم تحبه لانه يحبها
شما: يعني انتي موافقة على اللي قاعدة تسويه
حمدة: لا مب موافقة بس عاذرتنها
شما: بس هو ما يستاهل تسوي فيه جيه
حمدة: شما لا تخلينها بروحها كلميها قوليلها انه يحبها وهي لازم تغير تصرفاتها وياه
شما: والله كلمتها مليون مرة ، بس لا تخافين انا بتم وياها وبحاول اقنعها.
كانت حمدة مترددة وتريد ان تسال شما عن عنود
حمدة: انا لاحظت شي هذي اللي اسمها عنود تتصرف جنها من اهل البيت
شما: ابوها ربيع يدي من زمان وشريكه بعد وهي وهدى علاقتهم كانت قوية قبل لا تسافر تدرس برع
حمدة: يعني هي كبر هدى
شما: لا اكبر ،اذا ما كنت غلطانة هي 25 سنه
حمدة: انا سمعتها تقول انها بتقعد مع امها بعدين بتسير عند ابوها
شما: هيه ابوها وا مها مطلقين ، امها بدبي و ابوها هني
حمدة: مسكينة
شما: زعلانة عليها
حمدة: أي حد امه وابوه يطلقون لازم نزعل عليه
شما: معاج حق الواحد لازم يحمد ربه مليون مرة انه عايش مع ام وابو متفقين مع بعظهم
حمدة: الحمد لله
شما: بس انا حسيت انج مب مرتاحة لها
حمدة: ليش
شما: يعني يوم اتصلتي فيني وسالتيني عنها حسيت جيه من كلامج، يعني انتي معاج حق خاصة انها تشتغل مع خالي محمد بالشركة الحين
حمدة وهي تحاول ان تخفي صدمتها: تشتغل وياه بالشركة
شما: هي جانت تشتغل عندهم بالشركة ، وعقب سافرت عسب تاخذ الماجستير والحين ردت تشتغل وياه
حمدة: شو تشتغل
شما: ما اعرف بالظبط ، خالي ما قالج
حمدة: وليش بيقولي
لاحظت شما انزعاج حمدة
شما: حمدة مثل ما قلتلج خالي يعرفها من زمان ولو جان يفكر فيها جان طلبها
حمدة وهي تمثل عدم الاهتمام: شما ماله داعي هذا الكلام ، انا ما سالتج عسب هذا السبب
شما: حمدة شي طبيعي الوحدة تغار على ريلها اصلا اذا ما غارت عليه يكون الموظوع مب طبيعي
حمدة.........هذ ا اللي انا خايفة منه يا شما خايفة اكون ابتديت احبه واغار عليه

في منزل ابو فارس
امنة ومنى في غرفة منى
امنة: اسالج سؤال و تردين بصراحة
منى: خير
امنة: خير بس ابيج تقولين الصج
منى: انشالله
امنة: انتي تحبين سعيد اخوي صح ؟
منى بصدمة: احبه؟
امنة: هيه ولا لا
منى بانكار: اخوج مثل اخوي
امنة: متاكدة
منى بالم: هيه
امنة: عيل زهبي عمرج اسبوعين بالكثير بتنعزمين على ملجته
نظرت منى الى امنة بصدمة ، ولم تستطع ان تكتم دموعها
نظرت اليها امنة بعتاب
امنة: لا اله الا الله دامنج تحبينه ليش تخبين علي
قامت منى عن السرير وهي تحاول ان توقف دموعها
امنة: منى سمعيني ، انتي ما تسوين شي غلط، تحبينه وهو يحبج وطلبج ليش تذبحينه وتذبحين عمرج وترفظين
منى من بين دموعها: هو ما يحبني
امنة بغضب: ما يحبج ، عيل ليش حاله معتفس فوق تحت من يوم رفظتيه
منى: اذا كان يحبني مثل ما تقولين ليش بيعرس عقب اسبوعين
امنة: ليش لانج بتاخذين واحد غيره تبينه يتم على ذكراج ، وانتي مب معبرتنه
منى بالم: يعني هو بيعرس
امنة : اذا تميتي على رفظج اكيد بيعرس ، اخرته بيعرس اذا مب الحين عقب
منى: انا ما اقدر اوافق
امنة: ليش
منى: عندي ظروف
امنة: منى واللي يرحم والديج كلام المسلسلات هذا ما بيه ، قوليلي ليش
منى ودموعها تملا و عينيها: تبين تعرفين ليش
امنة وهي تشعر بشفقة عليها: منى شو السالفة
منى: امج قالتلي ما اوافق
امنة بصدمة: امي
منى: هيه امج يتني المستشفى وقالتلي ما اوافق لانه ابوج ما بيوافق وسعيد بيلزم وبتستوي بينهم مشاكل بسبتي، شلون تبيني اوافق عقب هذا الكلام
امنة بصدمة: الله يهداج يمى بس ، انزين جان لازم تقوليله هذا الكلام ، ما يصير تخلينه يتعذب جيه وهو يحسب انج ما تبينه
منى: شو اقوله ، امك ما تبيني وابوك ما بيرظى انك تاخذ وحدة مثلي
امنة: منى لو كنتي تحبينه ما بيهمج هذا الكلام
منى: انا شلون اخذ واحد هله ما يبوني ، شلون اكون السبب في مشاكل بينه وبين هله
امنة: منى سمعيني ابوي يمكن ما يوافق بس اذا كلمناه يمكن يقتنع
منى: امج ما تبيني
امنة: سعيد يبيج
منى : امنة خلاص سكري السالفة، اخوج يستاهل وحدة احسن واحلى عني، انا ما ناسبه
امنة: منى سمعيني
منى: واللي يرحم والديج لا تقوليله شي خلاص خليه يشوف حياته ، والله يوفقه مع اللي بياخذها
امنة: شلون ما اقوله لا ما اقدر لازم يعرف
منى: لا الله يخليج لا ماله داعي النتيجة وحدة ، درى او ما درى كل واحد منا بيسير بطريجه، الله يحليج ابيج توعديني انج ما تقوليله

في الايام التي سبقت العرس ، كانت دانة وشما وهدى وحمدة مشغولات في تجهيزات الزفاف ، طوال الاسبوع لم يحاول هزاع ان يرى دانة او يكلمها ، فكلماتها ما زالت تتردد براسه ، لكنه استغرب عندما وافق عمه على تقديم موعد الزفاف

في يوم الزفاف
في منزل ابو خليفة
في غرفة دانة
دانة ترتجف خوفا من فكرة رؤية هزاع بعد اخر لقاء لهم ، وبعد تلك الكلمات المريعة التي قالتها له .
دانة: انا خايفة
شما: دانة هزاع يحبج وانا متاكدة ان لسالفة بتمر على خير
دانة: شما احنا بنسافر اليوم ، يعني جمن ساعة وبنكون انا وهو بروحنا
شما: دانة وبعدين معاج انتي اللي وافقتي على سالفة تقديم موعد العرس ما حد جبرج ، يعني انتي عارفة انج بتسافرين وياه يوم العرس
دانة: شما شسوي شقول، هو اكيد كارهني
شما: دانة حبيبتي اقري المعوذات وكل هذي الافكار بتطلع من راسج
بعد نصف ساعة توجهو الى قاعة العرس

في قاعة الرجال
محمد: سعيد شو فيك
سعيد: ما شي
محمد: صار لك جمن يوم ما اتصلت فيني ولا شفتك شو السالفة لتكون لقيت ربيع غيري
سعيد: محمد انا قررت اعرس
محمد: مبروك ومنو سعيدة الحظ
سعيد: مب مهم
محمد بدهشة: مب مهم شلون يعني
سعيد: يعني أي وحدة تختارها الوالدة
محمد : اذا السالفة جذيه انا متاكد انه فيه شي
سعيد: ما في شي ابي اعرس ، كل اللي اعرفهم عرسو
محمد: يا سلام يعني انت نشيت الصبح اكتشفت ان كل اللي تعرفهم عرسوا، سعيد شو السالفة ، شلي غير رايك
سعيد بالم: محمد، شو تسوي يوم تكون مستعد تغير كل اللي كنت مقتنع فيه ، يوم تكون متامل بشي وتبيه وفي لحظة كل شي يتبخر
محمد بصدمة: سعيد انت تحب
سعيد وهو يضحك بالم: هههه هيه تخيل سعيد منصور اللي كان مستعد يموت الف مرة عن يحب ، سعيد اللي كان يشوف الحب ظعف واهانة ، سعيد اللي كان يقول انه يوم بيعرس بياخذ وحد تختارها امه ... يحب ولا مب أي حب بعد ، حب خلاه يتعذب ، ااااااه يا محمد كل اللي كنت خايف منه صار، حبيت وتعذبت وخبيت بقلبي لين ما قدرت اتحمل اكثر، سرت عندها وقلتلها رايدنج بالحلال، تدري شقالتلي... قالتلي ما اقدر اخذك انا مخطوبة لواحد ثاني
محمد يستمع لسعيد بصدمة ، لا يصدق ان سعيد هو من يقف امامه يشتكي من الحب وعذابه

سوسو 14
26-12-2006, 02:23 PM
في قاعة النساء
ومع مرور الوقت كان خوفا دانة يزداد خاصة عندما قيل لها ان هزاع سيدخل القاعة
وقفت وهي تنظر الى الباب الذي سيدخل منه ، وما ان دخل وراته حتى انهمرت دموعها، اقترب منها ووقف امامها وابتسم لها، لم تصدق انه يبتسم لها، هل سامحها؟
رفع الطرحة عن وجهها و قبل جبينها
هزاع: مبروك
دانة: الله يبارك فيك
مرت الدقائق التالية بطيئة على دانة ، فهزاع لم يتكلم معها وكان يتفادى النظر اليها ، ادركت ان ابتسامته كانت تمثيلية امام اهلها واهله لاقناعهم ان كل شيء يسير على ما يرام بينهم
بعد نصف ساعة طلبت منهم المصورة الذهاب الى جناحهم بالفندق لاخذ بعض الصور لهم
خرجت مع هزاع الذي لم يتلفظ بكلمة واحدة طوال الطريق الى الغرفة ، صمته زاد من توترها
دخلا الغرفة وبدات المصورة تطلب منهم التوضع لاخذ الصور، كان هزاع ينفذ ما تطلبه منه المصورة كمن يؤدي دورا رغم عنه، وقف خلفها ووضع يديه على كتفيها، شعرت دانة بلمساته باردة ، ثم طلبت منه المصورة ان يجلس بجانب دانة ففعل دون ان ينظر اليها، بعد نصف ساعة غادرت المصورة الغرفة
جلست دانة على طرف السرير، اما هزاع فبعد ان اقفل الباب خلف المصورة ، توجه الى الحمام ، دانة مرتبكة لا تعرف ما تفعل فهو يعاملها ببرود ، بعد عشر دقائق خرج من الحمام وكانت هي لا تزال جالسة على السرير في مكانها
هزاع : انا بسير اتاكد من الحجز ، وعسب تاخذين راحتج وتزهبين عمرج
خرج دون ان يعطيها فرصة لترد على كلامه
ما ان سمعت صوت باب الحجرة يغلق حتى ارتمت على السرير تبكي، لم تعرف سبب بكائها، اهو بسبب بروده معها ام لتذكرها تلك الكللمات الجارحة التي قالتلها له .

في سيارة محمد
محمد وحمدة في طريقهم الى البيت
لاحظت حمدة شرود محمد
حمدة: شو فيك
محمد: ما اصدق ان دانة خلاص عرست واني اذا سرت بو خليفة ما بلاقيها هناك
حمدة: هالكثر تحبها
محمد: دانة مثل بنتي ما اتحمل يمر يوم بدون ما شوفها او اسمع صوتها
نظرت حمدة اليه وشعرت انها تتعرف اليه من جديد فهي لم تعرف انه يحمل كل هذه الحنية في قلبه
محمد: حمدة احنا بنسافر باجر انشالله
حمدة: هيه
محمد: شو فيج ما تبين تسافرين
حمدة: لا ابي اسفر
محمد: احسج مب مستانسة
حمدة: انا بس متظايجة من موظوع قالته امي
محمد: خير
حمدة: تقولي سعود له فترة ما رد البيت
محمد: ليش
حمدة: ما تعرف ولما اتصلت فيه قالها بعدين بقولج
محمد: انتي خايفة يكون في شي
حمدة: محمد انا اقلتله انك تعرف انه هو اللي سرق فلوسه
محمد بدهشة: قلتيله
حمدة: هيه قلتله جان لازم يعرف
محمد: وشو قال
حمدة: انا ما عطيته فرصة يقول شي ومن يومها ما شفته ولا كلمته
محمد وهو يبتسم لها وهو يحاول ان يغير الموضوع : شرايج انسير نتعشى برع
حمدة: هههههه لا شلون وانا لابسة هذا الفستان ما يصير
محمد وهو يتاملها وهي تضحك : الله لا يرحمني من هالظحكة
نظرت حمدة اليه بخجل من كلماته ، ابتسم لها فابتسمت له
محمد: انزين شرايج نطلب اكل وناخذه ويانا البيت
حمدة: هيه انا يوعانة ابي اكل شورما
محمد: حاظرين

عاد هزاع الى الجناح ، كانت دانة قد بدلت ثايها واستعدت للسفر ، توجهوا الى المطار وقد اوصلهم مبارك وابو خليفة و خليفة
بو خليفة: ما وصيك تحطها بعيونك
هزاع: لا تخاف عمي دانة بعيوني
سلمت دانة على والدها و ظلت متشبثة فيه وهي تبكي
بو خليفة: ها يبى ما وصيج حطي هزاع بعيونج
دانة : انشالله
سلمت على خليفة
خليفة: لا تخافين اسبوعين بالكثير و بكون عندكم
دانة: انشالله
وبعد ان سلموا على الكل صعدا الى الطائرة
جلست دانة بجانب النافذة و جلس هزاع بجانبها

بدات الطائرة بالاقلاع ، ولاحظ هزاع خوف دانة
هزاع: بعدج تخافين من الطيارات
نظرت اليه لم تصدق انه يكملها و لم تصدق انه يعرف انها تخاف من الطائرات
هزاع: تذكرين يوم سافرنا لندن قبل عشر سنوات شلون تميتي مغمظة عيونج لين طلعت الطيارة وانتي تصارخين وتقولين ما بي نزلوني ما ابي اسافر
دانة وعينيها مليئة بالدموع: هيه بعدني اخاف
هزاع وهو يتالم لرؤية دموعها: لا تخافين تعوذي من الشيطان وغمظي عينج
ولكنها كانت تريد اكثر من ذلك كانت تريد منه ان يمسك بيدها الى ان تقلع الطائرة ، ادركت انه لن يفعل ذلك بمفرده، امسكت يده واغمضت عينيها،
نظر اليها مستغربا ولكنه لم يسحب يده فهو يدرك مدى خوفها
اقلعت الطائرة ودانة ما زالت تمسك بيده
عدة دقائق مرت قبل ان تفتح عينيها
دانة: خلاص
هزاع: هيه خلاص
فك حزام الامان وليفعل ذلك سحب يده من يدها، وما ان فعل فكت دانة حزامها ووضعت يديها في حجرها ونظرت من النافذة كي لا يرى دموعها

مرت الساعات ببطء على دانة التي حاولت ان تشغل نفسها بالتلفاز ، او بقراءة المجلات ، اما هزاع فقد نام لمدة ساعتين ، كانت دانة تنظر اليه خلالهما ودموعها لم تتوقف ،
عند الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش وصلو الى مطار هيثرو
نزل هزاع ونزلت دانة خلفه
كان المطار كعادته ممتلا بالناس من كل الاجناس ، ابتعد هزاع عن دانة قليلا لختم الجوازات ، وما ان راته يبتعد حتى مشت مسرعة باتجاهه وامسكت بيده ، نظر هزاع اليها ، كانت تتصرف كطفلة صغيرة
شعر هزاع انه قسى عليها ، خاصة عندما راى الخوف في عينيها ، شبك يده بيدها و ابتسم لها
هزاع: دانة لا تخافين انا معاج
دانة: ابي اطلع من هني
هزاع: انزين بس بنختم الجوازات وبنسير

بعد ان انهو الاجراءات ، ركبا بسيارة الاجرة باتجاه الفندق
نامت دانة في سيارة الاجرة من شدة تعبها على كتف هزاع الى ان وصلو الى الفندق
صعدا الى جناحهم الذي يتكون من حجرة واحد و صالة و حمام
هزاع: بدلي ثيابج وانا بطلب شي ناكله

في الامارات
الساعة الثامنة صباحا
محمد وحمدة في طريقهم الى المطار في سيارة احمد
احمد: متى بتردون
محمد: الاسبوع الياي
احمد: يعني عسب الموضوع اللي كلمتك فيه
محمد: قصدك موظوع زواجك تكلم بصراحة حمدة تدري عن السالفة
احمد بخجل: السموحة منج حمدة انا بس ....
حمدة: احمد انا اتمنى ان الموظوع يتم على خير، بس انت شلون تفاتحتها بالموظوع وانت بعدك ما كلمت عمي
احمد: انا...
محمد: حمدة معاها حق ما يصير تكلمها وانت بعدك ما كلمت ابوي وانت عارف انه يبيك تاخذ بنت عمي بو سعيد
احمد: يعني انت ما بتكلم ابوي
محمد: بكلمه لين ارد انشالله
احمد: حمدة وانتي بتكلمين امل
حمدة: انا بقولها ان الموظوع تاجل
احمد: لا تقولين لها عن سالفة بنت عمي بو سعيد
حمدة: انزين
اوصلهم احمد الى المطار

في لندن
دانة وهزاع في جناحهم
هزاع: انتي تعبانة
دانة: هيه
هزاع: عيل بخليج ترقدين وبسير...
دانة بخوف: وين
هزاع: بسير اسلم على الربع ، وبشوف لنا شقة نقعد فيها
دانة: وليش ما نقعد في الشقة اللي كنت قاعد فيها
هزاع: كنت قاعد بشقة و يى خليفة في بناية كلها طلاب ، ما تناسبنا
دانة: بتتاخر
هزاع: لا قفلي الباب ونامي وانا باخذ وياي نسخة من المفتا ح
دانة: انزين
هزاع: هذا رقم تليفوني اذا بغيتي شي
دانة: لا تتاخر
هزاع: انشالله
خرج هزاع وبقيت دانة تفكر كيف ستفتح معه موضوع ما حصل بينهم ، فهو يعاملها ببرود ويتجنب الحديث عما حصل

الساعة الثانية عشر ظهرا في روما
محمد وحمدة في الفندق
محمد : شرايج نرتاح شوي و عق...
حمدة بحماس: لا ما ابي ارتاح ابي اطلع واشوف روما ما ابي اتم بالفندق
محمد: خلاص مثل ما تبين
تجولا بروما واحيائها القديمة، كان محمد سعيد لسعادة حمدة و تصرفاتها العفوية
كانت تتجول من مكان الى اخر وهي تصور كل ما تقع عينيها عليه
ثم توجها الى احد المطاعم القريبة من ساحة باريسا
تحدثا في كل شيء عن روما والفرق بينها وبين دبي وابوظبي ، اخبرها محمد عن كل البلدان التي زارها
كانت حمدة سعيدة بكل ما يحصل ، لاول مرة تقضي وقتا طويلا يمتد ساعات ممتعا مع محمد دون ان تفكر بسعود والاموال التي سرقها

في روما عاد هزاع الى الجناح ليجد دانة نائمة في الغرفة وقف يتاملها للحظات
هزاه..........يا ليت اقدر اقسى عليج والله ما اقدر ، احس قلبي يلومني اذا قسيت عليج
جلس في الصالة يشاهد التلفاز
بعد نصف ساعة استيقظت دانة لتجده في الصالة
دانة: متى رديت
نظر اليها هزاع، كانت ترتدي بنطال جينز وبلوزة سوداء وتربط شعرها الى الخلف، ظل ينظر اليها فهذه اول مرة يراها ترتدي هكذا ، خجلت دانة من نظرات هزاع لها ، نظر هزاع الى التلفاز وهو يحاول التحكم بمشاعره ودقات قلبه المتسارعة، كان غاضبا من نفسه لانها ورغم كل ما حصل لا زالت تؤثر فيه بنفس الطريقة .
دانة: ما رديت
هزاع ودون ان ينظر اليها: من نص ساعة
دانة: لقيت شقة
هزاع: لا بعدني
اقتربت دانة منه وجلست على الكنبة بجانبه ، ولكنها ما ان فعلت حتى قام عن الكرسي و دخل الى الغرفة واغلق الباب خلفه،
نظرت دانة الى الباب المغلق وهي لا تعرف ما تفعل ، لكنها قررت ان تتجاهله كما يتجاهلها

في روما الساعة التاسعة مساءا
عاد محمد وحمدة الى الفندق بعد قضائهم اليوم باكلمه يتجولون في انحاء روما
محمد: انا تعبان
حمدة: وانا بعد بسير اخذ حماما
محمد: انزين وانا بتصل بسعيد متصل فيني وانا كنت ناسي التليفون بالجناح
دخلت حمدة الى الحمام و اتصل محمد بسعيد
محمد: يا خي شتبي حتى هني تتصل فيني
سعيد : مستانس
محمد: هيه و الله مستانس
سعيد بتردد: محمد في عندي موظوع و ا...
محمد: خير
سعيد: الموظوع مب خير
محمد بقلق: سعيد علمني حد من الاهل صار له شي
سعيد: لا كلهم بخير بس السالفة تخص سعود اخو حمدة
محمد: شو فيه
سعيد: اتصلو فيني من الشرطة قبل ساعتين و قالولي انه يدورونه
محمد: ليش
سعيد: متهمينه بقضية نصب
محمد بصدمة: شو سعيد انت وعدتني انك...
سعيد: محمد انا ما لي ذنب، هم اتصلو فيني لانه يشتغل عندي، هو واثنين من ربعه نصبوا على ناس وماخذين فلوسهم على اساس يشترون لهم اسهم ما اسهم، والناس رافعين عليهم قظية والشرطة ادوره
محمد: عسب جيه له جمن يوم ما يرد البيت، انزين هله درو بالسالفة
سعيد: اكيد درو اليوم ، لان الشرطة سارت بيتهم ادور عليه وما لقوه
محمد بغضب: يا ربي هذا الولد ما بينعدل ليمتى يعني بيسوي مشاكل له ولهله
سعيد: محمد هذي المرة لازم يتادب ابوه تعب وودوه المستشفى
محمد: شو وشحاله الحين
سعيد : زين بس بيتم بالمستشفى شوي عسب يتاكدون انه بخير ، محمد لازم يتادب
محمد: لا
سعيد بغضب: محمد ما يصير نسكت عنه كل مرة ليمتى يعني
محمد: سعيد لو السالفة تخصه هو بس انا ما يهمني ، كنت بخليه يعفن بالسجن بس لا تنسى امه وابوه شو بيستوي فيهم اذا انسجن
سعيد: محمد هم عرفو بالسالفة على كل حال
محمد: مب مهم المهم نلاقيه وعقب جيه بندفع الفلوس اللي باقها من الناس وجدام هله بنقول انهم متهمينه بالغلط ،
سعيد: محمد في شي اسمه الحق العام يعني حتى لو الناس تنازلت الحكومة بتصر انهم يحاكمونه
محمد: سعيد تصرف الله يخليك ، انا ما صدقت الامور تحسنت بيني و بين حمدة
سعيد: محمد انا بحاول
محمد: سعيد اوعدك اني بادبه ، وبخليه يتمنى لو انهم سجنوه
سعيد: انزين وحمدة بتعلمها
محمد: لا انا الحين بكلم اهلها و طمنهم و اقولهم ما يعلموها عن السالفة
اغلق محمد الهاتف بغضب من سعود وافعاله ،
محمد........ليمتى بيتم يسوي البلاوي وانا اتحمل نتايجها
خرجت حمدة من الحمام
محمد : نعيما
حمدة: الله ينعم عليك
محمد: انا برقد بالصالة وانتي رقدي.....
حمدة ودون ان تنظر اليه : انت تعبان ارقد بالحجرة
محمد : وانتي
حمدة: وانا بعد

في اليوم التالي في روما
استيقظ هزاع من النوم وهو يحاول ان يتذكر ما حصل الليلة السابقة، ثم تذكر انه دخل الغرفة واستلقى على السرير ويبدو انه نام من شدة التعب ، خرج الى الصالة ليرى دانة تنام على الكنبة في الصالة والتلفاز مفتوح،
اقترب منها
هزاع: دانة
تحركت قليلا
جلس على الارض بالقرب من راسها ، يتاملها ، فتحت عينيها وراته وهو ينظر اليها وقف على قدميه مسرعا وهو يحاول ان يخفي ارتباكه
هزاع وهو ينظر الى التلفاز: نامي داخل
دانة: لا خلاص ما بي انام
هزاع: يوعانة
دانة: لا
هزاع: انا بطلب ريوق اطلبلج وياي
دانة: لا
دخلت الى الحمام تاركة هزاع يلوم نفسه على عدم قدرته على التحكم لمشاعره امامها
خرجت من الحمام الى الصالة حيث كان هزاع يتناول طعام الافطار ، ندمت لانها رفضت عرضه
جلست على احدى الكراسي تنظر اليه وهو ياكل بشهية.
هزاع: تبين تاكلين
دانة: لا
هزاع:ههههههه
دانة: ليش تظحك
هزاع: لانج عنيدة ، انتي يوعانة لانج من البارحة ما كليتي شي
دانة بانكار: انا مب يوعانة
هزاع: اوكي
كان ياكل بشهية متعمدا اثارة غضبها
لم تعد دانة تتحمل فدخلت الى الغرفة و اغلقت الباب

بعد نصف ساعة فتح هزاع باب الغرفة وهو يحمل معه كيس وضعه على الطاولة
هزاع: هذا الاكل لج ، عن تقولين اني موتج من اليوع
دانة: انا مب يوعانة
هزاع: انا الحين تاكدت اني تزوجت ياهل
دانة بغضب: انا مب ياهل
هزاع: لا ياهل ونص بعد
دانة: ما بي اكل
هزاع: مثل ما تبين
قامت دانة عن السرير ومشت باتجاه الباب ، ولكن قبل ان تخرج امسك هزاع بيدها بشدة و ادارها باتجاهه
حيث ان كتفها ارتطم بكتفه
دانة وهي تمسك كتفها: عورتني
هزاع: وانتي شو سويتي فيني
دانة وهي تكاد تبكي من نظرة الغضب في عينيه : انا ما سويت شي
هزاع بالم يخترق قلبه: انتي ذبحتيني بدل المرة الف ،
لم تتحمل دانة نبرة الالم في صوته ، فسقطت دموعها
هزاع وهو يضحك بسخرية: يا ليت فيني اصيح مثلج جان ارتحت من اللي فيني
ترك يدها و ابتعد عنها
دانة: هزاع
هزاع: لا تقولين شي، ولو سمحتي كلي انا وعدت ابوج اني اراعيج ما ابي اخلف بوعدي
خرج من الغرفة تاركا دانة تبكي ندما لقسوتها عليه

في روما
استيقظت حمدة على صوت الهاتف يرن في الصالة ، فقامت مسرعة حتى لا يستيقظ محمد
حمدة: الو
امل بصوت باكي: ابوي يا حمدة
حمدة بجزع: امل شفيه ابوي
امل: ابوي ..

سوسو 14
26-12-2006, 02:25 PM
امل: ابوي يا حمدة
حمدة: امل شفيه ابوي
امل: ابوي تعبان وايد يا حمدة
حمدة بقلق: شفيه
امل: من يوم عرف عن موضوع سعود وهو تعبان وايد و.....
حمدة بصدمة: أي موظوع
امل وقد ادركت انها اخطات: حمدة انتي ما تدرين عن موظوع سعود
حمدة : امل شو السالفة علميني
امل: متهمين سعود انه سارق بيزات والشرطة ادوره
حمدة بصدمة: شو
امل: هيه يا حمدة واحنا ما نعرف هو وين بس محمد قال ا...
حمدة بدهشة: محمد، ليش محمد يدري عن السالفة
امل: هيه بس هو ما يبي يعملج عسب لا تستهمين
حمدة: ما استهم ، سعود ادوره الشرطة و ابوي مريظ وما تبيني استهم
امل: محمد قال ان الشرطة متهمين سعود بالغلط وانه بيحل الموظوع
حمدة: وابوي شخباره
امل: يوم درى تعب وايد ووديناه المستشفى ، سولوه تخطيط قلب و فحصوله ضغط الدم ،
حمدة: وشخبار قلبه
امل: الضغط عنده مرتفع شوي ، بس اليوم تعب وايد ورديناه المستشفى ، وامي مب عارفة شو تسوي
حمدة: امل كلمي خالي فاضل ايي يقعد معاكم وانا بيي اليوم
امل: لا يا حمدة ماله داعي
حمدة: شو ماله داعي ابوي بالمستشفى وان ما ايي اشوفه ، يالله اتصلي في خالي مع السلامة
اغلقت الهاتف وهي لا تعرف ما تفعل ، فكرة ان محمد يعلم عن الموضوع ولم يخبرها بشيء ارعبتها، كيف يتصرف معها بطريقة طبيعية وابوها مريض وشقيقها تلاحقه الشرطة ، ما كانت تخاف منه حصل ولكن ما دور محمد في كل ما حصل.
وبينما كانت مستغرقة بافكارها سمعت
محمد: صباح الخير
التفت اليه ولم تعرف ما تقول
محمد وقد لاحظ انزعاجها: شو السالفة
وقفت امامه
حمدة: شو السالفة، اخوي ادوره الشرطة و ابوي طايح بالمستشفى و تقولي شو السالفة
محمد بصدمة: منو قالج
حمدة وهي تكاد تبكي: منو قالي ، انت شو بالظبط حرام عليك والله حرام ،
محمد بصدمة: حمدة انا...
حمدة: انت شو، يا خي ارحمني والله العظيم تعبت ، تعبت من قسوتك وتحكمك فيني ، يبتني هني عسب تسوي اللي تبيه باخوي بدون ما حد يقولك شي
محمد: حمدة انا مالي علاقة بالسالفة ، اخوج وربعه ناصبين على ناس و ماخذين فلوسهم
حمدة: تبي تقنعني انك ما لك علاقة باللي صار
محمد: حمدة البارحة سعيد قالي ....
حمدة: يعني سعيد هو...
محمد: والله يا بنت الناس لا انا ولا سعيد لنا علاقة بالسالفة كلها ، سعيد البارحة علمني بالسالفة وانا قلتله دوره وادفع الفلوس اللي باقها من الناس ،
حمدة: حتى لو كلامك صحيح شلون اييك قلب تخبي علي ان ابوي بالمستشفى
محمد: ما كنت ابي اخوفج
حمدة: ما تبي تخوفني ولا ما تبيني اعرف عن السالفة ، ابوي لو صار له شي انت السبب
لم تعد تتحمل اكثر غطت وجهها بيديها و بكت بمرارة
اقترب محمد منها و لكن ما ان شعرت به يقترب ورات يده تمتد لتلمسها ، ارتجفت بشدة و ابتعدت عنه
حمدة: لا تلمسني
تصرفها ألجمه
محمد بالم: حمدة والله العظيم انا مالي علاقة مب كل مرة يسوي اخوج مصيبة تلوميني انا
حمدة: لا اخوي يستاهل السجن ، وانت بعد لانك خبيت عني سالفة مرظ ابوي
محمد : وشو كنتي بتسوين
حمدة: ابي ارد بوظبي اليوم
محمد: باجر بات.....
حمدة باصرار: اليوم ابي ارد اليوم ، ابوي تعبان وايد
محمد: حمدة انا عندي شي لازم اخلصه اليوم وباجر من الصبح بنرد
حمدة باصرار: تبي اتم انت تم بس انا ابي اسافر اليوم، هذا ابوي تدري شو يعني ابوي ما بتم هني اترياك لين تخلص شغلك وابوي بالمسشتفى و يمكن ... شهقت بالم ....ما ..
لم تستطع ان تكلم كلامها جلست على الكنبة و بكت بمرارة
محمد متالم من رؤيتها بهذه الحالة ولكن ما يؤلمه اكثرهو اتهامها له بانه سبب ما حصل
جلس بجانبها وعندما حاول ان يضع يده على كتفها ابتعدت عنه
حمدة ودموعها تملا عينيها: لا تلمسني لا تلمسني ابي ارد اليوم
محمد: انا بتصل واشوف اذا في حجز اليوم
دخل محمد الى الغرفة ليتصل وحمدة تفكر في ما قالته له ، انها تدرك انها بالغت باتهاماتها له ، وانه قد يكون صادق فيما قال ولكن ما تمر به من وقت عصيب يجعلها لا تدرك ما تقول ، ومعرفتها انه اخفى عنها ما حصل زاد من غضبها منه.
دخلت الغرفة بعد عشر دقائق لتجده مازال يتحدث بالهاتف
اغلق الهاتف
محمد: ما شي حجز لين باجر الصبح
حمدة بصدمة: لا تجذب علي
محمد بغضب: انا ما اجذب انا اتصلت بشركات الطيران اللي لها رحلات طيران لابوظبي و ما شي رحلات لين باجر
حمدة بتوتر: انت ليش تعامليني جيه حرام عليك هذا ابوي لو كان عمي لا سمح الله هو اللي تعبان بتقول هذا الكلام
محمد بغضب: ابوج مثل ابوي بس هذا اللي صار
لكنها لم تستمع له فتحت الخزانة واخرجت عبائتها و لبستها ومحمد ينظر اليها بذهول
محمد: شو تسوين
حمدة: بسير ادور حجز
خرجت من الغرفة و لحقها محمد
محمد: ليش انتي شو تعرفين بروما
حمدة: بسال
همت بفتح باب الجناح عندما امسك محمد بها
حمدة وهو تشد يدها منه: هدني
محمد: حمدة اهدي شوي
حمدة: ما ابي اهدى ما ابي
محمد: حمدة وبعدين معاج اقولج ما شي حجز
حمدة: لا شي حجز بس انت ما تبيني اسافر
سحبت يدها من يده وهمت بفتح الباب ولكنه طوق كتفيها بذراعيه وهي تصرخ وتطلب منه ان يتركها، حملها محمد بين يديه ومشى بها الى غرفة النوم وانزلها على السرير وهي تبكي وتصرخ
حمدة: انت وحش وحش ، ما فيك احساس اقوللك ابوي مريظ تعبان واخوي ادوره الشرطة
محمد: والله العظيم ما شي حجز ما شي حجز، بس انا كلمت سكرتيرتي تتصل بكل شركات الطيران وتشوف ، صبري لين ترد علي
قامت حمدة عن السرير
حمدة: ما ابي اصبر
محمد بغضب وهو يقف امامها : لا بتصبرين ، وما بتطلعين من هني لين ارد
خرج من الغرفة و اغلق بابها بالمفتاح
امسكت حمدة بمقبض الباب فلم يفتح دقت على الباب ونادت عليه لكنه لم يرد عليها
جلست على السرير تبكي بمرارة

محمد خرج من الجناح وطلب من موظفة الاستقبال ان تبحث في كل شركات الطيران عن أي حجز لابوظبي.

في لندن
استيقظت دانة وبحثت عن هزاع لكنه لم يكن في الجناح
عند الساعة الواحدة ظهرا دخل هزاع الى الجناح
هزاع: السلام عليكم
دانة: وعليكم السلام
هزاع: تغديتي
دانة: مب يوعانة
هزاع: تبين تموتين من اليوع
دانة: لا بس انا مب يوعانة وبعدين ان.....
لم تستطع ان تكمل جملتها من شدة ما تشعر به من الم وتساقطت دموعها
هزاع........ يارب والله اني احبها بس ما اقدر اهين عمري اكثر
هزاع وهو يقاوم رغبة في ضمها الى صدره : شو فيج
دانة وهي تمسح دموعها: ما شي
هزاع: كلمتي هلج
دانة: لا
هزاع: ليش
دانة : لاني ... ما اعرف شلون اتص...
رؤيتها تبكي بهذا الشكل المته جلس بجانبها
هزاع: اتحطين 009712 عقب اتحطين رقم البيت
وقف ومد يده لها
هزاع: تعالي اراويج شلون تتصلين فيهم
امسكت بيده وتوجها الى غرفة النوم لتتصل دانة باهلها
جلس على السرير و جلست بجانبه واتصل هزاع باهلها
وعندا سمع رد اعطاها الهاتف
دانة ودموعها على خديها: شما انا دانة
شما: هلا حبيبتي شحالج
دانة : بخير انتي شخبارج
شما: انا مشتاقة لج شخبار هزاع
دانة : بخير وين امي ابي اكلمها
شما: لحظة
قام هزاع عن السرير ليدعها تتكلم بحرية
دانة: الو يمى شحالج
ام خليفة: هلا حبيبتي هلا يمى شحالج
دانة : بخير يمى و...
غلبتها الدموع
دانة من بين دموعها: مشتاقة يمى مشتاقة لج ولابوي و لخليفة و يدي ويدتي وخوالي و...
ام خليفة: يمى ليش تصيحين هزاع زعلج
نظرت دانة الى هزاع الذي كان ينظر من النافذة
دانة: لا يمى ما فيني شي انا بس مشتاقة لكم
ام خليفة: ما وصيج يمى حطي هزاع بعيونج
دانة: انشالله ، يمى وين ابوي ابي اكلمه
ام خليفة: ابوج مب هني سار المسجد يصلي وخليفة وياه
دانة: يمى سلمي عليهم
ام خليفة : الله يسلمج ، سلمي على هزاع
دانة: الله يسلمج
ام خليفة: يالله يمى فامان الله
دانة: مع السلامة
اغلقت الهاتف ودموعها لم تتوقف
هزاع.......يا رب شسويت انا ، والله انها طفلة يا رب سامحني
هزاع: دانة شخبارهم
دانة: بخير
هزاع: شرايج انسير نتغدى برع، اعرف مطعم يسوي مشاوي لذيذة وايد
دانة بسعادة : هيه انا موافقة
هزاع: عيل بدلي ثيابج وخلينا نسير
قامت دانة مسرعة لتبديل ثيابها

في الامارات
في المستشفى
كانت كل من امل ومنى و ام سعود في غرفة الاستراحة
امل: يمى خلاص ابوي بخير الطبيب قال انها ازمة وعدت
ام سعود: ابوج طول عمره مفتخر بعياله ويقول انهم عزوته بهالدنيا ، واخوج فظحنا
امل: يمى محمد قالج انهم متهمينه بالغلط
ام سعود: لو جان بريء ، ليش ما سلم عمره ليش منحاش وماحد يعرف وينه فيه
منى: خالتي حرام عليج هذا ولدج وانتي تعرفينه عدل
ام سعود: هيه انا اعرفه ، بس قوليلي من وين ياب كل هذي البيزات ، من وين قدر اييب سيارة يديدة ومن وين قاعد يصرف بدون حساب وانا اعرف كم راتبه
منى وهي تحاول ان تقنع ام سعود نه بريء: خالتي لا تنسين انه انتقل لشغل يديد و..
ام سعود: انا مب غبية لو جان راتبه 20000 ما بيصرف هالكثر و...
سكتت عندما رات سعيد يدخل الى الاستراحة
سعيد: السلام عليكم
ردت كل من ام سعود وامل ولكن منى لم تكن قادرة ان ترد من صدمتها لرؤية سعيد
سعيد: انا سعيد ربيع محمد خالتي شخبار عمي بو سعود
ام سعود: هيه يا وليدي انا اعرفك ، عمك بو سعود بخير الحمدلله
سعيد: ما يشوف شر انشالله، خالتي بس بغيت اعلمج اني كلمت سعود وهو بيسلم عمره للشرطة
ام سعود بدهشة: يعني هو اللي سرق
سعيد: لا خالتي هم متهمينه بالغلط بس لا تخافين كلها جمن يوم انشالله وكل شي ينحل
ام سعود: تسلم يا وليدي ما تقصر
سعيد: الله يسلمج اقدر اشوف عمي بو سعود
ام سعود: هيه لحظة بس بعلمه انك هني
سعيد: تفظلي
منى في مكانها تستمع لسعيد ونبضات قلبها تزداد قوة ، المها انه لم ينظر اليها وكان يتصرف كانها ليست موجودة .
عادت ام سعود ودخل سعيد لغرفة ابو سعود
ام سعود: ما شالله عليه والله انه ريال والنعم فيه
امل: الظاهر ان محمد متصل فيه ومعلمه عن السالفة
ام سعود: والله انا مب غامظني غير اختج اللي قاعدة هناك ومب عارفة شي عن السالفة
امل بتردد: يمى حمدة تدري عن السالفة
ام سعود بدهشة: شو
امل: انا علمتها
ام سعود: شلون تعلمينها و محمد موصينا ما نقولها شي
امل: انا كنت خايفة وايد على ابوي و بغيت اكلمها
ام سعود: لا حول ولا قوة الا بالله ، اكيد المسكينة الحين حالتها حالة، الله يسامحج بس الله يسامحج
امل: هي قالت انهم بيردون اليوم
ام سعود: مالهم يومين من سافرو ، والحين ... لا حول ولا قوة الا بالله
منى وهي تحاول ان تخفف عن ام سعود: خالتي خلاص توكلي على الله ، هي كان بتدري بكل الاحوال
ام سعود: انا وعدت محمد ما اقولها . شسوي فيج الحين
امل: يمى شلون يعني ، هي لازم تدري ان ابوي تعبان
ام سعود: وشو الفايدة .
امل: خلاص يمى خلاص
ام سعود: نزين انزين , سمعيني الحين خالج فاضل بيي عسب نسير البيت، سيري انتي معاه وسوي لاخوج شي يا كله
امل: وانت ما بتردين
ام سعود: لا انا بتم مع ابوج ، يالله بيكون برع يترياج
امل: منى تعالي نوصلج
منى: لا انا بتريا لين الوالدة تخلص فحوصاتها وعقب بسير وياها
امل: هي هني
منى: هيه
امل: انزين مع السلامة
غادرت امل و دخلت ام سعود الى غرفة ابو سعود وبقيت منى في الاستراحة خمس دقائق وخرج سعيد من غرفة ابو سعود
مر بجانبها دون ان يقول كلمة واحدة
لم تتحمل منى ذلك جلست على الكرسي وهي تغالب دموعها
اما سعيد فما كان يشعر به اشد قسوة عليه، لانه ولاول مرة في حياته يحب ويكون مستعدا ان يبوح بحبه ، وفي المقابل صدته هي ورفضته .
خرج من المستشفى وقرار واحد يسيطر عليه، انه يجب ان يتزوج في اقرب وقت ممكن

في روما
بعد ثلاث ساعات
دخل محمد الى الجناح وفتح باب الغرفة ليجد حمدة و من شدة تعبها نائمة على السرير، جلس بجانبها وايقظها
محمد وهو يمسح على شعرها: حمدة
فتحت عيناها ، لحظات ثم جلست ونظرت اليه ، كانت عيناها حمراوتين من شدة البكاء
محمد: لقيت حجز اليوم الساعة وحدة بالليل بتوقيت روما
حمدة: انزين
قامت عن السرير و دخلت الحمام
خرجت من الحمام وفتحت الخزانة وبدات باخراج ثيابها
محمد: يوعانة
حمدة: لا
كانت تعامله ببرود ودون ان تنظر اليه
محمد: حمدة انا كلمت سعيد وقالي ان ابوج بخير
حمدة: الحمدلله

سوسو 14
26-12-2006, 02:26 PM
محمد: وسعود بيسلم نفسه للشرطة ، وبنحاول نثبت انه ماله ذنب
لكنها لم ترد عليه وتصرفت وكانها لا تسمعه
محمد بغضب: انا مالي ذنب اذا اخوج نصاب وحرامي
حمدة تدرك انه محق فيما قال ، سعود حرامي وهذا خطاه بمفرده ولا ذنب لمحمد بذلك ولكن لا ذنب لها ايضا.
حمدة: وانا بعد مالي ذنب اذا اخوي حرامي، الله سبحانه وتعالي يوم بيحاسبه بيحاسبه بروحه ، انا ما بتحاسب عن شي انا ما لا ذنب فيه. بس انت عذبتني مليون مرة على شي انا مالي ذنب فيه، غصبتني اخذك غصبتني اكون حرمتك، جبرتني اعيش وياك اشوفك كل يوم اتحمل لمستك كلامك شوفتك كل هذا لان اخوي حرامي، تصدق انا الحين ندمانة اني وافقت اكثر من أي وقت ثاني، يمكن كان المفروظ ما وافق واخليك تسجن اخوي لانه ما يستاهل، لاني ورغم اني حذرته رد وباق مرة ثانية، ما همه ابوه وامه واخوانه ن بس انت مب احسن عنه، انت اخس عنه تدري ليش لانه هو يوم باق اخذ شي ما يقدر يحصله ، شي مب عنده، بس انت تقدر تختار بدل الحرمة الف تقدر تاخذ أي حرمة برظاها مب مظطر تاخذ وحدة غصب عنها, لكنك اخترت الطريقة الغلط واخترت البنت الغلط. انا عمري ما ندمت على شي كثر ما ندمت اني ييت معاك هني لاني ييت بارادتي وانا متاملة انك تغيرت، وانا ابي ابتدي وياك من يديد بس كنت غلطانة للمرة المليون غلطانة، انت مثل مانت ما تغيرت ولا تتغير ، انسان بدون مشاعر و لا قلب كل اللي تبيه تتحكم بالناس.
محمد مذهول من كلامها، فهو يعتقد ان الايام الاخيرة غيرت رايها وان العلاقة بينهم تحسنت ، وانا ما قالته له بعد معرفتها بما حصل لوالدها سببه خوفها و حزنها على والدها ولكنه كان مخطيء.
حمدة بالم: انا بس ابي اعرف شي واحد ، انت ليش تزوجتني ليش
لكن محمد لم يجب رغم انه يعرف الاجابة، ورغم ان الاجابة محفورة في قلبه ولكن يكفي ما سمعه منها ، يكفي كم الخناجر التي طعنته بها لن يضيف اليها خنجر اخر اشد ايلاما منها، لن يعطيها فرصة لتهينه وتذله اكثر ، لن يقول لها ، انه يحبها ويعشقها وان رؤيتها تضحك تكفي لجعله اسعد رجل بالكون ورؤيتها تبكي تحوله الى اتعس رجل بالكون ، لذلك اثر الصمت فاحيانا من الافضل لنا ان تنعذب بصمت .
خرج محمد من الغرفة وهو لا يعرف كيف تمكن من الوصول الى الكنبة التي بالصالة من دون ان يهوي على الارض من شدة ما يشعر به من الم.

في لندن هزاع ودانة في احد المطاعم
هزاع: شرايج بالاكل
دانة: ممتاز
هزاع: شبعتي
دانة: هيه خلاص بنفجر
هزاع: عيل شرايج نتمشى شوي
دانة: يا ليت
دفعا الحساب ثم تمشيا باحياء لندن
كانت دانة سعيدة بهذا التحول في تعامل هزاع معها
بعد نصف ساعة
هزاع وهو يشير الى مبني كبير امامهم: هذي هي الجامعة اللي بتدرسين فيها
دانة: هذي
هزاع: هيه شرايج نسوي جولة عسب تتعرفين عليها
دانة: مثل ما تبي
لاحظ هزاع ان دانة ليست متحمسة وانها لم تقل شيء
دانة: هزاع في واحد ينادي عليك
التفت هزاع الى حيث اشرت دانة
هزاع: هلا والله بحسن شحالك
حسن: بخير الله يسلمك
هزاع: ها شو مسوي
حسن: بخير، اشوفك هني بلندن
هزاع: هيه والله قررت اكمل الماجستير
نظرت دانة الى فتاة ترتدي بنطال جينز و بلوزة تقترب منهم
حسن: هلا ماري شحالج
ماري: بخير شحالك انت
حسن: الحمدلله
ماري وهي تنظر الى دانة بنظرات غريبة: شحالك هزاع
هزاع: بخير شحالج انتي
ماري: مشتاقة
استغربت دانة من جراتها
ماري : ما عرفتنا
هزاع: دانة حرمتي
حسن: مبروك
هزاع: الله يبارك فيج
ماري وهي تصطنع الابتسام: مبروك دانة
دانة وهي تقترب من هزاع وتلتصق فيه : الله يبارك فيج
لاحظ هزاع توتر دانة وخوفها فامسك بيدها وقربها منه ليطمئنها
ماري: انشاالله عيبتج لندن
هزاع: دانة تزور لندن كل سنه ، وعلى فكرة دانة بنت عمي و اخت خليفة
ماري: ها فهمت بنت عمك
قالت كلماتها بطريق اثارت استغراب دانة
حسن: شرايك نسير نسلم على الربع
هزاع: يالله، ماري ابي منج خدمة
ماري: عيوني
هزاع: ابيج تاخذين دانة بجولة في الجامعة لانها بتدرس هني انشالله
كانت دانة تريد ان تعترض ولكنها لم تستطع
ماري: من عيوني انتو سيرو وانا ودانة بنتمشى عقب بنلتقي بالكافيتريا
ترك هزاع يد دانة ودون أن يلتفت اليها مشى مع حسن باتجاه اصدقائه

دانة كان متوترة ولا تعرف ما تفعل وفي اكثر من مرة فكرت في ان تلحق بهزاع ولكن كانت خائفة من ان يتهمها انها تتصرف كالاطفال
ماري: دانة انتي جم عمرج
دانة: 18
ماري: بعدج صغيرة
كانت دانة مستغربة من هذه الفتاة التي تحمل اسم اجنبي و ملامح اجنبية ولكنها تتكلم بلهجة اماراتية.
ماري: على فكرة انا امارتية بس امي انجليزية
دانة: عسب جيه اسمج ماري
ماري: لا انا اسمي مريم بس يوم اكون بلندن يزقروني ماري وبالامارات يزقروني مريم
دانة: وانتي شو تدرسين
ماري: هندسة مثل هزاع بس هو اكبر عني بسنة،
تجولتا بانحاء الجامعة وكانت دانة تعد الدقائق لتعود عند هزاع
ماري: شكلج ملانة
دانة: لا بس...
ماري: انتي بعدج عروس يديدة صح
دانة: من يومين بس
ماري: وانتي خذيتي هزاع عن حب ولا السالفة زواج تقليدي يعني ان البنت تاخذ ولد عمها
فوجئت دانة من سؤالها ولم تعرف ما تقول
ماري: الظاهر انه زواج تقليدي بس انتي لازم تحمدين ربج مليون مرة
دانة: الحمدلله دايما بس ليش
ماري: يعني عسب ان ولد عمج واحد مثل هزاع ، واحد البنات متهبلات عليه ، يعني انا وجدام عيني شفت وسمعت بنات يتكلمن عنه وعن شخصيته وما ادري شو
شعرت دانة بانزعاج من كلام ماري و لم تعرف ما تقول
ماري: شوفي تبين نصيحتي ديري بالج عليه زين عن تاخذه منج وحدة ثانية ، صدقيني في وايد بنات عربيات واجنبيات بيستانسن وايد يوم يعرفن انه رد لندن
دانة وهي تكاد تبكي: ممكن نسير الكافيتريا
ماري: اوكي
مشيتا باتجاه الكافيتريا
ماري: لا تزعلين من كلامي انا ابي مصلحتج، انتي صغيرة و ما عندج خبرة ، صدقيني البنات هني مب مثل بنات الامارات ، هني اذا الوحدة عيبها واحد ما تستحي تسير عنده وتقوله وو ... يعني اعتقد انج فاهمة كلامي .
دانة:هيه فاهمة
دخلتا الكافيتريا وما ان رات دانة هزاع يجلس على احد الكراسي حتى اسرعت باتجاهه ، نظر اليها هزاع وهيا تمشى باتجاهه وقد لاحظ انها تبدو منزعجة وعلى وشك البكاء . جلست بجانبه ولم تتفوه بكلمة واحدة وهي تغالب دموعها .
هزاع: دانة شفيج
دانة : ممكن نرد الفتدق
هزاع: مثل ما تبين
استاذن هزاع من اصدقائه وغادر هو ودانة باتجاه الفندق
في الطريق
هزاع: شو فيج
دانة: ما شي
هزاع: عيل ليش تصيحين
دانة: انا ما اصيح
مسح هزاع دمعة نزلت من عينيها باصبعه
هزاع: وهذا اللي على صبعي شو ماي
وهنا لم تعد قادرة على كتمان ما يزعجها
دانة من بيم دموعها: شلون اهون عليك جيه
هزاع بصدمة: تهونين علي!!
دانة: شلون تخليني اسير مع وحدة ما اعرفها وتسير وتتركني بروحي وياها
هزاع: ماري قالتلج شي وزعلج
دانة: لا
هزاع: لا اله الا الله ، دانة شو السالفة
دانة بالم: ما شي ما شي انا ياهل اصيح لاي سبب
هزاع: موظوع انج ياهل وانج تصيحين لاي سبب انا متاكد منه بس هذي المرة في سبب
دانة: يعني انا ياهل
هزاع وهو يحاول ان يغيظها: انتي اللي قلتي مب انا
دانة بغيظ: خلاص انا ما بقول شي
كانا قد وصلا الى الفندق ، مشت دانة مسرعة ودخلت الى المصعد لحق بها هزاع وما ان وصلا الى الجناح حتى اسرعت الى الغرفة واغلقت الباب وارتمت على السرير تبكي، فتح هزاع باب الغرفة ليجدها تبكي على السرير، ابتسم لانها كانت تبدو كطفلة صغيرة وبخت من والدها
جلس بجانبها على السرير
هزاع: الحين ممكن افهم ليش تصيحين
لكنها لم ترد عليه
رفع هزاع راسها بيديه ليتمكن من رؤية وجهها
هزاع: ابي اعرف ماري شو قالتلج
دانة: اسالها
كان يحيط وجهها بيديه وينظر الى دموعها ، ابتسم وزادت ابتسامته من غيظها
دانة: انت مستانس انت كنت قاصد تخليني اتم وياها بروحي
هزاع: ليش
دانة: عسب تقعد تقولي عن معجباتك
هزاع بدهشة: معجباتي
دانة: هيه معجباتك اللي لازم اخاف منهم وانتبه عن يسرقوك مني
هزاع: هههههههه والله انج طفلة
قامت دانة مسرعة عن السرير بغضب من بروده
دانة: انت ما تحس بارد، ما فيك احساس
هزاع: ليش
دانة: ابي ارد بوظبي ابي ارد عند امي
هزاع: دانة الحين ليش كل هالزعل
دانة: ابي ارد عند امي ابي ارد عند امي
هزاع: وما تبيني اقول عنج ياهل
دانة: انت ما تبيني جذبت علي وقلت انك تحبني عسب احس بالذنب واوافق عليك وانت اصلا تبي تنقتم مني لاني رفظتك
وهنا تغيرت تعابير وجه هزاع الى الغضب والالم
هزاع بصوت غاضب : لا وقفي هني لا تكملين، انا ما جذبت عليج انا حبيتج من كل قلبي حبيتج، وكنت مستعد اسوي اللي تبينه ، بس اللي قلتيه لي يوم الملجة ذبحني هني ... وهو يشير الى قلبه... حسيته خنجر ينطعن بقلبي ، وندمت اني حبيتج هيه والله ندمت بس تدرين وين المشكلة ، دمعة وحدة منج تخليني احس قلبي يلومني اذا قسيت عليج ، شوفتج زعلانة او متظايجة تذبحني .
دانة تقف امامه ترتجف تبكي وكلماته تذبحها
هزاع: لا تصيحين الله يخليج لا تصيحين اللي فيني يكفيني ، هذا المفروظ يكون شهر عسل ، بس الظاهر اني خليته شهر دموع ، مسحي دموعج وحاولي ترقدين ، تصبحين على خير .

في روما
محمد وحمدة في طريقهم الى المطار
طوال الطريق لم يتبادلا أي كلمة
محمد كان غاضبا منها لانها بالغت في لومه واتهامه ، لانه جرحته ، لانه لم يعد قادرا على تحمل كرهها و نفورها منه ، لانه وفي كل مرة تهينه وتجرحه لا يدافع عن نفسه حتى لو لم يكن مخطيء لعل صمته يخفف من شعوره بالذنب لكن هذه المرة لم يكن هو المخطيء، ربما هو اخطا في اخفاء الامر عنها ولكنه لم يكن يرد ان يزعجها وهو يرى مدى سعادتها .
وصلا الى المطار وبعد انهو الاجراءات صعدا الى الطيارة، لم يتبادلا الا كلمات بسيطة، حمدة في قرارة نفسها تدرك انها بالغت بتجريحه ولومه خاصة انها بدات تقتنع انه لا يد له فيما فعل سعود ،ولكن كرامتها ابت عليها ان تعتذر منه ، لاخفائه امر مرض والدها عنها. وصلا الى ابوظبي في الساعة الثالثة صباحا بتوقيت الامارات وقد جاء احمد الى المطار لايصالهما الى المنزل، لاحظ احمد حالة التوتر بينهما لكنه اعتقد ان سببها مرض والد حمدة.
حمدة: احمد ممكن توديني المستشفى
احمد: الساعة الحين 3 ونص الصبح ما شي زيارات من باجر الصبح انشالله بنوديج
حمدة: شخبار ابوي
احمد: بخير والله ، انا سرت عنده وقعدت وياه ، حالته تحسنت خاصة يوم درى ان سعود بريء
حمدة: يعني متى بيرخصونه
احمد: يومين بالكثير
محمد: وخالتي شخبارها
احمد: بخير الحمدلله سعيد كلمها و طمنها
وصلو الى المنزل وبعد ان سلمو على كل من ابو محمد وام محمد صعدا الى الجناح
بدلت حمدة ثيابها وعندما خرجت من الحمام لم يكن محمد بالجناح

في اليوم التالي
الساعة الثامنة صباحا
في منزل ابو سعيد
ام سعيد وسامية و امنة وسعيد على مائدة الافطار
سعيد: يمى انا قررت اعرس وابيج تشوفيلي عروس
ام سعيد بذهول: انت من صجك تتكلم
سعيد: هيه
سامية بحماس: عيل نخطبلك نورة
سعيد: نورة او غيرها مب مهم
امنة: ليش
سعيد: شو قصدج
امنة: ليش تبي تعرس الحين
سعيد: اعتقد انج الوحيدة اللي لازم ما تسال هذا السؤال لانج تعرفين الاجابة
ام سعيد: امنة شتبين باخوج خليه يشوف حياته
امنة: وانتي برايج ان حياته لازم تكون بعيدة عن منى
نظر الكل الى امنة بذهول
امنة: سعيد تبي تعرف ليش منى رفظتك، مب لانها مخطوبة لواحد ثاني مثل ما قالت لك، منى رفظت لان الوالدة سارت عندها وطلبت منها ترفظك
سعيد بذهول: انتي شقاعدة تقولين
امنة: يمى قوليله
سعيد : يمى الكلام اللي تقوله امنة صحيح
ام سعيد: ليش انت تبي تتزوج منى
سامية بذهول : انتو عن أي منى تتكلمون
امنة: زميلتج بالجامعة اللي كانت تدرس البنات
سامية: سعيد يبي يتزوج منى
سعيد: يمى انتي سرتي عند منى وقلتيلها ما توافق
ام سعيد: هيه سرت عندها لانها ما تناسبك وابوك ما بيوافق بكل الاحوال
سعيد بغضب : الله يسامحج يمى الله يسامحج ، ليش سويتي جيه ليش
امنة: المسكينة اضطرت تقول انها موافقة على المعرس اللي تقدملها عسب تقتنع انها ما تبيك
ام سعيد: امنة انا امج شلون توقفين وياها ضد امج
امنة: يمى الله يهداج احنا مب بحرب ، سعيد يبيها وهي تبيه ، ليش تحرمينهم من بعظ
ام سعيد: لانها ما تناسبه ، وابوج ما بيوافق
امنة: ما تناسبه لانها فقيرة، يمى بسالج سؤال يوم القيامة يوم بنتحاسب، بندش الجنة عسب عندنا فلوس، او اسمنا وسمعتنا بيشفعون لنا، يمى الرسول صلى الله عليه وسلم قال( كلكم سواسية كاسنان المشط) وانتي ياية تقولين مستوانا ومب مستوانا
سامية: امنة شفيج شلون ترظين اخوج ياخذ وحدة مثل منى هلها ما عندهم اسم ولا سمعة ولا حسب
امنة: سامية الرسول صلى الله عليه وسلم قال(تنكح المراة لاربع لمالها ولحسبها ولجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما قال اظفر بذات المال او الحسب والنسب. ومنى مثل ما اعرف تخاف الله وتصلي وتصوم وملتزمة والحمدلله.
سعيد : عليه الصلاة والسلام، يمى انتي امي وتاج راسي، بس انتي ما ترظين ولدج ينحرم من بنية يبيها ورايدنها بالحلال عسب كلام فاظي
ام سعيد: ابوك ...
سعيد: ابوي خليه علي انا بقنعه ، بس يمى انا ما يهون علي اخذ وحدة انتي ما تبينها
ام سعيد امراة مؤمنة وما قالته امنة جعلها وان لم تقتنع تفكر مرة ثانية .
سعيد : ها يمى شقلتي
ام سعيد : خلا ص خلاص سوي اللي تبيه
خرجت ام سعيد من الغرفة وهي تفكر بما قالته امنة
ام سعيد.....يا رب اذا جان فيه خير قربه لنا و اقنعني فيه و ان جان فيه شر ابعده عنا

في منزل ابو محمد
استيقظت حمدة ارتدت ملابسها وتوجهت الى المستشفى برفقة ام محمد
دخلت الى غرفة والدها لتفاجئ برؤية محمد هناك، لم يلتفت اليها ولم يوجه لها أي كلام طوال الوقت
بعد ربع ساعة استاذن محمد وغادر ، وبعد ساعة من مغادرة محمد غادرت كل من حمدة وام محمد

عند الساعة الرابعة عصر كانت حمدة في الجناح عندما دخل محمد
فتح محمد حقيبة سفره واخرج منها بعض الثياب دون ان يقول شيء
حمدة وهي تحاول ان تكسر حاجز الصمت بينهما: بقول للخدامة ترتب اغراظك بالكبت
محمد دون ان يلتفت اليها: ماله داعي
حمدة: ليش
محمد: لاني بسافر
حمدة بذهول: بتسافر وين؟
محمد: برد روما، عندي شغل بعدني ما خلصته
حمدة: محمد انا اعرف اني بالغت بكلامي بس انا كنت خايفة على ابوي وكنت معصبة لانك خبيت علي السالفة و...
محمد وهو ينظر اليها: انا تحملت كل كلامج عسب ظروف ابوج ، بس لين هني و...
سكت ونظر اليها
محمد: تدرين حتى الكلام ماله فايدة ، مهما قلت او دافعت عن نفسي ما بتصدقين بتم بنظرج واحد جذاب ما عنده ظمير ولا اخلاق وكلامي كله جذب بجذب . عن اذنج
خرج من الغرفة تاركا حمدة في حالة من الالم لانها ولاول مرة تشعر انها ظلمته .

في لندن
استيقظت دانة وكان هزاع مايزال نائما ، بدلت ثيابها وخرجت من الفندق دون ان تعرف الى اين تذهب
كانت ترغب بالابتعاد والتفكير بهدوء ولكن في قرارة نفسها كانت تريده ان يستيقظ فلا يجدها ، ليبحث عنها ليقلق عليها كانت تريد اثباتا انه يحبها او على الاقل مازال يحبها، استغرقت في افكارها الا ان استيقظت منها عندما ادركت انها في مكان لا تعرفه ، مكان لم تره من قبل ولم تزره خلال زياراتها السابقة للندن حاولت ان تهدا نفسها و تقنعها انها ستجد طريق العودة بعد قليل ولكنها كانت مخطئة ، فمع مرور الوقت ادركت انها تبتعد اكثر واكثر عن الاماكن المالوفة لديها، كانت تنظر حولها لترى رجال باشكال غريبة ينظرون اليها ، كانت خائفة مرتبكة خاصة عندما وجدت نفسها في مكان مظلم رغم انها في وضح النهار ترددت في سؤال المارة عن الطريق خوفا من استغلالهم جهلها ، ولكن خوفها زاد عندما اقترب منها شخص غريب بلحية حمراء وملابس غريبة
بدا يتكلم معها بلغة غريبة، ابتعدت عنه ومشت مسرعة ولكنه لاحقها، وعندما شعرت به يقترب منها اسرعت تركض ولكنها دخلت في زقاق غريب يخلو من المارة وعندما همت بالعودة من حيث اتت رات ذلك الغريب خلفها اسرعت تركض ولكنه ظل يلاحقها، رات من بعيد بناية تبدو مالوفة لها بنايه راتها من نافذة الفندق فركضت باتجاهها ولكن ذلك الرجل لحق بها وشد يدها فضربته بحقيبتها وهمت مسرعة، سمعت صوته وهو يتاوه من الالم واعتقدت ان ذلك كفيل بايقافه ولكن يبدو ان ما فعلته زاد من اصراره على ملاحقتها، بدات تقترب من الشارع العام ورات الفندق غير بعيد ولكن ما ان اقتربت من الشارع، حتى رات من بعيد خيال رجل تعرفه انه هزاع، الذي كان قد استيقظ ولم يجدها بالجناح فخرج يبحث عنها ولم يجد صعوبة في ايجادها عندما كان يسال المارة اذ ا راو فتاة ترتدي عباءة سوداء، ولكنها استغرب عندما راها تركض وعلامات الخوف على وجهها، اسرعت باتجاهه وارتمت على حضنه تبكي امسك بها هزاع وهو يحاول تهدئتها وقبل ان يفهم منها ما حصل راى شخص غريب يقترب منهم
دانة وهي تلهث: هذا الريال يبي ..
وقف هزاع امامها وسال الرجل مالذي يريده ولكن ذلك الرجل لم يجبه بل بدا يتكلم بكلمات غير مفهومه، دانة وهي ترجو هزاع: خلينا نرد الفندق
هزاع: شلي يبيه منج وليش كنتي تركظين
امسك الرجل بهزاع الذي عالجه بلكمة على وجهه ترنح الرجل من شدتها
هزاع وهو يدرك خطورة الموقف: دانة ردي الفندق
دانة: لا ما برد بدونك
هزاع: دانة اقولج ردي الفندق وانا الحين بلحقج
دانة وهي تمسك بيد هزاع وترجوه: الله يخليك رد وياي شتبي فيه
هزاع الذي سحب يده من يدها : اقولج ردي الفندق
في تلك الاثناء قام الرجل عن الارض و اخرج من جيبه سكينا حادة
وقبل ان يتمكن هزاع من ان يفهم ما يحصل طعنه الرجل
لحظات وسقط هزاع على الارض
خرجت من دانة صرخة مكتومة : هزاع
جثت على الارض بجانبه وهي ترى الدماء تغطي ثيابه.

سوسو 14
26-12-2006, 02:27 PM
وقبل ان يتمكن هزاع من ان يفهم ما يحصل طعنه الرجل
لحظات وسقط هزاع على الارض
خرجت من دانة صرخة مكتومة : هزاع
جثت على الارض بجانبه وهي ترى الدماء تغطي ثيابه.
كانت في حالة ذهول وهي تراه على الارض والدماء تغطي ثيابه ، وهو يتاوه ويتالم بشدة، لم تعرف ما تفعل، البكاء هو الشي الوحيد الذي كانت قادرة على فعله ، تجمع بعض المارة عليهما بعد ان هرب الرجل الذي طعن هزاع ، فتح هزاع عينيه بصعوبة وحاول ان يتكلم لكنه لم يكن قادرا من شدة المه فاغلق عينيه مرة ثانية، مسحت على راسه
دانة من بين دموعها وهي ترتجف : هزاع حبيبي الله يخليك لا تخليني بروحي
فتح هزاع عينيه ورغم كل الالم الذي هو فيه لكن كلمة حبيبي جعلته يرغب في ان ينظر اليها
هزاع بصوت ضعيف : انا...ب .خ..ي..ٍر
لم تصدق دانة انه كلمها ، مسكت بيده وزاد بكاؤها
هزاع: الجرح بجتفي.... انا ....بخير... لا تخافين
ساعدها احد المارة على على ايقاف هزاع على قدميه واعطاها قطعة من القماش لتضغط على موضع الجرح لايقاف النزيف
اوقف احدهم سيارة اجرة
ركب هزاع ودانة في الكرسي الخلفي واحد المارة في الكرسي الامامي وانطلقو باتجاه المستشفى
طوال الطريق كانت دانة تضغط على موضع الجرح ودموعها لم تتوقف
هزاع كان متعبا ويشعر بدوار بعد ان فقد كمية كبيرة من الدم. ولكنه كان يحاول ان يتماسك من اجلها وكي يطمئنها لانه راى مدى الخوف بعينيها
وصلو الى المستشفى و ادخله الممرضون الى احد الغرف و طلبو من دانة الانتظار بالخارج
دقائق صعبة مرت على دانة وهي لا تعلم مدى سوء حالته ، شعورها بالذنب يقتلها فلولا طيشها و تصرفاتها الطفولية لما حصل ما حصل، كانت مرتعبة وخائفة من فكرة فقدانه، مجرد التفكير في انه قد يصاب باذى او بعاهة مستديمة جعلتها ترتجف بخوف ، مجرد التفكير في حياتها بدونه ارعيتها..... الحياة بدونه
تهالكت على احد الكراسي و بكاؤها يقطع القلب لقد ادركت كم كانت غبية وكم سببت له من الالم بسبب كبريائها السخيف، بدات تدعو الله وترجوه ان يقوم بالسلامة
دانة.....يا رب يا رب قومه بالسلامة يا رب يا رب يا كريم يا الله مالي غيرك يا رب تقومه بالسلامة يا رب ترحمه برحمتك يا رب يا رب

نصف ساعة مرت قبل ان يفتح باب الغرفة و يخرج منه الطبيب
الطبيب: don’t worry Madam he is going to be OK
دانة: can i see him
الطبيب: yes
دخلت دانة الى الغرفة لتجد هزاع مستلقي على السرير وقد نزعوا قميصه وربطوا كتفه الايمن ببعض الضمادات، كان يبدو نائما ، وقفت امام سريره وهي تبكي بصمت
فتح هزاع عينيه وراها ، مد يده لها فاسرعت اليه وجلست على حافة السرير و القت براسها على صدره و بكت بمرارة
هزاع بصعوبة: انا بخير الحمدلله الله ستر
دانة من بين دموعها: انا السبب انا السبب جان....
هزاع : الله يخليج هذا الكلام ماله داعي هذا نصيبي ومكتوب لي والحمدلله على كل حال
دانة: انا اسفة والله اسفة انا كنت متظايجة و ابي اتم بروحي شوي بس عقب انتبهت اني ظايعة و قعد ذاك الريال يلاحقني بعدين
هزاع وهو يمسح على راسها: خلاص لا تقولين شي السالفة انتهت وابيج تنسين اللي صار جنه ما صار ابدا
دانة: هزاع الله يخليك خلينا نرد بوظبي انا ما اقدر اتحمل اتم هني اكثر، انا ما اعرف شلون اتصرف بروحي هني خلينا نرد الله يخليك
هزاع : ما اقدر ارد الحين الجرح يباله وقت لين يلتئم ولو سرت جيه الوالدة والوالد بيستهمون و بخليهم يتظايجون بدون سبب، بس اذا انتي تبين تردين انا بتصل بربيعي عسب.....
دانة وهي تجلس وتنظر اليه بغضب: لا شلون اسير و اخليك بهل الحالة انا ما برد بدونك
هزاع وهو يبتسم: انزين لا تظربين
عادت الى البكاء من جديد
هزاع: دانة واللي يرحم والديج لا تصيحين خلاص كافي انا ما فيني شي
دانة: انت يوعان
هزاع: هيه والله ما كليت شي من الصبح
دانة: انزين انا بكلم الممرضة
هزاع: وانتي شو بتاكلين
دانة: انا مب يوعانة
هزاع: لا انا ما اكل اذا انتي ما كليتي
دانة: انزين

في الامارات
في منزل ابو محمد
على مائدة الغداء
ام محمد: متى بتسافر
محمد: عقب ما يطلع عمي من المستشفى
ام محمد: وليش بترد تسافر
محمد: يمى انا قعدت ليلة وحدة لازم ارد اخلص الشغل
ابو محمد: وسعود شخباره
محمد: الحين بسير مركز الشرطة ، وانشالله السالفة تنتهي على خير
حمدة في حالة صعبة وهي تكتم رغبة بالبكاء
ابو محمد وهو ينظر الى حمدة الصامتة : لا تخافين يبى، يعني هو بريء والله سبحانه وتعالى بيوقف وياه
ام محمد: الوالدة قالتلي انهم بيرخصون ابوج عقب يومين واخوج انشالله بتخلص مشكلته عقب يومين يعني انا اشوف انج تسافرين ويى ريلج
نظرت حمدة الى محمد وعينيها مليئة بالدموع
محمد: يمى انا ساير بشغل يعني اسبوع بالكثير و برد و ما بيكون في وقت لشي ثاني
كلماته المتها و فكرة ان يبتعد لمدة اسبوع صدمتها ، تساقطت الدموع التي حاولت ان تكتمها
حمدة وهي تقوم عن المائدة وصوتها يتهدج بالبكاء وهي تنظر الى محمد: انا ما ابي اسافر امي محتاجة حد يتم وياها وانا بسير اقعد وياها جمن يوم
ثم اسرعت خارجة من الغرفة باتجاه الجناح
ام محمد: حرام عليك يا وليدي ، ليش تكسر بخاطرها جيه
ابو محمد بغضب: البنية حالتها حالة، ابوها من صوب و اخوها من صوب ثاني وانت ياي تزيد عليها بعد
محمد بالم: يبى انا ما قلت شي انا ابي اسير اخلص وارد ولو سارت وياي ما بخلص بسرعة
ابو محمد : يعني الشغل اهم من حرمتك
محمد.........ااه يبى والله الدنيا كلها ما تسوى شعره من راسها
محمد: لا مب اهم، بس هذي عقود بيني وبين شركات وما اقدر ااجل الشغل اكثر من جيه وهي تبي تقعد مع امها لين تتحسن حالة ابوها ،
ابو محمد: سوي اللي تبيه انت مب ياهل و تعرف وين مصلحتك
محمد :يبى لا تزعل مني
ابومحمد: سير شوف حرمتك هي اللي زعلانة مب انا
صعد محمد الى جناحهم حيث كانت حمدة في الغرفة تجلس على السرير
وقف بباب الغرفة
حمدة: ماله داعي تاجل سفرك عسب ابوي ، انا كلمت امي وقالتلي انه زين وانا بزهب اغراظي و بسير اقعد عندهم جمن يوم
محمد: شلون اخليج وانتي بهذي الظروف انا بتريا يومين لين يطلع ابوج و سعود
حمدة وهي تكتم دموعها: سوي اللي تبيه
قامت عن السرير و فتحت الخزانة و بدات باخراج بعض الثياب ولكنها في الحقيقة كانت تحاول ان تخفي دموعها
شعر محمد ببكائها لان جسدها كان يهتز ، كان مستغربا منها و من تصرفاتها فبعد الكلام الجارح الذي قالته في روما تبكي الان لانه سيسافر
اقترب منها الى ان وقف خلفها
محمد: انا مب قادر افهمج، ممكن اعرف ليش تصيحين الحين، مب هذا اللي تبينه مب تبيني ابعد عنج واخليج بروحج وانا الحين بطلع من بوظبي كلها ومب مضطرة تشوفيني او تسمعي صوتي حتى
كلماته ارعبتها، فكرة انه سيبتعد عنها ويتركها ارعبتها وما ارعبها اكثر انها متالمة لذلك، وانها ادركت انها تريده ان يبقى بقربها انها تريده ان يكون بجانبها انها.......... تحبه
مجرد تفكيرها بهذا الامر ارعبها ابتعدت من امامه وقلبها ينزف قبل عينيها ، امسك محمد بيدها و نظر الى وجهها ولكنها لم ترفع نظرها اليه خوفا من ان تفضح عينيها مشاعرها
محمد: حمدة ان...
حمدة وهي تكابر ودون ان تنظر اليه: انا مستعيلة امي تترياني
ترك محمد يدها وخرج من الغرفة اما هي فجلست على السرير وغطت وجهها بيديها وبكت بمرارة

في لندن
دانة وهزاع في المستشفى
هزاع: انا بتصل بسيف ربيعي عسب اتمين مع امه واخته
دانة: لا
هزاع: ما بخليج اتمين بالفندق بروحج
دانة: لا بتم وياك هني
هزاع: دانة المستشفيات هني مب مثل المستشفيات عندنا ، هني ما يرظون حد يتم ويى المريظ من هله
دانة وهي تكاد تبكي: هزاع كلمهم قولهم انا مالي حد هني
هزاع: دانة ام سيف قاعدة في بيت جريب من هني هي و اخته ، صدقيني هم ناس وايد طيبين وبترتاحين وياهم
دانة: هزاع شلون اخليك بروحك
هزاع وهو يبتسم لها: لا تخافين علي، الله يخليج سمعي كلامي انا بتصل بسيف الحين انزين
دانة : انزين

اتصل هزاع بسيف و طلب منه ان ياتي للمستشفى مع اخته
اقفل هزاع الهاتف وبقيت دانة صامتة وهي جالسة على كرسي بجانب سريره وتضع يديها في حضنها و تنظر اليهما
هزاع: دانة
لكنها لم تنظر اليه
هزاع: دانة
دانة ودون ان تنظر اليه: انا بسير الفندق اييب شوية ثياب لي ولك
هزاع : بقول لسيف يوديج
دانة: انزين
هزاع: ممكن اطالعيني
لكنها لم تنظر اليه
هزاع: وبعدين معاج
دانة وهي تقف ودون ان تنظر اليه: انا بسير اييب ماي
هزاع: انتي ليش زعلانة
دانة: انا مب زعلانة
هزاع : دانة انا ما اقدر اوقف وامنعج تطلعين، بس الله يخليج لا تطلعين وانتي زعلانة مني ، دانة تصدقين اذا قلتلج رغم اللي صار اليوم انا مستانس وايد
دانة: ليش
هزاع: على الاقل سمعتج وانتي تقولين كلمة حبيبي
نظرت دانة اليه من بين دموعها ولم تعرف ما تقول لقد تذكرت كيف خرجت منها كلمة حبيبي دون ان تشعر كيف نطق بها لسانها وكيف فتح عينيه رغم المه عندما سمعها منها
هزاع: تعالي يلسي عدالي
جلست دانة بجانبه على السرير، امسك هزاع يدها وبعد ان قبلها و ضعها على صدره وابتسم لها
هزاع: والله يوم سمعتج تقولينها حسيت عمري ابي اعيش واسمعج تقولينها لي كل يوم
دانة وهي تتشبث بيده : انا ..
هزاع: لا تقولين شي
دانة وهي تحاول ان تغير الموضوع: هزاع ام سيف و اخته ليش قاعدين وياه
هزاع: ابو سيف مريظ بالسرطان الله يعافيه انشالله وهو هني يتعالج من سنة تقريبا، ام سيف واخته قاعدين وياه بفندق جريب من هني وانا بكون مطمن اذا قعدتي وياهم لين اطلع من هني
دانة: يعني انت بتم هني وايد
هزاع: ما اعرف يومين ثلاث بالكثير
دانة بخوف: يعني انا بتم هناك وما بشوفك لين تطلع
هزاع: لا تخافين انا بقول لسيف اييبج هني كل يوم

في الامارات
منى تقف امام المعهد الذي تعمل به لتوقف سيارة اجرة عندما سمعت صوتا خلفها
سعيد: منى
التفت منى لترى سعيد يقف خلفها
سعيد: شحالج
منى: بخير
سعيد: شخبار الوالدة
منى: بخير الحمدلله
سعيد: ليش جذبتي علي
منى بصدمة : جذبت عليك
سعيد: هيه ، ليش قلتيلي انج ما تبيني وانج مخطوبة
منى بارتباك: انا ما جذبت انا...
سعيد: منى امنة قالتلي كل شي ، جان المفروظ تقوليلي ان الوالدة طلبت منج ما توافقين كنت بعرف شلون اتصرف
منى بدهشة: سعيد هلك ما يبوني و...
سعيد: انا ابيج
نظرت اليه بدهشة
سعيد: هيه ابيج وبالنسبة للوالدة انا فهمتها وهي قالتلي سوي اللي تبيه و ابوي كلمته و اقنعته بالسالفة
منى: سعيد هم ما يبوني وانت ما تبيني
سعيد: منى انا اقولج ابيج والله العظيم ابيج
منى: شفقة
سعيد بصدمة: شفقة لا يا منى مب شفقة والله العظيم يا بنت الناس اني رايدنج احبج
للحظات لم تستوعب منى ما سمعت اعتقدت انها تتخيل ولكن سعيد يقف امامها ويعترف لها بحيه
سعيد: منى انا عقب يومين بالكثير بيي انا والوالد نطلبج من عمج انشالله
منى: سعيد انت ...
سعيد: منى انا ما ابي حد يطلع من المعهد ويشوفج تتكلمين وياي ، سيري الحين وبعدين بنتكلم
اوقف سعيد احد سيارات الاجرة
سعيد: مع السلامة
ركبت منى بالسيارة واغلق سعيد الباب خلفها

في شركة خليفة
محمد في مكتبه عندما ابغلته السكرتيرة ان عنود تريد رؤيته
محمد: خليها تتفظل
دخلت عنود ورائحة عطرها تملا المكان كالعادة
عنود: انا يوم قالتلي السكرتيرة انك هني ما صدقت ، يعني انت مالك يومين من سافرت
محمد: عمي ابو حرمتي تعب شوي وردينا عسب نتطمن عليه
عنود: وشخباره الحين
محمد: بخير الحمدلله
عنود: الحمدلله ، انزين انت شفيك تعبان او مريظ
محمد....... حرمتي ما كلفت عمرها تسالني و انتي تسالين
محمد: ما فيني شي انا بخير
عنود: انزين الشركة الالمانية اتصلت ويبون موعد عقب ثلاث ايام وانا ييت اقولك عسب تفظي عمرك
محمد: بس انا ما بكون هني عقب يومين
عنود: وين بتسير
محمد: برد روما ، انا ما لحقت اسوي شي و برد اخلص شغلي
عنود : بترد انت وحرمتك
تغبرت تعابير محمد ولاحظت عنود ذلك
محمد: لا بسافر بروحي حرمتي بتم عند اهلها جمن يوم لين يقوم ابوها بالسلامة
عنود وهي تدعي اللامبالاة : ومتى بترد
محمد: ما اعرف بالضبط يمكن اسبوع يمكن اكثر
عنود: محمد هذيل الالمان بيردون المانيا الاسبوع الياي واخاف يغيرون رايهم
محمد: عنود انا متربط بعقد ويى الطليان ما اقدر اخلف بوعدي وياهم عسب مشروع لين الحين ما اتفقت عليه
عنود: انزين انا عندي اقتراح
محمد: شو هو
عنود: ايطاليا عدال المانيا ، عقب ما تخلص موضوع ايطاليا سافر المانيا واتفق وياهم وبجذيه بتسير وبتشوف الالات بعينك، بعدين ابوي بيسافر المانيا عسب يسوي فحوصات وانا بسافر وياه لاني اعرف عن المشروع اكثر عنك
اقتراحها يعني ان يبتعد محمد عن الامارت مدة اطول ولكن ربما هذا افضل ربما يجب عليه ان يبتعد ويفكر بهدوء
محمد: ما اعرف بفكر بالسالفة و بقولج
عنود: محمد انا مسوية دراسة الجدول ويى احمد ومدير المشاريع ، الارباح المتوقعة من المشروع بالملايين
محمد: انزين انزين ،
عنود بسعادة: يعني خلاص موافق
محمد: هيه موافق
عنود: بتصل فيهم واتفق وياهم

في منزل ابو سعود
حمدة وام سعود وامل
ام سعود: ما كان له داعي تخلين ريلج واتين هني
حمدة: ما تبيني ايي عندكم يمى
ام سعود: مب هذا قصدي يمى تبين اتين يا هلا فيج بس ماله داعي تباتين عندنا بعدين انتي مالج شهرين من عرستي شلون تتركين ريلج بروحه
حمدة بالم: يمى احنا عندنا ظروف انا مب ياية ارقد عسب افتك من ريلي بس انا ما ابي اخليج بروحج بهالظروف
ام سعود: عارفة يمى بس انا بخير وابوج بيرخصونه باجر ومحمد اتصل فيني و قالي ان سعود بيطلعونه عقب يومين لين يتاكدون انه ماله شغل باللي صار
حمدة: محمد اتصل فيج ؟ متى؟
ام سعود: يوم دشيتي حجرتج انتي وامل
حمدة: ما قال شي ثاني
ام سعود: اذا انت متولهة عليه هالكثر ردي البيت
حمدة وهي تكاد تبكي: يمى محمد بيسافر عقب يومين
ام سعود: وين
حمدة: بيرد روما
ام سعود: وليش ما تسافرين وياه
حمدة: يبي يخلص شغله ويرد بسرعة
ام سعود: يعني انتي زعلانة عسب جيه ويايه تقعدين عندنا
حمدة: لا يمى ، انا مب علانة
ام سعود: يمى لازم تراعين ظروفه ،
حمدة: يمى انا ما قلت شي
ام سعود: والله يمى انه ريال سنع يكفي وقفته ويانا في هذي الظروف
حمدة: ادري يمى
ام سعود: قوليلي اذا في شي مزعلنج علميني
حمدة: لا ما في شي،
قامت عن كرسيها
حمدة: انا بسير اقعد مع امل شوي عن اذنج

كانت متوجهة الى غرفة امل عندما سمعت هاتفها يرن ، اسرعت اليه وهي تتمنى ان يكون محمد هو المتصل
ولكنها كانت منى

سوسو 14
26-12-2006, 02:27 PM
حمدة: الو
منى: هلا حبيبتي شحالج
حمدة: بخير انتي شحالج
منى: مستانسة يا حمدة مستانسة
حمدة: انشالله دوم
منى: حمدة اليوم سعيد قالي انه يحبني وانه بييب هله ويطلبني من عمي
حمدة بسعادة لسعادة منى: مبروك حبيبتي مبروك
منى: حمدة انا ما صدقت حسبت اني احلم ، بس هو قالي ان درى بكل شي وانه كلم امه واقنعها وقالي ان يحبني يا حمدة يحبني
حمدة: منى لانج طيبة و تخافين الله ، الله سبحانه وتعالى اكرمج
منى: الحمدلله يا حمدة الحمدلله
حمدة: انزين وابوه
منى : وافق . حمدة شفيج صوتج مب طبيعي في شي مزعلنج
حمدة: لا ما شي
منى: عمي شخباره
حمدة: بخير بيرخصونه باجر
منى: انزين شو السالفة
حمدة وهي تكاد تبكي: محمد بيسافر و ...
لم تعد قادرة على الكلام اكثر , بكت بالم
منى: حمدة حبيبتي ربع ساعة بكون عندج
حمدة: انا في بيت هلي
منى: انزين انا ياية مع السلامة

في لندن
هزاع ودانة في حجرة هزاع
عندما سمعا صوت طرق على الباب
هزاع: ادخل
سيف: السلام عليكم
هزاع: وعليكم السلام تفظل
سيف: شو السالفة
هزاع: ما شي تظاربت مع واحد وظربني بسجين
سيف بدهشة: هزاع لتكون تشتغل ويى المافيا وانا ما ادري
هزاع: ههههه الله يغربل ابليسك انا مب قادر اظحك
سيف: يا خي و ليش متظارب ويى الريال
هزاع: ياخي هو الياي يظربني وانا دافعت عن عمري و ظربته جان يظربني بسجين
سيف: والشرطة شقالت
هزاع: ما اعرف سالوني شلي صار و اذا اتذكر شكله ، وقالو انهم باجر بيووبون صور عسب اتعرف عليه
سيف: لازم نكلم السفارة الاماراتية عسب يتابعون السالفة
هزاع: هيه كلمهم
سيف: وانشالله ما تعورت وايد
هزاع: ربك ستر و يت الاصابة بجتفي
سيف: شحالج اختي انشالله بخير
دانة: بخير الله يسلمك
سيف: فاطمة اختي واقفة برع
هزاع: انزين الله وياكم
سيف: ما توصي شي
هزاع: مشكور اخوي ما تقصر،
سيف: مع السلامة
هزاع: في امان الله
خرج سيف و بقيت دانة واقفة تنظر الى هزاع
هزاع: دانة يالله سيري يتريونج
دانة: هزاع خليني هني ا...
هزاع بنفاد صبر: دانة ما برد اقول كلامي مرة ثانية
دانة: انزين خلاص بسير
همت بالخروج
هزاع: ما بتسلمين
التفت اليه ومشت باتجاهه قبلت راسه
دانة: اتصل فيني
هزاع: من عيوني ،مع السلامة
دانة وهي تكاد تبكي: مع السلامة
خرجت من الغرفة مسرعة ،
سيف: لا تخافين اختي بيقوم بالسلامة انشالله
دانة: انشالله
سيف: فاطمة سلمي على دانة
نظرت دانة الى الفتاة، كانت تبدو في العشرين من عمرها ، طويلة ببشرة بيضاء وجمال رائع ، كانت تنظر الى دانة بطريقة غريبة
فاطمة بابتسامة رائعة زادت من جمالها: شحالج
دانة: بخير الله يسلمج
سيف: يالله بنسير
طوال الطريق لم تتبادل دانة وفاطمة أي كلمة ، وصلو الى الفندق وصعدو الى جناح كبير ، فتحت امراة الباب ادركت دانة انها ام سيف
ام سيف: هلا يمى شحالج
شعرت دانة بحب كبير لهذه المراة الطيبة ، احتضنت ام سيف دانة ، ولم تستطع دانة الا ان تبكي ، فلقد ذكرتها هذه المراة بجدتها
ام سيف: لا تصيحين يمى هزاع ريال وبيتحمل
سيف: يمى انا برقد بالجناح الثاني, عن اذنج اختي واذا احتجت أي شي علميني هزاع مثل اخوي و اكثر
دانة: مشكور اخوي ما تقصر
جلست دانة مع ام سيف وفاطمة ، وجودها معهن خفف عنها وجعلها تشعر براحة وطمانينة

في الامارات
حمدة ومنى في غرفة منى
منى: والله العظيم انا مب قادرة افهمج ، انت تبينه ولا ما تبينه
حمدة: ما اعرف
منى: ما يصير جيه يا حمدة ّ، الريال غلط بس بعد هو حاول يصلح غلطته يكفي اللي قاعد يسويه الحين لو واحد ثاني مكانه جان بيخلي سعود يعفن بالسجن وما بيسال فيه
حمدة: منى انا مب قادرة افهم هو ليش يسوي جيه
منى: لانه ما يبي يزعلج، هو يعرف شكثر انتي تحبين هلج ،
حمدة: وليش ما يبي يزعلني
منى: حمدة اعتقد انت تعرفين مب انا
حمدة: منى هو بيسافر وانا ...
منى: حمدة انتي تحبينه
حمدة بتوتر: لا طبعا شلون احب واحد مثله
منى: عيل ليش زعلانة من سالفة سفره ،
حمدة: انا مب زعلانة انا....
منى: حمدة لا تكابرين ، انت ما تبينه يسافر
حمدة من بين دموعها: منى انا ما يصير احبه
منى: ليش
حمدة: عقب كل اللي سواه شلون احبه
منى: حمدة محمد حاول انه يصلح غلطته ورغم كل الكلام القاسي اللي كنتي تقوليله اياه ، ما قال شي وتم متحمل وجان يحاول ما يزعلج
حمدة من بين دموعها: انا ما يصير احبه ما يصير ، عقب كل اللي سواه فيني شلون احبه
منى: حمدة تدرين وين المشكلة، المشكلة انج بتتعبين بدونه
حمدة بخوف: شو قصدج بدونه
منى: هو ما بيتحمل اكثر بيي وقت بيتعب ،
حمدة: يعني بيتركني
منى: ما اعرف يا حمدة
حمدة: منى هو عمره ما قالي انه يحبني تبيني اسير عنده وعقب كل اللي صار اقوله الله يخليك لا تتركني انا حبك
منى: لا بس على الاقل عاملني معاملة احسن من جيه ، حمدة كم مرة قلتليه انج تكرهينه وما اطيقين شوفته ولمسته جم مرة قلتليه انه ما يحس وما عنده مشاعر ، لو جان حجر جان بينطق بس ومثل ما قلتيلي جان يتم ساكت ويتحمل كل كلامك وتجريحج له
حمدة بالم: منى انا ما اعرف شسوي ما اعرف
منى: حمدة ان اشوف ان سالفة سفره في مصلحتكم على الاقل الحين كل واحد فيكم بيفكر بهدوء بعيد عن الثاني

محمد في مكتبه عندما دخل سعيد
سعيد: الساعة 12 ما بترد البيت
محمد: ما ابي ارد البيت
سعيد: ليش في شي
محمد : لا ما شي
سعيد: محمد شو السالفة
محمد: حمدة في بيت ابوها
سعيد: وانت مب قادر تقعد في جناحكم بدونها
محمد بتوتر: ما ادري ما ادري ، انا تعبت والله تعبت من كرهها لي من نفورها مني ، والله انها ما اطيقني ما تتحملني انا كنت احسب سفرنا لايطاليا بيصلح الامور بيناتنا بس كنت غلطان
سعيد: محمد ياخي قولها انك تحبها وانك اسف علي صار
محمد: اقولك تكرهني ما تحبني ، سعيد خلينا من موضوعي ، شو صار وياك انت
سعيد: كلمت الوالد وعقب ما اقتنع ، كلمتها و بتريا يومين لين ينتهي موظوع سعود عقب بسير انا والوالد و بنطلبها
محمد: مبروك تستاهل والله
سعيد: الله يبارك فيك ، سمعت انك بتسافر
محمد: عقب يومين انشالله بس بحاول ارد قبل ملجتك
سعيد: وسمعت ان عنود بتسافر وياك
محمد بدهشة: منو قالك
سعيد: هي قالتلي انها بتسافر و ياك المانيا
محمد: انا ما بسافر وياها انا بسافر بروحي وهي بتسافر ويى ابوها
سعيد: محمد تبي نصيحتي لا تخليها تسافر ماله داعي الناس تقعد تتكلم بالسالفة
محمد: سعيد هي تبي تسافر ويى ابوها ما اقدر امنعها
سعيد: محمد البنية بصراحة معجبة فيك
محمد: أي اعجاب بس الله يهداك
سعيد: كل الناس تعرف ماله داعي تسوي عمرك مستغرب
محمد: انزين وانا شو بايدي اسوي
سعيد: ما اعرف
محمد: انا اشوفها مثل اختي ابوها ربيع ابوي و شريكه ، تصدق ان احيانا ابي اكلمها بموضوع حجابها ولبسها بس استحي اقول اذا ابوها موافق انا مالي شغل
سعيد: محمد اذا كنت تعتبرها مثل اختك لازم تكلمها ، البينة وايد تبالغ بلبسها و شعرها كله ظاهر و العطر اللي تحطه تقول جنها متسبحه فيه
محمد:هههه هيه والله
سعيد: محمد البنات مثلها يحسبون انهم جيه يخلون الشباب ينعجبن فيهن ما يدرين ان البنت اللي تسوي جيه مستحيل أي ريال يفكر فيها تكون حرمته
محمد: انا بحاول اكلمها بس ما ادري شلون افاتحها بالسالفة
سعيد: خلي اختك تكلمها
محمد: انشالله

في اليوم التالي
في لندن
عند الساعة الثامنة صباحا غادر كل من دانة و سيف و فاطمة الى المستشفى
عند باب المستشفى
سيف: اختي انا بسير الحين وبيي اخذج متى ما طلبتي
دانة: مشكور اخوي ما تقصر
عندما همت دانة بدخول المستشفى قابلت ماري و شخص اخر معها
ماري: هاي دانة شحالج
دانة: بخير الحمدلله
ماري : انا و الربع كنا نزور هزاع
دانة: مشكورين
ماري: اذا ما كنت غلطانة اللي جان يسوق السيارة اللي نزلتي منها سيف واللي قاعدة عداله فاطمة اخته
دانة: هيه
ماري وهي تدعي الدهشة: هزاع يعرف انج شفتي فاطمة
دانة بدهشة: هيه يعرف
ماري: يعني انتي تعرفين عن السالفة
دانة: أي سالفة
ماري: ااووبس يعني انتي ما تعرفين
دانة بنفاد صبر : انا بسير عند هزاع
ماري: عيل بشوفج بعدين وبقولج السالفة مع السلامة
اتجهت دانة الى غرفة هزاع وهي تشعر بانزعاج من كلام ماري و تلميحاتها
دخلت الى الغرفة و لكن هزاع لم يكن على السرير
شعرت بخوف
لكنها سمعت صوت باب الحمام يفتح وخرج منه هزاع الذي راى مدى الرعب على وجهها
هزاع: شو فيج
دانة : شلون تقوم بروحك
هزاع: دانة ابي اسير الحمام شسوي يعني بعدين الجرح بايدي مب ريلي
دانة: تترياني لين ارد
هزاع: ههههه لا والله يعني اتم اتريا فيج
دانة بغضب وضيق بعد ما سمعت من ماري : سوي اللي تبيه
شعر هزاع بغضبها: شو السالفة
دانة: ما شي
هزاع: دانة شو فيج ليش زعلانة
دانة: ما شي ما شي
اقترب منها هزاع ووقف امامها ورفع وجهها بيديه
هزاع: شو السالفة
دانة: ما شي
هزاع: دانة انا كلمت الطبيب و بطلع من هني اليوم
دانة بدهشة: اليوم بس الجرح يبيله وقت
هزاع: بيي هني اغير عليه واقدر ارد الجناح وياج ، ما بيج اتمين بروحج
دانة: انا مرتاحة عند خالتي ام سيف بس انت لازم اتم هني عسب يتابعون حالتك
هزاع: دانة انا ما فيني شي
دانة: يعني انت مصر
هزاع: هيه مصر
دانة: انزين مثل ما تبي
هزاع: انا بكلم سيف ايي ياخذنا الفندق
دانة: وانا بحط ثيابك بالجنطة

في الامارات
في منزل ابو سعود
كانت حمدة في غرفتها عندما سمعت طرقا على الباب
ام سعود بسعادة: يمى قومي قومي ابوج رد من المسشتفى ومحمد اتصل وقال نص ساعة ويكون سعود هني في البيت
للحظات لم تستوعب حمدة ما يحصل
حمدة: يعني ابوي هني
ام سعود: هيه يمى هني
قامت عن سريرها مسرعة وخرجت راكضة الى الصالة حيث كان ابوها
حمدة ودموع الفرح تملا عينيها: هلا يبى هلا نور البيت
جلست بجانبه وقبلت يده واحتضنته وهي تبكي
ابو سعود: يبى لا تصيحين انا بخير و سعود بيكون هني عقب نص ساعة، محمد الله يسلمه تكفل بكل شي
حمدة : محمد هني
ابو سعود: لا ما يى قالي انه مستعيل عنده شغل
ام سعود: قومي يمى اتصلي بريلج وقوليله احنا عازمينه على الغدا عندنا
اسرعت حمدة الى غرفتها وهي تفكر بما ستقوله لمحمد ، كيف ستشكره على ما فعل ، اتصلت على هاتفه ولكنه مغلق ، اتصلت على مكتبه
حمدة: الو
السكرتيرة: الو
حمدة: محمد موجود
السكرتيرة: مين حظرتج
حمدة: انا حرمته
السكرتيرة: اهلين مدام بس الاستاذ محمد سار المطار
حمدة بصدمة: المطار
السكرتيرة: هيه
حمدة: انتي اكيد غلطانة هو بيسافر عقب باجر
السكرتيرة: ما اعرف مدام بس هو قالي انه مسافر
اغلقت حمدة الهاتف وهي بصدمة
حمدة......اكيد هي غلطانة هو قال انه بيسافر عقب باجر
اتصلت حمدة بمنزل ابو محمد
ام محمد: يمى محمد سار المطار ، هو ما ودعج
حمدة بارتباك: لا خالتي ودعني بس انا كنت محسبة انه بيمر البيت عقب ما يسير المطار
ام محمد: لا يمى هو سار المطار
حمدة وهي تحاول كتم دموعها: انزين خالتي انا بخليج الحين امي تزقرني
ام محمد: في امان الله
اغلقت حمدة الهاتف وهي لا تصدق انها يسافر دون ان يودعها ، انه لم يبلغها بموضوع سفره المستعجل
كانت غاضبة منه ومن نفسها لانها سمحت لنفسها ان تتامل ان الامور بينهم ستنصلح بسهولة
بقيت للحظات تحدق في الفراغ ، دخلت امها الى الغرفة
ام سعود: وينج يمى ، كلمتي ريلج
حمدة: انا نسيت انه بيسافر اليوم
ام سعود: بس انتي قلتي انه بيسافر عقب باجر
حمدة: صار شي وخلاه يطر يسافر اليوم
ام محمد: بس هو ماله ساعة من كلم ابوج
حمدة: الظاهر انه جان يكلم ابوي وهو ساير المطار
ام محمد: عسب جيه تصيحين زعلانة على فراقه
حمدة وهي تمسح دموعها : انا ما صيح
ام سعود: هههه لا والله مب جنج قاعدة تمسحين دموعج
حمدة بحزن: هيه يمى مب قادرة على فراقه مب قادرة
وانخرطت ببكاء مرير
احتنضنتها ام سعود
ام سعود: حليلج يمى ، يمى ريلج رجل اعمال يعني يسافر وايد لازم تتعودين على السالفة
حمدة: شلون يمى شلون
ام سعود: يمى لا تقطعين قلبي ، هو بيسافر جمن يوم ويرد
حمدة: انشالله يمى انشالله

في شركة خليفة
احمد: يبى ابيك بموظوع
ابو محمد: خير
احمد: ابي اعرس
ابو محمد: عيل بكلم عمك بو...
احمد: يبى انا ما ابي بنت عمي بو سعيد
ابو محمد بغضب: شو
احمد: يبى افهمني الله يخليك
ابو محمد: تبي تفظحني جدام العرب
احمد: يبى انا ما لي ذنب انتو اللي خطبتولي وانا ما ابيها
ابو محمد: والحين ياي تقول هذا الكلام، الريال وجدام عيني رفظ 20 معرس متجدمين لبنته عسب وعده لي وانت ياي تقول ما بيها
احمد: يبى ان.....
ابو محمد بغضب: اسمعني زين كلام اليهال هذا ما بيه ، وبتاخذ البنت يعني بتاخذها

سوسو 14
26-12-2006, 02:29 PM
احمد: يبى انا ما لي ذنب انتو اللي خطبتولي وانا ما ابيها
ابو محمد: والحين ياي تقول هذا الكلام، الريال وجدام عيني رفظ اكثر من معرس متجدمين لبنته عسب وعده لي وانت ياي تقول ما بيها
احمد: يبى ان.....
ابو محمد بغضب: اسمعني زين كلام اليهال هذا ما بيه ، وبتاخذ البنت يعني بتاخذها
احمد: يبى الله يخليك انت جيه جنك قاعد تقولي تزوج و طلق في اليوم الثاني
ابو محمد بغضب لا مثيل له: انت ينيت اكيد تبي اطلق البنية قبل لا تتزوجها
احمد: يبى انا ما ابيها
ابو محمد وهو يحاول ان يتمالك اعصابه: عيل تبي تاخذ منو
احمد: يبى انا...
ابو محمد: يعني في وحدة ثانية ، وحدة تعرفها و تكلمها وتبيها تكون حرمتك
احمد: لا يبى والله الموظوع مب مثل ما انت فاهم ، البنية اللي انا ابيها ما شي بيني وبينها انا شفتها جمن مرة هني عندنا في البيت، والله يبى البنية مؤدبة و...
ابو محمد: ومنو هي
احمد بتردد: شو الفايدة دامنك مب موافق
ابو محمد: هيه مب موافق ، يكفي انهم رفظوا اكثر من معرس احسن عنك وعن عشرة مثلك عسب الكلمة اللي عطوها لنا، شلون تبيني اسير الحين واقوله خلاص ما نبي بنتكم ولدي بياخذ وحدة ثانية
احمد: يبى انا مب ذنبي ان...
ابو محمد: لا ذنبك انك عارف ان احن خاطبينلك البنية ليش ما قلت من الاول ما بيها ليش اترييت لين الحين، لو قلت من زمان ما ابيها جان الموظوع اهون بس الحين ما يصير
احمد وهو يشعر بان لا امل له: يبى الله يخليك تفهمني
ابو محمد بصوت اقرب للصراخ: احمد ما ابي اسمع كلمة ثانية وسير من جدامي الحين
خرج احمد وهو يشعر بان لا امل له مع امل، ولكن اكثر ما اخافه هو رد فعل امل عندما تعلم انه طلبها وهو يعلم ان سامية مخطوبة له، ستشعر امل كانه كان يتسلى بها

في مطار ابوظبي
محمد ينتظر طائرته وهو يغالب رغبة في الاتصال بحمدة وتوديعها، لكنه ترك هاتفه النقال في سيارته متعمدا كيلا يضعف ويتصل بها، بمجرد ان اخبره سعيد انه سيتم اطلاق سراح سعود اتصل بشركة الطيران وحجز على اول رحلة متجهة الى ايطاليا، لم يذهب لوداع حمدة لانه خاف من ان يضعف لرؤيتها ويقرر البقاء او اخذها معه
لحظات صعبة مرت عليه الى ان سمع نداء رحلته اتجه الى الطائرة وقلبه يعتصر الما

في منزل ابو سعود كانت حمدة في حالة صعبة ايضا وهي تفكر بمحمد وبسفره دون توديعها، عودة والدها الى المنزل خففت عنها قليلا وبينما هي في افكارها دخلت امل الى الغرفة
امل: حمدة تعالي سعود رد
خرجت حمدة مع امل الى الصالة حيث كان سعود، كان يبدو متعبا نظر اليها وادرك من نظراتها انها تعلم انه مذنب اخفض راسه ولم يقوى على النظر في عينيها
حمدة وهي تحاول الابتسام: شحالك انشالله بخير
سعود: بخير الله يسلمج
حمدة: اكيد انت تعبان وتبي ترتاح
ام سعود: يمى انت سير تسبح وانا بزهبلك الغدا
سعود: انزين عن ا ذنكم
دخل سعود الى غرفته تاركا حمدة تتخبط في افكارها ، فبسببه هو تشاجرت مع محمد وبسببه هو سافر محمد دون ان يودعها حتى

في لندن
هزاع ودانة في جناحهما في الفندق
هزاع : انا ابي ارقد
دانة: انزين انا بنزل السوبرماركت اييب شوية اغراظ
هزاع: لا ، لا تسيرين بروحك
دانة: هزاع ما في شي بالثلاجة وانا مليت من الفاست فود واكل المطاعم بنزل اييب شوية خظار وعيش
هزاع: ههههه بتطبخين
دانة بغضب: انا قلت شي يظحك
هزاع: انزين لا تعصبين بس لا تنزلين بروحج
دانة: هزاع انا مب ياهل
هزاع: دانة اخر مرة نزلتي بروحج انا انظربت بسجين المرة الياي بشو بمسدس
دانة وهي تكاد تبكي: هزاع انا اسفة
اقترب هزاع منها ورفع خصلة من شعرها عن وجهها
هزاع: دانة انا امزح معاج لا تزعلين
دانة: معاك حق انا ياهل وما اعرف شلون اتصرف
هزاع وهو يمسك بكتفيها ويوقفها امامه: وانا راظي وعلى قلبي احلى من العسل ، بس انتي لو نزلتي بروحج انا بكون خايف عليج
دانة: انزين شو اسوي
هزاع: بتصل بماري تسير وياج
دانة بانزعاج: يمكن مشغولة
هزاع: لا ما اعتقد بعدين هي ساكنة جريب من هني ولانها ساكنة بلندن من زمان تعرف كل الاسواق هني
دانة: هزاع انا ما ابي ازعجها
هزاع: لا تخافين انا بكلمها
اتصل هزاع بماري واتفقا على ان تاتي لاصطحاب دانة في غضون ربع ساعة

في الامارات
حمدة في غرفتها عندما رن هاتفها وكان المتصل هو احمد
حمدة بقلق : احمد
احمد: شحالج
حمدة: محمد بخير
احمد: لا تخافين محمد بخير
حمدة: وصل
احمد: لا بعده ،اتصل فيني قبل ساعة وقال طيارته بتطلع الحين
حمدة بالم: منو وصله المطار
احمد: سار بروحه
حمدة بدهشة: بروحه
احمد: ما طاع اوصله
حمدة: انا اسفة احمد انت اكيد متصل فيني عسب شي ثاني
احمد : حمدة انا في مشكلة
حمدة: خير شصاير
احمد: كلمت ابوي وقلت له اني ما ابي بنت عمي بو سعيد
حمدة بدهشة : كلمته
احمد: جان لازم اكلمه
حمدة بعتاب: بس محمد قالك هو بكلمه
احمد: ليمتى بتريا
حمدة: انزين انت شقلت لعمي بالظبط
احمد: قلت له اني ما ابي بنت عمي بو سعيد واني ابي بنت ثانية
حمدة: قلت له انك تبي امل
احمد: لا
حمدة: ليش
احمد: ما ابي الموظوع يكبر بعدين انا متصل فيج عسب جيه
حمدة: شلون يعني
احمد: مب عارف شسوي يا حمدة ابوي مصر على سالفة العرس، وانا ما اقدر اعرس بدون موافقته، بس المشكلة مب هني
حمدة: عيل وين المشكلة
احمد: لو درت امل اني طلبتها وانا المفروظ اني خاطب بنت بو سعيد بتحسب اني جنت اتسلى
حمدة بالم: خايف على شعورها
احمد: اكيد يا حمدة، بس انا والله ما كنت اعرف ان ابوي بيرفظ كنت احسب اني بقدر اقنعه بس الحين عقب ما تكلمت وياه احس انه ما بيوافق
حمدة: يعني بتعرس بوحدة ما تبيها
احمد: ما اعرف يا حمدة ما اعرف بس المهم الحين امل تفهم السالفة
حمدة: انزين انا بكلمها
احمد: هيه الله يخليج قوليلها اني ما ابي غيرها بس الظروف الحين صعبة قوليلها اني ما قصدت اجرحها بس ...
تهدج صوته وشعرت حمدة انه على وشك البكاء
حمدة وهي تكاد تبكي ايضا: احمد الله يخليك لا تقطع قلبي ، وانشالله الله سبحانه وتعالى بيجمعكم
احمد: الله يسمع منج يا حمدة الله يسمع منج
حمدة: انزين انا بخليك الحين
احمد: حمدة يوم تكلميها ردي كلميني انزين
حمدة: انشالله مع السلامة
احمد: في امان الله
اغلقت حمدة الهاتف وهي تشعر بالاسى لحالهما، ولكنها لا تعرف كيف تفاتح امل بالموضوع فهي مازالت تذكر مدى سعادة امل عندما ابلغتها بالامر

في لندن
دانة وماري تتجولان في السوق
ماري: مستانسة هني
دانة: الحمدلله
ماري: دانة ابي اسالج سؤال
دانة: تفظلي
ماري: هزاع ما قالج شي عن فاطمة
دانة بدهشة: مثل شو
ماري: كلنا كنا نعتقد ان هزاع وفاطمة بيعرسون
دانة بصدمة: بيعرسون
ماري: هيه ، يعني كنا نحس في استلطاف بيناتهم وانا لما سالت هزاع قالي انها وايد عايبتنه ويفكر انه يخطبها
دانة بالم: وليش تقوليلي هذا الكلام الحين
ماري: عسب تنتبهين
دانة: انتبه
ماري: هزاع جان يبيها بس هي رفظته
دانة: رفظته
ماري: هو سار وكلمها بس هي رفظته من يومها هزاع تغير وايد ما قمنا نشوفه وايد
دانة بالم وهي تكاد تبكي: وليش رفظته
ماري: ما اعرف ما حد يعرف، دانة انا استغربت يوم شفتها يايه المستشفى واستغربت اكثر يوم قلتيلي ان هزاع هو اللي مكلم سيف وطلب منه ايي هني
دانة: سيف ربيعه هزاع
ماري: مب مثل قبل ، من يوم ما رفظته فاطمة علاقتهم تغيرت
دانة : ماري هذا الكلام ماله داعي السالفة انتهت وانا الحين حرمته
ماري: دانة انتي بعدج ياهل وما تفهمين بهالسوالف، انا ابيج تخلين بالج منها يمكن هي الحين تندم انها رفظته انتي ما تعرفين شلون الحريم يفكرن، يوم تشوف الريال صار مع وحدة ثانية يحلى بعينها
دانة وهي تكاد تبكي: هزاع يحبني
ماري: دانة يوم حرمة تلعب بعقل ريال تخليه ينسى كل شي
دانة : انتي تبالغين
ماري: دانة اذا مب مصدقتني ساليها
دانة بصدمة: اسال منو
ماري: سالي فاطمة قوليلها هزاع طلبج وانتي رفظتيه ولا هذا الكلام جذب
دانة وهي لم تعد قادرة على الاحتمال: انا ابي ارد الفندق
ماري: بعدج ما اشتريتي شي
دانة: ما ابي
ماري: مثل ما تبين
طوال طريق العودة ودانة تغالب رغبة في البكاء
دخلت الى الجناح حيث كان هزاع في الصالة يشاهد التلفاز
هزاع وهو يرى مدى انزعاجها: وين الاغراظ
دانة : ما يبت شي
هزاع: ليش
دانة وهي تكاد تبكي: تعبت وردينا قبل لا نشتري
قام هزاع عن الكرسي ووقف امامها وتحسس جبينها بيده ، اما هي فاغلقت عيناها
هزاع: ما عليج حرارة
دانة: انا بس مرهقة شوي بسير ارقد
هزاع: دانة انتي رحتي بحالة ورديتي بحالة ثانية شو الموظوع
دانة: ما شي . انا بسير ارتاح شوي
دخلت الى الغرفة مسرعة قبل ان يوقفها

في الامارات
في منزل ابو سعيد على مائدة العشاء
سعيد: ييى متي بنسير العرب
ابو سعيد: متى ما بغيت
سايمة بغضب: يعني انت مصر
سعيد: هيه مصر عندج مانع اخت سامية
سامية: الحين ابي افهم من بين كل بنات بوظبي ما عيبتك الا هذه البنت
سعيد: وشفيها هذي البنت مب عايبتنج
سامية: لا هي من ثوبنا و لا من مستوانا
سعيد بغضب: سامية منى بتصير حرمتي و ما ابي اسمع هذا الكلام مرة ثانية
سامية : انزين بس لازم تعرف اني مب موافقة و مب مستعدة اكلمها و لا حتى بحظر الملجة
همت سامية بالوقوف
ابو سعيد بحزم: قعدي مكانج
نظرت سامية الى ابيها بخوف وجلست
ابو سعيد: سمعيني زين، هذي البنية بتصير حرمة اخوج برظاج او غصب عنج، انا ما انكر اني انا نفسي كنت مب موافق بالبداية، بس يوم اخوج كلمني وقالي انها بنت مؤدبة وخلوقة ويكفي انها تشتغل وتصرف على عايلتها انا غيرت رايي، انا ما انكر ان اسم العايلة يهمني لكن دامن اخوج يبيها انا موافق وانتي بعد بتوافقين وامج وكلنا ، هذي البنية بتصير وحدة من العايلة و لازم نحترمها
سامية وهي تكاد تبكي : بس ...
ابو سعيد: لا اطالعين الناس من فوق كلنا مثل بعظ عند ربج واللي يفرق بينا حسناتنا، مب فلوسنا
سعيد : سامية حبيبتي انا ما ابيج تزعلين بس انا حر باختياري، انتي لو عندج سبب واحد مقنع انا كنت بفهم بس انتي ليش ما تبيني اخذها
امنة: لانها ما تحبها
سعيد: وليش ما تحبينها
سامية: انا ...

سوسو 14
26-12-2006, 02:30 PM
سعيد: سامية انا ابيج تسيرين مع امي واختي يوم يسيرن يخطبنها
سامية: لا ما ابي اسير تبي تاخذها خذها بس انا ما بسير. انا بسير حجرتي
خرجت من غرفة الطعام الى غرفتها
امنة: يمى كلميها قوليلها ما يصير جيه
ام سعيد: يمى ماله داعي تسير ويانا ، خلاص ما تبي تسير هي حرة
سعيد: حاظر مثل ما تبين ، بس انا ابي اعرف متى بتسيرون
ام سعيد: ما اعرف
سعيد: عقب باجر
ام سعيد: خلاص مثل ما تبي

في روما
محمد في الفندق
بعد ان اخذ حماما سريعا و بدل ثيابه
كان ينوي ان ينام لساعتين عندما رن هاتف الغرفة
محمد:الو
سعيد: صج انك ما تستح
محمد بدهشة: بسم الله شفيك
سعيد: شفيني ، وين تليفونك ليش مغلقه
محمد: انت من وين يبت رقم الفندق
سعيد: لا والله ليش انت تنزل بغيره يوم تروح روما، ليش تليفونك مغلق
محمد: ما جان لي بارظ اتكلم مع حد
سعيد: انا ما عرفت انك مسافر اليوم الا قبل شوي ، اتصلت باحمد اساله ليش محمد تليفونه مغلق قالي محمد مسافر
محمد: انا ما خذيت تليفوني وياي خليته بالسيارة
سعيد: ليش
محمد: قلتلك ما ابي اكلم حد
سعيد: ومنو هذا الحد انا ولا .... يعني انت عارف
محمد: تصدق اني ما قلتلها اني مسافر اليوم وما سرت ودعتها
سعيد: ليش
محمد: خفت اذا شفتها اهون عن موظوع السفر
سعيد: محمد يمكن جان المفروظ تاخذها وياك
محمد بدهشة: ما اقدر يا سعيد ما اقدر انا جم مرة تحملت اهانتها لي جم مرة تحملت تجريحها ما اقدر خلاص لازم تعرف اني عندي كرامة
سعيد: محمد المشكلة انك انت اللي قاعد تتعذب
محمد وهو يضحك بمرارة: تعودت ، سعيد انا ابي ابعد لازم ابعد لو تميت هناك بتعذب اكثر
سعيد: مح...
محمد بمرارة: واللي يرحم والديك خلاص، شو صار بموظوعك
سعيد: عقب يومين انشالله بنسير نطلبها
محمد:مبروك
سعيد: الله يبارك فيك
محمد: انا بخليك الحين برقد ساعتين قبل لا اسير الاجتماع
سعيد: انزين في امان الله

في منزل ابو مبارك
شما في غرفتها تتحدث مع مبارك على الهاتف
شما: يعني باجر بتسافر
مبارك: هيه انشالله باجر الصبح الساعة 6
شما وهي تكاد تبكي: وبترد بنفس اليوم
مبارك: لا
شما: ليش
مبارك: هزاع لو درى اني سرت لندن بدون ما مره بيزعل، يعني اكيد بسير عندهم وهو بيلزم نطلع او على الاقل نتغدى مع بعظ
شما: يعني متى بترد
مبارك: ما اعرف يمكن يوم يومين او اكثر
شما بالم: مبارك انا من زمان ما شفتك وبتقعد يومين او اكثر على الاقل ابي اشوفك قبل لا تسافر
مبارك وهو يدعي اللامبالاة: ما اقدر جان ودي بس لازم اسير عندي اجتماع في شركة الطيران وعقب جيه بسير السوق اييب شوية اغراظ لهزاع ودانة
شما وصوتها يتهدج: انزين مثل ما تبي مع السلامة وتروح وترد بالسلامة
مبارك: مع السلامة
اغلقت شما الهاتف وبكت بغضب من بروده ولا مبالاته، اما مبارك ما ان اغلق الهاتف حتى اتجه الى سيارته وركب بها وهو ينظر مبتسما الى اللعبة الكبيرة الحجم على هيئة دب التي تجلس على الكرسي بجانب كرسي السائق، كان قد اشتراه من السوق الحرة في مطار هيثرو، كان حجم اللعبة كبير ولونه ابيض وما ان راه بالسوق حتى قرر ان يشتريه ويهديه لشما وقد تعمد ان يغضبها ويجعلها تعتقد انه يتجاهلها، اتجه بسيارته الى منزل عمه وما ان اقترب منه حتى اتصل بخليفة
مبارك: انت وين
خليفة: في البيت
مبارك: ابي منك خدمة
خليفة: بيزات ما عندي
مبارك: هههه الله يغربل ابليسك ، انا مينون عسب اطلب بيزات من واحد عاطل عن العمل مثلك
خليفة: انزين شتبي
مبارك: ابي اشوف شما
خليفة :لا اله الا الله ، وحد منعك تعال وشوفها
مبارك: ما ابيها تعرف اني موجود
خليفة: شلون يعني, اقولك شرايك تلبس طاقية الاخفا
مبارك: هههه يا اخي انت شارب شي
خليفة: مبارك تراك طفرتني شتبي بالظبط
مبارك: السالفة باختصار انتي تظاربت وياها وابي اراظيها بس ابي افاجئها
خليفة: انت وينك فيه الحين
مبارك: انا عدال بيتكم
خليفة: انزين انا بقول للخدامة تزقرها وانت عقب عشر دقايق تعال
مبارك: اوكي

كانت شما في غرفتها عندما طلبت منها الخدامة موافاة خليفة في غرفة التلفاز
دخلت الغرفة ولكن خليفة لم يكن هناك وعندما همت بالخروج فوجئت بلعبة كبيرة تكاد تسد الباب وشخص ما يقف خلفها لم تعرف من هو لانه كان مختبئا خلف اللعبة للحظة اعتقدت انه خليفة ولكن عندما رات الدب يتحرك ليظهر من يقف خلفه رات مبارك يقف بباب الغرفه ، ما ان راته حتى بدات ترتجف ثم جلست على الكرسي وهي تبكي، اقترب منها مبارك ووضع يده على كتفها
مبارك: شما انا اسف انا كنت ابي امزح معاج بس الظاهر ان مزحي سخيف و بايخ مثلي
رفعت شما راسها ومن بين دموعها: سالفة انك سخيف هذي انا متاكدة منها
مبارك وهو يجلس بجانبها: مشكورة ما تقصرين، المهم عيبج الدبدوب
شما: لا
مبارك بدهشة: ما عيبج
شما وهي تضحك على ردة فعله: هههههه
مبارك: ليش تظحكين
شما: كيفي
مبارك: تدرين انج لئيمة
شما: الحين انا اللئيمة وانت شو
مبارك: انا طيب وحبوب وقلبي ابيض مثل اللبن
شما: انزين يا طيب هديتك ما بيها وانا بسير الحين مب فاظية
قامت شما عن الكرسي
مبارك: اذا يهون عليج اسير بدون ما تودعيني انا بسير الحين
شما وهي تنظر اليه وتكاد تبكي: انا...
مبارك وهو يبتسم لها: ادري ما اهون عليج
شما وهي تبكي: والله حسبت انك ما تبي تشوفيني وانك ..
بكت بشدة
اقترب منها مبارك ووضع يده خلف راسها وقبل جبينها
مبارك: فديت روحج لا تصيحين خلاص ما ابي اسافر وانتي زعلانة مني
شما وهي تمسح دموعها : انزين
مبارك : تعرفين شي
شما: خير
مبارك: انا احبج وايد وايد وايد
ابتسمت شما بخجل
مبارك: ادري وانتي بعد ، تعالي وياي تحت ابي اسلم على عمي و خالتي
مسك مبارك بيدها ونزلا الى الطابق السفلي
مبارك: شما بالنسبة لعرسنا يعني انا اشوف انه لازم يكون الشهر الياي
شما: لا
مبارك: ليش لا
شما: يبيلي وقت لين ازهب عمري
مبارك: شما وبعدين وياج
شما: عقب شهرين
مبارك: ليش شهرين خليها 10
شما: تطنز حظرتك
مبارك: لا ما تطنز
شما: انزين
مبارك بغيظ: وبعدين وياج
شما: هههههه مبارك شهرين مب وايد
مبارك: تصدقين ما اقدر ازعل منج حتى اذا بغيت ما اقدر يكفي تبتسمين عسب انسى انا ليش زعلان اصلا

في اليوم التالي
روما
استيقظ محمد على صوت الهاتف
محمد وهو نصف نائم : الو
عنود: هلا محمد شحالك
محمد بدهشة: عنود
عنود: هيه شفيك مستغرب
محمد: شلون عرفتي رقم تليفوني
عنود: لا تخاف علي بس انا عندي مفاجئة ثانية
محمد: خير
عنود: انا اكلمك من روما
محمد: روما
عنود: هيه قلت بيي اساعدك هني عسب نخلص بسرعة و عقب جيه بنسير المانيا
محمد بدهشة: انتي هني بروحج
عنود: لا انا و الوالد
محمد: وليش انتو هني بروما
عنود: وليش ما تبانا نكون هني
محمد: عنود ماله داعي تساعديني انا كلها جمن يوم وبخلص و بسير المانيا حسب اتفاقنا
عنود: ادري بس انا اقترحت على الوالد وهو ما مانع
محمد بضيق: انزين انا بخليج الحين
عنود: متى الاجتماع
محمد: الساعة 5
عنود: انا بكون هناك

في لندن
استيقظت دانة على صوت طرق على باب الغرفة ، خرجت الى الصالة و لم يكن هزاع هناك
دانة: مين
ماري: انا ماري فتحي الباب
فتحت دانة الباب
دخلت ماري و معها فتاة اخرى
ماري: شحالج
دانة: بخير الحمدلله
ماري: هذي ربيعتي ناتالي
دانة: شحالج
ناتالي: بخير كيفك انتي
دانة: الحمدلله
ناتالي: والله هزاع عرف يختار يعني انتي بتعقدي
ماري: ناتالي من لبنان تدرس ويانا
دانة: تفظلو
ماري: شخبارج
دانة: بخير
ماري: احنا ما بنقعد وايد انا يبت ناتالي عسب تتاكدين من الكلام اللي قلته لج
دانة وهي تدعي عدم الفهم: أي كلام
ماري: موظوع فاطمة وهزاع
ناتالي: شنو موضوع يا دانة، بس متل ما قالتلك ماري هزاع كان بدو يتجوزا لفاطمة واحنا كنا حاسين انو معجب فيا وانا سالتا وهي قالتي انو طلبها وقالا انو بيحبا بس هي ما وافقت
دانة : ماري انا صدقتج ماله داعي تييبين حد ياكد كلامج
ماري: وشو بتسوين
دانة: ما شي انتي قلتي انه جان يبي يخطبها بس الحين انا حرمته وما يهمني
ماري : انزين مثل ما تبين . عن اذنج احنا بنسير الحين
بعد خروجهم جلست دانة على الكرسي وهي تشعر بالم وغيرة تنهش قلبها، كانت تعتقد انها الحب الوحيد في حياة هزاع لم تكن تعرف انه احب من قبل ، ربما هو لم يحبها ربما كانت ردة فعل على رفض فاطمة له، لماذا اصر على العودة لندن واخذها معه، لماذا اتصل بسيف من بين كل اصدقائه ولماذا اصر على ان يحضر اخته معه، عدة تساؤلات حاصرتها وهي لا تعرف ما تفعل كيف تفاتحه بالموضوع كيف تخرج هذه الافكار من راسها ، كيف ترتاح مما تشعر به لم تعرف.

في ابوظبي
في منزل ابو سعود
حمدة في غرفتها عندما سمعت طرقا على الباب
حمدة: ادخل
دخل سعود
سعود: شحالج
حمدة: بخير
سعود: حمدة من يوم ما رديت ما تكلمتي وياي
حمدة: سعود انا عارفة كل شي عارفة انك مسؤول عن كل شي
سعود بخجل من نفسه: حمدة انا كنت....
حمدة: انت ما همك غير عمرك ما فكرت في اهلك وشو بيصير فيهم اذا انمسكت ما فكرت شو بيصير فيني لو درى اهل ريلي ان اخوي حرامي، الله ستر وقدر محمد انه يغطي على السالفة، بس لازم تعرف انه مب كل مرة تسلم الجرة
سعود: حمدة انا اعرف اني غلطان بس انا كنت ابي احسن وظعنا شوي....
حمدة بغضب: بالنصب يا سعود بالحرام يا سعود تبي تصرف على هلك بالحرام ، انت ما تخاف من الله انت ما تعرف الله سبحانه وتعالى شو يسوي باللي يرظى على عمره مال حرام
سعود: حمدة الله يخليج لا تزيدين علي
حمدة: سعود اذا انت ما يهمك عمرك فكر بابوك هذا المسكين اللي طاح يوم درى انه ولده حرامي شو بيستوي فيه حرام عليك لا تزيد عليهم
دخلت امل الى الغرفة
امل: شفيكم
سعود: ما شي
خرج سعود من الغرفة
امل: شفيه سعود
حمدة: ما شي
امل: حمدة لا تخبين علي سعود شكله متظايج
حمدة: اللي صار وياه ظايجه
امل: حمدة بغيتج بموظوع
حمدة: خير
امل: احمد ما كلم ابوي عسب سالفتنا لين الحين، وانا لازم اعرف يعني تدرين اسبوعين وتبتدي الدراسة وانا لازم اقرر يا ادرس هني بجامعة زايد او اسير العين
لم تعرف حمدة ما تقول لها ، هل تخبرها ان احلامها لن تتحقق او تكذب عليها كيلا تفطر قلبها
حمدة: امل سالفة سعود من صوب و سالفة سفر محمد من صوب ثاني
امل: بس انا لازم اعرف
حمدة: معاج حق
امل: يعني شو اسوي
حمدة : ما اعرف مالج غير تصبرين جمن يوم واذا ما كلم ابوي انا بكلمه
امل: لا شو تكلمينه بيحسب اني عاقة عمري عليه
حمدة: ههههه انزين خلاص
امل: انا بسير اساعد امي بالغدا
خرجت امل من الغرفة
حمدة قررت الا تكلم امل بالموضوع الى ان تكلم محمد
فاتصلت باحمد وطلبت منه رقم محمد بروما،

في لندن
دانة في الصالة عندما دخل هزاع الى الجناح
هزاع: السلام عليكم
دانة: وعليكم السلام
هزاع: شحالج اليوم
دانة: بخير الحمدلله
هزاع: بس شكلج متظايجة
دانة: ما فيني شي
هزاع: دانة حبيبتي شو فيج
اقترب منها و جلس بجانبها
دانة من بين دموعها: ما شي
هزاع: انزين ليش تصيحين
دانة: ما شي
هزاع: دانة خالتي ام سيف عازمتتنا على الغدا اليوم
دانة بصدمة: انا ما أبي اسير
هزاع: ليش
دانة بغضب وهي تقف مبتعدة عنه: ما ابي اسير و خلاص
هزاع: شلون يعني ما يصير لازم نسير
دانة: ليش انت مصر
هزاع: الحرمة ما قصرت وياج ما يصير نقولها ما نبي نسير عندكم
دانة من بين دموعها: مب هذا السبب
هزاع بدهشة: عيل شو
دانة: تبي تسير تشوف حبيبة القلب وتبي تاخذني وياك عسب تقولها انك نسيتها وخذيت غيرها تبي تقولها انك ما اهتميت يوم هي رفظتك
هزاع بصدمة : انتي شقاعدة تقولين
دانة بالم: تنكر انك تحب فاطمة تنكر انك طلبتها وهي رفظتك وانك تبيني اسير وياك عسب تبينلها انك ما اهتميت يوم هي رفظتك
هزاع بغضب: من وين يبتي هذا الكلام
دانة: مب مهم
هزاع: لا مهم ابي اعرف منو قاعد يقول هالكلام على بنت الناس
دانة: هذا اللي هامنك وانا ما أهمك شلون جان احساسي يوم عرفت بهالكلام
هزاع وهو يحاول ان يتمالك غضبه: دانة هذا الكلام مب صحيح
دانة: هزاع انا عرفت كل شي، اذا كنت تبيها سير اخطبها وانا متاكدة انها بتوافق الحين سير شتنطر واكيد هي تتريا فيك الحين
هزاع بغضب كبير وهو يصرخ: ما ابي اسمع كلمة ثانية منج بهالموظوع واياني واياج اسمعج تطرين اسمها بكلمة شينة، فهمتيني ولا تبيني اعيد كلامي
خرج واغلق باب الجناح خلفه بقوة
اما دانة تقف مذهولة و كلماته تتردد في راسها، وهي لا تصدق انه كان يصرخ بها و يهددها من اجل فتاة ثانية

في روما
محمد كان باجتماع عندما بدا هاتفه الذي كان على الطاولة امامه يهتز ، نظر الى الرقم وعندما عرف انه رقم حمدة لم يستطع الا ان يرد
محمد:Excuse me but I have to answer this call
ابتعد عن الطاولة وعيون عنود تلاحقه
محمد: الو
سماع صوته اربكها وجعلها ترغب بالبكاء
حمدة: الو
محمد وضربات قلبه تتسارع لسماع صوتها : شحالج
حمدة بصوت يتهدج : بخير وسهاله شحالك انت
محمد : بخير
حمدة: مشغول
محمد: لا
حمدة: انا بغيتك بموظوع
محمد: عيوني
قالها دون وعي منه
حمدة بارتباك : احمد كلم عمي بسالفته هو وامل وعمي عصب و...
سكتت عندما سمعت
عنود وهي تتعمد رفع صوتها : محمد يالله بسرعه ما يصير تخلينا نتريا جيه
ادركت حمدة انه صوت مالوف صوت سمعته من قبل، من هذه الفتاة التي تتحدث معه بلهجة اماراتية, وبدون تكلف وتناديه باسمه مجردا من هذه الفتاة التي معه في روما
حمدة وهي تغالب رغبة بالبكاء: الظاهر انك مشغول مع السلامة

سوسو 14
26-12-2006, 02:33 PM
اغلقت الهاتف ثم اطفاته ووضعته على السرير بجانبها ونظرت اليه وهي تبكي بصمت، كلمات تلك المراة مازالت تترد في راسها لقد ادركت بما لا يدع للشك ان تلك المراة هي عنود، ولكن مالذي تفعله عنود في روما مع محمد، لم تستطع ان تفكر بسبب مقنع لوجودها معه سوى انها.....
مجرد التفكير بالامر جعلها تنخرط ببكاء مرير
اما محمد فظل للحظات ينظر الى الهاتف وهو غير مصدق لما حدث ثم خرج من الغرفة وحاول الاتصال بها ولكنه وجد هاتفها مغلقا ، اتصل بمنزل والديها
محمد: الو
ام سعود: الو
محمد: شحالج خالتي انا محمد
ام سعود: هلى يا وليدي شحالك
محمد: بخير خالتي الله يسلمج ، ممكن اتكلم مع حمدة
ام سعود: لحظة يا وليدي بزقرها
اتجهت ام سعود الى غرفة حمدة حاولت فتح الباب ولكنه مغلق
ام سعود من خلف الباب: يمى حمدة محمد على التليفون يبي يكلمج
لكن حمدة لم تجب
ام سعود : حمدة
لكنها لم تجب
اعتقدت ام سعود ان حمدة نائمة
رفعت سماعة الهاتف
ام سعود: الظاهر انها راقدة
محمد بخيبة امل : انزين خالتي مشكورة سلمي على عمي
ام سعود: الله يسلمك يا وليدي
اغلق الهاتف وهو يشعر بالم كبير ، انها تتفاداه ولا ترغب في الحديث معه،
عاد محمد الى غرفة الاجتماعات . ولكنه لم يكن قادرا على التركيز ولاحظت عنود ذلك
عنود: محمد شفيك
محمد : ما شي
محمد وهو يخاطب من معه بالاجتماع: .Excuse me but can we continue this meeting tomorrow I don’t feel well
استاذن محمد منهم وخرج من الاجتماع

في لندن
دانة ما زالت في حالة ذهول وهي لا تعرف ما تفعل لم تعتقد ان هزاع يحب تلك الفتاة بهذه الطريقة لدرجة ان يصرخ بها ويهددها لمجرد انها تكلمت عنها . لم تعرف ما تفعل كانت ترغب بالابتعاد عنه ، لتفكر بهدوء
اخرجها صوت الهاتف من افكارها
دانة: الو
مبارك: الو
دانة وهي تكاد تبكي: مبارك
مبارك: شخبارج
دانة: بخير الله يسلمك شخبارك انت
مبارك: انا بخير الحمدلله، انا في لندن
دانة: بلندن
مبارك: هيه بلندن وين هزاع
دانة ومجرد ذكر اسم هزاع دفعها للبكاء: ما ادري
مبارك بقلق: شفيه صوتج ، هزاع صار له شي؟؟
دانة: لا هزاع بخير بس من سمعت صوتك تذكرت بوظبي
مبارك: اشتقتي لبوظبي
دانة : هيه والله
مبارك: انزين هزاع وياه تليفونه
دانة: هيه بعطيك رقمه
مبارك: اعرفه انزين انا بكلمه واشوف وينه
دانة: انزين مع السلامة
مبارك: في امان الله
سماعها لصوت مبارك ادخل بعض الراحة الى قلبها
اتصل مبارك بهزاع
مبارك: الو
هزاع بدهشة: هلا والله انت من وين تتكلم
مبارك: من لندن
هزاع: وليش ما قلت لي انك بتي
مبارك: مفاجئة
هزاع: شخبارك
مبارك: هزاع شو السالفة
هزاع: أي سالفة
مبارك: انت ينبان من صوتك متظايج و دانة بعد كانت تصيح يوم كلمتها
هزاع بالم: تصيح
مبارك: هيه تصيح هزاع انت مزعلنها
هزاع: لا
مبارك: عيل شو
هزاع: ما اعرف . انت وينك فيه
مبارك: بفندق المطار
هزاع: ومتى بترد
مبارك: باجر انشالله
هزاع: انزين تعال تغدى ويانا
مبارك: انزين
هزاع: انا الحين برد الجناح . مع السلامة
مبارك: في امان الله

في الامارات
في منزل ابو سعود
ام سعود: يعني باجر بيوون انشالله
منى بخجل : هيه
ام سعود بسعادة: مبروك يا بنيتي مبروك والله انتي تستاهلين كل خير
منى: الله يخليج خالتي
ام سعود: وامج شخبارها مستانسة ولا لا
منى: هيه مستانسة
ام سعود: لها حق تستانس يوم سعيد منصور بياخذ بنتها
منى: تدرين خالتي انا مستانسة اكثر شي لاني انا و حمدة بنكون جريب من بعظ وبشوفها وايد لان سعيد ربيع محمد وايد
ام سعود: سبحان الله ، الله ما يبي يفرق بيناتكم بس حمدة ما ادري شفيها لين الحين راقدة واتصل فيها محمد وما طاعت تقوم ترد عليه
منى: انزين انا بقوم اشوفها
ام سعود: تفظلي يا بنيتي

توجهت منى الى غرفة حمدة وطرقت الباب
منى: حمدة انا منى
قامت حمدة عن السرير مسرعة و فتحت الباب لمنى و ما ان راتها ارتمت على حضنها تبكي
منى بصدمة: حمدة شفيج
حمدة: خذها وياه يا منى خذها وياه روما
منى: منو هي
حمدة: عنود ويى محمد بروما
ادخلتها منى الى الغرفة و اغلقت الباب
منى: منو قالج هذا الكلام
حمدة: انا سمعتها باذني يوم اتصلت فيه و...
لم تستطع ان تكمل وعادت للبكاء
منى: حمدة اكيد في سبب
حمدة من بين دموعها: ما في أي سبب يخليه ياخذها وياه روما
منى: مب انتي قلتي انها تشتغل وياه بالشركة
حمدة: والحين من بين كل الموظفين ما شي غيرها ، وهو شلون يرظى يسافر مع بنية غريبة بروحهم
منى: لهذي الدرجة تحبينه
حمدة: انا ما احبه
منى: هههههه مب علي انا مالج يوم من قلتيلي انج تحبينه
حمدة: وشو الفايدة دامنه جيه
منى: انزين هو شقال
حمدة: ما شي انا ما عطيته مجال سكرت التليفون عقب اغلقته
منى: واتصل على البيت و انتي سويتي عمرج راقدة
حمدة: منى ما ابي اكلمه
منى: انزين هو شلون بيفهمج اللي صار اذا انتي ما عطيتيه مجال
حمدة: منى انتي وياه ولا وياي
منى: ما يصير تفسرين السالفة على كيفج قبل لا تتاكدين
حمدة: منى حطي عمرج بمكاني ، شو بيكون موقفج اذا عرفتي ان سعيد مسافر مع وحدة من الموظفات
منى: حمدة انتي قاعدة تعذبين عمرج جيه ، فتحي تليفونج على الاقل اكيد هو قاعد يتصل فيج
حمدة: ما ابي ما ابي
منى: وتقدرين اتمين على هالحالة
حمدة: هيه اقدر
منى: ما كنت اعرف انج هالكثر عنيدة
حمدة: متى بيوون يطلبونج
منى: تبين تغيرين السالفة
حمدة: باجر؟
منى : هيه باجر
حمدة: مبروك
منى : الله يبارك فيج بتين
حمدة: تبيني ايي
منى: اكيد مثل ما كنت موجودة يوم فاتحتج، تذكرين شكثر صحتي يومها
حمدة: هيه اذكر
منى: والحين تصيحين لانج غيرانة عليه وذاك اليوم تصيحين لانج كارهتنه
حمدة: يا ليت فيني اكرهه مثل قبل يا ليت ما حبيته يا ليت

في لندن
دخل هزاع الى الجناح حيث كانت دانة في الصالة
نظر اليها و الى اثار الدموع في وجهها
هزاع: السلام عليكم
دانة ودون ان تنظر اليه: وعليكم السلام
قامت عن الكنبة و اتجهت الى الغرفة
هزاع: دانة مبارك يتريانا تحت بنسير نتغدى وياه
دانة ودون ان تنظر اليه : انشالله
دخلت الى الغرفة وبدلت ثيابها اما هزاع فظل واقفا ينظر الى باب الغرفة وهو لا يعرف ما يفعل فهي تبدو متالمة بسببه هو وهذا ما المه
خرجت من الغرفة ودون ان ترفع نظرها اليه
دانة : انا جاهزة
اقترب منها و لكنها ابتعدت عنه ، ادرك انها لا ترغب بالكلام
هزاع: يالله
نزلا الى المطعم حيث كان مبارك الذي لاحظ التوتر بينهما وحاول ان يخفف من حدته
مبارك: ومتى بتبتدي الدراسة
هزاع وهو ينظر الى دانة التي كانت تنظر الى طبقها: دانة ما تبي تدرس هني
مبارك بدهشة: شلون يعني
هزاع: ما تبي اتم بلندن
مبارك: ليش يا دانة
دانة وهي تكاد تبكي: ما اتخيل عمري اعيش هني اربع سنوات بعدين الجو هني غريب علي
مبارك: بس يا دانة هزاع سجل و يبي يكمل ماجستير
دانة وهي تكابر : اذا هو يبي يتم هني يتم بس انا ما اقدر
نظر اليها هزاع بصدمة
مبارك: وتقدرين على فراقه سنتين
وهنا رفعت عينيها لتلتقيا بعيني هزاع
حاولت ان تتماسك ولا تبكي ولكن دموعها انهمرت بشدة
قامت عن الطاولة مسرعة الى الجناح
قام هزاع عن الكرسي ليلحق بها ، ولكن مبارك امسك بيده
مبارك: خليها
هزاع بالم: شلون تبيني اخليها و هي بهالحالة
مبارك: هزاع شو السالفة
هزاع: تحسب اني احب وحدة ثانية
مبارك: شلون يعني
هزاع: في ناس قايليلها اني كنت ابي اخطب اخت ربيعي واني احبها
مبارك: اخت ربيعك اللي كلمتني عنها
هزاع: هيه
مبارك: انزين ليش ما قلتلها ان السالفة انتهت الا اذا ......
هزاع: الا اذا شو
مبارك: الا اذا بعدك تحبها
هزاع: مبارك انت شقاعد تقول انت اكثر واحد يعرف شكثر انا احب دانة
مبارك: انزين شو السالفة
هزاع:مبارك دانة قالت كلام ما يصير ينقال عن البنية وانا ما تحملت عصبت عليها
مبارك: هي البنية انت طلبتها وهي رفظتك صح
هزاع: هيه
مبارك: ليش رفظتك
هزاع بغضب : ما تبيني ما تحبني السالفة مب غصب
مبارك: انزين شفيك معصب انا اسالك سؤال
هزاع: سؤالك ماله داعي
مبارك:ليش
هزاع: مبارك انت شتبي بالظبط
مبارك: ابي اعرف ليش قاعد تتكلم عن الموظوع جنه من الاسرار الحربية ، دانة معاها حق تزعل ، يعني تعرف انك تحب وحدة ثانية وطلبتها وهي رفظتك ويوم تكلمك بالسالفة تعصب عليها يعني اكيد هي بتحسب انك بعدك تحبها.
هزاع: انا بسير اكلمها
مبارك: هزاع الله يخليك عصبيتك هذي لازم تخفف منها ويى دانة لانها حساسة وايد
هزاع: مبارك انا ما اقدر اعصب عليها انا.....
تنهد بالم
مبارك: شو
هزاع: والله العظيم احبها يا مبارك احبها وما اقدر اشوفها زعلانة انا يوم اشوفها تصيح احس عمري قاعد اموت
مبارك: وهي بعد تحبك
هزاع: يمكن
مبارك: هزاع يكفي انها تغار عليك يكفي انها ما قدرت تتحمل سالفة انك تقعد ببلد وهي في بلد ثاني
هزاع: ليش انا اقدر اخليها واقعد بروحي
مبارك: لا اظيع الوقت سير عندها وكلمها قولها ان السالفة منتهية اعتذر لها وحب راسها
هزاع: وانت وين بتسير
مبارك: انا تعبان بسير ارقد عقب ما كلم الخطيبة
هزاع: شخبارها
مبارك وابتسامة على وجهه: بخير و سهاله قررنا نسوي العرس عقب شهرين
هزاع : مبروك تستاهلون والله
مبارك: انزين بسير الحين وبحاول امرك باجر قبل لا اسافر
هزاع: في امان الله

في روما
محمد في غرفته في الفندق عندما سمع طرق على الباب
فتح الباب واذا بها عنود
محمد بدهشة: خير
عنود: انت شفيك
محمد: ما فيني شي

سوسو 14
26-12-2006, 02:34 PM
عنود: لا تخبي علي انت من رديت على التليفون بالاجتماع وحالك معتفس
محمد: ما شي بس الاهل شوي ...
عنود: الظاهر ان حرمتك زعلانة
محمد بانكار: عنود ما يصير اتين حجرتي في هالوقت بروحج
عنود: ليش احنا واقفين عند الباب
محمد: حتى لو ما يصير شو بيقولون عنا الناس
عنود: أي ناس بس الله يهداك الناس اللي هني ما عندهم هالخرابيط
محمد بدهشة: الحين الاصول صارت خرابيط
عنود: محمد انا واقفة عند الباب اكلمك ما دشيت الحجرة بعدين انا واثقة بعمري وفيك
محمد: عنود ما يصير هذا الكلام سالفة وجودج هني بروما كلها منقودة، وانج اتين حجرة واحد غريب بعد منقودة والسالفة مب سالفة اصول بس هذا حرام بعد وبعدين انج تعقين الشيلة يوم انتي برع البلاد ويوم ادشين البلاد تتحجبين هذا اكبر حرام يعني ابي افهم انتي تتحجبين للناس او لان الله سبحانه او تعالى فرظ الحجاب
عنود: كل ها عسب تتهرب من السؤال
محمد : أي سؤال
عنود: حرمتك زعلانة منك
محمد بتردد: لا
عنود: محمد انت تحبها
محمد : هيه اك....
سكت وهو منصدم من نفسه لانه جاوب دون تفكير ولانه يحبها لدرجة ان يصرح بحبها دون خجل كعادة الرجال
عنود بالم: وهي
محمد بتردد: اكيد
عنود: انزين هي زعلانة منك
محمد: اعتقد
عنود: ليش
محمد: لانها يوم اتصلت فيني سمعت صوتج و...
عنود: ها فهمت ، محمد بسالك سؤال انت ليش تزوجتها
محمد بدهشة: ليش ؟
عنود: يعني هي مب من عايلة معروفة مثل ما اعرف يعني بصراحة هي مب من مستواك
محمد بغضب: انا ما تهمني هذي الامور
عنود: محمد انت تستاهل وحدة احسن عنها
محمد: انتي ما تعرفينها عسب تقولين هذا الكلام عنها
عنود: بس انا اعرفك أنت .انت تستاهل وحدة تحبك
محمد بدهشة: ومنو قالج انها ما تحبني
عنود: ما حد قالي بس انا حسيت جيه
محمد: ليش
عنود: بس جيه
محمد بغضب: انزين تصبحين على خير
دخل الى الغرفة واغلق الباب بغضب، كلمات عنود ازعجته وجعلته يشك في انا احد ما اعلمها عن المشاكل بينه وبين حمدة او قد تكون حمدة لمحت لها او اشعرتها باي طريقة انها لا تحبه

في لندن
عاد هزاع الى الجناح ليجد دانة في الغرفة و قد اغلقت الباب
هزاع: دانة
ما ان سمعت صوته حتى عادت الى البكاء
هزاع: دانة فتحي الباب
لكنه لم يسمع منها أي رد
هزاع وهو يطرق على الباب : دانة الله يخليج فتحي الباب
دانة: انا تعبانة وابي ارقد
هزاع: مب قبل لا نتفاهم
دانة: هزاع انا ما ابي اسمع شي، اذا انت بعدك تحبها سير اطلبها
هزاع بغضب: دانة هذا الكلام مب صحيح انا ما احبها
لكنها لم تقل شيء
هزاع: دانة اذا ما فتحتي الباب بكسره، والله العظيم اكسره
لحظات وسمع صوت المفتاح يدور بالقفل
فتح الباب ليجدها تجلس على حافة السرير
هزاع وهو يقف بجانبها: اول شي ابي اعرف منو قالج عن السالفة
دانة: مب مهم
هزاع: لا مهم لازم اعرف منو اللي قالج
دانة: ماري
هزاع بدهشة: ماري؟؟؟؟
دانة: هيه قالتلي اني لازم اخلي بالي من فاطمة لانك تحبها و .....
غطت وجهها بيديها وعادت للبكاء
جلس هزاع على الارض امامها واحاطها بذراعيه
هزاع: والله العظيم السالفة منتهية من زمان من قبل لا ارد بوظبي واشوفج واطلبج
تشبثت دانة به وبكت بمرارة
هزاع: دانة حبيبتي خلاص لا تصيحين
ابتعد عنها ونظر الى وجهها
دانة: عيل ليش صارخت علي يوم تكلمت عن السالفة
هزاع: لانه ما يصير تتكلمين عن البنية جيه ، هذي اخت ربيعي و ما يصير هذا الكلام
دانة: بس انت ما عطيتني مجال قعدت تصارخ علي وما قلتلي ليش
هزاع: انا اسف ومنج السماح
دانة: انا قلتلك انا ما احبها هذي ماري بس انت لزمت اسير وياها
هزاع: انا اسف واوعدج انج ما بتشوفينها مرة ثانية
جلس هزاع بجانبها على السرير وابتسم لها
هزاع: يوعانة
دانة وهي تمسح وجهها : يعني
هزاع: انزين قومي نسير ناكل
دانة: مبارك وين
هزاع: رد الفندق
دانة: ومتى بيسافر
هزاع: باجر بس قال يمكن يمرنا قبل لا يسافر
دانة: هزاع انت بتكلم ماري عن الموظوع
هزاع: دانة لا تشغلين عمرج بالسالفة
دانة: هزاع لا تكلمها ، يعني ما نبي مشاكل وياها
هزاع: لا تخافين
دانة: يمكن هي ما جان قصدها .....
هزاع: دانة حبيبتي لا تشغلين عمرج بالسالفة . انا بتصرف

في اليوم التالي
في الامارات
في منزل ابو فارس
منى وحمدة في غرفة منى
حمدة: شفيج مرتبكة اليوم بيقرون الفاتحة بس ماله داعي الخوف
منى: حمدة هذي اول مرة اشوف ام سعيد من يوم ما يت المستشفى وقالتلي ابعد عن ولدها
حمدة: لا تخافين سعيد قالج انها وافقت واقتنعت بعد
منى: ما اعتقد يا حمدة اللي يشوفها ذاك اليوم يقول مستحيل انها توافق بهالسرعة، وانا ما ابيها تكون مغصوبة على السالفة
حمدة: منى ما نبي نرد نتكلم بهالموظوع، مب مهم هي شرايها المهم ان سعيد يبيج وانتي تبيه، بعدين يالله نسير الصالة ما يصير نتم هني
منى: حمدة خليج يمبي انزين
حمدة: انزين
خرجتا الى الصالة حيث كانت كل من ام سعيد وام فارس وامنة وزوجة عم منى، شعرت منى بالتوتر في البداية ولكن معاملة ام سعيد معها خففت من توترها، وبعد نصف ساعة اتصل عمها ليبلغها انهم قرؤوا الفاتحة وقرروا ان تكون الملجة بعد اربع ايام، لم تعرف منى كيف تتصرف، احتضنتها حمدة وبكتا بشدة ثم سلمت على كل من ام سعيد وامها وامنة بعد نصف ساعة غادروا .
اما سعيد فكان مسرورا وهو يرى ما حلم به يتحقق كان يرغب بالحديث مع منى ليبارك بها ولكنه قرر ان ينتظر الى ان يعود الى المنزل ويطلب من امنة الاتصال بها ليتحدث معها.
وما ان خرج مع اهله من منزل ابو فارس حتى اتصل به محمد
سعيد : الو
محمد: ها بشر
سعيد: خلاص قرينا الفاتحة و الملجة عقب اربع ايام
محمد: مبروك
سعيد: الله يبارك فيك ، بتي يوم الملجة
محمد: ما اعرف
سعيد: محمد لازم اتي
محمد: انزين انا بحاول
سعيد: محمد ما شي اسمه بحاول اذا ما ييت والله ازعل منك
محمد: سعيد انا مرتبط باجتماعات بالمانيا عقب اربع ايام يعني بخلص من هني و اسير المانيا عقب
سعيد: انزين تعال احظر الملجة وسافر بنفس اليوم
محمد: انشالله
سعيد: محمد شو السالفة انت ليش ما تبي اتي
محمد : تبي الصراحة انا ما ابي اشوفها
سعيد: ليش
محمد: والله العظيم اخاف اذا شفتها انسى كل اللي صار ويمكن اقرر بعد اتم او اخذها وياي انا ما ابي اسوي جيه يا سعيد ما ابي اذل عمري اكثر ابيها تفهم انها ظالمتني
سعيد: محمد ما اعرف شقول بس ماله داعي تشوفها تعال بيت بوفارس احظر الملجة وعقب اطلع من البيت للمطار
محمد: انزين اذا كنت هالكثر تبيني احظر انا بسوي اللي تقوله بس الله يخليك ما ابي حد يعرف بالسالفة، اذا الوالدة درت أني ييت بدون ما اقولها بتزعل
سعيد: خلاص مثل ما تبي

في منزل ابو فارس
منى: انا مب مصدقة اني بصير حرمة سعيد عقب اربع ايام
حمدة: الحمدلله ربك كريم
منى: تعتقدين محمد بيي
حمدة وهي تدعي اللامبالاة : ما اعرف و ما يهمني
منى: عيني بعينج
حمدة بغضب: منى واللي يرحم والديج سكري السالفة، بعدين اذا هو بيي تعتقدين انه بيتصل فيني وهو يوم سافر ما علمني بيعلمني يوم بيرد
منى: هالكثر زعلانة منه
حمدة: هو حر يسوي اللي يبيه
منى: اتصلي باحمد يمكن يعرف
حمدة: ما ابي اتصل بحد
ولكن حمدة لم تستطع ان تلتزم بكلامها وبمجرد ان غادرت منزل ابو فارس اتصلت باحمد الذي قال لها ان محمد لم يبلغه بقدومه وانه على الاغلب لن يتمكن من الحضور لانشغاله بالعمل

في منزل ابو سعيد
سعيد في غرفة امنة
سعيد: انزين اتصلي فيها
امنة: وشقول لها؟؟
سعيد: امنة يالله اتصلي و عطيني التليفون انا بكلمها
امنة: الملجة عقب 4 ايام وتقدر تكلمها كثر ما تبي
سعيد: امنة انا ببارك لها بس يعني دقيقتين بالكثير
امنة: انزين انزين خلاص كليت فوادي
اتصلت امنة بمنى
امنة: وشخبارج و...
وقبل ان تكمل سحب سعيد سماعة الهاتف منها
سعيد: شحالج
صدمت منى للحظات من سماعها صوت سعيد
منى بخجل: بخير
سعيد: حبيت بس اسلم عليج واباركلج
منى: الله يبارك فيك
سعيد: منى انتي موافقة ان الملجة تكون عقب اربع ايام
ارتبكت منى و لم تعرف ما تقول
سعيد: ما سمعت ردج
امنة: شتبيها تقول هيه موافقة ياخي ما يصير جيه خليت البنية تستحي
سعيد: امنة انتي بعدج هني يالله طلعي برع
وهنا لم تستطع منى ان تكتم ضحكتها
وما ان سمعها سعيد
سعيد: فديت الظحكة
سحبت امنة الهاتف منه بقوة
امنة: والله انك ما تستحي ، حبيبتي منى ما عليج منه هذا اخوي مينون انا اصلا ما اعرف شلون انتي وافقتي عليه
سعيد:امنة اذبحج والله
امنة: سعيد تراك لعوزتني اطلع خليني اكلم البنية
سعيد: انزين بس على شرط
امنة: خير
سعيد: اخذ رقم تليفونها
امنة: سير سير ما شي تاخذ رقمها لين الملجة
سعيد: انزين ساليها يمكن توافق
منى: قوليله مب موفقة
امنة: عفية عليج ، ها سمعت تقولك مب موافقة
سعيد: افا جيه تكسرين قلبي لا لا انا زعلت
امنة: انته مب صاحي يا خي شفيك، شسويتي فيه الريال جان عاقل وثجيل
سعيد: امنة الحين البنية بتهون عني
امنة: احسن
سعيد: امنة وبعدين معاج تدرين شلون سكري التليفون ما بيج تكلمين خطيبتي اخاف تخربينها
امنة: سعيد اطلع من هني قبل لا اذبحك
سعيد: انزين انزين سلمي عليها
امنة: الله يسلمك والحين اطلع قبل لا اقنعها تغير رايها

بعد اربع ايام
في روما
محمد في ردهة الفندق بانتظار سيارة الاجرة التي ستنقله الى المطار
واذا بعنود تمشي باتجاه
عنود: هلا محمد شحالك
محمد: بخير
عنود: ساير المطار
محمد: هيه
عنود: عيل ناخذ تاكسي واحد
محمد بدهشة: ليش انتي مسافرة
عنود: هيه برد وياك البلاد احظر ملجة سعيد وعقب بسافر المانيا
محمد بغضب: عنود ماله داعي تسيرين وياي المانيا
عنود: شلون ما سير ، انا اعرف عن المشروع اكثر عنك
محمد: عنود ما يصير تسافرين وياي ما يصير يا بنت الناس
عنود: ابوي بيسافر وياي المانيا يعني احنا مب بروحنا. الظاهر ان التكسي وصل يالله

في الامارات
في منزل ابو فارس
منى وحمدة في غرفة حمدة
حمدة: منى انا بنزل تحت اشوف يوسف
منى: ليش
حمدة: اتصل بسعود و ما يرد بقول ليوسف يزقره
منى: شتبين من سعود
حمدة: امي تتصل فيه تبيه يسير يبيها وهو ما يرد على التليفون
منى: انزين بس لا تبطين
حمدة :انشالله
نزلت حمدة الى الطابق الاول ووقفت بباب المنزل تبحث عن يوسف, وبينما هي تبحث رات سيارة تقف امام المنزل، اعتقدت في البداية انها تتخيل ولكن هذه سيارة محمد ،اعتقدت ان احمد جاء بها ولكن سيارة احمد موجودة ايضا وقبل ان تزداد حيرتها رات ما يثبت ان ظنها بمحله، رات محمد يتجه الى سيارته، كان هو محمد يمشي امامها مجرد رؤيته حركت مشاعرها بقوة اعتقدت انها تتخيل ولكنه هو محمد، كانت ترغب بالهرب ولكنها لم تتمكن فصدمة رؤيته الجمتها، اما محمد فقد شعر بان شخص ما ينظر اليه التفت ليراها، ظلا ينظران الى بعض لثواني دون ان يتمكن احدهما من قول شيء، مشى محمد باتجاهها ودقات قلبه تتزايد، كان يشعر بانه لم يراها من شهور ، وقف امامها
محمد بصوت مبحوح: ليش واقفة برع
نظرت اليه بصدمة ، فهو يسالها وكانهما كانا معها من ثواني ، وكانهما لم يريا بعضهما من عدة ايام
حمدة بصوت يكاد يسمع : ادور سعود
محمد : وليش ادورينه بنفسج ، اتصلي فيه اعتقد انهم اخترعوا التليفون عسب هذي الاسباب
حمدة بالم: معاك حق وهم بعد اخترعوا التليفون عسب الواحد يتصل بحرمته يوم يبي يسافر ويوم يبي يرد من السفر
محمد برجاء: يعني انتي يهمج اذا انا سافر او رديت
حمدة وهي تكاد تبكي: معاك حق انا مب مهم اعرف ، المهم هي تعرف وتسافر وياك وانا اعرف بالصدفة انك مسافر
اسرعت الى داخل المنزل قبل ان تعطيه مجال ان يرد
دخلت الى مجلس النساء وجلست على احد الكراسي وهي تكاد تبكي
لاحظت هدى مدى انزعاجها
هدى: حمدة شفيج
حمدة: محمد هني
هدى بصدمة: قولي والله
حمدة: والله واذا مب مصدقتني طالعي من الدريشة بتشوفين سيارته برع
هدى: وليش ما قلتيلي انه بيي
حمدة : اقولج شلون وانا عرفت بالصدفة
هدى: يعني انتي زعلانة لانه ما قالج انه بيرد يمكن يبي يسويها مفاجئة
حمدة: يمكن
هدى: صدقيني محمد ما حد يعرف هو بشو يفكر و....
عنود وهي تقف بجانب هدى: هدى حبيبتي حبيت اسلم عليج قبل لا اسير
هدى: بس انتي توج ياية
عنود: والله جان ودي اتم اكثر بس ما اقدر طيارتي بتقوم عقب اربع ساعات ، ولازم اسير البيت اييب شوية اغراظ واسلم على الوالد
التفتت الى حمدة التي كانت تشعر بنيران غيرة تشتعل بقلبها و هي ترى عنود تتصرف وكانها فرد من العائلة
عنود: اوه سوري حبيبتي ما سلمت عليج شحالج
حمدة: بخير
هدى: ما قلتيلي وين بتسافرين
عنود: المانيا
هدى :ليـش
عنود: عندنا شغل ، اوه لو تدرين شكثر احنا مشغولين يمكن محمد قالج
هدى: لا والله ما قالي
عنود: اليوم ردينا من روما ما صار لنا ساعتين من ردينا ، وبنسافر المانيا بعد بس يمكن نقعد بالمانيا اكثر
حمدة لم تعد قادرة على الاحتمال، فعنود تقف امامها تتكلم عن سفرها مع محمد بكل بساطة، لم تعرف ما تفعل فهي تشعر برغبة شديدة بالبكاء ولكنها لن تبكي امام عنود لن تسمح لها ان تعرف ان كلاماتها اعطت مفعولها
حمدة وهي تحاول ان تتماسك: عن اذنكم
خرجت من المجلس وعاودت الاتصال بسعود وهي تدعو الله ان يجيب
سعود: الو
حمدة: انت وينك فيه
سعود: خير
حمدة: امي تتصل فيك من الصبح تبيك اتييبها
سعود: انزين بسير الحين
حمدة : انا بسير وياك وبطلع اترياك عند السيارة
كانت ترغب بالخروج من المنزل لشعورها بالاختناق من كل ما يحصل
وخرجت ووقفت عند سيارة سعود ولكنها لم تكن تعلم ان محمد يجلس في سيارته فهي لم تره لان زجاج سيارته عاكس
نظر محمد اليها وهي تقف عند السيارة ودموعها تملا عينيها
خرج من السيارة مسرعا
محمد وهو يقف خلفها: حمدة شفيج
التفتت اليه وهي تشعر انه اخر شخص كانت ترغب برؤيته وهي بهذه الظروف
لم تجاوب لانها لم تستطع، فما تشعر به من الم وغضب وغيرة تنهش قلبها جعلها غير قادرة على الكلام، وكل ما استطاعت ان تفعله هو ان تبكي كطفلة صغيرة وهي تستند الى السيارة
محمد مصدوم وهو ينظر اليها شعر برغبة في ان يضمها الى صدره ولكن حقيقة انهما يقفان بالخارج منعته
محمد: حمدة واللي يرحم والديج شو فيه
حمدة : ما....شي
محمد: انزين انتي وين سايرة
حمدة: ب.س .ي. ر مع سعود نييب امي
محمد: تعالي وياي انا بسير اييبها
وضع يده على كتفها و لكنها ابتعدت عنه
حمدة: لا
محمد: حمدة الله يخليج سمعي كلامي
حمدة: لا الحين سعود ... بيطلع وبيقعد يدورني
محمد: بتصل فيه واقوله انج وياي
حمدة: لا ان....
قاطعها صوت عنود
عنود: محمد زين اللي شفتك كنت ابي اسالك متى بتطلع الطيار....
سكتت وهي تنظر الى دموع حمدة
عنود : خير في شي
محمد بغضب من تدخلاتها: لا ما في شي ولو سمحتي ممكن تخلينا بروحنا وبالنسبة لموعد الطيارة بتصل فيج وبعلمج
عنود وهي تحاول ان تغالب صدمتها: انزين عن اذنكم
مشت مبتعدة باتجاه سيارتها
محمد: ممكن الحين نتكلم بهدوء
حمدة: امي تترياني
محمد: انزين بنسير نييبها و بنتكلم بالطريج
حمدة: ما في شي نتكلم عنه ، محمد انت حر سوي اللي تبيه
محمد: شو قصدج
حمدة: تبي تسافر بدون ما تقولي سافر تبي ترد وعقب تسافر مرة ثانية انت حر تبي تسافر ويى عنود او غيرها بعد انت حر ، انت من البداية تسوي اللي تبيه من يوم غصبتني اخذك وانت تسوي اللي تبيه لانك تعرف اني ما اقدر اسوي شي تعرف اني ما عندي قدرة اني اقرر او اعترظ على أي شي
محمد: حمدة سفري ويى عنود عسب شغل
حمدة: عن اذنك
همت بالابتعاد ولكنه امسك بيدها بقوة بحيث انها ارتطمت بصدره
محمد بغضب: تشوفين عنود هذي اللي قاعدة تتكلمين عنها، يوم تشوفني زعلان او متظايج تسالني شلي مظايجنك عنود هذي تشوفني انسان زين واني استاهل كل خير، ممكن اعرف انا شو بالنسبة لج، انا بقولج انا ولا شي، واحد لا عنده ظمير ولا اخلاق واحد مستعدة تصدقين عنه أي شي ، لكن عنود تحس فيني تحترمني
كلماته تمزقها ، دفاعه عن عنود يزيد من غيرتها والمها
ترك يدها وابتعد عنها
محمد بالم يمزقه: عن اذنج بسير اسلم على الوالدة قبل لا اسافر

سوسو 14
26-12-2006, 02:34 PM
همت بالابتعاد ولكنه امسك بيدها بقوة بحيث انها ارتطمت بصدره
محمد بغضب: تشوفين عنود هذي اللي قاعدة تتكلمين عنها ، يوم تشوفني زعلان او متظايج ما ترتاح لين تعرف انا ليش زعلان عنود هذي تشوفني انسان زين واني استاهل كل خير ، ممكن اعرف ان شو بالنسبة لج ، انا بقولج انا و لا شي ، واحد لا عنده ظمير و لا اخلاق واحد مستعدة تصدقين عنه أي شي ، لكن عنود تحس فيني تحترمني و...
كلماته تمزقها ، دفاعه عن عنود يزيد من غيرتها و المها
ترك يدها و ابتعد عنها
محمد بالم يمزقه: عن اذنج بسير اسلم على الوالدة قبل لا اسافر

ابتعد وان كان قلبه يلومه لذلك اما هي فاستندت على السيارة وهي تحاول ان تتمالك نفسها كي لا تتهاوى
لحظات وسمعت صوت سعود
سعود: حمدة
التفت اليه وراى سعود الدموع في عينيها
سعود: حمدة شفيج
حمدة: سعود ودني البيت الله يخليك
سعود: انزين بس شو السالفة
حمدة: ما شي بس انا تعبانة شوي
ركبت في السيارة وتوجها الى المنزل

اما محمد فتوجه الى منزله وهو يشعر بضيق وحزن شديدين ، فرغم كل شي هو يحبها بشدة رغم انها لا تبادله المشاعر ورغم كل اهاناتها له ، ولكن لكل شي حد
وصل الى منزل والديه ودخل ليجد والدته في المجلس
ام محمد وهي تحتضنه: هلا يمى هلا شحالك
شعر محمد برغبة في ان يخبر امه بكل الالم الذي يشعر به ولكنه لم يرد ان يزعجها بمشاكله ظل للحظات يحتضنها عله يزيح عن كاهله ما يشعر به من ضيق
ثم امسك بيدها و جلس بجانبها على الكنبة
محمد: يمى بقولج شي بس الله يخليج لا تزعلين مني
ام محمد: خير يا وليدي
محمد: يمى انا بسافر اليوم
ام محمد بصدمة: اليوم
محمد: هيه يمى اليوم ، انا كنت ما بيي اصلا بس سعيد قالي انه بيزعل اذا انا ما حظرت ملجته
ام محمد: وليش بتسافر
محمد: شغل يمى والله يمى لو السالفة بايدي انا ما اسافر بس مظطر
ام محمد:والله يمى تولهنا عليك
محمد: وانا بعد يمى و الله تولهت عليكم بس مب بايدي
ام محمد: انزين وحرمتك يمى انا متعودة على سفرك بس هذي المسكينة مالها ذنب اتم بعيد عنها جيه
محمد.....والله يمى انا ما ابي اتم بعيد عنها لحظة بس شسوي اذا هي ما تبيني
محمد: يمى انا بحاول ما اتاخر
ام محمد: هيه يمى الله يخليك لا تتاخر
محمد: ان شاء الله ، ما بتسيرين الملجة
ام محمد: بسير بس قاعدة اتريى منال و شما

في منزل ابو سعود
دخلت ام سعود الى غرفة حمدة
ام سعود: يمى شفيج
حمدة من بين دموعها: تعبانة يمى
ام سعود: انزين انوديج الطبيب
حمدة: لا انا برقد شوي بس يمى انتي لازم تسيرين وتقولين لمنى اني تعبانة
ام سعود: يعني ما بتردين هناك
حمدة: لا يمى
ام سعود: سعود قالي ان محمد هني
حمدة: هيه
ام سعود: لازم تسيرين بيت ريلج يمى ما يصير اتمين هني
حمدة بألم: بس يمى هو بيرد يسافر اليوم
ام سعود: يعني كل هالزعل عسب جيه
حمدة: هيه يمى عسب جيه
ارتمت على حضن أمها تبكي بمرارة
ام سعود: يمى شقلنا احنا ، ريلج وهذي ظروفه
حمدة :يمى انا تعبانة
ام سعود: انزين يمى ارتاحي الحين وانا بكلم منى

في لندن
دانة و هزاع في الفندق
هزاع: تبين تردين بوظبي
دانة بسعادة: هيه
هزاع: متى
دانة: باجر
هزاع: لهذي الدرجة كارهة القعدة هني او يمكن كارهة القعدة وياي
دانة بانكار: هزاع انت شقاعد تقول
هزاع: ما شي
جلست دانة بجانبه
دانة: هزاع ممكن اطالعني
نظر هزاع اليها
دانة: انا ما انكر اني كنت رافظتنك لاني كنت احسب انك ما تبيني وانك تبي تاخذني عسب تقهرني
هزاع بصدمة: شهل الكلام دانة انتي بنت عمي قبل كل شي و تهمني مصلحتج
دانة وهي تكاد تبكي: بس انت كنت تعرف اني مب موافقة ورغم جيه لزمت
هزاع: دانة انا ما تخيلت تكونين لحد غيري يوم انا قلتلج اني احبج وانتي صديتيني تدرين شو اكثر شي ذبحني ،اللي ذبحني فكرة انج تكونين لحد ثاني غيري عسب جيه انا لزمت نجدم الملجة عسب اتاكد انج ما بتكونين لحد غيري, انا اعرف اني تسرعت واني جان لازم اعطيج وقت تفكرين بالسالفة بس يا دانة جم مرة انا حاولت اكلمج وانتي كنتي تصديني
شعرت دانة بنبرة الالم بصوته، الم هي سببه، لم تعرف ما تقول كيف تعتذر منه ، بدات ترتجف والبكاء هو الشيء الوحيد الذي فعلته
احاط هزاع كتفيها بيده، فالقت راسها على صدره وبكت بشدة
هزاع: دانة انا ما قلتلج هذا الكلام عسب تصيحين انا ابيج تعرفين شكثر انا احبج
دانة من بين دموعها: هزاع انا ....
هزاع وهو يبتسم لها: احبك.... ابي اسمعها منج
دانة بخجل : احبك
هزاع بصوت عالي : الله عليج بس, مرة ثانية قوليها مرة ثانية
دانة وهي لا تقوى على النظر اليه من شدة الخجل وبصوت شبه مسموع: احبك
هزاع وهو يصرخ: وانا والله العظيم احببببببببببببببببببج
ضحكت دانة من تصرفاته الطفولية
هزاع: هيه الله يخليج ظحكي وبهذي المناسبة السعيدة بنرد البلاد باجر
دانة: باجر
هزاع: هيه باجر مستانسة
دانة: هيه
هزاع: انزين خلينا نودع لندن
دانة: بس...
هزاع: خير
دانة: ودراستك
هزاع: لا تخافين
دانة: شلون ما خاف انت المفروظ تبتدي الاسبوع الياي
هزاع: مب مشكلة
دانة: شلون مب مشكلة
هزاع: باجل الموظوع لين الكورس الياي
دانة: يعني بنرد هني الكورس الياي
هزاع: انا برد وانتي بتمين في بوظبي ع...
دانة بصدمة: لا
هزاع: ليش لا
دانة: هزاع تبي كل واحد فينا يتم بروحه
هزاع: دانة انا ما ببطي بسير اسبوع كل شهر
دانة: لا خلاص خلينا هني
هزاع: ودراستج انتي لازم تسيرين تسجلين في اسرع وقت
دانة وهي تكاد تبكي : هزاع انا بدرس هني وياك
هزاع: لا
دانة بخوف: ليش
هزاع: لانج ما تبين اتمين هني
دانة: اذا انت بتم هني انا بتم وياك
هزاع وهو يبتسم لها: دانة الله يخليج ما نبي نظيع الوقت واحنا نتكلم بهالسالفة من الحين لين الكورس الياي الله بيفرجها انشالله
دانة: بس...
هزاع وهو يقف ويمد يده لها: قومي وياي خلينا نتطلع نتشرى شوية هدايا ونسير نتعشى في مطعم وايد رهيب كنت انا وخليفة دايما نسير له

في الامارات
في منزل ابو فارس
منى في الصالة مع امنة
امنة: يالله عاد جنج بتشوفينه لاول مرة
منى: امنة وين سامية
امنة: موجودة
منى: بس انا ما شفتها
امنة: لانها قاعدة بعيد وما يت صوبج
منى: هي ما تبيني صح
امنة: ما عليج منها هذي ياهل
منى: بس يا امنة...
امنة: منى سمعيني ما تتوقعين ان كل اهل ريلج بيوافقون عليج انا يوم خذيت ريلي خالته ما جانت موافقة لانها جانت تبيه ياخذ بنت خاله ، يعني أي بنت تتزوج لازم تعرف انه لازم يكون في حد من عايلة ريلها مب موافق عليها، يعني لا تزعلين المهم ان سعيد يبيج وانتي تبيه وابوي وامي بعد
منى: بس خالتي ما كانت موافقة
امنة: منى بقولج شي امي تحب عيالها وبالذات سعيد ومصلحته وسعادته اهم شي عندها ودامنه يبيج وابوي بعد موافق السالفة بالنسبة لها منتهية
منى: بس...
امنة: وبعدين معاج خلاص انسي هالمواظيع كلها سعيد بيدخل باي لحظة وما نبيه يحس باي شي اوكي
منى: اوكي
دخل سعيد الى الصالة
امنة: عيل انا بطلع وبرد عقب عشر دقايق انزين عشر بس
سعيد مبتسما: حاظرين اخت امنة ممكن تفاريقنا الحين
امنة: انشالله
خرجت امنة وجلس سعيد بجانب منى وقد لاحظ انزعاجها
سعيد: مبروك
منى: الله يبارك فيك
سعيد: شو فيج
منى: سعيد في موظوع حنا ما تكلمنا عنه
سعيد: خير
منى: سالفة شغلي
سعيد : اكيد بتتركينه
منى: لا
سعيد: ليش
منى: امي واخواني محتايين لكل فلس
سعيد بغضب: منى انا المسؤول عنج وعن اهلج الحين
منى بتوتر :لا سعيد انا ما خذيتك عسب تصرف علي وعلى اخواني
سعيد: منى انتي حرمتي ومن واجبي اني اتكفل بمصاريفج
منى: انا بس مب هلي بعد
سعيد: يعني شو اللي تبينه
منى: ابي اتم بشغلي
سعيد وهو يحاول ان يتمالك اعصابه: منى شلون تبيني اوافق
منى: سعيد الناس بتقول اني تزوجك عسب تصرف علي وعلى هلي
سعيد: منى ما عليج من كلام الناس انا اعرف انج تبيني وتعرفين اني ابيج
منى: سعيد الله يخليك انا ابي اتم بشغلي
سعيد: لا يا منى لا
منى: سعيد ...
سعيد: ما اقدر اوافق ما اقدر اخليج تشتغلين ، واللي يرحم والديج انسي السالفة ، منى انا ما ابي اتزاعل وياج من اول يوم الله يخليج فهميني انا ما اقدر اتخيل ان حرمتي تشتغل عسب تصرف على هلها وانا الله سبحانه وتعالى مقدرني اصرف عليها
منى: انا فاهمة بس...
سعيد: منى لا تفتحين السالفة مرة ثانية الله يخليج وخلينا نتكلم بسالفة العرس
منى بدهشة: العرس
سعيد: ههههههههه هيه العرس شو تبين انتم مخطوبين للابد
منى بخجل: لا بس كنت....
سعيد : عقب شهرين شرايج
منى بصدمة: شهرين بس؟؟؟
سعيد: هيه شهرين اذا وايد بنخليهم شهر
منى: لا لا شهرين زين
سعيد: عفية على الشاطرة و الحين بطلع من هني بكرامتي قبل لا اتي امنة و تطردني
منى: مع السلامة
سعيد وهو يدعي الحزن: ما صدقتي تبيني اطلع، خلاص مثل ما تبين بطلع
منى بدهشة: لا بس انا....
سعيد:هههههه امزح معاج شفيج مع السلامة وبكلمج على التليفون اليوم فالليل ان شاء الله
منى: في امان الله

في منزل ابو سعود
حمدة في غرفتها عندما دخلت امل
امل: حمدة انتي راقدة
حمدة: لا تعالي
امل: امي تقول انج تعبانة
حمدة: عندي صداع
امل: انزين بكلمج بعدين
حمدة: امل تعالي يلسي شو فيج شكلج زعلانة
امل وهي تحاول ان تحبس دموعها: ما شي
حمدة: امل تعالي يلسي هني و قوليلي شو السالفة
جلست امل بجانبها
حمدة: تكلمي
امل: احمد خاطب سامية منصور صح
حمدة بصدمة: منو قالج
امل : يعني الكلام صحيح
حمدة: امل هو ماله ذنب ابوه خاطب له البنية من يوم كانو صغار
امل: وشلون يخلي بنت اخته تكلمني بالسالفة وهو خاطب وحدة ثانية هو شو يحسبني لعبة با....
لم تستطع ان تكمل كلماتها بكت على كتف حمدة التي كانت تشعر بالاسى لحال اختها
حمدة: امل لا تظلمينه هو يحبج وكلم ابوه بالسالفة بعد
امل بصدمة: وابوه ما وافق اكيد
حمدة: ابوه ما يعرف منو هي البنية اللي يبيها ابوه رافظ سالفة انه ياخذ وحدة غير بنت بو سعيد
امل: خليه ياخذها اصلا هي تليقله
حمدة: امل لا تتسرعين حرام عليج
امل: الحين انا الغلطانة ، هو شلون يطلبني وهو خاطب غيري
حمدة: هو جان يحسب انه ابوه بيوافق
امل: حمدة انا ...
حمدة: تحبينه
امل: يمكن
حمدة: هو قالي انه بيكلم ابوه مرة ثانية
امل: ماله داعي انا مب موافقة
حمدة: امل لا تخلين كرامتج تعميج ، الريال يمكن غلط بس كلنا نغلط
امل: حمدة اقولج ما بيه انا حتى لو كنت ما حب سامية بس هو ما يصير يخلف بوعده ، يعني هو خاطبنها ولازم يتزوجها
حمدة: وانتي بتقدرين تتحملين
امل: بحاول
حمدة: امل بطلب منج طلب واحد ، لا تتسرعين عطيه فرصة يمكن يقدر يقنع ابوه
امل: بس انا ما بيه ما بيه خلاص

في اليوم التالي
في االمانيا
محمد وعنود في غرفة الاجتماعات في الشركة بعد انهوا اجتماعاتهم
عنود: مبروك
محمد: الله يبارك فيج
عنود: الحين لازم نسير المصنع عسب نشوف الالات ونتاكد انها حسب المواصفات
محمد: انا بسير بروحي
عنود: وانا
محمد: انتي بتردين البلاد
عنود بغضب: ما برد قبل لا نخلص كل شي
محمد بتصميم: عنود وجودج هني ماله داعي انا اقدر اخلص الشغل كله بروحي
عنود: يعني خلاص انا مالي فايدة
محمد: انا ما قصدي جيه بس يا بنت الناس وجودج هني بيخلي الناس تتكلم عنج كلام ماله داعي
عنود: عسب حنا هني بروحنا
محمد: هيه انا ما كنت اعرف ان ابوج ما بيكون هني ولو كنت اعرف ما كنت بوافق على سفرج وياي
عنود: ما علينا من كلام الناس
محمد: شلون ما علينا من كلام الناس هذي سمعتج ولازم تحافظين عليها ، يوم بيتقدملج معرس بيسال عنج الناس اللي انتي مب مهتمه بكلامهم
كلماته كانت تذبحها فهي اعتقدت انه بالايام الماضية شعر بها و بمشاعرها تجاهه
عنود وهي تكاد تبكي: محمد انت شو بالظبط ، كل ها و ما حسيت فيني
محمد بصدمة من كلماتها: عنود انتي مثل اختي
عنود: كله عسب وحدة ما تحبك
محمد: ومنو قالج انها ما تحبني
عنود: لو جانت تحبك ما بترظى انك تسافر مع وحدة ثانية، ما في حرمة بالكون ترظي ان ريلها يسافر مع وحدة ثانية الا اذا هي مب مهتمة فيه
محمد وكلماتها تزيد من ناره: عنود حياتي الخاصة مالج شغل فيها والحين يا بنت الناس ردي الفندق وانا بتصل فيهم عسب يحجزون لج على اول طيارة لبوظبي
عنود: مب انت اللي تقرر انا متى اسافر
محمد بنفاد صبر:عنود ما بعيد كلامي واعتقد انج تعرفيني زين، بتردين البلاد يعني بتردين البلاد وما ابي اسمع أي كلمة زيادة

في لندن
دانة وهزاع في الطيارة المتجهة الى ابوظبي
دانة وهي تستند براسها على كتف هزاع: تذكر يوم يينا هني
هزاع: اكيد
دانة: يالله شكثر انت قاسي
هزاع بصدمة: انا
دانة: هيه أنت ، يعني كنت تعرف اني اخاف من الطيران ورغم جيه ما مسكت بايدي خليتني انا اللي امسك بايدك
هزاع: دانة انا كنت مذبوح بقلبي وكل ما اذكر الكلام اللي قلتيه لي كنت اكره عمري اكثر
دانة: قصدك كنت تكرهني اكثر
هزاع: لا كنت اكره عمري لاني مب قادر اكرهج رغم كل اللي صار
دانة: هزاع ...
هزاع: لا تقولين شي السالفة هذي انتهت ، وانا ما ابي افكر فيها ابي انساها
احاط كتفيها بذراعه
هزاع وهو يحاول ان يغير موضوع الحديث: احاول اتخيل شكل الوالدة يوم تشوفنا داشين البيت
دانة: هزاع حرام خلينا نقولهم
هزاع: لا مستحيل ، ابيها تكون مفاجئة
دانة: هزاع شو بنقولهم عن سالفة دراستك
هزاع: ولا شي انا قررت آجل السالفة لين الكورس الياي
دانة: هزاع هذا مستقبلك ما يصير تاجل لين الكورس الياي
هزاع: دانة صدقيني انا ما كنت ابي ادرس هذا الكورس ، كنت ابي اخذ راحة جمن شهر بس يوم صار اللي صار انا قررت اسير ادرس عسب اسافر واخذج وياي ، كنت ابي ...
دانة: ههههههه كنت تبي تستفرد فيني صح
هزاع بجدية: اكتشفت اني كنت غبي واني حبيتج اكثر
دانة وقد تحولت تعابير وجهها من الابتسام الى الالم: هزاع أنا كنت غبية بعد، كنت مقتنعة بسالفة انك ما تحبني وانك تبي تقهرني بس وتميت مصرة على رايي بس يوم بعد يوم حسيت عمري احبك ويوم شفتك اطيح على الارظ والله العظيم حسيت اني قاعدة اموت، حسيت شكثر انا غبية وشكثر عذبتك
هزاع وهو يبتسم لها: فداج قلبي وصاحبه
دانة: بس تعرف متى حسيت اني احبك اكثر شي
هزاع: متى
دانة: يوم قالتلي ماري عن سالفة فاطمة ويوم صارخت علي بسبتها، يالله حسيت بنار بقلبي وما عرفت شسوي، صحيح هزاع شو سويت مع ماري
هزاع: انسي السالفة
دانة بقلق: هزاع الله يخليك علمني شو قلت لها
هزاع: دانة ما عليج من هذي السالفة انا تصرفت ، والله يخليج لا تسالين
دانة: انزين مثل ما تبي
هزاع: وين تبين تسيرين اول شي
دانة: اعتقد ان الاصول تقول لازم نسير بيتكم عقب بيتنا
هزاع: اسمه بيتنا مب بيتكم
دانة : اوكي أول شي بنسير بيتنا عقب بيت هلي
هزاع: عفية على الشاطرة

سوسو 14
26-12-2006, 02:36 PM
في الامارات
في بيت ابو سعود
ابو سعود وام سعود في المجلس عندما دخلت حمدة تحمل حقيبتها
ام سعود: وين يمى
حمدة: برد بيتي يمى
ابو سعود: وهني بيتج
حمدة: اكيد يبى بس لازم ارد ما يصير اتم هني اكثر
ابو سعود: البارحة شفت محمد بس سعود قالي انه سافر
حمدة بألم: هيه يبى رد سافر
ابو سعود: انزين تمي هني لين يرد
حمدة: لا يبى ما ابي اخلي خالتي بروحها ، بعدين يبى الايام ياية
ابو سعود: خلاص يبى على راحتج ، يام سعود ازقري سعود يوصلها

ركبت سيارة سعود واتجها الى منزل ابو محمد
سعود وقد لاحظ شرودها: شو فيج
حمدة: ماشي
سعود: حمدة انتي مب طبيعية
حمدة: ما فيني شي
سعود: محمد مزعلج
حمدة: لا
سعود: قالج شي عني وزعلج
حمدة: لا يا سعود انت مالك علاقة بالسالفة
سعود: شلون ما لي علاقة
حمدة: امي قالتلي انك تدور شغل
سعود: هيه عقب ما مسكتني الشرطة مديري طردني
حمدة: قصدك سعيد
سعود: مدير قسمي قالي انهم ما يبون خدامتي
حمدة: سعيد يعرف انك متورط
سعود بصدمة: يعرف
حمدة: طبعا يعرف لا تنسى ان محمد وسعيد رباعه، وسعيد هو اللي طلعك من المشكلة
سعود: ليش
حمدة: عسب ابوي وامي ، بس انت تستاهل السجن
سعود: حمدة لا تقسين علي
حمدة: سعود انت اللي وصلت عمرك لين هني ، ما حد الحين بيشغلك وانت متهم بقضية نصب
سعود: بس انا ....
حمدة: انت اناني ، وما تفكر الا بعمرك ، والحين الوالد والوالدة هم اللي بيشيلون همك
سعود: حمدة انا تبت والله العظيم تبت
حمدة: سعود لازم تقنع الناس بهذا الكلام
سعود: شلون
حمدة: حاول تكلم سعيد وتقوله انك تبت وتبي ترد الشغل يمكن يصدقك
سعود: وانتي
حمدة: انا شو
سعود: تصدقين اني تبت
حمدة: ما اقدر اجذب عليك وأقولك اني صدقت بس انت اخوي واعرف انك من الداخل انسان زين ومع الوقت بترد لطبيعتك
سعود: والله يا حمدة انا نادم، يوم عرفت ان ابوي طاح بسبتي حسيت شكثر انا غبي وان البيزات ما تستاهل الواحد يخسر ابوه بسبتها

في منزل ابو مبارك
ام مبارك في الصالة عندما سمعت صوت سيارة تدخل الى المنزل، نظرت من النافذة واذا بها ترى هزاع ودانة ينزلان من السيارة
خرجت من الصالة مسرعة
واحتنضت هزاع بقوة
ام مبارك: هلا يمى ليش ما قلت انك ياي
هزاع وهو يقبل راسها: مفاجئة يمى شحالج يالغالية
ام مبارك: بخير من شفتك
سلمت على دانة احتضنتها بشدة
ام مبارك: هلا بالغالية شحالج يمى
دانة: بخير خالتي شحالج انتي
ام مبارك: مشتاقة يمى ، دشو دشو

دخلو الى الصالة وبعد ان سلمو على ابو مبارك ومبارك
مبارك: يا خي انت ما بتيوز عن حركاتك ، ليش ما قلت انك ياي
هزاع: ليش انت يوم تي تقول انك ياي
مبارك: انزين انزين ان شاء الله استانستو
هزاع: الحمدلله
ابو مبارك: تعالي هني يبى ليش يالسة بعيد
جلست دانة بجانب عمها
ابو مبارك: ابي الصج يبى وابي اعرف بالظبط شلون عاملج هذا الولد
هزاع: افا يابو مبارك الحين انا ولد
ابو مبارك: اسكت اسكت ابي اسمعها
دانة بخجل: بكل خير والله ، هزاع ما شي مثله
مبارك: الللللللللللللللللللللللللله على الغزل
هزاع ينظر الى دانة دون ان يرفع نظره عنها
ابو مبارك: يعني يبى ما زعلج ما قالج شي جيه ولا جيه
دانة: لا يبى
ابو مبارك: عيل خلاص سيرو حجرتكم ارتاحو
هزاع: يعني خلاص طلعت براءة
ابو مبارك: هيه براءة
هزاع: عيل عن اذنكم
وقف هزاع ومد يده لدانة التي امسكت بها
صعدا الى غرفة هزاع وما ان دخلا حتى لاحظ هزاع دهشة دانة
هزاع: شفيج
دانة: هذي حجرتك
هزاع: ليش مستغربة
دانة: وايد غامجة
هزاع: يعني حجرة ريال شلون تبينها تكون وردية ولا حمرا
دانة: هههه اتخيلك قاعد بحجرة وردية
هزاع: لا والله تنكتين حظرتج
دانة: انزين ممكن تطلع
هزاع: شو
دانة: اطلع ابي اغير ثيابي
هزاع: لا والله وانا وين اسير
دانة: ما اعرف
هزاع: دانو خلاص عن الدلع انا وايد تعبان وابي ارقد
دانة: خلاص انت ارقد وانا بسير اقعد ويى خالتي
هزاع: واهون عليج
دانة: ها... يع....
هزاع: هههههه ما اهون اعرف

بعد اسبوعين
في منزل ابو محمد
حمدة ومنى في غرفة حمدة
منى: يعني ما يرد
حمدة من بين دموعها: ما يرد ولا كلف عمره يتصل فيني، له اسبوعين يا منى اسبوعين
منى: حمدة يمكن ....
حمدة: مشغول ، اكيد مشغول بعدين شيبي فيني خلاص هي وياه هناك
منى: لا تظلمينه
حمدة: منى هو بلسانه قالي انها تهتم فيه و انها معجبة فيه
منى: انزين خالتي شو قالتلج عنه
حمدة: تقولي شخبار محمد وانا ما اعرف شقول اجذب عليها واقولها بخير يسلم عليج
منى: يعني هو ما يتصل فيها بعد
حمدة: لا هو يتصل فيها بس هي تحسب انه يتصل فيني بعد، وانا استحي اقولها انه من يوم سافر ما كلف عمره يتصل فيني ولو حتى مرة وحدة، ويوم انا اتصل فيه ما يرد بعد
منى: انا بكلم سعيد يكلمه
حمدة: لا ما ابيه يحسب اني عاقة عمري عليه ما يبيني خلاص بكيفه
منى: عيني بعينج ، ما تبينه
حمدة: يا منى انا تعبت
منى: وهو ما تعب
حمدة: لا تدافعين عنه
منى: تبين الصج هو تعب اكثر عنج
حمدة: منى هو سبب كل ها
منى: بس انتي عذبتيه بكلامج و تصرفاتج
حمدة: خلاص يا منى خلاص اذا ما يبيني ....
احتضنتها منى وبكت بشدة

بعد يومين
في منزل ابو محمد
ابومحمد في المجلس يتحدث على الهاتف مع ابو سعيد
ابو محمد : والله ما اعرف شقول يابو سعيد ، سامية مثل بنتي وولد جاسم ريال سنع مثل ما اسمع عنه ، وانا اقول الله يوفقهم
ابو سعيد: يا ابو محمد انت تعرف شكثر معزتك عندي ومعزة احمد بعد بس جاسم وولده اتصلو فيني اكثر من مرة وانا ما عرفت شقول
ابو محمد: لا تقول غير موافق والله يوفقهم ويبارك لهم انشالله
ابو سعيد: الله يبارك فيك ، انزين سلم على الكل
ابو محمد: الله يسلمك في امان الله
اغلق ابو محمد الهاتف وهو يصوب نظرات نارية الى احمد
ام محمد: خلاص وافقوا
ابو محمد بغضب: اكيد بيوافقون دام ولدج فشلنا جدامهم
احمد: يبى انا...
ابو محمد: لا تقول شي ما ابي اسمع صوتك حسيت عمري هالكبر وانا قاعد اتعذر من الريال
احمد: يبى الله يخليك لا تزعل مني بس انا ما ابي...
ابو محمد: اسكت ما ابي اسمع ولا كلمة وسير من جدامي الحين
خرج احمد من الصالة وان كان غاضبا من كلام والده ولكنه في نفس الوقت سعيد لانه تحرر من خطبته ويمكنه الان ان يتقدم لامل
ام محمد: لا تزعل منه يا ابو محمد الزواج مافيه غصب
ابو محمد: انا اللي مزعلني انه ما قال من البداية و انه تريا لين الحين عسب يقول انه ما يبي البنية وفشلنا جدام العرب
ام محمد: لا فشلة ولا شي ، البنية الله رزقها بريال سنع واحمد الله بيرزقه ان شاء الله ببنت الحلال

صعد احمد الى جناح حمدة وطرق الباب
فتحت حمدة الباب
حمدة: هلا احمد شحالك؟
احمد: بخير مشغولة
حمدة: لا خير شو السالفة
احمد: ابيج تكلمين امل بسالفة خطبتنا
حمدة: عمي وافق
احمد: لا بعده بس بنت عمي بو سعيد تقدملها واحد وهلها وافقوا
حمدة: انزين
احمد: يعني ابيج تقولينها كلها جمن يوم وبتقدملها رسمي
حمدة: احمد ، امل درت عن سالفة سامية
احمد بصدمة: شلون
حمدة: شما قالتها
احمد: يعني هي الحين...
حمدة: احمد امل متظايجة وايد وتقول انك جذبت عليها و ما يصير تطلبها وانت خاطب بنية ثانية
احمد: انتي ما قلتيلها ان....
حمدة: انا قلتلها كل شي بس هي متظايجة وايد ، والاسبوع الياي بتسير جامعة العين
احمد بصدمة: العين
حمدة: هيه
احمد: يعني خلاص
حمدة: تبي نصيحتي اتريا شوي لين عمي يهدى وامل بعد تهدى، وانا اوعدك برد افتح الموظوع، بس مب الحين، لانها بعدها زعلانة لازم نتريا لين تفكر بالسالفة عدل اخاف اذا كلمناها الحين تتسرع وترفظ
احمد بالم: حمدة انا والله العظيم ابيها بس الظروف
حمدة: عارفة والله العظيم عارفة بس خلينا نتريا جمن اسبوع لي...
احمد: جمن اسبوع لا يا حمدة جمن اسبوع وايد
حمدة: لا مب وايد بعدين انتو بعدكم صغار على شو مستعيلين
احمد: حمدة الله يخليج كلميها قنعيها
حمدة: بحاول

بعد يومين
حمدة مع منى على الهاتف
حمدة:خلاص يا منى تعبت ثلاث اسابيع الحين ما سمعت صوته
منى: حمدة انا بكلم سعيد
حمدة: بس ساليه عنه ، ساليه اذا بخير او لا ، انا اقدر اسال خالتي بس اخاف تعرف انه ما يكلمني
منى: انزين

انهت منى الاتصال مع حمدة واتصلت بسعيد
سعيد: هلا والله بالورد والياسمين و الفل
منى: سعيد ابيك بشي ظروري
سعيد: خير
منى: ربيعك ليش يسوي جيه بحمدة والله العظيم ان المسكينة ما عارفة شو تسوي
سعيد: شصاير
منى: ما يكلمها ولا يرد عليها يوم تتصل فيه
سعيد بتوتر: هو بخير
منى: سعيد شو السالفة
سعيد: انزين بقولج بس لا تعلمينها
منى: سعيد شو السالفة خرعتني
سعيد: محمد تعبان
منى بصدمة: شفيه
سعيد: قبل اسبوعين مسوي حادث
منى: شوو
سعيد: بس هو بخير والله بخير كل السالفة كسر بريله وهو بيرد عقب باجر
منى: وابوه وامه يعرفون ولا لا
سعيد: لا ما قال لهم
منى: انزين وليش ما يكلم حرمته ، هي مالها حق تعرف اخباره
سعيد: منى اللي بينات محمد وحمدة هذا شي خاص انا ما احب ادخل فيه بس الله يخليج لا تقولين لها انه تعبان بس قوليلها انه بيرد عقب باجر اوكي
منى: بحاول
سعيد: لا يا منى الله يخليج بيزعل مني
منى: انزين انزين

اتصلت منى بحمدة وابغلتها ان محمد سيعود بعد يومين دون ان تخبرها عن الحادث

في اليوم التالي في منزل ابو مبارك
دانة وشما ومبارك وهزاع في المجلس
دانة: يعني متى العرس
مبارك: بعد شهر
هزاع: ووين شهر العسل
مبارك: وين ما تبي شما
دانة: الله على الرومانسية ، شايف شلون يخليها تختار مب انت اللي كل شي بالغصب
هزاع: انزين انزين حسابي معاج بعدين والمفاجئة اللي كنت بسويها خلاص انسي سالفتها
دانة بصدمة: أي مفاجئة
هزاع: لا لا خلاص انسي
جلست بجانبه وامسكت يده برجاء
دانة: الله يخليك قولي
ادار جسده بحيث ان ظهره يواجهها
هزاع: ما بقول
دانة وهي تهز كتفه: هزاع الله يخليك قول
هزاع: لا
دانة وهي تدعي الغضب: خلاص مثل ما تبي ، شما انا بسير وياج البيت اليوم
هزاع : لا والله على كيفج هو
دانة: هيه على كيفي واذا ما رظيت بقول لعمي
هزاع: ولا تهددني بعد خلاص ما بنسير دبي
دانة بصدمة: كنت بتاخذني دبي
هزاع: هيه كنت بوديج برج العرب ومول الامارات وباخذج بجولة بدبي لمدة اسبوعين بس الحين خلاص انسي السالفة
دانة وهي تدعي عدم المبالاة: انزين اصلا ما ابي اسير
هزاع: عيل خلاص بتصل بماري اكيد تحب تسير وياي
دانة : شو
هزاع: ههههههه
مبارك:ههههه والله العظيم انتو مب صاحيين
شما: يهال والله العظيم يهال
دانة: هزاع حبيبي متى بنسير
هزاع: الحين صرت حبيبج
دانة: هزاع
هزاع: انزين انزين عقب ما يرد محمد من السفر
دانة: ليش هو متى بيرد
هزاع: باجر انشالله بنسلم عليه وعقب بنطلع من هناك لدبي
دانة: انزين انا بسير ازهب جنطتي
هزاع:هههههه انا متزوج ياهل
دانة بدلع: احمد ربك
هزاع: الحمدلله

في اليوم التالي
في منزل ابو محمد
منى وحمدة
حمدة على اعصابها في غرفتها تنتظر محمد
عندما سمعت صوت سيارة تدخل المنزل قامت عن السرير مسرعة
منى: حمدة قبل لا تنزلين بقولج شي
حمدة: خير
منى: لا تخافين
حمدة بقلق: منى شو السالفة
منى: محمد مسوي حادث وريله مكسورة بس هو بخير
لحظات وحمدة تحاول ان تستوعب ما سمعت
خرجت من الغرفة مسرعة ونزلت على الدرج وقبل ان تصل الى الدرجة الاخيرة توقفت وهي تنظر الى محمد يدخل الى المنزل متكئا على سعيد من جهة وعلى عصى من الجهة الثانية، كان يبدو نحيلا متعبا وقدمة اليسرى موضوعة بجبيرة
ظلا للحظات ينظران لبعضهما ، هي تقف امامه تستند بيد على الحائط واليد الثانية على فمها لتكتم دموعها اما هو فينظر اليها مبتسما ليخفف من الخوف الذي رآه في عينيها
سلمت ام محمد على محمد ودموعها تنهمر بشدة وبعد ان سلم الكل عليه
سعيد: يالله خلينا نطلع فوق
محمد: لا انا بطلع فوق بس مع حد ثاني
مد محمد يده الى حمدة التي ما ان رات يده الممدوة حتى اسرعت اليه تسبقها دموعها، ابتعد سعيد عن محمد تاركا المجال لحمدة لتقف بجانبه، استند محمد عليها اما هي فوضعت يدها خلف ظهره ، مشيا معا الى الطابق الثاني
ما ان وصلا الى الغرفة ساعدته حمدة في الجلوس على السرير وهمت بالذهاب الى المطبخ لكنه امسك يدها
محمد: وين سايره
حمدة: بييبلك ...
محمد: لا تسيرين تعالي يلسي عدالي
جلست حمدة بجانبه وهي تحاول ان تمسح دموعها
محمد: شحالج
حمدة: بخير انت شحالك
محمد: بخير من شفتج
حمدة: تعبان
محمد: لا
حمدة: تبي ترتاح
محمد مبتسما: انا مرتاح جيه
حمدة: انا بخليك ترتاح الحين وب...
محمد: لا
حمدة: محمد انت تعبان لازم ترتاح الحين وباجر بنتكلم
محمد: وانتي وين بتسيرين
حمدة: بقعد بالصالة عسب تناديني اذا تبي شي
محمد : خليج هني
حمدة: بس....
محمد: الله يخليج
حمدة: من عيوني
نام محمد على السرير وهو يضع راسه على قدمي حمدة، التي اجفلتها حركته في البداية ولكن ما ان اغمض عينيه حتى بدات تمسح على شعره ودموعها تنهمر بشدة من رؤيته متعبا بهذا الشكل
دقائق مرت وكان محمد يغط في نوم عميق

اما حمدة فكل ما حصل معها في الاشهر الماضية كان يمر امامها، اجباره لها هلى الزواج منه، رفضها ثم خضوعها لكلامه، خطوبتهم زواجهم سفرهم الى ايطاليا كل الاحداث المريرة مرت امامها، كانت تلوم نفسها لانه السبب في كثير من الالم الذي عايشه الطرفان، كان بامكانها ان تسامحه ولكنها اصرت على رايها بدات تتذكر كم حاول هو ان يعتذر منها كم صبر على قسوتها.

بعد ساعتين استيقظ محمد ليراها ما زالت تجلس وتنظر اليه
محمد وهو يمسح عينيه: جم الساعة
حمدة: 11 ونص
جلس وهو ينظر اليها بطريقة اخجلتها
محمد: تدرين انج محلوة
حمدة بابتسامة: يمكن
محمد: لا والله من صج محلوة رغم انج ضعفانة وايد
حمدة: وانت بعد
محمد: انا ما عيبني اكلهم
حمدة: شلون صار الحادث
محمد: ما ابي اتكلم عن السالفة
حمدة : مثل ما تبي، بقوم ازهبلك الحمام
قامت عن السرير ولكنه امسك بيدها بقوة فسقطت على السرير بجانبه
حمدة بصدمة: محمد
محمد: لا تسيرين
حمدة: انزين بس انت لازم تاخذ حمام وتاكل
محمد: مالي نفس، خليج هني لا تسيرين
حمدة بألم: اللي يسمعك يقول انك ما تقدر تعيش بدوني ، مب جنه لك ثلاث اسابيع ما كلمتني ولا كلفت عمرك ترد علي
عادت الى البكاء وهي تذكر العذاب الذي عاشته بالاسابيع الماضية
احاطها محمد بذراعيه
محمد: حمدة في الاسبوع الاول انا كنت زعلان منج ومن كرهج لي، انتي خليتيني احس اني ولا شي بحياتج، وانا كنت يوم بعد يوم احبج اكثر
نظرت حمدة اليه بدهشة
محمد وهو يحيط وجهها بيديه: هيه والله العظيم احبج واعتقد كل تصرفاتي كانت تدل على محبتي
حمدة: وشلون هنت علك جيه شلون خليتني اتعذب وانا مب عارفة اذا انت بخير أو لا
محمد: حمدة في الاسبوع الثاني انا سويت الحادث ودشيت المستشفى وكانت حالة النفسية مثل الزفت، كنت محتاج لج يمبي و...
حمدة بلوم: لا ما اعتقد شتبي فيني دامنها معاك هناك واكيد هي ما قصرت وياك
محمد وهو يضحك سعيدا لنبرة الغيرة في صوتها: ههههههههههههه
حمدة بقهر: ممكن اعرف ليش تظحك
محمد: غيرانه علي
حمدة بارتباك: هيه غيرانة غيرانة خلاص ارتحت
قامت عن السرير وغطت وجهها بيديها
قام محمد بصعوبة وامسك بها وادراها باتجاهه ثم ضمها الى صدره
محمد: وانتي احلى غيرانة شفتها بحياتي
حمدة بألم: ليش تسوي فيني جيه حرام عليك
محمد: انا شسويت
حمدة: خذيتها وياك بدل المرة ثنتين كل ها وما سويت شي واكيد يوم تعبت تمت عدالك، وانا مالي اهمية خلاص نسيتيني ونسيت تتصل فيني
محمد: هههههه
ضربته على صدره بقوة
محمد : أي يعور
حمدة: احسن تستاهل
محمد: بتصل بعنود تراعيني الظاهر انج بتذبحيني
حمدة بغيظ: سير اتصل فيها واذا تبي انا بتصل فيها
محمد: انزين بعطيج الرقم
ضربته مرة ثانية على صدره
محمد: أي شفيج حرام عليج انا تعبان
حمدة: تستاهل خليها تنفعك
محمد وهو يحاول ان يغيظها: بصراحة هي ما قصرت وياي كانت اتم يمبي تسويلي شوربة واتأكلني بايدها وما تركتني ولا لحظة
نظرت حمدة اليه بصدمة وغيظ ثم جلست على السرير و غطت وجهها و بكت بشدة
جلس محمد بجانبها ووضع يده على كتفيها
حمدة: لا تلمسني
محمد: امزح معاج والله العظيم امزح معاج ، عنود ردت بوظبي ثاني يوم من سافرنا واذا مب مصدقتني اتصلي بالشركة وساليها او بيبيلج جوازها وتشوفين متى دخلت البلاد
حمدة بغيظ: انت سخيف
محمد: ههههه اعرف
حمدة: وما تحس
محمد: هم اعرف
حمدة: وانا بذبحك
محمد: على قلبي احلى من العسل
حمدة: وانا اسفة
محمد مبتسما: وانا اسف اكثر
حمدة بخجل: وانا احبك
محمد بصدمة: وانا اموت فيج
حمدة: واذا عرفت انك سافرت مع عنود مرة ثانية بذبحك وبذبحهاا
محمد: ههههه مثل ما تبين
حمدة: وانا احبك
محمد: وانا بعد
حمدة: وانا احبك اكثر
محمد: وانا اكثر
حمدة: لا انا اكثر
محمد: ابي ارقد
حمدة: عقب ما تتسبح
محمد: لهذي الدرجة مب طايقة ريحتي
حمدة:هههههه لا بس عسب ترتاح
محمد: ابي اكل
حمدة: بزهبلك الاكل
محمد: انا احبج
حمدة: وانا روحي لك



هذه ليست النهاية لانه النهاية تاتي بنهاية ابطالها ، وابطال قصتي مازالو احياء
ليست نهاية سعيدة وليست بالتعيسة بل هي الحياة بحلوها ومرها ، انا لم انهي القصة بل توقفت عند مرحلة كان معظم ابطال قصتي فيها متصالحين مع انفسهم قبل غيرهم، محمد وحمدة تصالحا ولكن لا استطيع أن اكتب في نهاية القصة انهما عاشا بسعادة وهناء، كلنا نعرف ان الحياة السعيدة غير موجودة، لا استطيع أ ن اضمن لكم انهما وبعد كتابتي لهذه الاسطر لم يتشاجرا، لانها الحياة، لا تبقى على حال،
قصتي هذه دعوة للتسامح والحب المشروع، دعوة للابتعاد عن الغش والسرقة للحصول على مبتغانا، دعوة للتضحية من اجل من نحب، دعوة للتاني قبل التسرع في الاحكام ، دعوة للتفاؤل و الرضا و الامل ، دعوة للسعادة

.
.
.
....الـــنـــهـــــــــايـــــــــه...
.
.
.