Rose
24-05-2004, 01:58 PM
مقال رائع للكاتب الكبير عبدالله باجبير
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
أنا فتاة أندونيسية في الثامنة عشرة، ولدت في مدينة من مدن الخليج.. أعيش مع أمي وأبي وأخت صغيرة.. أمي تعمل خادمة، وأبي يعمل حارسا، وهذا يؤلمني، ليس لأني اخجل، لا أبدا.. بل ذلك فخر لي لأنهما يتعبان ويعملان لأجلنا، ولأنهما تغربا من أجل أن نعيش. لكني أتألم من نظرة هذا العالم.. وهؤلاء الناس الذين أشعر باحتقارهم.. أحياناً من أقرب الناس لي، اشعر ببعدهم أو بتفرقة معاملتهم لذلك السبب.. وهل هذا ذنب ارتكبته أنني ابنة خادمة وبواب؟
بالله عليك، هل هو ذنبي؟. لماذا يجرحني الناس بتفرقتهم في المعاملة؟. لقد كبرت هنا ودخلت المدارس الحكومية بواسطة العائلة التي تعمل عندها والدتي ووالدي.. أنهيت مرحلة الابتدائية بنجاح وكنت محط إعجاب المعلمات، لأني كنت الكاتبة الصغيرة لديهن، وكذلك الرسامة الفنانة.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
كنت جد سعيدة، لكنني كنت اتألم وحدي ولا أحد يشعر بي.. لم أعش طفولتي لأنني كنت أشعر بالتمييز بيني وبين الصبي الذي يكبرني بعام، وابن الرجل الذي يعمل أبي وأمي عنده. كنا نلعب معاً.. وأي هفوة أو غلطة منه كنت أنا من يعاقب عليها كانت أمي تسارع أمام الجميع لتوبخني وتعاقبني وتضربني بشدة أمامه هو ووالدته.. وأبكي وانا أجر حزني وخوفي وأذهب لغرفتي حزينة، كنت أتألم لأني أعاقب على أخطاء لم ارتكبها أمام الجميع.. لماذا؟ أخبرني لماذا؟. لأنني ابنة الخادمة والصبي ابن الأكابر..!! إنه العدل في نظر أمي!
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
أعرف ان أمي تتألم وهي تعاقبني.. إنها تعلم انني لست المخطئة، لكنها لم تدرك ان الألم أثر في ابنتها وهي الآن في الثامنة عشرة.. لم تدرك انه سيظل يمزق قلبي في صمت.. كنت أيام الابتدائية اكذب على صديقاتي في طبيعة عمل والدي.. لأنني كنت اخشى ان يبتعدن عني وأنا في أمس الحاجة لصديقة أو أخت.. في المرحلة المتوسطة أصبت بصداع نصفي نتيجة ضغوط نفسية كثيرة، منها شجار والديّ باستمرار، لا سيما اننا نعيش جميعاً ابي وأمي واختي في غرفة صغيرة.. ننام ونأكل وندرس فيها.. كنت اسمع كل النقاشات التي تدور بينهم والشجار والعراك مما اثر على مستواي الدراسي.. في جدران هذه الغرفة عرفت كل شيء عن الحياة العائلية المضطربة المطحونة، حتى العلاقة الحميمة بين الزوجين عرفتها وليتني ما عرفتها.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
في السنة الثالثة المتوسطة اصبت بالقولون العصبي.. تصور؟ صداع نصفي وقولون عصبي.. وثقة مهزوزة بوالدي.. ووحدة دائمة، لا صديقة، لا اخت.. كنت اكتب لصديقاتي رسائل استعطفهن وأطلب صداقاتهن.. كم ألوم نفسي الآن؟! في المرحلة الثانوية لازمتني أمراضي السابقة وفي هذه الفترة لم اتعرف على شاب، رفضت اي نوع من انواع العلاقات سواء على الهاتف أو غيرها.. تغيرت الموازين عندما كنت في اجازة الصيف وفي طريقي لبلدي، في الطائرة مع والدي تعرفت على احد المضيفين، كان لبقاً، اهتم بالحديث معي، اطلعته على رسوماتي ولوحاتي الفنية وبعض كتاباتي فأعجب بها. اعطاني رقم الموبايل فأخذته وكلي امل ان اكلمه حتى يساعدني في الحصول على عمل كمضيفة.. عدت من اجازتي.. اشتريت «موبايل» وبعد فترة اتصلت به وذكرته بنفسي.. احببته واحبني، لكنه لم يعدني بالزواج. بعد فترة اختفى، لا تليفونات ولا رسائل.. أطلبه فلا يرد، أبعث رسائل فلا يبالي.. تركني، فقد عرف حقيقة عمل والدي.. حزنت حزناً شديداً وتدهورت حالتي النفسية ومستواي الدراسي. ذهبت في رحلة نظمها قريب والدي لأحد الأماكن الاثرية، كنت وحيدة منطوية لم اختلط بأحد كثيراً.. ولم اكن اعرف يومها ان هناك شابا يتابعني أينما مشيت.. تعبت فأغمي عليَّ، وعندما صحوت وجدت هذا الشاب وقريبه ووالدته معي يطمئنون عليَّ.. فأمضيت باقي الرحلة نتحدث وتبادلنا أرقام الهاتف.. أصبحنا نتحدث دائماً.. أحبني.. ومشيت معه في ذلك الدرب بحجة أني احببته.. وبصراحة لا اعرف هل أنا أحبه أم لا؟ حاولت كثيراً ان اتركه، لكنني كلما الححت في ذلك زاد تمسكه بي.. اصبحت قاسية جداً معه.. كذبت عليه كثيراً.. ادعيت بأنني مريضة بأمراض خطيرة؟ ألفت مشاكل لم تحدث، لكنه لم يتخل عني.. في هذه الاثناء ظهر الحبيب الأول.. لكنني واجهته بقلب قاس اخلاصاً للثاني الذي وعدته بحبي.. إلا انه عندما علم بحقيقة عمل والدي ابتعد كالسابق، وادركت ان فكرة زواجي به تبخرت فابتعدت تماماً.. أجر جراً أحزاني.. اشعر كأني دمرت من أعماقي.. تغيرت البراءة داخلي.. بل ماتت البراءة.. أرجوك لا تكرهني.. الآن لدي صديق ثالث.. لكنه مجرد صديق.. أروع صديق عرفته.. لم يحاول يوماً أن يؤذيني أو يخبرني عن حب مزيف.. ما يجرحني أنني تغيرت كثيراً.. هل هو الحرمان؟ أم الوحدة ؟ أم فقدان الحب والأمان والحنان؟ الآن بإمكاني أن اعذرهما (الأول والثاني) إن ابتعدا عني، فمن سيتزوج أجنبية ابنة خادمة وحارس؟.. بالله عليك من سيفكر ان يصاهرهما؟ أتعرف؟ إن أكبر آلامي الآن أنني كنت أتمنى لو أعمل كمضيفة لأساعد والدي ولأهرب من الغرفة.. لقد سئمت شجارهما المستمر.. ماتت براءتي.. أصبحت قاسية، بل مريضة نفسيا احتاج لطبيب نفسي.. أصبحت أتوهم أشياء وأكذب على أولئك الشبان واخترع قصصاً محزنة كي يشفقوا عليَّ.. الآن أريد أن أنسى كل شيء.. وكل طموحي وآلامي وكل أحاسيس الوحدة.. أنا حائرة.. أنهيت دراستي الثانوية، وليس من حقي دخول الجامعات، حتى الكورسات العادية، اللغات أو الكومبيوتر يعجز والدي براتبه الضئيل أن يلحقني بها، اتمنى لو يأتي ابن الحلال ليسرقني من هذه الظروف.. ولكن من سيرضى بالزواج من أجنبية تعيش بغرفة واحدة مع والديها، ابنة الخادمة والحارس؟. بصراحة أتمنى لو يتقدم لي خليجي لينتشلني من ظروفي هذه.. أرجوك، أخبرني: ماذا أفعل؟ أنا حائرة، مرعوبة متألمة، لأنني لا أجد حلاً لمشكلتي.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
ليتني أجد الحل عندك.. أو أجد صدراً حنوناً يفهم آلامي.. وأباً استطيع أن أبكي بين يديه.. فأبي لا يجيد العربية.. وأنا لا أجيد الأندونيسية، وآه كم يحصل الكثير من سوء التفاهم بيننا.. استاذي اعتبرني مريضتك أو ابنتك أو تلميذتك في مدرسة الحياة وساعدني.http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
دمعة ألم ـ الخليج
يا عزيزتي الشابة الصغيرة.. لقد ركزت تفكيرك كله واهتماماتك كلها على «العريس».. تريدين ان تتزوجي ليأخذك الزوج الى مكان أفضل وتتخلصي من الغرفة البائسة والعائلة المتواضعة.. أي انك بحثت عن الحل خارجك.. وقد وضح من التجارب والآلام التي مررت بها أنك تبحثين عن حل خيالي.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
ليس عيباً أن تبحثي عن زوج.. لكن العيب والخطأ ان تطلبي عريساً أكبر من مستواك، ففي كل مرة سوف تصدمين كما حدث.. والحل في يديك أنت.. أن ترفعي مستواك أنت.. فأنت فنانة.. كاتبة.. رسامة.. وعن هذا الطريق يمكن أن ترتقي بنفسك حتى تتأهلي لزوج افضل، ولا بد أنك تعلمين أن أكبر الكتاب وأشهر الرسامين نشأوا نشأة متواضعة، وبعضهم لم يكن يجد ما يأكله.. وبعض الممثلات اشتغلن خادمات في بداية حياتهن.. ولو ذكرت لك الأسماء لاندهشت.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
ما يجب أن تفعليه، أن تنسي ما حدث، وأن تندفعي الى الكتابة والرسم لتكوني إما كاتبة أو رسامة يعترف بها الناس، فتصعدي بسرعة الى المستوى الذي يليق بمواهبك.. واتركي حكاية العريس جانباً.. فإذا جاء فيجب أن يعرف كل شيء عنك من البداية حتى لا يصدم.. وحتى لا تصدمي.. خلاصك في يدك والزواج لا يستحق كل هذا العذاب.. والله معك.
http://sayidaty.net/0images/Writers/baj.jpg
عبدالله باجبير
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
أنا فتاة أندونيسية في الثامنة عشرة، ولدت في مدينة من مدن الخليج.. أعيش مع أمي وأبي وأخت صغيرة.. أمي تعمل خادمة، وأبي يعمل حارسا، وهذا يؤلمني، ليس لأني اخجل، لا أبدا.. بل ذلك فخر لي لأنهما يتعبان ويعملان لأجلنا، ولأنهما تغربا من أجل أن نعيش. لكني أتألم من نظرة هذا العالم.. وهؤلاء الناس الذين أشعر باحتقارهم.. أحياناً من أقرب الناس لي، اشعر ببعدهم أو بتفرقة معاملتهم لذلك السبب.. وهل هذا ذنب ارتكبته أنني ابنة خادمة وبواب؟
بالله عليك، هل هو ذنبي؟. لماذا يجرحني الناس بتفرقتهم في المعاملة؟. لقد كبرت هنا ودخلت المدارس الحكومية بواسطة العائلة التي تعمل عندها والدتي ووالدي.. أنهيت مرحلة الابتدائية بنجاح وكنت محط إعجاب المعلمات، لأني كنت الكاتبة الصغيرة لديهن، وكذلك الرسامة الفنانة.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
كنت جد سعيدة، لكنني كنت اتألم وحدي ولا أحد يشعر بي.. لم أعش طفولتي لأنني كنت أشعر بالتمييز بيني وبين الصبي الذي يكبرني بعام، وابن الرجل الذي يعمل أبي وأمي عنده. كنا نلعب معاً.. وأي هفوة أو غلطة منه كنت أنا من يعاقب عليها كانت أمي تسارع أمام الجميع لتوبخني وتعاقبني وتضربني بشدة أمامه هو ووالدته.. وأبكي وانا أجر حزني وخوفي وأذهب لغرفتي حزينة، كنت أتألم لأني أعاقب على أخطاء لم ارتكبها أمام الجميع.. لماذا؟ أخبرني لماذا؟. لأنني ابنة الخادمة والصبي ابن الأكابر..!! إنه العدل في نظر أمي!
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
أعرف ان أمي تتألم وهي تعاقبني.. إنها تعلم انني لست المخطئة، لكنها لم تدرك ان الألم أثر في ابنتها وهي الآن في الثامنة عشرة.. لم تدرك انه سيظل يمزق قلبي في صمت.. كنت أيام الابتدائية اكذب على صديقاتي في طبيعة عمل والدي.. لأنني كنت اخشى ان يبتعدن عني وأنا في أمس الحاجة لصديقة أو أخت.. في المرحلة المتوسطة أصبت بصداع نصفي نتيجة ضغوط نفسية كثيرة، منها شجار والديّ باستمرار، لا سيما اننا نعيش جميعاً ابي وأمي واختي في غرفة صغيرة.. ننام ونأكل وندرس فيها.. كنت اسمع كل النقاشات التي تدور بينهم والشجار والعراك مما اثر على مستواي الدراسي.. في جدران هذه الغرفة عرفت كل شيء عن الحياة العائلية المضطربة المطحونة، حتى العلاقة الحميمة بين الزوجين عرفتها وليتني ما عرفتها.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
في السنة الثالثة المتوسطة اصبت بالقولون العصبي.. تصور؟ صداع نصفي وقولون عصبي.. وثقة مهزوزة بوالدي.. ووحدة دائمة، لا صديقة، لا اخت.. كنت اكتب لصديقاتي رسائل استعطفهن وأطلب صداقاتهن.. كم ألوم نفسي الآن؟! في المرحلة الثانوية لازمتني أمراضي السابقة وفي هذه الفترة لم اتعرف على شاب، رفضت اي نوع من انواع العلاقات سواء على الهاتف أو غيرها.. تغيرت الموازين عندما كنت في اجازة الصيف وفي طريقي لبلدي، في الطائرة مع والدي تعرفت على احد المضيفين، كان لبقاً، اهتم بالحديث معي، اطلعته على رسوماتي ولوحاتي الفنية وبعض كتاباتي فأعجب بها. اعطاني رقم الموبايل فأخذته وكلي امل ان اكلمه حتى يساعدني في الحصول على عمل كمضيفة.. عدت من اجازتي.. اشتريت «موبايل» وبعد فترة اتصلت به وذكرته بنفسي.. احببته واحبني، لكنه لم يعدني بالزواج. بعد فترة اختفى، لا تليفونات ولا رسائل.. أطلبه فلا يرد، أبعث رسائل فلا يبالي.. تركني، فقد عرف حقيقة عمل والدي.. حزنت حزناً شديداً وتدهورت حالتي النفسية ومستواي الدراسي. ذهبت في رحلة نظمها قريب والدي لأحد الأماكن الاثرية، كنت وحيدة منطوية لم اختلط بأحد كثيراً.. ولم اكن اعرف يومها ان هناك شابا يتابعني أينما مشيت.. تعبت فأغمي عليَّ، وعندما صحوت وجدت هذا الشاب وقريبه ووالدته معي يطمئنون عليَّ.. فأمضيت باقي الرحلة نتحدث وتبادلنا أرقام الهاتف.. أصبحنا نتحدث دائماً.. أحبني.. ومشيت معه في ذلك الدرب بحجة أني احببته.. وبصراحة لا اعرف هل أنا أحبه أم لا؟ حاولت كثيراً ان اتركه، لكنني كلما الححت في ذلك زاد تمسكه بي.. اصبحت قاسية جداً معه.. كذبت عليه كثيراً.. ادعيت بأنني مريضة بأمراض خطيرة؟ ألفت مشاكل لم تحدث، لكنه لم يتخل عني.. في هذه الاثناء ظهر الحبيب الأول.. لكنني واجهته بقلب قاس اخلاصاً للثاني الذي وعدته بحبي.. إلا انه عندما علم بحقيقة عمل والدي ابتعد كالسابق، وادركت ان فكرة زواجي به تبخرت فابتعدت تماماً.. أجر جراً أحزاني.. اشعر كأني دمرت من أعماقي.. تغيرت البراءة داخلي.. بل ماتت البراءة.. أرجوك لا تكرهني.. الآن لدي صديق ثالث.. لكنه مجرد صديق.. أروع صديق عرفته.. لم يحاول يوماً أن يؤذيني أو يخبرني عن حب مزيف.. ما يجرحني أنني تغيرت كثيراً.. هل هو الحرمان؟ أم الوحدة ؟ أم فقدان الحب والأمان والحنان؟ الآن بإمكاني أن اعذرهما (الأول والثاني) إن ابتعدا عني، فمن سيتزوج أجنبية ابنة خادمة وحارس؟.. بالله عليك من سيفكر ان يصاهرهما؟ أتعرف؟ إن أكبر آلامي الآن أنني كنت أتمنى لو أعمل كمضيفة لأساعد والدي ولأهرب من الغرفة.. لقد سئمت شجارهما المستمر.. ماتت براءتي.. أصبحت قاسية، بل مريضة نفسيا احتاج لطبيب نفسي.. أصبحت أتوهم أشياء وأكذب على أولئك الشبان واخترع قصصاً محزنة كي يشفقوا عليَّ.. الآن أريد أن أنسى كل شيء.. وكل طموحي وآلامي وكل أحاسيس الوحدة.. أنا حائرة.. أنهيت دراستي الثانوية، وليس من حقي دخول الجامعات، حتى الكورسات العادية، اللغات أو الكومبيوتر يعجز والدي براتبه الضئيل أن يلحقني بها، اتمنى لو يأتي ابن الحلال ليسرقني من هذه الظروف.. ولكن من سيرضى بالزواج من أجنبية تعيش بغرفة واحدة مع والديها، ابنة الخادمة والحارس؟. بصراحة أتمنى لو يتقدم لي خليجي لينتشلني من ظروفي هذه.. أرجوك، أخبرني: ماذا أفعل؟ أنا حائرة، مرعوبة متألمة، لأنني لا أجد حلاً لمشكلتي.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
ليتني أجد الحل عندك.. أو أجد صدراً حنوناً يفهم آلامي.. وأباً استطيع أن أبكي بين يديه.. فأبي لا يجيد العربية.. وأنا لا أجيد الأندونيسية، وآه كم يحصل الكثير من سوء التفاهم بيننا.. استاذي اعتبرني مريضتك أو ابنتك أو تلميذتك في مدرسة الحياة وساعدني.http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
دمعة ألم ـ الخليج
يا عزيزتي الشابة الصغيرة.. لقد ركزت تفكيرك كله واهتماماتك كلها على «العريس».. تريدين ان تتزوجي ليأخذك الزوج الى مكان أفضل وتتخلصي من الغرفة البائسة والعائلة المتواضعة.. أي انك بحثت عن الحل خارجك.. وقد وضح من التجارب والآلام التي مررت بها أنك تبحثين عن حل خيالي.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
ليس عيباً أن تبحثي عن زوج.. لكن العيب والخطأ ان تطلبي عريساً أكبر من مستواك، ففي كل مرة سوف تصدمين كما حدث.. والحل في يديك أنت.. أن ترفعي مستواك أنت.. فأنت فنانة.. كاتبة.. رسامة.. وعن هذا الطريق يمكن أن ترتقي بنفسك حتى تتأهلي لزوج افضل، ولا بد أنك تعلمين أن أكبر الكتاب وأشهر الرسامين نشأوا نشأة متواضعة، وبعضهم لم يكن يجد ما يأكله.. وبعض الممثلات اشتغلن خادمات في بداية حياتهن.. ولو ذكرت لك الأسماء لاندهشت.
http://www.alsareha.net/vb/images/smilies/fst.gif
ما يجب أن تفعليه، أن تنسي ما حدث، وأن تندفعي الى الكتابة والرسم لتكوني إما كاتبة أو رسامة يعترف بها الناس، فتصعدي بسرعة الى المستوى الذي يليق بمواهبك.. واتركي حكاية العريس جانباً.. فإذا جاء فيجب أن يعرف كل شيء عنك من البداية حتى لا يصدم.. وحتى لا تصدمي.. خلاصك في يدك والزواج لا يستحق كل هذا العذاب.. والله معك.
http://sayidaty.net/0images/Writers/baj.jpg
عبدالله باجبير